حينما يحقق الرجل فنا هو أجنبي عنه يحصل مثل هذا
وهو كثير جدا في زماننا
هنا محقق يحقق كتابا في علم الكلام
فيأتي ذكر الهيولى، وليس هذا أول ما يذكر، ولا هو بابه، فيعلق عليه المحقق مظهرا أجنبيته عن الفن، ويحيلنا إلى المعجم الوسيط مادة هيل!!

عدم تقييد النقط كثير في المخطوطات، فالمحقق هو الذي سيفهم وسيضبط
(تجدد) ظنه (تحدد) مع ظهور المراد
(القائل) لم يستطع قراءته والظاهر أنه أيضا كان غير منقوط في المخطوط فتراءى له أنه (العامل) فزعم أنه يحقق ويصوب فقال: (في المخطوط العامل والصواب ما أثبته) فغيره إلى (العالِم)
وكان حقه أن يثبت عقله أولا ثم يشتغل بما يعنيه!
نسأل الله التوفيق

اَزْ ايْنْ جانِبْ فَرامُوشِي محالَسْتْ // اَزانْ جانِبْ نِمي دانَم چِهْ حالَسْتْ

النسيان من طرفي محال (يعني: محالٌ أن أنسى) // لا أدري ما الحال في الطرف الآخر

أرسلت البيت إلى أحد الأحباب (وهو شاعر يكتب الشعر بالفارسية)
أغمز فيه لأنه لا يراسلني هذه الأيام 😄
فكتب إلي مؤكدا:
سلام است وسلام است وسلام است

كمثال للإبادة الجماعة الغربية:
في أمريكا اللاتينية قتل كل البشر
لم ينجُ -على أحسن التقديرات- إلا واحد بالمائة!!

ثم هؤلاء يجلسون
يوردون على المسلمين أن الإسلام انتشر بالسيف!!
وهذا مثال في الشبهات
وتجد حالنا في عامة الشبهات المعاصرة شبيهة بهذه!

ثم يقولون لنا:
ما الفائدة من هذا الذي تقولون:
متحدان ذاتا ومختلفان اعتبارا؟

في مثل هذا اليوم قبل 56 عامًا
الموافق 1969/6/20 م
الموافق 5 من شهر ربيع الثاني 1389 ه‍ـ
عن عمر ناهز الـ 49 عامًا
توفي الشيخ القاري محمد صديق المنشاوي
رحمه الله تعالى رحمة واسعة

رحمات ربي ورضوانه عليك الشيخ محمد صديق المنشاوي

البواب والجزء الأخير من العلة

هناك شبه بين البواب والجزء الأخير من العلة
وذلك أن الجزء الأخير من العلة قد يشتبه بالعلة حيث يدور معه الحكم وجودا وعدما
وبه ضعف المناطقة التمثيل حيث يتوقف على الدوران -مثلا- وفيه يشتبه الجزء الأخير من العلة بالعلة، فلا يتعين المدار في كونه علة. (لا يهمنا تفاصيل هذه المباحث هنا)

يشبهه البواب، إذ يتوقف كونك في الإدارة مثلًا وجودا وعدما على موافقته
فبموافقته تدخل الإدارة (وهذا ما أعنيه بكونك في الإدارة وجودا) وبموافقته تخرج من الإدارة (وهذا ما أعنيه بكونك في الإدارة عدما)

فهو يكاد يشبه الرئيس (أي العلة 😁)

حتى يتوهم بعض البوابين أنه الرئيس! الآمر والناهي!

فقد تجد من نفسك أنك مرتاح مع أناس في مؤسسة علمية مثلا، ومشكلتك مع البواب فقط!

ما هي فوائد العسل الفاسد؟

هل توجد فيه تلك الفوائد التي يذكرها الناس للعسل؟
ماذا عن اللحم الفاسد؟
والتفاح الفاسد؟

يا أخي الكريم
الأحكام لا تتعلق بالفرد الفاسد من الشيء
وفي مثله قال الأصوليون: إذا أطلق الشيء يراد به الفرد الكامل.

فالأحكام تتبع الفرد الصحيح السالم الذي يوجد فيه مواصفات ذلك العنوان.
فحين تحاكم مذهبا من المذاهب فينبغي أن تتحدث عن رؤوس تلك المذاهب ومن إليهم يعود الأمر.
أما الفاسدون والعامة وأشباه العامة والحمقى والنوكى والمجانين والحيوانات فلا يؤاخذ بهم المذهب إن اتفق أن يكون بعض من يتبعه منهم.

الاجتهاد يأتيك بعد التقليد

حين تتعلم الطبخ لا بد أن تقلد
أصلا لا معنى لتعلم الطبخ إلا أن تقلد طباخا في طبخه
تفعل مثل ما يفعله هو من دون أن تعرف تماما ما فائدة هذه الحركة وتلك الحركة ولماذا بالضبط ينبغي أن نضيف الملح في الوقت الفلاني وليس قبله أو بعده، وما أثره إذا قدمنا أو أخرنا وإلى آخر التفاصيل
فتقلد الطباخ في فعله حتى استحكم لك الأمر بدأت تعرف حقيقة القصة وحقيقة الطبخ
وهكذا عامة الأعمال التي يتعلمها الإنسان

وتعلم العلم أيضا ليس بمستثنى منه!
بل هذا أعمق أنواع التعلم وأثقلها وأشدها غورا
فلا تظن أنك إذا قال لك المعلم أن القول الفلاني دليله الأمر الفلاني تصير أنت قائلا به بناء على الدليل وتكون قد تركت التقليد فيه

لا يا أخي
حين يخبرك بالقول تكون أنت سمعت ذلك القول
وحين يخبرك بدليله تكون أنت سمعت ذلك الدليل (على أن الدليل ليس شيئا يمكن سماعه، إنما تسمع اللفظ الدال عليه)
والسماع شيء والمعرفة والإدراك والعلم شيء آخر
فلا تسو بين السماع والعلم
فهما شيئان مختلفان