دروس من الهجرة النبوية
أم المختار مهدي
إن الهجرة النبوية هي محطة تاريخية في حياة الأمة الإسلامية، تربطنا برسول الله محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وجهاده وصبره وهجرته وحركته في سبيل الله؛ لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وإنقاذهم من حالة الكفر والضلال إلى الإيمان والهدى والرشاد.
الهجرة النبوية تعطينا دروسًا كثيرة ومنها : أن الإنسان الرسالي الداعي إلى الله والهادي إلى سبيله يجب أن يتحمل ويتصبر في سبيل الله تعالى ونشر دعوته ونور هداه، وأن يعمل بكل اجتهاد ومسؤولية لنشر الدين إلى أوساط الناس مهما باعدتنا عنهم المسافات.
إنَّ الهجرة النبوية تعطينا أملًا كبيرًا : في أن الدين سينتشر ولن يكون مقيدًا بزمان أو مكان، وأن الله تعالى يستبدل الكافرين برسالة الله بمؤمنين حاملين لها، ويستبدل المستكبرين عن عبادة الله بمؤمنين متذللين خاضعين لله، ويستبدل أعداء الرسالة الإلهية بمؤمنين يقاتلون في سبيل انتشارها؛ لتكون :{كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى}.
ومن أهم الدروس أيضاً هو: إدراك الرعاية الإلهية التي يختص الله بها عباده المؤمنين، حيث لا تختص بمرحلة أو بشخص، عندما كان الرسول في غار ثور تحاصره قوى الكفر دون أن تشعر بوجوده، ولم يكن يحمل آنذاك سلاحًا ولا يمتلك جيشًا، ولكن انطلقت كلمات الإيمان والثقة القوية بالله تعالى وبالطافه ورعايته عندما قال: " لا تخف إن الله معنا" ليعبر بهذا عن الإيمان في أعلى مراتبه وعن الثقة بالله في أعظم مواطنها، وهكذا يكون المؤمن متأسيًا برسول الله غير آبهٍ بقوة الكفر؛ لأنه يثق بالله، وهذا ما يعيشه مجاهدونا المؤمنون "الثقة بالله في أعلى درجاتها" في وجه أمريكا وإسرائيل بكل عدتهم وعتادهم إلا "إن الله معنا" تجعلهم أقوياء يملكون سلاحًا لا يملكه أعداؤهم، ويُحاطون برعاية إلهية أشبه ما تكون بالمعجزات.
كما أن لنا من مدرسة الفداء العلوي أعظم الدروس في التضحية والفداء، عندما رضي الإمام علي -عليه السلام- بالنوم على فراش رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-؛ ليفديه بروحه ساجدًا لله شكرًا على منحه هذا الشرف الكبير، من هذه المدرسة نتعلم التضحية والتفاني في سبيل الله تعالى؛ فداءً للدين ونصرة للمستضعفين وإعلاء لكلمة الله في أرضه.
وبمناسبة الهجرة النبوية نذكر موقف الأنصار الذين كانوا جديرين لأن يكونوا هم المجتمع الذي يحمل الرسالة الإلهية ويدافع عنها بكل صدقٍ وإخلاصٍ وتفانٍ؛ لمَ كانوا يحملون من المؤهلات العظيمة التي افتقدها غيرهم والتي ذكرها الله في كتابه الكريم بقوله: { وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ} وهكذا كانوا هم المجتمع الذي تكونت فيها نواة الإسلام والحاضنة التي حملت رسالة الله وقاتلت في سبيل انتشارها.
واليوم كأنَّ التاريخ يعيد نفسه ويأبا أحفاد الأنصار إلا أن يكونوا كأجدادهم، هم المجتمع الذي ما زال محافظًا على الدين، ناصرًا للمستضعفين، مجاهدًا في سبيل رب العالمين، مع تفريط العرب والمسلمين في حمل مسؤوليتهم تجاه المظلومين في غزة يتفرد الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني في الجهاد والمقاومة.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
أم المختار مهدي
إن الهجرة النبوية هي محطة تاريخية في حياة الأمة الإسلامية، تربطنا برسول الله محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وجهاده وصبره وهجرته وحركته في سبيل الله؛ لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وإنقاذهم من حالة الكفر والضلال إلى الإيمان والهدى والرشاد.
الهجرة النبوية تعطينا دروسًا كثيرة ومنها : أن الإنسان الرسالي الداعي إلى الله والهادي إلى سبيله يجب أن يتحمل ويتصبر في سبيل الله تعالى ونشر دعوته ونور هداه، وأن يعمل بكل اجتهاد ومسؤولية لنشر الدين إلى أوساط الناس مهما باعدتنا عنهم المسافات.
إنَّ الهجرة النبوية تعطينا أملًا كبيرًا : في أن الدين سينتشر ولن يكون مقيدًا بزمان أو مكان، وأن الله تعالى يستبدل الكافرين برسالة الله بمؤمنين حاملين لها، ويستبدل المستكبرين عن عبادة الله بمؤمنين متذللين خاضعين لله، ويستبدل أعداء الرسالة الإلهية بمؤمنين يقاتلون في سبيل انتشارها؛ لتكون :{كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى}.
ومن أهم الدروس أيضاً هو: إدراك الرعاية الإلهية التي يختص الله بها عباده المؤمنين، حيث لا تختص بمرحلة أو بشخص، عندما كان الرسول في غار ثور تحاصره قوى الكفر دون أن تشعر بوجوده، ولم يكن يحمل آنذاك سلاحًا ولا يمتلك جيشًا، ولكن انطلقت كلمات الإيمان والثقة القوية بالله تعالى وبالطافه ورعايته عندما قال: " لا تخف إن الله معنا" ليعبر بهذا عن الإيمان في أعلى مراتبه وعن الثقة بالله في أعظم مواطنها، وهكذا يكون المؤمن متأسيًا برسول الله غير آبهٍ بقوة الكفر؛ لأنه يثق بالله، وهذا ما يعيشه مجاهدونا المؤمنون "الثقة بالله في أعلى درجاتها" في وجه أمريكا وإسرائيل بكل عدتهم وعتادهم إلا "إن الله معنا" تجعلهم أقوياء يملكون سلاحًا لا يملكه أعداؤهم، ويُحاطون برعاية إلهية أشبه ما تكون بالمعجزات.
كما أن لنا من مدرسة الفداء العلوي أعظم الدروس في التضحية والفداء، عندما رضي الإمام علي -عليه السلام- بالنوم على فراش رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-؛ ليفديه بروحه ساجدًا لله شكرًا على منحه هذا الشرف الكبير، من هذه المدرسة نتعلم التضحية والتفاني في سبيل الله تعالى؛ فداءً للدين ونصرة للمستضعفين وإعلاء لكلمة الله في أرضه.
وبمناسبة الهجرة النبوية نذكر موقف الأنصار الذين كانوا جديرين لأن يكونوا هم المجتمع الذي يحمل الرسالة الإلهية ويدافع عنها بكل صدقٍ وإخلاصٍ وتفانٍ؛ لمَ كانوا يحملون من المؤهلات العظيمة التي افتقدها غيرهم والتي ذكرها الله في كتابه الكريم بقوله: { وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ} وهكذا كانوا هم المجتمع الذي تكونت فيها نواة الإسلام والحاضنة التي حملت رسالة الله وقاتلت في سبيل انتشارها.
واليوم كأنَّ التاريخ يعيد نفسه ويأبا أحفاد الأنصار إلا أن يكونوا كأجدادهم، هم المجتمع الذي ما زال محافظًا على الدين، ناصرًا للمستضعفين، مجاهدًا في سبيل رب العالمين، مع تفريط العرب والمسلمين في حمل مسؤوليتهم تجاه المظلومين في غزة يتفرد الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني في الجهاد والمقاومة.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
عااااااجل
كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية وآخر التطورات والمستجدات.
كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية وآخر التطورات والمستجدات.
أتساءل عن كيف سيمضي علينا شهر محرم هذا العام وكيف سنستقبل يوم عاشوراء بلا "كلماتك وخطبك ومحاضراتك الروحانية"
كيف سننحي ليلة قمر بني هاشم وليلة أصحاب الحسين دون سماع صوتك والبُكاء لبكاؤك🥺💔
بالله أخبرني كيف آتى محرم وكيف سيمضي.؟ وأنت قد رحلت عنا.
بالله أخبرني.؟ من سيحدثنا بأحداث عاشوراء التي لانمل سماعها منک
من سيخبرنا ماذا حاصل مع العباس.؟ ويحيي ليلته وأنت قد ذهبت يا سيد💔
من سيعيد لنا ذكرى جُرح زينب وقصة سبيها.؟🥺
من سيصيح بنا في ليلة الحسين قائلًا "ماتركت ياحسـين"
من سيصرخ بنا يوم عاشوراء بكل قوة "هيهات منا الذلة"
بالله فلتخبرني من.؟
لا لون للحياة من بعدک يا سيدي
حتى الحزن لم يعد حزنٍ بعد حزنک..❤🩹
#فاطمة_الراشـدي
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
كيف سننحي ليلة قمر بني هاشم وليلة أصحاب الحسين دون سماع صوتك والبُكاء لبكاؤك🥺💔
بالله أخبرني كيف آتى محرم وكيف سيمضي.؟ وأنت قد رحلت عنا.
بالله أخبرني.؟ من سيحدثنا بأحداث عاشوراء التي لانمل سماعها منک
من سيخبرنا ماذا حاصل مع العباس.؟ ويحيي ليلته وأنت قد ذهبت يا سيد💔
من سيعيد لنا ذكرى جُرح زينب وقصة سبيها.؟🥺
من سيصيح بنا في ليلة الحسين قائلًا "ماتركت ياحسـين"
من سيصرخ بنا يوم عاشوراء بكل قوة "هيهات منا الذلة"
بالله فلتخبرني من.؟
لا لون للحياة من بعدک يا سيدي
حتى الحزن لم يعد حزنٍ بعد حزنک..❤🩹
#فاطمة_الراشـدي
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
الحتميات الثلاث وواقع الأمة اليوم
سُلاف عبد الكريم
ما يحدث اليوم من جهاد وصمود في مواجهة الأعداء؛ هو فترة مهمة في الصراع بين الحق والباطل، هذه المرحلة تتعلق بتحقيق ثلاث حتميات تحدث عنها السيد عبد الملك الحوثي.
الحتمية الأولى؛ هي هزيمة العدو الإسرائيلي، يقول تعالى ( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا )
وهذا ما نراه في الواقع، حيث أن إسرائيل تتجه نحو الزوال، الحرب بين إيران وإسرائيل التي استمرت 12 يوماً وانتهت بنصر إيران هي دليل على ذلك.
الحتمية الثانية؛ هي خسارة الذين يتعاونون مع العدو قال تعالى ( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهم ندمين )
الحتمية الثالثة؛ هي أنتصار حزب الله، وهو وعد من الله للمؤمنين، سيكون هناك نصر كبير في جميع المجالات، سواء على اليابسة أو في البحر أو في البر أو الجو يقول تعالى
( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )
وأن الطريق لتحرير الحرمين الشريفين سينطلق من هناك إلى الأقصى( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْـمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْـمَسْجِدِ الْأَقْصَى )
وفي البحر جعل الله السيطرة على الممرات البحرية بيد المؤمنين، مثل باب المندب في اليمن، ومضيق هرمز في إيران
أما في الجو فقد دخلت صواريخ، من اليمن الفرط الصوتي ،فلسطين، ذو الفقار، وصواريخ إيران منها سجيل، وأبابيل، وخيبر، وغيرها التي دخلت إلى عمق الكيان الإسرائيلي.
سيكون هناك نصر مؤكد، وهذا وعد من الله، يجب أن نثق في هذا النصر وفي هذا الدخول بأي مجالاً كان
وبعد النصر، ستسقط كل الأنظمة، وستعود الأمة الإسلامية كما كانت في زمن الإمام علي، تحت قيادة واحدة.
سُلاف عبد الكريم
ما يحدث اليوم من جهاد وصمود في مواجهة الأعداء؛ هو فترة مهمة في الصراع بين الحق والباطل، هذه المرحلة تتعلق بتحقيق ثلاث حتميات تحدث عنها السيد عبد الملك الحوثي.
الحتمية الأولى؛ هي هزيمة العدو الإسرائيلي، يقول تعالى ( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا )
وهذا ما نراه في الواقع، حيث أن إسرائيل تتجه نحو الزوال، الحرب بين إيران وإسرائيل التي استمرت 12 يوماً وانتهت بنصر إيران هي دليل على ذلك.
الحتمية الثانية؛ هي خسارة الذين يتعاونون مع العدو قال تعالى ( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهم ندمين )
الحتمية الثالثة؛ هي أنتصار حزب الله، وهو وعد من الله للمؤمنين، سيكون هناك نصر كبير في جميع المجالات، سواء على اليابسة أو في البحر أو في البر أو الجو يقول تعالى
( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )
وأن الطريق لتحرير الحرمين الشريفين سينطلق من هناك إلى الأقصى( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْـمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْـمَسْجِدِ الْأَقْصَى )
وفي البحر جعل الله السيطرة على الممرات البحرية بيد المؤمنين، مثل باب المندب في اليمن، ومضيق هرمز في إيران
أما في الجو فقد دخلت صواريخ، من اليمن الفرط الصوتي ،فلسطين، ذو الفقار، وصواريخ إيران منها سجيل، وأبابيل، وخيبر، وغيرها التي دخلت إلى عمق الكيان الإسرائيلي.
سيكون هناك نصر مؤكد، وهذا وعد من الله، يجب أن نثق في هذا النصر وفي هذا الدخول بأي مجالاً كان
وبعد النصر، ستسقط كل الأنظمة، وستعود الأمة الإسلامية كما كانت في زمن الإمام علي، تحت قيادة واحدة.
هجرة الوعي
فاطمة السراجي
تُمثّل الهجرة النبوية الشريفة أكثر من مجرد تحوّل جغرافي أو انفلات من بطش الواقع، بل تُعد إعادة صياغة جذرية لفهم المشروع الإلهي في الواقع السياسي والاجتماعي والتاريخي، وبداية لميلاد أمة تتحرر من الهيمنة والارتهان، وتؤسس وجودها بناءً على منهج إلهي لا على التبعية للواقع القائم.
لقد مثّلت الهجرة كسرًا للنموذج القريشي الطاغي، الذي جمع بين الاستعلاء الطبقي والاستبداد الديني، وبين خدمة القوى الكبرى آنذاك وتقديس الأصنام الفكرية والمادية. فرسالة الإسلام، منذ أول لحظة، أعلنت القطيعة مع المشروع الجاهلي، ليس كشكل تعبدي، بل كمركز للسيطرة ومصدر للإخضاع. والهجرة كانت لحظة المفاصلة الكبرى، حين قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: لا مساومة على الرسالة، ولا قبول بنصف الطريق.
وإنّ مركزية الأنصار في هذا الحدث ليست مجرد بطولة اجتماعية، بل تجسيد حيّ لـ"الولاية الجماعية" التي قامت على الوعي والمسؤولية، لا على الحياد والانتظار. فالأنصار،لم يكونوا مستضيفين، بل شركاء في التغيير، أصحاب موقف واصطفاف، لم يدخلوا الإسلام ليحتموا به، بل لينصروا به الحق ويواجهوا معه الباطل، وهذا ما يجعل من نصرتهم نهجًا مستمرًا لكل من يريد بناء دولة العدل والانعتاق في وجه الطغيان.
اليوم في زمن الطغاة المتبرقعين بشعارات الحداثة والسلام، تتجلى الهجرة كنموذج ثوري يُجسّد فكرة الانفكاك من مركزية المستكبرين وهيمنتهم. فما أشبه مكة اليوم بعواصم النفوذ العالمي، وما أشبه يثرب بكل أرضٍ آوت الكلمة الصادقة وفتحت صدرها للمشروع المقاوم. وإنّ كل جماعة أو شعبٍ يُجابه الاستكبار، ويكسر طوق الحصار السياسي والإعلامي، ويؤمن أن الكرامة تُصنع ولا تُمنح، هو امتداد حيّ لذلك الدرب.
ومن منطلق هذا الفكر، فإنّ الهجرة ليست قصة تاريخية تُروى للأطفال، بل وثيقة عهد بين القيادة الربانية وقاعدة شعبية تعي، تتحرك، وتخوض التحديات وهي مستبصرة بوعود الله في النصر والتمكين. ليست الهجرة من بلدٍ إلى بلد، بل من التبعية إلى الاستقلال، من الذل إلى السيادة، من الطاعة العمياء إلى الوعي الثوري.
من هنا، فإنّ كل أحرار هذا العصر، إنما هم مهاجرون على درب النبوة، وكل من يقف إلى جانب الحق ويؤمن أن المشروع الإلهي يجب أن يُحمى بالوعي والبصيرة والموقف، فهو من الأنصار بحق، لا بالادّعاء، بل بالفعل والموقف والثبات.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
فاطمة السراجي
تُمثّل الهجرة النبوية الشريفة أكثر من مجرد تحوّل جغرافي أو انفلات من بطش الواقع، بل تُعد إعادة صياغة جذرية لفهم المشروع الإلهي في الواقع السياسي والاجتماعي والتاريخي، وبداية لميلاد أمة تتحرر من الهيمنة والارتهان، وتؤسس وجودها بناءً على منهج إلهي لا على التبعية للواقع القائم.
لقد مثّلت الهجرة كسرًا للنموذج القريشي الطاغي، الذي جمع بين الاستعلاء الطبقي والاستبداد الديني، وبين خدمة القوى الكبرى آنذاك وتقديس الأصنام الفكرية والمادية. فرسالة الإسلام، منذ أول لحظة، أعلنت القطيعة مع المشروع الجاهلي، ليس كشكل تعبدي، بل كمركز للسيطرة ومصدر للإخضاع. والهجرة كانت لحظة المفاصلة الكبرى، حين قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: لا مساومة على الرسالة، ولا قبول بنصف الطريق.
وإنّ مركزية الأنصار في هذا الحدث ليست مجرد بطولة اجتماعية، بل تجسيد حيّ لـ"الولاية الجماعية" التي قامت على الوعي والمسؤولية، لا على الحياد والانتظار. فالأنصار،لم يكونوا مستضيفين، بل شركاء في التغيير، أصحاب موقف واصطفاف، لم يدخلوا الإسلام ليحتموا به، بل لينصروا به الحق ويواجهوا معه الباطل، وهذا ما يجعل من نصرتهم نهجًا مستمرًا لكل من يريد بناء دولة العدل والانعتاق في وجه الطغيان.
اليوم في زمن الطغاة المتبرقعين بشعارات الحداثة والسلام، تتجلى الهجرة كنموذج ثوري يُجسّد فكرة الانفكاك من مركزية المستكبرين وهيمنتهم. فما أشبه مكة اليوم بعواصم النفوذ العالمي، وما أشبه يثرب بكل أرضٍ آوت الكلمة الصادقة وفتحت صدرها للمشروع المقاوم. وإنّ كل جماعة أو شعبٍ يُجابه الاستكبار، ويكسر طوق الحصار السياسي والإعلامي، ويؤمن أن الكرامة تُصنع ولا تُمنح، هو امتداد حيّ لذلك الدرب.
ومن منطلق هذا الفكر، فإنّ الهجرة ليست قصة تاريخية تُروى للأطفال، بل وثيقة عهد بين القيادة الربانية وقاعدة شعبية تعي، تتحرك، وتخوض التحديات وهي مستبصرة بوعود الله في النصر والتمكين. ليست الهجرة من بلدٍ إلى بلد، بل من التبعية إلى الاستقلال، من الذل إلى السيادة، من الطاعة العمياء إلى الوعي الثوري.
من هنا، فإنّ كل أحرار هذا العصر، إنما هم مهاجرون على درب النبوة، وكل من يقف إلى جانب الحق ويؤمن أن المشروع الإلهي يجب أن يُحمى بالوعي والبصيرة والموقف، فهو من الأنصار بحق، لا بالادّعاء، بل بالفعل والموقف والثبات.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
جانب من مسيرات "مباركة بانتصار إيران.. وثباتا مع غزة حتى النصر" في العاصمة صنعاء والمحافظات
"Blessed by Iran’s Victory… and Steadfast with Gaza Until Victory,"
#لن_نترك_غزة
#وانتصرت_إيران
"Blessed by Iran’s Victory… and Steadfast with Gaza Until Victory,"
#لن_نترك_غزة
#وانتصرت_إيران