استقيتها من: [سلسلة الهدى والنور، شريط(521)، دقيقة: (46)].


   وعلى وزانها تماما أقول -مع العلم بالفرق الشاسع-: "من منكم مبتلى بالجوال في جيبه، ثم يخبرني بأن خيره أكثر من شره؟".

   واعلم علم اليقين: أنك قد تقنع غيرك بأي إجابة، ثم تتلمس المعاذير، فتقنع نفسك؛ لكن أريدك أن تعد إجابة تجيب بها الله تعالى، يوم تكلم الأيدي، وتشهد الأرجل!

‏الدكتور "عبد الرحمن البابطين":

‏95% من سكان ‌ #الرياض⁩ يقضون وقتهم في استخدام الجوال.

"أخبار السعودية"

قال شعبة بن الحجاج -رحمه الله تعالى-: "عقولنا قليلة، فإذا جلسنا مع من هو أقل عقلا منا ذهب ذلك القليل.
   وإني لأرى الرجل يجلس مع من هو أقل عقلا منه فأمقته".


   وها أنا أرى الرجل يجلس يتابع منصات التواصل الاجتماعي -زعموا- كالسناب والتيك توك والانستغرام: فيذهب ذلك القليل، ويتعفن ذاك الدماغ، وتتبلد هاته الروح، وتتعطل الإنجازات.... من ضياع إلى ضياع في ضياع!!

   المفلح -حقا- والفائز -صدقا-: من فطن لهذا الفخ (لعنة الإنترنت ومنصاته)، وكان سيد نفسه، ولم يجعل عقله لعبة عبر هاته الجوالة في أيدي هؤلاء الغرب وأفراخهم، غلت أيديهم.


                            "أصل الكلام منقول"

👆👆
من مشاركات أخينا الفاضل: محمد بن علي المصري وفقه الله

مثل الرجل السياسي المصلح الحكيم تجاه نسائه من هذه الجوالات الجلّالة: كمثل رجل رجع ذات يوم من عمله، فإذا بزوجته حزينة بئيسة، والدار مهلهلة غير مرَتبة، ولسان حالها: [إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا]، ومن وقت لآخر: تنظر في جوالها.
   فأخذ الرجلَ ما قرب وما بعد؛ فما كان منه إلا أن شهق أنفاسه، فنفخ؛ ثم قال: مالك يا فلانة؟!

   قالت: ما من شيء.
   وتبسمت، وسرعان ما عادت إلى سيرتها الأولى، ونظرت في جوالتها.
  
   [فأسرها يوسف في نفسه].

   قال: لكني حبيبتي أراك متغيرة!

   قالت: همّ العيال، وقلة المال، وتعب الأبدان!

   قال -بعد أن فكر مليا-: وأنا مثلك، فقد همّني: كثرة الأشغال، وسوء العُمّال، والتفكير في العيال!
   قومي هيّئي الطعام؛ ثم قام فزعا إلى جوالها، فإذا به رمز أمان.

   فقال: أي فلانة.
   فجاءته تمشي على استحياء.
   فقال: أريد أن أضع إحدى شريحتي في جوالك.

   قالت -بعد أن أعطته جوالها، وفتحته-: افعل ما شئت فلك ذلك.
   فتصفح الزوج القنوات، والمجموعات، والمحادثات: فإذا هي مليئة بالقيل والقال، والمزاح مع صديقاتها، والأخبار، والتسويقات و....(هذا الذي ظهر له،  ولا يدري: هل كان ثَمّ شيء في الأرشيفات؟ أو محادثات محذوفات؟)؛ ثم أغلق كل هذا، وأعطاها جوالها.

   فقالت: ما الذي بجوالك؟!
  
   قال: ما به من شيء؛ ولكن قررت أن أحمل جوالا صغيرا، وأضع شاشتي هاته في عملي؛ حتى أراجع عليها أمور عملي، ودراسة ولدي؛ فقد ضيعتْ علي ورد القرآن، وأخذَت من عمري برهة من الزمان، فلا داعي لهذا الإدمان!
  
   قالت: صدقت.
   ثم جلسا على مائدة الطعام، وقد نام جوعا العيال.
   فقال: وسبحان الله! وجدت كثيرا من أهل العلم يحذرون من هذه الجوالات؛ ووالله! صدقوا؛ وها أنا الآن قد عرفت حقيقة ما يقولون!
   والله! يا فلانة: أذهب هنا وهناك في القنوات، والمجموعات، وأعرّض نفسي للفتن، وأتصفح هذا وذاك؛ بحجة أني أدعو إلى الله تعالى؛ والناس، وطلبة العلم في واد، وأنا في واد؛ حتى إن بعضهم يفتح بعض حالاتي الوتسأبية ولا يفتح التي بعدها؛ فهو في شتات، ليس عنده وقت، أو لا يصبر حتى ينظر ما بعدها، ولا يقرؤون شيئا، وأظل هكذا من نشر معلومة هنا وفائدة هناك، وأنتقل من مقطع إلى مقطع، ما بين عشرين ثانية ودقيقتين، ما بين حزين وطريف.
   وهذا يجعل الإنسان مبالغا، غير موازنا بين تأثراته وتفاعلاته، وتشتت العقل! والمصيبة الكبرى، والبلية العظمى: أني -بعد كل هذا- أسأل نفسي: ماذا استفدت؟ أو تعلمت؟ أو أفدت؟ فلا أجد جوابا شافيا! ولا برهانا كافيا!
   ولئن أتخذ تلفازا في بيتنا: أحب إليّ من  هاته الجوالة.
   فسكتت هنيهة، ثم قالت: وهاك جوالي، لا أريده!!

   فقال -بعد أن حمد الله في نفسه-: إذن: أذهب غدا إلي عملي، ثم حلقة الشخ، وفي عودتي: أشتري جوالا صغيرا بأزرار؛ وواحدا لك أيضا، وسماعتين، وكارتا32جيجا؛ حتى تسمعين المحاضرات النقية، والدروس العلمية.
  
   قالت: جزاك الله خيرا.

   قال: بارك الله فيك، وأسأل الله لي ولك الثبات!

   وانتهى النقاش، وانتقلا إلى الفِراش، فناما في سعادة الفَراش.
   [ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا]؛ وقد تقتضي الحكمة السيف.

✍ محمد بن علي المصري وفقه الله.

عجبا لكم أهل الاستقامة؛ لا تزالون تصدقون أنفسكم في مشروعية حمل نسائكم الجوالات الجلّالة؟!

   أما عجبتم من غيرة سعد؟!

   أم أعرضتم عن وعيد الراعي، ونظرتم إلى الوعد؟!

   أم ألفتم شر ما تحملون: فهانت فَعلتكم؛ فنمتم نومة الفهد؟!

   خاب وخسر لمن حسب أن الاستقامة: هرولة بالكتب، ورد على ابن درهم الجعد!!

   أيا ليت شعري: ما الفائدة في المشيخة، وقد تركنا الجوال يخلو بهن!!

   ثم يوحي الشيطان لهن:
  
   يا لَكِ مِن قُنْبَرَةٍ بِمَعْمَرِ
               خَلا لَكِ الجَوَّ فبيّضي واصْفُري
ونَقّري ما شئتِ أن تُنَقّري
                قد رَحَل الصياد عنك فأبشري
ورُفع الفَخُّ فماذا تَحْذَري

   ثم يوحي للزوج متمما:

لا بُدَّ من صيْدكِ يَوماً فَاصْبِري

   وهيهات! هيهات!
  
   وادخر لنفسك صوتك الجوهري، فهي لا تبالي لا بصوت ولا خشونة ولا....؛ وإن ظهر لك خلافه.
   إن لم يكن ثم استخفاف.

   هل تَصَوّر هؤلاء يوما أن يُرسل لأزواجهن من بعض الفساق هَنوه: فيفاجئها بما رأته؟!
   وهل تصوروا رؤيتها لرجل يُقبِّلُ، أو آخر يبحث عن كذا وكذا؟!

   كل هذا يعرفونه جيدا؛ ولا غرابة؛ وإنما الغرابة أن يعرفوا كل هذا، ثم......(لا أدري ماذا أسميه؟!).
  
    وليس العيب فيهن؛ لكن العيب في أوليائهن ثم جوالهن؛ فإن النفس ضعيفة، والأهواء غلابة.

   وعفوا فقد اضطررت للتصريح؛ لأنه لا فائدة من التلميح؛ وفي كثير من الأحيان: يكون التصريح أولى من التلميح، وصريح العبارة أنفع من الإشارة.

   ومن وجد في ذلك شدة: فليعذرني، والعذر عند كرام(!) الناس مقبول.

✍ محمد بن علي المصري وفقه الله.

هذا واقع مشاهد والله.

حالة للشيخ عمار الحوباني وفقه الله.

إذا رضيت عني كرام عشيرتي
فـلا زال غضبـاناً علي لئـامهـا.

في جمهرة المقالات صـ ١٢٢ مقال بعنوان: (الإعلام ببعض مفاسد إنشاء النساء القنوات في التليجرام).

خطر تسليم الهواتف للأبناء.