Telegram Web Link
#عيد_الفطر_المبارك

كل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة تقبل الله طاعتكم وصالح أعمالكم بهذا الشهر الكريم أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات وقبول الطاعات ببركة #محمد_وآل_محمد

#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
منة المنان/ السيد محمد الصدر
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 124 ـــــــــــــــــــــــــــــ قوله تعالى: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى‏: هنا تظهر الصناعة اللفظيّة من جهاتٍ ثلاث: الأُولى: نسق الآيات. الثانية: تكرار السين والراء أو تشابه المادّتين. الثالثة: التضادّ بين المادّتين…
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 125
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المقدّمات أو ببعض النتائج.

فإن قلت: فلعلّ المراد بالعسرى ما يحصل في الدنيا من العسر.

قلنا: أوّلًا: إنَّه لا مانع من إطلاقه على الدنيا والآخرة.

ثانياً: إنَّه لو كان المراد من الاستغناء- حسب فهم الطباطبائي- الغنى المالي، فلا يمكن أن يراد بالعسرى الفقر؛ للتنافي بينهما؛ لأنَّ المراد- حينئذٍ- الوعد بإفقاره، وهو نادر الحصول، بل المراد العسرى في حلّ المشاكل الأُخرى.

فإن قلت: إنَّ المراد هو تعسّر وتعذّر الثواب، وله معنىً جليلٌ، ولا إشارة له إلى حصول العقاب.

قلنا: كذلك هو لفظاً، إلّا أنَّ العقاب أيضاً عسرٌ ومؤلمٌ.

كما في قولهم عرفاً: أقودك على الصعبة.

فيشمل اللفظ في إطلاقه عدم الثواب ووجود العقاب، لأنَّه أيضاً لم يقل: بمَن ولمن وفيمَن.

****

قوله تعالى: وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى‏:
(ما) استفهاميّة أو نافية كما في (الميزان)، والظاهر كونها نافيةً.

وفيه إشارةٌ- كما سبق- إلى الاستغناء عن الآخرين، مع حفظ الخير لنفسه طبعاً، فيراد أنَّ ماله لا يجعله مستغنياً عن الإنقاذ أو سبباً له، أو لا يجعله مستغنياً عن الله عزّ وجلّ.

و (ماله) قد يكون بمعنى الذي له، ولو بقراءةٍ محتملةٍ.

أو المراد: لا يعوّض بالخير ما فات من السوء.

والإشارة بالغنى هنا
ـــــــــــــــــــــــــــــ

منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 126
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 126
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لطيفةٌ؛ لأنَّه يوصف به ذو المال عرفاً. فهو غنى، إلّا أنَّه ليس بغني؛ لأنَّ المال لا يغني عنه، فهو مفتقرٌ إلى إنقاذ الله له، فإذا عامله بعدله لم ينقذه.
وهذا يعطي التقابل بين استغنى ويغني.

و (تردّى) إمّا بمعنى سقط (يعني: أخلاقيّاً) أو بمعنى لبس (من تردّى برداءٍ ... الخ) أو بمعنى أصبح رديئاً (من الرداءة) أو بمعنى مات من الردى أو سقط في القبر أو في جهنّم.

قال في (الميزان): التردّي هو السقوط من مكانٍ عالٍ، ويُطلق على الهلاك. ويراد به الموت المعنوي للسافل. والمشهور الأوّل، ولكن كلّه يمكن تخريجه.

فاللبس إمّا بمعنى مادّي، وهو الناتج من المال المشار إليه وأنَّ لبسه لا يفيد، أو بمعنى معنوي أي: لبس صفاته الرديئة والسافلة من المكر والخديعة.

وكذلك بمعنى: أصبح رديئاً في مقابل أن يصبح ثميناً.

وهذا ليس له مقابلٌ هناك؛ لأنَّه خلاف الحكمة؛ لأنَّ المفروض أنَّه ليس له مالٌ أو لا يهتمّ به أو لا ينظر إلى الأسباب، وأمّا هذا فهو ينظر إلى ماله كسبب للإنقاذ، مع أنَّه سببٌ وهمي، ومعه فإنَّ النظر إلى السبب الصحيح شركٌ، فكيف بالوهمي؟!
بقي الكلام في (إذا) في قوله: إِذَا تَرَدَّى‏ وهي شرطيّة يدلّ عليها ما قبلها.

****

قوله تعالى: إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى‏* وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَالأُولَى‏:
فهم صاحب (الميزان) من هذه الآيتين معانيها المطابقيّة، وهو أمرٌ

ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 127
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 127
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حسنٌ بناءً على عدم الارتباط بما سبق، كما هو في غالب الآيات.

ويراد أنَّه تعالى جعل على نفسه إيصال الهدى إلى الناس بمعنى: التعريف به عن طريق الأنبياء والكتب، أو بمعنى الإيصال إلى نتائج الهداية.

وهو المالك الحقيقي لكلّ شي‏ءٍ في الآخرة والأُولى.

أقول: قدّم الآخرة؛ لأنَّها واضحة الملكيّة له، ويعترف بذلك كلّ مَن يعترف بالآخرة؛ فإنَّه المهيمن عليها. نقول: بل هو مسيطر على الأُولى- وهي الدنيا- أيضاً، بالرغم من أنَّ الظاهر ليس كذلك، بل هي محكومةٌ للأسباب بما فيها البشر وأفعاله، فقد قدّم الفرد الأوضح ثُمَّ الأخفى.

ولكن ليس المراد من العبارتين المعنى المطابقي لهما بعد قرينيّة ما سبق عليها، بل نفهم منها أنَّ علينا للهدى فقط، أي: المقتضي دون العلّة التامّة، وتبقى الهداية والضلالة بيد المكلّف نفسه، وأنَّ لنا للآخرة والأُولى، فنحن نستطيع أن نوصل إلى المهتدي ثوابه وإلى العاصي عقابه.

****

قوله تعالى: فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى‏:
تفريع على كلّ ما سبق- وهو معنى لطيفٌ- لا على خصوص قوله: إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى‏ كما أفاد في (الميزان)، فإنَّه وإن كان قريباً، إلّا أنَّ السياق كلّه قريبٌ، وبه يرتبط معنى السورة كلّه من أوّل القسم.

والإنذار يراد به التحذير.

وقوله: تَلَظَّى‏ حالٌ؛ لأنَّه جملةٌ بعد نكرةٍ، وإن كان المعنى أقرب إلى كونه نعتاً.

والإعراب يفهم من المعنى، والحاليّة لا مدخل لها هنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 128
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
سلام عليكم /كل عام و انتم بخير

#السيد_محمد_الصدر هو عارف ، عالم ، محقق ، ولي امر المسلمين ، مرجع اعلم ، زعيم ، معصوم بالعصمة الثانوية و الكثير من الصفات الاخرى

ما وصل الينا من تراثه الشريف بخط يده ١٢٠ مجلد في مختلف العلوم و اهمها الاصول و الفقه و التفسير و التاريخ الاسلامي و الدفاع عن ال البيت و غيرها من العلوم و التخصصات المختلفة

و كذلك ٧٢ مجلد تقريرات و هي كتابة دروس اساتذته الخميني و الصدر الاول و الخوئي و سيد اسماعيل الصدر و كذلك تقريراته عندما كان في كلية منتدى النشر من تقريرات لسيد محمد تقي الحكيم و غيره من الأساتذة و مختلف المجالات في الأصول و الفقه و علم النفس و غيرها و كذلك ما طرحه #سيد_محمد_الصدر من اشكالات و الاجابة عليها في هذه الدروس


الان المطلوب منا يجب ان نناصر الحق عن طريق كتابة البحوث و الرسائل و الاطاريح و الكتب و الملخصات و التحليلات و المقارنات من كتب #السيد_محمد_الصدر بطريقة أكاديمية لكونها الأنسب حاليا لكي يطلع عليه عامة الناس و كذلك الاكادميين الباحثين او حتى اذا كانت افكار و مقتطفات من كتب السيد

١- من لديه الإمكانية بطرح عناوين للبحوث
٢- من لديه الإمكانية لكتابة البحوث
٣- من لديه الإمكانية بطرح الافكار و المقتطفات
٤- من لديه الإمكانية للمساعدة


التواصل عبر هذا الحساب : @hs1998
👍4
سلام عليكم

اذا احد عنده بحوث/ كتابات / مقالات بطريقة علمية و اكاديمية تستند على مصادر و توثيقات لتوضيح علوم ال الصدر

ارسلوها لكي يتم نشرها


التواصل عبر هذا الحساب : @hs1998
👍2
منة المنان/ السيد محمد الصدر
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 127 ـــــــــــــــــــــــــــــ حسنٌ بناءً على عدم الارتباط بما سبق، كما هو في غالب الآيات. ويراد أنَّه تعالى جعل على نفسه إيصال الهدى إلى الناس بمعنى: التعريف به عن طريق الأنبياء والكتب، أو بمعنى الإيصال إلى نتائج…
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 128
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قال الراغب: اللظى اللهب الخالص‏.
أقول: يعني أنَّه خالٍ من الدخان، وليس كلّ المواد تنتج دخاناً، بل قيل: إنَّ الكحول كالسبرتو والبانزين إذا اشتعل وحده لا ينتج دخاناً.

وتلظّى فعلٌ ماضٍ فاعله ضمير مذكّرٍ، إلّا أنَّه هنا بمعنى تتلظّى، فيكون مضارعاً، وهو لغة تميمٍ‏، وفاعله ضمير مؤنّثٍ.

ويحتمل أن يراد بها الماضي بضمير المذكّر؛ لأنَّ النار مجازيّة التأنيث.

إلّا أنَّه خلاف الظاهر، والآخر أكثر ظهوراً واحتمالًا.

ويحتمل أن يكون من موارد عدم الاشتباه، فيذكّر كالحائض؛ لانحصاره بالنار.

فإن قلت: المراد من مادّة (تلظّى) كونها تحترق باللهب، وهو لا معنى له؛ لأنَّ النار لا تحرق نفسها.

قلنا: أوّلًا: المراد كونها كثيرة اللهب، بحيث يعطي صورةً متحرّكةً
يذهب فيها الذهن كلّ مذهبٍ؛ لزيادة التخويف.

وثانياً: أنَّ إحراق النار لنفسها ولو مجازاً غير متعذّرٍ، فإذا كانت تحرق نفسها فكيف لا تحرق غيرها؟!

فإن قلت: فإنَّ الوارد أنَّ في جهنم أنواعاً كثيرة من العذاب لا ينحصر باللهب، فهذا يعارض ذلك، فيسقط ذاك عن الحجّيّة؛
لأنَّ منطوق القرآن أولى، فيكون كما عليه المتشرّعة من أنَّ جهنم نارٌ متأجّجةٌ فقط.

ولو كانت غير ذلك لأنذر بكلّ العذاب لا بالنار فقط.

فليس المراد بها مطلق جهنّم، كما هو


ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 129
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
👍3
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 129
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ظاهر (الميزان).

ولا شاهد له في أنَّها لظى؛ لأنَّ الضمير يعود على البعض لا الكلّ.

قلنا: أوّلًا: أنَّه لا مقيّد له لنفي الباقي، بل هو ينذر بالنار فقط؛ لأنَّها أشدّها رهبةً.

وثانياً: يمكن أن يكون قوله: نَاراً تَلَظَّى‏ محمولًا على شدّة عذابها من أيّ نوعٍ، وبعد التجريد عن الخصوصيّة يكون بعضها له فرداً حقيقيّاً والباقي مجازيّاً، كما قد تكون النار نار البلاء مهما كان أو نار الحزن ونار الغضب، وكذلك نار لظى.

وثالثاً: يمكن استفادة الأمر ممّا بعده؛ فإنَّ هذه النار يصلاها الأشقى. وأمّا غيره فيصلى أنواعاً أُخرى من العذاب.

****

قوله تعالى: لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الأَشْقَى‏* الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى‏:
قال الرازي: فإن قيل: كيف قال الله تعالى: لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الأَشْقَى‏ مع أنَّ الشقي أيضاً يصلاها، أي: يقاسي حرّها وعذابها؟

قلنا: قال أبو عبيدة: الأشقى هنا بمعنى: الشقي، والمراد به كلّ كافرٍ، والعرب تستعمل أفعل في موضع فاعلٍ، ولا نريد به التفضيل، وقد سبق تقرير ذلك.

والشواهد عليه في سورة الروم في قوله تعالى: وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ‏.

وقال الزجّاج: هذه نارٌ موصوفةٌ معيّنةٌ، فهو دركٌ مخصوصٌ ببعض‏

ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 130
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 130
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الأشقياء. وردّ عليه ذلك بقوله تعالى: وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى‏. والأتقى يجنّب عذاب أنواع نار جهنّم كلّها.

والمراد بالأتقى هنا أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) بإجماع المفسّرين.

ولهذا قال الزمخشري: إنَّ الأشقى ليس بمعنى الشقي، بل هو على ظاهره، والمراد به أبو جهل أو أُميّة بن خلف.

فالآية واردةٌ للموازنة بين حالتي أعظم المؤمنين وأعظم المشركين، فبولغ في صفتيهما المتناقضتين، وجعل هذا مختصّاً بالصلي، كأنَّ النار لم تخلق إلّا له؛ لوفور نصيبه منها.

وجاء قوله تعالى: وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى‏ على موازنة ذلك ومقابلته، مع أنَّ كلّ تقي يجنّبها.

قال بعض العلماء: هذه الآية تدلّ على أنَّ أبا بكر (رضي الله عنه) أفضل الصحابة؛ لأنَّه وصفه بالأتقى، وقال: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ‏.

وإن كان أكرم عند الله كان أفضل‏.

قال الطباطبائي في (الميزان): والمراد بصلي النار اتبّاعها ولزومها، فيفيد معنى الخلود ...
وبذلك يندفع ما قيل: إنَّ قوله: لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الأَشْقَى‏ ينفي عذاب النار عن فسّاق المؤمنين؛ على ما هو لازم القصر في الآية. وجه الاندفاع: أنَّ الآية إنَّما تنفي عن غير الكافر الخلود فيها دون أصل الدخول‏.

أقول‏: ولنا على المطلب الأوّل- أي: معنى الآية- ما يلي:
أوّلًا: أنَّ هذا النوع من العذاب- وهو الإحراق بالنار التي تتلظّى- خاصٌّ بالأشقى. ولو أُريد بها مطلق جهنّم لكان الإشكال وارداً؛ لأنَّ الصلي‏

ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 131
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
( #بسم_الله_الرحمن_الرحيم )
۞ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۞
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ۞ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ۞
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ۞
اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ۞
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ۞ …

( #صدق_الله_العلي_العظيم)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
2🕊1🫡1
تمت الختمة و لله الحمد

ـــــــــــــــــــــــــــــ
#الختمة_عدد(٢١٠)
أهداء إلى #أمير_المؤمنين_ويعسوب_الدين
#وصي_رسول_رب_العالمين
#أباالحسن_علي_بن_أبي_طالب (عليه السلام)

#نيابة_عن_شهداء_آل_الصدر_الكرام
وجميع أموات المؤمنين
#لحفظ_الأمام_المهدي_المنتظر( عج)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
🕊1
١/ #بسم_الله_الرحمن_الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــــــ
٢/الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
٣/الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
٤/مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
٥/إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
٦/اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
٧/صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#صدق_الله_العلي_العظيم

#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد
الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف يارب ياكريم
#فريق_محبوا_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
3
منة المنان/ السيد محمد الصدر
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 130 ـــــــــــــــــــــــــــــ الأشقياء. وردّ عليه ذلك بقوله تعالى: وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى‏. والأتقى يجنّب عذاب أنواع نار جهنّم كلّها. والمراد بالأتقى هنا أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) بإجماع المفسّرين. ولهذا…
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 131
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لا يدلّ على الخلود قطعاً.

ثانياً: مضافاً إلى أنَّ الأشقى يمكن تعميمه إلى الكثيرين وعلى مستوياتٍ متعدّدةٍ، ولا يخصّ من هو شرّ البشريّة؛ لوضوح أنَّ هذا المستوى من العذاب يوجد أصعب منه في جهنّم، فليس المراد الأشقى المطلق، وإنَّما المراد مطلق الأشقى.

ثالثاً: ما تقدّم من أنَّ الأشقى بمعنى الشقي، إلّا أنَّ الأصل هو التفضيل ما لم يرد عليه دليلٌ، وهنا دلّ الدليل.

رابعاً: أنَّ هذا إطلاقٌ قابلٌ للتقييد، وقد دلّت الآيات الأُخرى على دخول الكثير من العاصين إلى جهنّم، إلّا أنَّ هذا وحده لا يتمّ؛ لأنَّ التقييد هنا قبيحٌ عرفاً.

خامساً: أن نعترف بالنتيجة لهذا الحصر؛ لأنَّ التهديد بالعقاب له مصلحةٌ في الدنيا، وهي التقليل من الذنوب، وهذه- المصلحة- ترتفع في‏
الآخرة، فتشملهم الرحمة والشفاعة، ويعفو بعضهم عن بعضٍ، فلا يدخل النار إلّا المعاندون من الخلق، وهم كثيرون على أيّ حالٍ.

سادساً: أن نقول: إنَّه لا يدخل جهنّم إلّا المعاندون (فهي مقيّدةٌ للآية من هذه الناحية) فيفوز غيرهم بنيل جنانٍ أعلى، وهذه أُطروحةٌ محتملةٌ؛ لأنَّ النجاة من النار تقتضي الفوز بالجنان العالية.

وأمّا ما حكاه الرازي واختاره فيرد عليه:

أوّلًا: أنَّ الإجماع ليس بحجّة إلّا في الفتوى.

ثانياً: أنَّ إجماع المفسّرين فقط ليس بحّجةٍ.

ثالثاً: أنَّ إجماع مذهبٍ دون مذهبٍ ليس بحّجةٍ.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 132
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 132
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى: وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى‏* الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى‏:
ويُلاحظ: أنَّ الأشقى والأتقى متقابلان أو ضدّان عرفاً، ولكلّ منهما مطلق الأفراد والفرد المطلق، فتكون الاحتمالات أربعةً: منها: أن يراد منهما الفرد المطلق، كما فهم الرازي حين قال: فالآية واردةٌ للموازنة بين حالتي أعظم المؤمنين وأعظم المشركين.

وهذا موافقٌ مع صيغة التفضيل: الأتقى والأشقى؛ فإنَّ ظاهرها ذلك.

وبذلك تكون الآيات قد أهملت التعرّض إلى سائر المراتب الوسطى من أهل الخير وأهل الشرّ.

وأمّا مفهوم الحصر فهو يمثّل الرحمة بأحد الوجوه السابقة، والمراد أنَّه لا يدخلها غير المعاندين.

ومنها: أن يراد منها مطلق الأفراد ممّن يتّصف بهذه الصفة. فهنا: إمّا أن تجرّد عن الخصوصيّة لكلّ المستويات أو لا.

فإن لم نجرّد عنها اختصّ بمَن صدق عليه ذلك، وبقيت حصّةٌ وسطى من كلا الطرفين.

وإن جرّدنا عن الخصوصيّة شمل الجميع، إلّا أنَّ التجريد مشكلٌ بعد كونه مخالفاً لظهور
التفضيل، إلّا أن ننفي ظهور التفضيل إطلاقاً، فيشمل الجميع.

وأمّا الاحتمالان الآخران- وهو أن يُراد من إحداها الفرد المطلق ومن الآخر مطلق الأفراد- فهو غير محتملٍ وخلاف وحدة السياق. وعلى أيّ حالٍ فليس في الآية أيّ دليلٍ على العهد، بل الأصل في الألف واللام هو الجنس، إلّا أنَّ يراد عهد الجنس.

وممّا ينبغي أن يلاحظ: أنَّ الحصر واردٌ في جانب العقاب فقط، ولم يرد في جانب الثواب، يعني: لم يقل: ولا يجنّبها إلّا الأتقى، كما قال: لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الأَشْقَى‏ وهذا من سعة الرحمة، فقد نفهم أنَّ غير الأشقى يدخل الجنّة، إلّا أنَّها لا مفهوم لها.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 133
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 133
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كما أنَّه ينبغي الالتفات إلى أنَّ تركيز السورة كلّه على تهديد العصاة والمشركين في قوله: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى‏ و فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى‏ ومع ذلك يقول: لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الأَشْقَى‏ فيخفّف من اللهجة كثيراً، وهذا نحوٌ من الرحمة، حتّى لو كان المراد مطلق الشقي؛ لأنَّنا نعتقد بأنَّ غير الأشقياء أيضاً قد يستحقّون العقاب، إلّا أن نصطلح أنَّ كلّ من يدخل جهنم فهو شقي، فتكون قضيّة تكراريّة بشرط المحمول، وهو بعيدٌ. بل المراد مَن كان شقيّاً بغضّ النظر عن ذلك، يعني: شقيّ بأفعاله حال كونه في الدنيا.

إلّا أن نفهم العهديّة أو التفضيل، وهو من الحكمة ضدّ الرحمة، وكلّ رحمةٍ مقرونةٌ بالحكمة.

وممّا ينبغي أن يلتفت إليه أنَّ الأتقى موصوفٌ في الآية بقوله: الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى‏، وأمّا الأشقى فغير موصوفٍ إطلاقاً، والوجه فيه:

1. تعميمٌ للعذاب وتخصيصٌ للثواب، إلّا أن تنصرف للأشقى المطلق.

2. أنَّ الأشقى معروفٌ للناس، وأمّا الأتقى فلا؛ لأنَّه عالي المستوى، فلا يعرفه العامّة منهم، ومن هنا احتاج إلى تعريفٍ.
ويمكن أن يكون تفسيره موضوعيّاً أو طريقيّاً لمجرد التفهيم.

ولكنه يكون تفهيماً بالفرد النادر.
والظاهر هو الموضوعيّة لكلّ قيدٍ على أيّ حالٍ.

ويبقى أن نلتفت إلى أنَّ الظاهر في الأشقى والأتقى هو الجنس لا العهد، وهما بسياقٍ واحدٍ.

فإن قصدنا العهد أمكن الإشارة إلى بعض الأشخاص كعلي وفلانٍ.

فإن قيل‏: إنَّ رسول الله هو الأتقى.

قلنا: نعم، ولكن: أوّلًا: إنَّ عليّاً نفسه.

وثانياً: أن يكون المراد غير النبي، أي: مَن هو دونه في المنزلة.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 134
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 134
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وممّا يؤيّد كون المراد عليّاً (ع) هو القيد المذكور في الآية الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى‏ وهو الصدقة؛ فإنَّه قد نصّ القرآن على صدقته بقوله: وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ‏.

فإمّا أن نفهم الخاصّ، فيكون هو (ع) مصداقاً لهذا الخاصّ، وإمّا أن نفهم العامّ، فيكون كلّ واحدٍ مشمولًا لذلك، والقيد لا ينافي ذلك.

وعلى كلا التقديرين فليس هو ذاك الذي ذكره الرازي؛ لأنَّ الأخذ بالمقيّد دون القيد غير معقولٍ، والقيد لا ينطبق على ذاك الرجل؛ لأنَّه لم ترد عنه أيّ صدقةٍ.

وهذا الجواب لا يأتي في أبي بكر؛ لأنَّه ليس نفس النبي (ص) على أيّ حالٍ.

غير أنَّ الظاهر هو الجنس كما قلنا، فلا يراد بها أحد- لا الأتقى ولا الأشقى- بعينه إطلاقاً، بل ما يصدق عليه العنوان بالتفاصيل السابقة، وأخبار الجري تؤيّد ذلك.

أمّا لماذا جعل (ناراً) نكرةً في قوله تعالى: فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى‏، كقوله أيضاً: نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا؟

وجواب ذلك: أوّلًا: أنَّه لا فرق بينها بعد أن كان المراد الجنس، فيجزي اسم الجنس عن الألف واللام، بل هو أفضل؛ لأنَّ الألف واللام محتمل العهديّة، وليس اسم الجنس كذلك.

ثانياً: أنَّه يكفي التنكير، ولا حاجة إلى التعريف، لأنَّ التخويف يحصل من النكرة كما يحصل من المعرفة، بل هو من النكرة أشدّ؛ لأنَّه يذهب الذهن فيه كلّ مذهبٍ.


ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 135
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 135
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثالثاً: أنَّ لكلّ فرد ناراً تخصّه في جهنّم، فلابد من التنكير ليعمّ كلّ الأفراد أو النيران. ولو عرّف لكانت إشارةً واحدةً إلى المجموع، وهو خلاف المقصود.

ثُمَّ إنَّ (ماله) إمّا مضافٌ ومضافٌ إليه، وإمّا اسم موصولٍ وصلةٌ، ولا تختلف الحركة والمحصّل واحدٌ، وخاصّة إذا فهمنا من المال الجانب المادّي والمعنوي معاً.

وأمّا (تلظّى) فهي حالٌ؛ لأنَّها جملةٌ وقعت بعد نكرةٍ، إلّا أنَّها إلى معنى الوصف أقرب، والإعراب يفهم من المعنى، ولا مدخل للحال هنا.

و (يتزكّى) أي: يزداد، والجملة- كما في (الميزان)- صفةٌ للأتقى، إلّا أنَّه فرع أن يكون الضمير الفاعل يعود على الأتقى لا على المال.

والأرجح أنَّها حالٌ، لأنَّ كونها صفةً للأتقى تقطعها عن الصدقة، فكأنَّه وصف بصفتين‏ مستقلّتين، مع أنَّ الحال يقتضي ذلك، وكذلك لو كان الفاعل هو المال. مع أنَّ في المقام احتمالين آخرين:
الأوّل‏: أن تكون صفةً للمال.

الثاني‏: أن تكون جملةً غير مرتبطةٍ إعرابيّاً بما قبلها، بل معنى فقط، كما لو قلنا: وهو يتزكّى أو تتزكّى، أي: تترتّب الزكاة على الصدقة.

ويُلاحظ: أنَّ الزكاة- أي: الزيادة- قد تكون مادّيّةً وقد تكون معنويّةً، فإن كانت مادّيّة فهي دنيويّةٌ، ولا ثواب عليها، وإن كان ظاهر (الميزان) أنَّها المقصودة، والسياق قرينةٌ ضدّها، فيتعيّن إرادة المعنويّة.


ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 136
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 136
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثُمَّ إنَّ الجمل بعد المعارف أحوالٌ، فلماذا اختار في (الميزان) كونها- أي: يتزكّى- صفةً؟
اللّهمّ إلّا أن يقال: إنَّه لا يشمل المضاف إلى معرفةٍ، بل المقصود غيرها؛ لأنَّها معرفةٌ بالعرض، لا أنَّها معرفةٌ بالذات كالعلم والضمير، بل هنا أشدّ؛ لأنَّه حرفٌ والضمير اسمٌ.

والجواب عنه: أوّلًا: بالنقض بمدخول (ال)، وثانياً: أنَّهم لا يستثنون ذلك، وثالثاً: لعلّه حالٌ من الضمير المجرور، فيكون معرفة، ورابعاً: أنَّ المراد- على احتمالٍ- أنَّ الصفة هي جملة الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى‏ وقد سكت عن يتزكى وحده، وهو الظاهر.
إذن تكون النتيجة أنَّ الإعراب تابعٌ للمعنى في هذه الموارد.

****

قوله تعالى: وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى‏:
قال في (الميزان): أي: ليس عنده من نعمةٍ تجزي تلك النعمة بما يؤتيه من المال وتكافأ، وإنَّما يؤتيه لوجه الله‏.

أقول: الواو حاليّة والمراد:
أوّلًا: أنَّه لا يطمح بالثواب من أحدٍ.

ثانياً: أنَّه لا يمّن على أحدٍ بعمله؛ لأنَّ المسألة منفصلةٌ عن الخلق.

ثالثاً: أو أنَّه لا ينظر إلى نعمته التي أعطاها ولا إلى عمله الحسن.

رابعاً: أو أنَّه لا يشعر بفضل أحدٍ إلّا الله.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 137
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
2025/10/26 04:24:18
Back to Top
HTML Embed Code: