Telegram Web Link
خميس بني مازن سبق خميس الباحة وأحد رغدان
وكان عند صفا العجلان
لكن تم تدميره ذات غضبة من غضبات الحكام فهرب عقاده الى تهامة زهران وهم ال حمامه واحتمى ال الزرقاء برغدان بينما لجأت الراعب الى بني عبدالله وبني دحيم للأصدار وغيرهم الى بلجرشي.
#صلاح_الدين_وقف_في_الميدان_وحده
#ضد_الغرب_الصليبي_كله .
فلا شرق عالم الإسلام ولا غرب عالم الإسلام قدًّم لصلاح الدين أية مساعدة.
حين ازداد عدد جيوش الحملة الصليبية الثالثة وبلغت أكثر من عشرة أضعاف جيش صلاح الدين طبقاً للمصادر الغربية ، وبخاصة الأنجليزية ، وأصبح الغرب كله كتلة متحدة ضد صلاح الدين ، بعد انتصاره في حطين واسترداد بيت المقدس وغيرها من البلاد التي كانت تحت الاحتلال الصليبي ، أرسل صلاح الدين يستنجد بملك الموحدين في المغرب والأندلس ابن عبدالمؤمن وقال في رسالته
( كيف ينجد الغرب الكافر الشرق الكافر ولا ينجد غرب الإسلام شرق الإسلام؟؟؟).
لكن ابن عبدالمؤمن لم ينجد صلاح الدين بشيء ولم يُقدم له أية مساعدة.
وفي شرق عالم الإسلام كان السلطان تكش الخوارزمي معاصراً لصلاح الدين ويحكم مناطق واسعة تمتد من إيران إلى حدود الصين ولم ينجد صلاح الدين بشيء ولم يطلب صلاح الدين منه نجدة!!!
وكان طلبه النجدة من ابن عبد المؤمن لأنه كان يملك أسطولاً يزيد عن 600 سفينة وفي مقدوره قطع الطريق على السفن الصليبية في مضيق جبل طارق وتدميرها.
لقد كانت خيبة أمل مؤلمة ، عالم صليبي مُتَّحد ، وصلاح الدين في قلب عالم الإسلام يواجه الصليبيين دون مساعدة جناحي عالم الإسلام.
كتبه. أ . د / علي بن محمد عودة الغامدي.
#لمحة_من_تاريخ_طرسوس
#عاصمة_الثغور_الشامية .
طرسوس عروس الثغور الشامية وصفها احد مؤرخي القرن الرابع فقال:( مدن الشام مثل نسوة جلوس وطرسوس تلمع بينهن بمنزلة العروس ) وتقع الان في تركيا .
جدد هارون الرشيد بناءها وتحصينها وتقوية أسوارها بعد ان اشار عليه بذلك قائده الرائع الحسن بن قحطبة الطائي فأصبحت من أعظم مدن عالم الإسلام . وقد غزا الحسن بن قحطبة الطائي الروم غزوات مظفرة وقتل منهم عددا كبيرا حتى سموه التنين والبعض منهم سماه الشيطان بسبب ما أوقعه بهم من خسائر.
ومن الذين رابطوا وجاهدوا في طرسوس من علماء الاسلام المحدث العظيم احمد بن شعيب النسائي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وإبراهيم بن أدهم وغيرهم.
وتقع طرسوس على نهر يسمى البردان وكان المؤرخون المسلمون يعجبون من مياهه التي تتصف في الصيف بشدة البرودة وفي الشتاء بالدفء , ومرد هذه الظاهرة ان مياهه تتكون في الشتاء من الامطار وفي الصيف من ذوبان الثلوج التي على جبال طوروس ومن الطبيعي ان تكون باردة صيفا دافئة شتاء .
وفي سنة 290 جرى احصاء لعدد دور طرسوس وطرقها فوجدوا فيها 30 ألف دار والفي طريق, وبعض الدور ضخمة جدا بحيث يسكن فيها 150 فارس بخيولهم واسلحتهم
وكان الناس يقولون زينة الاسلام ثلاث، التراويح بمكة، والجمعة بجامع المنصور ببغداد ، والعيدين بطرسوس حيث يخرج اهلها بأسلحتهم وخيلهم يوم العيد , وكان هدف اهل طرسوس من هذا العرض العسكري يوم العيد ان يصل الخبر الى الروم بقوة اسلحتهم وخيلهم فيقع الرعب في قلوبهم فلا يرغبون في قتالهم .
وكان جامع طرسوس اعجوبة في عالم الاسلام حيث يرابط فيه عدد كبير من المطوعة المسجدية ،مقيمون في المسجد للعبادة وكل واحد منهم معه اسلحته بكاملها ويقضون وقتهم كله في الصلاة، ماعدا الاوقات المنهي عن الصلاة فيها ، ولايخرجون الا لزيارة مريض اوحضور جنازة مجاهد ، او عندما يخرجون لغزو الروم .
وكان يحيط بطرسوس عدد من الحصون القريبة الى بلاد الروم لتنذر اهل طرسوس إذا جاء الروم صوب طرسوس فيخرج اهل طرسوس للتصدي لهم وصد عدوانهم , وعندما يصل الخبر بقرب الروم يخرج المحتسب ورجاله الى شوارع طرسوس ينادون المجاهدين بأعلى اصواتهم للخروج لصد الروم ويسير معهم الصغار يساعدونهم .
ومن أئمة طرسوس العباد ابوسعيد النباجي كان مرة يصلي بالناس صلاة الظهر وسمع الناس اثناء الصلاة المحتسب ينادي بالنفير فلم يخفف الصلاة ولاموه .
فقال النباجي إنما سميت صلاة لانها اتصال بالله وما حسبت ان احدا يكون في صلاة فيقع في سمعه غير ما يخاطب الله به.
لم يسمع. اه اين نحن من صلاتهم.
روى ابوسعيد النباجي قال: كنا فى غزوة في بلاد الروم فرأيت فتى عليه حلة من ديباج بدل الدرع وعلى رأس عمامة حمراء بدل الخوذة وسمعته يردد ابياتا منها-:
انا في أمر رشاد بين صوم وجهاد
بدني يغزو عدوي والهوى يغزو فؤادي
فلما وقع القتال مزق صفوف الروم وقتل منهم مقتلة عظيمة .
ولما انهزم الروم سألته :يافتى هذه الحلة وهذا الشعر وهذا القتال لايشبه بعضه بعضا؟ يريد تفسيركانه عريس في لبسه وعاشق في شعره ومستشهد في قتاله.
فقال الفتي: أحببت ربي فشغلني حبه عن حب ماسواه فتزينت لحور العين لعلهن يخطبنني من مولاهن .
وهنا فهم ابوسعيد عدم التناقض بين الافعال الثلاثة
من الذين كانوا في طرسوس رزام المجنون وكان يهذي ويؤذي فاذا خرج الجيش خرج معه وحمل سيفا وترسا فاذا لقي العدو افاق من جنونه وقتل منهم عددا كبيرا.
ومن الذين دعموا طرسوس بالمال والرجال احمد بن طولون حاكم مصر كما أوقف المسلمون الاوقاف الكثيرة للثغور في العراق والشام ومصر ولكن ولكن ولكن .
بعد نهاية القرون الثلاثة الخيرة”المفضلة” يحدث النكوص عن منهج محمد صلى الله عليه وسلم وعن التمسك بسنته فتتقدم القوى الرافضية وتسيطر على الحكم , وهي الدولة العبيدية واتباعها القرامطة والدولة البويهية الفارسية التي سيطرت على بغداد والعراق سنة 334 هجرية وقطع البويهيون المدد عن الثغور كلها, وتحالف العبيديون مع الروم وأخذ البويهيون أوقاف الثغور وبدأ الضعف وانهيار الروح المعنوية يدب في أهل الثغور بعد ان تعرضوا للخيانة من الخلف .
ونتج عن تحالف العبيديين مع الروم ان استولى الروم على كريت سنة 351 وعلى قبرص سنة 352 واخذ العبيديون يهاجمون مصر من شمال افريقية للاستيلاء عليها , واخذ الروم في اضعاف الثغور بحرق حقول القمح حولها قبل حصادها وحرق كل بساتينها ومزروعاتها مما اضعفها كثيرا بعد قطع البويهيين المدد عنها نهائيا.
وبلغ الضعف بأهل طرسوس حدا مبكيا حتى انهم اكلوا الكلاب والقطط والميتات من شدة الجوع وكانوا يودعون كل يوم أكثر من 300 جنازة تموت من الجوع والمرض.
وجاء ملك الروم نقفور فوكاس سنة 354 هجرية إلى المصيصة المجاورة لطرسوس في مئة الف واقتحمها بالقوة ، وقاتل أهلها الروم من شارع إلى شارع ولكنهم غُلِبوا . وقتل فوكاس معظم سكان المصيصة ، ونقل الباقين إلى بلتد الروم ، ونصَّرهم بالقوة ، وأحضر مئة من وجهاء المصيصة وضرب أعناقهم أمام أسوار طرسوس ليرهب أهلها.
ولما اشتد الجوع والحصار باهل طرسوس طلبوا من فوكاس ان يسلموه البلد على ان يسمح لهم بالخروج في امان الى الشام فوافق على ذلك وغادروها باكين.
طرسوس هي غير طرطوس في سوريا الان .وهي في تركيا جنوب جبال طوروس ويسميها الاتراك حاليا ترسيس. كتبه.
ا.د/ علي بن محمد عودة الغامدي.
الدعاية الصهيونية
أشاعت في العالم مقولة؛أنه لم تتعرض أمة من الأمم خلال تاريخها من القتل والاضطهاد والتشريد مثلما تعرض له اليهود؛ وذلك لكسب تأييد العالم لقيام دولتهم وضمان بقائها لكن هذه المقولة لا تنطبق أبدا على ماعاشه اليهود من تسامح في ديار الاسلام من الاندلس غربا الى الهند شرقا .
اليهود والمغول
على الرغم من أن اليهود عاشوا طوال عصور تاريخ أمة الاسلام في أمن وسلام وحرية كاملة في التجارة والعمل فإنهم قابلوا الوفاء بالغدر والاحسان بالنكران. فحين دخل المغول حلب تأمروا معهم ضد المسلمين فهدموا المساجد وخربوها ولم يسلم من الدمار والقتل إلا معبدهم ومن لجأ إليه! .
اليهود ومغول فارس
استوزر ملك مغول فارس البوذي أرغون حفيد هولاكو وزيرا يهوديا لقبه سعد الدولة كان يكره الاسلام والمسلمين بشدة، فأقنع أرغون سنة ٦٨٩ هجرية بتجهيز حملة بحرية تُبحر إلى جدة ثم تتجه الى مكة لهدم الكعبة وإقامة معبد بوذي على أنقاضها. ولكن الله أهلكهما تباعا سنة ٦٩٠هجرية.
اليهود والعبيديون
وصل اليهود زمن العبيديين إلى منصب الوزارة وتحكموا بالبلاد واضطهدوا المسلمين وقدصوًر الشاعر الحسن بن خاقان
تلك الحال فقال:
يهود هذا الزمان قد بلغوا
غاية آمالهم وقد ملكوا
العز فيهم والمال عندهمو
ومنهم المستشار والملك
يا أهل مصر إني نصحت لكم
تهوًدوا قد تهود الفلك
ومن اليهود الذين تولوا الوزارة للخليفة العبيدي المعز يعقوب بن كلس وكان لايفعل شيئا الابمشورته اما الخليفة الآمر فقد استوزر النصراني عيسى بن نسطورس الذي ولىً على الشام اليهودي منشا بن ابراهيم فاضطهد المسلمين اما المستنصر فولى الوزارة لليهودي صدقة الفلاحي فاشرك معه التستري اليهودي! .
اليهود ونكران الجميل
أرسل الوزير العباسي علي بن عيسى فريقا طبيا برئاسة ثابت بن قرة لمعالجة الفلاحين في ريف العراق فوجد الفريق يهودا في بعض القرى فأرسل يسأل الوزير هل يقتصر على علاج المسلمين؟ فرد الوزير بوجوب معالجة الجميع واليوم يقتلون المسلمين ويمنعون الاسعاف من الوصول للجرحى!! .
صلاح الدين واليهود
تسامح صلاح الدين مع اليهود رغم أن يهوديا كتب رسائل بين فلول العبيديين وبين الصليبيبن في إحدى المؤمرات لاسقاطه عن حكم مصر. ولم يكن في القدس اثناء الاحتلال الصليبي سوى أربعة من اليهود ولما فتحها سنة ٥٨٣ هجرية هلل اليهود فرحا وهاجر إليها عدد كبير منهم أمةالغدر!! .
القدس
لم تعرف إبان العصر الاسلامي غير العدل مع اليهود وهذا مثال في سنة ٨٨٠هجرية هدم بعض العامة كنيسا يهوديا في القدس فأمر السلطان قايتباي بإحضار قاضي القدس ووجهائها مقيدين بالحديدفحاكمهم في مجلس القضاء وصدر الحكم ببناء الكنيس وإعادته لليهود قارنوا بما فعله اليهود بمساجد فلسطين
اليهود والصليبيون
شهدت المانيا خلال مسير الحملة الصليبية الاولى سنة ٤٨٩ هجرية موجة من المذابح ارتكبها الصليبيون ضد اليهود في حوض نهر الراين – عقابا لهم على جشعهم – فقتلوا في عدة مذابح أكثر من عشرة آلاف يهودي بدون شفقة أو رحمة. قارنوا هذا بالتسامح الذي كانوا يحظون به عالم الاسلام .
اليهود ولويس التاسع
ملك فرنسا الذي أصدر امرا بالغاء ديون اليهود على الكنيسة والحكومة وثلث ما كان لهم على رعاياه.ولما علم أن التلمود ينص على أنه:(يحق لليهودي أن يغش غير اليهود ويبتز أموالهم بالربا الفاحش) أمر بجمع كل نسخ التلمود في بلاده وأحرقها في باريس.وأمر بطرد اليهود من فرنسا .
اليهود والفرنسيون
سمح لويس التاسع لليهود بالعودة الى فرنسا بعد عشرين سنة من طردهم لكن الملك فيليب الرابع طردهم مرة اخرى.ثم عادوا بعد موته وفي سنة ٧٢١هجرية ثار الشعب الفرنسي ضدهم وقتل كثيرين منهم وفر الباقون ينتقمون لأنفسهم بتسميم مياه الأبار مما أدى الى زيادة شعور النقمة عليهم.
 اليهود والانجليز
في انجلترا ثار الانجليز مرتين ضد جشع اليهود وأطماعهم وقتلوهم شر قتلة الاولى :- أثناء غياب ريتشارد قلب الأسد في الحملة الصليبية الثالثة ٥٨٥-٥٨٨هجرية والثانية:- ثار الانجليز عن بكرة أبيهم ضد اليهود سنة ٦٨٩ هجرية ولم يبقوا منهم إلا من استطاع النجاة بجلده دون أمواله .
اليهود والأسبان
حظي اليهود طوال العصر الاسلامي بالأندلس بتسامح فريد وسمح لهم المسلمون بالجلوس في مساجدهم لتلقي العلم وحين احتل الأسبان غرناطة بقيادة فرديناد وإيزابيلا سنة ٨٩٧ هجرية اصدرا أمرا بطرد اليهود من أسبانيا مع مصادرة أموالهم فلجأ اليهود إلى بلاد المسلمين بالمغرب وغيرها 
النصيرية طائفة من غلاة الشيعة. تنسب الى محمد بن نصير الكوفي الذي عاش في أواخر القرن الثالث الهجري. ودين هذه الطائفة لايعرف عنه الا القليل نظرا لأن اصحابه لايظهرونه للناس وتعاليمه مقصورة على أفراد الطائفة نفسها. وما عرف عن مذهب النصيرية يتلخص في أنهم يؤلهون علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويعتبرونه أخر مراحل التجسد ألإلهي .وأضفوا عليه الكثير من الصفات ألإلهية.ويزعمون ان الرعد صوته والبرق سوطه. كما يرون في عبدالرحمن بن ملجم ؛قاتل علي؛ أفضل الخلق لأنه -حسب زعمهم- خلص روح اللاهوت من ظلمة الجسد وكدره . والحق أن دين النصيرية يمثل خليطا من أراء شيعية متطرفة نبتت وترعرعت في أصل وثني ثم تبنوا بعض المظاهر النصرانية. فهم” مثلا” يحتفلون جماعيا لأداء بعض طقوسهم بما يشبه القداس عند النصارى .كما يستخدمون بعض الأسماء الشائعة عند النصارى.
وفي عصر الحروب الصليبية ، تعرض النصيرية للقتل على أيدي الصليبيين مثل المسلمين. ورغم ذلك فإن النصيرية حالفوا الصليبيين ووقفوا إلى جانبهم عدة مرات ضد أهل السنة ، من تلك المرات على سبيل المثال :
لما حاصر قلاوون طرابلس الصليبيية سنة 688 هجرية ساعد النصيرية بقواتهم اميرها الصليبي بوهيمند السادس .
وفي عهد الاشرف بن قلاوون وقف النصيرية الى جانب الصليبيين ولكن الاشرف اقتلع الوجود الصليبي من جذوره وقضى على مملكة عكا الصليبية سنة 690 هجرية .
وفي عهد الناصر محمد بن قلاوون كان لابد من معاقبة النصيرية على خياناتهم ووقوفهم مع الصليبيين فأرسل اليهم جيشا كبيرا بقيادة الامير آقوش الافرم سار الجيش المملوكي سنة 704 هجرية بقيادة الامير أقوش الأفرم الى جبال النصيرية (فخرب ضياعهم وقطع كرومهم ومزقهم شر ممزق وملك جبالهم عنوة) .
ولم يكتف السلطان محمد بن قلاوون بذلك بل فتت كيان النصيرية ومنح جبالهم لبعض الامراء المماليك فاستوطنوها وزرعوها واصبح بقايا النصيرية خدما عندهم.
كتبه. أ. د . علي بن محمد عودة الغامدي.
يوحنا الدمشقي الكتاب الأول.pdf
8.9 MB
يوحنا الدمشقي الكتاب الأول.pdf
ولا تركنوا الى الذين ظلموا )
درس تاريخي لمن يركن الى الغرب والروس والمجوس .
قال الله تعالى: ( ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لاتنصرون ) .سنة انزلها الله تعالى في كتابه الكريم وأجراها على هذه الأمة . وستظل هذه السنة باقية حتى يرث الله الأرض ومن عليها. وقد جرت هذه السنة في التاريخ الاسلامي مرات كثيرة ، ليس بوسع باحث واحد ان يحصرها .   وسأضرب هنا مثالا واحدا على جريان هذه السنة لتكون درسا لمن تحدثه نفسه اليوم  بالركون الى الغرب والروس والمجوس فيما يتعلق بالكارثة في سوريا.  ولن أذهب بعيدا   بل سأضرب المثل من تاريخ سوريا نفسه .
بعد أقل من نصف قرن من وفاة صلاح الدين الأيوبي حدثت منازعات ومشاحنات وحروب بين ملوك بني أيوب في بلاد الشام ومصر  أدت الى ركون بعضهم الى الصليبيين  فجرت عليهم هذه السنة التي لاترد ولاتتحول  .  انفرد الصالح ايوب( ابن الكامل محمد بن العادل شقيق صلاح الدين) بحكم مصر في اواخر سنة 637 هجرية. وقرر استعادة دمشق من عمه الصالح اسماعيل الملقب بأبي الخيش  الذي انتزعهامن الصالح ايوب غدرا . وهنا لم يجد أبو الخيش اسماعيل غضاضة في الاتصال بالصليبيين وطلب التحالف معهم ضد ابن أخيه صاحب مصر . ومن الطبيعي ان يرفض الصليبيون تقديم مساعدتهم لأبي الخيش اسماعيل بدون مقابل ، ولذلك أعطاهم أبو الخيش صفد وقلعة الشقيف، وهونين، وتبنين، كما تنازل عن حقوق المسلمين في مناصفات صيدا وطبرية وبعض بلاد الساحل وذلك سنة 638 هجرية .
ولم يجد أبو الخيش حرجا حينما منح الصليبين هذه البلاد في الوقت الذي تنصل فيه بعض أتباعه من ذلك الجرم مثل نائبه على قلعة الشقيف ويدعى الحاج موسى الذي رفض أمر أبي الخيش بتسليمه للصليبين فرفض قائلا” والله لا جعلته في صحيفتي” فقبض أبو الخيش عليه وضربه ضربا مبرحا حتى قتله وصادر كل أمواله وممتلكاته غير أن حامية القلعة بزعامة رجل يدعى أحمد الشقيفي عصوا أمر أبي الخيش إسماعيل ، وعندما اتضح لأبي الخيش حميتهم للمسلمين وانتصارهم للدين ، خرج من دمشق بعسكره وحاصر الشقيف حتى أخذه منهم بعد أن طلبوا منه الأمان على أنفسهم قائلين ” أنت أمرتنا أن نسلمه للفرنج أما نحن فما يحل لنا أن نسلمه لهم ونسلمه إليك تفعل فيه ماتختار” فسلمه أبو الخيش للصليبين وظل بأيديهم أكثر من عقدين من الزمان حتى استرده الظاهر بيبيرس. وتسلم الصليبيون من أبي الخيش صفد التي كانت خرابا منذ زمن الحملة الصليبية الخامسة فقرروا بنائها وجمعوا ألف أسير مسلم كانوا في سجونهم وسخروهم للعمل في بناء صفد وكان يحرسهم 200 رجل من الصليبين فاتفق الأسرى فيما بينهم على مهاجمة حراسهم وتجريدهم من أسلحتهم والاستيلاء على صفد.
ولضمان نجاح خطتهم أرسلوا إلى والي عجلون ليبعث اليهم من يتسلم صفد إذا تخلصوا من حراسهم فأرسل والي عجلون برسالة الأسرى إلى سيده الناصر داود صاحب الكرك الذي أرسلها بدوره إلى عمه أبي الخيش اسماعيل الذي أرسل رسالة الأسرى إلى الصليبين فجاء الصليبيون إلى صفد وقبضوا على الأسرى ودخلوا بهم عكا ” فذبحوهم عن آخرهم” ثم واصل الصليبيون بناء صفد بمساعدة أبي الخيش اسماعيل الذي ارتكب بعمله هذا جرما شنيعا يتنافى وكل القيم الخلقية، ناهيك عن خيانة الدين والوطن والشرف.
وسمح أبو الخيش اسماعيل للصلييين بالدخول إلى دمشق لشراء السلاح، فتحرج تجار السلاح من بيع الأسلحة للفرنج واستفتوا الشيخ عبدالعزيز بن عبد السلام فأفتى بتحريم بيعهم السلاح قائلا” انهم يشترونه ليقاتلوا به آخوانكم المسلمين”
ولقد أثارت أفعال أبي الخيش اسماعيل الرأي العالم الإسلامي في بلاد الشام؛ وقطع الشيخ عبدالعزيز بن عبد السلام خطيب جامع دمشق الدعاء لأبي الخيش اسماعيل وندد به وأكثر من التشنيع عليه واستبدله بذلك الدعاء الذي يقوله الخطباء إلى اليوم” اللهم ابرم لهذه الأمة إبرام رشد تعز فيه أوليائك وتذل فيه اعدائك ويعمل فيه بطاعتك وينهى فيه عن معصيتك” والناس يبتهلون ورائه بالدعاء . فاعتقل أبو الخيش الشيخ عبدالعزيز وأخذه إلى قرب القدس حيث اجتمع مع زعماء الصليبين وظل الشيخ معتقلا بجوار الخيمة يقرأ القرآن فقال أبو الخيش لزعماء الصليبين أتسمعون هذا الذي يقرأ القرآن؟ قالوا نعم، قال : هذا أكبر قسوس المسلمين وقد حبسته لإنكاره علي تسليمي لكم حصون المسلمين فقال زعماء الصليبين “لو كان هذا  قسيسنا لغسلنا رجليه وشربنا مرقتها” …
ووصلت اثناء ذلك حملة صليبية من فرنسا نجدة للصليبيين في بلاد الشام فأرسل الصالح اسماعيل جيشا للإنضمام للصليبيين والزحف على مصر . ولما علم الصالح ايوب صاحب مصر أرسل جيشه للتصدي لذلك الحلف ولما التقى الجمعان انضم عسكر الشام إلى قوات الصالح أيوب ومالوا على الصليبين وهزموهم وأسروا عددا كبيرا منهم .
ولم يتعظ أبو الخيش من تلك الهزيمة فجند قوات جديدة وجدد التحالف مع الصليبين واستمال إليه المنصور صاحب حمص والناصر داود صاحب الكرك . ولما علم الصالح أيوب بذلك أرسل إلى الخوارزمية ” وهم بقايا جيش الدولة الخوارزمية التي انهارت أمام المغول ” وكانوا زهاء 10000فارس.  وقرر أبو الخيش اسماعيل بالاتفاق مع ابن أخيه الناصر داود تسليم بيت المقدس بكامله إلى الصليبين  وكذلك المسجد الأقصى وقبة الصخرة كما أعطاهم قلعة كوكب، ودخل الصليبيون بيت المقدس ولم يكتف أبو الخيش بذلك بل وعد الصليبين بجزء من ديار مصر إذا فتحوها . وأخذ الصليبيون في حشد قواتهم  لتنفيذ اتفاقهم مع أبي الخيش اسماعيل والناصر داود وقد حكى المؤرخ المعاصر ابن واصل كيف انتهك الصليبيون حرمة المقدسات الإسلامية في القدس حين مر بها في آواخر سنة 641هجرية وهو في طريقه إلى مصر فقال ” ودخلت البيت المقدس ورأيت الرهبان والقسوس على الصخرة المقدسة وعليها قناني الخمر برسم القربان ودخلت الجامع الأقصى وفيه جرس معلق وأبطل بالمسجد الآذان والإقامة  وأعلن فيه بالكفر.
ولما وصلت دعوة الصالح أيوب إلى حلفائه الخوارزمية بالجزيرة الفراتية التي يدعوهم فيها لمناصرته عبروا الفرات إلى بلاد الشام وساروا حتى وصلوا البيت المقدس واقتحموه على الصليبين فقتلوا كل من وجدوه بها منهم ثم دخلوا كنيسة القيامة ونهبوها وهدموا المقبرة التي يعتقد النصارى أنها مقبرة المسيح وطهروا المسجد الأقصى من براثن الصليبين وطاردوا الفارين من الصليبين إلى قرب يافا ولم ينج منهم سوى 300 شخص فقط. وباسترداد الخوارزمية لبيت المقدس أصبح في أيدي المسلمين ولم يقدر لجيش نصراني الوصول إليه حتى الحرب العالمية الأولى . وتوجه الخوارزمية إلى غزة وراسلو الصالح أيوب يخبرونه بقدومهم لنصرته وطلبوا منه إرسال عسكر مصر إليهم لقتال أعدائه جميعا  فجهز الصالح أيوب جيش مصر بقيادة مملوكه ركن الدين بيبرس فوصل إلى غزة وانضم إلى الخوارزمية .
أما أبو الخيش اسماعيل فقد استدعى المنصور صاحب حمص وجعله قائدا عاما على عساكره ولما اجتمع المنصور مع أبي الخيش في دمشق اتفقا على تسليم كل البلاد التي تقع غرب نهر الأردن للصليبين إذا نجحوا في الإستيلاء على مصر بشرط أن يمضي الصليبيون بكل جيوشهم معهما إلى مصر .
وقاد المنصور العساكر من دمشق ومر بعكا ووضع معهم الإتفاق على غزو مصر بكل قواتهم وأن يكون لهم جزء من الديار المصرية واتحد المنصور بقواته مع قوات الصليبين وكان الصليبيون يكونون ميمنة الجيش بينما المنصور بعساكره وعساكر دمشق وكتيبة من حلب في القلب أما الميسرة فكانت من نصيب عساكر الناصر داود صاحب الكرك. وكانت أعلام الصليبين ترفرف فوق رؤوس المنصور وأصحابه وفي أعلى سواري الأعلام شارات الصليب ،ومعهم الرهبان والقسيسين يدورون على كتائب العساكر الشامية يصلبون عليهم ويباركونهم وبأيديهم كاسات الخمر يسقونهم .
والتقى الجمعان شمال شرق غزة يوم الآثنين 12جمادى الأولى642هجرية ودارت معركة حامية الوطيس وثبت الخوارزمية في ميدان القتال وأنزلو الهزيمة الساحقة بالقوات الشامية وانهزم المنصور صاحب حمص وعندئذ أحاطت الخوارزمية بالصليبين وحصدوهم بسيوفهم وأسروهم ولم ينج منهم إلا القليل وكان عدد القتلى من الصليبين وحلفائهم من الشاميين كما ذكر المؤرخ المعاصر سبط بن الجوزي الذي شاهدهم بنفسه فقال”  ولقد أصبحت ثاني يوم الكسرة إلى غزة فوجدت الناس يعدون القتلى بالقصب فقالوا “هم زيادة على ثلاثين ألفا” وقد أيده في هذا التقدير كثير من المؤرخين . وغنم الخوارزمية وعسكر مصر أثقال الشاميين وأسلحتهم وأموال وخزائن المنصور صاحب حمص الذي طلب بعد فراره شاشا يتعمم به فلم يجده . وهناعاد له وعيه فتذكر هذه السنة التي وضعها الله جل وعلا لهذه الأمة وعبر عن مضمونها بقوله ” قد علمت أن لما سرنا تحت صلبان الفرنج أنى لا نفلح” لقد أدرك هذه السنة بعد فوات الآوان وحاول التكفير عنها بالإنضمام إلى الصالح أيوب وساعده في استرداد معظم بلاد الشام التي كانت بإيدي أولئك الحكام.
أما الصالح اسماعيل فلم يؤثر عنه أنه ندم على فعلته وقد أسره مماليك الصالح أيوب في سنة 648هجرية وأعدموه في القاهرة .
وقد جرت هذه السنة الربانية في بلاد الشام مرات عديدة وقد  وضحنا في هذا المقال و احدة منها لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
كتبه أ.د. علي بن محمد عودة الغامدي.
توماس_سي_باترسون_الحضارة_الغربي_ترجمة_شوقي_جلال.pdf
14 MB
توماس سي باترسون - الحضارة الغربي ترجمة شوقي جلال.pdf
كتاب جيد 👆🏽👆🏽في كشف كيف صُنع ‏مصطلح الحضارة الغربية وما صحبه من تزييف !!!! وكيف كان التمييز العنصري حتى بلقب الحضارة للغرب ؟؟؟ كتاب ناقد ومفيد من مؤلف أمريكي عاش مناهج الغرب وتعلم في أمريكا وعرف الحقيقة وكشفها بهذا الكتاب المختصر القيم .
#إمارة_جبال_الألب_الإسلامية :
#مثال_على_حيوية_أمة_الإسلام :
إمارة جبل القلال التي يتحدث عنها ابن حوقل فيقول : (ولجبل القلال الذي بنواحي إفرنجة بأيدي المجاهدين عمارة وحرث ومياه وأراض تقوت من لجأ إليهم ، فلما وقع عليه المسلمون عمروه ، وصاروا في وجوه الأفرنجة والوصول إليهم ممتنع لأنهم يسكنون في وجه الجبل، فلا طريق إليهم ولا متسلق عليهم إلا من جهة هم منها آمنون، ومقداره في الطول نحو يومين).
وهذه الإمارة الإسلامية هي التي تطلق عليها المصادر الغربية اسم فراكسينتوم Fraxinetum وهو اسم القلعة التي كانت قاعدة هذه الإمارة، والراجح أن هذه القلعة كانت تقع في نفس الموقع الذي تقع عليه حاليا قرية جارد فرينيةLa Garde-Freinet في سفوح جبال الألب في جنوب فرنسا ، إلى الشمال من ميناء طولون الفرنسي.
ويرجع تأسيس هذه الإمارة إلى جماعة من المجاهدين المسلمين الأندلسيين يقدر عددهم بعشرين مجاهداً ، قذفت الريح بمركبهم فرسوا في سنة ٢٧٨هـ/٨٩١م على ساحل بروفانس Provence في خليج سان – توربيس Saint-tropes، فنزلوا إلى البر ليلاً وأغاروا على قرية تروبيس ، ثم صعدوا في أحد جبال الألب ويسمى موروسMurus، واتخذوا منه قاعدة وبنوا قلعتهم الشهيرة ، وبعثوا رسولاً إلى الأندلس يحث الراغبين في الجهاد على الإلتحاق بهم ، فتوافدت عليهم أعداد أخرى من الأندلس ومن شمال أفريقيا فشدوا من أزرهم وتوسعوا جميعاً في غاراتهم ، ولم يلبثوا أن سيطروا على معظم الممرات التي تربط إيطاليا ببقية قارة أوربا عبر جبال الألب وبنوا المزيد من الحصون، وغزوا مناطق كثيرة في شمال إيطاليا وجنوب فرنسا وألمانيا ، وبلغت غزواتهم بحيرة جنيف ، وفرضوا الأتاوات على الراغبين في المرور بسلام عبر جبال الألب من الغربيين ، وظلوا زهاء خمس وثمانين سنة يشكلون قلقاً شديداً للقوى الأوروبية المجاورة لهم ، لدرجة أن أوتِّو ملك ألمانيا وأقوى ملوك أوروبا النصرانية في عصره أرسل عدة سفارات إلى عبدالرحمن الناصر في الأندلس يشكو من غزوات تلك الإمارة الإسلامية ويطلب كف المجاهدين عن غزواتهم لكن عبدالرحمن الناصر اعتذر بأنهم مستقلون عنه وأنه لا سيطرة له عليهم.
وكانت نهاية هذه الإمارة الإسلامية العجيبة بسبب ماحدث ليلة السادس من شوال سنة ٣٦١هـ/٢١ يوليه ٩٧٢م، عندما أسر المجاهدون المسلمون عددا كبيراً من الزوار الغربيين كانوا عائدين من روما إلى فرنسا عبر أحد ممرات جبال الألب ، وكان على رأس أولئك الأسرى رئيس دير كلوني مايول Maiolud Of Cluny,، ولم يطلق المسلمون سراح مايول وأصحابه إلا بعد دفع فدية كبيرة وكان لتلك الحادثة دوي هائل في الغرب ، لا سيما في برجنديا وبروفانس، فتقدم المحاربون من تلك المناطق وغيرها وهاجموا إمارة فراكسينتوم ، وبعد حرب ضروس دامت ثلاث سنوان قطع خلالها العبيديون في شمال افريقيا المدد البشري عن هذه الإمارة وتمكن المحاربون الفرنسيون من اقتحام تلك القلعة في سنة ٣٦٤هـ/٩٧٥م وقتلوا معظم المسلمين من أهلها ومن بقي على قيد الحياة فقد تعرضوا للإسترقاق وأُجبروا على التَّنصُّر.
كتبه أ.د.علي بن محمد عودة الغامدي.
‏صورة من .
كان لليهود والمجوس يد طولى في تأسيس الدولة العبيدية المسماة بالفاطمية في شمال افريقية سنة 297 هجرية ، واتخذوا من مدينة المهدية عاصمة لهم وانتشر الدعاة العبيديون في شمال افريقية وتمكنوا بأستخدام السحر والشعوذة من تحويل كثير من قبائل البربر الى العقيدة الباطنية الاسماعيلية وحول العبيديون تلك القبائل من موقف الجهاد والرباط في جنوب القارة الاوربية لتنقلب مغيرة مدمرة على قلب العالم الاسلامي وعلى الولايات الاسلامية .
وأرسل العبيديون جيوشهم الكثيرة للسيطرة على صقلية الاسلامية فدمروا المدن والقلاع والحصون وقتلوا بكل وحشية معظم سكان صقلية من اهل السنة ومن اشهر ولاة العبيديين على صقلية خليل بن اسحاق الذي حكمها من سنة 326 الى سنة 329 وقتل خلال ولايته مليون مسلم من اهل السنة بدون شفقة ولا رحمة.
وقد افتخر خليل بن اسحاق بمذابحه امام خليفته المسمى المعز لدين الله الفاطمي دون خجل او وجل فقال( قتلت في ولايتي على صقلية الف الف انسان)
وقد رد على خليل بن إسحاق أحد عقلاء تلك الدولة الرافضية وهو أبوعبدالله المؤدب فقال : لك يا ابا العباس في قتل نفس واحدة مايكفيك .
واصبحت صقلية الاسلامية لاحراك فيها قليلة السكان الامر الذي مكن النورمان النصارى من الاستيلاء عليها بسهولة في القرن التالي واقاموا فيها مملكتهم .
ذلك ان المسلمين وصلوا في فتوحاتهم قبل قيام الدولة العبيدية الى حدود روما سنة 239 واصاب احد سهام المسلمين بوابة الفاتيكان ودفع البابا الجزية ولم يقتصر الامر على ضياع صقلية وجنوب ايطاليا بسبب العبيديين بل ضاعت امارة في جبال الالب اقامها المسلمون سنة 278 واستمرت الى سنة 364 هجرية وقد سقطت امارة جبال الالب الاسلامية بسبب قطع العبيديين للمدد البشري عنها من شمال افريقية التي كانت الخزان البشري لللاندلس وبقية الولايات .
واقسى من ذلك تواطؤ العبيديين على اسقاط امارة كريت الاسلامية بأيدي الروم سنة 351 هجرية وهي الامارة البطلة التي ظلت خنجرا في خاصرتهم140سنة .
فقد فتح المسلمون جزيرة كريت سنة 212 واقاموا فيها وانشأوا اسطولا قويا وغزوا القسطنطينية وحاصروها مرات عديدة ودمروا اساطيل الروم التي هاجمتهم .
وفي سنة 351 هاجم الروم كريت بـ 3000 سفينة و300 ألف مقاتل فطلب أهل كريت المدد البشري والغذائي من العبيديين فلم يسعفوهم ولابرجل واحد ولاحبة قمح وسقطت كريت بيد الروم بعد مقاومة مستميتة استمرت عدة أشهر وهي مقاومة قل نظيرها في التاريخ ولو تلقى أهل كريت مؤنا غذائية لهزموا الروم .
وقام الروم بتنصير من بقي من أهل كريت قسرا وهكذا ضاعت هذه الجزيرة من المسلمين بفضل التحالف غير المرئي بين الروم والعبيديين .
ولم تقتصر مساوئ الدولة العبيدية على ما فعلته في افريقيا وماضيعته من الولايات الإسلامية في أوربا وتحالفها مع دولة الروم بل مساوئ اخرى فالأيدي المجوسية اليهودية التي اسستها كانت تنشئ في ذلك الوقت فرقة القرامطة الباطنية داخل جزيرة العرب لتصبح الخنجر الثاني داخل جسد المسلمين فقد كان القرامطة يدينون بنفس العقيدة الإسماعيلية الباطنية التي يدين بها العبيديون ويعتبرون الخليفة العبيدي إمامهم الشرعي الذي يجب طاعته .
وهاجم القرامطة سنة 317 مكة في يوم التروية وقتلوا ألوف من الحجاج وأهل مكة والقوا مئات القتلى في بئر زمزم وقلعوا الحجر الأسود وكسروا باب البيت ووقف زعيم القرامطة المسمى أبو طاهر في باب الكعبة يلعب بسيفه ويقول : أنا بالله وبالله أنا يخلق الخلق وأقتلهم أنا .
وأخذ القرامطة الحجر الأسود معهم الى القطيف وظل عندهم حتى اعادوه الى مكة سنة 339 وقالوا : أخذناه بأمر ورددناه بأمر (أي بأمر الخليفة العبيدي)
وقطع القرامطة طرق الحج وشنوا غارات مدمرة على العراق والشام الأمر الذي اضعف أهل تلك البلاد وشغلهم عن دعم الثغور المواجهة للروم حلفاء اسيادهم
#العبيديون قال عنهم الأستاذ عبدالعزيز الثعالبي : ” ولم يَجْن أحَدٌ على الإسلام ما جناه عليه هؤلاء العبيديون، أو الفاطميون “. ويُقَدِّم الأستاذ الثعالبي أدلة تاريخية كثيرة دامغة على هذه الجناية ، ومن ضمنها هذا الدليل فيقول :
“وفي عهد أبي القاسم بن عبيدالله المهدي عيّن لولاية أوربا خليل بن إسحاق الطاغية فقضى في الحكم أربعة أعوام ارتكب فيها من الجور والفساد مالم يُسْمَع بمثله ، وجعل المسلمون يفرون أفواجاً إلى البلاد النصرانية ويتنَصَّرون. ويحدثنا المؤرخون أنه لما عاد سنة ٣٢٩ هجرية إلى شمال افريقية…
كان يفتخر بمظالمهِ فقد حضر مجلساً من وجوه الدولة العبيدية في قصر الإمارة وكانوا يتباحثون في شئون الدولة فقال : إني قتلت في إمارتي ألف ألف نسمة – أي مليون نسمة ، فرد عليه أبو عبدالله المؤدب ، وكان من عقلاء الرجال في الدولة الشيعية : لك يا ابا العباس في قتل نفس واحدة ما يكفيك “.
ويمكنكم الاطلاع على المزيد من الجنايات التي اقترفتها الدولة العبيدية بحق المسلمين في ولاية أوربا وشمال افريقيا في كتاب : الأمير شكيب أرسلان ؛ تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط ، ص ٢٨٥ – ٢٨٦ .
رفع_الملام_عن_شيخ_الإسلام_بن_تيمية_د_محمد_عمارة.pdf
2.4 MB
رفع الملام عن شيخ الإسلام بن تيمية - د. محمد عمارة.pdf
#من_مخازي_العبيديين_وعقيدتهم .
مخازي العبيديين ( الفاطميين ) وسلبيات حكمهم لا تكاد تدخل تحت حصر ، وكان لها نتائج سيئة في التاريخ الاسلامي كله.
ومن أشهر خلفائهم المسمى بالحاكم بأمر الله والذي قرب اليهود والنصارى واستوزر وزيرا يهودياً هو يعقوب بن كلس فقرب الوزير قومه اليهود وعهد اليهم بكثير من الوظائف وابعد عنها المسلمين , ثم استوزر الحاكم وزيراً نصرانياً هو عيسى بن نسطورس فقرب قومه النصارى مثلما فعل اليهودي وسيطر اليهود والنصارى على الدولة العبيدية واضطهدوا المسلمين وظلموهم ومن الذين وقع عليهم الظلم امرأة مسلمة فكتبت تلك المرأة رقعة الى الخليفة الحاكم وقالت فيها : ( أسألك بالله الذي أعز اليهود بيعقوب بن كلس وأعز النصارى بعيسى بن نسطورس ، وأذلنا بك أن ترد علىَّ ظلامتي) وربطت الرقعة بحجر ورمتها داخل حديقة قصر الحاكم فأخذها وقرأها فأحدثت عنده ردة فعل عنيفة تجاه اليهود والنصارى واضطهدهم ونكل بهم وكان وقع الاضطهاد شديداً على النصارى في فلسطين حتى انهم هربوا الى بلاد الروم كما هدم الحاكم كنيسة القيامة في فلسطين ثم أدعى الألوهية ونشأت عن دعوته نحلة الدروز الملحدة التي تعبده من دون الله .
كما اتخذ النصارى في الغرب الصليبي من اضطهاده للنصارى ذريعة لشن الحروب الصليبية ضد المسلمين وهي الحروب التي استمرت قرونا دون انقطاع وعندما تفتح اي كتاب لمؤلف غربي قديما وحديثا عن تلك الحروب تجده يبرر شن تلك الحروب بأضطهاد المسلمين للنصاري بهذه الحادثة التي قام بها خليفة شاذ ملحد لايمت للاسلام بصلة .
في حين عاش النصارى اكثر من اربعة قرون في أمن وسلام وتسامح تحت حكم المسلمين ولكنه حكم هؤلاء الباطنية الذي جلب الشرور على المسلمين حتى بعد زوال دولتهم وسقوطها!!!!!

عقيدة العبيديين (الفاطميين ).
المؤرخ يحيى بن سعيد الأنطاكي الذي كان بطريركاً لكنيسة الأسكندرية ومعاصراً لخليفتهم الحاكم " بأمره " الذي ادّعى الألوهية.وقد علّق الأنطاكي على دعواه بأن تلك دعوى أبائه بأنهم آلهة حلُّوا على الأرض في أشباح بشرية ومن العليّ لهم نور لاهوتي حالّ فيهم ويظهر في كل عصر وزمان في صور شخص من الأشخاص البشرية.
ولم يزالوا يكتمون مذهبهم هذا عن من يخالفهم ويُظهِرون لغيرهم من عامة المسلمين أن صاحب الأمر منهم هو إمام الله وخليفته في أرضه وحُجَّته على خلقه، وأن الإمامة أجَلّ قَدْراً من النبوة وأنها كانت في آدم وانتقلت الى نوح والى إبراهيم وإلى موسى، والى فلان والى فلان…ومنه الى ولده الحسين.
وإلى واحدِِ بعد واحد من ولده مديداً إلى عبدالله المهدي العلوي الظاهر بالمغرب…ثم إلى واحدٍ بعد واحدٍ من القائمين بالأمر من بعده من ولده، وعلى ذلك يجري الأمر عندهم سرمداً وأنه سيقوم منهم من يملك المسكونة بأسرها ويجمع الأمر على رأيه ، ويخلُد في مُلْكه إلى أن يبعث الله من في القبور.
فلما كان زمان الحاكم عوَّل على إظهار مذهبه وإشهار ما كان أباؤه يسترونه منه ويُخفونه، ورأى أن يدرج الناس إلى ما يقصده، وأقام له من الهيبة في نفوس الكافّة لشدة سطوته وتسرُّعه إلى سفك الدماء، وأنه لا يبقى على ما صغُُر ذنبه وقلّ فضلاً عمّن عظُم جُرْمُه وجَلً واستحلّ ما لم يكن لغيره.
المصدر : يحيى بن سعيد الأنطاكي ، تحقيق عمر عبدالسلام تدمري ، ص ٣٣٤ – ٣٣٦ .
2025/07/07 14:23:50
Back to Top
HTML Embed Code: