Forwarded from حسن اصليح | صحفي
وفا: الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتسلم وسام اتحاد الكتاب الأفارقة بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، تقديرا لمساهماته الإبداعية والبحثية
😱68🤔51😢9❤4🔥3👍1👌1
حسن اصليح | صحفي
وفا: الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتسلم وسام اتحاد الكتاب الأفارقة بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، تقديرا لمساهماته الإبداعية والبحثية
لعلهم يقصدون بإبداعه حديثه الخلوق عن الصين في اجتماع داخلي لحركة فتح في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي الصيني
😱56👌31💯20🤔10❤7
تتناول هذه الحلقة من "إحاطة" لقاء الرئيسين السوري والروسي في موسكو، ونظرة كل طرف لمصالحه مع الطرف الآخر، ومستقبل العلاقة بين البلدين
https://www.youtube.com/watch?v=g47HDEc_GVg
https://www.youtube.com/watch?v=g47HDEc_GVg
YouTube
ماذا تريد روسيا في سوريا؟ | إحاطة بودكاست
ما هي المصالح المشتركة بين سوريا وروسيا؟ وما أهمية القواعد الروسية في سوريا لكلا البلدين؟ يناقش الباحث في الدراسات الأمنية أحمد مولانا والصحفي المختص بالشؤون الدفاعية محمد أون المش في هذه الحلقة من إحاطة بودكاست طبيعة العلاقة بين سوريا وروسيا منذ عهد بشار…
❤49👍19
Forwarded from قناة الجزيرة
عاجل | مصدر حكومي باكستاني للجزيرة: وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات يقودان اليوم بالدوحة حوارا لحل الخلاف مع أفغانستان
❤88👍38
في باحة ضريح صلاح الدين الأيوبي بدمشق، يرقد ثلاثة من روّاد الطيران العثمانيين: صادق بك وفتحي بك ونوري بك، الذين شاركوا في رحلة قامت بها خمس طائرات عثمانية بهدف رفع الروح المعنوية للجيش، وجمع تبرعات لتطوير الطيران.
شمل مسار الرحلة الممتد لأكثر من 2500 كلم، مدن: إسطنبول، إسكي شهير، أفيون قره حصار، قونية، أضنة، حلب، حمص، بيروت، دمشق، القدس، العريش، بورسعيد، القاهرة، والإسكندرية.
وبدأت الرحلة في 8 فبراير 1914، ولكن في الشهر ذاته تحطمت الطائرة التي قادها فتحي وصادق بك في قرية كفر حارب بالجولان قرب بحيرة طبريا، بينما سقطت طائرة نوري بك لاحقًا في البحر قبالة سواحل يافا، ليُدفن الثلاثة إلى جوار صلاح الدين، في رسالة بأن العسكرية العثمانية تمثل امتدادا للعسكرية الإسلامية.
حين استخدم الإيطاليون الطائرات لأول مرة في القتال بحرب طرابلس في ليبيا عام 1911، أدرك العثمانيون أهمية السيطرة على الجو في المعارك، فأسسوا أولى مدارس الطيران في "يشيلكوي" عام 1912، وبدؤوا بإيفاد بعثات إلى أوروبا لتعلم الطيران وصناعته، كما أطلقوا حملة شعبية لجمع تبرعات مخصصة لشراء طائرات.
استخدم العثمانيون الطائرات في حرب البلقان (1912-1913) التي اندلعت إثر هجوم شنته بلغاريا واليونان والجبل الأسود وصربيا على الجيش العثماني. وعند الانسحاب، أحرق الطيارون الأتراك طائراتهم لمنع وقوعها في أيدي الأعداء، وانسحب فيسا ورفاقه إلى إزمير على متن سفينة إغاثة أرسلها الأمير المصري عمر طوسون.
https://www.aljazeera.net/politics/2025/10/19/%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%84%D9%85
شمل مسار الرحلة الممتد لأكثر من 2500 كلم، مدن: إسطنبول، إسكي شهير، أفيون قره حصار، قونية، أضنة، حلب، حمص، بيروت، دمشق، القدس، العريش، بورسعيد، القاهرة، والإسكندرية.
وبدأت الرحلة في 8 فبراير 1914، ولكن في الشهر ذاته تحطمت الطائرة التي قادها فتحي وصادق بك في قرية كفر حارب بالجولان قرب بحيرة طبريا، بينما سقطت طائرة نوري بك لاحقًا في البحر قبالة سواحل يافا، ليُدفن الثلاثة إلى جوار صلاح الدين، في رسالة بأن العسكرية العثمانية تمثل امتدادا للعسكرية الإسلامية.
حين استخدم الإيطاليون الطائرات لأول مرة في القتال بحرب طرابلس في ليبيا عام 1911، أدرك العثمانيون أهمية السيطرة على الجو في المعارك، فأسسوا أولى مدارس الطيران في "يشيلكوي" عام 1912، وبدؤوا بإيفاد بعثات إلى أوروبا لتعلم الطيران وصناعته، كما أطلقوا حملة شعبية لجمع تبرعات مخصصة لشراء طائرات.
استخدم العثمانيون الطائرات في حرب البلقان (1912-1913) التي اندلعت إثر هجوم شنته بلغاريا واليونان والجبل الأسود وصربيا على الجيش العثماني. وعند الانسحاب، أحرق الطيارون الأتراك طائراتهم لمنع وقوعها في أيدي الأعداء، وانسحب فيسا ورفاقه إلى إزمير على متن سفينة إغاثة أرسلها الأمير المصري عمر طوسون.
https://www.aljazeera.net/politics/2025/10/19/%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%84%D9%85
الجزيرة
هل تحقق المقاتلة التركية "كآن" حلم الراقدين إلى جوار صلاح الدين؟
أنقرة تلجأ لمزيج من الخيارات الثلاثة في مجال تطوير الطائرات المقاتلة: شراء محدود من اليوروفايتر لتغطية الفجوة، وتحديث لأسطول إف-16 بتقنيات محلية، وتسريع إنتاج "قآن" بالتوازي مع تطوير محرك محلي الصنع.
❤67👍25
أحمد مولانا
في باحة ضريح صلاح الدين الأيوبي بدمشق، يرقد ثلاثة من روّاد الطيران العثمانيين: صادق بك وفتحي بك ونوري بك، الذين شاركوا في رحلة قامت بها خمس طائرات عثمانية بهدف رفع الروح المعنوية للجيش، وجمع تبرعات لتطوير الطيران. شمل مسار الرحلة الممتد لأكثر من 2500 كلم،…
أجيال الطيران المقاتل
يعبّر مفهوم "أجيال المقاتلات" عن المراحل التقنية والفكرية التي مرت بها الحرب الجوية منذ منتصف القرن 20. فكل جيل يمثل نقلة نوعية في فهم استخدام السماء كساحة للهيمنة والسيطرة، وفي تعريف ما تعنيه القوة الجوية من حيث السرعة والدقة والوعي الميداني.
وقد حدد ريتشارد هاليون عناصر القوة الجوية في: الارتفاع، والمدى، والسرعة، والقدرة على المناورة، والدقة، والفتك، والمرونة. هذه العناصر ظلت ثابتة، لكن التكنولوجيا هي التي غيّرت تمظهراتها عبر عقود.
وبحسب أردا مولود أوغلو في دراسته "مستقبل القوة الجوية التركية.. تحدي الجيل الخامس"، فقد ظهر الجيل الأول من الطائرات بين أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي حين انتقلت المقاتلات من المحركات المكبسية إلى النفاثة، حيث عملت الطائرات آنذاك بسرعات منخفضة دون سرعة الصوت، وطارت على ارتفاعات متوسطة، وبقدرات محدودة في التسليح والرادار، ومن أمثلتها طائرة إف-86 الأميركية، وميغ-15 الروسية.
ومع الجيل الثاني في أواخر الخمسينيات، دخلت إلى الخدمة الصواريخُ الموجهة والرادارات المحمولة، وظهرت طائرات تحلق بسرعات تفوق سرعة الصوت رفقة معدات ملاحة أكثر تعقيدًا، وقُدّمت أول نماذج الصواريخ الموجهة جو-جو، وتمكنت الطائرات من العثور على الأهداف والاشتباك معها دون مساعدة من رادارات أرضية، ومن أمثلتها إف-5 الأميركية، وميغ-21 الروسية.
وفي الجيل الثالث خلال بداية الستينيات والسبعينيات، تطورت الرادارات وأنظمة الملاحة بشكل كبير. وأصبحت المقاتلات أكثر قدرة على المناورة، وظهرت الصواريخ الموجهة بدقة والقنابل الذكية، ومن أمثلتها طائرة إف-4 الأميركية، وميغ-23 الروسية.
أما الجيل الرابع الذي صُمم بين السبعينيات وأواخر الثمانينيات، فقد أعاد تعريف العلاقة بين الطيار والطائرة، حيث تحولت قمرة القيادة إلى واجهة رقمية تعمل بأنظمة تحكم إلكترونية مدعومة بالحواسيب، وأصبحت الطائرات متعددة المهام ومجهزة بأنواع مختلفة من أنظمة الأسلحة والمهام جو-جو وجو-أرض. ومن أمثلتها طائرات إف-15 وإف-16 الأميركية، وميراج 2000 الفرنسية، وميغ-29 الروسية.
وتفرّع عن هذا الجيل ما يعرف بالجيل 4.5، الذي ظهر في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات. فقد أدخل هذا الجيل أنظمة استشعار كهروضوئية أتاحت العمل كمراكز بيانات جوية تجمع المعلومات وتوزعها في الوقت الحقيقي، وهو ما رفع من فعالية العمليات المشتركة، ومن أبرز أمثلتها طائرة رافال الفرنسية، وتايفون الأوروبية.
وقد بدأ الجيل الخامس نهاية التسعينيات مع طائرات تتسم بدمج أجهزة الاستشعار وأنظمة ربط البيانات والاتصالات المتقدمة، ما يتيح العمل كمنصة لجمع المعلومات وتنفيذ الضربات من مسافات بعيدة في الوقت ذاته، فضلا عن البحث عن الأهداف وتتبعها بالأشعة تحت الحمراء دون إصدار إشارات كهرومغناطيسية، مما يُقلل خطر اكتشاف الطائرة من طرف أجهزة استشعار الخصم. ومن أمثلتها إف-22 وإف-35 الأميركية، وطائرة جي-20 الصينية، وسوخوي-57 الروسية.
يعبّر مفهوم "أجيال المقاتلات" عن المراحل التقنية والفكرية التي مرت بها الحرب الجوية منذ منتصف القرن 20. فكل جيل يمثل نقلة نوعية في فهم استخدام السماء كساحة للهيمنة والسيطرة، وفي تعريف ما تعنيه القوة الجوية من حيث السرعة والدقة والوعي الميداني.
وقد حدد ريتشارد هاليون عناصر القوة الجوية في: الارتفاع، والمدى، والسرعة، والقدرة على المناورة، والدقة، والفتك، والمرونة. هذه العناصر ظلت ثابتة، لكن التكنولوجيا هي التي غيّرت تمظهراتها عبر عقود.
وبحسب أردا مولود أوغلو في دراسته "مستقبل القوة الجوية التركية.. تحدي الجيل الخامس"، فقد ظهر الجيل الأول من الطائرات بين أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي حين انتقلت المقاتلات من المحركات المكبسية إلى النفاثة، حيث عملت الطائرات آنذاك بسرعات منخفضة دون سرعة الصوت، وطارت على ارتفاعات متوسطة، وبقدرات محدودة في التسليح والرادار، ومن أمثلتها طائرة إف-86 الأميركية، وميغ-15 الروسية.
ومع الجيل الثاني في أواخر الخمسينيات، دخلت إلى الخدمة الصواريخُ الموجهة والرادارات المحمولة، وظهرت طائرات تحلق بسرعات تفوق سرعة الصوت رفقة معدات ملاحة أكثر تعقيدًا، وقُدّمت أول نماذج الصواريخ الموجهة جو-جو، وتمكنت الطائرات من العثور على الأهداف والاشتباك معها دون مساعدة من رادارات أرضية، ومن أمثلتها إف-5 الأميركية، وميغ-21 الروسية.
وفي الجيل الثالث خلال بداية الستينيات والسبعينيات، تطورت الرادارات وأنظمة الملاحة بشكل كبير. وأصبحت المقاتلات أكثر قدرة على المناورة، وظهرت الصواريخ الموجهة بدقة والقنابل الذكية، ومن أمثلتها طائرة إف-4 الأميركية، وميغ-23 الروسية.
أما الجيل الرابع الذي صُمم بين السبعينيات وأواخر الثمانينيات، فقد أعاد تعريف العلاقة بين الطيار والطائرة، حيث تحولت قمرة القيادة إلى واجهة رقمية تعمل بأنظمة تحكم إلكترونية مدعومة بالحواسيب، وأصبحت الطائرات متعددة المهام ومجهزة بأنواع مختلفة من أنظمة الأسلحة والمهام جو-جو وجو-أرض. ومن أمثلتها طائرات إف-15 وإف-16 الأميركية، وميراج 2000 الفرنسية، وميغ-29 الروسية.
وتفرّع عن هذا الجيل ما يعرف بالجيل 4.5، الذي ظهر في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات. فقد أدخل هذا الجيل أنظمة استشعار كهروضوئية أتاحت العمل كمراكز بيانات جوية تجمع المعلومات وتوزعها في الوقت الحقيقي، وهو ما رفع من فعالية العمليات المشتركة، ومن أبرز أمثلتها طائرة رافال الفرنسية، وتايفون الأوروبية.
وقد بدأ الجيل الخامس نهاية التسعينيات مع طائرات تتسم بدمج أجهزة الاستشعار وأنظمة ربط البيانات والاتصالات المتقدمة، ما يتيح العمل كمنصة لجمع المعلومات وتنفيذ الضربات من مسافات بعيدة في الوقت ذاته، فضلا عن البحث عن الأهداف وتتبعها بالأشعة تحت الحمراء دون إصدار إشارات كهرومغناطيسية، مما يُقلل خطر اكتشاف الطائرة من طرف أجهزة استشعار الخصم. ومن أمثلتها إف-22 وإف-35 الأميركية، وطائرة جي-20 الصينية، وسوخوي-57 الروسية.
👍53❤19😱1
أحمد مولانا
في باحة ضريح صلاح الدين الأيوبي بدمشق، يرقد ثلاثة من روّاد الطيران العثمانيين: صادق بك وفتحي بك ونوري بك، الذين شاركوا في رحلة قامت بها خمس طائرات عثمانية بهدف رفع الروح المعنوية للجيش، وجمع تبرعات لتطوير الطيران. شمل مسار الرحلة الممتد لأكثر من 2500 كلم،…
الدعم الأميركي المعيق
جادل إرسَن بوجوت أوغلو، ومحمد أصلان، في دراسة نشراها بعنوان "صناعة الطيران التركية 1925-1950 وتأثيرات الظروف الدولية بعد الحرب العالمية الثانية"، بأن الدعم الأميركي لتركيا أدى إلى تعثر الصناعات الجوية التركية المحلية.
فحين دخلت تركيا عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، وجدت نفسها في قلب معادلة جديدة عنوانها كيف تنجو من التمدد السوفياتي، وبالأخص بعد طلب موسكو إدارة المضائق بشكل مشترك والسيطرة على قارص في شرق البلاد.
ومن ثم في عام 1947، دخل مبدأ ترومان حيّز التنفيذ، مُعلِنًا رسميًا ميلاد الحرب الباردة، ومحددًا لتركيا واليونان موقعًا خاصًا بوصفهما الحاجز الجنوبي لحلف الناتو في وجه التمدد السوفياتي، وبدأت مرحلة إعادة تشكيل البنية العسكرية التركية وفق النموذج الأميركي.
أُنشئت "البعثة الأميركية للمساعدة في تركيا" عام 1947 بقيادة السفير الأميركي في أنقرة، إدوين ويلسون، وأُلحقت بها ثلاث مجموعات عسكرية أميركية، منها "مجموعة القوات الجوية الأميركية في تركيا" (TUSAFG) التي تولى قيادتها الجنرال إيرل هوغ رفقة 190 مستشارا أميركيا.
وقد عملت على إعادة هندسة الجيش التركي على النمط الأميركي؛ إذ فقد رئيس هيئة الأركان العامة منصبه الوزاري، ووُضع تحت سلطة وزير مدني للدفاع، كما أصبح قادة القوات البرية والبحرية والجوية متساوين في الرتبة، وتلقى الضباط الأتراك دروسهم وفق مناهج كلية "فورت ليفنوورث"، وتحوّلت أكاديمية سلاح الجو التركي إلى نسخة مصغرة من نظيرتها الأميركية، وأشرف هوغ بنفسه على الإدارة والاتصالات والتدريب والإمداد والخدمات اللوجستية.
وتلقت تركيا بين عامي 1947 و1949 أكثر من 600 طائرة أميركية، وأطنانًا من المعدات والرادارات وأجهزة الاتصال، وتلقى نحو 9000 جندي تركي من سلاح الجو تدريبًا مباشرًا على يد مستشارين أميركيين، وهو رقم يعادل نصف القوة الجوية التركية آنذاك البالغ عددها 20 ألف فرد.
وفي السياق ذاته، جاءت خطة مارشال لتستكمل البنية الاقتصادية الجديدة، حيث انتقد بعض الخبراء الأميركيين الذين زاروا تركيا لدراسة بنيتها الاجتماعية والاقتصادية؛ سياسات البلاد الاقتصادية، وحثّوا الحكومة على تغييرها. ونصّت التوصيات على أنه لكي تُدرَج تركيا في برنامج مارشال للمساعدات، فلا بد من تحرير الاقتصاد.
وفي ضوء هذه التقييمات، أصدر ثورنبرغ، رئيس جمعية مهندسي شركة كاليفورنيا ستاندرد أويل، تقريرين هما: "كيف يمكن لتركيا أن تنهض؟" في عام 1948، و"نقد الوضع الاقتصادي الراهن لتركيا" في عام 1950، وشدد على ضرورة تخلي تركيا عن التصنيع الثقيل، وإغلاق مشاريع الطيران والمحركات، والتركيز على توسيع شبكة الطرق السريعة، وإنشاء مؤسسات أساسية كالتعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية، قبل الشروع في استثمارات بمجال الصناعات الثقيلة.
كما شدد تقرير أصدرته لجنة من البنك الدولي بقيادة الأميركي جيمس باركر؛ على أن تركيا دولة زراعية، وأنه ينبغي إعطاء الزراعة الأولوية في تنميتها، وأنه في ظل نقص المواد الخام والمهارات والمعرفة الفنية اللازمة، فإن مصانع محركات الطائرات لن تحقق الهدف منها.
وبالفعل حُولت مصانع الطائرات التركية إلى مصانع جرارات ونسيج، وجرى تفكيك إرث عقدين من الجهد المحلي في التصنيع الجوي، وانتهى المشروع الذي بدأ في يشيلكوي وقيصري. وفي عام 1952، اكتمل التحول بانضمام تركيا رسميًا إلى حلف الناتو، بعد مشاركتها في الحرب الكورية.
انتقلت تركيا في تلك الحقبة من فكرة السيادة عبر التصنيع وإحلال الواردات، إلى الاعتماد على الغرب عبر تلقي دعم ومعدات مجانية.
ومع أن هذه المرحلة منحت تركيا بنيةً جوية قوية، فإنها كبّلتها بمعادلة قلصت بشكل كبير قدرتها على المناورة بعيدا عن السقف الأميركي، وأصبحت تعتمد في توفير قطع الغيار على مصادر خارجية.
صدمة العقوبات
جاءت أزمة قبرص في عام 1974 كلحظة كاشفة لأنقرة، حيث فرضت واشنطن حظرًا على تصدير السلاح إلى تركيا (1975-1978).
https://www.aljazeera.net/politics/2025/10/19/%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%84%D9%85
جادل إرسَن بوجوت أوغلو، ومحمد أصلان، في دراسة نشراها بعنوان "صناعة الطيران التركية 1925-1950 وتأثيرات الظروف الدولية بعد الحرب العالمية الثانية"، بأن الدعم الأميركي لتركيا أدى إلى تعثر الصناعات الجوية التركية المحلية.
فحين دخلت تركيا عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، وجدت نفسها في قلب معادلة جديدة عنوانها كيف تنجو من التمدد السوفياتي، وبالأخص بعد طلب موسكو إدارة المضائق بشكل مشترك والسيطرة على قارص في شرق البلاد.
ومن ثم في عام 1947، دخل مبدأ ترومان حيّز التنفيذ، مُعلِنًا رسميًا ميلاد الحرب الباردة، ومحددًا لتركيا واليونان موقعًا خاصًا بوصفهما الحاجز الجنوبي لحلف الناتو في وجه التمدد السوفياتي، وبدأت مرحلة إعادة تشكيل البنية العسكرية التركية وفق النموذج الأميركي.
أُنشئت "البعثة الأميركية للمساعدة في تركيا" عام 1947 بقيادة السفير الأميركي في أنقرة، إدوين ويلسون، وأُلحقت بها ثلاث مجموعات عسكرية أميركية، منها "مجموعة القوات الجوية الأميركية في تركيا" (TUSAFG) التي تولى قيادتها الجنرال إيرل هوغ رفقة 190 مستشارا أميركيا.
وقد عملت على إعادة هندسة الجيش التركي على النمط الأميركي؛ إذ فقد رئيس هيئة الأركان العامة منصبه الوزاري، ووُضع تحت سلطة وزير مدني للدفاع، كما أصبح قادة القوات البرية والبحرية والجوية متساوين في الرتبة، وتلقى الضباط الأتراك دروسهم وفق مناهج كلية "فورت ليفنوورث"، وتحوّلت أكاديمية سلاح الجو التركي إلى نسخة مصغرة من نظيرتها الأميركية، وأشرف هوغ بنفسه على الإدارة والاتصالات والتدريب والإمداد والخدمات اللوجستية.
وتلقت تركيا بين عامي 1947 و1949 أكثر من 600 طائرة أميركية، وأطنانًا من المعدات والرادارات وأجهزة الاتصال، وتلقى نحو 9000 جندي تركي من سلاح الجو تدريبًا مباشرًا على يد مستشارين أميركيين، وهو رقم يعادل نصف القوة الجوية التركية آنذاك البالغ عددها 20 ألف فرد.
وفي السياق ذاته، جاءت خطة مارشال لتستكمل البنية الاقتصادية الجديدة، حيث انتقد بعض الخبراء الأميركيين الذين زاروا تركيا لدراسة بنيتها الاجتماعية والاقتصادية؛ سياسات البلاد الاقتصادية، وحثّوا الحكومة على تغييرها. ونصّت التوصيات على أنه لكي تُدرَج تركيا في برنامج مارشال للمساعدات، فلا بد من تحرير الاقتصاد.
وفي ضوء هذه التقييمات، أصدر ثورنبرغ، رئيس جمعية مهندسي شركة كاليفورنيا ستاندرد أويل، تقريرين هما: "كيف يمكن لتركيا أن تنهض؟" في عام 1948، و"نقد الوضع الاقتصادي الراهن لتركيا" في عام 1950، وشدد على ضرورة تخلي تركيا عن التصنيع الثقيل، وإغلاق مشاريع الطيران والمحركات، والتركيز على توسيع شبكة الطرق السريعة، وإنشاء مؤسسات أساسية كالتعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية، قبل الشروع في استثمارات بمجال الصناعات الثقيلة.
كما شدد تقرير أصدرته لجنة من البنك الدولي بقيادة الأميركي جيمس باركر؛ على أن تركيا دولة زراعية، وأنه ينبغي إعطاء الزراعة الأولوية في تنميتها، وأنه في ظل نقص المواد الخام والمهارات والمعرفة الفنية اللازمة، فإن مصانع محركات الطائرات لن تحقق الهدف منها.
وبالفعل حُولت مصانع الطائرات التركية إلى مصانع جرارات ونسيج، وجرى تفكيك إرث عقدين من الجهد المحلي في التصنيع الجوي، وانتهى المشروع الذي بدأ في يشيلكوي وقيصري. وفي عام 1952، اكتمل التحول بانضمام تركيا رسميًا إلى حلف الناتو، بعد مشاركتها في الحرب الكورية.
انتقلت تركيا في تلك الحقبة من فكرة السيادة عبر التصنيع وإحلال الواردات، إلى الاعتماد على الغرب عبر تلقي دعم ومعدات مجانية.
ومع أن هذه المرحلة منحت تركيا بنيةً جوية قوية، فإنها كبّلتها بمعادلة قلصت بشكل كبير قدرتها على المناورة بعيدا عن السقف الأميركي، وأصبحت تعتمد في توفير قطع الغيار على مصادر خارجية.
صدمة العقوبات
جاءت أزمة قبرص في عام 1974 كلحظة كاشفة لأنقرة، حيث فرضت واشنطن حظرًا على تصدير السلاح إلى تركيا (1975-1978).
https://www.aljazeera.net/politics/2025/10/19/%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%84%D9%85
الجزيرة
هل تحقق المقاتلة التركية "كآن" حلم الراقدين إلى جوار صلاح الدين؟
أنقرة تلجأ لمزيج من الخيارات الثلاثة في مجال تطوير الطائرات المقاتلة: شراء محدود من اليوروفايتر لتغطية الفجوة، وتحديث لأسطول إف-16 بتقنيات محلية، وتسريع إنتاج "قآن" بالتوازي مع تطوير محرك محلي الصنع.
❤39👍27
Forwarded from قناة الجزيرة
عاجل | القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة: غارات على #رفح جنوبي قطاع غزة في محاولة لحماية مليشيات ياسر أبو شباب
🔥56😱19😢19❤10
مسعد بولس
أفريقيا انتليجنس
يحاول بولس الظهور قدر الإمكان في المحافل الدولية لتأخير ما يبدو أنه تراجع في نفوذه داخل البيت الأبيض. فهو يظهر إلى جانب رؤساء دول ووزراء في أروقة الأمم المتحدة ومؤتمرات الاستثمار، ويحرص على التقاط الصور بعد لقاءات خاصة تتناول خطط سلام أو فرصًا اقتصادية. لكن في واشنطن، بات يُشتبه في أنه يستغل هذه المبادرات لأغراض شخصية، وهو ما ينفيه بشدة.
ورغم محاولاته إظهار قربه من ترامب، مستندًا إلى أن ابنه مايكل بولس متزوج من تيفاني ترامب، فإن نفوذه في البيت الأبيض محدود للغاية، وحركته مقيدة بميزانية تشغيلية ضئيلة ومجال عمل يقتصر على ملفات إفريقية محدودة. وغالبًا ما يضطر بولس إلى استكمال اتفاقيات مهملة كان يديرها مستثمرون مقربون من ترامب ثم تخلوا عنها لصالح مناطق “أكثر أولوية” مثل أوكرانيا وإندونيسيا وجرينلاند والشرق الأوسط.
الكونغو الديمقراطية: السلام مقابل المناجم
في هذا السياق، حاول بولس الاندماج في مفاوضات السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، مقابل الحصول على امتيازات في قطاع التعدين. وكان الملف يُدار سابقًا من قبل المبعوث الرئاسي ريتشارد جرينيل، الذي التقى الرئيس فيليكس تشيسكيدي في مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير. ثم دخل على الخط رجل الأعمال الأمريكي جنتري بيتش، أحد الداعمين الكبار لحملة ترامب الانتخابية، الذي سعى للسيطرة على منجم “روبايا” للكولتان في إقليم شمال كيفو الخاضع لسيطرة حركة M23 المدعومة من رواندا.
ويمثل بيتش، من خلال صندوقه America First Global، جزءًا من دائرة مالية مقربة من ترامب الابن تسعى لدمج المصالح الاقتصادية في الدبلوماسية الأمريكية الجديدة. إلا أن بولس، الذي يُسخر منه بعض المحيطين لادعائه خبرة تجارية “مبالغًا فيها” ضمن مجموعة عائلته “فادول أفريك”، بقي على هامش هذه الدائرة رغم علاقاته العائلية بالرئيس.
إقصاء منافسيه وتعزيز نفوذه
زار بولس الكونغو لأول مرة في أبريل 2025، حيث واجه عداءً من المهندسين الأصليين للتقارب بين كينشاسا وكيغالي، وخصوصًا بيتش. لكنه سرعان ما كوّن شبكة نفوذ داخل الرئاسة الكونغولية، لا سيما عبر المبعوث الرئاسي باتريك لوابيا.
وفي مايو، انتشرت رسالة منسوبة إلى وزارة الخزانة الأمريكية تشير إلى أن بيتش لم يعد جزءًا من فريق ترامب في ملف الكونغو، ليُستبعد تدريجيًا من المفاوضات، في حين ثبت بولس موقعه كلاعب أساسي، وإن بثمن إثارة عداوات داخل عائلة ترامب نفسها.
وفي الشهر ذاته، التقى بولس ولوبيا سرًّا في أبوظبي برئيس شركة ميركوريا Mercuria السويسرية ماركو دونان، لبحث إدخاله كشريك في اتفاقيات الطاقة والتعدين مع واشنطن. بولس أنكر لاحقًا وجود أي علاقة تجارية له مع المجموعة، لكن تقارير عدة أشارت إلى ضبابية علاقته بالشركة.
ليبيا: الوجهة الجديدة لمشاريع بولس
رغم فشله في إفريقيا الوسطى، برزت مجموعة BGN بسرعة كأكبر تاجر نفط في ليبيا، في حين بدأ بولس يوجّه اهتمامه المتزايد إلى هذا البلد الذي زاره لأول مرة في يوليو 2025. وفي طرابلس، عمل على استكشاف قطاع الطاقة الليبي لصالح إدارة ترامب، مستهدفًا الامتيازات النفطية المطروحة من قبل المؤسسة الوطنية للنفط، ومن بينها الكتلة NC7 ومناطق استكشاف بحرية وبرية في غدامس ومرزق وسرت.
وقد ساعد شركة Hill International الأمريكية في توقيع اتفاق لإدارة منشآت الغاز البحرية بالتعاون مع مؤسسة النفط الليبية وشركة مليتة. وتشير تقارير إلى أن رويا بايغن قدمت له دعمًا عبر علاقاتها داخل المؤسسة النفطية، في حين أثارت علاقة ابنه مايكل بصديق ليبي، نجل رجل الأعمال خليفة حرب، مزيدًا من الشكوك حول تضارب المصالح، رغم نفي الطرفين وجود أي علاقة تجارية.
وساطة ليبية موازية
سعيًا لتعزيز نفوذه، نظم بولس في روما يوم 3 سبتمبر 2025 لقاءً بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة وصدام حفتر نجل القائد العسكري خليفة حفتر، في مسار موازٍ للوساطة الإماراتية.
ويهدف بولس إلى إرساء حكومة ليبية موحدة تجمع الشرق والغرب لتمكين الولايات المتحدة من العودة إلى لعب دور فاعل في ليبيا بعد سنوات من الغياب. وقد تم توسيع مقر الإدارة الأمريكية في طرابلس تحت إشرافه، فيما يتعامل الليبيون مع جهوده بتحفظ، معتبرين أنها محاولة لخلق دور شخصي أكثر من كونها مبادرة رسمية.
خصوم داخل الإدارة الأمريكية
رغم نشاطه الكثيف، فإن بولس يخضع لرقابة مشددة؛ إذ يجب اعتماد تصريحاته العامة من سبعة مسؤولين قبل نشرها، كما يُستبعد من الملفات الأمنية الحساسة مثل منطقة الساحل. ولا يحظى بالمزايا التي يتمتع بها مبعوثون آخرون لترامب، مثل توم باراك (سوريا وتركيا) أو آدم بوهلر (قضايا الرهائن)، بل يسافر غالبًا عبر الرحلات التجارية لا الطائرات الحكومية.
ومع ذلك، يستفيد بولس من الفراغ القيادي في مكتب الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية، حيث لم يُعيَّن بعد مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية بعد تسعة أشهر من عودة
أفريقيا انتليجنس
يحاول بولس الظهور قدر الإمكان في المحافل الدولية لتأخير ما يبدو أنه تراجع في نفوذه داخل البيت الأبيض. فهو يظهر إلى جانب رؤساء دول ووزراء في أروقة الأمم المتحدة ومؤتمرات الاستثمار، ويحرص على التقاط الصور بعد لقاءات خاصة تتناول خطط سلام أو فرصًا اقتصادية. لكن في واشنطن، بات يُشتبه في أنه يستغل هذه المبادرات لأغراض شخصية، وهو ما ينفيه بشدة.
ورغم محاولاته إظهار قربه من ترامب، مستندًا إلى أن ابنه مايكل بولس متزوج من تيفاني ترامب، فإن نفوذه في البيت الأبيض محدود للغاية، وحركته مقيدة بميزانية تشغيلية ضئيلة ومجال عمل يقتصر على ملفات إفريقية محدودة. وغالبًا ما يضطر بولس إلى استكمال اتفاقيات مهملة كان يديرها مستثمرون مقربون من ترامب ثم تخلوا عنها لصالح مناطق “أكثر أولوية” مثل أوكرانيا وإندونيسيا وجرينلاند والشرق الأوسط.
الكونغو الديمقراطية: السلام مقابل المناجم
في هذا السياق، حاول بولس الاندماج في مفاوضات السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، مقابل الحصول على امتيازات في قطاع التعدين. وكان الملف يُدار سابقًا من قبل المبعوث الرئاسي ريتشارد جرينيل، الذي التقى الرئيس فيليكس تشيسكيدي في مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير. ثم دخل على الخط رجل الأعمال الأمريكي جنتري بيتش، أحد الداعمين الكبار لحملة ترامب الانتخابية، الذي سعى للسيطرة على منجم “روبايا” للكولتان في إقليم شمال كيفو الخاضع لسيطرة حركة M23 المدعومة من رواندا.
ويمثل بيتش، من خلال صندوقه America First Global، جزءًا من دائرة مالية مقربة من ترامب الابن تسعى لدمج المصالح الاقتصادية في الدبلوماسية الأمريكية الجديدة. إلا أن بولس، الذي يُسخر منه بعض المحيطين لادعائه خبرة تجارية “مبالغًا فيها” ضمن مجموعة عائلته “فادول أفريك”، بقي على هامش هذه الدائرة رغم علاقاته العائلية بالرئيس.
إقصاء منافسيه وتعزيز نفوذه
زار بولس الكونغو لأول مرة في أبريل 2025، حيث واجه عداءً من المهندسين الأصليين للتقارب بين كينشاسا وكيغالي، وخصوصًا بيتش. لكنه سرعان ما كوّن شبكة نفوذ داخل الرئاسة الكونغولية، لا سيما عبر المبعوث الرئاسي باتريك لوابيا.
وفي مايو، انتشرت رسالة منسوبة إلى وزارة الخزانة الأمريكية تشير إلى أن بيتش لم يعد جزءًا من فريق ترامب في ملف الكونغو، ليُستبعد تدريجيًا من المفاوضات، في حين ثبت بولس موقعه كلاعب أساسي، وإن بثمن إثارة عداوات داخل عائلة ترامب نفسها.
وفي الشهر ذاته، التقى بولس ولوبيا سرًّا في أبوظبي برئيس شركة ميركوريا Mercuria السويسرية ماركو دونان، لبحث إدخاله كشريك في اتفاقيات الطاقة والتعدين مع واشنطن. بولس أنكر لاحقًا وجود أي علاقة تجارية له مع المجموعة، لكن تقارير عدة أشارت إلى ضبابية علاقته بالشركة.
ليبيا: الوجهة الجديدة لمشاريع بولس
رغم فشله في إفريقيا الوسطى، برزت مجموعة BGN بسرعة كأكبر تاجر نفط في ليبيا، في حين بدأ بولس يوجّه اهتمامه المتزايد إلى هذا البلد الذي زاره لأول مرة في يوليو 2025. وفي طرابلس، عمل على استكشاف قطاع الطاقة الليبي لصالح إدارة ترامب، مستهدفًا الامتيازات النفطية المطروحة من قبل المؤسسة الوطنية للنفط، ومن بينها الكتلة NC7 ومناطق استكشاف بحرية وبرية في غدامس ومرزق وسرت.
وقد ساعد شركة Hill International الأمريكية في توقيع اتفاق لإدارة منشآت الغاز البحرية بالتعاون مع مؤسسة النفط الليبية وشركة مليتة. وتشير تقارير إلى أن رويا بايغن قدمت له دعمًا عبر علاقاتها داخل المؤسسة النفطية، في حين أثارت علاقة ابنه مايكل بصديق ليبي، نجل رجل الأعمال خليفة حرب، مزيدًا من الشكوك حول تضارب المصالح، رغم نفي الطرفين وجود أي علاقة تجارية.
وساطة ليبية موازية
سعيًا لتعزيز نفوذه، نظم بولس في روما يوم 3 سبتمبر 2025 لقاءً بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة وصدام حفتر نجل القائد العسكري خليفة حفتر، في مسار موازٍ للوساطة الإماراتية.
ويهدف بولس إلى إرساء حكومة ليبية موحدة تجمع الشرق والغرب لتمكين الولايات المتحدة من العودة إلى لعب دور فاعل في ليبيا بعد سنوات من الغياب. وقد تم توسيع مقر الإدارة الأمريكية في طرابلس تحت إشرافه، فيما يتعامل الليبيون مع جهوده بتحفظ، معتبرين أنها محاولة لخلق دور شخصي أكثر من كونها مبادرة رسمية.
خصوم داخل الإدارة الأمريكية
رغم نشاطه الكثيف، فإن بولس يخضع لرقابة مشددة؛ إذ يجب اعتماد تصريحاته العامة من سبعة مسؤولين قبل نشرها، كما يُستبعد من الملفات الأمنية الحساسة مثل منطقة الساحل. ولا يحظى بالمزايا التي يتمتع بها مبعوثون آخرون لترامب، مثل توم باراك (سوريا وتركيا) أو آدم بوهلر (قضايا الرهائن)، بل يسافر غالبًا عبر الرحلات التجارية لا الطائرات الحكومية.
ومع ذلك، يستفيد بولس من الفراغ القيادي في مكتب الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية، حيث لم يُعيَّن بعد مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية بعد تسعة أشهر من عودة
❤26👍14🤔4😢1
ترامب للسلطة. ويشغل المنصب مؤقتًا السفير السابق لدى جيبوتي جوناثان برات. وقد طُرح اسم بولس لشغل المنصب في وقت سابق، لكنه اليوم أبعد ما يكون عن نيله بسبب تزايد الشكوك داخل البيت الأبيض حول سلوكه، خصوصًا من قبل سوزي وايلز، مديرة مكتب ترامب، التي اعترضت على قمته المصغرة حول إفريقيا التي عقدها في يوليو دون تنسيق كافٍ.
الخلاصة
يُجسد مسعد بولس نموذجًا مثيرًا في دبلوماسية ترامب: رجل أعمال لبناني الأصل دخل البيت الأبيض من بوابة المصاهرة، يسعى لدمج الدبلوماسية بالصفقات التجارية، ويتحرك بين الفراغ المؤسسي والفرص الاقتصادية في إفريقيا وليبيا. لكن هذا الطموح يصطدم الآن بـجدار الشكوك والرقابة، حيث تُراقب كل خطوة له عن كثب من داخل الإدارة الأمريكية نفسها، التي تتوجس من أن تتحول “الدبلوماسية الإفريقية الجديدة” إلى واجهة لأعمالٍ خاصة تتقاطع مع السياسة.
https://www.africaintelligence.com/the-continent/2025/10/20/massad-boulos-a-free-agent-of-donald-trump-s-african-diplomacy-under-close-watch,110536801-ge0
الخلاصة
يُجسد مسعد بولس نموذجًا مثيرًا في دبلوماسية ترامب: رجل أعمال لبناني الأصل دخل البيت الأبيض من بوابة المصاهرة، يسعى لدمج الدبلوماسية بالصفقات التجارية، ويتحرك بين الفراغ المؤسسي والفرص الاقتصادية في إفريقيا وليبيا. لكن هذا الطموح يصطدم الآن بـجدار الشكوك والرقابة، حيث تُراقب كل خطوة له عن كثب من داخل الإدارة الأمريكية نفسها، التي تتوجس من أن تتحول “الدبلوماسية الإفريقية الجديدة” إلى واجهة لأعمالٍ خاصة تتقاطع مع السياسة.
https://www.africaintelligence.com/the-continent/2025/10/20/massad-boulos-a-free-agent-of-donald-trump-s-african-diplomacy-under-close-watch,110536801-ge0
Africa Intelligence
Africa • Massad Boulos, a free agent of Donald Trump's African diplomacy under close watch
From Kinshasa to Tripoli via Libreville, President Trump's Africa adviser is seeking to establish himself as the architect of US policy on the continent. But doubts about his effectiveness and business dealings undermine his position within the administration.
👍13❤8🤔5
لقاء صوتي مدته 19 دقيقة حول مطالبة الرئيس الأمريكي ترامب بقاعدة باجرام، وهو مُسجل قبل الاشتباكات الأفغانية الباكستانية الأخيرة.
https://www.youtube.com/watch?v=Ebm5CFrFaoA
https://www.youtube.com/watch?v=Ebm5CFrFaoA
YouTube
مطالبة ترامب بقاعدة باغرام: الأسباب والتداعيات
يحاور الأستاذ أنس خضر الباحث أحمد مولانا في أسباب وتداعيات مطالبة ترامب بقاعِدة باغرام.
❤35👍15🔥2👌2🤔1
Forwarded from قناة الجزيرة
عاجل | ترمب: حلفاء بالمنطقة أبلغوني أنهم سيرحبون بدخول غزة بقوة عسكرية ضخمة وتأديب حماس إذا انتهكت اتفاقها معنا
🤔84😢28😱19🔥6❤4
"منذ عام ١٩٩٧، ينشر مجتمع الاستخبارات الأمريكي تقرير " الاتجاهات العالمية " كل أربع سنوات لتقييم مختلف السيناريوهات لمستقبلنا العالمي وتأثيرها المحتمل على الولايات المتحدة.
ويمكننا القول بثقة، كوننا جميعًا شغلنا مناصب عليا في الأمن القومي في الحكومة الأمريكية، إن هذه التقارير تُشكّل دافعًا نادرًا لصانعي السياسات لتحويل تركيزهم من رسائلهم اليومية إلى التهديدات الاستراتيجية المُحدقة. كما أنها تُتيح للمسؤولين الأمريكيين منصةً لمقارنة افتراضاتهم مع نظرائهم الأجانب، مما يُعزز التعاون الدولي ويُعمّق الفهم المشترك لمستقبلنا المُبهم.
ومع ذلك، قررت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، إلغاء تقرير "الاتجاهات العالمية" المُرتقب وتفكيك الوحدة التي أعدته، مُتهمةً مُعدّيه بتبني أجندة سياسية تُخالف جميع أولويات الأمن القومي للرئيس الحالي.
الحقيقة، بالطبع، هي أن قرار إلغاء التقرير والقضاء على المجموعة التي أعدته كان في حد ذاته ذا دوافع سياسية. فمهمة أجهزة الاستخبارات ليست تأييد أولويات الرئيس، بل تقديم تحليلات وتحذيرات موضوعية.
إن إلغاء تقرير الاتجاهات العالمية، إلى جانب خطوات أخرى اتخذتها إدارة ترامب لتفكيك قدرات الولايات المتحدة على التنبؤ بالتهديدات المستقبلية ، سيجعل الولايات المتحدة أقل استعدادًا ومرونة وأمانًا .
ما الذي قد يدفع هذه الإدارة إلى اتخاذ هذا القرار؟
يكفي أن ننظر إلى تصريحات الرئيس دونالد ترامب أمام الأمم المتحدة في سبتمبر، عندما انتقد بشدة تغير المناخ واصفًا إياه بأنه " عمل احتيالي ". لقد غطت جميع تقارير الاتجاهات العالمية منذ تقريرها الصادر عام 2000 مسألة تغير المناخ، ونفترض أن هذا الموضوع كان مدرجًا في هذا التقرير. من وجهة نظر ترامب، يُعد هذا كفرًا. بمعاقبة المحللين على تقديمهم منظورًا موضوعيًا، قوضت غابارد الهدف الأساسي الذي أُنشئ من أجله منصبها.
من المؤكد أن هذه الحادثة ستُثبِّط استعداد الآخرين لتقديم معلومات تتعارض مع الافتراضات السياسية السائدة، سواءً كانت مبنية على الواقع أم لا. لقد رأينا بالفعل غابارد تُسيِّس الاستخبارات في مواضيع أخرى، فتسحب التصاريح الأمنية من مسؤولين أمنيين محترفين لعملهم في التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات، وتُقيل مسؤولين نشروا تحليلات تُناقض آراء الإدارة بشأن فنزويلا.
إن حرمان الولايات المتحدة من القدرة على رصد وتقييم مشاكل المستقبل لا يعني زوالها، بل يُضعف استعدادها لمواجهة تهديدات كان من الممكن أن تتنبأ بها لولا ذلك. هذا القرار أشبه بطيارين يُطفؤون أجهزتهم على متن الطائرة أثناء الطيران، ويحلّقون في المجهول دون وعي"
فورين بوليسي
https://foreignpolicy.com/2025/10/20/gabbard-global-trends-climate-change-trump/
ويمكننا القول بثقة، كوننا جميعًا شغلنا مناصب عليا في الأمن القومي في الحكومة الأمريكية، إن هذه التقارير تُشكّل دافعًا نادرًا لصانعي السياسات لتحويل تركيزهم من رسائلهم اليومية إلى التهديدات الاستراتيجية المُحدقة. كما أنها تُتيح للمسؤولين الأمريكيين منصةً لمقارنة افتراضاتهم مع نظرائهم الأجانب، مما يُعزز التعاون الدولي ويُعمّق الفهم المشترك لمستقبلنا المُبهم.
ومع ذلك، قررت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، إلغاء تقرير "الاتجاهات العالمية" المُرتقب وتفكيك الوحدة التي أعدته، مُتهمةً مُعدّيه بتبني أجندة سياسية تُخالف جميع أولويات الأمن القومي للرئيس الحالي.
الحقيقة، بالطبع، هي أن قرار إلغاء التقرير والقضاء على المجموعة التي أعدته كان في حد ذاته ذا دوافع سياسية. فمهمة أجهزة الاستخبارات ليست تأييد أولويات الرئيس، بل تقديم تحليلات وتحذيرات موضوعية.
إن إلغاء تقرير الاتجاهات العالمية، إلى جانب خطوات أخرى اتخذتها إدارة ترامب لتفكيك قدرات الولايات المتحدة على التنبؤ بالتهديدات المستقبلية ، سيجعل الولايات المتحدة أقل استعدادًا ومرونة وأمانًا .
ما الذي قد يدفع هذه الإدارة إلى اتخاذ هذا القرار؟
يكفي أن ننظر إلى تصريحات الرئيس دونالد ترامب أمام الأمم المتحدة في سبتمبر، عندما انتقد بشدة تغير المناخ واصفًا إياه بأنه " عمل احتيالي ". لقد غطت جميع تقارير الاتجاهات العالمية منذ تقريرها الصادر عام 2000 مسألة تغير المناخ، ونفترض أن هذا الموضوع كان مدرجًا في هذا التقرير. من وجهة نظر ترامب، يُعد هذا كفرًا. بمعاقبة المحللين على تقديمهم منظورًا موضوعيًا، قوضت غابارد الهدف الأساسي الذي أُنشئ من أجله منصبها.
من المؤكد أن هذه الحادثة ستُثبِّط استعداد الآخرين لتقديم معلومات تتعارض مع الافتراضات السياسية السائدة، سواءً كانت مبنية على الواقع أم لا. لقد رأينا بالفعل غابارد تُسيِّس الاستخبارات في مواضيع أخرى، فتسحب التصاريح الأمنية من مسؤولين أمنيين محترفين لعملهم في التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات، وتُقيل مسؤولين نشروا تحليلات تُناقض آراء الإدارة بشأن فنزويلا.
إن حرمان الولايات المتحدة من القدرة على رصد وتقييم مشاكل المستقبل لا يعني زوالها، بل يُضعف استعدادها لمواجهة تهديدات كان من الممكن أن تتنبأ بها لولا ذلك. هذا القرار أشبه بطيارين يُطفؤون أجهزتهم على متن الطائرة أثناء الطيران، ويحلّقون في المجهول دون وعي"
فورين بوليسي
https://foreignpolicy.com/2025/10/20/gabbard-global-trends-climate-change-trump/
Foreign Policy
U.S. Intelligence Is Being Blinded by Trumpian Politics
Tulsi Gabbard has killed a key report for covering climate change.
❤56👍28🔥5👌3😱2
Forwarded from قناة الجزيرة
عاجل | غرفة التجارة الأمريكية: عدم إلغاء قانون قيصر سيؤدي إلى تقييد قدرة الشركات الأمريكية على الاستثمار في #سوريا
❤39🔥11🤔3
Forwarded from قناة الجزيرة
عاجل | يسرائيل هيوم: أسباب عزل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي جاءت لمعارضته احتلال غزة وشن الهجوم على #قطر
🔥50❤14👍4
كتب جي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي في مذكراته "مرثية هيلبيلي":
"كنتُ من أولئك الأطفال ذوي المستقبل الكئيب، فأنا ابن مهجور لرجل بالكاد أعرفه يُدعى دون بومان، وامرأة تمنيت لو لم أعرفها مدمنة للمخدرات.
كانت أمي تتنقل بين الرجال، وتبدل شركاءها كل بضعة أشهر.
بعد ليلة من الشرب العنيف للكحول، أخبرت جدتي جدي أنها ستقتله إذا عاد إلى المنزل ثملا. بعد أسبوع، عاد إلى المنزل مخمورا ونام على الأريكة. أخذت جدتي بهدوء عبوة بنزين وسكبتها على زوجها، وأشعلت عود ثقاب، وألقته على صدره. عندما اشتعلت النيران في جدي، هرعت ابنتهما ذات الأحد عشر عاما لإخمادها وإنقاذ حياته. نجا جدي بأعجوبة من الحادثة بحروق طفيفة".
"كنتُ من أولئك الأطفال ذوي المستقبل الكئيب، فأنا ابن مهجور لرجل بالكاد أعرفه يُدعى دون بومان، وامرأة تمنيت لو لم أعرفها مدمنة للمخدرات.
كانت أمي تتنقل بين الرجال، وتبدل شركاءها كل بضعة أشهر.
بعد ليلة من الشرب العنيف للكحول، أخبرت جدتي جدي أنها ستقتله إذا عاد إلى المنزل ثملا. بعد أسبوع، عاد إلى المنزل مخمورا ونام على الأريكة. أخذت جدتي بهدوء عبوة بنزين وسكبتها على زوجها، وأشعلت عود ثقاب، وألقته على صدره. عندما اشتعلت النيران في جدي، هرعت ابنتهما ذات الأحد عشر عاما لإخمادها وإنقاذ حياته. نجا جدي بأعجوبة من الحادثة بحروق طفيفة".
🤔59😱52❤21🔥10👍7😢6👌3
Forwarded from قناة الجزيرة
عاجل | مراسل #الجزيرة: غارات إسرائيلية على محيط بلدتي شمسطار وجنتا في البقاع ومنطقة جرود الهرمل شمال شرقي #لبنان
😢39❤15👍3🔥3👌1
Forwarded from الهدهد
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
شبكة الهدهد
سموتريتش: “السيادة هي نقطة الاختبار.. إذا قالت لنا السعودية: التطبيع مقابل إقامة دولة فلسطينية.. أقول لهم: "لا. شكرًا، استمروا في ركوب الجِمال في صحراء السعودية.”
سموتريتش: “السيادة هي نقطة الاختبار.. إذا قالت لنا السعودية: التطبيع مقابل إقامة دولة فلسطينية.. أقول لهم: "لا. شكرًا، استمروا في ركوب الجِمال في صحراء السعودية.”
🔥56👌14😱9❤5💯4🤔3😢1
يتناول المقال المرفق سيرةدي فانس نائب الرئيس الأمريكي، وكيف صعد من قاع المجتمع إلى البيت الأبيض.
لقد أورثت حالة الصراع المستمر فانس غضبا مكتوما انعكس على سلوكه درجة أنه حين "التقى بعد عقدين بالمعلمة التي أشرفت على تعليمه في روضة الأطفال أخبرته أنه كان سيئ السلوك لدرجة أنها كادت أن تترك المهنة بسببه بعد ثلاثة أسابيع من عامها الأول في التدريس".
في جامعة ييل، واجه فانس صدمة ثقافية مضاعفة: لم يكن فقط غريبا بين أبناء النخبة، بل لم يعرف كيف يتعامل مع العالم الجديد. يروي أنه في الحفلات التي نظمتها الجامعة لم يعرف نوع المشروبات التي يعرضها النادل عليه، واعتبر ملاءات طاولات الاحتفالات أنعم من ملاءات سريره في بيته.
https://www.aljazeera.net/politics/2025/10/24/%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%AC%D9%8A%D9%87-%D8%AF%D9%8A-%D9%81%D8%A7%D9%86%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B4
" تنحدر جدتي من عائلة تُطلق النار عليك بدلا من أن تجادلك. أي شخص آخر في عائلتنا يمكن أن يتحول من الهدوء إلى القتل في لمح البصر…. حتى عندما كان المنزل هادئا ظاهريا، كانت حياتنا مشحونة لدرجة أنني كنت دائما في حالة تأهب".هكذا يروى جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي ترامب، في مذكراته "مرثية هيلبيلي" (Hillbilly Elegy)، جزءا من سيرته الذاتية، مضيفا: "لم نكن نعرف في الطفولة متى تُحوِّل كلمة خاطئة عشاء هادئا إلى شجار عنيف، أو متى يُتطاير طبقٌ أو كتاب في الهواء بسبب خطأ بسيط. كنا نعيش بين ألغام أرضية، خطوة خاطئة، ثمّ يدوّي الانفجار. نحن مبرمجون على الصراع، على استعداد دائم للقتال أو الفرار. يبدو الصراع وتفكك الأسرة وكأنهما القدر الذي لا يمكنني الهروب منه".
لقد أورثت حالة الصراع المستمر فانس غضبا مكتوما انعكس على سلوكه درجة أنه حين "التقى بعد عقدين بالمعلمة التي أشرفت على تعليمه في روضة الأطفال أخبرته أنه كان سيئ السلوك لدرجة أنها كادت أن تترك المهنة بسببه بعد ثلاثة أسابيع من عامها الأول في التدريس".
في جامعة ييل، واجه فانس صدمة ثقافية مضاعفة: لم يكن فقط غريبا بين أبناء النخبة، بل لم يعرف كيف يتعامل مع العالم الجديد. يروي أنه في الحفلات التي نظمتها الجامعة لم يعرف نوع المشروبات التي يعرضها النادل عليه، واعتبر ملاءات طاولات الاحتفالات أنعم من ملاءات سريره في بيته.
https://www.aljazeera.net/politics/2025/10/24/%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%AC%D9%8A%D9%87-%D8%AF%D9%8A-%D9%81%D8%A7%D9%86%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B4
الجزيرة
رحلة صعود جيه دي فانس من جبال الأبلاش إلى البيت الأبيض
حين تسلّم جيه دي فانس منصب نائب الرئيس الأميركي في يناير/كانون الثاني 2025، لم تكن تلك مجرد خطوة في مسار سياسي صاعد، بل تتويجًا لرحلة طويلة من المعاناة لشاب من الريف الأميركي الأبيض المهمّش.
👍15❤6🔥1😢1👌1
