Telegram Web Link
تم حجز #الختمة_عدد(٢١٥)
أهداء الى #الأمام_الحسين_الشهيد وأهل بيته وانصاره (عليهم السلام)
#نيابة_عن_شهداء_آل_الصدر_الكرام
وجميع أموات المؤمنين والمؤمنات
#لحفظ_الأمام_المهدي_المنتظر( عج)
ـــــــــــــــــــــ
#عظم_الله_اجورنا_واجوركم
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين(عليه السلام)
كتاب الشذرات+كتاب الأضواء /السيد محمد الصدر
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 16 ـــــــــــــــــــــــــــــ أجوبتها وليست كلها كذلك). والأمر هنا كذلك، فإننا نعرض السؤال الذي نستطيع أن نجيبه، وأما إثارة السؤال الذي لا نستطيع الإجابة عليه فغير صحيح). فإن مثل ذلك يثير الشبهات في أذهان السامعين، فيفهمون…
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 17
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#نصرة_الحسين (ع)

روي عن الحسين (ع) أنه قال:
(من سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار)).

فإنه يرد على ظاهر هذه الرواية إشكال رئيسي، يتسجل بالإلتفات إلى عدة مقدمات، فإذا استطعنا مناقشتها، أو مناقشة بعضها، فالإشكال ساقط:
المقدمة الأولى: إنهم قالوا في اللغة: إن الواعية هي الصراخ على الميت، وهي لا تحصل إلا بعد الموت.

فواعية الحسين (ع) وأصحابه لا تكون إلا بعد استشهادهم.

فمعنى قوله: (واعيتنا) أي من سمع أننا متنا، بحيث سمع البكاء أو الصراخ علينا.
ولا معنى لوجودها قبل الموت.

المقدمة الثانية: إن النصر المتوقع له إنما يكون حال حياته، وحال حربه مع جيش الأعداء أو قبل ذلك، أي حينما كان يدعو الناس في المدينة، إذ لا معنى للنصر بعد الموت الذي يكون قد حصل.

المقدمة الثالثة: إن المفهوم عادة من (ينصرنا) أو (نصرنا) أو (هل من ناصر

ـــــــــــــــــــــــــــــ
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 18
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الإمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 18
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لنا) هو النصرة في المستقبل، فإن إطاعة الأمر تكون إستقبالية دائما.

فيكون المعنى كالآتي: من سمع واعيتنا أي بعد موتنا فلينصرنا أي بعد حصول الشهادة، وقد قلنا في المقدمة الثانية: إنه لا معنى للنصر بعد حصول الشهادة والوفاة.

إذن، فلو تمت كل هذه المقدمات لأصبحت العبارة لاغية ولا معنى لها.

ويمكن الجواب على ذلك بعدة مستويات:
المستوى الأول: أن نتنزل عن المقدمة الأولى، وهي أن الواعية هي الصراخ على الميت، فنقول: إن الواعية كما هي الصراخ على الميت هي أيضا مطلق الصراخ وإن لم يكن على الميت.

قال ابن منظور: والوعى أو الوغى بالتحريك، الجلبة والأصوات، وقيل: الأصوات الشديدة ... والواعية كالوغى.

فكما أن الوعى: الأصوات، فكذلك الواعية أيضا.

وقال الأزهري: الواعية، والوعى، والوغى كلها الصوت، والواعية هي الصارخة.

أي أن الواعية كما أنها تستعمل كمصدر فإنها تستعمل كإسم فاعل، أي الفاعل للصوت، أو الناطق به.

وإنما سمي الصراخ على الميت واعية، لأنه صوت وضوضاء.
أي حصة من الصوت والضوضاء.

فيكون معنى الخبر الوارد (من سمع واعيتنا) أي سمع صوتنا، وسمع استغاثتنا، ولم يأت لنصرتنا مع تمكنه من ذلك، أكبه الله على منخريه في النار.

وهو أمر مطابق للقواعد فقهيا وعقائديا، ولا يحتاج الحسين (ع) إلى بيانه،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 19
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الإمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 19
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ولكنه بينه إيضاحا وتنبيها للغافل وغير الملتفت، وكذلك لإقامة الحجة على الجيش المحارب له، فإنهم بطبيعة الحال يكونون مصداقا لذلك بل هم المخاطبون بالمباشرة، وباقي الناس إنما يبلغهم النداء بالنقل والرواية.

ومن الواضح تأريخيا أنهم لم يستجب منهم أحد إلا الحر بن يزيد الرياحي) وربما معه ولده أو خادمه.

المستوى الثاني: التنزل عن المقدمة الثالثة: فإن قوله: (ولم ينصرنا) وإن كان ظاهرا بالاستقبال في نفسه، كما هو مقتضى طبيعة الأمر إلا أنه لما كان يلزم منه اللغوية- بعد التنزل عن الأجوبة الأخرى- فإنه يمكن صرفه إلى الماضي، وخاصة مع وجود حرف (لم) الذي يفيد الماضي، فيكون المعنى ولم يكن قد نصرنا خلال حربنا واستغاثتنا، أكبه الله على منخريه في النار.
وهو أمر مطابق للقواعد أيضا.

المستوى الثالث: التنزل عن المقدمة الثانية التي تقول: بأن النصر المتوقع المطلوب إنما يكون في حالة حياة الحسين (ع) وأصحابه، أي نصرهم ضد الجيش المقابل لهم.

فنقول: إن ذلك ليس هو الفرد المنحصر أو المعنى الوحيد وإن كان هو القدر المتيقن.

فإن النصرة يمكن أن تكون في كل وقت، حتى بعد الشهادة وحتى الآن وحتى في المستقبل فيمكن نصرته في أي مكان، وفي أي زمان، وفي أي جيل، ومن قبل أي شخص، وعلى كل المستويات).

فيكون المعنى: من سمع واعيتنا أي بعد حصول الشهادة للحسين (ع)

ـــــــــــــــــــــــــــــ
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 20
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الإمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 20
ـــــــــــــــــــــــــــــ

وأصحابه، فيجب عليه أن ينصرنا في أي زمان ومكان بمقدار ما يستطيع وما يتيسر له من إمكانيات.

والنصرة أيضا ليست منحصرة بالقتال، وإن كان هو القدر المتيقن منها، الا انها يمكن أن تكون بإطاعة أوامره، وتطبيق شريعته التي قتل من أجلها، وضحى في سبيلها، وكذلك هداية الآخرين نحو أهدافه، وكشف زيف أعدائه.

وكذلك تطبيق الإصلاح الذي استهدفه وذكره في بعض خطبه‏ ونحو ذلك.

ومن هنا يكون كل من يأخذ بثأر الحسين (ع) فهو ناصر له بلا إشكال وأوضح الأمثلة في ذلك أمران:
الأول: حركة المختار الثقفي، فإنه ناصر للحسين (ع) وليس مشمولا لقوله: (من سمع واعيتنا فلم ينصرنا).

الثاني: الأخذ بالثأر من قبل الإمام المهدي (عج)، فإنه ناصر للحسين (ع) بعد شهادته.

إذن، فالإشكال من هذه الناحية منسد ولا معنى له.

ثم أنه يوجد هناك سؤال آخر، وهو سؤال أقرب إلى الفهم الفقهي. والفهم الفقهي يحتاج إلى صحة السند، فإذا قلنا: إنه غير تام سندا فحينئذ ينسد باب السؤال من الناحية الفقهية، ولكننا لو تنزلنا وقبلنا بصحة السند، أو الاطمئنان بصحته، والاطمئنان حجة، فحينئذ يأتي السؤال.

وهو: إننا بعد أن عرضنا الجواب عن السؤال الأول، بأن معنى قوله (ع):
(من سمع واعيتنا ولم‏

ـــــــــــــــــــــــــــــ
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 21
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الإمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
كتاب الشذرات+كتاب الأضواء /السيد محمد الصدر
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 20 ـــــــــــــــــــــــــــــ وأصحابه، فيجب عليه أن ينصرنا في أي زمان ومكان بمقدار ما يستطيع وما يتيسر له من إمكانيات. والنصرة أيضا ليست منحصرة بالقتال، وإن كان هو القدر المتيقن منها، الا انها يمكن أن تكون بإطاعة أوامره،…
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 21
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ينصرنا) أي في المستقبل، ولو بعد الشهادة بمائة سنة أو ألف سنة أو أكثر، فإن هذا يدل على وجوب نصرة الحسين (ع) دائما في كل مكان وفي كل زمان.

جوابه: إنه يحول دون ذلك أمران بعد غض النظر عن السند:
الأمر الأول: إن كان المراد بالانتصار للحسين (ع) هو مطلق الانتصار وليس بخصوص القتال فقط، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وباقي أحكام الشريعة، فإن الحسين (ع) فدى نفسه لأجل ذلك.

إذن، فنصرته تكون بتطبيق منهجه وشريعته وأهدافه. وحينئذ فعلينا أن ننظر إلى التكليف ماذا يقتضي؟
فالواجبات يجب تطبيقها والمستحبات يستحب تطبيقها.

فلا يحتمل أن يكون المراد هو وجوب تطبيق المستحبات، فإنها نصرة للحسين (ع) ولكن بمقدار موضوعها.

الأمر الثاني: إن كان المراد من الانتصار للحسين (ع) هو الحرب والقتال، فأن عمل الحسين (ع) الرئيسي هو القتال، فعلى كل جيل أن يمارس القتال لأجل نصرته حتى في المستقبل أي بعد شهادته، فهل هذا الأمر صحيح أم لا؟

و جوابه: إن هذا يكون منوطا بأمرين:
الأول: وجود المصلحة، أو الحكم الشرعي بالوجوب أو الاستحباب ونحو ذلك من الأمور.

الثاني: وجود القدرة والتمكن، وأما إذا كانت القدرة غير موجودة، فإن التكليف ساقط لا محالة لأنه تكليف بما لا يطاق، وهو قبيح عقلا.

ولا يبعد القول إن هذا غير متوفر في أغلب الأجيال.

نعم، لو أحس اي واحد وجود الشرائط لديه في أي مكان أو زمان، لأمكن الفتوى بوجوب ذلك،

ـــــــــــــــــــــــــــــ
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 22
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الإمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 22
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ومقتضى القواعد هو ذلك، فلا يحتاج معه إلى البحث عن صحة السند).

بقي الإلماع إلى أمر، وهو أن هذا الوجوب مهما فسرناه فإنه متوقف على مقدمتين، فقد أشارت الرواية إلى واحدة وأهملت الأخرى لأنه تقييد عقلي موجود لسائر الأحكام، بل إن كل الأحكام الشرعية مقيدة بهذين القيدين:
الأول: العلم.

الثاني: القدرة أو التمكن.

فشرطية العلم قد ذكرت في الرواية بقوله: (من سمع واعيتنا) أي علم بها، فبمفهوم المخالفة، إنه إذا كان الإنسان جاهلا فإنه يكون معذورا أكيدا سواء كان في ذلك الحين أو كان في أي مكان أو زمان.

ومع عدم التمكن يكون العجز، والعاجز معذور لا محالة.
وهذا أيضا لا يختلف فيه من كان في أي زمان أو مكان.

فمثلا: هذا الذي دعي لنصرة الحسين (ع) في حياته، وخرج من البصرة قاصدا نصرته، فوصله خبر مقتله)، فإنه يكون معذورا ومأجورا.

إن قلت: إن بعض الأحكام الشرعية ليست بذلك‏ المستوى‏ من الأهمية، بحيث يستصرخنا الحسين (ع) لأجلها، فإن الاستنصار والاستصراخ للأهم الأهم منها، وأما الباقي فإنه موكول إلى تطبيق الأحكام الشرعية.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 23
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الإمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 23
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قلنا: إن أوضح جواب على ذلك، أنه قد ورد ما مضمونه‏: (أنظر من تعصي))، فإن الذنب يكتسب أهمية بقدر المعصي وليس بقدر العاصي، والله سبحانه لا نهائي وحق الطاعة له جل جلاله.

وحق الطاعة للانهائي لا نهائي، والمعصية تكتسب مسؤولية أخلاقية لا متناهية، وحتى لو كانت في أقل المعاصي وأصغرها.

إذن، كل حكم فقهي مشمول لاستنصار الحسين (ع).

فعلى الإنسان أن يطبق أوامر الله تعالى صغيرها وكبيرها، قليلها وكثيرها، ظاهرها وباطنها، مهمها وبسيطها.

فطاعة الله تعالى بتلك الأهمية بحيث أن الحسين (ع) على عظمته يقتل في سبيلها، ويداس تحت أقدام الحيوانات.

فكل تلك المصائب التي حصلت في عرصة كربلاء إنما هي قربان بسيط وقليل بازاء طاعة الله تعالى، وتطبيق منهجه، وتحقيق أهدافه ومصالحه الواقعية التي ذخرها الله لنا.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 24
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الإمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 24
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#علاقة_الحسين (ع) #بمن_قبله_ومن_بعده_ومن_معه

يميل البعض من المفكرين ممن يريد إثبات وعيه وإخلاصه في كتابته للتأريخ أو فلسفة التأريخ، إلى القول بترابط حلقات التأريخ عموما، أو تأريخ المعصومين (ع) خصوصا.

فإن التأريخ ليس مجموعة عشوائية من الحوادث، وإنما هو عبارة عن حوادث مترابطة، أي أن فيه اتصالا، وعلية ومعلولية.

بل بالإمكان القول إن هناك نحوا من التخطيط والحكمة من أول التأريخ إلى آخره، سواء كان التأريخ عموما، أو تأريخ معصومي ما بعد الإسلام، ابتداءا من النبي (ص) وانتهاءا بالإمام المهدي (ع) خصوصا.

فالأئمة (ع) نفذوا مخططا واحدا مشتركا ومدروسا ومتفقا عليه بينهم، ولو كان أي منهم في محل الآخر لفعل نفس فعل الآخر.

فلو كان الإمام الهادي (ع) مثلا بدلا من الإمام الصادق (ع) لفعل نفس فعله، وكذلك العكس، فإن المصلحة في زمن الإمام الصادق (ع) تقتضي الفعل الذي فعله الإمام (ع).

فأي شخص من الأئمة لو كان في ذلك الزمن لكان عليه أن يفعل ذلك الفعل، لأن المصلحة الواقعية واحدة لم تتغير.

ثم أنهم يذكرون لذلك المخطط وجوها وأطروحات مستندة إلى ما

ـــــــــــــــــــــــــــــ
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 25
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الإمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 25
ـــــــــــــــــــــــــــــ
استطاعوا فهمه من مجموعة الأقوال والأفعال الصادرة من المعصومين (ع) وغيرهم.

ولا تنافي قطعا بين كون التأريخ عموما مخططا عن حكمة ودراية وبين تأريخ المعصومين (ع) وكونه مخططا كذلك.

وبتعبير آخر إن تأريخ المعصومين (ع) هو حصة، أو مصداق من التخطيط التاريخي العام ولكنهم عادة يبرزون فرقا بينهما.

وحاصله: إن التخطيط العام للتأريخ تكويني، والتخطيط في التأريخ الإسلامي تشريعي، أو قل: إن ذلك تلقائي، وهذا عمدي. نعم، كلاهما عمدي بالنسبة إلى الله تعالى، ولكننا نتحدث بالنسبة إلى الأفراد، فإنه لم يدل الدليل على أن الأفراد قبل الإسلام كانوا يعلمون الحكمة الإلهية، وأنهم ملتفتون إلى التخطيط الإلهي بما فيهم الأنبياء (ع) فضلا عن عامة الناس.

ولكن الدليل دل على أن المعصومين بعد الإسلام كانوا ملتفتين إلى ذلك التخطيط، وإلى الحكمة الإلهية، كما ورد أن رسول الله (ص) أمر أمير المؤمنين (ع) بالصبر، فطبقه الإمام عن علم وعمد)، حتى ورد أنهم جاءوا إلى سلمان الفارسي (رضى الله عنه) وقالوا له: إن إمامك يجر بحمائل سيفه، ألا تنصره؟ فقال: لو شاء أن يقلب ذه على ذه لفعل). فإنه ساكت عن علم وعمد تسليما لأمر الله تعالى).

وإلى حد ما نستطيع أن نقول: إن هذه القاعدة ثابتة ومبرهن عليها في علم الكلام من ناحية، وفي الفلسفة من ناحية أخرى، فإننا حينما نؤمن بوجود الله‏

ـــــــــــــــــــــــــــــ
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 26
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الإمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
نرفع أسمى آيات العزاء #لبقية_الله_الأعظم
#الامام_المهدي المنتظر” عجل الله فرجه ،
ونعزي المسلمين جميعا بذكرى استشهاد #النبي_محمد (صلى الله عليه واله وسلم)
الذي بَعثه الله سبحانه و تعالى منقذاً للبشرية ،
واختاره من بين الرعيّة ، ليكون هدىً و ذكراً و نوراً ؛
واصطفاه لتبليغ الرسالة السماوية

ـــــــــــــــــــــــــــــ
#ختمة (القرآن الكريم)
#اهداء للحبيب #المصطفى_محمد (صل الله عليه وآله) ذكرى الأستشهاد
#للمشاركة في قراءة جزء مراسلة @hs1998

https://www.tg-me.com/Alsadr2007
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
كتاب الشذرات+كتاب الأضواء /السيد محمد الصدر
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 25 ـــــــــــــــــــــــــــــ استطاعوا فهمه من مجموعة الأقوال والأفعال الصادرة من المعصومين (ع) وغيرهم. ولا تنافي قطعا بين كون التأريخ عموما مخططا عن حكمة ودراية وبين تأريخ المعصومين (ع) وكونه مخططا كذلك. وبتعبير آخر…
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 26
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تعالى، ونؤمن بعدله وحكمته اللامتناهية، بتسبيب الأسباب والمسببات، إذن فكل شي‏ء مهما كان صغيرا فهو مطابق للحكمة الإلهية التي نؤمن بها، ويحتاجه التسبيب الكوني، سواء أكان على وجه الكرة الأرضية أم خارجها.

هذا من ناحية علم الكلام، وأما من الناحية الفلسفية، فإن الأمور تفلسف بدقة أكثر، بحيث يجعلون الكون على شكل هرمي في المسؤولية الإلهية، ابتداءا من الصادر الأول، وانتهاءا بأدنى شي‏ء.

مضافا إلى فكرة أخرى، وهي أن العلل العليا ليس لها ماضي وحاضر ومستقبل، فإن هذه الحدود تخنقنا لأننا فيها، وأما من ينظر إليها من فوقها، فهو في غنى عنها، ولا يحتاج إليها، فليس لها ماضي وحاضر ومستقبل، بل إن كل ذلك هو تحت سيطرة العلل العليا.

وبمعنى من المعاني كله مخلوق ومسطور من الأزل إلى الأبد لا يتخلف منه طرفة عين ولا ذرة ضوء ولا غير ذلك من الأمور.

إن قلت: ان هذا قول بالجبر.

قلنا: إن من جملة فقرات هذا التخطيط هو اختيارية كل المخلوقات، لأن الفلاسفة المتعمقين يقولون: إن كل الخلق له نحو من العقل والعلم والإرداة كل حسب مرتبته، لأن هذه الأوصاف ملازمة للوجود، فما دام الشي‏ء موجودا فإن له نحوا من هذه الأوصاف مهما قل، فمن هذه الناحية يكون الإختيار مع الارادة موجودا.

إذن، فهذه الفكرة ثابتة ومبرهن عليها، ولكن مع ذلك فإنها قابلة للمناقشة من عدة وجوه محتملة:
الوجه الأول: إننا لا ننفي وجود هذا الترابط بين كل حلقات التأريخ، وهذا ما طبقناه في كتابنا (اليوم الموعود) وسميناه بالتخطيط الإلهي لليوم‏

ـــــــــــــــــــــــــــــ
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 27
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الإمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 27
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الموعود وذكرنا له هناك أطروحة محتملة).

إلا أننا في هذا الوجه من المناقشة نقول: إن هذا الترابط وإن كان واقعيا ومبرهنا، إلا أنه مما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.

ونحن لا نستطيع أن نفهم الواقعيات وكنه علم الله سبحانه وتعالى، لأننا محجوبون وبعيدون عن الواقعيات، فخير لنا أن نتجنب الخوض في أمثال هذه الأمور.

جوابه: إننا إن كنا بعيدين عن ذلك، فالأئمة (ع) يعلمون بالواقعيات حسب تعليم الله لهم.

إذن، فهم كانوا يسيرون ويتصرفون حسب المخطط المدروس الذي يبدأ ببعثة النبي (ص) وينتهي (أو لا ينتهي) بظهور الإمام المهدي (ع) والذي يستهدف نصرة الحق باستمرار، بالمعنى الذي هم يفهمونه من النصرة.

إذن، فهذا العلم ليس مختصا بالله سبحانه وتعالى، بل هو مبلغ إلى المعصومين (ع) بالإلهام.

وأما نفيه بالمرة أو الإستدلال على عدمه، فهو غير ممكن للجزم بوجود قوانين عامة إلهية تحكم التأريخ من ناحية، ووجود مصالح عامة وخاصة بشرية تحكم المجتمع من ناحية أخرى. مع العلم أن المصالح تتحدد بما قبلها وبما بعدها من الأمور والحوادث، مما يعلمه الله سبحانه.

فلولا وجود خريطة معلومة لله سبحانه من المصالح، لكان العمل لغوا وعشوائيا، وهو محال على الله سبحانه وتعالى وعلى المعصومين (ع).

الوجه الثاني: إن غاية ما نستطيع التعرف عليه من تأريخ المعصومين (ع) هو أنهم طبقوا تكاليفهم الشرعية الواقعية، وليس فيهم أي تقصير في ذلك، وهذا معناه أن هناك مصدرا لهم من قبيل الرواية إن كان اتجاهنا عاميا. أو
ـــــــــــــــــــــــــــــ
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 28
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الإمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
قال #رسول_الله (صلى الله عليه وآله):
إنّ الّذي ليس في جوفه شيء من القرآن
كالبيت الخرب.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ميزان الحكمة ج٣ ص٢٥٢٢
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#الختمة_عدد(٢١٦)
أهداء الى الامام كريم أهل البيت #الحسن_المجتبى (عليه السلام)
#نيابة_عن_شهداء_آل_الصدر_الكرام
وجميع أموات المؤمنين والمؤمنات
#لحفظ_الأمام_المهدي_المنتظر( عج)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1/ محجوز
2/ محجوز
3/ محجوز
4/ محجوز
5/ محجوز
6/ محجوز
7/ محجوز
8/
9/
10/محجوز
11/محجوز
12/
13/
14/
17/
18/ محجوز
19/
20/
26/
27/
28/ محجوز
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المشاركة مراسلة ( @hs1998 )
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
كتاب الشذرات+كتاب الأضواء /السيد محمد الصدر
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 27 ـــــــــــــــــــــــــــــ الموعود وذكرنا له هناك أطروحة محتملة). إلا أننا في هذا الوجه من المناقشة نقول: إن هذا الترابط وإن كان واقعيا ومبرهنا، إلا أنه مما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى. ونحن لا نستطيع أن نفهم الواقعيات…
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 28
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إلهاميا، إن كان إتجاهنا خاصيا، وقد ورد: إن الإمام إذا أراد أن يعلم شيئا أعلمه الله تعالى ذلك‏.

وهذا معناه أنهم طبقوا تكاليفهم العامة والخاصة وهذا لا يلازم وجود التخطيط الذي أشرنا إليه.

والمقصود أن هذا يكفي لتفسير عمل المعصومين (ع)، وهو الذي يدركه عوام المتشرعة، ولا حاجة إلى افتراض علمهم (ع) بما وراء ذلك أو أسبابه من المصالح الواقعية أو التخطيط الذي هو في علم الله سبحانه، ومعه فإذا لم يكن الأئمة (ع) عالمين بذلك فنحن أولى بعدم العلم به.

جوابه: إن هذا فيه نقطة قوة، ونقطة ضعف.

أما نقطة القوة فإن هذه المقدمة التي قيلت مقنعة إلى حد ما، وهي أن قيام الأئمة (ع) بتكاليفهم الشرعية كاف في فهم التأريخ بهذا السير الذي ساروه ووصل أكثر خبره إلينا.

وأما نقطة الضعف، فهي أن هذا وإن كان كافيا ولكنه هل ينفي الزائد؟ فإنه لا ينافي أن يكون هناك مسلك عام ومشترك ومعلوم ومدرك بالنسبة إلى المعصومين (ع) وخاصة بعد أن نبرهن على بعض المقدمات، والتي‏ منها: إنه إذا أراد الإمام أن يعلم شيئا أعلمه الله ذلك.

ومنها: إن لهم ولاية تكوينية وتصرفا في الكون عموما بما فيها الفترة التي عاشوها من الدنيا.

و منها: إنهم خير الخلق على الإطلاق، فما يكون عند الأدنى يكون عند الأعلى مع زيادة.

فإذا قال القائل إن هذا المخطط الإلهي يعلمه جبرائيل أو ميكائيل أو فلك الأفلاك ونحوه، فالإمام خير منهم جميعا.
إذن، فهو أولى بالمعرفة.

نعم الدليل المباشر دل على تعرف الإمام سنويا على الحوادث- في ليلة

ـــــــــــــــــــــــــــــ
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 29
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الإمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 29
ـــــــــــــــــــــــــــــ
القدر- إلى مثلها في العام الذي يلي‏، ولكن هذا لا ينفي علمه بما هو أوسع من ذلك‏.

وإذا كان المعصومون (ع) عالمين بذلك انسد ما قاله المستشكل: من أنهم لم يكونوا عالمين به فنحن أولى بعدم العلم.
بل يكونون عالمين فعليا، وغيرهم عالما به إمكانا وإقتضاءا.

وإذا كان هذا المخطط التأريخي العام موجودا في علم الله سبحانه، وفي علم المعصومين (ع) كان في إمكان غيرهم التعرف عليه، أو على أهم خصائصه أو جوانبه، أو على بعضها أيا كان على أقل تقدير.

نعم، يبقى هذا منوطا بأمرين:
أحدهما: مقدار استفادته من الكتاب والسنة، فإن السنة هي قول المعصوم أو فعله أو تقريره، فهي داخلة تكوينا في هذا المخطط.

إلا أن ما يمكن استفادته بنحو واضح ومطابق منها قليل جدا.

وذلك بسبب نقص المصادر أساسا، فإن كثيرا من الكتب قد تلفت خلال التأريخ، إما عن علم وعمد، وإما بالصدفة.

وكثير منها قد تلفت بسبب العوامل الخارجية من دون تعويض.

فإن عشرات الآلاف من الكتب قد تلفت.

يكفي أننا نعلم بحسب النقل أن السيد المرتضى علم الهدى (قدس سره) كانت تحتوي مكتبته ثمانين ألف كتاب مخطوط، فأين هي‏؟
وكل علمائنا السابقين، كانوا يمتلكون عددا كبيرا من الكتب لم يصل منها إلينا إلا النادر. فنقصان الكتب له دخل كبير في إلقاء الضباب والغبار على هذا الشي‏ء الذي نتكلم عنه.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، ص: 30
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبوا_حفيد_الإمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
زيارة #الإمام_المهدي_المنتظر
(عجل الله فرجه الشريف)

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ في اَرْضِهِ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ اللهِ في خَلْقِهِ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ الَّذي يَهْتَدي بِهِ الْمُهْتَدُونَ وَيُفَرَّجُ بِهِ عَنِ الْمُؤْمِنينَ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمُهَذَّبُ الْخائِفُ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْوَلِيُّ النّاصِحُ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفينَةَ النَّجاةِ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ الْحَياةِ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ عَجَّلَ اللهُ لَكَ ما وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَظُهُورِ الاَْمْرِ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ،
اَنَا مَوْلاكَ عارِفٌ بِاُولاكَ وَاُخْراكَ
اَتَقَرَّبُ اِلَى اللهِ تَعالى بِكَ وَبِآلِ بَيْتِكَ،
وَاَنْتَظِرُ ظُهُورَكَ وَظُهُورَ الْحَقِّ عَلى يَدَيْكَ
وَأَسْأَلُ اللهَ اَنْ يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد
وَاَنْ يَجْعَلَنى مِنَ الْمُنْتَظِرينَ.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
1
2025/10/24 07:37:10
Back to Top
HTML Embed Code: