(....يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ ...)

.
قوله:

(...يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ ...)

⬅️ فيه: مناسبةٌ حسنةٌ؛

حيثُ قُدِّمُ التعذيبُ على المغفرةِ؛ لأنَّه في مُقابلةِ تَقدُّمِ السَّرِقةِ على التوبةِ، ولأنَّ الكلامَ هنا عن الحدودِ والعقوباتِ؛ فناسَب أن يُقدَّمَ التعذيبُ على المغفرةِ .

الزمخشري
🌤⛅️⛅️🌤⛅️⛅️🌤⛅️⛅️🌤
🔅لمسات بيانية :
*ما دلالة استخدام (وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) في آية سورة المائدة؟(د.فاضل السامرائى)

قال تعالى في سورة المائدة (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {38})

⬅️ ولم يقل والله غفور رحيم لأنه تعالى لو قال غفور رحيم تدلّ على أنه لو غفر ورحِم ما قطع ولكنه تعالى عزّ فحَكَمَ فقَطَع.

د.فاضل السامرائى

🔆🔅🔅🔆🔅🔅🔆🔅🔅🔆
🔺دائماً في ايات القران

تتقدم المغفرة على العذاب

◀️كما في اية ال عمران

(وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
١٢٩

⬅️ماعدا اية واحدة
تقدمت فيها العذاب على المغفرة وهي الأية 40 من سورة المائدة


(أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَاللهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

لان السياق كان عن السارق والسارقة
وعن عقوبة المحاربين

فتقدم ذكر العذاب على المغفرة

🎗🔸🔸🎗🔸🔸🎗🔸🔸🎗
وأيضاً

ختمت الاية (..وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )

ولم تختم بذكر الرحمة والمغفرة

🎗🔅🔅🎗🔅🔅🎗🔅🔅🎗
وهناك اية أخرى
تقدم فيها ذكر العذاب على الرحمة

( يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَرۡحَمُ مَن يَشَآءُۖ وَإِلَيۡهِ تُقۡلَبُونَ )(٢١)
العنكبوت
⌛️▫️▫️⌛️▫️▫️⌛️▫️▫️⌛️
🔹لِمَ قدم العذاب على الرحمة في سورة العنكبوت
؟؟؟؟؟

قال الله تعالى

( يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ)
٢١ العنكبوت

وذلك لأنها في سياق إنذار إبراهيم ﷺ لقومه ومخاطبة نمرود وأصحابه وأن العذاب وقع بهم في الدنيا

🔹فقد أنذر إبراهيم قومه قائلاً

( إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
١٧ العنكبوت

ثم قال :

( وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ)
١٨

وهددهم بعد قوله :

( وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللهِ وَلِقَائِهِ أُولَٰئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

فأنت ترى أن السياق يقتضي تقديم العذاب هنا .

🖌🔹🔹🖌🔹🔹🖌🔹🔹🖌
5- قوله: يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ فيه: مناسبةٌ حسنةٌ؛ حيثُ قُدِّمُ التعذيبُ على المغفرةِ؛ لأنَّه في مُقابلةِ تَقدُّمِ السَّرِقةِ على التوبةِ، ولأنَّ الكلامَ هنا عن الحدودِ والعقوباتِ؛ فناسَب أن يُقدَّمَ التعذيبُ على المغفرةِ .

تفسير الزمخشري
🔆🔅🔅🔆🔅🔅🔆🔅🔅🔆
(......وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )

في سورة المائدة ثلاث مرات

🔅🔅🔅🔅
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/05/03 08:16:52
Back to Top
HTML Embed Code: