دردشة موجزة

لقد شهدت مصر منذ اتفاقية السلام مع إسرائيل العديد من الحوادث ضد إسرائيليين، أغلبها نفذها جنود وضباط كما في نماذج سليمان خاطر وأيمن حسن ومحمد صلاح، وصولا للحادث الذي نفذه أمين شرطة بالإسكندرية في أكتوبر الماضي، بعد أيام معدودة من بدء العدوان على غزة.

وفي ظل تقييد الفعاليات الشعبية المنددة بالحرب، ومواصلة الاحتلال لجرائمه، فمتوقع حدوث ردات فعل مضادة في مصر وغيرها من الدول العربية المطبعة.

تبني المنفذين لاسم الجندي محمد صلاح يشير إلى محاولة لتحفيز عناصر الجيش والشرطة على تكرار ما قام به صلاح، في ضوء أنهم الأكثر احتكاكا بإسرائيل سواء على الحدود أو في أفواج تأمين الوافدين.

تصوير الحادث والمشاهد الواردة فيه تشير إلى أن المنفذ محترف، وليس هاويا يستخدم أسلحة بيضاء، أما هل الحادث محدود وعابر أم لا، فهذا سيجيب عنه المستقبل نظرا لعدم وضوح هوية المنفذين بعد "مصريون أم عرب، إسلاميون أم قوميون".

اتهام النظام بتنفيذ الحادث هو إحياء لموجة الخطل التي تُروج منذ 2013 إثر أي حادث داخل البلاد، بينما لا توجد مصلحة لأي نظام في وقوع هكذا حوادث محرجة، فالعلاقات بين الجانبين وطيدة، وحتى الرسائل البينية لا تكون بتلك البروباجندا التي تثير المخاوف، وتفتح الباب للمجهول. ولذا كان الحرص الرسمي على لملمة الحادث عبر تأطيره في مساحة الحوادث الجنائية، مع وصف المجني عليه بأنه كندي فقط دون ذكر جنسيته الإسرائيلية.
ورد في الحديث النبوي الشريف "اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: شبابَكَ قبلَ هَرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَراغَكَ قبلَ شُغلِكَ، وحياتَكَ قبلَ موتِكَ"
يرد في الكتب التي تتناول تاريخ العراق الحديث، أن أغلب القبائل في البصرة كانت سنية حتى القرن التاسع عشر، ولكن العثمانيين اعتمدوا خلال حروبهم في القوقاز والبلقان وضد الروس على تجنيد القبائل السنية العراقية، وإعفاء القبائل الشيعية لخيانتها لهم، واستحر القتل في القبائل السنية حتى وصل أحيانا إلى ٨٠ ٪ من نسبة المنخرطين من أبنائها في القتال. وهربا من ذلك الوضع أعلنت العديد من القبائل السنية تشيعها كي تحصل على إعفاء من التجنيد، وتحول جنوب العراق بذلك للأغلبية الشيعية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
يظل التحدي الأبرز في منطقة القرن الأفريقي، والذي يهدد بتفجير المنطقة وتحويلها إلى بؤرة صراعات قومية ودينية، هو طموحات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والذي صرح في خطاب متلفز أمام البرلمان الإثيوبي في 13 أكتوبر 2023، بأن وصول بلاده الحبيسة إلى الموانئ البحرية مسألة وجود، وأن الإثيوبيين البالغ عددهم 150 مليونًا لا يمكنهم العيش في سجن جغرافي، وأن لديهم حقوقا طبيعية في الوصول إلى البحر الأحمر، وبدون ذلك لن يكون هناك إنصاف وعدالة، وبالتالي ستكون مسألة وقت حتى تقاتل بلاده لتحقيق هدفها، وهو ما يهدد الوضع الأمني الهش في القرن الأفريقي.

https://www.asbab.com/%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d9%8a%d8%b1-%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%84-%d9%84%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d8%b7%d9%84-%d8%aa%d9%88%d8%ba%d9%84-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%81%d8%a7/?internal_source=category
( عُين مؤخرا أسعد سواري عضو مليشيا عصائب أهل الحق في منصب الممثل الدائم للعراق لدى منظمة اليونسكو . فيما يشغل رحمان العامري، شقيق هادي العامري قائد منظمة بدر، منصب سفير العراق في الفاتيكان، أما صهر مقتدى الصدر، محمد جعفر الصدر، فيشغل منصب سفير العراق في لندن منذ عام 2019).

انتليجنس أونلاين
Forwarded from د.خالد سعيد
أيهما أولى؛ تكوين أم الكيان!

العجيب والغريب أن الإخوة المصابين بالارتياب الجماعي "الأحمق" وما تفرع عنه من نظرية الإلهاء والعصفورة؛ يجعلون كل شيء مؤامرة، إلا المؤامرة الحقيقية فإنهم يصدقونها ويقعون في شراكها.

فأمريكا تصطنع الأحداث المؤلمة الدامية التي تزعزها، والنظام يختلق الحوادث المحرجة والمورطة له، وإيران وحلفائها يمثلون مسرحية بأموالهم ودمائهم ليقنعوهم بشيء ما وهمي لا أعرفه، أما والمؤامرة مارة من تحت أنوفهم فهم أغيب الناس عنها وأكثرهم تفاعلاً معها!

أما إنشاء ما يسمى بتكوين، وزجاجة المنكر البارزة في الصورة، والمبالغة في إبراز معاطن الناشطة ناعوت وغيرها، فكل هذا "خطر على العقيدة" يقتضي ردود فعل غاية في المبالغة، وترويج لا مثيل له من إخوة الريب والمؤامرة، وتدشين "مركز تحصين" وأخواته، وإعادة إظهار دعاة ورموز اندثرت أو كادت ولم تعرف بأي دور في رد الشبهات، بل وانتهاز الفرصة لإبرازها على الدعاة الشباب المتخصصين الذين غُيب بعضهم من أمثال أحمد سبيع مثلاً!

ومسلك الشرع هو عدم إفشاء أو إشاعة نزغ الشيطان أو الترويج له، لذلك نهانا البشير النذير ﷺ عن حكاية ما يتراءى لأحدنا من أحلام شيطانية، لكي لا ننشر الأثر الشيطاني المراد منها في واقع الناس، كالذي رأى رأسه يضرب فيتدهده في صحيح مسلم.

وكان يكفي في زمن فات أن ينتصب لرؤوس هؤلاء ورموزهم الثقيلة في الغي والضلال؛ رجال كحجة الدعاة محمد الغزالي، وعبد الصبور شاهين، ومحمد عمارة، وعبد الوهاب المسيري، وأمثالهم حتى تخنس هذه الشياطين الفكرية، وترعوي تلكم الأبالسة العقائدية.

وما كل هذا إلا لخلق معركة دينية جانبية وإلهاء الناس عن العقيدة الحية التي تتمثل في معركة الجهاد على الأرض المقدسة، ويقظة الأمة التي باتت تتململ لتسقط قادتها الخونة، ورؤوسها الحاكمة العطنة، والتخويف على العقيدة التي يبدو أنهم يريدون إيهامك أنها هشة جداً لدرجة أن حفنة من الشياطين الهزيلة ستفتتها، وأن دين الله في خطر حتى كأن حقائقه قد زلزلت زلزالها، وقال الإنسان مالها!

إن من أخطر الأمور وأشدها ضرراً على الأمة في مواجهة خصومها وأعدائها؛ هو إمكان التنبؤ بمساراتها وردود أفعالها، ويساعد على ذلك فهم خصومها جيداً لما تمت برمجتها عليه، وهذا في كل القضايا عموماً، ويرجع إلى افتقار الأمة لقيادة واعية موحدة أو مؤثرة، فمن أنشأوا هذا التكوين أرادوا صرف العداء عن الكيان؛ فهم يعرفون جيداً رد الفعل المباشر من الجماهير الغيورة على دينها!

وكان يكفينا في كل ذلك إظهار حقائق الدين، وخصائص المنهج، و أي شبهة تثار بهدوء وروية وإشاعة العلم بها وربما دون ذكر قائليها أو إيلاءهم أي أهمية، فهناك ما هو أخبث وأنكى من ماخور مأجور كتكوين، وخذ بالأخبار دعاة الضلال، من الشيوخ الرسميين وعلماء السلطان الذين يزيفون حقائق الإسلام وينقضونها عروة عروة كل يوم باسم الاسلام، فهؤلاء أقرب للقبول والتصديق عند الناس!

يا سيدي تقول العامة عندنا عن جموعها: جائعين وكفرانين -من الكفر- وربما قالوا فقرانين وكفرانين، وصدقوا في كل ذلك، فالفقر والجوع أخو الكفر، ومفتاح كل الشرور والموبقات والفواحش والآفات الاجتماعية!

فالصواب هو شن الغارة على من جوع الناس وأفقر الناس وأضل الناس، بل وسمح وأنفق ومرر وبارك إنشاء هذا التكوين السرطاني وغيره، والأجدر نشر عقيدة الولاء والبراء وإعلاء سقف الأمة وأهدافها وغاياتها وقضاياها الجسام، وقد قامت سوق الجهاد في أرض المحشر والمعاد، وهي المراد فض الناس عنها، وهي والله ما هزلت فيستامها المفلسون، ولا والله ما كسدت فيبتاعها بالنسيئة المعسرون.

🔘https://www.tg-me.com/Dorrkhaledsaeed
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
السيناتور الجمهوري الأمريكي ليندزي غراهام، يزعم أنه "يحق" لـ #إسرائيل ضرب #غزة بقنبلة نووية كما فعلت #الولايات_المتحدة بمدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين لإنهاء الحرب العالمية الثانية
http://v.aa.com.tr/3218107
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
كتائب #القسام:

• مشاهد من استهداف مقاتلي القسام لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محاور القتال شرق مدينة #رفح.

▪️#طوفان_الأقصى
▪️الخطابي: تيلغرام | فيسبوك | تويتر | ويب | يوتيوب
_
القراءة كسلاح

عقب استشهاد اللواء فائق المبحوح، المدير العام للعمليات المركزية بوزارة الداخلية في غزة، إثر اشتباك قتل فيه وأصاب عددا من جنود الاحتلال خلال محاولتهم أسره خلال الاقتحام المفاجئ لمستشفى الشفاء، انتشرت صورة للكشك الذي تواجد به، وبرفقته بعض الكتب، كذلك نُشرت في إصدار لكتائب القسام صورة كتاب لأدهم الشرقاوي، وهو ما يشدد على أن القراءة جزء من عتاد المقاومة، وليست ترفا فكريا أو أمرا يُستخدم في وقت الفراغ والراحة.

إن القراءة في حقيقتها سلاح لتغذية العقل وتأهيله وتطويره، مثلما يحتاج الجسد للطعام والشراب. والمهم هو نوعية الذخائر التي تشحذ بها ذهنك، إما أن تكون مفيدة فتحقق الغرض أو فاسدة فتتعبه كما يتعب الغذاء الفاسد الجسد. أما التعامل مع القراءة على أنها أداة للتخمة المعرفية والاستعلاء على الخلق، فيناقض الهدف منها، وهو انعكاس للخلل النفسي والسلوكي.

وتصبح القراءة أكثر إلزاما لأي متصدر لعمل عام، وبالأخص فيما يتعلق باحتياجات عمله ومتطلبات من يتولى أمرهم.

لقد كانت أولى الآيات القرآنية من حيث ترتيب النزول " أقرأ باسم ربك الذي خلق".

وفي الطرف الآخر، فمن اللافت أن مجرم مثل نتنياهو مدمن قراءة رغم كثرة مهامه ومعاركه الحزبية ومشاغله، وقد تطرقت سابقا في مقال لبعض ما أورده في مذكراته عن ذلك. وختمته بخلاصة " إنَّ القراءة ينبغي أن تكون ممارسة يومية مثل الطعام والشراب، فبها يعرف المرء دينه وتاريخه ويفهم واقعه وواقع خصومه وتتسع بها معارفه وآفاق تفكيره ورؤيته للأمور وبدونها يكون كالأعمى الذي يسعى إلى عبور طريق سريع بمفرده".
تبنى المجتمع الحريدي منظورًا تجاه التجنيد العسكري يستند إلى حجج دينية مفادها:

-لا يمكن قياس بقاء دولة إسرائيل -بعد تأسيسها- من الناحية المادية فقط، فالنصر والهزيمة لا ينتجان عن مجهودات البشر فقط، إنما هما انعكاس لرضا الله وسخطه، وتحقيق رضا الله هو الذي يكفل الحماية الإلهية، وانتصار 1967 لم يكن بسبب جهود الجيش وتسليحه، إنما كان نصرًا سماويًّا بالدرجة الأولى، وبالتالي فإنَّ دراسة التوراة تحمي إسرائيل بدرجة أكبر من الخدمة العسكرية، ولذا لا يوجد مبرر لترك المدرسة الدينية من أجل الخدمة في الجيش.

كذلك يحرص “الحريديم” على عزل أنفسهم قدر الإمكان عن تأثير الثقافة الغربية الحداثية التي يعتبرونها مدمرة، فلا يشاهدون القنوات الفضائية ولا يقرؤون الصحف العلمانية، ويعيش معظمهم في أحياء منفصلة، ويرتدون ملابس تميزهم عن بقية المجتمع. ويخشون من تعرض شبابهم في حال الخدمة العسكرية للثقافة العلمانية، ما من شأنه أن يغير مجتمعهم ويقوض وجوده المستقبلي.



https://strategicforum.net/%d8%aa%d8%ad%d9%84%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%aa/%d8%aa%d8%b9%d8%b2%d9%8a%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%82%d8%b3%d8%a7%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%ac%d8%af%d9%84-%d8%aa%d8%ac%d9%86%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%81/
أحمد مولانا
تبنى المجتمع الحريدي منظورًا تجاه التجنيد العسكري يستند إلى حجج دينية مفادها: -لا يمكن قياس بقاء دولة إسرائيل -بعد تأسيسها- من الناحية المادية فقط، فالنصر والهزيمة لا ينتجان عن مجهودات البشر فقط، إنما هما انعكاس لرضا الله وسخطه، وتحقيق رضا الله هو الذي يكفل…
“الوطن كله جبهة، والشعب كله جيش” ساد هذا الشعار بين الإسرائيليين قبل أن يتصاعد الجدل بشأنه على وقع طوفان الأقصى. فعقب أحداث 7 أكتوبر 2023، قررت حكومة نتنياهو استدعاء 360 ألف جندي من قوات الاحتياط للانخراط في القتال بجوار القوات النظامية البالغ عددها 170 ألف جندي.

عمليًّا دخل الجنود معركة تجاوزت سبعة شهور حاليًّا، وهي فترة خدمة احتياطية غير مسبوقة منذ حرب أكتوبر 1973، التي كانت الحرب الأخيرة التي حُشدت فيها قوة الاحتياط بأكملها. ففي كافة الحروب اللاحقة بما في ذلك حربي لبنان الأولى والثانية، وجولات القتال في قطاع غزة والعمليات العسكرية في الضفة الغربية، لم يُحشد سوى جزء من قوة الاحتياط. وبالتالي ظلت توجد قوات احتياط بديلة تتقاسم عبء الخدمة العسكرية مع القوات المشاركة في المناوبات الأولى، وهو ما يُفتقد بدرجة ملموسة في الحرب الحالية.

مع استمرار القتال في غزة تكبد جيش الاحتلال قرابة 650 قتيلًا، فضلًا عن إصابة عدة آلاف حتى منتصف مايو 2024، كما يحتاج عددًا كبيرًا من الجنود لتمشيط المناطق التي يدخلها في غزة، ولتعزيز قواته على الجبهة الشمالية مع تزايد احتمالات شن عملية عسكرية برية في لبنان، فضلًا عن حاجته بعد انتهاء الحرب للاحتفاظ بأعداد أكبر من الجنود بشكل مستمر على الحدود مع لبنان ومع غلاف غزة بهدف استعادة الشعور بالأمن لدى المستوطنين، وهذا بخلاف القوات المطلوبة لإحكام السيطرة على الضفة الغربية. وبحسب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق والذي خدم مديرًا للتخطيط في الجيش، جيورا أيلاند في دراسة نشرها بعنوان “المفهوم الأساسي للموارد البشرية في هيكل الجيش الإسرائيلي”، فالشكل النموذجي لجيش الاحتلال هو تشكيل ثلاثة أو أربعة ألوية احتياط مقابل كل لواء نظامي بالخدمة.

دفعت تلك المتطلبات وزير الدفاع غالانت للتصريح بأنَّ (إسرائيل لم تشهد مثل هذه الحرب منذ 75 عامًا، مما يتطلب إقرار تعديلات على قانون التجنيد، تشمل تمديد خدمة القوات النظامية وقوات الاحتياط)، وهو ما أثار الجدل حول ضرورة تجنيد كافة مكونات المجتمع اليهودي في إسرائيل بما في ذلك اليهود المتدينين “الحريديم”، في المقابل سعى نتنياهو لإقرار مشروع قانون يستثني الحريديم من الخدمة العسكرية، ويزيد مدة الخدمة الإلزامية من 32 شهرًا إلى 36 شهرًا، وهو ما جوبه برفض واسع حيث صرح زعيم المعارضة يائير لابيد أنَّه في حالة عدم تجنيد الحريديم فلا يوجد حق في إطالة فترة خدمة قوات الاحتياط، مضيفًا أنَّه في حال تجنيد 66 ألف شاب من الحريديم فإنَّ الجيش سيحصل على 105 كتيبة جديدة.

جيش الشعب

عقب الإعلان عن تأسيس إسرائيل في عام 1948، رأى ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء للاحتلال أنَّ هناك تباينًا كبيرًا بين عدد المستوطنين البالغ آنذاك 650 ألفًا، وبين جيرانهم العرب في دول الجوار يصل إلى نسبة عشرين إلى واحد، وخلال القتال جرت تعبئة ما يقرب من 30% من القوى العاملة الإسرائيلية، وكانت النتيجة انخفاض القومي الإجمالي بأكثر من 12% بحسب ستيوارت كوهين في كتابه “الخدمة الإلهية“.

اقتنع ديفيد بن غوريون بأنَّ الدول العربية تستعد لجولة ثانية من الحرب، وأصر على الحاجة إلى إعداد كل رجل وامرأة للقتال في وقت الحاجة، وقدم مشروع قانون الخدمة العسكرية، الذي أدخل التجنيد الإجباري، للكنيست ليصبح قانونًا في عام 1949 ليحدد مدة الخدمة الإلزامية بداية من عمر 18 عامًا بسنتين للرجال وسنة واحدة للنساء.

مر قانون الخدمة العسكرية بعدة تعديلات لفترات الخدمة وفق الاحتياج العملي. فبعد احتلال القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وسيناء في حرب 1967، أصبح هناك احتياج لجيش أكبر عدديًّا؛ لتغطية المساحات الكبيرة المحتلة فامتدت الخدمة العسكرية في عام 1968 لتصبح ثلاث سنوات للرجال وسنتين للنساء، ثُمَّ مع تراجع خطر الحروب مع الدول العربية عقب اتفاقات السلام مع مصر والأردن، قصرت تعديلات صدرت في عام 2014 مدة الخدمة الإلزامية لتصبح 32 شهرًا للرجال و24 شهرًا للنساء، لكن حافظ قانون التجنيد على جوهره المتمثل في التجنيد الإلزامي للمواطنين اليهود مع استثناء العرب المسلمين، والاعتماد على قوات الاحتياط في أوقات الحرب. وقبيل طوفان الأقصى أثيرت مجددًا مسألة تخفيض فترة الخدمة النظامية لتقليل الأعباء الاقتصادية، كما دعت بعض الأصوات للاعتماد على جيش متطوع بالكامل، محدود العدد، مع تعويض تخفيض العدد بأسلحة متطورة تقنيًّا.
بحسب مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي يوجد 15,7 مليون يهودي يعيشون في أنحاء العالم، يوجد منهم 7,1 مليون يعيشون في فلسطين المحتلة.
صباح اليوم افتتح الرئيس الإيراني سد "قيز قلعه سي" رفقة رئيس أذربيجان على الحدود بين البلدين، خلال عودته سقطت طائرته في أجواء من الضباب الكثيف، وهو ما يفتح الباب لتكهنات كثيرة حول خلفيات الحادث، فإيران شهدت سقوط العديد من الطائرات العسكرية لضعف عمليات الصيانة، كذلك شهدت العديد من الحوادث التي نفذها الموساد، فضلا عن وجود صراعات أجنحة من أبرزها اتهام أبناء الرئيس الراحل رفسنجاني لجهات داخلية بإغراق والدهم عمدا في حمام سباحة.
حادث طائرة الرئيس الإيراني يحمل عدة رسائل من بينها ضعف تأمين شخص الرئيس مقارنة بالدول العربية، وافتقاد إيران لقدرات تقنية مناسبة في البحث والاستطلاع مما اضطرها للاستعانة بدول أخرى، وفي المقابل أنها دولة مؤسسات لا تتركز حول فرد أو اثنين بغيابهما تضطرب ويهتز نظامها.
عاجل | رئيس مجلس النواب الأميركي: الكونغرس يراجع جميع الخيارات بما في ذلك فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية
2024/05/20 21:16:36
Back to Top
HTML Embed Code: