الحمد لله وحده..
نسخة مِن كتاب: (تقريب الجامع لشعب الإيمان) للإمام البيهقي، ط3، 1446، مفهرسة إلكترونيًّا، مهداة مِن مركز معارج للبحوث والدراسات.
نفع الله به، وكتب له القبول.

هذا كتابٌ مباركٌ، وفيه من أصول تزكية النفس والترقي في معارج الإيمان ما يحتاج إليه كل مسلم عامة، وطالب علم خاصة.
وهو من الكتب التي يمكن أن تقرأ في المجالس العامة في المساجد.
ويمكن أن يتدارسها طلبةُ العلم لتزكية نفوسهم.
وقد اطلعت على أكثر من تهذيب لأصله، فوجدت هذا أنفعها وأدقها، مع عناية بضبط المشكِل، وبيان الغريب.
مع زيادات لا يستغني عنها مُطَالِع الكتاب.
ومن البركات أنهم نشروه في العيد، ولعل منتفعًا به يبدأ في الترقي في شعبه إلى رمضان القادم.
جزى الله شيخنا أبا المنذر، وأخانا أبا معاذ (أحمد ياسين) على نشر الكتاب، وسائر من عمل فيه من الإخوة الكرام.

إن عجزت عن النصرة الواجبة لإخوانك من المسلمين، فلا تعجز عن ثلاث:
1- النكاية في أعداء الله وأعداءهم من المجرمين بما تقدر عليه، ولا أقل من النكاية الاقتصادية بمقاطعتهم لعنهم الله ومن والاهم.
2- إشاعة وجوب نصرتهم، والعمل على ذلك، ومجاهدة المنافقين، وأئمة الضلال والظلام الذي يهونون من نصرتهم، ويدعون الناس لخذلانهم، ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور، وإن زعم غير ذلك.
3- بالدعاء لهم، والاجتهاد في ذلك.

«ما الذي صنع محمد علي؟
لم يستطع أن يحيي، ولكن استطاع أن يميت!
... واتخذ من المحافظة على الأمن سبيلًا لجمع السلاح من الأهلين وتكرر ذلك منه مرارًا، حتى فسد ‌بأس ‌الأهالي وزالت مَلَكَة الشجاعة منهم، وأجهز على ما بقي في البلاد من حياة في أنفُس بعض أفرادها.
... أخذ يرفع الأسافل ويعليهم في البلاد والقرى كأنه كان يحن لشَبَهٍ فيه ورثه عن أصله الكريم! حتى انحط الكرام وساد اللئام، ولم يُبقِ في البلاد إلا آلات له يستعملها في جباية الأموال، وجمع العساكر بأية طريقة وعلى أي وجه فمحق بذلك جميع عناصر الحياة الطبيعية من رأي وعزيمة واستقلال نفس ليصيِّر البلاد المصرية جميعها إقطاعًا واحدًا له».
[آثار محمد علي في مصر، محمد عبده]، مجلة المنار: (5/ 175).

الحمد لله، هذه مقررات برنامج طليعة الكفاية، نفع الله به، وهو بحمد الله في عامه السادس، أسأل الله أن يبارك في القائمين عليه، وأن يرزقهم القبول والثبات والتوفيق.

- رابط التعريف بالبرنامج.
- رابط الاشتراك في البرنامج.

قال الخلال ثنا إسحاق بن إبراهيم يعني المعروف بلؤلؤ، قال:

حضر زنديق مجلس أبي عبد الله [= أحمد بن حنبل] .

فقلت له:
أي عدو الله؛ أنت في مجلس أبي عبد الله، ما تصنع؟

فسمعني أحمد، فقال: مالك؟

فقلت: هذا عدو الله، كبش الزنادقة؛ قد حضر المجلس!!؟

فقال:
من أمركم بهذا؟ ‌
عمَّن ‌أخذتم هذا؟

دعوا الناس يأخذون العلم، وينصرفون؛

لعل الله ينفعهم به!!

[نقله ابن مفلح في "آدابه"].

هذا حديثٌ جميل عن شيخنا العلَّامة المتفنن عبد الرشيد المولوي حفظه الله، وبارك عمره.
وعلى قديم معرفتي بالشيخ لم ألتق به، رضي الله عنه، ولا سمعت أحدًا يتحدث عنه قبل ذلك إلا الشيخ أبا مالك العوضي.
ثم لقيت بعض تلامذته من أهل العلم والفضل، منهم الشيخ الحبيب سالم القحطاني.
ودلني أخٌ كريم حبيب من أهل العلم والفضل على جملة دروس للشيخ غير التي كنت أعرف، فجزاه الله عنٍّي خير الجزاء، ولولا أني أظن كراهته لذكر اسمه = لفعلت!
وقد صدرت بعض مؤلفات الشيخ مؤخرًا بعناية جميلة لأخ من أحبابنا من أهل العلم كذلك، وقد تعهد دروس الشيخ، وضبط العبارات، وجوَّد المفاهيم، وعانى في سبيل العلم وخدمة الشيخ بما يعرفه من يعرف الشيخ، نفع الله به، وجزاه عنَّا وعن الشيخ خير الجزاء.
===
وفي نفس الحديث استطرادٌ للقاء الشيخ سالم ببعض علماء العصر، وأخذه عنهم، وهو شيء جميلٌ يرفع الهمة، وينتفع به من يسمع، بارك الله في الشيخ، وأبقى علمه، ونشر عنه، ونفع به.

https://youtu.be/OkZMUotGQRI?si=EJyoHkOv2aZaE6xo

عودٌ إلى مجالس الجمعة في علوم السيرة..

نشرع بإذن الله تعالى في التعليق على كتاب:
📚 الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم 📚
للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

يعلّق عليه: محمد مصطفى عبد المجيد

وذلك يوم الجمعة من كل أسبوع بدءًا من الجمعة القادمة 11 من ذي القعدة 1446هـ
الساعة 10:00 صباحًا بتوقيت القاهرة
من خلال البث على قناة التليجرام

والله المستعان
والحمد لله رب العالمين

العلماءُ وطلاب العلم إذا لم يهتموا لأمر المسلمين، ولم تتحرق قلوبُهم لقضاياهم، ولم يهتموا بالكتابة عنهم، ونصرتهم ولو بالكلمة، [ومع ذلك ترَاهم في مجالسهم يمضون، وفي وسائل التواصل يكتبون ويتحدثون وينشرون، وهم عن أحوال أمتهم غافلون]، لهم ثواب علمهم (إن شاء الله).
لكنَّهم مقصرون، وهم عن ذلك محاسبون.
ولقد تأملت حال العلماء الذين لهم في الأمة قدمُ صدقٍ وقبولٍ عام فوجدت أكثرهم اشتغلوا بقضايا أمتهم، وجاهدوا في سبيل الله، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظرُ، وما بدلوا تبديلًا!

بداية الصفِّ وآدابه
(إرشادات نحو [ميثاق العمل للدين])

لاحَ لي في سور (الصفِّ، والجُمعة، والمنافقون، والتَّغابن) إشارات في العمل لدين الله (ميثاق العمل للدين)، ووفَّق الله بكتابة ما منَّ الله به عليَّ!
نفع الله به، وكتب له القبول.

🎬 ارتباط الذكر بالمناسك | الشيخ عمرو الشرقاوي

#موسم_الحج #إنه_القرآن

🎬آيات الحجّ في السياقِ القرآني
الشيخ عمرو الشرقاوي

#موسم_الحج
#إنه_القرآن

«قال الشيخ عبد القادر رضي الله عنه: «إخواني، ما وصَلتُ إلى الله تعالى بقيام ليلٍ، ولا صيام نهارٍ، ولا دراسة علمٍ، ولكن وصلت إلى الله بالكرم، والتواضع، وسلامة الصدر.
فدلَّ كلام الشيخ رضي الله عنه: أن الكرمَ هو الأساس، وأن التواضع يتم للسالك به الغراس، فإذا تم له هذان الأمران سَلَمَ صدرُه من العلائقِ، وزالَ عن طريقه كل عائق.
ولذلك ورد في الحديث: «إن في الجنة لغرفًا يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدَّها الله تعالى لمن أَلَانَ الكلامَ، وأطعمَ الطَّعام، وتابعَ الصيام، وَصَلَّى بالليل والناس نيَام» [رواه أحمد، والترمذي].
فتأمَّل هذا الحديث، يا أخي، حيث بدأ بالإنةِ الكلام، وهو إشارة إلى التواضع، ثم ثنَّى بإطعام الطعام، وهو إشارة إلى الكرمِ، ثمَّ أتى بعد ذلك بالصلاة والصيام كما أشار إليه الشيخ عبد القادر رضي الله عنه.
فانهض يا أخي إلى هذه المآثر، وبادر واجمع معها حسن مكارم الأخلاق، وَغُضَّ الطَّرف عن مساوي الإخوان إن وقفت منهم على عثرة، ولا تشهد إلا محاسنهم»، [شرح قصيدة أبي مدين، لابن عطاء الله: (84 - 85)].