Telegram Web Link
( #بسم_الله_الرحمن_الرحيم )
۞ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۞
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ۞ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ۞
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ۞
اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ۞
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ۞ …

( #صدق_الله_العلي_العظيم)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
1
حملة المليون ( #لا_إله_الا_الله )

أهداء و نيابة عن
١- (النبي محمد و آل بيته الأطهار عليهم السلام)
٢- (آل الصدر الكرام)
٣- (المؤمنين و المؤمنات)

العدد المنجز : 281034
#لحفظ_وتعجيل_قائم_ال_محمد (عج)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لمشاركة ،ارسال عدد التهليل عبر: @hs1998
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
كتاب الشذرات+كتاب الأضواء /السيد محمد الصدر
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 161 ـــــــــــــــــــــــــــــ أولا: إن العرف إنما تثبت حجيته في علم الأصول في موارد معينة لا يمكن تعديها، ولا قياس غيرها عليها. وهي حجية الظواهر المأخوذ بها عرفا وحجية المعاملات المتعارفة في العرف. وأما الكذب…
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 162
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الوجه الأول: إن مثل هذه الرواية غير تامة سندا. ومعه لا تكون ثابتة أصلا، فالاستدلال بها، كما هو المشهور بينهم، غير جائز.

الوجه الثاني: إنها مخدوشة في الدلالة أو التعبير، وهو قوله فيها:
(ونزهونا عن الربوبية).
في حين إن الربوبية كمال وعظمة. والتنزيه إنما يكون عن النقص والخسة والرذيلة.
فهذا إنما يدل على ضعف سندها وعدم ورودها إطلاقا. ويمكن أن يكون المتكلم بها قد قال: (ونزلونا عن الربوبية): فنقلها الراوي بالهاء وهو قوله: (نزهونا). إلا أن هذا الاعتذار لا يجعلها تامة سندا.

الوجه الثالث: إن التمسك بإطلاقها على سعته غير محتمل، فمثلا هل يمكن أن يشمل قوله: قولوا فينا ما شئتم القول السيئ من القدح والشتم ونحوه.
إن هذا غير محتمل طبعا. إذن فالمراد: ما شئتم مما هو مناسب مع شأننا.
ومن الواضح إن كثيرا مما نقول عنهم بلسان الحال: ليس مناسبا مع شأنهم.

الوجه الرابع: إن قوله فيها (ما شئتم) يراد به الأوصاف الإجمالية ككونهم علماء أو عظماء وغير ذلك.
ولا يراد بها التفاصيل من نقل الأقوال والأفعال الكاذبة عنهم، وان كانت مناسبة لشأنهم، فضلا عما إذا لم تكن.
والمفروض لدى الحديث عن لسان الحال انه يكون بالتفصيل لا بالإجمال.

الوجه الخامس: في المعنى الأصلي الذي أفهمه من هذه الرواية.

وهو إن فهمناه لا يكون لها أي ارتباط للنقل بالمعنى من قريب أو بعيد.

والمعنى الذي افهمه كما يلي: (قولوا فينا ما شئتم من المدائح أو من صفات الكمال والجلال، فإنكم لا تصلون إلى الواقع الذي اختاره الله لنا. وستكون كل من‏
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 163
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
1
السلام عليكم

الي عنده رسائل و اطاريح و كتب و بحوث و مقالات حول ال الصدر الكرام خلي يرسله لكي يتم نشر علوم ال الصدر بشكل اكبر


المعرف: @hs1998
كتاب الشذرات+كتاب الأضواء /السيد محمد الصدر
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 162 ـــــــــــــــــــــــــــــ الوجه الأول: إن مثل هذه الرواية غير تامة سندا. ومعه لا تكون ثابتة أصلا، فالاستدلال بها، كما هو المشهور بينهم، غير جائز. الوجه الثاني: إنها مخدوشة في الدلالة أو التعبير، وهو قوله فيها:…
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 163
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مدائحكم وأوصافكم دون مستوانا الواقعي).

وإذا تصاعدنا نحن في الأوصاف لا نصل إلى صفتهم الحقيقية فضلا عن إننا يمكن أن نتعداهم إلا إذا ذكرنا لهم الربوبية.

فإنها غير ثابتة في حقهم. فمثلا: نقول: أنهم مؤمنون.

ثم نقول: أنهم ورعون. ثم نقول: أنهم متقون. ثم نقول: أنهم علماء.

ثم نقول: أنهم راسخون في العلم. ثم نقول: أنهم أولياء. ثم نقول: أنهم كأنبياء بني إسرائيل أو أفضل منهم.

كل ذلك ونحن لم نصل إلى حقائقهم ومستوياتهم الواقعية.

الأمر الخامس: من مجوزات النقل المحتملة عن واقعة كربلاء:
ما ورد بنحو القاعدة العامة: ( (من بكى أو أبكى أو تباكى وجبت له الجنة)).

وتقريب الاستدلال بها هو التمسك بإطلاقها لكل قول أو فعل صار سببا للبكاء على الحسين (ع) وأصحابه، فإنه يكون سببا لدخول الجنة أو وجوبها للفرد سواء كان مطابقا للواقع أم لم يكن.

وهذا المضمون وان كان مطابقا للقاعدة، لأن من بكى أو أبكى أو تباكى بإخلاص لله سبحانه وتعالى‏
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 164
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 164
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وللحسين (ع).
فإنه يستحق الثواب الجزيل بلا إشكال إلا أن التمسك بإطلاقها المفروض إنما يتم بغض النظر عن المناقشات التالية.

وتلك المناقشات ترد عليها كرواية منقولة كما هو المشهور، لا كمضمون مشهود على صحته.

أولا: ضعف سند هذه الرواية. فلا تكون معتبرة.

ثانيا: إن متعلق البكاء لم يذكر في هذه العبارة، ومعه يكون من الواضح انه ليس كل أهداف البكاء مشروعة أو لا ثواب عليها على الأقل.

أو قل لا تجب له الجنة بكل تأكيد. كمن بكى للدنيا أو لمصيبة عاطفية ونحوها. إذن فالأمر مقيد بالبكاء المرضي لله عز وجل.

ثالثا: أن متعلق البكاء لم يذكر في هذه العبارة، حتى الصالح منه يعني لم يقل: إن البكاء من أجل الحسين (ع) كما يفهم المشهور أو من خوف الله عز وجل أو شوقا إلى الثواب أو أي شي‏ء آخر. ومن هنا لا دليل على اختصاصه بالحسين (ع).

رابعا: إن وجوب الجنة بل مطلق الثواب، لا يكون إلا بحفظ الشرائط الأخرى الضرورية في الدين، لوضوح عدم شمولها للكفار والفسقة وأضرابهم. إذن فيكون المعنى: (من أضاف إلى حسناته البكاء وجبت له الجنة). ومن‏
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 165
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
تمت و لله الحمد

ـــــــــــــــــــــــــــــ
#الختمة_عدد(206)
#نيابة_عن_شهداء_آل_الصدر_الكرام
وجميع أموات المؤمنين
#أهداء_إلى_الأمام_المهدي_المنتظر #صاحب_الروح_والزمان (عليه السلام)
#لحفظ_وتعجيل_القائم_من_آل_محمد
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب الشذرات+كتاب الأضواء /السيد محمد الصدر
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 164 ـــــــــــــــــــــــــــــ وللحسين (ع). فإنه يستحق الثواب الجزيل بلا إشكال إلا أن التمسك بإطلاقها المفروض إنما يتم بغض النظر عن المناقشات التالية. وتلك المناقشات ترد عليها كرواية منقولة كما هو المشهور، لا…
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 165
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الواضح إنها لم تقل ذلك بوضوح. إذن، فيبقى إطلاقها غير ثابت.

خامسا: إن وجوب دخول الجنة غير محرز لأي إنسان غير معصوم، ما لم يمت مرضيا لله عز وجل. وأما لو زالت حسناته بظلم أو سوء ونحوه لم يستحق الجنة بكل تأكيد.

والشاهد على ذلك قوله تعالى: وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. والسيئات قد تذهب بالحسنات كما أن الحسنات قد تذهب بالسيئات.

ومعه فيكون المعنى: (من داوم على الطاعة طول حياته مع البكاء. وجبت له الجنة).

ومن الواضح انه لم يقل ذلك، كل ما في الأمر إن التمسك بإطلاقها مشكل.
سادسا: الإخلاص في العمل لم تنص عليه الرواية، وهو البكاء في سبيل الله من دون عجب ولا رياء.

فلو بكى الفرد على أمواته أو على مصاعب الدنيا لم يستحق الجنة فضلا عن أنها تجب له.

لكننا ينبغي أن نفصل الحديث في البكاء على الأموات بعنوان مستقل.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 166
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
2
#بسم_الله_الرحمن_الرحيم

(من المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ
وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلً)

#صدق_الله_العلي_العظيم

السلام على من أحيا الجمعة ولبس الأكفان..
السلام على من تبكيه العصا وأرض كوفان..
نعزي صاحب الأمر والزمان الإمام الحجة المنتظر
(عجّل الله تعالى فرجه)
والأمة الإسلامية جمعاء والشعب العراقي،
بمناسبة ذكرى استشهاد المولى المقدس
آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه
(قدس الله أسرارهم الشريفة)
بأيادي الغدر والخيانة الآثمة.
وأننا إن نُحيي هذه الذكرى الأليمة،
فأننا نستذكر ونستلهم المواقف البطولية
وصور التضحية والإيثار
التي كان بطلها الشهيد الصدر (قده)
في مقارعة الأنظمة الاستبدادية
ومواجهة طاغوت العصر ونظامه البعثي الدموي،
في سبيل نشر ثقافة تحرر الإنسان وحفظ كرامته
ورفض الظلم والباطل،
حتى كان الثمن هو نيل شرف الشهادة المشرّفة.
فأعظم الله أجورنا وأجوركم
ورحم الله شهداء آل الصدر الكرام،
وجميع شهداء العراق،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
حملة المليون ( #لا_إله_الا_الله )

أهداء و نيابة عن
١- (النبي محمد و آل بيته الأطهار عليهم السلام)
٢- (آل الصدر الكرام)
٣- (المؤمنين و المؤمنات)

العدد المنجز : 281034
#لحفظ_وتعجيل_قائم_ال_محمد (عج)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لمشاركة ،ارسال عدد التهليل عبر: @hs1998
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
كتاب الشذرات+كتاب الأضواء /السيد محمد الصدر
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 165 ـــــــــــــــــــــــــــــ الواضح إنها لم تقل ذلك بوضوح. إذن، فيبقى إطلاقها غير ثابت. خامسا: إن وجوب دخول الجنة غير محرز لأي إنسان غير معصوم، ما لم يمت مرضيا لله عز وجل. وأما لو زالت حسناته بظلم أو سوء ونحوه…
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 166
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#البكاء_على_الأموات

وليس المراد البكاء على الأموات حقيقة، بل البكاء الذي يكون في الظاهر على الحسين (ع)، وفي القصد الواقعي على الأموات، فهل يكون الفرد عليه مستحقا للثواب أم لا، وقد عرفنا قبل قليل عدم استحقاقه للثواب لا محالة لعدم وجود الإخلاص والقصد القربي لديه.

ولكن وردت في ذلك رواية من حيث إن الراوي يسأل الإمام (ع) بما مضمونه: (إنني ابكي على الحسين (ع) فأتذكر أمواتي فأبكي عليهم. فأجابه بما مضمونه. نعم، أبك ولو على أمواتك).

وهذه الرواية أيضا غير معتبرة السند: ومعه يبقى الأمر على القاعدة الأولية وهي عدم وجود الثواب، إلا في بعض الموارد التي نشير إليها فيما بعد.

وان كانت الرواية معتبرة السند، فقد تم المطلب، يعني إننا نأخذ بمحتواها، وهو وجود الاستحباب حتى في هذه الصورة وهي البكاء على الأموات، ما دام الظاهر هو البكاء على الحسين (ع).

والأمر غير خاص لواحد معين بطبيعة الحال فقد يبكي ألف من الموجودين على أمواتهم بهذه الصورة. وهذا ما يدل على أن الشارع المقدس- لو صحت لرواية- يريد حفظ الظاهر أو الصورة الظاهرية لبكاء الناس، وان كان قصدهم مختلفا. وهذا ليس جزافا، بل فيه فوائد وحكم‏
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 167
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 167
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ومصالح حقيقية. يمكن أن ندرك منها ما يلي:

أولا: حفظ تسلسل الشعائر الدينية واستمرارها.

ثانيا: إثبات جود هذه الشعائر أمام من لا يؤمن بها أو لا ينجزها.

ثالثا: الإسعاد في البكاء للآخرين، لأنهم لا يعلمون أني ابكي على أمواتي، بل يتخيلون إني أبكي على الحسين (ع) بحرارة. لأن البكاء فيه إسعاد وهو انتقال أو عدوى العاطفة من فرد إلى آخر والإسعاد في البكاء معنى لغوي مأخوذ من السعادة لأن الباكي يشعر براحة وسعادة حين يجد نفسه بين الباكين من اجله.

رابعا: التربية النفسية من الناحية الدينية للفرد نفسه وللآخرين أيضا. فإنه إذا قصد اليوم البكاء على أمواته، فسوف يقصد غدا البكاء على الحسين (ع)، بمعنى إن الدافع المتدني سوف يتقلص في نفسه حتى يزول.

ومن هنا نعرف ما أشرنا إليه، من إن الفرد يمكن أن يحصل على الثواب، حتى لو بكى على أمواته، إن كان القصد الظاهري هو البكاء على الحسين (ع)، لكن بشرط أن يقصد هذه الأمور الصحيحة التي ذكرناها الآن ونحوها، لا أن يكون البكاء متمحضا للأموات حقيقة.

نعود الآن إلى ما كنا فيه من تعداد الوجوه المحتملة المجوزة للنقل عن حوادث كربلاء المقدسة.

وقد سبق أن ذكرنا منها خمسة أمور:

الأمر السادس: من مجوزات النقل المحتملة:

جواز قول الشعر في حادثة الطف بلا إشكال، وهذا مما عليه السيرة المتشرعية في مذهبنا من زمن الأئمة المعصومين (عليهم السلام).

وإلى الآن. فالسيرة قطعية الصحة. والشعر عن الحسين (ع)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 168
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 168
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قطعي الجواز بل قطعي الاستحباب. بل لعل فيه الوجوب الكفائي إذا شح معينه في مكان أو زمان معين.

ومن المعلوم أن الشعر يحتوي على المجاز وعلى المبالغة والتورية والمعاني العاطفية والخيالية وغير ذلك كثير ..

وهذا ما يدل على جواز أن ننسب إلى موضوع القصيدة بما فيها حوادث كربلاء، ما نشاء من خلال القصيدة نفسها، سواء كان واردا في رواية معتبرة أو غير معتبرة، أو غير وارد على الإطلاق.

إلا إن هذا الوجه قابل للمناقشة في عدة أمور:
أولا: أنه لو تم لأختص بالشعر ولا يمكن أن يشمل النثر. لأن النثر خال عرفا وعادة عن الخيالات المستعملة في الشعر.

وهذا الوجه لو تم فإنما يجيز تلك الخيالات دون غيرها.

ثانيا: إن الخيالات والمبالغات ليست من نوع الكذب عرفا وعقلائيا. إذن فالتعميم من جواز ذلك إلى جواز الكذب والدس في الشعر غير صحيح تماما.

ثالثا: إن السيرة كما ثبت في علم الأصول دليل لا إطلاق له ولا لسان له، يؤخذ منه بالقدر المتقين.
والقدر المتيقن هنا هو الشعر الخالي من الكذب والدس فيكون جائزا. ولا يمكن التعميم بدليل السيرة إلى غيره.

وقد يخطر في البال: إن السيرة الموروثة عندنا هي على وجود الكذب في الشعر بهذا الصدد.

وهي سيرة ممضاة من قبل الأئمة المعصومين (عليهم السلام).

فمن ذلك قول دعبل الخزاعي عليه الرحمة أمام الإمام الرضا (ع):

أفاطم لو خلت الحسين مجدلا
وقد مات عطشانا بشط فرات

ـــــــــــــــــــــــــــــ
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 169
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 169
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إذن للطمت الخد فاطم عنده‏
وأجريت دمع العين في الوجنات‏

فقد اثبت اللطم والبكاء لفاطمة الزهراء (عليها السلام). مع انه غير متحقق جزما، لأن الزهراء (عليها السلام) لم تكن موجودة في الدنيا لدى مقتل ولدها الحسين (ع)، مع ذلك، فقد سمعها الإمام الرضا (ع) ولم يعترض عليها.

وجواب ذلك يكون على مستويين:
المستوى الأول: ما قاله علماء المنطق من أن القضية الشرطية تصدق حتى مع كذب طرفيها.
وأوضح مثال له: إن قولنا: إذا طلعت الشمس فالنهار موجود يصدق في الليل كما يصدق في النهار، ولا يتوقف على طلوع الشمس فعلا أو وجود النهار فعلا.
بل يكفي في صدق الشرطية صدق الملازمة والتوقف ما بين فعل الشرط وفعل الجزاء.
وهو في المثال توقف وجود النهار على طلوع الشمس.

ومن الواضح إن هذين البيتين لدعبل الخزاعي إنما هو قضية شرطية، وليست فعلية أو واقعية.

فلا يدل على إن الزهراء قد بكت فعلا أو لطمت وإنما قال: (لو خلت الحسين) و (لو) حرف من حروف الشرط فتكون قضية شرطية.
فيمكن أن تصدق مع كذب طرفيها كما سبق في المثال.

المستوى الثاني: انه قد يخطر في البال، إننا قلنا في المستوى الأول الذي انتهينا منه، إن القضية الشرطية تصدق بصدق الملازمة بين فعل الشرط والجزاء.

وهذه الملازمة وان كانت موجودة في مثل قولنا: إذا طلعت الشمس فالنهار موجود.

إلا إنها غير موجودة في قول دعبل: (أفاطم لو خلت الحسين‏
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 170
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
حملة المليون ( #لا_إله_الا_الله )

أهداء و نيابة عن
١- (النبي محمد و آل بيته الأطهار عليهم السلام)
٢- (آل الصدر الكرام)
٣- (المؤمنين و المؤمنات)

العدد المنجز : 281034
#لحفظ_وتعجيل_قائم_ال_محمد (عج)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لمشاركة ،ارسال عدد التهليل عبر: @hs1998
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
كتاب الشذرات+كتاب الأضواء /السيد محمد الصدر
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 169 ـــــــــــــــــــــــــــــ إذن للطمت الخد فاطم عنده‏ وأجريت دمع العين في الوجنات‏ فقد اثبت اللطم والبكاء لفاطمة الزهراء (عليها السلام). مع انه غير متحقق جزما، لأن الزهراء (عليها السلام) لم تكن موجودة في الدنيا…
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 170
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مجدلا). ولا اقل من الشك في ذلك. لأننا لا نعلم إن الزهراء (عليها السلام) ماذا سيكون رد فعلها إذا علمت بمقتل ولدها.

وخاصة بعد أن أشرنا فيما سبق من أن قضية الإمام الحسين (ع) فيها جانبان: الاستبشار والحزن. ولا شك إن الحزن اقرب إلى المضمون الدنيوي، وان كانت له نتائج دينية كما سبق.

كما لاشك إن الاستبشار اقرب إلى المضمون الأخروي أو الواقعي.

ومن المعلوم إن الزهراء سلام الله عليها في عليائها في الآخرة، مطلعة على الواقعيات. ومع الاطلاع على الواقعيات.

فمن الممكن أن يكون رد فعلها هو الاستبشار لا الحزن فكيف يقول دعبل الخزاعي هذين البيتين،

نعيدها لكي يطلع القارئ الكريم عليهما مجددا:

أفاطم لو خلت الحسين مجدلا
وقد مات عطشانا بشط فرات‏

إذن للطمت الخد فاطم عنده‏
وأجريت دمع العين في الوجنات

فإذا التفتنا والحال هذه إلى أن الإمام الرضا (ع) قد أقر عمل دعبل وباركه، إذن فمن الممكن القول: إن أمثال ذلك من جنس الكذب، وهو عرض ما هو محتمل باعتبار انه يقين. يكون جائزا بإقرار الإمام (ع).

وجواب ذلك من عدة وجوه نذكر المهم منها: وهو أن دعبل الخزاعي حين قال هذين البيتين واضرابهما إنما يعبر عن مستواه في الإيمان واليقين، ومقتضى مستواه هو أن يفهم الزهراء سلام الله عليها بهذا المقدار لا أكثر.
ومن الصعب عليه أن يلتفت إلى ما ذكرناه من احتمال الاستبشار برحمة الله عز وجل والإمام الرضا (ع) لم يجد مصلحة في تنبيهه على ذلك.
إذ لعلها من الحقائق التي يصعب عليه تحملها.
فمن الأفضل استمرار غفلته عنها، طبقا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 171
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
2025/10/31 02:43:06
Back to Top
HTML Embed Code: