Telegram Web Link
‏الأيام السيئة تمضي زمنياً .. وتبقى داخلك نفسياً.
‏﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
وهَممْتُ أنْ أشْكو الهُمومَ لصَاحبِي
فذكرتُ أنَّك مِنْ وَريدِي أقربُ
عَبدٌ أنا والحُزن يَعصِرُ خَافِقي
ضمِّد جِراحِي إنَّني لكَ أهربُ
‏في الماضي كانت مشاعرنا شديدة الصدق نكتبها بخط اليد على ورقة تمتلئ بالدموع.. تجمدت المشاعر عندما بدأنا نكتبها بلوحة المفاتيح.
مشكلة الإنسان الكبرى هي هوسه بالمقارنات، يقارن ما لديه من متع روحية وشتى النعم بما لدى غيره، وعلى أساس هذه المقارنات الفاسدة يُكَوِّن فكرة عن نفسه ويَتَكَوَّن لديه رأي في شخصه.
يا تُرى كم تبقّى من المحاولات؟
وأيُّ نهاية تنتظر هذا الطريق المُتعب؟
متى تنكشف مَعالم الأحلام الخَفية،
متى يهدأ هذا القلب المُثقل،
إلى أي مدى سأقاوم عَصف الأيام؟
وهل للروح نصيبٌ من راحةٍ طال انتظارها؟
أحياناً عليك أن تتوقف عن رؤية الخير في الناس، والبدء في رؤية ما يظهرونه لك.
بَعدتُ عنكم بدارِى دونَ خالصتي
ومحَضُ ودِّي وعهدِى كالّذي كانا
وما تبدّلتُ مذُ فارقتُ قُربَكُمُ
إِلاَّ هُموماً أُعانيها وأحزانا
وهل يُسرُّ بِسكُنَى دارهِ أَحَدٌ
وليسَ أَحبابُهُ لِلدارِ جيرانا
‏التأمل هو محاولة أوَّليّة لفهم الوجود، لكنني أعرف أنني لن أفهمهُ أبدًا. أمّا الكتابة فهي محاولاتي اليائسة لتفسير ما يستعصي على الفهم.
اترك قليلًا جُمُوعَ الناسِ كلّهمُ
وقِف بِبابِ الذي سوَّى لك القَدَرا
قد يَعجزُ الناسُ أن يُؤتوكَ أصغرَها
واللهُ يُؤتيكَ ما تَدعو ولو كَبُرا
‏أَشـدُّ الجِـهادِ جِهادُ الهَـوى
وَما كَـرَّمَ الـمَرءَ إِلّا التُـقـى
وَأَخلاقُ ذي الفَضلِ مَعروفَةٌ
بِبَذلِ الجَـميـلِ وَكَــفِّ الأَذى
وَكُــلُّ الفُكـاهاتِ مَملولَــةٌ
وَطــولُ التَـعاشُرِ فيهِ القِـلى
وَكُـــلُّ طَـريفٍ لَـهُ لَــذَّةٌ
وَكُــلُّ تَليــدٍ سَـريعُ البِـلى
وَلا شَــيءَ إِلّا لَــهُ آفَـــةٌ
وَلا شَـيءَ إِلّا لَــهُ مُنتَـهى
وَلَيــسَ الغِنى نَـشَبٌ في يَـدٍ
وَلَكِن غِنى النَفسِ كُلُّ الغِنى
وَإِنّــا لَفــي صُنُـعٍ ظــاهِرٍ
يَـدُلُّ عَـلى صانِـعٍ لا يُــرى
تَــنَّزَه عَــن مُــجــالَسَــةِ اللِّئامِ
وَأَلمِـم بِـالكِـرامِ بَـني الكِرامِ
وَلا تَـكُ واثِـقـاً بِـالدَهرِ يَوماً
فَــإِنَّ الدَهــرَ مُــنــحَـلُّ النِّظـامِ
وَلا تَـحـسد عَلى المَعروفِ قَوماً
وَكُـن مِـنـهُـم تَـنَـل دارَ السَلامِ
وَثِـق بِـاللَهِ رَبِّكَ ذي المَـعالي
وَذي الآلاءِ وَالنِّعــَم الجِـسـامِ
وَكُــن لِلعِــلمِ ذا طَــلَبٍ بَحْثٍ
وَناقِش في الحَلالِ وَفي الحَرامِ
وَبِــالعَــوراءِ لا تَـنـطِـق وَلَكِـن
بِـمـا يُـرضـي الإِلَهَ مِنَ الكَلامِ
وَإِن خـانَ الصَـديـقُ فَـلا تَـخُـنهُ
وَدُم بِـالحِـفـظِ مِـنـهُ وَبِـالذِمامِ
وَلا تَـحـمِل عَلى الإِخوانِ ضَغناً
وَخُـذ بِـالصَـفـحِ تَنجَ مِنَ الآثامِ

— الإمام علي بن أبي طالب ( عليهِ أفضل الصلاة والسلام )
فُجِعَتْ بكَ الدنيا ولمّا تَهجَعِ
يا بنَ الأعاظمِ والمقامِ الأرفعِ
تبكيكَ أعينُنا وملءُ قلوبِنا
وجْدٌ على عاصي البطينِ الأنزَعِ
ما فازَ الّا المُمسكونَ بنهجهِ
والتائقونَ إلى السبيلِ الأنجعِ
هو بيرقُ الايمانِ حيثُ تحالَفتْ
أهواءٌ اضطرمَتْ بما لم يُشرَعِ
للهِ نشكو الظالمينَ أمامَنا
والناهضينَ هدى الطريقِ المَهيَعِ
يا قائداً قد اركعَ الآلاما
لك في الشهادةِ حجةٌ تتسامى
قتلوك يا خيرَ البريةِ ساجداً
قومُ المُروقِ وزلزلوا الاسلاما
يا خالداً أبَدَ الزمانِ مدوِّياً
لكَ يومَ سُدْتَ تحيةٌ تتنامى
لكَ يا شهيدُ كرامةٌ موسومةٌ
في يومِ قدرٍ أحزنَ الاياما
يا حيدرُ الكرارُ جئتُ مُعزياً
بوَلاءِ حقٍّ يستفيضُ قَواما
فأقبلْ دموعاً تستحثٌّ مودَّتي
يا سيداً قد حطّمَ الأصناما
وأَغِثْ أمينَ اللهِ عبدَكَ عاشقاً
فلقد عشقتُكَ حُجَّةً وإماما
يا بيرقَ الهادي الأمينِ محمدٍ
وأبا الأئمةِ طاهرينَ كِراما
يا أيها الكرّارُ في لُجَجِ العِدى
أشهِرْ ثباتَكَ واْمحَقِ الآثاما
بظهورِ منتظَرٍ يُوَحِّدُ صفَّنا
ويحقِّقُ الآمالَ والأحلاما
ويُزيلُ حُكمَ الظالمينَ وفتنةً
نشرَتْ بأرضِ المسلمينَ ظَلاما
فهمُ امتدادُ تواطُؤٍ رَفضَ الهدى
وولايةَ المولى الأميرِ خِصاما
رَضعوا مكائدَهم وفاقُوهم أذىً
فاليومَ زادَ حريقُهم إضراما
أسعِفْ أمينَ الله اُمّةَ أحمدٍ
واجبُرْ صمودَ الصابرينَ عِظاما
يتصارعونَ مع النوائبِ شدةً
نزلَتْ بهم ويكافحونَ لِئاما
ويسدِّدونَ إلى الغزاةِ عقابَهم
ويطارِدونَ الحقدَ والإجراما
في يوم غدرٍ قد أصابكَ غيلة
نبكي لفقدك قائدا مقداما
ومدافعاً صان الامانةً صادقاً
ومُوحّداً كي نستزيدَ ووئاما
لكَ يا أميرَ المؤمنينَ تحيةٌ
وقلوبُنا بكَ تستنيرُ هَياما
ونفوسُنا بكَ تستطيبُ شغوفَةً
بعبيرِ نفسكِ مُكرماً مِنعاما
وعيونُنا ترنو إليكَ مُجاهداً
فذّاً نقيّاً لم تُرِدْ أصناما
للهِ درُّكَ مِنْ إمامٍ طاهرٍ
يا نفسَ أحمدَ قائماً صوّاما
لن نستعيضَ بِذا الوصيِّ ولايةً
أبداً ولنْ نتَتَبَّعَ الأوهاما
أنتُ الحقيقةُ يا عليُّ ونهجُنا
نهجٌ تعمَّدَ بالفداءِ وقاما
فتَحتُ قلبي لكلِّ الناسِ محتسِباً
أجري وما كان لي في الناسِ أطماعُ

أرى معايبَ أقوامٍ فأستُرُها
وأشترى بنفيسِ الودِّ مَن باعوا

وما أزالُ أُداري مَن يكايدُني
مُدَّثِّراً بسمتي والقلبُ مُلتاعُ

لي قُدرةٌ في احتمالِ الناسِ كلِّهِمُ
إلا الذينَ لهمْ في الحُمْقِ إبداعُ
هل يعلمُ المحبوبُ أنّ قلوبنا
تهفو إليه وتستلذُّ رُؤاهُ
و بأنّنا في شوقِنا وودادِنا
نتصنّعُ الأسباب كي نلقاهُ ؟
ثقيل أنتَ، حتى الأيام تتمنى عبورك.
مهما توسعت في الشرح والإيضاح فإن الإنسان يفهم مضمون الكلام تبعاً لتجاربه الشخصية، وعقده النفسية، وبناءً على ثقافته وظروفه الإجتماعية، ومشاعره الآنية، ورغباته ونزواته ومصالحه الشخصية، لا فائدة من الكلام والشرح احفظ طاقتك وجهدك لما يفيدك ويبهجك.
الزمن يتغذى علينا، نحن طعام للزمن.
2025/10/28 10:05:02
Back to Top
HTML Embed Code: