يكثر بين بعض النوكى ادعاء أن السحر والعين لا يوجدان إلا عند المسلمين، وأنه لم يسبق لهم أن شاهدوا الغربيين يعانون من السحر أو العين!
وتأثر بهم بعض من ينتسب للإسلام فتجده يربط بين التخلف وبين الإيمان بالسحر والعين!
وهذه لوثة عالمانية.
وهنا مغالطة أساسا، فكون المرء يعاني من شيء فيفسر بأنه = سحر أو عين، نابع عن إيمانه بذلك الأمر.
فموت الرجل قد يفسره الناس بسكتة قلبية.
غير أنه قد يحمله غيرهم بأمارات على قول النبي ﷺ ”العين تُدخل الرجل القبر“، وقد نقل ابن حجر أنه سمع من يقول: ”إذا رأيت شيئا يعجبني وجدت حرارة تخرج من عيني“.
ولا تعارض بين التفسيرين أساسا.
الصورة من تقرير أعده الباحث بوريس جيرشمان، من قسم الاقتصاد، بالجامعة الأمريكية في واشنطن، بعنوان: ”الإيمان بالسحر حول العالم: تحليل استكشافي“ بتاريخ: 23 نوفمبر 2022م.
الصورة تمثل نسبة الجواب بـ"نعم" في حوالي 95 دولة حول العالم على السؤال التالي: ”هل تؤمن بالعين الشريرة، أو أن بعض الناس يستطيعون إلقاء اللعنات أو التعاويذ التي تسبب مصائب؟“
الباحث تكلم عن حوالي مليار شخص أجاب بـ "نعم" حول العالم، مع ترجيحه لكون العدد أكبر بحكم الحساسية المرتبطة بهذا الموضوع.
وأن الأمر منتشر بين مختلف الطبقات الاجتماعية.
ربط الباحث الإيمان بالسحر بالإيمان باللّٰه تعالى والقدر وبالتدين عامة.
وهذا يدلك أن الأمر متعلِّق بالتديُّن أصالة، فعندنا في القرآن ذُكر أمر السحر، وكذا سُحر النبي ﷺ من اليهود والحديث في الصحيحين، وكذا أمر العين.
وحديث سحر النبي ﷺ يؤكد أن الأمر له تأثير، وأن غيره من الناس معرضون للأمر -إذ لم يسلم منه ﷺ-.
وكتب الفقهاء تتحدث عن الأمرين، وتضع لهما أحكاما.
وامتدح اللّٰه تعالى نبيه يعقوبا ﷺ بالعلم ﴿وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاه﴾ إذ قال لبنيه: ﴿وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ﴾ [يوسف]
خوفا عليهم من العين إذ كانوا أولي جَمال.
وإذا كان الأمر هكذا فإنه يصعب حصره بمثل تلك الدعاوى..
فاستغناء الغرب عن أمر السحر والعين هو استغناء عن تفسير الأمور به لا أنهم قد أعدموه فلم يعد له وجود، والأمر عندهم ليس نِتاج التقدم -كما يزعم البعض- بل هو عبارة عن أثر من آثار تحييد أمر الدين ككل عن التصور.
فهم طردوا الأصل وأنكروا كل ما هو متعلِّق بالدِّين، فأنت كمسلم عندما تردِّد كلامهم يبدو الأمر متناقضا.
وما يُقال في السحر يُقال مثله في عدة أبواب، كشأن الملك الذي يسوق السحاب فيحصل صوت الرعد.
مع أن السحر أقوى إذ هو أمر منتشر في العالم.
  وتأثر بهم بعض من ينتسب للإسلام فتجده يربط بين التخلف وبين الإيمان بالسحر والعين!
وهذه لوثة عالمانية.
وهنا مغالطة أساسا، فكون المرء يعاني من شيء فيفسر بأنه = سحر أو عين، نابع عن إيمانه بذلك الأمر.
فموت الرجل قد يفسره الناس بسكتة قلبية.
غير أنه قد يحمله غيرهم بأمارات على قول النبي ﷺ ”العين تُدخل الرجل القبر“، وقد نقل ابن حجر أنه سمع من يقول: ”إذا رأيت شيئا يعجبني وجدت حرارة تخرج من عيني“.
ولا تعارض بين التفسيرين أساسا.
الصورة من تقرير أعده الباحث بوريس جيرشمان، من قسم الاقتصاد، بالجامعة الأمريكية في واشنطن، بعنوان: ”الإيمان بالسحر حول العالم: تحليل استكشافي“ بتاريخ: 23 نوفمبر 2022م.
الصورة تمثل نسبة الجواب بـ"نعم" في حوالي 95 دولة حول العالم على السؤال التالي: ”هل تؤمن بالعين الشريرة، أو أن بعض الناس يستطيعون إلقاء اللعنات أو التعاويذ التي تسبب مصائب؟“
الباحث تكلم عن حوالي مليار شخص أجاب بـ "نعم" حول العالم، مع ترجيحه لكون العدد أكبر بحكم الحساسية المرتبطة بهذا الموضوع.
وأن الأمر منتشر بين مختلف الطبقات الاجتماعية.
ربط الباحث الإيمان بالسحر بالإيمان باللّٰه تعالى والقدر وبالتدين عامة.
وهذا يدلك أن الأمر متعلِّق بالتديُّن أصالة، فعندنا في القرآن ذُكر أمر السحر، وكذا سُحر النبي ﷺ من اليهود والحديث في الصحيحين، وكذا أمر العين.
وحديث سحر النبي ﷺ يؤكد أن الأمر له تأثير، وأن غيره من الناس معرضون للأمر -إذ لم يسلم منه ﷺ-.
وكتب الفقهاء تتحدث عن الأمرين، وتضع لهما أحكاما.
وامتدح اللّٰه تعالى نبيه يعقوبا ﷺ بالعلم ﴿وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاه﴾ إذ قال لبنيه: ﴿وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ﴾ [يوسف]
خوفا عليهم من العين إذ كانوا أولي جَمال.
وإذا كان الأمر هكذا فإنه يصعب حصره بمثل تلك الدعاوى..
فاستغناء الغرب عن أمر السحر والعين هو استغناء عن تفسير الأمور به لا أنهم قد أعدموه فلم يعد له وجود، والأمر عندهم ليس نِتاج التقدم -كما يزعم البعض- بل هو عبارة عن أثر من آثار تحييد أمر الدين ككل عن التصور.
فهم طردوا الأصل وأنكروا كل ما هو متعلِّق بالدِّين، فأنت كمسلم عندما تردِّد كلامهم يبدو الأمر متناقضا.
وما يُقال في السحر يُقال مثله في عدة أبواب، كشأن الملك الذي يسوق السحاب فيحصل صوت الرعد.
مع أن السحر أقوى إذ هو أمر منتشر في العالم.
هذه من أقبح الفتاوى التي صدرت.
ولا أفهم كيف طابت نفس رجل مُتشرع أن يُفتي بمثل هذا الهراء الذي لا يُراعي دينا ولا حرمة!
وبلغ ببعضهم إنكار البصمة الوراثية في سبيل الدفاع عن الزواني.
في زماننا، حيث كلما خرجت "فرضية" علمية تناقض المذكور في الوحي، هاج الناس وماجوا، صارت تُنكر البصمة الوراثية في إثبات النسب.
وبعض الرجال يكتشف أنه لا يُنجب أساسا، وهو باسمه ثلاث، أربع أولاد.
أي دين هذا؟
وأنا لا أجد في نفسي أي غضاضة في نسبة كل من يُفتي بمثل هذه الفتاوى -أيا كان- إلى: ”هيئة الدفاع عن الزواني“
فإن في مثل هذه الفتاوى إفسادا للفُرش وخلطا للأنساب وتضييعا لأديان الناس!
وأهل الفواحش ليسوا أهلا أن يُرحموا ولا أن يُعتذر لهم، ولكن تأمل هذا المفتي الفاجر وهو يخيط لها السُبل بكل خبث.
قال الشيخ تقي الدين: ”قوله تعالى: ﴿ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله﴾: نهى تعالى عما يأمر به الشيطان في العقوبات عموما، وفي أمر الفواحش خصوصا؛ فإن هذا الباب مبناه على المحبة والشهوة والرأفة التي يزينها الشيطان، بانعطاف القلوب على أهل الفواحش والرأفة بهم، حتى يدخل كثير من الناس بسبب هذه الآفة في الدياثة وقلة الغيرة، إذا رأى من يهوى بعض المتصلين به، أو يعاشره عشرة منكرة، أو رأى له محبة أو ميلا وصبابة وعشقا، ولو كان ولده رأف به، وظن أن هذا من رحمة الخلق، ولين الجانب بهم، ومكارم الأخلاق، وإنما ذلك دياثة ومهانة، وعدم دين وضعف إيمان، وإعانة على الإثم والعدوان وترك للتناهي عن الفحشاء والمنكر، وتدخل النفس به في القيادة التي هي أعظم الدياثة“.
فانظر كلام الشيخ، إذ جعل أمر الرأفة بأهل الفواحش قد يُدخل صاحبه إلى أمر القِوادة وهي التوسط للجمع بين الزناة!
وقد كان الشيخ تقي الدين يُنزل أخبار الدياثة على من أمسك زانية بعد معرفته بأمرها، فنسأل هؤلاء الذين يفتون الناس بهذا الأمر؛ هل ترضى هذا الأمر على نفسك؟ فإن رضيته فأنت ديوث.
وإن لم ترضه، فكيف تُفتي بأمر أنت لا تستسيغه لنفسك؟ (لا يُؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يُحب لنفسه)
وإنا للّٰه.
يُنظر: هل يجوز للزوجة كتمان ابن الزنا عن زوجها؟
  ولا أفهم كيف طابت نفس رجل مُتشرع أن يُفتي بمثل هذا الهراء الذي لا يُراعي دينا ولا حرمة!
وبلغ ببعضهم إنكار البصمة الوراثية في سبيل الدفاع عن الزواني.
في زماننا، حيث كلما خرجت "فرضية" علمية تناقض المذكور في الوحي، هاج الناس وماجوا، صارت تُنكر البصمة الوراثية في إثبات النسب.
وبعض الرجال يكتشف أنه لا يُنجب أساسا، وهو باسمه ثلاث، أربع أولاد.
أي دين هذا؟
وأنا لا أجد في نفسي أي غضاضة في نسبة كل من يُفتي بمثل هذه الفتاوى -أيا كان- إلى: ”هيئة الدفاع عن الزواني“
فإن في مثل هذه الفتاوى إفسادا للفُرش وخلطا للأنساب وتضييعا لأديان الناس!
وأهل الفواحش ليسوا أهلا أن يُرحموا ولا أن يُعتذر لهم، ولكن تأمل هذا المفتي الفاجر وهو يخيط لها السُبل بكل خبث.
قال الشيخ تقي الدين: ”قوله تعالى: ﴿ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله﴾: نهى تعالى عما يأمر به الشيطان في العقوبات عموما، وفي أمر الفواحش خصوصا؛ فإن هذا الباب مبناه على المحبة والشهوة والرأفة التي يزينها الشيطان، بانعطاف القلوب على أهل الفواحش والرأفة بهم، حتى يدخل كثير من الناس بسبب هذه الآفة في الدياثة وقلة الغيرة، إذا رأى من يهوى بعض المتصلين به، أو يعاشره عشرة منكرة، أو رأى له محبة أو ميلا وصبابة وعشقا، ولو كان ولده رأف به، وظن أن هذا من رحمة الخلق، ولين الجانب بهم، ومكارم الأخلاق، وإنما ذلك دياثة ومهانة، وعدم دين وضعف إيمان، وإعانة على الإثم والعدوان وترك للتناهي عن الفحشاء والمنكر، وتدخل النفس به في القيادة التي هي أعظم الدياثة“.
فانظر كلام الشيخ، إذ جعل أمر الرأفة بأهل الفواحش قد يُدخل صاحبه إلى أمر القِوادة وهي التوسط للجمع بين الزناة!
وقد كان الشيخ تقي الدين يُنزل أخبار الدياثة على من أمسك زانية بعد معرفته بأمرها، فنسأل هؤلاء الذين يفتون الناس بهذا الأمر؛ هل ترضى هذا الأمر على نفسك؟ فإن رضيته فأنت ديوث.
وإن لم ترضه، فكيف تُفتي بأمر أنت لا تستسيغه لنفسك؟ (لا يُؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يُحب لنفسه)
وإنا للّٰه.
يُنظر: هل يجوز للزوجة كتمان ابن الزنا عن زوجها؟
This media is not supported in your browser
    VIEW IN TELEGRAM
  أنا لم أسمع لمحمود الحداد إلا صوتية قصيرة يقول فيها -مخاطبا أشياخ هذا-: ”الجيل الثاني منكم سيصل إلى أن يكون جهميا صِرفا“
تأمل أنه صار يُقر الأشعري على أشعريته بحجة أنه تابع (النووي وابن حجر والسيوطي) بعد (بزل الجهد)
تأمل أين أخذه الجدل؟
كنا نقول أن تعظيم مشاهير الأشعرية سيؤدي إلى إضلال الشباب وانتكاستهم عن السلفية، فيُكذبوننا.
انتهى بهم الحال إلى إقرار التجهم في الصفات والشرك في الإلهية وغيرها من البدع بشفاعة هؤلاء المشاهير و(بزل الجهد)
وهكذا صارت العقيدة لا معنى لها، فكل مجتهد (بازل للجهد) ناجٍ.
وقد سمعته يقول: ”يصعب ضبط مسألة النيات و (بزل الجهد) وهو المطلوب حتى لا يحكم إلا الأئمة“
ولا أدري ما يمنعه من طرد هذا الأصل في مخالفيه؟ بل في اليهود والنصارى وحتى الملاحدة!
ربما هذا الأمر فيه خير عظيم، حتى تتمايز الصفوف، وتنفي أهل السنة خبَثها الذي فتَّ في عضدها بتضليل أئمتها وتعطيل كتبهم وتقريراتهم بشفاعة المخالفين.
  تأمل أنه صار يُقر الأشعري على أشعريته بحجة أنه تابع (النووي وابن حجر والسيوطي) بعد (بزل الجهد)
تأمل أين أخذه الجدل؟
كنا نقول أن تعظيم مشاهير الأشعرية سيؤدي إلى إضلال الشباب وانتكاستهم عن السلفية، فيُكذبوننا.
انتهى بهم الحال إلى إقرار التجهم في الصفات والشرك في الإلهية وغيرها من البدع بشفاعة هؤلاء المشاهير و(بزل الجهد)
وهكذا صارت العقيدة لا معنى لها، فكل مجتهد (بازل للجهد) ناجٍ.
وقد سمعته يقول: ”يصعب ضبط مسألة النيات و (بزل الجهد) وهو المطلوب حتى لا يحكم إلا الأئمة“
ولا أدري ما يمنعه من طرد هذا الأصل في مخالفيه؟ بل في اليهود والنصارى وحتى الملاحدة!
ربما هذا الأمر فيه خير عظيم، حتى تتمايز الصفوف، وتنفي أهل السنة خبَثها الذي فتَّ في عضدها بتضليل أئمتها وتعطيل كتبهم وتقريراتهم بشفاعة المخالفين.
This media is not supported in your browser
    VIEW IN TELEGRAM
  تأمل هذا الموقف المشجي الذي يحكيه هذا الأستاذ.
موقف كهذا انظر تأثيره على التحصيل العلمي، وكيف انقلب المستوى في هذه المادة.
بل الأمر يؤثر حتى على الجانب الأخلاقي والقِيمي، فالنفس تميل لمن يُحسن إليها، وقد قال اللّٰه تعالى: ﴿هل جزاء الإحسان إلا الإحسان﴾[الرحمن]
فلهذا الموقف وغيره صار هذا الأستاذ يُدرِّس مادة الرياضيات للطلبة بالمجَّان، ولا يقبض منهم أجرا.
ذكروا في ترجمة الربيع بن سليمان -وهو من أخصِّ تلاميذ الشافعي- أنه: ”كان بطيء الفهم، فكرر عليه الشافعي مسألة أربعين مرة فلم يفهم، وقام من المجلس حياء، فدعاه الشافعي في خلوة، وكرر عليه حتى فهم“.
فكان الربيع بعد ذلك يراسل البويطي، فيقول له: ”اصبر نفسك للغرباء، وحسِّن خُلقك لأهل حَلقتك“
وكان إذا ذكر ابن خزيمة -وهو من طبقة تلاميذه- يقول: ”استفدنا من ابن خزيمة أكثر مما استفاد منا“.
تأمل ما أورثه الشافعي في خُلق الربيع!
هذه المواقف نحتاجها بحكم كثرة العاهات التي تتصدَّر للتدريس -سواء في العلوم الدنيوية أو الدينية- والتي قد أورثت عُقدها النفسية في طلبتها، وقد قال النبي ﷺ مرة: ”إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم“ وقال مرة ﷺ: ”إن منكم منفِّرين“
  موقف كهذا انظر تأثيره على التحصيل العلمي، وكيف انقلب المستوى في هذه المادة.
بل الأمر يؤثر حتى على الجانب الأخلاقي والقِيمي، فالنفس تميل لمن يُحسن إليها، وقد قال اللّٰه تعالى: ﴿هل جزاء الإحسان إلا الإحسان﴾[الرحمن]
فلهذا الموقف وغيره صار هذا الأستاذ يُدرِّس مادة الرياضيات للطلبة بالمجَّان، ولا يقبض منهم أجرا.
ذكروا في ترجمة الربيع بن سليمان -وهو من أخصِّ تلاميذ الشافعي- أنه: ”كان بطيء الفهم، فكرر عليه الشافعي مسألة أربعين مرة فلم يفهم، وقام من المجلس حياء، فدعاه الشافعي في خلوة، وكرر عليه حتى فهم“.
فكان الربيع بعد ذلك يراسل البويطي، فيقول له: ”اصبر نفسك للغرباء، وحسِّن خُلقك لأهل حَلقتك“
وكان إذا ذكر ابن خزيمة -وهو من طبقة تلاميذه- يقول: ”استفدنا من ابن خزيمة أكثر مما استفاد منا“.
تأمل ما أورثه الشافعي في خُلق الربيع!
هذه المواقف نحتاجها بحكم كثرة العاهات التي تتصدَّر للتدريس -سواء في العلوم الدنيوية أو الدينية- والتي قد أورثت عُقدها النفسية في طلبتها، وقد قال النبي ﷺ مرة: ”إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم“ وقال مرة ﷺ: ”إن منكم منفِّرين“
الصورة من كتاب "الأصنام" لابن الكلبي (توفي ٢٠٤ هـ)
تذكرت صنفين من الناس:
الأول: هم المتصوفة عُباد قبور الأولياء، احترام الأولياء -على تقدير معرفتهم- وتوقير أهل الخير والعلم أمر ندب إليه الشرع، كما ندب الشرع إلى صون البيت الحرام وتعظيمه.
غير أن الغلو ذهب بالناس كل مذهب، فأولئك خرجوا من مكة فأخذوا صخورها وحجارتها وطافوا بها -وتحت ذريعة تعظيم الحرم- وبعد أن طال عليهم الأمد عبدوها ونسوا ما كانوا عليه من ملة ابراهيم ﷺ
وهؤلاء ما مات من ينسبونه للولاية وللفضل إلا وأقاموا عليه القباب وطافوا بها وذبحوا لها وحلفوا به وسألوه واستعاذوا به -تحت ذريعة توقير الأولياء واحترامهم- ونسوا ما كانوا عليه من ملة محمد ﷺ.
تأمل التشابه.
لذلك كان المجدد رحمه الله كثيرا ما يعتني بقصة قوم نوح ﷺ مع صالحيهم الذين عبدوهم، في التحذير من الغلو، وقد أشار ابن الكلبي إلى ذات الأمر.
الثاني: هم دعاة التعصب للعرقيات والوطنيات المعاصرة، هؤلاء أحبوا وطنهم بذريعة شرعية وهي أمر اللّٰه تعالى بتعظيمه وصونه، ولما غَلوا في الأمر حتى قادهم إلى الشرك أرسل إليهم نبيا قاتلهم على التوحيد، فكيف بمن لا خصيصة شرعية لوطنه؟ ومع ذلك تجده يرفع وطنه فوق الدين!
  تذكرت صنفين من الناس:
الأول: هم المتصوفة عُباد قبور الأولياء، احترام الأولياء -على تقدير معرفتهم- وتوقير أهل الخير والعلم أمر ندب إليه الشرع، كما ندب الشرع إلى صون البيت الحرام وتعظيمه.
غير أن الغلو ذهب بالناس كل مذهب، فأولئك خرجوا من مكة فأخذوا صخورها وحجارتها وطافوا بها -وتحت ذريعة تعظيم الحرم- وبعد أن طال عليهم الأمد عبدوها ونسوا ما كانوا عليه من ملة ابراهيم ﷺ
وهؤلاء ما مات من ينسبونه للولاية وللفضل إلا وأقاموا عليه القباب وطافوا بها وذبحوا لها وحلفوا به وسألوه واستعاذوا به -تحت ذريعة توقير الأولياء واحترامهم- ونسوا ما كانوا عليه من ملة محمد ﷺ.
تأمل التشابه.
لذلك كان المجدد رحمه الله كثيرا ما يعتني بقصة قوم نوح ﷺ مع صالحيهم الذين عبدوهم، في التحذير من الغلو، وقد أشار ابن الكلبي إلى ذات الأمر.
الثاني: هم دعاة التعصب للعرقيات والوطنيات المعاصرة، هؤلاء أحبوا وطنهم بذريعة شرعية وهي أمر اللّٰه تعالى بتعظيمه وصونه، ولما غَلوا في الأمر حتى قادهم إلى الشرك أرسل إليهم نبيا قاتلهم على التوحيد، فكيف بمن لا خصيصة شرعية لوطنه؟ ومع ذلك تجده يرفع وطنه فوق الدين!
إنا لله وإنا إليه راجعون
لله ما أخذ ولله ما أعطى
توفيت جدة أبي...
دعواتكم لها بالمغفرة والرحمة..
  لله ما أخذ ولله ما أعطى
توفيت جدة أبي...
دعواتكم لها بالمغفرة والرحمة..
هذا هو عين قول اللّٰه تعالى لنبيه ﷺ هو حي: ﴿قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ۚ ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ۚ إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون﴾ [الأعراف]
وقد قرأ بنا الإمام أمس في صلاة العشاء قول اللّٰه تعالى حاكيا قول المسيح ﷺ: ﴿ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم ۚ وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ۖ فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم ۚ وأنت على كل شيء شهيد﴾ [المائدة]
وهذا بعد قبضه، يقول الطبري: ”... وفي هذا تبيانُ أن الله تعالى ذكره إنما عرّفه أفعالَ القوم ومقالتهم بعد ما قبضه إليه وتوفاه بقوله: أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله.“
تأمل أن المسيح ﷺ جَهِل حال قومه وعبادتهم إياه وأمه حتى عرَّفه اللّٰه تعالى ذلك يوم القيامة!
وهذا حال أشبه بحال من يُذادون عن الحوض يوم القيامة، فيُقال للنبي ﷺ: ”إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك“
فهذا يدلّك على أن النبي ﷺ وغيره من الأنبياء لا يعلمون أحوال قومهم.
فكيف يُنسب لمن عرَّفه الله تعالى حال قومه يوم القيامة، النفع والضر بعد الموت؟ بل ويُكفَّر من خالف ذلك تحت ذريعة (الأدب المزيف) مع النبي ﷺ، التهمة القديمة الجديدة!
  وقد قرأ بنا الإمام أمس في صلاة العشاء قول اللّٰه تعالى حاكيا قول المسيح ﷺ: ﴿ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم ۚ وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ۖ فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم ۚ وأنت على كل شيء شهيد﴾ [المائدة]
وهذا بعد قبضه، يقول الطبري: ”... وفي هذا تبيانُ أن الله تعالى ذكره إنما عرّفه أفعالَ القوم ومقالتهم بعد ما قبضه إليه وتوفاه بقوله: أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله.“
تأمل أن المسيح ﷺ جَهِل حال قومه وعبادتهم إياه وأمه حتى عرَّفه اللّٰه تعالى ذلك يوم القيامة!
وهذا حال أشبه بحال من يُذادون عن الحوض يوم القيامة، فيُقال للنبي ﷺ: ”إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك“
فهذا يدلّك على أن النبي ﷺ وغيره من الأنبياء لا يعلمون أحوال قومهم.
فكيف يُنسب لمن عرَّفه الله تعالى حال قومه يوم القيامة، النفع والضر بعد الموت؟ بل ويُكفَّر من خالف ذلك تحت ذريعة (الأدب المزيف) مع النبي ﷺ، التهمة القديمة الجديدة!
Forwarded from قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
  
هذا منشور لامرأة تركت السلفية إلى الأشعرية. 
لاحظ من المرجحات -وجيد أنها كتبتها-: الزينة الحلال والموسيقى ومكانة المرأة!
هذا يذكرني بقصة المرأة التي تنصرت لأجل قصة المرأة الزانية في الكتاب المقدس (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر)، رد بعض الدعاة وبيَّنوا أن هذه القصة لا تصح في الكتاب المقدس، وفي الحقيقة مثل هذا الرد لا يقنعني البتة.
ما الرحم بين تلك المرأة التي تنصرت والمرأة الزانية؟
وكيف أهملت كل مباحث العقيدة والشريعة وركزت على أنه لا عقوبة على الزانية؟
صاحبتنا ترجح مذهباً عقدياً على آخر بأن أحد المذهبين يُبيح لها أن ترمي نقابها وتسمع الموسيقى، مع أن هذه ليست مسائل عقدية من الأساس.
وعامة الأشاعرة المتقدمين مذهبهم مذهب السلفية المعاصرة في هذا.
لكن دعك من هذا واقرأ كلام الرازي عن مكانة المرأة وتفسير عامة العلماء للقوامة، تعرف أن ما أعجبها في القوم هو من تأثر كثير منهم بالعصر.
هب أن الأمر كما تزعم، فهذا من عوامل صوابية السلفية، لأن النار حفت بالشهوات والجنة حفت بالمكاره، وفي آخر الزمان القابض على دينه كالقابض على الجمر.
ولا أدري كيف تجرأت على الحديث عن رؤية الله، ومذهب الأشاعرة فيه أعجب مذهب، أنه يُرى وليس له وجه وإلى غير جهة.
ولكن ما يهمها هي برؤية وجه الله؟
المهم أن يرى الناس وجهها بالزينة التي تزعم أنها مباحة.
هذه المرأة تمثل أنموذجاً من شريحة كبيرة كرهت السلفية من باب كره التدين وتأثراً بالقيم الليبرالية والنسوية.
وكان علماء الجهمية بذلك عالمين، فاستغلوا ذلك وحرفوا الدين، كما حرف أسلافهم الصفات.
قال تعالى: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} [الجاثية].
وفي ذلك عبرة للمنتسبين للسلفية الذين فكروا ببعض التنازلات تألفاً للناس، هؤلاء عندهم إدمان لا يُشبعه شيء، وستأتي مراحل أخرى.
رأيت من ألحدت ومن تجهمت ومن انتكست اتباعاً لشهواتها البدائية.
إنه لزمن عجيب، صار يُحكم فيه بين العقائد بعقد نفسية متكونة من ركام أحلام وأوهام وشهوات جاءت من الدراما ونظيراتها.
وقد رأيت ما لا يحصيه إلا الله، ممن ينظر للدين من نظارة حداثية نسوية مصلحية، لا يسأل كيف أحصِّل رضا الله، بل يسأل: ما الذي أكسبه من الدين وكيف أتبع شهواتي دون أن أشعر بالذنب؟
مهما صوروا لك أنهم اكتشفوا أموراً كانت خفية عليهم تفضحهم شواهد الامتحان، وأنه عجز عن الاستمرار على الخير مع كِبر، تفرَّع عن ذلك تبريرات أنجس من الذنب نفسه.
وتأمل حالهم مع عموم أحوال التدين بعد اكتشاف تدين (الفرفشة) هذا، ينكشف عنك حجاب الوهم بأنك أمام مخدوعين أو مغفلين.
  لاحظ من المرجحات -وجيد أنها كتبتها-: الزينة الحلال والموسيقى ومكانة المرأة!
هذا يذكرني بقصة المرأة التي تنصرت لأجل قصة المرأة الزانية في الكتاب المقدس (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر)، رد بعض الدعاة وبيَّنوا أن هذه القصة لا تصح في الكتاب المقدس، وفي الحقيقة مثل هذا الرد لا يقنعني البتة.
ما الرحم بين تلك المرأة التي تنصرت والمرأة الزانية؟
وكيف أهملت كل مباحث العقيدة والشريعة وركزت على أنه لا عقوبة على الزانية؟
صاحبتنا ترجح مذهباً عقدياً على آخر بأن أحد المذهبين يُبيح لها أن ترمي نقابها وتسمع الموسيقى، مع أن هذه ليست مسائل عقدية من الأساس.
وعامة الأشاعرة المتقدمين مذهبهم مذهب السلفية المعاصرة في هذا.
لكن دعك من هذا واقرأ كلام الرازي عن مكانة المرأة وتفسير عامة العلماء للقوامة، تعرف أن ما أعجبها في القوم هو من تأثر كثير منهم بالعصر.
هب أن الأمر كما تزعم، فهذا من عوامل صوابية السلفية، لأن النار حفت بالشهوات والجنة حفت بالمكاره، وفي آخر الزمان القابض على دينه كالقابض على الجمر.
ولا أدري كيف تجرأت على الحديث عن رؤية الله، ومذهب الأشاعرة فيه أعجب مذهب، أنه يُرى وليس له وجه وإلى غير جهة.
ولكن ما يهمها هي برؤية وجه الله؟
المهم أن يرى الناس وجهها بالزينة التي تزعم أنها مباحة.
هذه المرأة تمثل أنموذجاً من شريحة كبيرة كرهت السلفية من باب كره التدين وتأثراً بالقيم الليبرالية والنسوية.
وكان علماء الجهمية بذلك عالمين، فاستغلوا ذلك وحرفوا الدين، كما حرف أسلافهم الصفات.
قال تعالى: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} [الجاثية].
وفي ذلك عبرة للمنتسبين للسلفية الذين فكروا ببعض التنازلات تألفاً للناس، هؤلاء عندهم إدمان لا يُشبعه شيء، وستأتي مراحل أخرى.
رأيت من ألحدت ومن تجهمت ومن انتكست اتباعاً لشهواتها البدائية.
إنه لزمن عجيب، صار يُحكم فيه بين العقائد بعقد نفسية متكونة من ركام أحلام وأوهام وشهوات جاءت من الدراما ونظيراتها.
وقد رأيت ما لا يحصيه إلا الله، ممن ينظر للدين من نظارة حداثية نسوية مصلحية، لا يسأل كيف أحصِّل رضا الله، بل يسأل: ما الذي أكسبه من الدين وكيف أتبع شهواتي دون أن أشعر بالذنب؟
مهما صوروا لك أنهم اكتشفوا أموراً كانت خفية عليهم تفضحهم شواهد الامتحان، وأنه عجز عن الاستمرار على الخير مع كِبر، تفرَّع عن ذلك تبريرات أنجس من الذنب نفسه.
وتأمل حالهم مع عموم أحوال التدين بعد اكتشاف تدين (الفرفشة) هذا، ينكشف عنك حجاب الوهم بأنك أمام مخدوعين أو مغفلين.
سمِّه "ألفا"، سمِّه "بيطا"، أو سمِّه حتى "ڨاما"، سيظلُّ مُسمَّاه الشرعي "الزَّاني"
وسيظلُّ مُسمَّاك الشرعي "أنت وهو في الوزر سواء" حتى وإن لم تصنع ما صنعه، لإشادتك به.
ولا فرق بينك وبين "هيئة الدفاع عن حقوق الزواني" الذين يدافعون عن فاعلات هذه الكبيرة.
  وسيظلُّ مُسمَّاك الشرعي "أنت وهو في الوزر سواء" حتى وإن لم تصنع ما صنعه، لإشادتك به.
ولا فرق بينك وبين "هيئة الدفاع عن حقوق الزواني" الذين يدافعون عن فاعلات هذه الكبيرة.
Forwarded from قناة || أبي عائشة سامي هوايري (سامي)
استنهاض الهمَّة للقيام بحقِّ عشرٍ من ذي الحجة!
قال الترمذي في جامعه - ٧٥٧ - حدثنا هناد قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم هو البطين وهو ابن أبي عمران، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر»، فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء»
بعد مغرب اليوم تكون قد دخلت إحدى ثلاث عشرات المفضلة عند السلف.
في مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر المروزي: قال هشيم، أخبرنا خالد، عن أبي عثمان: كانوا يعظمون ثلاث عشرات؛ العشر الأول من المحرم، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان.
وأبو عثمان هو النهدي تابعي جليل وقوله كانوا = يقصد بهم أصحاب النبي صلى اللّٰه عليه وسلم!
فيحسن بك أن تقتدي بأصحاب النبي صلى اللّٰه عليه وسلم في تعظيهما وتفضيلها وأعظم ما تبدأ به هو السلامة!
فإن السلامة لا يعدلها شيء!
في الزهد لأبي داود السجستاني رواية ابن الأعرابي عنه - ٣٢٩ - حدثنا أبو داود قال: نا. . . . . . . ابن إسماعيل، قال: نا سفيان، عن يحيى، عن القاسم: سئل ابن عباس عن الرجل يجتهد في العمل، ويصيب من الذنوب، ورجل لا يجتهد ولا يذنب؟ قال: السلامة أحب إلي.
ويقصد أن الذي لا يجتهد ولا يذنب أسلم!
فإذا علمت هذا، فاعلم أنه يلزمك الانتقال إلى الأمر التالي وهو القيام بحق اللّٰه تعالى عليك، فإنه من آكد الأمور.
وقد قال الشيخ شمس الدين ابن القيم: «فتارك حقوق الله التي تجب عليه أسوأ حالا عند الله ورسوله من مرتكب المعاصي؛ فإن ترك الأمر أعظم من ارتكاب النهي من أكثر من ثلاثين وجها ذكرها شيخنا في بعض تصانيفه»
فإذا جمعت هذين الأمرين في هاته العشر فقد ضمنت السلامة، على أن التاجر الحاذق وجب أن يكون فيه حب الاستزادة، خاصة إذا كانت تجارته مع ربه سبحانه وتعالى!
فيحسن به أن يجمع من كل شيء وأن يجعل لنفسه من كل شيء وِردا = نوافل الصلوات، صيام، صدقة، تلاوة لكتاب اللّٰه تعالى، ذكرٍ، مجالس علمٍ ودعاءٍ...إلخ!
والبعض إذا كلمته بهذه الأمور يستثقل ويستعجب أن كيف يكون مُقلَّا مُفرطا في الأيام السابقة ثم ينشط الآن وقد يصل البعض إلى اتهام نفسه بالنفاق وهذا من أشهر حيل الشيطان التي يمنع بها عن العبد الخير، فإنه يحسن لمن كان هذا حاله أن يدافع هذه الوساوس باستذكار أنه يُعظم ما عظَّمه ربه سبحانه وتعالى أولا، ﴿ذَ ٰلِكَۖ وَمَن یُعَظِّمۡ شَعَـٰۤىِٕرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ﴾[الحج]
ثم إذا علم هذا، فليعلم أنه لا يعلم متى قد يباغته الأجل، فإذا كان كذلك فإنه أن يُقبض على اجتهاد في أيام فاضلة فإن هذا مما يحسن أن يُقال عنه حُسن خاتمة!
قال الترمذي في جامعه - ٢١٤٢ - حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله» فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت.
وقد تكلمت باستفاضة سابقا عن أثر قِصر الأمل في اجتهاد العبد:
قصرُ الأمل، ترهيب وترغيب!
وفي ختام هذه الأيام = يوم عرفة!
وأعظم مافي هذا اليوم نزول الرب!
قال الدارقطني في النزول - ٩٦ - حدثنا يزاداد بن عبد الرحمن الكاتب، ثنا أبو سعيد الأشج، أنا عقبة بن خالد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أم سلمة قالت: «نِعم اليوم يوم ينزل الله فيه إلى السماء الدنيا. قالوا: يا أم المؤمنين وأي يوم هو؟ قالت: يوم عرفة!»
وفي صحيح مسلم - ٤٣٦ - حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه قال: سمعت يونس بن يوسف يقول، عن ابن المسيب قال: قالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء».
وهذا فضل عظيم نسأل اللّٰه أن يبلغنا إياه!
فهذا ما تيسر الإشارة إليه واللّٰه ولي التوفيق وهو المستعان وعليه التكلان!
  قال الترمذي في جامعه - ٧٥٧ - حدثنا هناد قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم هو البطين وهو ابن أبي عمران، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر»، فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء»
بعد مغرب اليوم تكون قد دخلت إحدى ثلاث عشرات المفضلة عند السلف.
في مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر المروزي: قال هشيم، أخبرنا خالد، عن أبي عثمان: كانوا يعظمون ثلاث عشرات؛ العشر الأول من المحرم، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان.
وأبو عثمان هو النهدي تابعي جليل وقوله كانوا = يقصد بهم أصحاب النبي صلى اللّٰه عليه وسلم!
فيحسن بك أن تقتدي بأصحاب النبي صلى اللّٰه عليه وسلم في تعظيهما وتفضيلها وأعظم ما تبدأ به هو السلامة!
فإن السلامة لا يعدلها شيء!
في الزهد لأبي داود السجستاني رواية ابن الأعرابي عنه - ٣٢٩ - حدثنا أبو داود قال: نا. . . . . . . ابن إسماعيل، قال: نا سفيان، عن يحيى، عن القاسم: سئل ابن عباس عن الرجل يجتهد في العمل، ويصيب من الذنوب، ورجل لا يجتهد ولا يذنب؟ قال: السلامة أحب إلي.
ويقصد أن الذي لا يجتهد ولا يذنب أسلم!
فإذا علمت هذا، فاعلم أنه يلزمك الانتقال إلى الأمر التالي وهو القيام بحق اللّٰه تعالى عليك، فإنه من آكد الأمور.
وقد قال الشيخ شمس الدين ابن القيم: «فتارك حقوق الله التي تجب عليه أسوأ حالا عند الله ورسوله من مرتكب المعاصي؛ فإن ترك الأمر أعظم من ارتكاب النهي من أكثر من ثلاثين وجها ذكرها شيخنا في بعض تصانيفه»
فإذا جمعت هذين الأمرين في هاته العشر فقد ضمنت السلامة، على أن التاجر الحاذق وجب أن يكون فيه حب الاستزادة، خاصة إذا كانت تجارته مع ربه سبحانه وتعالى!
فيحسن به أن يجمع من كل شيء وأن يجعل لنفسه من كل شيء وِردا = نوافل الصلوات، صيام، صدقة، تلاوة لكتاب اللّٰه تعالى، ذكرٍ، مجالس علمٍ ودعاءٍ...إلخ!
والبعض إذا كلمته بهذه الأمور يستثقل ويستعجب أن كيف يكون مُقلَّا مُفرطا في الأيام السابقة ثم ينشط الآن وقد يصل البعض إلى اتهام نفسه بالنفاق وهذا من أشهر حيل الشيطان التي يمنع بها عن العبد الخير، فإنه يحسن لمن كان هذا حاله أن يدافع هذه الوساوس باستذكار أنه يُعظم ما عظَّمه ربه سبحانه وتعالى أولا، ﴿ذَ ٰلِكَۖ وَمَن یُعَظِّمۡ شَعَـٰۤىِٕرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ﴾[الحج]
ثم إذا علم هذا، فليعلم أنه لا يعلم متى قد يباغته الأجل، فإذا كان كذلك فإنه أن يُقبض على اجتهاد في أيام فاضلة فإن هذا مما يحسن أن يُقال عنه حُسن خاتمة!
قال الترمذي في جامعه - ٢١٤٢ - حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله» فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت.
وقد تكلمت باستفاضة سابقا عن أثر قِصر الأمل في اجتهاد العبد:
قصرُ الأمل، ترهيب وترغيب!
وفي ختام هذه الأيام = يوم عرفة!
وأعظم مافي هذا اليوم نزول الرب!
قال الدارقطني في النزول - ٩٦ - حدثنا يزاداد بن عبد الرحمن الكاتب، ثنا أبو سعيد الأشج، أنا عقبة بن خالد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أم سلمة قالت: «نِعم اليوم يوم ينزل الله فيه إلى السماء الدنيا. قالوا: يا أم المؤمنين وأي يوم هو؟ قالت: يوم عرفة!»
وفي صحيح مسلم - ٤٣٦ - حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه قال: سمعت يونس بن يوسف يقول، عن ابن المسيب قال: قالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء».
وهذا فضل عظيم نسأل اللّٰه أن يبلغنا إياه!
فهذا ما تيسر الإشارة إليه واللّٰه ولي التوفيق وهو المستعان وعليه التكلان!
التعليق على حادثة الاعتداء على المرأة المنتقبة ظنا أنها ساحرة!
هذه الحادثة التي وقعت تبين لك أن الأمر أقرب للعدول عن الأوضاع الشرعية إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسم، وقد تكلَّم ابن عقيل الحنبلي عن صنف أشبه بهؤلاء -نقله ابن الجوزي- فذكر أنهم:
”لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام عدلوا عن أوضاع الشرع إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم، فسهلت عليهم إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم [...] ولا تجد في هؤلاء من يحقق مسألة في زكاة فيسأل عن حكم يلزمه [...]“
السحر أعظم ما فيه أن الساحر يدخل في أوضاع كفرية؛ كتدنيس المصاحف وسبِّ اللّٰه تعالى وأنبياءه وتقديم القرابين للشياطين والجان وغيرها، هذا الأمر هو الذي جعل السحر كفرا!
لم يُجعل السحر كفرا كونه يؤذيك أو يحرمك من أمور دنيوية كالزواج أو العمل أو غيره!
على أن في السحر ماهو -ظاهرا- ينفع الناس كالذي يسمونه: جلب الحبيب وإرجاع المطلقة وغيره.
فالقتل أعظم الأذية للإنسان ومع ذلك لم يصل إلى الكفر!
كونك تنكر على السحر وجب أن تضع هذه القاعدة في ذهنك، بل كونك تحذر الناس من السحر وجب أن تبين لهم هذا الأمر!
عندما يرسخ هذا الأمر في الناس، تجد الناس تقوم -كما قامت على هذه المرأة- على أمور منتشرة انتشار النار في الهشيم في القطر الذي حصلت فيه هذه الحادثة قبل غيره، كـ: سبِّ اللّٰه تعالى جهارا نهارا على أدنى سبب، سبُّ الدِّين، ترك الصلاة، القباب والشواهد المنصوبة على القبور والتي تُعبد من دون اللّٰه، ثم هلم جرَّا إلى التبرج وقعود النساء مع الرجال في الأماكن الظاهرة للعيان والتفحُّش على العلن... إلخ.
ولا تغتر بكون الناس تقوم معك إنكارا للسحر، فأكثرهم نكيره متوجه لكونه فيه أذية له ولغيره لا لكونه كفرا في نفسه، فأعظم الكفر يمرُّ على مسامع الناس فلا يتحرك أحدهم..
بل بعض من يُنكر السحر تجده أساسا يعتقد أن السحر هذا والساحر خارجان عن مشيئة اللّٰه تعالى وأن قدرتهما تعادل أو تفوق قدرة اللّٰه سبحانه!
واللّٰه المستعان!
  هذه الحادثة التي وقعت تبين لك أن الأمر أقرب للعدول عن الأوضاع الشرعية إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسم، وقد تكلَّم ابن عقيل الحنبلي عن صنف أشبه بهؤلاء -نقله ابن الجوزي- فذكر أنهم:
”لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام عدلوا عن أوضاع الشرع إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم، فسهلت عليهم إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم [...] ولا تجد في هؤلاء من يحقق مسألة في زكاة فيسأل عن حكم يلزمه [...]“
السحر أعظم ما فيه أن الساحر يدخل في أوضاع كفرية؛ كتدنيس المصاحف وسبِّ اللّٰه تعالى وأنبياءه وتقديم القرابين للشياطين والجان وغيرها، هذا الأمر هو الذي جعل السحر كفرا!
لم يُجعل السحر كفرا كونه يؤذيك أو يحرمك من أمور دنيوية كالزواج أو العمل أو غيره!
على أن في السحر ماهو -ظاهرا- ينفع الناس كالذي يسمونه: جلب الحبيب وإرجاع المطلقة وغيره.
فالقتل أعظم الأذية للإنسان ومع ذلك لم يصل إلى الكفر!
كونك تنكر على السحر وجب أن تضع هذه القاعدة في ذهنك، بل كونك تحذر الناس من السحر وجب أن تبين لهم هذا الأمر!
عندما يرسخ هذا الأمر في الناس، تجد الناس تقوم -كما قامت على هذه المرأة- على أمور منتشرة انتشار النار في الهشيم في القطر الذي حصلت فيه هذه الحادثة قبل غيره، كـ: سبِّ اللّٰه تعالى جهارا نهارا على أدنى سبب، سبُّ الدِّين، ترك الصلاة، القباب والشواهد المنصوبة على القبور والتي تُعبد من دون اللّٰه، ثم هلم جرَّا إلى التبرج وقعود النساء مع الرجال في الأماكن الظاهرة للعيان والتفحُّش على العلن... إلخ.
ولا تغتر بكون الناس تقوم معك إنكارا للسحر، فأكثرهم نكيره متوجه لكونه فيه أذية له ولغيره لا لكونه كفرا في نفسه، فأعظم الكفر يمرُّ على مسامع الناس فلا يتحرك أحدهم..
بل بعض من يُنكر السحر تجده أساسا يعتقد أن السحر هذا والساحر خارجان عن مشيئة اللّٰه تعالى وأن قدرتهما تعادل أو تفوق قدرة اللّٰه سبحانه!
واللّٰه المستعان!
تأمل المفارقة بين تعليق المرأة النصرانية وبين تعليق من تنتسب للإسلام ولكن تشبعت بالطرح الوطني!
هؤلاء مشكلتهم أنهم ينسون بديهيات مثل أن دولتهم هذه وغيرها من الدول مرَّت قرون لم تكن لها أي وجود فعلي، ثم قامت، وفيها حسنات وفيها سيئات، وقد تكون سيرة الملك خيرا من سيرة الأمير والعكس، وقد تتظافر عوامل تجعل هذه الدولة تسقط..
ثم على هذا المرجع الهش يبنون الولاء والبراء ويسبُّون غيرهم من الشعوب وهذه الجاهلية التي تكلم عنها النبي ﷺ.
تأمل أن النصرانية استحضرت مثال ملك سليمان ﷺ وهو المُلك الذي لا ينبغي لأحد بعده، ومع ذلك زال.
وقد روي عن غير واحد من السلف -حكاه الطبري- أن اللّٰه تعالى بعد موت جميع الخلائق ينادي:
”لمن السلطان اليوم؟ فيجيب نفسه فيقول: (لِلَّهِ الْوَاحِدِ) الذي لا مثل له ولا شبيه (القَهَّارِ) لكلّ شيء سواه بقدرته، الغالب بعزّته.“
  هؤلاء مشكلتهم أنهم ينسون بديهيات مثل أن دولتهم هذه وغيرها من الدول مرَّت قرون لم تكن لها أي وجود فعلي، ثم قامت، وفيها حسنات وفيها سيئات، وقد تكون سيرة الملك خيرا من سيرة الأمير والعكس، وقد تتظافر عوامل تجعل هذه الدولة تسقط..
ثم على هذا المرجع الهش يبنون الولاء والبراء ويسبُّون غيرهم من الشعوب وهذه الجاهلية التي تكلم عنها النبي ﷺ.
تأمل أن النصرانية استحضرت مثال ملك سليمان ﷺ وهو المُلك الذي لا ينبغي لأحد بعده، ومع ذلك زال.
وقد روي عن غير واحد من السلف -حكاه الطبري- أن اللّٰه تعالى بعد موت جميع الخلائق ينادي:
”لمن السلطان اليوم؟ فيجيب نفسه فيقول: (لِلَّهِ الْوَاحِدِ) الذي لا مثل له ولا شبيه (القَهَّارِ) لكلّ شيء سواه بقدرته، الغالب بعزّته.“
هذه نتيجة خطابات السخرية من تعلم العقيدة ومن كتب ومجالس العلم ومن كل جهد علمي تحت ذريعة بلاء أهل غـ.ـزة!
وهذه نتيجة التزكية المطلقة لأهل غـ.ـزة ومن ذلك تفضيل صبر بعضهم على طلاب العلم المشتغلين برفع الجهل عن نفسهم وعن غيرهم من المسلمين.
وما زالت الأيام حُبلى بنتائج خطابات التهوين من شعائر الإسلام العظيمة والحرب عليها والتي بدأت من باب الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، فبين من سخر من التلبية ومن سخر من التكبير ومن رمى أهل الحج بالكفر والردة، والدائرة غالبا ستتوسع لتشمل غيره، وهكذا حتى لا يبقى من الإسلام إلا رسمه!
وكل هذا بمباركة "حمير" الحركية وعُباد القضية ذيل الروافض الأنجاس..
ثم إذا تكلمت صهيـ.نوك ورموك بالنفاق، وأي نفاق أعظم مما هم فيه ؟ هل بقي بعد سب العقيدة وسب شعائر الإسلام نفاق؟
لا دين ولا دنيا.
وإنا لله.
  وهذه نتيجة التزكية المطلقة لأهل غـ.ـزة ومن ذلك تفضيل صبر بعضهم على طلاب العلم المشتغلين برفع الجهل عن نفسهم وعن غيرهم من المسلمين.
وما زالت الأيام حُبلى بنتائج خطابات التهوين من شعائر الإسلام العظيمة والحرب عليها والتي بدأت من باب الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، فبين من سخر من التلبية ومن سخر من التكبير ومن رمى أهل الحج بالكفر والردة، والدائرة غالبا ستتوسع لتشمل غيره، وهكذا حتى لا يبقى من الإسلام إلا رسمه!
وكل هذا بمباركة "حمير" الحركية وعُباد القضية ذيل الروافض الأنجاس..
ثم إذا تكلمت صهيـ.نوك ورموك بالنفاق، وأي نفاق أعظم مما هم فيه ؟ هل بقي بعد سب العقيدة وسب شعائر الإسلام نفاق؟
لا دين ولا دنيا.
وإنا لله.
"انتصرت غـ.زة"
عبارة تدلُّك على الوهم الحاضر الذي يُصرُّ البعض على أن يعيشه، مُطلق هذه العبارة لا تستغرب منه تبني تحريف الماضي، تحريف المواقف، تحريف الأطروحات، تحريف الأبحاث وتحريف الشخصيات، فقد أصرَّ على تحريف الواقع الذي نراه جميعا ونعايشه..
عقلية حامل هذه العبارة عقلية لا ترى وتُصرُّ على أن لا ترى، مثل هذه العقلية مهما تكلمت عن آلام الأمة ومعاناة المسلمين، أنا أدعوك بكل صدق لاستشعار الخوف منهم، هؤلاء يُغذُّون أوهامهم بدماء المسلمين، ويجدون نهمتهم في هذا الأمر، يعلمون أنه متى ما توقف هذا الانتصار العظيم ستنتهي التجارة، التجارة بسلاسل "الطريق إلى الأقصى" التجارة بجمع التبرعات وفتح المكاتب واستجداء أموال التجار، التجارة بتصفية الحسابات مع المخالفين: ”أين كلامك في غـ.زة؟“، ”فلان اعتلى المنبر لم يدعُ لغـ.زة؟“، ”تحجُّ/تعتمر/تشرح عقيدة/تشرح فقه/ تعطي موعظة وأهل غـ.زة يُبادون؟“
كنت تقول أنهم ينتصرون؟ الآن صاروا يُبادون؟ أم أنهم ينتصرون إذا أردت ذلك ويُبادون إذا أردت؟
سأخبرك الحقيقة، هم ينتصرون إذا كان الكلام عن الانتماء الحزبي، فالانتماء الحزبي لا يُقوَّم ولا يُصحَّح، هو ينتصر فقط، أما إذا تعلَّق الأمر بأهالي غـ.زة فهم يُبادون عادي وإذا تكلَّم واحد منهم في الانتماء الحزبي وحاققه فيما يفعل، بسيطة، هو خائن وعميل مأجور
"انتصرت غـ.زة" مع كل ما تراه من دماء وآلام ومعاناة، ثم لما رأينا بعض أهالي غـ.زة رفض هذا الانتصار العظيم رموهم بالصهيـ.نة والخيانة والنفاق، صار القاعدون يخوِّنون المجاهدين، بعد أن كان القاعد لا يفتي للمجاهد!
أدعوك حقا وصدقا للخوف من هذا التيار، تيار يعيش حالة وهم نفسي كبير، قد يكون ثمن مرضه هذا أهلك وأولادك وكل أقاربك، وإذا أردت أن تريه الحقيقة كما هي ستكون أنت الخائن العميل الذي لا يريد أن يُرينا كيف يموت أهله وأقاربه ويتضوَّر جوعا ويرى أولاده يتقلَّبون ألما دون أن يشتكي بل يعلمنا دروسا في الصبر لا يعلم عنها طلبة العلم وأصحاب الكتب والمشتغلون بالجدالات البيزنطية (العقيدة) شيئا!
  عبارة تدلُّك على الوهم الحاضر الذي يُصرُّ البعض على أن يعيشه، مُطلق هذه العبارة لا تستغرب منه تبني تحريف الماضي، تحريف المواقف، تحريف الأطروحات، تحريف الأبحاث وتحريف الشخصيات، فقد أصرَّ على تحريف الواقع الذي نراه جميعا ونعايشه..
عقلية حامل هذه العبارة عقلية لا ترى وتُصرُّ على أن لا ترى، مثل هذه العقلية مهما تكلمت عن آلام الأمة ومعاناة المسلمين، أنا أدعوك بكل صدق لاستشعار الخوف منهم، هؤلاء يُغذُّون أوهامهم بدماء المسلمين، ويجدون نهمتهم في هذا الأمر، يعلمون أنه متى ما توقف هذا الانتصار العظيم ستنتهي التجارة، التجارة بسلاسل "الطريق إلى الأقصى" التجارة بجمع التبرعات وفتح المكاتب واستجداء أموال التجار، التجارة بتصفية الحسابات مع المخالفين: ”أين كلامك في غـ.زة؟“، ”فلان اعتلى المنبر لم يدعُ لغـ.زة؟“، ”تحجُّ/تعتمر/تشرح عقيدة/تشرح فقه/ تعطي موعظة وأهل غـ.زة يُبادون؟“
كنت تقول أنهم ينتصرون؟ الآن صاروا يُبادون؟ أم أنهم ينتصرون إذا أردت ذلك ويُبادون إذا أردت؟
سأخبرك الحقيقة، هم ينتصرون إذا كان الكلام عن الانتماء الحزبي، فالانتماء الحزبي لا يُقوَّم ولا يُصحَّح، هو ينتصر فقط، أما إذا تعلَّق الأمر بأهالي غـ.زة فهم يُبادون عادي وإذا تكلَّم واحد منهم في الانتماء الحزبي وحاققه فيما يفعل، بسيطة، هو خائن وعميل مأجور
"انتصرت غـ.زة" مع كل ما تراه من دماء وآلام ومعاناة، ثم لما رأينا بعض أهالي غـ.زة رفض هذا الانتصار العظيم رموهم بالصهيـ.نة والخيانة والنفاق، صار القاعدون يخوِّنون المجاهدين، بعد أن كان القاعد لا يفتي للمجاهد!
أدعوك حقا وصدقا للخوف من هذا التيار، تيار يعيش حالة وهم نفسي كبير، قد يكون ثمن مرضه هذا أهلك وأولادك وكل أقاربك، وإذا أردت أن تريه الحقيقة كما هي ستكون أنت الخائن العميل الذي لا يريد أن يُرينا كيف يموت أهله وأقاربه ويتضوَّر جوعا ويرى أولاده يتقلَّبون ألما دون أن يشتكي بل يعلمنا دروسا في الصبر لا يعلم عنها طلبة العلم وأصحاب الكتب والمشتغلون بالجدالات البيزنطية (العقيدة) شيئا!
This media is not supported in your browser
    VIEW IN TELEGRAM
  