Telegram Web Link
٢٦ سَنة...
لا يُبتلى الإنسان دومًا ليعذب، وإنما قد يُبتلى ليُهذب.
‏حين نصبح أكثر وعيًا.. يزداد شعورنا بالوحدة.. لأن أعيننا تبدأ برؤية التصدعات الخفية خلف الوجوه المألوفة.. فتبهت تفاصيلهم التي كانت تطمئننا.. ويصبح قربنا منهم مجرد تمثيل.
فَـما أُشـرِفُ الأَيـفاعَ إِلّا صَـبابَةً
وَلا أُنـشِـدُ الأَشـعـارَ إِلّا تَـداوِيـا

وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَما
يَـظُـنّانِ كُلَّ الـظَـنِّ أَن لا تَـلاقِيـا
بالصبر والصمت، عبرتُ أيامًا كثيرة، كان كل شيء فيها على الحافة.. حتى أنا.
هذا الرجاء، وأنت يا ربّي علاّمُ الغيوب، كلّ الأمر عندك، وكلّ الجند طوعك، وكلّ أمورنا بحكمتك، فيسّر وسهّل، واقضِ قضاءً يُرضي القلب الذي عقدَ رجاءَهُ إيمانًا بقدرتك، وتسليمًا لحُكمك.
وأودُّ لو أنَّ الأنامَ جميعَهم
‏رحلوا، وكنتِ عشيرتي وجواري

‏وأودُّ لو أنَّ المسافةَ قُلِّصَتْ
‏عنَّا، فكانَ الدارُ جنبَ الدارِ

‏وكأنَّني بالحبِّ أطبقتُ اللمى
‏حتى غدوتِ قصيدتي وَحِواري

‏اللهُ في عينيكِ يهدي خلقَهُ
‏عجَبًا! أيهدي اللهُ بالسَّحَّار؟!
تُحَدِّثُني الأَحلامُ أنّي أَراكُمُ
فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ
أنتَ تفيض، لكنَّ الأبجَدية لا تَكفي لِجمعك، لذلكَ عوضًا عَن أن تقول شيئًا، تَقف مجاورًا للصَّمت.
I walk among people, yet I have never felt more alone. Their laughter rings hollow, their words pass through me like wind through a broken window. They smile, but I see the emptiness behind their eyes, masks upon masks.

I am drowning quietly, not in water, but in something heavier.. sorrow without shape, despair without end. No one notices. Perhaps no one ever did.

And so I live like a shadow, present, but fading.
كل شيء في عمرك يتقدّم.. أوراقك وشكلك ووضعك.. لكنك في أعماقك عالق في لحظة ما ولا تستطيع الخروج منها.
وما غُربَةُ الإنسانِ في غيرِ دارِهِ
‏ولكنَّها في قربِ مَنْ لا يُشَاكِلُه!
أهُمُّ بِشَيءٍ وَاللَيالي كَأَنَّها
‏تُطارِدُني عَن كَونِهِ وَأُطارِدُ

‏وَحيدٌ مِنَ الخُلّانِ في كُلِّ بَلدَةٍ
‏إِذا عَظُمَ المَطلوبُ قَلَّ المُساعِدُ.
"أجمعَت النفوس على حُبِّ الجميل وقُبوله ومُعاودة الإقبال عليه، فالخطُّ الحسن، والوجه المليح، والصوت النديِّ، والغمامُ فوق الرُبى، وخُضرة الوادي؛ كلُّ ذلك ممَّا تهفُو إليه الأرواح، وتسكُن معه الخواطر، وتلِينُ به الأفئدة، ولا تجِدُ قلبًا شفيفًا، أو طبعًا أليفًا إلَّا وهذه فِطرتُه".
قصيدة | الأمَـل الباقـي
للشاعر الكبير | أحمد مطر

غاصَ فينا السيفُ
حتّى غصَّ فينـا المِقبَضُ
غصّ فينا المِقبَضُ
غصَّ فينا .
يُولَـدُ النّاسُ
فيبكونَ لدى الميـلادِ حينا
ثُمّ يَحْبـونَ على الأطـرافِ حينا
ثُمَّ يَمشـونَ
وَيمشـونَ ..
إلى أنْ يَنقَضـوا .
غيرَ أنّـا مُنـذُ أن نُولَـدَ
نأتـي نَركُضُ
وإلى المَدْفَـنِ نبقى نَركُضُ
وخُطـى الشُّرطَـةِ
مِـنْ خَلْفِ خُطانا تَركُضُ !
يُعْـدَمُ المُنتَفِضُ
يُعـدمُ المُعتَرِضُ
يُعـدمُ المُمتَعِضُ
يُعـدَمُ الكاتِبُ والقارئُ
والنّاطِـقُ والسّامِـعُ
والواعظُ والمُتَّعِظُ !
حسَناً يا أيُّها الحُكّامُ
لا تَمتعِضـوا .
حَسَناً .. أنتُـم ضحايانا
وَنحـنُ المُجْـرِمُ المُفتَرَضُ !
حسَناً ..
ها قـدْ جَلَستُمْ فوقَنا
عِشريـنَ عامـاً
وَبَلعتُم نِفطَنا حتّى انفَتقتُمْ
وَشَرِبتُـمْ دَمَنـا حتى سكِرتُمْ
وأَخذتُم ثأرَكُـمْ حتى شَبِعتُمْ
أَفَما آنَ لكُمْ أنْ تنهَضـوا ؟!
قد دَعَوْنـا ربَّنـا أنْ تَمرُضـوا
فَتشا فيتُمْ
ومِـنْ رؤيا كُـم اعتـلَّ وماتَ المَرضُ !
ودعَونـا أن تموتوا
فإذا بالموتِ من رؤيتِكم مَيْـتٌ
وحتّى قابِضُ الأرواحِ
مِنْ أرواحِكُـمْ مُنقَبِضُ !
وهَرَبْنا نحـوَ بيتِ اللهِ منكُمْ
فإذا في البيتِ .. بيتٌ أبيضُ !
وإذا آخِـرُ دعوانـا ..سِلاحٌ أبيضُ !
هَـدّنا اليأسُ،
وفاتَ الغَرَضُ
لمْ يَعُـدْ مِن أمَـلٍ يُرجى سِواكُـمْ !
أيُّهـا الحُكـامُ باللهِ عليكُـمْ
أقرِضـوا اللهَ لوجـهِ اللهِ
قرضـاً حسَناً
وانقَرِضـوا !
الأسئلة المتراكمة لا تنتظر أجوبتها حين يهدأ كل شيء .. إذا لم يأتِ الجواب في عزّ حاجتك إليه فلا حاجة لك به بعد أن تُشفى روحك.
ياليتني كُنت طيرًا في العراء فلا
ذنبٌ عليّ ولا الآثام تحويني..
الطريقة الوحيدة لإجتياز أي مرحلة مؤلمة في حياتك هي أن تعيشها كاملة لا بالتخدير لا بالتجاهل ولا بالتحايل، بالمواجهة فقط سوف تُشفى.
لم تكن الأبواب المغلقة في وجهك، والطرق المسدودة إلا توجيهك نحو الطريق الصحيح والأماكن الأفضل.
أحيانًا نخسر ما اعتقدنا أنه كل شيء.. ثم نكتشف لاحقًا أن هذا الـ(كل شيء) كان ينتظرنا في مكان آخر.
2025/10/26 04:25:28
Back to Top
HTML Embed Code: