ـ

ـ

ــ

ــ

.♥

ظل يجمع الخيول حتى ضاعت منه الأصيلة ..

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

الكرامة جميلة، حتى إن جعلتك وحيداً ..

.
  ودي أعذرك، بس مالك عذر! 

•••


لا تنعت المُقاومَة بِما يليقُ بِك؛ تأدّب.. فأنت في حضرةِ مَن أضاعوا شبابَهم حُبًّا في مُشاغلةِ عدوّهم يبغونَ وجه اللَّه وذُلاً لأعدائهِ، فمَن حفرَ في الأرض ليسَ كمن حفرَ مكان جُلوسه، ومَن يتنقّل على ثُغورهِ دِفاعًا ليس كمَن يتنقّل بين منشُورات الفِيسبوك والانستِغرام..

فلا تتكلّم على مُقاومةِ غزّة وكأنّها مُنبَطحة ويملأها العار وهيَ نفسها الّتي كانت في مثلِ هذهِ الأيّام من عَامين كانَت تُشغل كل وسائل الإعلام فِي العالَم بشَراسَتِها وعَظيم صنيعِها، فالمُقاومَة أحرص منك على دينِها وأرضِها وعندما تُخاطبها بكلام قد يحتَمل شيئاً من التّخوين أو السُخرية فيجِب أن يتم لجمَك.

أنت عارف متى أعرف إن شخصيتك قوية ؟؟

مش لما تهين الناس أو بالتعامل الزفت أو بقلة الذوق لا لا  الشخصية القوية لما تمشي اللي براسك واللي قدامك مرتاح و يضحك هنا أقول إن شخصيتك حلوة وضخمة ،لما يكون عندك أسلوب للإقناع و النقاش، لم تكون إنسان تتفاهم ومش بالعصبية و الصياح تمشي رأيك" 🤎

رأيت اليوم طفلًا يسقط على الرصيف، فأسرعت نحوه، لكن والدته استوقفتني وقالت:
"دعه يتعلم أن ينهض بنفسه، فلن يساعده أحد في المستقبل"

أدهشني ردها، ثم تذكرت أن هذا من أساليب التربية الحديثة… من فلسفات "علم النفس الصارم"!
ابتسمت وقلت لها بلغتي المكسّرة:
"في بلادي إذا سقط أحدنا، سقطنا جميعًا خلفه... نمد له أيدينا… لا نتركه يتعلم الألم وحده، نحن لا نترك أبناءنا يتعلمون الألم بالنظرية … نحن نحملهم حتى آخر رمق، حتى لو كسرنا ظهورنا في الطريق"

نعم، قد يكبر ابنها قويًّا…
لكنّه، في الغالب، لن يتذكّر حتى ملامح أمّه حين يُلقي بها الزمن في دارٍ للمسنين.

أما نحن، فما زلنا بشرًا…
ما زال السقوط عندنا نداءً للحب، لا تمرينًا على الوحدة.

"انهض… نحن معك"
ليست جملة… إنها تربية

كيف حال روحك يا قارئ؟

"صَلابَتِي خُدعَة، لا تَعودي"
ـ لا تُغريكِ أصواتُ ضحِكاتي .
فهي لا تخرج من أعماقِ قلبي ،
ولا تحسّبي أن الضوء الذي يُشع مني ،
ناتجُ عن سعادةِ عارمة ..
فما هو إلا نتيجةَ إحتراقِ دواخِلي ،
ولا تحسبينني بحراً أزرقاً كبيراً تعيشُ فيه الأسّماك .
فَالبحر قاعهُ مظلم ومؤجاته تؤذي إن غضب ،
أنَا وطن .! وطنًٌ رثُ بعدما غادرهُ ثُلثٍ شعبة أصبحً رثً ،
تسكنهُ الأشّباح والحيوانات المفَترسة ،
وطنًُ مهجور لا يَصلُح للسَكن ،
وطنًُ تقطعت بهِ سُبل المعيشة ، وطنًُ مُقفرُ ،
إن مرَ الزوار بِجواره يُصِبُهمُ الخوف
مِن مظهر أشّجاره وتشابُك بعضِها ببعض ،
وإن قَرروا المبيت لا يَتحملون المُكوثَ بِه بضعَ دقائق .!
بسبب صَيحاتٍ أنِين أرواحهِ المُتعبة .
عَوُْيّ حيَوانتها  يُسبب الرُعب لسكانِ القُرىٰ المجاورة،
شَوارعه باردةً جِداً قد يُصيِبك الصقِيع إن كُنتَ خَارجاً ،
منازله كئيبة ومُرعبة .! مُغلب بيبانُها مخّلوعة .
وتُغطي فُتحاتُ البِيبان خُيوط العناكب ،
جميع نوافذ المَنازل مُحطمة .
بالكادِ بعض المنازل لديها أسقُف .
غُرف المَعيِشة رائحتها نَتِنه كرائِحة المجَاريِر ، .
لا إسفلتُ للسِيارات .!فكُل الطَريق موحِل ، ولا توجد إنارات .
بسبب الضَباب الكَثِيف علىٰ مدارِ السنة فلا تعرف نهارِها من ليِلها . في سوق المدينة يُوجد منزل كبير ذا أركانٍ حَادة ،
بِه بئرُ مُثلثُ الشكل ، من النظرة الاولىٰ تَعلمُ أنه لِيسَ بِئراً عادياً .
إذا ما إقتربت سترىٰ باقي جماجم وهياكل عظمِية.!
لكِنها لاتُخيفُ كثيراً ،فَالأكثر رُعباً .!
مقبرة المدينة تقع في مُنتصف المدينة ،
شَكلها دائري وليسَ لهَا أسوار فلا تعلم أين بَابُها ..
ومن هُناك مَصدَر الضباب الحاضن للمديِنة بكَامِلها ،
تحوُم حولهَا الخفَافيِش وترىٰ لهِيباً يتوقد داخلها وكأنها تحتَرق .. تَشعُر أن هُنلك روحً ملعونة بِداخلها ،
وتَشعُرُ أنّ سُكان تلكَ المقبرة ليِسوا مِن البشر .. 
لم يًستطع أحدًُ الإقتِراب مِنهًا حتىٰ يَومِنا هذا ،
فَمن يذهبُ لا يَعود ، لذا أيتُها الفتَاة الرقِيقة أنفُري بِجلدكِ ..
ولا تُفكري فِي العَودة

يُحزنني فراقكِ كثيراً
وهذا ما جعلني شخص منفصم ،
غير مؤهل للعلاقات لا أألف الاشخاص ،
ولا أتودد لرفاقٍ جُدد ، أهربُ من التجمعات ،
أعشق التوسد في غرفتي وحديثي مع نفسي
أحياناً أذهبُ للنوم ، وأحياناً يُصيبني الضجر ،
فأذهب باحثاً عن المشاكل ، وأحياناً أكتبُ عنكِ هُنا . كرسالة خالدة ، لم آنساكِ لم تفارقينني،
ليست لي ذاكرة ضعيفة ،
لا أنسىٰ شخصً أسكنتهُ يساري ،
شخص أحبتته، تشاركت معه اللحظات
التي ستبقى بداخلي ماحييت ،
ستضل تلك الذكريات تُصاحبني كثيراً ،
لكن أذكر أنا تواعدنا علىٰ أن كلانا لا ينقض عهده ،
إن كُنتِ بين القارئين ..
فمرحباً أولاً ، أودكِ أن تعلمينَ أني لم أخن وعدي ولازلت كئيباً ولم أعشق سواكِ .
كنت أود سؤالك هل كان قٌربي موحشاً !
أم أنكِ مللتي! أم أنكِ إكتفيتي فحسب .!
كان هنالك الكثير من الكلمات التي لم أُناقشها معكِ، كمية نزاعات لا تُعبر بسطور مجازية ،
لن تفهمي أن يعيشَ أحدهُم بِكسرةِ قلب ،
في يرعان شبابه فعاشَ شائباً في العشرينيات ،
كيف لكِ أن تفهمي شيئاً بهذا التعقيد ! "سأبقىٰ" عالقاً بذكرياتكِ وإن كانت الباءُ شين.