Telegram Web Link
‏الشهيد الرئيس الصماد.. القدوة والحضور المتجدد.

زيد الشُريف
https://www.tg-me.com/ALSAMAD

لم يمت لا يزال حياً، لم يغب لا يزال حاضراً، لم يتوقف عن دوره الجهادي لا يزال يمارس هوايته الإيمانية المفضلة يمسح نعال المجاهدين وإلى جانب ذلك يقض مضاجع الطواغيت المعتدين ويحرق أكبادهم ونفطهم ويزلزل عروشهم، هو اليوم في مقام أعلى وأرفع من مقام رئيس الجمهورية، هو اليوم شهيد في سبيل الله عند الله لم يمت ولم يفنى بل رفعه الله إليه واتخذه شهيداً ومنحه الحياة الأبدية على المستوى الشخصي أما على مستوى حضوره الدائم والمتجدد في الواقع اليمني فهو لا يزال يوحد الصف الداخلي بموروثه الوطني والديني والجهادي ولا يزال يؤدي عمله العسكري في المجال الجوي وينتصر لمظلومية الشعب اليمني ويدك أوكار وعواصم دول تحالف العدوان بمنظومات جوية تحمل اسمه وتحمل عنفوانه وقوة إيمانه وصلابة وثبات موقفه من الطغاة المعتدين.
الرئيس الشهيد صالح علي الصماد – رحمة الله عليه وسلامه عليه – في ذكرى استشهاده لا يزال حيا في واقع الشعب اليمني الصامد بمواقفه الجهادية العظيمة وبصدقه وإخلاصه لله تعالى ولليمن واليمنيين، لا يزال يحمي ويبني ولا يزال يصدع بالحق ويخطب في المنابر ويزور الجبهات ويمارس دوره الجهادي الشامل في ميادين الجهاد العسكرية والأمنية وفي ميادين السياسة والثقافة وفي مختلف المجالات ليس بشخصه هو بل بما تركه من أثر طيب ومبارك في نفوس المجتمع اليمني الذي كان يتحرك فيه بصدق ومحبة ويبادله الاحترام ويسعى بكل ما يستطيع إلى الدفاع عنهم وإلى بناء واقعهم بالشكل الذي يليق بمستوى تضحياتهم وعطائهم وجهادهم وصمودهم وإيمانهم.
أربعة أعوام مضت ولا يزال الشهيد الرئيس الصماد – رحمة الله وسلامه عليه – حاضرا بيننا وفينا بكل قوة وبنفس العنفوان بل هو اليوم أقوى والعدو يعرف ذلك، إذ لم يكن الصماد منظومات عسكرية ولا طائرات مسيرة رغم أنه كان منظومة سياسية وثقافية وجهادية واليوم حين ظنوا أنهم قد تخلصوا منه وجدوا أنهم كانوا سبباً في ارتقائه وبقائه وعظمته وصلابته وأنهم باستهدافه أوقعوا أنفسهم في ورطة كبيرة حين تحول إلى طائرات مسيرة بعيدة المدى وقوية التأثير تستهدف الأعداء في عمق دارهم وتنكل بهم بل أن مشروع الرئيس الشهيد الصماد (يد تحمي.. ويد تبني) لا يزال يشق طريقه في الواقع اليمني رغم التحديات والصعوبات ولم يتوقف باستشهاده بل بقي يواصل مشواره تماماً كما بقي الصماد حياً عند ربه لم يمت ولن يموت لأن العظماء الشهداء لا يموتون وكذلك مشاريعهم وكذلك مواقفهم وآثارهم.
الشهيد الرئيس الصماد – رحمة الله وسلامه عليه – هو الوحيد من بين الرؤساء الذي اتخذه الله شهيداً وهو في طريق الحق ضد الباطل لم يكن عميلاً لأمريكا وإسرائيل ولا خائناً لوطنه وشعبه وأمته بل كان وفياً صادقاً مخلصا لدينه وربه وشعبه وللأمة الإسلامية بكلها ، وبعد مرور أربعة أعوام من استشهاد الرئيس الصماد – رحمة الله وسلامه عليه – صار لزاماً على دول تحالف العدوان أن تدرك جيداً أنه لا يزال حياً عند ربه تعالى وحيا في نفوس اليمنيين الشرفاء الصامدين الذين يحيون اليوم ذكرى استشهاده بنفوس مشحونة بالحب له والاقتداء به والتأسي بالمنهج الذي سار عليه ولا يزالون ينهلون من شخصيته ومن مواقفه ومن عنفوانه الدروس والعبر ويواصلون المشوار على نفس الطريق بصبر وصمود وجهاد رغم كل التحديات وهم على ثقة قوية بالله تعالى أن العاقبة للمتقين.
يوميات صحيفة الثورة 19 رمضان 1443هـ 20 إبريل 2022م.
ذاكرة الشهيد الرئيس الصماد
Photo
أبو عادل مرافق الرئيس
كان الرئيس يرتاح كثيراً للأخ"أبو عادل" "عبد الباري محمد علي مناع" ويحترمه ويقدره، وكنت أحترمه كثيراً لاحترام الرئيس له، ولكونه نموذجاً فريداً، وكنا لا نتحمل فراقه لأيام.
وفي بداية "المجلس السياسي" كان "أبو عادل" ملازماً للرئيس الصماد في حِلّه وتِرحاله، وكان له دور كبير في مساعدتنا للقيام بأعمالنا.
وذات يوم تفاجأت بأن الرئيس نقل عمل "أبو عادل" إلى التحويلة في "القصر الجمهوري"، انتظرت أياماً لعلّه يعود إلى عمله برفقة الرئيس، لكنه لم يعُد، ولم أدرِ ما هو السبب، لكن ابتعاده كان له أثرٌ غير إيجابيٍ على أداء العمل.. قلت في نفسي: لعل هناك مشكلة مّا... وقلت: لابدّ من مناقشة ذلك مع الرئيس... وأكثر من مرّة أحاول أن أسأل الرئيس، لماذا نقلت "أبو عادل" إلى التحويلة؟ ويتم تأجيل السؤال، لقد كنت متردداً في طرح السؤال، وذات يوم ونحن والرئيس في (فلة 7) في "القصر الجمهوري" وقبل مغادرته -بعد انتهاء العمل- طرحت السؤال بأسلوب آخر، بأن انتقال "أبو عادل" إلى التحويلة ترك فجوةً في الدّور الذي كان يقوم به عندما يكون برفقتك.
فأجاب الرئيس بجوابٍ مازال يتردّد على مسامعي إلى اليوم، كلما أتذكر "أبو عادل" أو أنظر إلى صورته.
لقد قال الرئيس وهو ينظر إلى الأرض: "يا أخي "أبو عادل" أنا أستحي منه، فهو تقريباً في عمري وأحرج كثيراً عندما أطلب منه مساعدتي في بعض الأشياء".
لم أناقشه بعد الجواب، واكتفيتُ بما سمعت، وغادرت وأنا محتار في أدب وأخلاق هذا الرئيس.
لقد كان وقعُ هذا الجواب على نفسي أشدّ من المشي على شفرات السيوف وأسنة الرماح وأنا أراجع حساباتي في التعامل مع من حولي.
وانتظرت تقريباً شهراً كاملاً ثم طلبت من الرئيس أن يُعيد "أبو عادل" للعمل برفقته، وأبديت الأسباب، وكيف القصور في العمل نتيجة غياب "أبو عادل".
عندها وافق الرئيس وعاد "أبو عادل" لعمله برفقة الرئيس، ولم يفارقه حتى استشهد معه في 19 أبريل فسلام الله عليهم أجمعين.
اس تشهد "أبو عادل" مع الرئيس الصماد، فعرفت معنى فقدان الصديق، لم يكن صديقي "أبو عادل" أذكى الناس ولا أعلمهم ولا أعقلهم، لكنه كان أوفى الناس وأصدقهم حيثُ لم يترك الرئيس الصماد وحيداً فقد اختلط لحمه ودمه بلحم ودم رئيسنا الطاهر.
فمن يُرِد أن يكون من الأوفياء فليجعل بين يديه حياة "أبو عادل"؛ ليتعلم منها كيف الوفاء والتضحية.

احمد الرازحي

https://www.tg-me.com/ALSAMAD/1127

رجل المسؤولية #الشهيد_الرئيس_الصماد
ذاكرة الشهيد الرئيس/ صالح علي الصماد.
@ALSAMAD
https://www.tg-me.com/ALSAMAD
http://www.tg-me.com/joinchat-AAAAAFIfGJc17F1GUz9Nog
الرئيس طريح الفراش
وأذكر في يومٍ من الأيام، كان الرئيس طريح الفراش، لم يستطع النهوض على قدميه، فأرسلنا له رسالة بأنّ ثلاثة أشخاص يريدون اللقاء به للضرورة العاجلة، وأننا قد اعتذرنا لهم وأبلغناهم بأن الرئيس مريض وسيقابلهم بعد تعافيه من مرضه، وكُنا نعتقد بأنه سيقول لنا: أحسنتم على هذا التصرف، فكان جوابه علينا: اتصلوا عليهم وأبلغوهم بأنني مستعد لمقابلتهم الآن، وعليكم أن تأتوا بهم إلى منزلي، وقال: "عيب يا رجال في حق قائد الثورة -يحفظه الله- إذا ما لقيتهم با يضطروا يسافروا إلى الsيد ليلقاهم، وهذا ما يجوز من ربي ينشغل الsيد بمواضيع هكذا ونحن موجودون"، وكعادة الرئيس -رضوان الله عليه- عندما يخالفنا الرأي في أي موضوع يُلقي كل الحجج والأدلة التي عنده وكأنه يريد يجبر خاطرنا ويوضح لنا ما غاب عن إدراكنا.
وقال: " بأن الsيد سيعاني من غربة أشد من غربة الامام على -عليه السلام- ولم يبقَ إلاّ أنْ يقول كما قال الامام علي: "لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظا" هذا إذا لم نقم بواجبنا ومسؤوليتنا تجاه الناس، ونكون عوناً وسنداً له ليتفرغ للقضايا الكبرى".
ولم أذكر ما إذا كانت كلمات الرئيس قد أحاطت بهذه المعاني الجليلة، لكن إيحاءها قد نقلنا إلى رؤى وعوالم جديدة، وأخذ بشغاف قلوبنا وخيم على تفكيرنا؛ ليرسم معالم ومسارات جديدة لم نكُن نُدركها بهذا الشكل والمضمون.
كلّما أتذكر المواقف من حياة الرئيس تزداد مرارتي، وكأن لسان الحال يقول: "وفي الليلة الظلماء يفتقدُ البدر".


احمد الرازحي

https://www.tg-me.com/ALSAMAD/1129

رجل المسؤولية #الشهيد_الرئيس_الصماد
ذاكرة الشهيد الرئيس/ صالح علي الصماد.
@ALSAMAD
https://www.tg-me.com/ALSAMAD
http://www.tg-me.com/joinchat-AAAAAFIfGJc17F1GUz9Nog
لقاء الرئيس الصماد بأستاذه
ص . ج : أحد أساتذة "صالح الصماد" في العلوم الدينية وعلوم الآلة(١)، فقد تلقى الشهيد الرئيس في صغره الكثير من العلوم عند مجموعة من الأساتذة، كان من ضمنهم الأخ (ص – ج ).
وبعد الحرب الرابعة وقع سوء فهم بين أصحاب صالح الصماد -أبو فضل- وبين أستاذ الصماد أدّت إلى قطيعة ما بين الأستاذ وطالبه إلى حين وصل الطالب إلى رئاسة المجلس السياسي الأعلى.
كان لقاء بالصدفة لم يتم الترتيب له من قبل، ولم يُحدد موعدٌ ولا مكانٌ ولا زمانٌ، فــ (ص-ج) أتى إلى القصر الجمهوري إلى مقر الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية ليزور صديقه الأمين العام المساعد لرئاسة الجمهورية، فيما كان "الرئيس الصماد" يُقابل قيادات الدولة في أحد مباني القصر الجمهوري الذي يقع بالقرب من مقر الأمانة العامة، أكمل الرئيس برنامج عمله لذلك اليوم وكان آخر لقاء مع رئيس مجلس النواب يحي الراعي والنائب عبدالسلام هشول، وكانوا برفقة الرئيس أثناء الخروج مشياً على الأقدام داخل حديقة القصر الجمهوري، وبينما كان الرئيس يتبادل الحديث مع الراعي وهشول فجأةً وقع نظره على رجل داخل سيارة واقفة خلف مبنى الضيافة، فوقف الرئيس الصماد لحظة ليُمعن النظر في صورة أستاذه، ترك رفاقه وأسرع مهرولاً تجاه تلك السيارة التي تحمل أستاذه ، وصافحه مصافحة حارّة وكانت وجوههم تحمل الكثير من الدلالات وكأنهم يعيدون بالذاكرة إلى الماضي؛ ليمسحوا أخطاءه بلحظات اللقاء ليسامح ويعذر بعضهم البعض، وفي ذلك اليوم كان صدمة اللقاء بين الأستاذ وطالبه بعد فترة غياب ممزوجة بالعتاب لها حكاية وألف حكاية تجلّت بوضوح في تبادلهم الشعر والمشاعر.
ففي عصر ذلك اليوم بعث لي الأستاذ "ص ج" برسالة لإيصالها للرئيس قال فيها:
اليوم زاورنا الرئيس
أنا أشهد انه حُر تَيس
ما ضيّع التدريس حقي والزمالة
من قبل ما يحمى الوطيس
والموت الأحمر والحويس
سارح من ابها والخميس واهل العمالة.

فأجابه "الرئيس الصماد" سلام الله عليه:
يا مرحبا غالي نفيس
أهلين بالأخ الأنيس
خالي من التسييس وربي ذو الجلالة
معنى عدو مجرم خسيس
يشتي يخلينا طسيس
كلاً بمقياسه يقيس في كل حالة.
وكان لذلك أثر كبير في نفس الأستاذ وطالبه وظل بعضهم يحترم بعض ويذكر الآخر بكل خير.
وقد تأثر الأستاذ "ص - ج" لاستشهاد الرئيس الصماد، وقال فيه الكثير من الرثاء والإشادة، وحضر مراسم تشييع الشهيد الرئيس، وفي الذكرى الأولى لاستشهاد الصماد قام الأخ (ص ج) بزيارة مقام الشهيد الرئيس، وبعد مغادرة مقام الرئيس عبَر عن مشاعره شعراً:
زاورت ذي كسب الشهادة
أدوه حقه من زيادة
وفاز بوسام السعادة
عند رب البيت
هَاجَر لربي من بلاده
ولا تهنا ماء وزاده
ولا ترك ميراث لأولاده
بكيت وكيت...
……………………………………………………………………
(١) علوم الآلة وهي: العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.


احمد الرازحي

https://www.tg-me.com/ALSAMAD/1131

رجل المسؤولية
#الشهيد_الرئيس_الصماد
ذاكرة الشهيد الرئيس/ صالح علي الصماد.
@ALSAMAD
https://www.tg-me.com/ALSAMAD
http://www.tg-me.com/joinchat-AAAAAFIfGJc17F1GUz9Nog
كان الرئيس يوصينا شفهياً وخطياً بتقوى الله ويحثنا على التبين قبل كتابة أي مقترح، ويناقشنا كثيراً حول الافادات والعروض وتقدير الموقف المرفوع اليه مع البريد اليومي.
ويطالبنا بالحجةوحجة الحجة (بالدليل ودليل الدليل ) ‏كان سلام الله عليه كثير التبين قبل تخاذ القرار يستشعر رقابة الله.


احمد الرازحي



رجل المسؤولية
#الشهيد_الرئيس_الصماد
ذاكرة الشهيد الرئيس/ صالح علي الصماد.
@ALSAMAD
https://www.tg-me.com/ALSAMAD
http://www.tg-me.com/joinchat-AAAAAFIfGJc17F1GUz9Nog
رسالة من يوسف إلى الصماد
في فصل الشتاء وفي ذروة البرد ، حيث كان المرابطون في الجبهات يعانون من البرد أكثر من صواريخ وقذائف الطيران ورصاص العدو، بعث اللواء: يوسف المداني "أبو حسين" -قبل أن يتولّى قيادة المنطقة الخامسة- برسالة إلى الرئيس الصماد أطلعه على وضعهم واحتياجات المقاتلين للغذاء والكساء، وختمها "أبو حسين" بعبارات مازالت تتردد في مسامعي إلى اليوم، وكانت بمثابة الصاعقة على قلب وسمع الرئيس: "لقد أقمنا الحجة، وحدّدنا الوجهة، وسنبقى في أماكننا ولو تخلى الجميع عنّا، وسنقاتل حتى نلقى الله شهداء بعزة وكرامة"، لقد كان المشهد والرئيس يقرأ تلك الرسالة ويعيدها على مسامعنا؛ بمثابة صيحة تدوي في كل أرجاء المعمورة، وكأن الأحياء سيصعقون والأموات سيبعثون من مرقدهم".
ودعا الرئيس الصماد بعد تلك الرسالة اللجنة العسكرية والأمنية العليا إلى اجتماع طارئ وقرأ لهم الرسالة، وأقسم الرئيس إن لم يتم توفير وتلبية احتياجات المرابطين فإنه لن يبقى على كرسي الرئاسة لحظة واحدة، وسوف ينزل إلى جبهات القتال مع أصدق الناس وأكرمهم وأشرفهم.
لقد كان الرئيس محتفظاً ومهتماً بتلك الرسالة، فتارة يخرجها من جيبه الداخلي ليقرأها ثم يعيدها، لم يُحِلها إلى الأرشيف الخاص ولا إلى أي شخص من طاقم العمل، وكأنه أراد أن تبقى قريباً منه ليقرأها في أي وقت حتى يتم تلبية ما احتوت، وتكون له ذكرى وعظة وعبرة لما تضمنت، وبقيت تلك الرسالة بعد استشهاده يؤرقنا الحصول عليها، أو معرفة مصيرها، والبحث عنها بين كل أوراقنا ومحاولة تجميع ما تحفظ الذاكرة من تلك العبارات التي كان الرئيس يردّدها على مسامعنا، وشدينا الرحال إلى المنطقة الخامسة بحثاً عن تلك الرسالة...

احمد الرازحي
https://www.tg-me.com/ALSAMAD/1135

رجل المسؤولية
#الشهيد_الرئيس_الصماد
ذاكرة الشهيد الرئيس/ صالح علي الصماد.
@ALSAMAD
https://www.tg-me.com/ALSAMAD
http://www.tg-me.com/joinchat-AAAAAFIfGJc17F1GUz9Nog
ماذا فعل الصماد عندما صعّد العدوان على نهم ؟

عندما صعّد العدوان على "جبهة نِهم" أرسل حمايته الشخصية للنزول إلى "جبهة نِهم" لإسناد المجاهدين وإعانتهم في مواجهة المعتدين، ولم يبق عنده إلاّ السائق وبعض الأفراد لا يتعدون عدد أصابع الكف، واستشهد البعض، وجُرح البعض، واستمر آخرون إلى يومنا هذا في الجبهات، وكان هناك من يقول له: سيدي الرئيس ليس من الصحيح أن تبقى بدون حماية بالشكل المطلوب... فكان جواب الرئيس: "والله أني أستحِي أن أدخل مؤسسةً أو اجتماعاً برفقة بعض الحماية، والجبهات في أمس الحاجة إلينا جميعاً، ولولا المسؤولية التي وضعت على عاتقي لحملتُ بندقيتي وجعبتي وما توانيت لحظة واحدة في النزول إلى جبهات العزة والكرامة" وأضاف رحمة الله عليه: "وإذا استهدفني طيران العدوان أكون وحيداً لا يصيب المرافقين أي مكروه".
فكان كلامه ينزلُ على مسامع ذلك الشخص ومسامعنا كالسيف المُجرد والسهم المسدد، فقد نال الشرف الذي كان يتوقُ له، ولم أكن أعلم ما يخبئه القدر… ولن نقول إلا ما يرضي ربنا.

احمد الرازحي
https://www.tg-me.com/ALSAMAD/1137

رجل المسؤولية
#الشهيد_الرئيس_الصماد
ذاكرة الشهيد الرئيس/ صالح علي الصماد.
@ALSAMAD
https://www.tg-me.com/ALSAMAD
http://www.tg-me.com/joinchat-AAAAAFIfGJc17F1GUz9Nog
كيف كان برنامج الرئيس سلام الله عليه ؟

البرنامج اليومي للرئيس
كنا في أعمالنا السابقة نلتزم ببرنامج عمل مرنٍ، لكن كان "أبا الفضل" يلتزم نظاماً صارماً في اليقظة وليس في النوم؛ مما جعلنا ننظم برنامج العمل على إيقاعه الذي يرغبه، فنضبط الساعات الزمنية على تحركاته وكأنه يمشي وعقارب الساعة، فهو لا يحيد عنها قيد أنملة.
فهو في الثلث الأخير من الليل عندما يرخي الليل سدوله، وتغور نجومه يكون في مُصلاّه يصلي ويذكر الله ويتدارس القران هو ورفاقه حتى مطلع الشمس، كان قليلاً من الليل ما يهجع، وبالأسحار يستغفر ويذكر الله ويعظِّمُه ويسبِّحه.
وعندما كانت الشمس ترسل أشعّتها لتخترق الشبابيك، كان ينام نوماً خفيفاً ولا يهتم بموعد الإفطار، فيستيقظ ويتناول فطوره – فطور الزاهدين الذين قلوبهم متعلقةً بالملكوت الأعلى- ثم ينصرف إلى أوراده وأدعيته، وكان هو ورفاقه يكثرون من التسبيح والاستغفار، ثم يرتدي ملابسه ليذهب إلى مقر عمله، يستقبل الزوار من قيادة الدولة ومن غيرهم ممن يطلب اللقاء به، ويفصل في القضايا، ويقدِّم الحلول العاجلة والسريعة، ويجبر الخاطر، ويُبلسم الجروح، يبتسم لهذا ويُقبل ذاك فوق رأسه، لا يكلّ ولا يملّ ولا يستفزه أحد، يمتص الغضب بأخلاقه السامية وابتساماته الصادقة، ويٌلقي حِكَمه ونصائحه كالدُّرر تترك في نفوس المتلقين أثراً ينعكس على تعاملاتهم.
هذا جزءٌ من برنامجه الصباحي باختصار شديد، وهناك فترات أخرى وبرامج للعمل، فكان يعمل الليل مع النهار.

احمد الرازحي
https://www.tg-me.com/ALSAMAD/1139

رجل المسؤولية
#الشهيد_الرئيس_الصماد
ذاكرة الشهيد الرئيس/ صالح علي الصماد.
@ALSAMAD
https://www.tg-me.com/ALSAMAD
http://www.tg-me.com/joinchat-AAAAAFIfGJc17F1GUz9Nog
لقاء الصماد بالسلفيين
في الأسبوع الأخير من حياة الرئيس طلبَ مشايخ الدين من إخواننا السلفيين اللقاء بالرئيس -رحمة الله عليه- فرحّب الرئيس باللقاء بهم، وتم تحديد موعدٍ لهم في اليوم الثاني لليوم الذي طلبوا فيه اللقاء.
وفي صباح ذلك اليوم الذي تمّ تحديد موعد لإخواننا السلفيين حدث للرئيس طارئ مهم للغاية، مواضيع تتعلق بالجانب العسكري والجانب الأمني، وكان السلفيون قد وصلوا إلى أحد مكاتبنا لمقابلة الرئيس، فقلنا للرئيس سوف نعتذر منهم ويبقون في ضيافتنا إلى يوم الغد فرفض -رحمة الله عليه- أن نعتذر لهم وأصرّ على مقابلتهم -رغم أهمية الاجتماع مع القيادة العسكرية- متجاوزاً المخاطر الأمنية في ذلك اليوم، وقال: "من المعيب أن يكونوا في انتظارنا وقد أعطيناهم وعداً للقاء ثم نعتذر، ولو كانوا غير إخواننا السلفيين لاعتذرت لهم، لكن لابدّ أن نراعي نفسياتهم فلهم علينا حقوق لابدّ أن نلبّي دعوتهم ونسمع منهم، ويسمعون منّا ونتبادل النصح".
وأقبل الرئيس إلينا لمقابلتهم يسمع منهم ويبادلهم الحديث في القواسم المشتركة، يثني عليهم ويرشدهم بما فيه الصّالح العام، يحرص كل الحرص أن يسمع منهم ويبادلهم الابتسامات الصادقة والطاهرة وهم يتحدثون عن نظرتهم للعدوان على البلد وعن تعاطيهم مع المتغيرات وفق منهجيتهم وطريقة السلف الصالح في طاعة الحاكم، فكان لا يُقاطعهم في شيء حتى وإن كان يرى غير ذلك، فقد أثنوا على الرئيس في حسن تعامله وأخلاقه، وكانوا معجبين بخطابات الرئيس القرآنية، وقالوا بأنهم يتابعون خطاباته، وذكروا ما أعجبهم في بعض الخطابات مع بعض الجهات والتي نُشرت في وسائل الإعلام.
وطرحوا طلَبين بسيطين فقط أثناء اللقاء بالرئيس، والتزم الرئيس -رحمة الله عليه- بتنفيذها، وشكرهم على هذا الطلب المتواضع، وقال رحمة الله عليه: "ومهما كان الطلب إلاّ أنّ لقاءنا معكم مهم جداً لنسمع منكم وتسمعون منّا، ونتناصح لما فيه صلاحنا وصلاح أمرنا.
فكان من أبرز مميزاته احترامه خصوصية كل مذهب أو حزب أوي جهة ما، ويؤمن بأن لكل إنسان ولكل جماعة أو مذهب دور في هذه الحياة، وقال لهم: "إن بيننا لُحمةً أقوى من لُحمة النسب، وصلةً أوثق من صلة القُربى، فنحن بفضل الله نصلّي لقبلة واحدةٍ، وإله واحد، نردد في ليلنا ونهارنا ذكراً واحداً".
وحدثهم على الوحدة الإسلامية في المواقف المشتركة وحيث القواسم المشتركة يسمعهم كلام الله الجامع للجميع.
وقال لهم: نحن وأنتم إخوة، وأي إشكالات أنا رهن الإشارة ونحن في خدمة الجميع.
وشكر لهم الرئيس نشاطهم الخيري الإغاثي في بعض المناطق المحرومة، وقال: إذا ما في خطورة عليكم نرى أن يتسع نشاطكم الخيري في توزيع السّلال الغذائية إلى المناطق التي تحت الاحتلال، وقال: إن هذه المواقف هي من أقرب المواقف إلى الله وإلى إحسانه، تجلب المغفرة والرضوان فيما تقدموه لهؤلاء المساكين والذين اكتووا بنار الحرب، تُطعمون جائعهم وتكسون عاريهم.


احمد الرازحي


رجل المسؤولية #الشهيد_الرئيس_الصماد
ذاكرة الشهيد الرئيس/ صالح علي الصماد.
@ALSAMAD
https://www.tg-me.com/ALSAMAD
http://www.tg-me.com/joinchat-AAAAAFIfGJc17F1GUz9Nog
ذاكرة الشهيد الرئيس الصماد
Photo
لقاء الرئيس بالصوفيين
من بعد أحداث ديسمبر كثّف "الرئيس الصماد" جهوده؛ لتطبيع الوضع والتقى بأغلب شرائح المجتمع اليمني بمن فيهم إخواننا الصوفيون في: 25 فبراير 2018 م من مختلف المحافظات اليمنية.
وكان الرئيس قبل أي لقاء يجمع بعض الأفكار يدوّنها بخط يده، ويضعها بالقرب منه، ويضيف إليها بعض ما يستجد مما يسمع من كلام الحضور، وكنّا نحرص بعد الانتهاء من أي لقاء أن نأخذ الورقة التي تكون بجانبه من باب التوثيق، ومن باب الاطلاع على نظرة الرئيس تجاه أي لقاء، فكان مما دوّن -رحمة الله عليه- عن "الصوفية" قبل اللقاء، وقد تناول أغلب ذلك في خطابه آنذاك، وهذا نص ما دونه كعناوين:
"الصوفية في بلادنا أصيلة، ونابعة من روح الإسلام، وموجودة في المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية. أهمية تكامل الجهود من أجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي اليمني المستهدف. الأدوار التاريخية لصوفية اليمن في مقارعة الغزاة وإحلال السلام. الدور المعول عليه منهم في دعم السلام الاجتماعي وتعزيز ثقة المجتمع، والإسهام في رفع الوعي في العقول، وتعزيز صبر المجتمع حتى يجتاز هذه المحنة التي فرضت عليه لأهداف تستهدف السلام والاستقرار والوحدة الوطنية في كل المحافظات. دورهم كقيادات وشخصيات اجتماعيه وأُسر عريقة يثق فيها المجتمع ويستمع إليها. مشروع مستقبل اليمن الذي شنّ ضده العدوان هو مشروع كل اليمنيين، والجميع شركاء في المواجهة والانتصار. أحداث ديسمبر يجب على الجميع تحمل مسئوليته في الحفاظ على حياة الناس والمستضعفين وإرساء قيم التسامح والتكامل وفتح صفحة جديدة".
لقد رحّب الرئيس "صالح الصماد" بعلماء الصوفية الذين يمثّلون العديد من الأربطة الصوفية، ثم استمع منهم، وكانت مناظرهم مناظر الشاكرين والعابدين العارفين، منظرٌ جميل وجذاب بالعمائم البيضاء، ونغمة ألسنتهم نغمة الثناء والحمد، نغمةٌ لها إيقاع موسيقي أوقعُ في المسامعِ من رنّاتِ العود في هزجه، وأعذب من صوت أوتار القيثار، يتكلمون باللغة العربية الفصحاء، وبالبيان الساحر النابع من تعاليم القران والموروث الصوفي المصبوغ بفلسفة الروح.
وكان قد طرح إخواننا الصوفيين بعض الإشكاليات والاحتياجات التي يحتاجونها كجماعة، منها: يريدون جامعة خاصة بأبناء الصوفية، و-أيضاً- يريدون استعادة الجوامع التي تم أخذها عليهم -من قبلُ- الوهابيون.
وبعد أن استمع الرئيس من الجميع، تكلم بخطابٍ كبير تم عرضه في ذلك الوقت على الفضائية اليمنية، وتم نشر نص الخطاب في "وكالة الأنباء سبأ" وكان من ضمن ما ورد في الخطاب، حتى وإن كان اهتمام الناس بالجانب الأمني والعسكري كأولوية في هذه المرحلة، لكن العلماء هم قدوتنا، ويجب أن يدلوا برأيهم ومشورتهم نستأنس فيما يخص توجهنا في المرحلة، وأي التزامات لكم نحن مستعدون بتوجيه الجهات المعنية سواء الاعتناء بالجامعة أو ما يتعلق بالمساجد أو غيرها.
وعندما تم متابعتنا في استعادة بعض جوامعهم كان جوابه -رحمة الله عليه- ما كان لهم من قبلُ وتم أخذه عليهم سيتم إعادته لهم، وما كان لأبناء المذهب الآخر وهو تحت سيطرة الصوفيين فعليهم إعادته.
ما كتبته آنفاً من حياة الرئيس وما سأكتب مستقبلاً استكمالاً لحياة حُكمه التي أنا مسؤول عنها، ولم أكتب إلاّ ما سمعته حقاً، وقرأته صدقاً، وما كتبت وسأكتب لن يكون شاملاً ومحيطاً فهناك زوايا من حياته ماتزال خفية لم أحط بها خُبراً...
وما أكتبه أنا مقتنع به ومستعد للسؤال بين يدي الله عنه..


احمد الرازحي
https://www.tg-me.com/ALSAMAD/1143

رجل المسؤولية
#الشهيد_الرئيس_الصماد
ذاكرة الشهيد الرئيس/ صالح علي الصماد.
@ALSAMAD
https://www.tg-me.com/ALSAMAD
http://www.tg-me.com/joinchat-AAAAAFIfGJc17F1GUz9Nog
الصماد صاحب القلب الكبير
في اليوم الثاني لوأد فتنة ديسمبر تواصل معي الأمين العام لرئاسة الجمهورية "عادل المسعودي" وكان متخفياً في "صنعاء" بعد أن كان له دور غير إيجابي في أحداث ديسمبر، وسبق وأن نشر على صفحته في الفيسبوك وهو يلبس البندقية والجعبة أمام جامع "الشعب" يقول: بأن ردفان ستكون حاضرة في هذه المعركة، أراد أن يسجل موقفاً، وأن يرمي بالبذرة للأيام القادمة، وفي 5 /12/2017 كلف الرئيس الصماد الأخ: أسامة الشامي رئيس دائرة المراسيم أن يكون قائماً بأعمال الأمين العام لرئاسة الجمهورية بدلاً عن "عادل المسعودي"، وطرق المسعودي بابنا من جديد، وكان الرئيس الصماد -صاحب القلب الرحيم والكبير- وجّه بأن يُعطى المسعودي كل مستحقاته من الرئاسة كاملاً، وأن تبقى السيارات التي تتبع الرئاسة عنده، ولا داعي لأخذها، ووجهني بزيارته وتلمّس أوضاعه وطمأنته، تواصلت به فتهرب أن يلقاني وتعذّر بأنه متعبٌ، وأن حالته المادية صعبة؛ مما بلغت المالي بتحويل مبلغ مالي له، وحول له بمبلغ، وأننا جاهزون لمعالجته في أي مستشفى ، بناء على توجيه الرئيس ،لكن الإحسان والمعروف لم يؤثر فيه، فقد حزم عدّته وهرب إلى "عدن" بسيارات الرئاسة بعد أن أعطيناه مسبحة الأمان ومنعنا أحداً أن يقترب منه، فالحياة دروس ومواقف وعبر.

احمد الرازحي

رجل المسؤولية
#الشهيد_الرئيس_الصماد
ذاكرة الشهيد الرئيس/ صالح علي الصماد.
@ALSAMAD
https://www.tg-me.com/ALSAMAD
http://www.tg-me.com/joinchat-AAAAAFIfGJc17F1GUz9Nog
2025/07/10 22:25:31
Back to Top
HTML Embed Code: