Telegram Web Link
يُروى عن الإمام محمّد الباقر (ع):

من ذرفت عيناه على مصاب الحسين ولو مثل جناح البعّوضة، غفر الله له ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر.

بحار الأنوار - ج٤٤ ص٢٩٣
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تبكيك عيني لا لأجل مثوبة
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🚩 قُتل الحسين ﴿ع﴾ 🚩
.
من الزيارة الناحية المنسوبة لصاحب الأمر ﴿عج﴾ :

غَذَّتْكَ يَدُ الرَّحْمَةِ وَرَضَعْتَ مِنْ ثَدْي الإيمانِ وَرُبّيتَ فِي حِجْرِ الإسْلامِ، فَالنَّفْسُ غَيْرُ راضِيَةٍ بِفِراقِكَ وَلاشاكَّةٍ فِي حَياتِكَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى آبائِكَ وَأَبْنائِكَ.
السَّلامُ عَلَيْكَ ياصَرِيعَ العَبْرَةِ السَّاكِبَةِ وَقَرِينَ المُصِيبَةِ الرَّاتِبَةِ، لَعَنَ الله اُمَّةَ اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ المَحارِمَ فَقُتِلْتَ صَلّى الله عَلَيْكَ مَقْهُوراً وَأَصْبَحَ رَسُولُ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ بِكَ مَوْتُوراً وَأَصْبَحَ كِتابُ الله بِفَقْدِكَ مَهْجُوراً.
السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى جَدِّكَ وَأَبِيكَ وَاُمِّكَ وَأَخِيكَ وَعَلى الأئِمَّةِ مِنْ بَنِيكَ وَعَلى المُسْتَشْهَدِينَ مَعَكَ وَعَلى المَلائِكَة الحافِّينَ بِقَبْرِكَ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ياحسين

نواعي السيد جاسم الطويرجاوي
يُروى عن الإمام جعفر الصّادق (ع):

لعن الله قاتل الحسين (ع)، فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين (ع) ولعن قاتله، إلّا كتب الله له مائة ألف حسنة، وحطّ عنه مائة ألف سيّئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكأنّما أعتق مائة ألف نسمة، وحشره الله تعالى يوم القيامة ثلج الفؤاد.

كامل الزّيارات - ص٢١٢
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قصة القارورة 👆
📖قـــــــصّـــــــةِوَعـــــــبّــــــــرَة📖

📚 *تسجيل حبيب بن مظاهر لزوار الحسين(ع)*

*كان الحسين (عليه السلام) طفلا صغيرا وحبيب بن مظاهر شابا في العشرين وكان يعشق الحسين (عليه السلام) عشقا جنونيا حتى أنه كان يتبع أثره أينما ذهب؛*

*فلاحظ والده تلك الحالة على ولده حبيب فسأله عن سبب ذلك؛*

*أجابه حبيب أبي إني أحب الحسين (عليه السلام) بجنون وأنجذب إليه بمجرد النظر إليه تنتابني حالة من الذوبان فيه؛*

*ساله أبوه وماذا تتمنى يا حبيب؛*

*قال حبيب أتمنى لو يزورنا الحسين (عليه السلام) في بيتنا؛*

*فوعده والده أن يكلم الإمام علي (عليه السلام) ويدعوهم إلى بيته؛*

*فوافق الإمام علي (عليه السلام) أن يحضر إلى الوليمة التي أعدها مظاهر والد حبيب ولقد طلب مظاهر من الإمام علي عليه السلام أن يحضر معه الحسنين عليهما السلام وأخبره بمدى حب حبيب للحسين (عليه السلام)*

*وفي يوم الوليمة كان حبيب مرتبكا ومشتاقا وفرحا بقدومهم إليهم وكان يصعد السطح وينزل ليراقب وصولهم وعندما لاح له نورهم ارتبك حبيب وتعثر فسقط من أعلى السطح ومات وعندما رأى مظاهر إبنه هكذا خجل من الإمام علي (عليه السلام) فأخذ الجثه وخبأها حتى ينتهي من ضيافة الإمام وأولاده (عليهم السلام) ثم يقوم بدفن إبنه؛*

*وعندما دخل الإمام علي (عليه السلام) لم يخبره مظاهر بوفاه إبنه تأدبا مع الضيف لكن الإمام سأله عنه وقال له أن حبيب مشتاق للحسين وها هو الحسين في بيته أين هو.*

*فأخذ مظاهر بالإعتذار بأن حبيب مشغول بعض الشيئ؛*

*كرر الإمام السؤال وفي كل مرة مظاهر يبحث عن عذر لكن الإمام ألح عليه بأن ينادي حبيب؛*

*فاعترف مظاهر بما حدث لولده فطلب الإمام علي (عليه السلام) رؤيه جثته وعندما نظر إليه سالت دموعه ونظر للحسين وقال له إبني حسين إن هذا الشاب يحبك وقد مات شوقا إليك فماذا تصنع له ودمعت عين الحسين ورفع طرفه إلى السماء وطلب من الله أن يحيا كرامة للحسين ولحب الحسين؛*

*استجاب الله للحسين في الحال وعاد حبيب للحياة وقال الإمام علي (عليه السلام) لحبك للحسين ياحبيب ستكون مسجل زوار ولدي الحسين (عليه السلام) فلا يزوره إلا من سجلت إسمه يا حبيب لذلك يقال في زياره حبيب؛*

*السلام على من حيا الحياتين ومات الموتتين؛*

*أقسم عليك بالحسين يا حبيب أن تسجل كل من ساهم بنشر قصة حبك للحسين من زوار الحسين*
*السلام عليك ياأبا عبد الله الحسين .*
...................
💫
*اللّـهُمَّ ارْزُقْني شفاعة الْحُسيْن يوْم الْوُرُود وثبِّتْ لي قدم صدْق عنْدك مع الْحُسيْن واصْحاب الْحُسيْن الَّذين بذلُوا مُهجهُمْ دُون الْحُسيْن عليْه السَّلامُ .*
✿•┈┈┈• ✿•┈┈┈• *⇗

▇ ▆ ▄ ▃ ▂ ▁ ▁ ▂ ▃ ▄ ▅ ▆ ▇



👍 نـتـمـنـى ان تـنـال اعـجـابـكـم






📚📖📚📖📚📖📚📖📚

📖قـــــــصّـــــــةِوَعـــــــبّــــــــرَة📖

للاشتراك ارسل كلمة "اشتراك"
📱Whatsapp: +9647702610327
🌎facebook.com/groups/812454965542332/
💠 https://www.tg-me.com/lmam1234567
📖قـــــــصّـــــــةِوَعـــــــبّــــــــرَة📖

بعد استشهاد الإمام الحسین علیه السلام، السیده زینب (علیها السلام) لعبت دورًا محوريًا في حفظ رسالة عاشوراء و فضح جرائم بني أمية. لقد كانت خطیبتهم المفوهة في الكوفة والشام، حيث كشفت زيف ادعاءاتهم و فضحت ظلمهم أمام الناس. كما كانت راعية لأطفال ونساء الإمام الحسین و الإمام السجاد (علیهما السلام) في رحلة الأسر، و تحملت معهم أهوال السبي و المعاناة.

أدوار السيدة زينب بعد استشهاد الإمام الحسين:
حفظ رسالة عاشوراء:
قامت السيدة زينب بدور بارز في نقل مظلومية الإمام الحسين وأصحابه و فضح جرائم يزيد وأهل الشام.

الخطابة والفصاحة:
كانت خطيبة مفوهة، ألهبت مشاعر الناس في الكوفة والشام بخطبها المؤثرة التي كشفت زيف ادعاءات بني أمية.

حماية الإمام السجاد:
رعت الإمام السجاد (علیه السلام) في رحلة الأسر، وقامت بحمايته من أذى الأعداء، خاصة بعد مرضه.

نشر مظلومية أهل البيت:
ساهمت في نشر مظلومية أهل البيت (علیهم السلام) و فضح جرائم بني أمية من خلال خطبها و أحاديثها.

الرمزية و الصبر:
أصبحت السيدة زينب رمزًا للصبر و الثبات في مواجهة المحن، و قدوة للمرأة المسلمة في مواجهة الظلم و الاستبداد. 

باختصار، بعد استشهاد الإمام الحسين (علیه السلام)، لم تكن السيدة زينب مجرد أسيرة، بل كانت قائدة وخطيبة وراعية، تحملت أعباء جسيمة و لعبت دورًا حاسمًا في حفظ رسالة عاشوراء و فضح الظلم و إظهار مظلومية أهل البيت (علیهم السلام).

▇ ▆ ▄ ▃ ▂ ▁ ▁ ▂ ▃ ▄ ▅ ▆ ▇



👍 نـتـمـنـى ان تـنـال اعـجـابـكـم






📚📖📚📖📚📖📚📖📚

📖قـــــــصّـــــــةِوَعـــــــبّــــــــرَة📖

للاشتراك ارسل كلمة "اشتراك"
📱Whatsapp: +9647702610327
🌎facebook.com/groups/812454965542332/
💠 https://www.tg-me.com/lmam1234567
📖قـــــــصّـــــــةِوَعـــــــبّــــــــرَة📖

تداعيات الملحمة الحسينية

لم يكتمل مشهد المأساة الملحمة ظهيرة العاشر من المحرم لعام 61 للهجرة النبوية، إذ كان هذا اليوم بداية مرحلة جديدة من الجهاد والثورة والاستثمار الواعي والهادف لكل منجزات الملحمة العاشورائية.

كان أبطال الجهاد المتواصل في خط كربلاء ونهجها، مختلفين عن أبطال المعركة الكربلائية، فبدت زينب عليها السلام عنواناً متألقاً في قيادة قافلة السبي في ظل توجيهات إمام زمانها الإمام السجّاد عليه السلام الذي فرض التكليف الشرعي بوجوب حفظ خط الإمامة أن يكون موقفه كموقف جده أمير المؤمنين عليه صلوات الرحمن يوم الدار، رغم أنه الموجّه الأساس لمجريات أحداث ما بعد المعركة.

ولقد جسّد عوائل الشهداء، من النساء الأرامل والأطفال الأيتام مفردات اكتمال المشهد الجهادي المحمدي، الأمر الذي أتاح للتاريخ أن يكتب مجدداً بمداد الدمع الثائر، وصرخة الألم المتمردة، ومواقف التحدي والمواجهة في قصور الخلافة ومساجد المسلمين وأسواقهم ودورهم وساحات اجتماعهم فكانت رحلة السبي جزءاً لا يتجزأ من تاريخ النهضة الحسينية المباركة.

تجليّات الغضب الإلهي عند مقتل الإمام الحسين عليه السلام‏

سرعان ما تبدى الغضب الإلهي لمقتل سيّد الشهداء عليه السلام في مرايا عوالم الكائنات في تعابير كونية مذهلة متنوعة عديدة.

لقد ظهر هذا الغضب في الأرض والسماء، في النبات والحيوان، في البحر والبر، وعرف بعض الناس علّة هذه الايات في أقطار، وجهلها اخرون في أقطار أخرى، وقد استفاض بين المسلمين بل أجمعوا على أصل هذه المتغيرات الكونية، وقد نص كثير من المؤرخين على بعضها 1، ومنها: أن السماء أمطرت دماً عبيطاً، وأنه لم يرفع حجر في بيت المقدس إلا وجد تحته دم عبيط، واسوداد السماء وبكاؤها وغير ذلك من الحقائق التي لايصرعلى المماراة فيها مسلم.

نهب المخيم الحسيني‏
لم يكتف جلاوزة بني أمية، أعداء الله ورسوله صلى الله عليه واله، بعد قتل الإمام الحسين عليه السلام بسلبه ورضّ جسده الطاهر بحوافر الخيل، بل جاوزوا ذلك فعدوا على المخيم لنهب ما فيه، ولهتك ستر حُرم رسول الله صلى الله عليه واله بسلب ما عليهّن من حلي بصورة مفجعة يندى لها جبين كلّ أبيّ غيور، وذلك بأمرٍ مباشر من عمر بن سعد الذي قال لجنوده: "دونكم الخيام فانهبوها"، وكان أول المبادرين في النهب شمر بن ذي الجوشن، فدخل الجند وجعلوا يسلبون ما على النساء والأطفال، حتى أخذوا قرطاً في أذن السيدة أم كلثوم وخرموا أذنها، وفرغ القوم من القسمة، ثم قطعوا الخيام بالسيوف وأضرموا فيها النار، فخرجت بنت أمير المؤمنين عليها السلام وقالت: "يا ابن سعد! الله يحكم بيننا وبينك، ويحرمك شفاعة جدنا ولا يسقيك من حوضه كما فعلت بنا وأمرت بقتال سبط الرسول صلى الله عليه واله، ولم ترحم صبيانه ولم تشفق على نسائه..".

فلم يلتفت ابن سعد لها.
وقد روي عن الإمام الرضا عليه السلام انه قال: "إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون القتال فيه، فاستُحلّت فيه دماؤنا! وهُتك فيه حُرمنا! وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا! وأضرمت النيران في مضاربنا! وانتُهب ما فيها من ثقلنا!".

محاولة قتل الإمام زين العابدين عليه السلام‏
كان الإمام زين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين عليه السلام حاضراً في كربلاء مع أبيه وكان مريضاً، ولم يرد في المصادر التاريخية إلى أي فترة استمر به هذا المرض، لكن المستفاد من بعض الإشارات التاريخية أنه عليه السلام كان لا يزال مريضاً ناحلاً ضعيفاً حتى في الشام.

وقد دخل الشمر بن ذي الجوشن إلى الخيمة التي فيها الإمام زين العابدين عليه السلام، وهو متمدّد على فراش، فقال شمر: "اقتلوا هذا!" فقال له رجل من أصحابه: سبحان الله "أتقتل فتىً حدثاً مريضاً لم يقاتل؟!".

فخرجت إليه السيّدة زينب بنت عليّ عليه السلام وقالت: "والله لا يُقتل حتى أُقتل! فكفّ عنه".

ولا بدّ من الإشارة إلى أن مرضه عليه السلام وإن كان سبباً مساعداً في انصراف الأعداء عن قتله لأنهم كانوا يرونه قاب قوسين من أجله لما به من شدة المرض، ولكنه لم يكن السبب الرئيسي في انصرافهم عنه، بل كان الموقف الفدائي العظيم الذي قامت به عمته السيدة زينب عليه السلام حيث تعلّقت به وقالت مخاطبة الشمر: "حسبك من دمائنا! والله لا أفارقه، فإن قتلته فاقتلني معه!" وقد تكرر منها عليه السلام هذا الموقف الفدائي العظيم في عدة حالات.

حرق الخيام‏
بعد فشل شمر بن ذي الجوشن في قتل الإمام زين العابدين عليه السلام، قام الجند بإخراج النساء من الخيمة، وأشعلوا فيها النار، فخرجن مسلّبات حافيات باكيات، ولا يخفى أن جميع الخيام قد أُضرمت فيها النار، بدليل قول الإمام الرضا عليه السلام "وأُضرمت في مضاربنا النار"، ولكن الظاهر أن هذا الفسطاط الذي كن النسوة والأطفال فيه جميعاً مع الإمام زين العابدين عليه السلام هو اخر الخيام التي أحرقت بعد إخراجهم منه.
فخرجت السيدة زينب عليها السلام تنادي بصوت حزين وقلب كئيب: "وا محمداه صلى عليك مليك السماء، هذا حسين بالعراء! مرمّل بالدماء! مقطع الأعضاء! واثكلاه! وبناتك سبايا! إلى الله المشتكى وإلى محمد المصطفى وإلى عليّ المرتضى وإلى فاطمة الزهراء وإلى حمزة سيد الشهداء!".

"وا محمداه! وهذا حسينٌ بالعراء! تسفي عليه ريح الصبا! قتيل أولاد البغايا! وا حزناه! واكرباه عليك يا أبا عبد الله! اليوم مات جدي رسول الله!" يا أصحاب محمد! هؤلاء ذرية لمصطفى يساقون سوق السبايا!!

رأس الإمام الحسين عليه السلام ورؤوس الشهداء

إن واقعة حمل رأس سبط رسول الله صلى الله عليه واله وسائر الرؤوس الطاهرة جريمة أخرى من الجرائم الفظيعة التي شهدتها كربلاء، وهذه الجريمة كشفت نقاباً اخر عن خبث سريرة النظام الأموي!

وقد سرّح عمر بن سعد من يومه ذلك وهو يوم عاشوراء برأس الإمام الحسين عليه السلام مع خِوَلِّي بن يزيد الأصبحي، إلى عبيد الله بن زياد، ثم أمر برؤوس الشهداء الباقين، ما عدا رأس الحر الرياحي الذي منعت عشيرته من قطع رأسه، وسرّح بها مع شمر بن ذي الجوشن، وقيس بن الأشعث وعمرو بن الحجاج، فأقبلوا حتى قدِموا على ابن زياد.

وقد تنافست القبائل منها كندة وهوزان وبنو تميم وبنو أسد، على حمل رؤوس الشهداء.

الأجساد الطاهرة
بقي جسد الإمام الحسين عليه السلام مع أجساد الشهداء الاخرين من أهل بيته وأصحابه عليه السلام في العراء لا توارى، تصهرها حرارة الشمس، وتسفي عليها الرياح، وكان اللعين عمر بن سعد قد دفن القتلى من جيشه وصلى عليهم، وترك جسد الإمام الحسين عليه السلام وأجساد أنصاره.

الساعات الأخيرة من يوم عاشوراء
اجتمعت حُرَمُ الإمام الحسين عليه السلام وبناته وأطفاله في أسر الأعداء، مشغولين بالحزن والهموم والبكاء، وانقضى عليهم اخر ذلك النهار وهم فيما لا يحيط به القلب من الحزن والفجيعة، وباتوا تلك الليلة فاقدين لحُماتهم ورجالهم، غرباء في إقامتهم وترحالهم، والأعداء يبالغون في البراءة منهم والإعراض عنهم، ليتقربوا بذلك إلى المارق عمر بن سعد مؤتّم أطفال النبي محمد صلى الله عليه واله ومُقرّح الأكباد، وإلى الزنديق عبيد الله بن زياد، والى الكافر يزيد بن معاوية رأس الإلحاد والعناد.

الرأس المقدس في بيت خولي الأصبحي‏
سارع خولي بن يزيد الأصبحي بحمل الرأس المقدس إلى عبيد الله بن زياد، وقد توقف عند منزل في الطريق اسمه الحنانة ، ولما وصل إلى قصر الإمارة في الكوفة وجد باب القصر مغلقاً، فأتى منزله، ووضع الرأس تحت أجانة، ودخل إلى زوجته النوار إبنة مالك بن عقرب، فسألته عن الأخبار، فأجابها والسعادة تغمره: "لقد جئتك بغنى الدهر، هذا رأس الحسين معكِ في الدار"، فجنّ جنونها وقالت: "ويلك، جاء الناسُ بالذهب والفضة وجئتَ برأس ابن رسول الله صلى الله عليه واله! لا والله لا يجمع رأسي ورأسك بيت أبداً، أبشر فإن خصمك غداً جده محمد المصطفى!".

وقد روي أنها أعانت على قتله يوم أخذ المختار بالثأر من قتلة سيد الشهداء عليه السلام.

خروج بقيّة الركب الحسيني عن كربلاء إلى الكوفة

أقام ابن سعد بقية يومه واليوم الثاني إلى زوال الشمس، ثم ارتحل متجهاً نحو الكوفة بمن تخلّف من عيال الإمام الحسين عليه السلام، وحمل نساءه على أقتاب الجمال بغير وطاء ولا غطاء! مكشفات الوجوه بين الأعداء وهن ودائع خير الأنبياء! وساقوهن كما يُساق سبي الترك والروم في أسر المصائب والهموم.

فأمر ابن سعد لعنه الله أن يمروا بهم على المقاتل لرؤية إخوانهن وأبنائهن ووداعهم، فذهبوا بهن إلى ساحة المعركة، فلما نظر النسوة إلى القتلى صحن ولطمن خدودهن.

وصاحت السيدة زينب عليها السلام: "يا محمداه! صلى عليك ملائكة السماء، هذا الحسين بالعراء! مرمّل بالدماء! مقطّع الأعضاء! وذريتك مقتلة تسفي عليها الصبا!" فأبكت بذلك كل عدو وصديق..

ولم تذكر المصادر التاريخية تفصيل ما جرى على الركب الحسيني في الطريق من كربلاء إلى الكوفة.

وقد وصل عسكر ابن سعد وبقية الركب الحسيني إلى مشارف الكوفة في اليوم الحادي عشر ليلاً، وباتوا ليلتهم في منزل من منازل الطريق القريبة جداً من الكوفة أو على مشارفها. وكان الدخول إلى الكوفة نهار الثاني عشر، لما يقتضيه العامل الإعلامي وزهو الإنتصار والمباهاة بالظفر.

كتاب رحلة السبي، معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني.

1- المصادر: كامل الزيارات مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي، تاريخ ابن عساكر، شرح المواهب اللدنية للزرقاني، صحيح البخاري، المعجم الكبير، مجمع الزوائد، الصواعق المحرقة، تاريخ الخلفاء، ينابيع المودة، تاريخ ابن عساكر، تهذيب التهذيب، الحدائق الوردية، فتوح اين الأعثم الكوفي، الكشف والبيان للثعلبي، دلائل النبوة، ذخائر العقبى، تاريخ مدينة دمشق...
ماجورين ونسالكم الدعاء والزيارة


▇ ▆ ▄ ▃ ▂ ▁ ▁ ▂ ▃ ▄ ▅ ▆ ▇



👍 نـتـمـنـى ان تـنـال اعـجـابـكـم






📚📖📚📖📚📖📚📖📚

📖قـــــــصّـــــــةِوَعـــــــبّــــــــرَة📖
📖قـــــــصّـــــــةِوَعـــــــبّــــــــرَة📖

وصول سبايا الإمام الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة

الخروج من كربلاء:
تحرَّك موكب سبايا أهل البيت (عليهم السلام) من كربلاء المقدّسة نحو مدينة الكوفة، في الحادي عشر من المحرّم 61 هـ، وهو يقطع الصحاري، حاملاً الذكريات الموحشة والمؤلمة لليلة الفراق والوحشة، التي قضوها على مقربة من مصارع الشهداء، وهم على جمال بغير وطاء ولا غطاء.
الدخول إلى الكوفة:
دخل الركب الكوفة في اليوم الثاني عشر من المحرَّم 61 هـ، ففزع أهل الكوفة، وخرجوا إلى الشوارع، بين مُتسائل لا يدري لمن السبايا، وبين عارف يُكفكف أدمعاً ويُضمر ندماً.
وانبت إحدى السيّدات، فسألت إحدى العلويات، وقالت لها: من أي الأُسارى أنتن؟ فأجابتها العلوية: نحن أُسارى أهل البيت.
وكان هذا النبأ عليها كالصاعقة فصرخت، وصرخت اللاتي كنّ معها، ودوي صراخهن في أرجاء الكوفة، وبادرت المرأة إلى بيتها فجمعت ما فيه من اُزر ومقانع، فجعلت تناولها إلى العلويات ليتسترن بها عن أعين الناس، كما بادرت سيّدة أُخرى فجاءت بطعام وتمر، وأخذت تلقيه على الصبية التي أضناها الجوع، ونادت السيّدة أُمّ كلثوم من خلف الركب: (إنّ الصدقة حرام علينا أهل البيت).
وصارت تأخذ من أيدي الأطفال وأفواههم، وترمي به الأرض، وتقول: (يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم، وتبكي علينا نساؤكم، فالحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء) (1).
ثمَّ اتَّجه موكب السبايا نحو قصر الإمارة، مُخترقاً جموع أهل الكوفة، وهم يبكون لما حلَّ بالبيت النبوي الكريم.
ولما اكتسبت أيديهم، وخدعت وعودهم سبط النبي (صلى الله عليه وآله)، وإمام المسلمين الحسين بن علي (عليهما السلام)، وها هم يرون أهله ونساءه أُسارى.
وها هو رأس السبط الشهيد يحلِّق في سماء الكوفة، على رأس رمح طويل، وقد دعوه ليكون قائداً للأُمّة الإسلامية، وهادياً لها نحو الرشاد.
فحدَّقت السيّدة زينب (عليها السلام) بالجموع المحتشدة، ومرارة فقدان أخيها تملأ فمها، وذلّ الأَسر يحيط بموكبها، فنظرت (عليها السلام) إلى أهل الكوفة نظرة غضب واحتقار، وخطبت بهم خطبة مقرعة ومؤنِّبة.
الدخول إلى قصر الإمارة:
أُدخل رأس الإمام الحسين (عليه السلام) إلى القصر، ووضع بين يدي عبيد الله ابن زياد ـ والي الكوفة ـ، فأخذ يضرب الرأس الشريف بقضيب كان في يده، وعليه علامات الفرح والسرور.
وكان الى جانبه زيد بن أرقم ـ وكان شيخاً كبيراً صحابيّاً ـ فلمّا رآه يفعل ذلك بثنايا ابن رسول الله (صلوات الله عليه) قال له: ارفع قضيبك عن هاتين الشفتين، فو الله الذي لا إله غيره لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بشفتيه عليها، ولا أُحصيه كثرة يقبّلهما، ثمّ انتحب باكياً.
فقال له ابن زياد: أبكى الله عينيك، أتبكي لفتح الله؟ والله لولا أنّك شيخ قد خرفت وذهب عقلك لضربت عنقك، فنهض زيد بن أرقم من بين يديه وذهب إلى منزله.
ثمّ أُدخل النساء والأطفال، ومعهم الإمام زين العابدين (عليه السلام)، وكانت عقيلة بني هاشم السيّدة زينب الكبرى (عليها السلام) متنكّرة، وقد انحازت إلى ناحية من القصر ومعها النسوة.
فقال ابن زياد: من هذه التي انحازت ومعها نساؤها؟ فسأل عنها ثانية وثالثة فلم تجبه، فقيل له: هذه زينب بنت فاطمة بنت رسول الله.
فانبرى ابن زياد مخاطباً زينب (عليها السلام) وشامتاً بها: الحمدُ لله الذي فضحكم وقتلكم، وأكذب أحدوثتكم.
فردَّت (عليها السلام) عليه بلسانِ المرأة الواثقة بأهدافها: (الحمْدُ لله الذي أكرَمَنا بنبيِّه محمدٍ (صلى الله عليه وآله)، وطهَّرَنا مِن الرجس تطهيراً، إنّما يَفتضحُ الفاسِق، ويكذبُ الفاجِر، وهو غَيرُنا).
فقال ابن زياد: كيف رأيت فِعلَ الله بأهلِ بيتك؟ فقالت (عليها السلام): (كتبَ اللهُ عليهم القتل، فَبَرَزوا إلى مَضاجِعِهم، وسيجمع اللهُ بَينك وبَينَهُم، فتحاجُّون إليه، وتَخْتصِمون عِنده).
فغضب ابن زياد واستشاط غضباً، فقال عمرو بن حريث: إنّها امرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها.
فقال لها ابن زياد: لقد شفى الله قلبي من طاغيتك الحسين، والعصاة المردة من أهل بيتك.
فقالت: (لعمري لقد قتلت كهلي، وقطعت فرعي، واجتثثت أصلي، فإن كان هذا شفاك فقد اشتفيت)، فأخذ ابن زياد يفحش في كلامه.
ثمّ جاء الدور بعد ذلك للإمام زين العابدين (عليه السلام)، ليقف أمام عبيد الله بن زياد، فسأله: مَن أنت؟ فأجاب (عليه السلام): (أنَا علي بن الحسين).
فقال: ألمْ يقتلُ الله علي بن الحسين؟ قال (عليه السلام): (كَانَ لي أخٌ يُسمَّى علياً قَتَله الناس).
فقال ابن زياد: بل قتله الله، قال (عليه السلام): (اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا) (2).
فغضب ابن زياد لرد الإمام (عليه السلام)، فنادى جلاوزته: اِضربوا عنقه.
فتعلَّقت عمَّته زينب (عليها السلام) به، وصاحت: (يَابن زياد، حَسْبك مِن دِمائِنا، والله لا أفارِقُه، فإن قَتلتَهُ فاقتلني معه)، فتراجع عن ذلك.
ثمّ صعد المنبر، ونال من أهل البيت، وكذّبهم فافتضح نفاقه، وبانت أعراقه، وكان في المجلس شيخ كبير آخر هو عبد الله بن عفيف الأزدي، فانتفض في وجه ابن زياد السفّاك وخذله ونال منه.
فقال ابن زياد: عليّ به، فأخذته جلاوزة النفاق والشقاق، فانتزعه منهم رجال من الأزد، إلاّ أنّ ابن زياد أرسل عليه ليلاً فأُخرج من بيته، وجيء به لابن زياد، فضرب عنقه، وصلبه على السبخة، فرحمة الله عليه (3).
خطبة السيّدة زينب (عليها السلام):
قال بشير بن خزيم الأسدي: ونظرت إلى زينب بنت علي يومئذ، ولم أر خفرة والله أنطق منها، كأنّها تفرع من لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا، فارتدت الأنفاس، وسكنت الأجراس، ثمّ قالت:
(الحمد لله والصلاة على أبي محمّد وآله الطيبين الأخيار، أمّا بعد: يا أهل الكوفة، يا أهل الختر والغدر والختل والمكر، ألا فلا رقأت العبرة، ولا هدأت الزفرة، إنّما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثاً، تتّخذون أيمانكم دخلاً بينكم، ألا وهل فيكم إلاّ الصلف والنطف، والصدر الشنف، وملق الإماء، وغمز الأعداء، أو كمرعى على دمنة، أو كفضة على ملحودة، ألا ساء ما قدّمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم، وفي العذاب أنتم خالدون.
أتبكون وتنتحبون، إي والله فابكوا كثيراً، واضحكوا قليلاً، فلقد ذهبتم بعارها وشنارها، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً، وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة، وسيّد شباب أهل الجنة، وملاذ خيرتكم، ومفزع نازلتكم، ومنار حجّتكم، ومدرة سنتكم، ألا ساء ما تزرون، وبعداً لكم وسحقا، فلقد خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلّة والمسكنة.
ويلكم يا أهل الكوفة، أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم، وأي كريمة له أبرزتم، وأي دم له سفكتم، وأي حرمة له انتهكتم، ولقد جئتم بها صلعاء عنقاء سواء فقماء، وفي بعضها خرقاء شوهاء كطلاع الأرض، أو ملاء السماء.
أفعجبتم إن مطرت السماء دماً، ولعذاب الآخرة أخزى، وأنتم لا تنصرون، فلا يستخفنكم المهل، فإنّه لا يحفزه البدار، ولا يخاف فوت الثار، وإنّ ربّكم لبالمرصاد).
ثمّ أنشأت تقول:
ماذا تقولون إذ قال النبيّ لكم ** ماذا صنعتم وأنتم آخر الأُمم
فقال الإمام زين العابدين (عليه السلام): (يا عمّة، اسكتي ففي الباقي عن الماضي اعتبار)، فسكتت الحوراء زينب (عليها السلام).
قال الراوي: فو الله لقد رأيت الناس يومئذ حيارى يبكون، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم، ورأيت شيخاً واقفاً إلى جنبي يبكي، حتّى اخضلت لحيته، وهو يقول: بأبي أنتم وأُمّي، كهولكم خير الكهول، وشبابكم خير الشباب، ونساؤكم خير النساء، ونسلكم خير نسل، لا يخزي ولا يبزي (4).
خطبة الإمام زين العابدين (عليه السلام):
ثمّ ارتقى الإمام زين العابدين (عليه السلام) المنبر، فأومأ للناس بالسكوت، وكان معتل الحال، فأثنى على الله وحمده، وذكر النبي (صلى الله عليه وآله)، ثمّ صلّى عليه، ثمّ قال:
(أيّها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أنا ابن من انتهكت حرمته، وسلبت نعمته، وانتهب ماله، وسبي عياله، أنا ابن المذبوح بشطّ الفرات من غير ذحل ولا ترات، أنا ابن من قتل صبراً، وكفى بذلك فخراً.
أيّها الناس، فأنشدكم الله هل تعلمون أنّكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه، وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة وقاتلتموه، فتباً لما قدمتم لأنفسكم، وسوأة لرأيكم، بأيّة عين تنظرون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ يقول لكم: قتلتم عترتي، وانتهكتم حرمتي، فلستم من أُمّتي).
قال الراوي: فارتفعت الأصوات من كل ناحية، ويقول بعضهم لبعض: هلكتم وما تعلمون، فقال (عليه السلام): (رحم الله امرأ قبل نصيحتي، وحفظ وصيّتي في الله، وفي رسوله، وأهل بيته، فإنّ لنا في رسول الله (صلى الله عليه وآله) أُسوة حسنة) (5).
واستمر الإمام (عليه السلام) في الخطبة، فعرّى الأُمويين وأتباعهم الخونة الظالمين، ونصح المسلمين.
خطبة السيّدة فاطمة الصغرى (عليها السلام):
خطبت السيّدة فاطمة الصغرى (عليها السلام) بعد أن وردت من كربلاء، فقالت: (الحمد لله عدد الرمل والحصى، وزنة العرش إلى الثرى، أحمده وأومن به، وأتوكّل عليه، وأشهد أن لا إله إلاّ الله، وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله (صلى الله عليه وآله)، وأنّ أولاده ذبحوا بشط الفرات بغير ذحل ولا ترات.
اللهم إنّي أعوذ بك أن أفتري عليك الكذب، أو أن أقول عليك خلاف ما أنزلت عليه، من أخذ العهود لوصية علي بن أبي طالب (عليه السلام)، المسلوب حقّه، المقتول من غير ذنب، كما قتل ولده بالأمس في بيت من بيوت الله، فيه معشر مسلمة بألسنتهم، تعساً لرؤسهم، ما دفعت عنه ضيماً في حياته، ولا عند مماته، حتىّ قبضته إليك، محمود النقيبة، طيّب العريكة، معروف
المناقب، مشهور المذاهب، لم تأخذه اللهم فيك لومة لائم، ولا عذل عاذل، هديته اللهم للإسلام صغيراً، وحمدت مناقبه كبيراً، ولم يزل ناصحاً لك ولرسولك، حتّى قبضته إليك، زاهداً في الدنيا غير حريص عليها، راغباً في الآخرة، مجاهداً لك في سبيلك، رضيته فاخترته فهديته إلى صراط مستقيم.
أمّا بعد، يا أهل الكوفة، يا أهل المكر والغدر والخيلاء، فإنّا أهل بيت ابتلانا الله بكم، وابتلاكم بنا، فجعل بلاءنا حسناً، وجعل علمه عندنا، وفهمه لدينا، فنحن عيبة علمه، ووعاء فهمه وحكمته، وحجّته على الأرض في بلاده لعباده، أكرمنا الله بكرامته، وفضّلنا بنبيّه محمّد (صلى الله عليه وآله) على كثير ممّن خلق تفضيلاً بينا، فكذّبتمونا وكفّرتمونا، ورأيتم قتالنا حلالاً، وأموالنا نهباً، كأننا أولاد ترك وكابل، كما قتلتم جدّنا بالأمس، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت، لحقد متقدّم قرّت لذلك عيونكم، وفرحت قلوبكم، افتراء على الله، ومكراً مكرتم، والله خير الماكرين.
فلا تدعونّكم أنفسكم إلى الجذل، بما أصبتم من دمائنا، ونالت أيديكم من أموالنا، فإنّ ما أصابنا من المصائب الجليلة، والرزايا العظيمة، في كتاب من قبل أن نبرأها، إنّ ذلك على الله يسير، لكيلا تأسوا على ما فاتكم، ولا تفرحوا بما آتاكم، والله لا يحبّ كلّ مختال فخور.
تباً لكم، فانتظروا اللعنة والعذاب، فكان قد حل بكم، وتواترت من السماء نقمات، فيسحتكم بعذاب، ويذيق بعضكم بأس بعض، ثمّ تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا، ألا لعنة الله على الظالمين.
ويلكم أتدرون أيّة يد طاغتنا منكم، وأيّة نفس نزعت إلى قتالنا، أم بأيّة رجل مشيتم إلينا، تبغون محاربتنا، والله قست قلوبكم، وغلظت أكبادكم، وطبع على أفئدتكم، وختم على سمعكم وبصركم، وسوّل لكم الشيطان، وأملى لكم، وجعل على بصركم غشاوة، فأنتم لا تهتدون.
فتباً لكم يا أهل الكوفة، أيّ ترات لرسول الله (صلى الله عليه وآله) قبلكم، ودخول له لديكم بما عندتم، بأخيه علي بن أبي طالب جدّي، وبنيه وعترته الطيّبين الأخيار، فافتخر بذلك مفتخر، وقال:
نحن قتلنا علياً وبني علي* بسيوف هندية ورماح
‏وسبينا نساءهم سبى ترك* ونطحناهم فأيّ نطاح
بفيك أيّها القائل الكثكث والأثلب، افتخرت بقتل قوم زكّاهم الله، وطهّرهم الله، وأذهب عنهم الرجس، فأكظم وأقع كما أقعى أبوك، فإنّما لكلّ امرئ ما كسب، وما قدّمت يداه.
أحسدتمونا، ويلاً لكم على ما فضّلنا الله، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور).
قال الراوي: فارتفعت الأصوات بالبكاء والنحيب، وقالوا: حسبك يا ابنة الطيّبين، فقد أحرقت قلوبنا، وأنضجت نحورنا، وأضرمت أجوافنا، فسكتت (عليها السلام) (6).
خطبة السيّدة أُم كلثوم (عليها السلام):
خطبت السيّدة أُم كلثوم بنت الإمام علي (عليه السلام) في ذلك اليوم، من وراء كلّتها، رافعة صوتها بالبكاء، فقالت:
(يا أهل الكوفة، سوأة لكم، ما لكم خذلتم حسيناً وقتلتموه، وانتهبتم أمواله وورثتموه، وسبيتم نساءه ونكبتموه، فتباً لكم وسحقاً، ويلكم أتدرون أي دواه دهتكم؟ وأي وزر على ظهوركم حملتم؟ وأي دماء سفكتموها؟ وأي كريمة أصبتموها؟ وأي صبية سلبتموها؟ وأي أموال انتهبتموها؟
قتلتم خير رجالات بعد النبي (صلى الله عليه وآله)، ونزعت الرحمة من قلوبكم، ألا إنّ حزب الله هم الفائزون، وحزب الشيطان هم الخاسرون)، ثمّ قالت:
قتلتم أخي صبراً فويل لأُمّكم* ستجزون ناراً حرّها يتوقّد
سفكتم دماء حرم الله سفكها* وحرّمها القرآن ثمّ محمّد
ألا فأبشروا بالنار أنّكم غداً* لفي سقر حقاً يقيناً تخلدوا
وأنّي لأبكي في حياتي على أخي* على خير من بعد النبي سيولد
بدمع غريز مستهل مكفكف على* الخد منّي دائماً ليس يجمد
قال الراوي: فضجّ الناس بالبكاء والنوح، فلم ير باكية وباك أكثر من ذلك اليوم (7).
رأس الحسين (عليه السلام) في شوارع الكوفة:
ولم يقف حقد ابن زياد وقساوته، وأسلوبه الوحشي إلى حَد، بل راح يطوف في اليوم الثاني برأس الحسين (عليه السلام) في شوارع الكوفة، يُرهب أهلها، ويتحدَّى روح المعارضة والمقاومة فيها.
وقال زيد بن أرقم: مرّ به عليّ وهو على رمح، وأنا في غرفة لي، فلمّا حاذاني سمعته يقرأ: (اَمْ حَسِبْتَ اَنَ اَصحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقيمِ كانوا مِنْ اياتِنا عَجَباً)، وقف والله شعري وناديت: رأسك والله يا ابن رسول الله أعجب وأعجب (8).
التوجّه إلى الشام:
وفي اليوم التالي أمر ابن زياد جنده بالتوجّه بسبايا آل البيت (عليه السلام) إلى الشام، إلى الطاغية يزيد بن معاوية، وأمر أن يكبّل الإمام زين العابدين (عليه السلام) بالقيود، وأركب بنات الرسالة الإبل الهزّل تنكيلاً بهن، وليحظى عند سيّده يزيد بالمنزلة الأرفع، والمكان الأقرب.
ـــــــــ
1ـ ينابيع المودّة 3 / 87.
2ـ الزمر: 42.
3ـ الإرشاد 2 / 116.
4ـ الاحتجاج 2 / 29.
5ـ نفس المصدر السابق.
6ـ المصدر السابق 2 / 27.
7ـ اللهوف في قتلى الطفوف: 91.
8ـ إعلام الورى بأعلام الهدى 1 / 473.
بقلم: محمد أمين نجف.
ماجورين ونسالكم الدعاء والزيارة

▇ ▆ ▄ ▃ ▂ ▁ ▁ ▂ ▃ ▄ ▅ ▆ ▇



👍 نـتـمـنـى ان تـنـال اعـجـابـكـم






📚📖📚📖📚📖📚📖📚

📖قـــــــصّـــــــةِوَعـــــــبّــــــــرَة📖

للاشتراك ارسل كلمة "اشتراك"
📱Whatsapp: +9647702610327
🌎facebook.com/groups/812454965542332/
💠 https://www.tg-me.com/lmam1234567
📖قـــــــصّـــــــةِوَعـــــــبّــــــــرَة📖

بطلة كربلاء

السيدة زينب ابنة الإمام علي عليهما السلام ليست مجرد امرأة عادية أو مجرد أخت الإمام الحسين عليه السلام لتستحق لقب بطلة كربلاء وأكثر من ذلك.السيدة زينب تم تربيتها وإعدادها لذلك الدور الكبير منذ نعومة أظافرها ذلك الدور الذي يعجز عن حمله ألف رجل من الرجال الأشداء المهيئين للمهام الصعبة.المسئولية التي حملتها السيدة زينب بعد معركة الطف لا تقل أهمية عن المعركة نفسها وهي مكمّلة لها وهي الفاضحة للمستكبرين الطغاة المتسلطين الخارجين على الشرع.الدور الذي قامت به السيدة زينب بالخصوص يوم الطف مساء العاشر من المحرم بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام و أنصاره جميعا مقابل التوّحش الذي مارسته الضباع البشرية لا يمكن تصوره ،جميع الرجال مستشهدون و نيران لاتزال مشتعلة فى الخيام وأطفال تائهون فى ظلمة صحراء كربلاء و مجرمون متوحشون يسلبون ما يمكن سلبه ويمثلون بجثث الشهداء ويقطعون الرؤوس فقدوا أدنى درجات الإنسانية وظلمة ليل حالك مخيف عدا الجوع والعطش القاتل منذ ثلاثة أيام الذي أنهكهم ونساء ثكلى ولنا أن نتخيل كل ذلك وأكثر من شماتة الأعداء وأحقادهم بل لا يمكننا أن نتخيل كل ذلك ، إذ كان على السيدة زينب أن تقوم بإعادة جمع وتنظيم الجميع والإمام زين العابدين يعاني من شدة المرض، كل ما حدث وقع والقوم يعلمون بأنهم كانوا يحاربون سبط الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو سيد شباب أهل الجنة فويل لهم لأن شفيعهم خصمهم يوم القيامة.
ماجورين ونسالكم الدعاء والزيارة


▇ ▆ ▄ ▃ ▂ ▁ ▁ ▂ ▃ ▄ ▅ ▆ ▇



👍 نـتـمـنـى ان تـنـال اعـجـابـكـم






📚📖📚📖📚📖📚📖📚

📖قـــــــصّـــــــةِوَعـــــــبّــــــــرَة📖

للاشتراك ارسل كلمة "اشتراك"
📱Whatsapp: +9647702610327
🌎facebook.com/groups/812454965542332/
💠 https://www.tg-me.com/lmam1234567
📖قـــــــصّـــــــةِوَعـــــــبّــــــــرَة📖

ما معنى قول الإمام الحسين(ع) :*

كأني بأوصالي هذه تقطّعها عسلان الفلوات ما بين النواويس وكربلاء فيملأن منّي أكراشاً جوفاً، وأجربة سغباً*؟؟؟

بأبي أنت وأمي يا أبا عبدالله* ..
 
العسلان : الذئاب
الفلوات  : الصحاري 

يعني كأن الإمام عليه السلام يقول
  
كأني بأوصالي هذه تقطعها ذئاب الصحاري ..
  
السؤال : لماذا الإمام عليه السلام  قال ذئاب؟

مع ان هناك دلائل كثير تقول ان جسد الإمام لا تقربه السباع ومن هذه الدلائل

📝في تفسير الثقلين:عن رسول الله (ص) : (حرَّم لحومنا على الدواب أن تطعم منها).

ومنها: ما ورد عن الإمام الرضا (ع): *(إنّا أهل بيتٍ لحومنا محرَّمة على السباع)*.

اذاً ماذا قصد الامام عليه السلام بقوله؟

الجواب :

المراد بالذئاب هنا ذئاب بشرية فمن أقدم على قتل الإمام الحسين (ع) من بني أمية لم يكونوا إلا ذئاباً في هيئة بشر..

ولكن لماذ خصص الإمام عليه السلام الكلام عن العسلان اي(الذئاب) ولم يقل الأسود أو السباع أو النمور؟

انظر الى هذا المثال
لو تَركت الذئب مع 10 خرفان !!!!
هل تعلم ماذا يفعل الذئب بالـ 10 الخرفان

اولا : يقوم الذئب بقتل الخرفان كلها
ثانياً : يقوم بأكل الذي يشبعه ثم يذهب.  

يعني لا يذهب حتى يفنيهم كلهم عن وجه الأرض ولا يدع احدهم حيّاً

وهذا ما أثبته العلم الحديث
لأن هيجان القطيع عند هجوم الذئب عليه يصيب الذئب بجنون .. لماذا؟
لأنه يخشى ان تفلت منه الفريسه .. فيعض هذا ويعض هذا و النتيجة ان هذه الاغنام التي عضها الذئب تموت بعد ساعات

وذلك بعكس السباع الاخرى
فلو تركت الأسد أو اي حيوان وحشي آخر غير الذئب و وضعته مع 10 خرفان  هل تعلم ماذا يفعل بها؟
  
اولاً: يقوم بأكل الذي يشبعه
ثانياً: يذهب عنهم  يعني ياكل التي تشبعه ويخلي الباقي لايقتلهم ولايفنيهم عن وجه الأرض.

ولكن ماعلاقة هذا الكلام بكلام الامام الحسين عليه السلام ؟!!
  
الإمام سلام الله عليه شبه بني امية بالذئاب ، حيث انهم قتلوا بني هاشم كلهم حتى الطفل الرضيع لم ينجُ منهم .

والنساء لم يسلموا من ضربهم وأرادوا ان يفنوا بني هاشم عن وجه الأرض الا علي بن الحسين عليه السلام هو الذي نجا من القتل ،، ولكن لم ينجُ من الأسر فلم يسلم من شرهم أحد في ذاك اليوم *(يوم العاشر من المحرم ) .

لذلك شبههم بالذئاب التي تقتل كل القطيع مع ان مطلوبها واحد فقط وهذه صفات اظهروها بني امية في كربلاء  لذلك عبر عنهم الامام الحسين عليه السلام بعسلان الفلوات

أما الأكراش والأجربة من الكرش والجراب

الذي هو موضع حفظ الطعام والمراد هنا أنهم ملؤوا بطونهم بأموال وعطايا السلاطين الظالمين كجائزة لهم لجريمتهم البشعة ..  
«لعن الله قاتليك يا ابا عبد الله»
السِّلسِلَة الذَّهَبيَّة


▇ ▆ ▄ ▃ ▂ ▁ ▁ ▂ ▃ ▄ ▅ ▆ ▇



👍 نـتـمـنـى ان تـنـال اعـجـابـكـم






📚📖📚📖📚📖📚📖📚

📖قـــــــصّـــــــةِوَعـــــــبّــــــــرَة📖

للاشتراك ارسل كلمة "اشتراك"
📱Whatsapp: +9647702610327
🌎facebook.com/groups/812454965542332/
💠 https://www.tg-me.com/lmam1234567
2025/07/08 00:28:36
Back to Top
HTML Embed Code: