من ظن أن الحرب على غزة قد توقفت فقد أخطأ، بل إنها تبدأ الآن، لكنها حرب من نوع آخر، أشد فتكاً من حرب القنابل والصواريخ !!
‏فالناس في غزة الآن قد رجعوا إلى مدينة ممسوحة، وأحياء خاوية، وبيوت مدمرة، فلا مساجد، ولا مدارس، ولا جامعات، ولا مشافي، ولا طرقات، حتى المخابز والأسواق، بل والماء والكهرباء، وهي أبسط مقومات الحياة غير موجودة !!
‏فطوبى لمن وقف معها، وكان سنداً لها، ولم يدر وجهه عنها، ولم يتركها، حتى ولو بالدعاء وذلك أضعف الإيمان !!

اجبروا قلوب أهل غزة بحكمة المؤمنين، ولا جبر إلا من الله، بعيدًا عن أي شعارات رنانة يترفع عنها ذوو الثغور أنفسهم، فالنزوح ابتلاء، والعودة ابتلاء، والحرب ابتلاء، وتوقفها ابتلاء؛ ينازع بعضها بعضا.

.

إنا لله وإنا إليه راجعون!
الله أكبر!

سُبحان الذي يصطفي عباده!
يصطفيهم لمقامات عليّة شريفة!
سُبحان الذي يخلق ما يشاء ويختار وما كان لنا الخيرة.. سبحانه وتعالى!

اللّـهُمَّ تقبّل عبدك صالح في الصالحين
وأنزله منازل الأبرار..
واربط على قلوب أهله برباط الإيمان..

واجمعه برفاقه الشهداء الذين ارتقوا ثابتين غير مبدلين مع نبيّنا المجاهد الشهيد الصنديد ﷺ في عليّين.

.

لك الله يا صالح! يد الغدر لا تفتأ تُغرَز في ظهور شبابنا، منافقون خَوَنة، لا أمان لهم، عزاؤنا أنّ شبابنا شُهـ،داء بإذن الله، أبطال قدّموا الرّوح والله اشترىٰ.

-

اللهم خذ بثأر رجالنا
اللهم خذ بثأر عبادك المؤمنين
يا منتقم يا جبار، يا قهار يا شديد البطش، يا عظيم القهر يا الله.

-

•

‏" إن للمِحن آجالاً وأعمارًا كأعمار ابن آدم لابد وأن تنتهي ".

_

•

اللهُمَّ صلِّ وَسلِّم وبارك على سيِّدنا محمَّد ﷺ.

'

•

‏( الموعد الله)

‏لن يضيع شيء عند الله
‏كل هم وغم وإن صغر
‏كل أذى وضرر وإن قل
‏سيؤتى بكل شيء، ستثاب على كل شيء احتسبته، ستجد جزاءه أوفى و أوفر و أزكى.

‏قال تعالى:
‏﴿وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ﴾.

‏قال ابن تيمية⁩ :
‏"الدنيا ليست دار الجزاء التام، وإنما فيها من الجزاء ما تحصل به الحكمة والمصلحة".

'

لا تقل إن الحرب على غزة قد توقفت فتنصرف عن الدعاء لها، والوقوف معها، ومتابعة أخبارها، فيكون حالك كحال من نزلوا عن جبل الرماة وتركوا ظهور إخوانهم مكشوفة، اثبتوا ولا تنفضوا عن غزة، فطوبى لمن وقف معها وكان سنداً لها !!

•


‏سِر إلى الله وإن أثقلتك الذنوب ولو أن تسير إليه حبواً، ولا تقل "غريق في بحر لا ساحل له"، وتيقّن أن عفو الله أكبر من معاصيك، ورحمته أوسع من سيئاتك، ومغفرته أعظم من غدراتك، وكرمه أجلّ من عثراتك، وصفحه أكثر من هفواتك، أقبل على الله بكل ثقلك وشعثك فالله يحب أن يرى عبده تائباً منيباً.

'

•

« والحمدُ للهِ تملأُ الميزان »

!