Telegram Web Link
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ.
فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الْأَرْض، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثم قال:

إِنَّ العبدَ المؤْمن إذا كان في انْقِطَاعٍ من الدُّنْيَا وإِقْبالٍ من الْآخِرَةِ، نزل إليه من السَّمَاءِ ملائكةٌ بِيضُ الوجُوهِ، كأَنَّ وجوهَهُمُ الشمسُ، معهُمْ كفنٌ من أكْفَانِ الجنَّةِ، وحَنُوطٌ من حَنُوطِ الجَنَّةِ.

حتى يَجْلِسُوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ المَوْتِ حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه فيَقولُ: أيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إلى مغْفِرةٍ من اللَّهِ ورِضْوَانٍ، فتخْرُجُ تَسِيلُ كما تسِيلُ القَطْرَةُ من فِي السِّقَاءِ، فيَأْخذُها، فإذا أخَذَها، لم يَدَعُوها في يَدِه طَرْفَةَ عَيْنٍ، حتى يَأْخُذُوها فيَجْعَلُوهَا في ذلكَ الكَفَنِ وفي ذلكَ الحَنُوطِ، فيَخْرُجُ منها كأَطيَبِ نَفْخَةِ مِسْكٍ، وُجِدَتْ على وجْهِ الأرضِ.

فيَصْعَدُونَ بِها فلا يمُرُّونَ بها على مَلَكٍ من الملائِكَةِ، إلَّا قالُوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فيقولُونَ: فُلَانُ بنُ فُلَانٍ بأَحْسَنِ أسمائِه التي كانُوا يُسَمُّونَه بها في الدُّنْيَا، حتى ينْتَهُوا بها إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحون له فَيُفْتَحُ له، فيُشَيِّعُهُ من كلِّ سماءٍ مُقَرَّبُوها إلى السماءِ التِي تلِيها، حتى يُنتَهَي إلى السماءِ السابِعةِ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبُوا كِتابَ عبدِي في علِّيِّينَ، وأَعِيدُوا عَبدِي إلى الأرضِ، فإِنِّي مِنها خَلَقتُهم، وفِيها أُعِيدُهُم، ومِنها أُخْرِجُهم تارةً أُخْرَى.

فتُعادُ رُوحُه، فيَأتِيهِ مَلَكانِ، فيُجْلِسانِه.
فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيقولُ: رَبِّيَ اللهُ.
فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِينِيَ الإِسلامُ.
فيَقولانِ له: ما هذا الرجلُ الذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فيَقولُ: هو رسولُ اللهِ.
فيَقولانِ له: ومَا عِلْمُكَ؟ فيَقولُ: قَرأتُ كِتابَ اللهِ فآمَنتُ به وصَدَّقْتُ.

فيُنادِي مُنادٍ من السماءِ أنْ صَدَقَ عَبدِي، فَأفْرِشُوه من الجنةِ، وألْبِسُوهُ من الجنةِ، وافْتَحُوا له بابًا إلى الجنةِ، فيَأتِيهِ من رَوْحِها وطِيبِها، ويُفسحُ له في قَبرِهِ مَدَّ بَصرِهِ، ويَأتِيهِ رَجلٌ حَسَنُ الوَجهِ، حَسنُ الثِّيابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ، هذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ، فيقولُ لهُ: مَن أنتَ؟ فوجْهُكَ الوَجْهُ يَجِيءُ بِالخيرِ، فيَقولُ: أنَا عَملُك الصالِحُ، فيَقولُ: رَبِّ أقِمِ السَّاعَةَ، رَبِّ أقِمِ الساعَةَ حتى أرجع إلى أهلي ومالي.
أَفْلَحَ
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ. فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ…
وإنَّ العبدَ الكافِرَ إذا كان في انقِطَاعٍ من الدنيا، وإقبالٍ من الآخِرةِ، نزل إليه من السماءِ ملائكةٌ سُودُ الوجُوهِ معَهُمُ المُسُوحُ، فيجلِسُونَ منه مَدَّ البَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الموتِ حتى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ: يَا أيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إلى سَخَطٍ من اللَّهِ وغَضَبٍ، فَتَفْرُقُ في جَسَدِهِ فيَنتَزِعُهَا كَما يُنتَزَعُ السَّفُّودُ من الصُّوفِ المَبْلُولِ، فيَأْخذَها فإذا أخذَها لَم يَدعُوها في يَدِهِ طَرْفَةَ عَينٍ حتى يَجْعَلُوهَا في تِلْكَ الْمُسُوحِ، يخرجُ منها كأَنْتَنِ ريحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ على ظَهْرِ الأَرضِ.

فيصْعَدُونَ بِها، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلَكٍ من الملائِكَةِ إلَّا قَالُوا: ما هذا الرُّوحُ الْخَبِيثُ؟ فيَقُولُونَ: فُلَانُ بنُ فُلَانٍ بأَقْبَحِ أسْمَائِهِ التي كان يُسَمَّى بِهَا في الدُّنْيَا، حتى يَنْتَهِيَ بِهَا إلى سمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ لهُ، فلا يُفْتَحُ لهُ، ثُمَّ قَرَأَ لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أبْوَابُ السَّمَاءِ قال: فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: اكْتُبُوا كِتَابَه في سِجِّينٍ في الْأَرْضِ السُّفْلَى، قال: فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا.

قال: فتُعَادُ رُوحُهُ في جَسَدِهِ، ويَأْتِيهِ ملَكَانِ فَيُجْلِسَانِه.
فيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فيَقُولُ: هَاهَا لا أدْرِي.
فَيَقُولَانِ لَهُ: ومَا دِينُكَ؟، فَيَقُولُ: هَاهَا لا أدْرِي.
فيَقُولانِ له: ما هذا الرَّجلُ الذي بُعِثَ فِيكُم؟ فيَقولُ: هَاه هَاه لا أدْرِي.
فيُنادِي مُنادٍ من السماءِ: أنْ كَذَبَ عَبدِي، فأفْرِشُوهُ من النارِ، وافْتَحُوا له بابًا إلى النَّارِ، قال: فَيَأْتِيهِ من حَرِّهَا وسَمُومِهَا، ويُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ، حتى تَخْتَلِفَ عَلَيْهِ أضْلَاعُهُ.

ويَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ، وقَبِيحُ الثِّيَابِ، مُنْتِنُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ هذا يَوْمُكَ الذي كُنْتُ تُوعَدُ، فَيَقُولُ: مَنْ أنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ، فَيَقُولُ: أنا عَمَلُكَ الخَبِيثُ فيَقُولُ: ربِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ.

رواه الإمام أحمد وأبو داود والحاكم وابن حبان، والنسائي وابن ماجه مختصرًا، وصحَّحه الإمام الألباني.

#حديث
أن تنقل قلبك من وطن الدّنيا فتُسكنه في وطن الآخرة.

ثمّ تُقبل به على كل معاني القرآن واستجلائها وتدبّرها، وفهم ما يُراد منه وما نزل لأجله، وأخذِ نصيبك وحظّك من كلّ آية من آياته، وتُنزلها على داء قلبك.

فهذه طريق مختصرة قريبة سهلة، موصّلة إلى الرّفيق الأعلى، آمنة، لا يلحق سالكها خوفٌ ولا عطب ولا جوعٌ ولا عطش، ولا فيها آفة من آفات سائر الطّريق البتّة.

وعليها من اللّٰهِ حارس وحافظ يكلأ السّالكين فيها ويحميهم ويدفع عنهم، ولا يعرف قدر هذه الطّريق إلّا من عرف طُرق النّاس وغوائلها وآفاتها وقُطّاعها، واللّٰهُ المستعان.

ابن القيم | مدارج السالكين.
#أقوال | أفلح
قال تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام: "ربنا تقبل منا".

مما يستفاد من هذه الآية عدم الركون إلى العمل الصالح وحده مهما بذل الانسان فيه وتعب، بل لا بد من إتباعه بالدعاء بالقبول.

الشيخ أحمد السيد.
#أقوال
أعظم باعث لقيام الليل؛ محبة الوقوف بين يدي اللَّه تعالى، والأُنس بمُناجاته.

صل من الليل حتى ولو ركعة واحدة، فلا يفوتك هذا الخير العظيم.
اسجد لله وادعوه بما شئت من الدعاء وتضرع إليه وتحدث معه، وقل كل ما في نفسك، واشكي له همك وحزنك واطلب منه حاجتك.

فبمن تلوذ يا عبد الله إذا أظلمت عليك الدنيا وسُدت في وجهك الطرق؟

#سبيل
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ مَأْوَاكُمُ النَّارُ ۖ هِيَ مَوْلَاكُمْ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15).

سورة الحديد.
#آية
سماعُ القرآن والإنصات له بقلب خال من شواغل الدنيا= كافٍ لتتيقّن بأن هذا الخطاب العُلوي لا يُطيقه صدرُ بشر ولا يستطيع افتراءَه من عند نفسه مخلوقٌ.

قال تعالى:‏ ‏﴿‏وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ‏﴾‏.

قال السعدي رحمه الله: أي‏ غير ممكن ولا متصور، أن يفترى هذا القرآن على الله تعالى، لأنه الكتاب العظيم الذي ‏﴿‏لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ‏﴾‏ وهو الكتاب الذي لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا، وهو كتاب الله الذي تكلم به ‏رب العالمين‏، فكيف يقدر أحد من الخلق، أن يتكلم بمثله، أو بما يقاربه، والكلام تابع لعظمة المتكلم ووصفه‏؟‏

الدكتور أحمد عبد المنعم.
#أقوال | أفلح
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ.

الشيخ أحمد السيد.
#مقاطع | أفلح
هل لا زلت على عهدك بتغيير حياتك ومستوى تفكيرك وآمالك مع أحداث غزة؟ أم أنك رجعت إلى آمالك المحدودة الضيقة واهتماماتك الصغيرة التافهة؟

إذا كنتَ ممن تألَّم لإخوانه في بداية الأحداث واكتشفْتَ حينها زيف النموذج الغربي وكذب شعارات حقوق الإنسان وعرفت مقدار التآمر والتواطؤ والخذلان فإن الأمر لا يزال كما هو إلى اليوم بل لم يزدد إلا شدة ووضوحا؛ فلماذا تراجعتَ وتوقفت ونسيت؟

أم أنها كانت موجة تفاعل عاطفي وانتهى كل شيء؟

أم أنك لم تنس ولكنك يئست وأصابك القنوط والإحباط؟ فلماذا؟ ألست تؤمن بالله ولقائه؟ ألستَ تعلم أنه الحق سبحانه؟ ألم يخبرنا في مواضع كثيرة من كتابه الحق بسنة الابتلاء؟
أنسيت ما أصاب المؤمنين به على مر التاريخ من الشدائد والابتلاءات؟
ألستَ تقرأ سورة البروج وآل عمران؟

ثم؛ ألستَ تؤمن أنه لا تزال للإسلام مرحلة عزّ قادمة بشّر بها النبي ﷺ في كثير من أحاديثه؟

وصدقني هي ليست عنّا ببعيد، وما هذه الجرائم الشديدة في حق المستضعفين إلا مقدمات لعقوبات إلهية تطال المعتدين والظالمين ومن شايعهم.

ثم ينصر الله دينه ويورث الأرض من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.

فقم يا صاحبي، ولا تيأس، واستعن بالله ولا تعجز، وأحسن الظن بالله، وعش همّ إخوانك في غزة وغيرها من البقاع التي يُستَضعَف فيها المسلمون، واجعلهم في دعائك وبذلك وحديثك واهتمامك ونصرتك وعطائك.

وارقَ بحياتك وآمالك عن التفاهات والمعاصي والصراعات الشخصية، واجعل وقتك وتفكيرك في السعي الحقيقي لتكون من حملة هذا الدين العظيم ومن السائرين على طريق الأنبياء والمرسلين.

الشيخ أحمد السيد.
#أقوال | أفلح
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ما السر في السجود | الشيخ أحمد السيد.
#مقاطع
من أسباب القوة في العلم والعمل: كثرة ذكر الله.

الذكر يُعطِي الذَّاكر قُوَّةً، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لا يُطِيق فِعلَه بدونه.
وقد شاهدتُ من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه في مِشْيته، وكلامه، وإقدامه، وكتابته، أمرًا عجيبًا؛ فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جُمعة أو أكثر، وقد شاهد العسكرُ من قُوَّته في الحرب أمرًا عظيمًا.

وقد علَّم النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة وعليًّا رضي الله تعالى عنهما أن يسبِّحا كل ليلة إذا أخذا مضاجِعَهما ثلاثًا وثلاثين، ويَحمَدا ثلاثًا وثلاثين، ويكبِّرا أربعًا وثلاثين؛ لمَّا سألَتْه الخادِم، وشكتْ إليه ما تقاسيه من الطَّحْن والسَّعي والخِدمَة، فعلَّمها ذلك، وقال: "إنَّه خَيرٌ لكما من خادم".

فقيل: إنَّ من داوم على ذلك وجد قوةً في بدنه مُغْنِيةً عن خادم.

ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيّب.
#أقوال | أفلح
رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

[الممتحنة/4- 5].
#آية
منفعة الصبر في العلم.

"ولن يُحصّل أحدٌ العلمَ إلا بالصبر؛ قال يحيى بن أبي كثير: (لا يُستطاع العلم براحة الجسم).
- فبالصبر يُخرَج من معرّة الجهل؛ قال الأصمعي: (مَن لم يحتمل ذلَّ التعليم ساعةً، بقي في ذل الجهل أبدًا).
- وبه تُدرك لذة العلم؛ قال بعض السلف: (من لم يحتمل ألم التعليم لم يذُق لذة العلم).

ولا بدَّ دون الشَّهد من سُمِّ لَسْعةٍ.
وكان يُقال: (مَن لم يركب المصاعب؛ لم يَنل الرغائب)".

تعظيم العلم | الشيخ صالح العصيمي.
#أقوال | أفلح
هكذا وصف النبي ﷺ زماننا ...
أحمد السيد
هكذا وصف النبي زماننا | الشيخ أحمد السيد.
#صوتي
Forwarded from مركز واقع
عندما نتأمل في النظم الوضعية التي ابتكرها الإنسان عبر تاريخه، من الرأسمالية إلى الاشتراكية، ومن الليبرالية وغيرها، نجد أن أصحاب تلك النظم الذين وضعوها أو يروجون إليها لم يدركوا أمراً في غاية الخطورة.

أنه عند ضغيان وتعملق وتعمق وتفشي هذه النظم بين أوساط المجتمعات، سيصل بالشعوب إلى نتيجتين واضحتين:

١- مرحلة التضييق والخناق الشديد، تجعل الناس ناقمين على تلك النظم ويرغبون في تغييرها بشدة

٢- مرحلة الوعي بتلك النظم وإدراك قصورها فيتطلعون إلى ما يضادها أو يوازيها

فتكون النتيجة دوماً: التغيير الحتمي من الشعوب لتلك النظم، وهذا التغيير يكون له ضريبة من دماء وأناس وأجيال وأموال وحضارات كاملة.

وهذا كله حدث لأن هذه الأنظمة الوضعية البشرية:
• لا تملك إطاراً يحدها من كل الجهات
• لا تملك مرجعية ثابتة تستند عليها
• لا تملك غايات كبرى تنظم مسارها
• لا تملك رادع يوقف طغيانها

بينما في الإسلام فالأمر مختلف تماماً:

فكل أشكال الأنظمة الاقتصادية والسياسية وحتى الاجتماعية ستجد أنها:
• لها إطار ديني شمولي يحدها من كل الجهات
• لها مرجعية دينية صلبة ترتكز عليها لا تخضع لأهواء بشرية
• لها غايات كبرى واضحة تهدف لتحقيقها
• لها روادع تضبط توجهاتها تحت رقابة إلهية

لذلك تكون النتيجة دوماً: أن لا نظام إسلامي سواء اقتصادي أو سياسي أو اجتماعي يؤول في النهاية إلى توحش هذا النظام على الشعوب، أو تحكمه في مفاصل الحياة بشكل تام، أو يجعل من الإنسان آلة لخدمة هذا النظام، بل تبقى كافة الأنظمة وسيلة في خدمة الإنسان.

وهنا مفترق الطرق:
• أن الأنظمة الوضعية البشرية صُممت لتجعل الإنسان في النهاية عبداً لها، خاضعاً لمصالح واضعيها وأهوائهم

• بينما الإسلام وضع لنا أنظمة تُستخدم كوسيلة لا كغاية، هدفها أن تعين الإنسان على تحقيق الغاية الكبرى: أن نكون عباداً لله وحده لا شريك له

لذلك ما زالت -وستبقى- البشرية كافة من غير المسلمين، منذ آدم وإلى قيام الساعة، يلهثون ويبذلون الغالي والنفيس لكي لا يحكم الإسلام.

فهم يدركون أن تحكيم الإسلام يعني أن تتحرر الشعوب من عبودية الأنظمة إلى عبودية الله وحده، وهذا يُسقط أنظمتهم ويُبطل مصالحهم ولا يجعلهم يحكمون العالم.

لذلك يعملون على ألّا يكون هناك شعوباً حرة تعبد ربها، بل يريدون شعوباً مسلوبة الإرادة، خاضعة لأنظمتهم، وعبيداً لمصالحهم.

والإسلام هو الدين الوحيد القادر على مواجهة ذلك، لذلك هم أشد ما يحاربون الإسلام.

{إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوٓا۟ إِلَّآ إِيَّاهُ}.

{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}.

{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}.

{وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ}.

{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}.

https://www.tg-me.com/Waaqi3
#واقع_بين_الشرع_والفكر
#مركز_واقع
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يربون أبناءهم على معتقداتهم الفاسدة بلا خجل ولا تمويه وفي ذلك إدراك لطول فصول الصراع العقدي وشراسته.
يعدون الأجيال مبكرا، ويصنعون منهم الإجرام بصفاقة، وقومنا يخجلون من ذكر كلمة "جهاد" و"إعداد" ويخافون وصمة الإرهاب، ليعيشوا في حفر الضعف والمذلة أبدا.

ارفعوا هاماتكم اعتزازا بدينكم وبشرى نبيكم صلى الله عليه وسلم، أعدوا الجيل مجاهدين وفاتحين، أنصارا ومهاجرين، تربية قوة وعزة لا يرهبون أعداءهم بل يرهبهم أعداؤهم.

ليعلم هؤلاء المغضوب عليهم وحلفهم الضال، كيف تكون بيعات التوحيد والسنة وأمانة الحق والعدل في الأرض حين يحملها فرسان الإسلام الأباة.

د. ليلى حمدان.
#مقاطع
#أقوال | أفلح
Forwarded from مركز واقع
غزة اليوم حُجَّةٌ من حُجَج الله تعالى في أرضه التي تقرر مركزية مدافعة الأعداء وفضلها، وتشهد بأنَّ مقاومة النظام العالمي رغم غطرسته وبطشه الذي لا يقف عند حدٍّ أمرٌ ممكن، وأنَّ العدو لا يُجدِي معه أي لغة من سِلميَّةٍ أو دبلوماسيةٍ أو قوانين دولية وما إلى ذلك، إنما هو السَّيفُ فقط.


الشيخ محمد الأسطل.
#مركز_واقع
Forwarded from مركز واقع
روى الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاصي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: هل تَدْرُون أَوَّلَ من يَدخُلُ الجَنَّةَ من خلق الله؟
قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: أَوَّلُ من يَدْخُلُ الجنة من خَلقِ الله الفقراءُ والمهاجرون الذين تُسَدُّ بهم الثغور ويُتَّقَى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاءً فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته: ائتوهم فحيوهم.
فتقول الملائكة: نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنُسَلِّمَ عليهم؟!
قال: إنهم كانوا عبادًا يعبدوني لا يشركون بي شيئًا وتُسَدُّ بهم الثغور ويُتَّقَى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاءً.
قال: فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب: سلامٌ عليكم بما صبرتم فنِعْمَ عُقبَى الدار".

صححه الألباني وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده جيد.

#مركز_واقع
Forwarded from مركز واقع
{فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} [آل عمران: 195].
 
#مركز_واقع
2025/10/25 15:02:27
Back to Top
HTML Embed Code: