#خبر_وتعليق: رسائل الانتهاكات الروسية لأجواء بولندا وإستونيا

🔹أعلنت المتحدثة باسم حلف الناتو أن مجلس الحلف سيجتمع لمناقشة انتهاك المجال الجوي لدولة إستونيا من طرف 3 مقاتلات روسية لمدة 12 دقيقة، فيما أعلن حرس الحدود البولندي أن طائرتين حربيتين روسيتين انتهكتا المنطقة الأمنية الخاصة بمنصة نفط بولندية في بحر البلطيق، وذلك بعد بضعة أيام من اختراق 19 طائرة مسيّرة روسية للأجواء البولندية بعمق وصل إلى نحو 554 كيلومترًا قبل سقوط بعضها و إسقاط البعض الآخر، فيما أعلنت وزارة الخارجية الإستونية استدعاء القائم بالأعمال الروسي احتجاجا على الخرق، فيما شدد وزير الدفاع البريطاني على أن هذا هو الانتهاك الثالث للمجال الجوي لحلف الناتو خلال أقل من 10 أيام. 

🔹#تعليق: لم تقتنع دول أوروبا الشرقية بالتبريرات الروسية لحادث تسلل 19 طائرة مسيرة إلى داخل الأراضي البولندية، والتي تمحورت حول عدم وجود خطط لاستهداف أي مواقع على الأراضي البولندية، والاستعداد لإجراء مشاوراتٍ مع الجانب البولندي حول ما حدث، مع التنويه لاحتمال تعرض المسيرات لتشويش إلكتروني أو انحرافات في مسارها، فقد جاء انتهاك طائرات مقاتلة روسية لاحقا لأجواء إستونيا وبولندا ليثير مزيدا من القلق، وليُعد رسالة روسية تهدف لاختبار قدرة الناتو على الردع، ومدى يقظته واستعداده عند خاصرته الشرقية، وبث الشكوك بين أعضائه حول جاهزيته الدفاعية.

لقد كشفت الاختراقات الروسية وبالأخص بالطيران المسير عن ثغرات في قدرات الرصد والإنذار المبكر في الجناح الشرقي للناتو، فقد اتضحت عدم فاعلية أنظمة الدفاع الصاروخي باهظة التكلفة المصممة للتعامل مع الصواريخ البالستية والمقاتلات الحربية في التصدي للطائرات المسيرة الصغيرة. ودفعت تلك التطورات حلف الناتو لعقد في مشاورات بموجب المادة 4، فيما أعلنت وزارة الدفاع البولندية نشر مقاتلات من طراز إف-35 وإف-16 ومروحيات بلاك هوك، كما وُضعت أنظمة الدفاع الصاروخي الألمانية باتريوت في بولندا بحالة تأهب.

يدرك الناتو أن التصعيد المباشر ضد روسيا واعتماد إستراتيجية ردع أمامي قد يجر أوروبا إلى مواجهة أوسع، كما أن اكتفاءه بردود سياسية ودبلوماسية قد يُقرأ كإقرار بحدود قدراته في التعامل مع الاختراقات المتكررة، مما يحول الخرق الجوي من حادث تكتيكي إلى أداة ضغط إستراتيجي تستثمرها روسيا لإرباك الناتو وإظهار أن ميزان الردع يميل لصالحها.

وفي المقابل، تبرز دعوات داخل الناتو لاستخلاص الدروس عبر نشر دوريات مقاتلات لردع أي خروقات مستقبلية تنفذها طائرات مقاتلة روسية، وتطوير أدوات دفاع مخصّصة للمسيرات، مثل أنظمة الحرب الإلكترونية المتقدمة، والرادارات الدقيقة، ووسائل الاعتراض منخفضة الكلفة، ودعم أوكرانيا بقدرات استخبارية وتسليحية لضرب مراكز إنتاج المسيّرات داخل روسيا، بما يقلل من وتيرة هذه الاختراقات من المنبع.

قاسيون للدراسات : Telegram - X - Facebook

مقتطفات من مقال يتناول دور القواعد العسكرية في ترسيخ النفوذ الأمريكي ولماذا يطالب ترامب بقاعدة باغرام


حين كتب المؤرخ والدبلوماسي البريطاني أرنولد توينبي ذات يوم "ضع نفسك في العراق، وسيتبين لك بوضوح أن نصف طرق العالم القديم تؤدي إلى حلب، والنصف الآخر يؤدي إلى باغرام"، لخص ببراعة موقع أفغانستان في قلب العالم القديم. وبعد عقود من كلماته، أعاد الرئيس الأميركي ترامب استدعاء هذه الرمزية حين أعلن أن واشنطن تسعى لاستعادة السيطرة على قاعدة باغرام الجوية.

فعلى مدى عشرين عامًا مثّلت باغرام مركزًا رئيسيًا لعمليات الناتو والولايات المتحدة، فانطلقت منها الطائرات المقاتلة وطائرات النقل والطائرات المسيّرة، ومنها جرى تنسيق الدعم الجوي للقوات البرية الأجنبية والأفغانية المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد. كما استُخدمت كمستودع ضخم للذخائر والمعدات، وجسر لوجيستي يصل أفغانستان بالقواعد الأميركية في الخليج وآسيا الوسطى.

وفي مؤتمر صحفي رفقة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن يوم 18 سبتمبv، قدّم ترامب حجته: باغرام تبعد ساعة واحدة فقط عن مصانع الصواريخ والأسلحة النووية في الصين، قاصدا بذلك موقع تجارب نووية في "لوب نور" بإقليم شنغيانغ قرب الحدود الصينية الأفغانية.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يطالب فيها ترامب باستعادة القاعدة، ففي مارس 2025، كرر طلبه متهِمًا إدارة سلفه بايدن بالتخلي عن أفغانستان وتسليم باغرام إلى الصين.

لم يقتصر الحديث عن باغرام على تصريحات ترامب وحده. فوزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث ركز بدوره على تجربة الانسحاب من كابل في عام 2021 باعتبارها اللحظة التي تحولت فيها أفغانستان إلى مرادف للإهانة والتراجع الأميركي.

وتوضح دراسة صادرة عن مركز أبحاث الكونغرس في عام 2024 بعنوان "القواعد الأميركية في الخارج" أن الولايات المتحدة بدأت مبكرًا في بناء شبكة من قواعد الدعم عابرة للحدود.

فمنذ أواخر القرن التاسع عشر استأجرت البحرية الأميركية محطات للتزود بالفحم في المكسيك 1869، وساموا 1878، وهاواي 1887، قبل أن تؤسس قواعد دائمة في الفلبين وجوام وخليج جوانتانامو عقب الحرب الإسبانية الأميركية عام 1898. ولكن لم تلعب القواعد العسكرية في الخارج دورًا رئيسيًا في الإستراتيجية الأميركية سوى بعد الحرب العالمية الثانية.

يشير ديفيد فاين في كتابه "أمة القاعدة: كيف تُلحق القواعد العسكرية الأميركية في الخارج الضرر بأميركا والعالم؟" إلى لحظة مفصلية كثيرًا ما تُعامل كحدث ثانوي في تاريخ الحرب العالمية الثانية، بينما مثّلت بداية التحول الأميركي إلى قوة عسكرية عالمية.

ففي الثاني من سبتمبر 1940، أبرم الرئيس فرانكلين روزفلت اتفاقًا مع بريطانيا، حصلت بموجبه لندن على خمسين مدمرة أميركية قديمة في مقابل منح واشنطن حق السيطرة على سلسلة من القواعد الجوية والبحرية في مستعمراتها الكاريبية.

وعُرف الاتفاق لاحقًا باسم "المدمرات مقابل القواعد"، ومنح الولايات المتحدة عقود إيجار تصل إلى 99 عامًا في جزر البهاما وجامايكا وسانت لوسيا وترينيداد وجويانا البريطانية وغيرها. وعكست مدة عقود الإيجار طموحات ترسيخ القوة العالمية للولايات المتحدة لقرنٍ قادم على الأقل.


https://www.aljazeera.net/politics/2025/9/22/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%85

تدير وزارة الحرب الأميركية حاليا ما لا يقل عن 128 قاعدة عسكرية خارجية في 51 دولة بحسب مركز أبحاث الكونجرس. ويطالب ترامب باستعادة قاعدة باغرام الجوية، قائلا إن "أمورًا سيئة ستحدث إذا لم تُعد أفغانستان القاعدة إلى من بنوها"، ومضيفا "لقد منحناهم إياها بلا مقابل، ونحن نحاول استعادتها لأنهم يحتاجون منا إلى أشياء".

ويقصد ترامب بذلك حاجة حكومة طالبان للاعتراف الدولي، وتطلعها إلى استعادة مقعد أفغانستان في الأمم المتحدة الذي لا يزال بيد الحكومة السابقة، فضلا عن الإفراج عن نحو 7 مليارات دولار من الأصول الأفغانية المجمّدة في الولايات المتحدة، وهو مبلغ ضخم يحتاجه الاقتصاد الأفغاني المحاصر.

تزداد أهمية باغرام إذا ما نُظر إليها من زاوية جغرافية، فهي على تماس مباشر مع آسيا الوسطى وممر واخان المؤدي إلى الصين. وهذا الموقع يجعلها نقطة ارتكاز لمراقبة إيران والصين، فضلًا عن جمهوريات آسيا الوسطى، وهو ما يفسر إصرار واشنطن على إبقائها في دائرة اهتمامها.

وفي مواجهة تصريحات ترامب وتهديداته، سارعت كابل إلى تبني موقف حاسم. فقد أكد "فطرت الله فصيح" قائد أركان الجيش الأفغاني أن أي مساومة على قاعدة باغرام مرفوضة تمامًا، مضيفًا أن "نحن لا نخاف من أي متغطرس أو بلطجي، وقد أثبتنا ذلك لأميركا وحلفائها".

من جهته، ذهب وزير الخارجية أمير خان متقي أبعد من ذلك، حيث أعلن أن حتى الاعتراف الأميركي الكامل بإمارة أفغانستان الإسلامية، وإعادة بناء البلاد بأكملها، لن يكونا ثمنًا كافيًا للتنازل عن باغرام أو عن شبر واحد من الأراضي الأفغانية.

تدرك الحكومة الأفغانية أن أي تنازل أمام ضغوط ترامب لن يكون نهاية المطاف، بل بداية لمطالب أخرى أشد وطأة، فالتجربة مع الولايات المتحدة أثبتت أن من يفتح باب المساومة على الأرض سرعان ما يجد نفسه في مواجهة سلسلة لا تنتهي من الشروط.

لذلك تصر كابل على أن ما انتُزع بالقوة والسلاح لا يمكن التفريط فيه بالسياسة، وأن قاعدة باغرام التي مثّلت عنوانًا للاحتلال، تحولت اليوم إلى رمز للنصر والسيادة، والتخلي عنها يعني التخلي عن شرعيتها أمام جمهورها في الداخل، وتنازلها عن مكتسب إخراج القوات الأجنبية من البلاد بعد عقدين من الاحتلال.

كتب تسفي برئيل في هآرتس: "مصر دولة بطيئة، لا تسرع في استعادة العلاقات مع الدول التي اعتبرتها خصماً. وكانت مصر الدولة العربية الأخيرة التي جددت علاقاتها مع تركيا، والأخيرة في تجديد العلاقة مع قطر بعد أزمة الحصار، ولا تزال مترددة إزاء سوريا في ظل حكم أحمد الشرع".

"يواصل مسؤولون إسرائيليون التلويح بخطر تعزيز الجيش المصري في سيناء، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي أكد أنه لا يوجد تغيير هناك، وأن أي تحركات تتم بالتنسيق بين البلدين"

تسفي برئيل، هآرتس

عاجل | رويترز عن مصادر: واشنطن تدرس عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بأكملها ردا على التحقيق بجرائم حرب إسرائيلية

صدر هذا الكتاب في عام 2024 لجريوم دريفون بعنوان "من الجهاد إلى السياسة" يتناول فيه التحولات لدى حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام في سوريا، ودريفون هو الباحث المختص بسوريا في مجموعة الأزمات الدولية.

نشر هذا الكتاب الجنرال ماكماستر، ويروي فيه تجربته كمستشار للأمن القومي في إدارة ترامب الأولى.

حلقة جديدة من إحاطة

https://youtu.be/VGgTaG8dD2o?si=iRTW3HW6O8_6E7hx

"في لبنان عام ١٩٨٣ أُسر الطيار الأمريكي روبرت غودمان بعد إسقاط طائرته، وفي الصومال عام ١٩٩٣ أُسر مايكل ديورانت بعد إسقاط طائرته من طراز بلاك هوك".

مقال: الحرب مع الكارتلات، فورين أفيرز

بلغ حجم الإنفاق العسكري الهندي 86 مليار دولار عن عام 2024، وقد احتلت الهند المركز الأول بنسبة 34% من صادرات السلاح الإسرائيلية خلال الفترة من 2020 إلى 2024، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

عاجل | مصادر حكومية إسبانية: المرسوم الملكي يعتبر مرور سفن الأسلحة لإسرائيل عبر الموانئ الإسبانية جريمة

"لِمَن يخشون أن الدولة الفلسطينية ستهدد إسرائيل، أؤكد لكم أننا سنعمل مع شركائنا حول العالم لضمان ألاَّ يحدث ذلك. موقفنا واضح؛ يجب أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، ولن يكون لها جيش ولا سلاح جو...ولِمَنْ يخافون من فوز حماس في الانتخابات وسَيْطَرَتِهَا على الضفة الغربية، فإن موقفنا واضح؛ لن يُسمح لأي حزب بالمشاركة في الانتخابات الفلسطينية ما لم يلتزم مبدأ سياسة اللاعنف"

كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا في مقال نشره بيديعوت أحرونوت

شبكة الهدهد
مشاهد جديدة للحظة انفجار طائرة مسيرة في إيلات.

شبكة الهدهد
لحظة انفجار طائرة مسيرة في إيلات، وإصابة 4 إسرائيليين أحدهم بجروح خطيرة.

"وفقًا لأحدث البيانات المتاحة حتى سبتمبر 2024، بلغ عدد العاملين في وزارة الخارجية الأمريكية نحو 80 ألف موظف، من بينهم ما يقارب 14 ألفًا في السلك الدبلوماسي الخارجي، و13 ألفًا في الخدمة المدنية، إلى جانب نحو ألفي فرد من أسر الموظفين الأمريكيين المؤهلين الذين يشغلون مناصب في الخارج، إضافة إلى نحو 51 ألف موظف محلي، معظمهم من مواطني الدول المضيفة العاملين في البعثات الأمريكية حول العالم.

تشرف الوزارة على 175 سفارة و88 قنصلية حول العالم.

خصص الكونغرس منذ السنة المالية 2022 ما بين 60 و85 مليار دولار سنويًا لوزارة الخارجية الأمريكية والوكالات الأخرى التابعة لها.

منذ بداية العام الجاري فُصل نحو 3000 موظف من الوزارة عبر تخفيضات في القوى العاملة والتقاعد الطوعي"

مركز أبحاث الكونجرس

بعد الإعلان عن ممر ترامب "ممر زانجيزور" بين أرمينيا وأذربيجان، والذي حال تنفيذه سيطوق إيران من الشمال ويقطع اتصالها البري مع أرمينيا ومن ثم مع جورجيا وروسيا، ألغت إدارة ترامب الإعفاء الممنوح لشركات هندية في عام 2018 لتطوير ميناء تشابهار الإيراني، وهو الميناء الإيراني الوحيد المطل على المحيط الهندي، ما يعني توجيه ضربة ثقيلة لممر الشمال الجنوب بين الهند وروسيا وإيران، دلالة ذلك هو أن إدارة ترامب تعمل على عزل إيران عن محيطها وإخراجها من مشاريع الممرات والربط الإقليمي.

"تعتمد الهند على روسيا لتأمين نحو 40% من احتياجاتها من النفط الخام بأسعار مخفضة، واشترت نفطا روسيا بقيمة 120 مليار دولار بين مطلع عام 2023 ومنتصف 2025، وهو ما ساعدها على الحد من عجزها التجاري المقدر بـ94 مليار دولار في السنة المالية 2024-2025.

هذه المكاسب جعلت النفط الروسي ركيزة أساسية في استقرار الاقتصاد الكلي الهندي، في الوقت الذي ردت فيه الولايات المتحدة بفرض تعريفات جمركية بنسبة 50% على السلع الهندية، مبررة ذلك باستمرار نيودلهي في شراء النفط من موسكو.

اللافت أنه في عام ٢٠٢٤، كانت الهند عاشر أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة من حيث حجم التجارة بنسبة ٢.٤٪ من إجمالي التجارة الأمريكية، بينما كانت الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للهند بنسبة ١٠.٨٪ من إجمالي التجارة الهندية".

غياب السفن الأميركية عن البحر الأحمر يثير جدلاً حول كلفة عملية "الراكب الخشن"

رغم تعهّد الرئيس الأميركي ترامب بأن الحوثيين في اليمن "لن يفجّروا السفن بعد الآن" عقب حملة الغارات الأميركية التي كلّفت الخزانة نحو مليار دولار، تُظهر بيانات الشحن أن السفن التجارية المرتبطة بالولايات المتحدة لم تعد تقريبًا إلى البحر الأحمر.

فقد امتنعت السفن الأميركية عن إعادة دخول المنطقة، رغم ارتفاع إجمالي حركة النقل الدولي بعد انتهاء عملية "الراكب الخشن" في مايو الماضي، وهي حملة قصف جوي استمرت شهرين ضد الحوثيين. وكانت واشنطن قد أعلنت أن أهداف العملية تتمثل في وقف الهجمات وضمان "حرية الملاحة الأميركية"، ورغم تراجع الاستهداف فعليًا، فإن شركات الشحن الأميركية ما زالت مترددة في اختبار الوضع.

تحليل بيانات نظام التعريف الآلي (AIS) للسفن، الذي أجرته منصة MarineTraffic لصالح انتلتجنس أونلاين، أظهر أن أربع سفن أميركية فقط أبحرت في البحر الأحمر منذ يوليو، دون عبور مضيق باب المندب. معظمها تحرك في شمال البحر الأحمر بين خليج السويس وخليج العقبة، بينما وصلت سفينة واحدة فقط جنوب ميناء جدة للعمل قرب بورتسودان. وبالمقارنة، كان هناك 39 سفينة أميركية عاملة في المنطقة خلال الفترة نفسها من عام 2023.

بعد بدء هجمات الحوثيين، أعادت نحو 75% من السفن الأميركية توجيه مساراتها عبر رأس الرجاء الصالح، مع تسجيل أضرار كبيرة على سفينتين على الأقل في يناير 2024. ورغم خفض الاتحاد الأوروبي مستوى التهديد أواخر يونيو إلى "معتدل" وتصريحات قادة العملية البحرية الأوروبية "أسبيديس" بأن احتمالات إصابة السفن غير المرتبطة بإسرائيل شبه معدومة، فإن شركات الشحن الأميركية تعاملت مع الرحلة الأطول بعشرة أيام حول إفريقيا باعتبارها الوضع الطبيعي الجديد.

في واشنطن، ما زالت نتائج العملية محل نقاش. ففي جلسة استماع لمجلس الشيوخ في يوليو، قال مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز إن العملية رفعت حركة الشحن عبر البحر الأحمر بنسبة 20–30%. لكن نائب الرئيس جي دي فانس جادل بأن المستفيدين الأساسيين هم الأوروبيون، حيث يمر 40% من تجارتهم عبر قناة السويس مقابل 3% فقط من التجارة الأميركية.

في المحصلة، تبنّت الإدارة أولوية مبدئية هي حماية "حرية الملاحة"، حتى وإن كان حجم السفن الأميركية ضئيلاً. غير أن ارتفاع التكلفة (صاروخ اعتراضي أميركي يقدّر بـ2.1 مليون دولار) مقابل قدرة الحوثيين على استئناف الهجمات بوسائل أرخص، أثار تساؤلات حول جدوى الاستراتيجية برمّتها.

توضيح حول السفن الأميركية: لا يتجاوز عدد السفن المسجّلة تحت العلم الأميركي 100 سفينة عالميًا بسبب ارتفاع كلفة العمالة واللوائح التنظيمية. وتدعم وزارة النقل الأميركية نحو 60 منها عبر "برنامج الأمن البحري"، مقابل التزامها بتوظيف أطقم أميركية ونقل شحنات تجارية وعسكرية.


https://www.intelligenceonline.com/international-dealmaking/2025/09/25/absence-of-us-vessels-in-red-sea-leaves-trump-loyalists-ruing-cost-of-operation-rough-rider,110526172-art

عاجل | توم براك للجزيرة: التاريخ علمنا البحث عن الحلول على أجزاء وسنبدأ بتركيا ثم #سوريا ولبنان والأردن وغزة