يقول أحدهُم :
تخاصمت مع صاحبي بسبب مُشكلة بسيطِة
فقالي: ارجع خُد حبوبك النفسية
لذالك إعلم إن الفَضفضة نوع من التعَري
فَلا تُعرَي ضُعفك إلا لمن كان حريصاََ على سَترك .

أبحث عنكِ في الوجوه العابرة،
في المقاهي التي كنّا نرتادها،
بين رفوف المكتبات التي تحبينها،
أبحث عنكِ في القصائد التي كتبتها لكِ،
وفي الأغاني التي حفظتها عن ظهر قلب.

أفتّش عنكِ في نكهة القهوة المرّة،
وفي ضحكات الغرباء التي تشبه ضحكتكِ،
أبحث عنكِ في الزوايا التي جمعَتنا،
وفي الطرقات التي مشيناها معًا.

لكنني في الواقع…
أجلس في نفس المقهى،
على ذات الكرسي،
أراقب الباب بحذر،
أنتظر حضوركِ الذي لن يأتي.

كأني أبحث عنكِ في كُل مكان
إلا في الحقيقة التي أعرفها جيدًا:
أنتِ غادرتِ…
وأنا ما زلتُ أبحث عنكِ في اللاعودة.

‏" جسدك لا ينسى أبدًا كيف أثر شخص ما
على جهازك العصبي "

لقد أزهر قلبي بعد حضورك 🥹

إلهي...
أتيتك بقلبٍ أنهكتهُ الحياة، تجرّه خطاه نحوك مثقلاً بما فيه، يشتكي من ذاته قبل أن يشتكي من الخلق، تائهٌ في دروبٍ ما عاد يعرف فيها وجهته، ضائعٌ بين زوايا روحه المتعبة، منهكٌ من كل ما عليه وما فيه.

أتيتك يا طبيب القلوب، أتيتك وأنا أدرك أن لا دواء إلا في قُربك، ولا شفاء إلا من يديك، فكن عوني يا من بيده أمر القلوب، أمسكني بلطفك قبل أن أسقط، طمئنني بكرمك قبل أن أغرق، فإني أخشى أن أهوِي أكثر مما أنا عليه.

في كل مرة أعود إليك، أبحث فيك عن ذاتي، عن قلبي الذي ضاع بين نبضٍ ونبض، عن من أحببتهم ورحلوا، عن دفءٍ لم أعد أجده في أحد، وهذه المرة يا الله، لا أطلب شيئًا منهم، ولا أبحث عن شيء عندهم... هذه المرة، جئتك أرجو منك وحدك.

أرجوك، خذ بيدي، واملأ قلبي طمأنينة...
طمأنينة لا تعبر سريعًا، بل تسكنني سنينًا،
طمأنينة تأتي في هيئة أعوام لا يغزوها التعب،
ولا يعرف الغياب لها سبيلاً،

أريد فقط الأمان، يا رب،
الأمان الذي لا يخفت،
الذي لا يتغير،
الذي يكون منك وحدك...

|رِهام أحمد