" اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ، وَخاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ، المُنْتَجَبِ فِي المِيثاقِ، المُصْطَفَىٰ فِي الظِّلالِ، المُطَهَّرِ مِنْ كُلِّ آفَةٍ، البَريءُ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ، المُؤَمَّلِ لِلنَّجاةِ، المُرْتَجَىٰ لِلشَّفاعَةِ، المُفَوَّضِ إِلَيْهِ دِينُ اللهِ، اللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيانَهُ، وَعَظِّمْ بُرْهانَهُ، وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ، وَأَضِئْ نُورَهُ، وَبَيِّضْ وَجْهَهُ، وَأَعْطِهِ الفَضلَ وَالفَضِيلَةَ، وَالمَنْزِلَةَ وَالوَسِيلَةَ، وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ، وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ".
في سياق الحرب النفسيّة وللتّاريخ
يقول سيّد شهداء الأمّة :
"حين وقفت على المنبر بعد استشهاد ولدي الأكبر واجهتني عشرات الكاميرات التلفزيونية بالمصابيح الكهربائية هائلة الطاقة، كان الحر فوق الإحتمال، خصوصاً أن هذه المصابيح تنتج حرارة شديدة، إضافة إلى أنها تضايق البصر، لا سيما بالنسبة لمن يستخدم النظارات مثلي.
بدأت خطابي كالمعتاد في مناسبات كهذه…وفي لحظه معينة، شعرت أنني لم أعد أرى، إذ كان العرق ينهمر على وجهي غزيراً ويغطي زجاج النظارتين, هممت بأن أمد يدي إلى علبة المحارم على الطاولة أمامي، لكي أمسح عرقي،على الأقل عن نظارتي..لكنني فكرت أن بين هذه التلفزيونات التي تنقل الحفل من هي أجنبية الهوية، وربما يبيع بعض إنتاجه لـ ” إسرائيل “… وسيفترض الجميع أنني أمسح دمعي لا عرقي إذا أنا أخذت منديلاً ومررته على وجهي، جمدت يدي وفضلت أن أسبح بعرقي على أن أعطي العدو صورة الأب المفجوع يقف على المنبر باكياً بكره، بينما هو يدعو الآخرين إلى الشهادة.
12 سبتمبر
ذكرى رحيل طائر ايلول المهاجر
هادي حسن نصر الله.
يقول سيّد شهداء الأمّة :
"حين وقفت على المنبر بعد استشهاد ولدي الأكبر واجهتني عشرات الكاميرات التلفزيونية بالمصابيح الكهربائية هائلة الطاقة، كان الحر فوق الإحتمال، خصوصاً أن هذه المصابيح تنتج حرارة شديدة، إضافة إلى أنها تضايق البصر، لا سيما بالنسبة لمن يستخدم النظارات مثلي.
بدأت خطابي كالمعتاد في مناسبات كهذه…وفي لحظه معينة، شعرت أنني لم أعد أرى، إذ كان العرق ينهمر على وجهي غزيراً ويغطي زجاج النظارتين, هممت بأن أمد يدي إلى علبة المحارم على الطاولة أمامي، لكي أمسح عرقي،على الأقل عن نظارتي..لكنني فكرت أن بين هذه التلفزيونات التي تنقل الحفل من هي أجنبية الهوية، وربما يبيع بعض إنتاجه لـ ” إسرائيل “… وسيفترض الجميع أنني أمسح دمعي لا عرقي إذا أنا أخذت منديلاً ومررته على وجهي، جمدت يدي وفضلت أن أسبح بعرقي على أن أعطي العدو صورة الأب المفجوع يقف على المنبر باكياً بكره، بينما هو يدعو الآخرين إلى الشهادة.
12 سبتمبر
ذكرى رحيل طائر ايلول المهاجر
هادي حسن نصر الله.
Forwarded from زهرآ سُليماني
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from DBK
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
جرحى البيجر، أنتم الأحياء الشهداء، أنتم قصة صبر لا تنطفئ.
Forwarded from الرياحي || alreahe
هل رأيت عينا تُقاوم مخرزا؟
بلى رأيت، وشهدتُ انتصارها…
رأيتُ اليوم مُصابا يعالج جزع طبيب...
وقطيع الكفّ يمسح بابتسامته دمع أحبته ...
يسند قلوبا تحطّمت على ناصية الوجع...
رأيتكم آيات الله التي أُمرنا أن نعقلها...
وإعجازه الذي آمنا به...
رأيتك وقد ضُمّدت عيناك،
مسرى بصيرة ونور للعاجزين مثلي...
أبناؤنا حُسنهم غالب يا الله،
أعزاء، أكفّاء أنقياء،
ولا بئر يتّسع لخطايا يهوذا بحقهم...
هم قميص عزيزك الذي يرتدّ به بصرنا،
فاحفظ بصر هذه الأمة بحفظهم يا عزيز...
-لنا
بلى رأيت، وشهدتُ انتصارها…
رأيتُ اليوم مُصابا يعالج جزع طبيب...
وقطيع الكفّ يمسح بابتسامته دمع أحبته ...
يسند قلوبا تحطّمت على ناصية الوجع...
رأيتكم آيات الله التي أُمرنا أن نعقلها...
وإعجازه الذي آمنا به...
رأيتك وقد ضُمّدت عيناك،
مسرى بصيرة ونور للعاجزين مثلي...
أبناؤنا حُسنهم غالب يا الله،
أعزاء، أكفّاء أنقياء،
ولا بئر يتّسع لخطايا يهوذا بحقهم...
هم قميص عزيزك الذي يرتدّ به بصرنا،
فاحفظ بصر هذه الأمة بحفظهم يا عزيز...
-لنا
انفجرت "البايجر" بين يديه، فانهرع إليه الشباب الذين كانوا يعملون معه، ثم أنزلوه وهو مدمّى الوجه واليدين والفخذين، وأسرعوا به بسيارته نحو المشفى.
وخلال الطريق، ومن هول الموقف وسرعة القيادة، ارتطم الأخ السائق ببعض السيارات المارّة إلى جانبه. أحسّ الجريح بذلك عند أوّل ارتطام، وهو ممدَّد ينزف في المقعد الخلفي، ورغم وطأة الحالة قال لأحدهم:
"يا فلان، انتبه لممتلكات الناس".
ثم التفت إلى الآخر قائلاً:
"أخرج دفترًا وقلمًا، وسجّل أرقام السيارات، لنستخرج أرقام هواتف أصحابها ونعوّض لهم لاحقًا".
يضيف الراوي: "ما آلمني، أنّه تكلّم بذلك وفمه ينزف دمًا!"
هذا مشهد صغير من ورع أهل الله، وهذا الرجل ما لبث أن استُشـ ـهد لاحقًا في الحـ رب.
(الشـ ـهيد القـ ـائد محمد رشيد سكافي- الحاج مصعب)
وخلال الطريق، ومن هول الموقف وسرعة القيادة، ارتطم الأخ السائق ببعض السيارات المارّة إلى جانبه. أحسّ الجريح بذلك عند أوّل ارتطام، وهو ممدَّد ينزف في المقعد الخلفي، ورغم وطأة الحالة قال لأحدهم:
"يا فلان، انتبه لممتلكات الناس".
ثم التفت إلى الآخر قائلاً:
"أخرج دفترًا وقلمًا، وسجّل أرقام السيارات، لنستخرج أرقام هواتف أصحابها ونعوّض لهم لاحقًا".
يضيف الراوي: "ما آلمني، أنّه تكلّم بذلك وفمه ينزف دمًا!"
هذا مشهد صغير من ورع أهل الله، وهذا الرجل ما لبث أن استُشـ ـهد لاحقًا في الحـ رب.
(الشـ ـهيد القـ ـائد محمد رشيد سكافي- الحاج مصعب)
