عن حمزة بن حمران قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من استأكل بعلمه افتقر، فقلت له: جعلت فداك إن في شيعتك ومواليك قوما يتحملون علومكم، ويبثونها في شيعتكم فلا يعدمون على ذلك منهم البر والصلة والإكرام، فقال عليه السلام: ليس أولئك بمستأكلين، إنما المستأكل بعلمه الذي يفتي بغير علم ولا هدى من الله عز وجل ليبطل به الحقوق طمعا في حطام الدنيا.

وهاي الرواية لكل واحد يتاجر بعمامته
ونسأل الله حسن العاقبة

هاي بتونس
وما اعرف شعدنه بالعراق
بس أعرف الإمام علي يگول (من نام لم ينم عنه).

إنا لله وإنا إليه راجعون..

رحلت إلى جوار ربها الكريم

وإلى جوار أبيها وأجدادها الطاهرين..

حفيدة المجدد الكبير سيد الطائفة في عصره السيد محمد حسن الشيرازي قدس سره..

وعقيلة سيد الطائفة في عصره السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف..

والأم المربية.. للسادة الكرام الأماجد .. السيد محمد رضا والسيد محمد باقر السيستاني دامت بركاتهما.

رحلت إلى دار أهلها البررة .. في جنان الخلد مع الصابرين..

بعد عقود من الصبر على بساطة العيش وخشونة الزهد.. وثبات على نهج الأجداد في خدمة زوجها الذي حمل أعباء المذهب على أكتافه، وعطاء روحي أفاضته على أبنائها، ولقمة حلال غذتهم .. ثم امتد صبرها لابتلاء بالمرض في سنواتها الأخيرة..

وهاهي الليلة تغادر هذه الدنيا المتعبة.. إلى راحة الأبد.

فرحمها الله .. وجعل في نساء الشيعة ، لا سيما زوجات طلبة العلم، قرة عين لصاحب الزمان عجل الله فرجه.. في مؤازرة أزواجهن .. وتربية أبنائهن، على نهجه القويم.

هذا مثوى أجدادها الطاهرين
وما أجدر أن تؤوب الحرة الكريمة إلى أهلها رضوان الله عليهم أجمعين.

حفيدة العلماء..

زوجة العالم..

أم العلماء ..

جدة العلماء..

إلى مثواها الأخير.

لروحها الطاهرة رحم الله من قرأ سورة الفاتحة..
ولا تنسوها من الصدقة في ليلتها الأولى في القبر.

ونحن على أعتاب ذكرى شهادة الزهراء عليها السلام (الرواية الأولى)

أحسن الشيخ عبد الله الدجيلي وفقه الله.. بذكر مصيبتها العظيمة في مجلس فاتحة العلوية رحمها الله.

فكما كانت الزهراء قدوة لها في حياتها.. شاء الله أن يختارها في ذكرى وفاتها.

ولقد بلغني _ وأنفتُ أن أقرأ_ أن العتل الزنيم فاسق دعبول يشمت بموت حرة من حرائر بني هاشم..

فليت شعري أترى حين قال الحسين عليه السلام (إن لم يكن لكم دين ... فكونوا أحراراً في دنياكم ) هل كان يعني إلا أمثاله؟!!

وحين قال أمير المؤمنين عليه السلام (أصل المروءة الحياء) أكانت في هذا اللئيم ذرة حياء ليلبس لبوس المروءة ويترفع عن الشماتة بموت علوية!!

كلا والله.. لقد بلغ الانحطاط أسفل الدرك .. وسقط الخسيس في هاوية لا خروج منها.. فلم يعد له من بضاعة في الدنيا ولا الآخرة .. فنعوذ بالله من الخذلان.. وخسارة الدارين .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وحري به قول الشاعر الأردني مصطفى عرار:

إن الذين وصفتِهم لم ينههم
عما أتو شرفٌ يُعَز ودينُ

إني أُعيذُك من بذيئ شماتةٍ
بهرائِها يتبجحُ المأفونُ.

ما أنتِ إلا بسمةٌ علويةٌ
بدموعها رب الكمال ضنينُ

لقد سمعت من سماحة السيد أحمد الصافي دام عزه لأربع مرات متتالية في مناسبات مختلفة، قوله:

(النجف تعيش عصراً ذهبياً في وحدة كلمة العلماء، وهي تذكرنا بمرحلة عاشتها في ظل السيد مهدي بحر العلوم والشيخ حسين نجف وأمثالهم قدست أسرارهم حيث لم يكن الأمر مقتصراً على مجرد الاحترام المتبادل، بل التفاني في تقوية العالِم الآخر)

قالها مرة في معرض حديثه عن الإيثار ونكران الذات بين المرجع الأعلى والمرجع السيد الحكيم قدس سره..

وقالها مرة في معرض الحديث عن علماء النجف عموماً وكيف يقدمون سماحة المرجع الأعلى ويعتبرون تقديمه رفعة للدين وعزاً للحوزة.


تذكرت هذه الكلمات وأنا أرى مرجعاً كبيراً وفقيهاً عالماً شأنه شأن المرجع الأعلى .. درس معه عند نفس الأستاذ.. وخدم الحوزة بدروسه وبحوثه ذات الخدمة .. وهو يعيش نكران الذات ويصف زميله بأنه (المرجع الديني الأعلى)

ورحم الله الأزري إذ يقول (هذه من علاه إحدى المعالي .. وعلى هذه فقس ما سواها).

ويُحكى قبل 150 سنة تقريباً .. أن بعض زوار الهند الذين كانوا يسمون المرجع الأعلى في وقتهم (القبلة) حضروا لزيارة العالم الكبير صاحب بدائع الأفكار الميرزا حبيب الله الرشتي قدس سره، وكان ذلك في زمان مرجعية الميرزا المجدد الشيرازي قدس سره.

وكان الميرزا الرشتي زميلاً وصديقاً للمجدد الشيرازي في درس الشيخ الأعظم مرتضى الأنصاري قدس سره، وكان شأن الرشتي لا يقل عن شأن زميله المرجع الأعلى الشيرازي، ولكنه لم يتصد للمرجعية طيلة مدة حياته.

جاء الزوار الهنود وسلموا على الميرزا الرشتي وسألوه على بساطتهم وصدق نيتهم (مولانا هل أنت مثلنا تقلد القبلة؟)

فتبسم الميرزا واستخدم التورية وقال (نعم، كلنا نتوجه إلى القبلة).

هل تعتقدون أن الله يضيع حوزة أمير المؤمنين التي شيدها هؤلاء الأفذاذ، ويتركها بيد رجل يدعو لنفسه ليلاً ونهاراً؟

الاخوة الكرام أعلن عن فتح خاصية الرسائل وإغلاق البوت القديم.

الرجاء ممن لديه رسالة يترك البوت ويرسلها على رسائل القناة.

مع ذلك ألتمس منكم العذر لتأخر الرد فكما تلاحظون وجودي هنا على القناة قليل بسبب الانشغال..

لكن ان شاء الله أسعى في الرد على رسائلكم الكريمة تباعاً وبما استطيع.

ومن أقبح ما رأيت من المضحكات المبكيات في هذا العالم الجديد .. عالم عجائب السوشل ميديا..

أن قليلات الشرف والحياء (مما يسمى بلوكرات وفاشينستات) هن أكثر الناس حديثاً عن الإله والحب الإلهي والعلاقة الخاصة مع الله في هذه الأيام.. عندما يذكرهن أحد منا بقباحة أفعالهن، فيأخذنه بالصياح.

إنه نقص معنوي لا تجبره مثل هذه الاستعراضات الفارغة..

وهما طريقان لا يجتمعان إلا في أوهام من يريد التحلل والجنة في ذات الوقت.. وهيهات أن يجتمعا..

إما مخالفة الهوى وضبط النفس، والتزام الطاعة والصبر عليه حتى يرضى الله.

أو اتباع الهوى .. حتى هاوية النار.

عادتي إذا تكرر السؤال من حيث الموضوع ثلاثاً أنشر جوابه في القناة

وهذا سؤال تكرر لعشر مرات ومنه ما كتبه أحد الاخوة:

السلام عليكم.. ارجو من حضرتكم ان توضحوا لنا نسب العلوية زوجة السيد المرجع رحمها الله من جهة الام.. هل صحيح ان والدتها من اسرة آل الحكيم؟


ورغم أني لا أرى أهمية لمثل هذه الأسئلة ولا أعرف الغاية من نشر هكذا معلومات.. لكن الجواب لا يضر على كل حال.

والجواب: أني قرأت حديثاً في دراسة لأحد الباحثين حول والد العلوية الفقيدة السيد حسن الشيرازي قوله:

( هو السيد الميرزا حسن ابن آية الله السيد الميرزا علي آقا ابن آية الله المجدد السيد الميرزا محمد حسن ابن الميرزا محمود بن محمد إسماعيل بن فتح الله بن عابد بن لطف الله بن محمد مؤمن الحسيني الشيرازي، وينتهي نسبه الشريف إلى الإمام الحسين”عليه السلام”.
ويُعرف بـ(میرزا حسن)، وقد ذكرت جملة من المصادر أن اسمه (محمد حسن)، والصحيح ما ذكرت بحسب مايلي: – وهو الأهم – أنه كان يوقّع: «حسن بن علي الحسيني الشيرازي”، كما في ذيل وثيقة زواجه، وسجع ختمه البيضوي أيضاً يشتمل على: «حسن بن علي الحسيني».

ثم قال حول زوجته (أعني والدة العلوية الفقيدة):


زوجته:
هي العلوية كريمة حجة الإسلام السيد عبدالله نجل المرحوم السيد حبيب الله الشيرازي – طاب ثراه – المعروف بـ (التوسلی)، الذي سكن مدينة مشهد الرضا المقدسة إلى أن توفي بها سنة ۱۳۵۵ هـ.

فيظهر لكم أنها شيرازية من جهة الأب والأم، رحمها الله ورحم أجدادها الطيبين.