حياكم الله.
من الجيد أن إذا جئنا نقدم النقد للآخرين سواءً أبنائنا أو المرؤوسين أو الأصدقاء أن نفرق بين:
۔ (الذات، وبين السلوك)
۔ (الفاعل، وبين الفعل).
فانا اكره المرض ولا أحِبُّه ولكني لا أكره المريض، أكره المعصية لكني أشفق على العاصي، واريد له الخير. كذلك نحن في تقديم الانتقاد للاآخرين يجب أن نفرق بين هذا وهذا.
لذلك الله عز وجل قال:
﴿قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ﴾
من الكارهين، من التاركين، من الذامين، فما قال:
(أني لكم) لم يأتِ إلى ذواتهم، وإنما جاء إلى سلوكهم مرة من المرات كان عندي أحد الطلاب، وكان مشاغبا ۔كان أقشرا۔ عليّ وعلى غيري، المهم أنا احتملته مرة مرتين ثلاث أربع فاضطررت مرة من المرات أن أطرده من الفصل لمدة دقيقتين كعقاب وارجعه مرة أخرى،
فلما اخرجته أراد الله لي وله أن يسمعني وأنا أقول للطلاب هذه العبارة، كان الباب مفتوحًا، وكان يسمع فقلت لهم بعد ما طردته، التفتُّ على الطلاب قلت:
(والله اني أحبه وأكره سلوكه "أحبه وأكره سلوكه")
دقيقتين وخرجت، لما خرجت لقيته يبكي، طبعا هذا مشهد نادر جدا ۔أنه يبكي۔ لأنه كان يعني جَلِدٌ جَلِدٌ جدًا وصلب. فجئت وقلت له: لماذا تبكي؟
قال: أنا سمعتك تقول هذا الكلام.
ثم قال لي عبارة قالها أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم، قال لي:
( اللهم ارحمني وياسرا ولا ترحم معنا أحدا). هذا الولد يمكن في ثاني متوسط.
مرت الأيام، ولَّی ثاني متوسط، كان جدًا ممتاز معي، وتَغَيَّر تغيرًا كبيرًا معي، ثالث متوسط مشت الأمور ممتازة، لما أراد أن يتخرج نحنُ نقيم مسيرة للطلاب فكان يمر من بين المعلمين يصافحهم إلى أن يرتقي المنصة ويإخذ شهادته، فتجاوز جميع المعلمين وجاء اليّ، ثم سلم عليّ بحرارة، أحسستُ أنا أثناء الحرارة هذي ببرودة في يدي، لما رأيتُ يدي اكتشفت أن هناك دم !
فينظر في يدي هو يضحك ! فوجدت أن ظفره طويل فجرحني مع يدي جرحًا قويًا جدًا وقال:
(أريدُ أن اضع هذه البصمة في يدك كما وضعت البصمة في حياتي، أريدك الا تنساني)
وما زالت هذه إلى الآن في يدي، كل ما تشهدتُ الصلاة انظر إليها لا أدري أدعي عليه !، أدعو له !، اتذكره !
لكن ۔سبحان الله۔ أنا أقول دائما:
( الكلمة الطيبة، الأسلوب الجيد هو اقرب شيء يمكن أن يوصلك الى الآخرين)
كيف لا؟! والله عز وجل يقول للنبي صلى الله عليه وسلم أكمل البشر، مع خير الناس بعد الأنبياء ۔الذين هم الصحابة۔ يقول في حقه:
﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا﴾ في السلوك.
﴿ غَلِيظَ الْقَلْبِ ﴾ في المشاعر.
﴿لَانْفَضُّوا ﴾ حتى وانت محمد، حتى وهم الصحابة، حتى وأنت تتكلم بافضل الكلام كلام الله سبحانه وتعالى.
#الانتقاد_الصحي
#ياسر_الحزيمي
┅───═•••✾••═───┅
لمشاهدة المقطع علی يوتيوب/
تفريغ مقاطع الأستاذ ياسر الحزيمي في واتساب/
من الجيد أن إذا جئنا نقدم النقد للآخرين سواءً أبنائنا أو المرؤوسين أو الأصدقاء أن نفرق بين:
۔ (الذات، وبين السلوك)
۔ (الفاعل، وبين الفعل).
فانا اكره المرض ولا أحِبُّه ولكني لا أكره المريض، أكره المعصية لكني أشفق على العاصي، واريد له الخير. كذلك نحن في تقديم الانتقاد للاآخرين يجب أن نفرق بين هذا وهذا.
لذلك الله عز وجل قال:
﴿قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ﴾
من الكارهين، من التاركين، من الذامين، فما قال:
(أني لكم) لم يأتِ إلى ذواتهم، وإنما جاء إلى سلوكهم مرة من المرات كان عندي أحد الطلاب، وكان مشاغبا ۔كان أقشرا۔ عليّ وعلى غيري، المهم أنا احتملته مرة مرتين ثلاث أربع فاضطررت مرة من المرات أن أطرده من الفصل لمدة دقيقتين كعقاب وارجعه مرة أخرى،
فلما اخرجته أراد الله لي وله أن يسمعني وأنا أقول للطلاب هذه العبارة، كان الباب مفتوحًا، وكان يسمع فقلت لهم بعد ما طردته، التفتُّ على الطلاب قلت:
(والله اني أحبه وأكره سلوكه "أحبه وأكره سلوكه")
دقيقتين وخرجت، لما خرجت لقيته يبكي، طبعا هذا مشهد نادر جدا ۔أنه يبكي۔ لأنه كان يعني جَلِدٌ جَلِدٌ جدًا وصلب. فجئت وقلت له: لماذا تبكي؟
قال: أنا سمعتك تقول هذا الكلام.
ثم قال لي عبارة قالها أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم، قال لي:
( اللهم ارحمني وياسرا ولا ترحم معنا أحدا). هذا الولد يمكن في ثاني متوسط.
مرت الأيام، ولَّی ثاني متوسط، كان جدًا ممتاز معي، وتَغَيَّر تغيرًا كبيرًا معي، ثالث متوسط مشت الأمور ممتازة، لما أراد أن يتخرج نحنُ نقيم مسيرة للطلاب فكان يمر من بين المعلمين يصافحهم إلى أن يرتقي المنصة ويإخذ شهادته، فتجاوز جميع المعلمين وجاء اليّ، ثم سلم عليّ بحرارة، أحسستُ أنا أثناء الحرارة هذي ببرودة في يدي، لما رأيتُ يدي اكتشفت أن هناك دم !
فينظر في يدي هو يضحك ! فوجدت أن ظفره طويل فجرحني مع يدي جرحًا قويًا جدًا وقال:
(أريدُ أن اضع هذه البصمة في يدك كما وضعت البصمة في حياتي، أريدك الا تنساني)
وما زالت هذه إلى الآن في يدي، كل ما تشهدتُ الصلاة انظر إليها لا أدري أدعي عليه !، أدعو له !، اتذكره !
لكن ۔سبحان الله۔ أنا أقول دائما:
( الكلمة الطيبة، الأسلوب الجيد هو اقرب شيء يمكن أن يوصلك الى الآخرين)
كيف لا؟! والله عز وجل يقول للنبي صلى الله عليه وسلم أكمل البشر، مع خير الناس بعد الأنبياء ۔الذين هم الصحابة۔ يقول في حقه:
﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا﴾ في السلوك.
﴿ غَلِيظَ الْقَلْبِ ﴾ في المشاعر.
﴿لَانْفَضُّوا ﴾ حتى وانت محمد، حتى وهم الصحابة، حتى وأنت تتكلم بافضل الكلام كلام الله سبحانه وتعالى.
#الانتقاد_الصحي
#ياسر_الحزيمي
┅───═•••✾••═───┅
لمشاهدة المقطع علی يوتيوب/
تفريغ مقاطع الأستاذ ياسر الحزيمي في واتساب/
❤2👍1