﴿فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ﴾
قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية:
وافترض الله حج هذا البيت الذي أسكن به ذرية إبراهيم وجعل فيه سرا عجيبا جاذبا للقلوب، فهي تحجه ولا تقضي منه وطرا على الدوام، بل كلما أكثر العبد التردد إليه ازداد شوقه وعظم ولعه وتوقه، وهذا سر إضافته تعالى إلى نفسه المقدسة.
قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية:
وافترض الله حج هذا البيت الذي أسكن به ذرية إبراهيم وجعل فيه سرا عجيبا جاذبا للقلوب، فهي تحجه ولا تقضي منه وطرا على الدوام، بل كلما أكثر العبد التردد إليه ازداد شوقه وعظم ولعه وتوقه، وهذا سر إضافته تعالى إلى نفسه المقدسة.
روى الإمام أحمد وابن حبان وغيرهما حديث أنس رضي الله عنه في إسلام أبي قحافة وفيه: جاء أبو بكرٍ بأبي قُحافةَ إلى رسولِ اللهِ ﷺ يومَ فتحِ مكَّةَ فقال رسولُ اللهِ ﷺ لأبي بكرٍ: ( لو أقرَرْتَ الشَّيخَ في بيتِه لَأتَيْناه ) تكرِمةً لأبي بكرٍ قال: فأسلَم ورأسُه ولحيتُه كالثَّغامةِ بيضاءَ الخ الحديث
تكرمةً لأبي بكر! إلى أي قدر بلغ حب النبي ﷺ لأبي بكر رضي الله عنه حتى يكون هذا التوقير!! رضي الله عنه وأرضاه
تكرمةً لأبي بكر! إلى أي قدر بلغ حب النبي ﷺ لأبي بكر رضي الله عنه حتى يكون هذا التوقير!! رضي الله عنه وأرضاه
قال الله تعالى في كتابه العزيز:
﴿وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا كَمَاۤءٍ أَنزَلۡنَـٰهُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِیمࣰا تَذۡرُوهُ ٱلرِّیَـٰحُۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ مُّقۡتَدِرًا ﴿٤٥﴾ ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِینَةُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَٱلۡبَـٰقِیَـٰتُ ٱلصَّـٰلِحَـٰتُ خَیۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابࣰا وَخَیۡرٌ أَمَلࣰا ﴿٤٦﴾ سورة الكهف
يقول الشيخ السعدي في تفسيره:
وتأمل! كيف لمَّا ضرب الله مثل الدنيا وحالها واضمحلالها ذكر أن الذي فيها نوعان:
• نوع من زينتها، يتمتع به قليلا، ثم يزول بلا فائدة تعود لصاحبه، بل ربما لحقته مضرته وهو المال والبنون.
• ونوع يبقى وينفع صاحبه على الدوام، وهي الباقيات الصالحات.
﴿وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا كَمَاۤءٍ أَنزَلۡنَـٰهُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِیمࣰا تَذۡرُوهُ ٱلرِّیَـٰحُۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ مُّقۡتَدِرًا ﴿٤٥﴾ ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِینَةُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَٱلۡبَـٰقِیَـٰتُ ٱلصَّـٰلِحَـٰتُ خَیۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابࣰا وَخَیۡرٌ أَمَلࣰا ﴿٤٦﴾ سورة الكهف
يقول الشيخ السعدي في تفسيره:
وتأمل! كيف لمَّا ضرب الله مثل الدنيا وحالها واضمحلالها ذكر أن الذي فيها نوعان:
• نوع من زينتها، يتمتع به قليلا، ثم يزول بلا فائدة تعود لصاحبه، بل ربما لحقته مضرته وهو المال والبنون.
• ونوع يبقى وينفع صاحبه على الدوام، وهي الباقيات الصالحات.
Forwarded from الشيخ منصور بن عبدالعزيز السماري
* حجة الله برسله قامت على الناس؛ بتمكنهم من العلم بها.
( إن حجة الله برسله قامت بالتمكن من العلم، فليس من شرط حجة الله تعالى؛ علم المدعوين بها.
ولهذا لم يكن إعراض الكفار عن استماع القرآن وتدبره مانعا من قيام حجة الله تعالى عليهم، وكذلك إعراضهم عن استماع المنقول عن الأنبياء وقراءة الآثار المأثورة عنهم لايمنع الحجة؛ إذ المكنة حاصلة.
فلذلك قال تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}...... .
ومن هذا الباب؛ إنكار كثير من أهل البدع والكلام والفلسفة؛
لما يعلمه أهل الحديث والسنة؛ من الآثار النبوية والسلفية المعلومة عندهم، بل المتواترة عندهم عن النبي ﷺ والصحابة والتابعين لهم بإحسان.
فإن هؤلاء يقولون: "هذه غير معلومة لنا" كما يقول من يقول من الكفار: ( إن معجزات الأنبياء غير معلومة لهم )، وهذا لكونهم لم يطلبوا السبب الموجب للعلم بذلك، وإلا فلو سمعوا ما سمع أولئك وقرأوا الكتب المصنفة التي قرأها أولئك؛ تحصَّل لهم من العلم ما حصل لأولئك، وعدم العلم ليس علماً بالعدم، وعدم الوجدان لايستلزم عدم الوجود، فهم إذا لم يعلموا ذلك لم يكن هذا علماً منهم بعدم ذلك، ولا بعدم علم غيرهم به، بل هم كما قال الله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ}.
وتكذيب من كذب بالجن هو هذا الباب، وإلا فليس عند المتطبب والمتفلسف دليل عقلي ينفي وجودهم، لكن غايته أنه ليس في صناعته ما يدل على وجودهم، وهذا إنما يفيد عدم العلم لا العلم بالعدم. )
"ابن تيمية؛ الرد على المنطقيين"
( إن حجة الله برسله قامت بالتمكن من العلم، فليس من شرط حجة الله تعالى؛ علم المدعوين بها.
ولهذا لم يكن إعراض الكفار عن استماع القرآن وتدبره مانعا من قيام حجة الله تعالى عليهم، وكذلك إعراضهم عن استماع المنقول عن الأنبياء وقراءة الآثار المأثورة عنهم لايمنع الحجة؛ إذ المكنة حاصلة.
فلذلك قال تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}...... .
ومن هذا الباب؛ إنكار كثير من أهل البدع والكلام والفلسفة؛
لما يعلمه أهل الحديث والسنة؛ من الآثار النبوية والسلفية المعلومة عندهم، بل المتواترة عندهم عن النبي ﷺ والصحابة والتابعين لهم بإحسان.
فإن هؤلاء يقولون: "هذه غير معلومة لنا" كما يقول من يقول من الكفار: ( إن معجزات الأنبياء غير معلومة لهم )، وهذا لكونهم لم يطلبوا السبب الموجب للعلم بذلك، وإلا فلو سمعوا ما سمع أولئك وقرأوا الكتب المصنفة التي قرأها أولئك؛ تحصَّل لهم من العلم ما حصل لأولئك، وعدم العلم ليس علماً بالعدم، وعدم الوجدان لايستلزم عدم الوجود، فهم إذا لم يعلموا ذلك لم يكن هذا علماً منهم بعدم ذلك، ولا بعدم علم غيرهم به، بل هم كما قال الله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ}.
وتكذيب من كذب بالجن هو هذا الباب، وإلا فليس عند المتطبب والمتفلسف دليل عقلي ينفي وجودهم، لكن غايته أنه ليس في صناعته ما يدل على وجودهم، وهذا إنما يفيد عدم العلم لا العلم بالعدم. )
"ابن تيمية؛ الرد على المنطقيين"
👍1
جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا محمد، إن حمدي زين، وإن ذمي شين. فقال ﷺ : ذاكم الله عز وجل.
رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما
لو استقر معنى هذه الكلمة في قلبك، واستشعرت مآلها وعاقبتها؛ لزالت منه أطماع الرياء وشهوة ثناء الناس ومدحهم!
رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما
لو استقر معنى هذه الكلمة في قلبك، واستشعرت مآلها وعاقبتها؛ لزالت منه أطماع الرياء وشهوة ثناء الناس ومدحهم!
Forwarded from الشيخ منصور بن عبدالعزيز السماري
* حديث عقبة بن عامر في المعوذتين؛
رواه مسلم في الصحيح ؛ من طريق قيس بن أبي حازم عن عقبة بن عامر قال: قال لي رسول الله ﷺ: " أنزل - أو أنزلت - علي آيات لم ير مثلهن قط؛ المعوذتين"
وروى أبو داود والنسائي وأحمد وابن خزيمة والحاكم؛ من طريق القاسم بن عبد الرحمن مولى معاوية عن عقبة قال: كنت أقود برسول الله ﷺ في السفر، فقال: "يا عقبة، ألا أعلمك خير سورتين قرئتا" فعلمني؛ {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}، فلم يرني سررت بهما جدا، فلما نزل لصلاة الصبح؛ صلى بهما صلاة الصبح للناس، فلما فرغ من الصلاة؛ التفت إلي فقال: "يا عقبة، كيف رأيت؟، اقرأ بهما كلما نمت وقمت! "
وصحح الحديث من هذه الطريق؛ أبو زرعة وأبو حاتم.
وحديث عقبة بن عامر في المعوذتين؛
روي من طرق أخرى غير ذلك.
رواه مسلم في الصحيح ؛ من طريق قيس بن أبي حازم عن عقبة بن عامر قال: قال لي رسول الله ﷺ: " أنزل - أو أنزلت - علي آيات لم ير مثلهن قط؛ المعوذتين"
وروى أبو داود والنسائي وأحمد وابن خزيمة والحاكم؛ من طريق القاسم بن عبد الرحمن مولى معاوية عن عقبة قال: كنت أقود برسول الله ﷺ في السفر، فقال: "يا عقبة، ألا أعلمك خير سورتين قرئتا" فعلمني؛ {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}، فلم يرني سررت بهما جدا، فلما نزل لصلاة الصبح؛ صلى بهما صلاة الصبح للناس، فلما فرغ من الصلاة؛ التفت إلي فقال: "يا عقبة، كيف رأيت؟، اقرأ بهما كلما نمت وقمت! "
وصحح الحديث من هذه الطريق؛ أبو زرعة وأبو حاتم.
وحديث عقبة بن عامر في المعوذتين؛
روي من طرق أخرى غير ذلك.
Forwarded from الشيخ منصور بن عبدالعزيز السماري
* المراد بآل النَّبِي ﷺ، إن لفظ؛ (الآل) يراد به عدة معاني تختلف بحسب السياق والقرائن؛
فآله الَّذين حرمت عَلَيْهِم الصَّدَقَة؛ هم
بني هاشم وبني المطلب. وأما آله الذين يباهل بهم؛ فهم علي وفاطمة وأبناءها وهم مخصوصون بالمباهلة وإن حرمت عليهم الصدقة. و يدخل في آله؛ أزواجه كما جاء في نص التطهير لهم في القرآن، وجاء ذكرهم في رواية في الصلاة الإبراهيمية. و يراد بآله؛ أتْباعه؛ فالأتباع يطلق عليهم لفظ؛ الآل، كما في آل فرعون. ويعرف ذلك كله بحسب القرائن.
فأما المراد بالآل في الصلاة الإبراهيمية، فأرجح الأقوال؛ هم أتباعه ﷺ إلى يوم القيامة، والقرينة في ذلك؛ أن الصحابة رضي الله عنهم، قالوا للنَّبِي ﷺ: أمرنا الله بالصلاة والسلام عليك، وقد عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ وقد كان السَّلام الذي علموه منه ﷺ؛ هو أن يسْلِم المُصَلِّي على الرَّسُول أولا، ثم عَلى نَفسه وعَلى عباد الله الصّالِحين؛ قال ﷺ: «فَإذا قُلْتُمْ ذَلِك فقد سلمتم على كل عبد لله صالح في السماء والأرض»، فلما كان السلام عليه؛ قد وسَّعه ﷺ حتى وسع كل عبد صالح في السماء والأرض!؛ كانت هذه قرينة دالة على السعة في معنى آله عند الصلاة عليه؛ وقد قرنت الصلاة عليه بالسلام عليه في الآية، وذكرت بعد السلام عليه في الصلاة؛ وهي دعاء كالسلام فأشبهته؛ فعمت واتسعت كما عم واتسع؛ إذْ لاخصوص لها؛ فقد قال ﷺ: «اللَّهُمَّ صلي على آل أبي أوفى» [خ]؛ وآل أبي أوفى؛ ليسوا من قرابته، فثبت أن الصلاة على أتباعه؛ دعاء لابغي فيه ولااعتداء.
وبهذا يكون الأظهر في المراد بالآل في الصلاة الإبرهيمية؛ أنهم أتباعه إلى يوم القيامة.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
فآله الَّذين حرمت عَلَيْهِم الصَّدَقَة؛ هم
بني هاشم وبني المطلب. وأما آله الذين يباهل بهم؛ فهم علي وفاطمة وأبناءها وهم مخصوصون بالمباهلة وإن حرمت عليهم الصدقة. و يدخل في آله؛ أزواجه كما جاء في نص التطهير لهم في القرآن، وجاء ذكرهم في رواية في الصلاة الإبراهيمية. و يراد بآله؛ أتْباعه؛ فالأتباع يطلق عليهم لفظ؛ الآل، كما في آل فرعون. ويعرف ذلك كله بحسب القرائن.
فأما المراد بالآل في الصلاة الإبراهيمية، فأرجح الأقوال؛ هم أتباعه ﷺ إلى يوم القيامة، والقرينة في ذلك؛ أن الصحابة رضي الله عنهم، قالوا للنَّبِي ﷺ: أمرنا الله بالصلاة والسلام عليك، وقد عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ وقد كان السَّلام الذي علموه منه ﷺ؛ هو أن يسْلِم المُصَلِّي على الرَّسُول أولا، ثم عَلى نَفسه وعَلى عباد الله الصّالِحين؛ قال ﷺ: «فَإذا قُلْتُمْ ذَلِك فقد سلمتم على كل عبد لله صالح في السماء والأرض»، فلما كان السلام عليه؛ قد وسَّعه ﷺ حتى وسع كل عبد صالح في السماء والأرض!؛ كانت هذه قرينة دالة على السعة في معنى آله عند الصلاة عليه؛ وقد قرنت الصلاة عليه بالسلام عليه في الآية، وذكرت بعد السلام عليه في الصلاة؛ وهي دعاء كالسلام فأشبهته؛ فعمت واتسعت كما عم واتسع؛ إذْ لاخصوص لها؛ فقد قال ﷺ: «اللَّهُمَّ صلي على آل أبي أوفى» [خ]؛ وآل أبي أوفى؛ ليسوا من قرابته، فثبت أن الصلاة على أتباعه؛ دعاء لابغي فيه ولااعتداء.
وبهذا يكون الأظهر في المراد بالآل في الصلاة الإبرهيمية؛ أنهم أتباعه إلى يوم القيامة.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
Forwarded from الشيخ منصور بن عبدالعزيز السماري
* خبر: ( لن يغلب عسر يسرين )
روي مرفوعا موصولا ومرسلا، وروي أيضا موقوفا.
أما المرفوع الموصول؛ فمن حديث جابر قال: قال رسول الله ﷺ: «أوحي إلي أن مع العسر يسرا، أن مع العسر يسرا، ولن يغلب عسر يسرين»
وإسناده ضعيف.
ومن حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «لو كان العسر في جحر؛ لدخل عليه اليسر حتى يخرجه، ولن يغلب عسر يسرين. ثم قال: إن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا»
وإسناده ضعيف.
والموقوف عن ابن مسعود؛ أصح.
وأما المرسل؛ فمرسل الحسن ومرسل قتادة: أن رسول الله ﷺ بشر أصحابه بهذه الآية، فقال: «لن يغلب عسر يسرين؛ إن شاء الله».
واسانيدها صحيحة مرسلة.
وأما الموقوف؛ فعن أسلم مولى عمر، عن عمر، أنه كتب إلى أبي عبيدة، يقول: " مهما ينزل بامرئ من شدة؛ يجعل الله له بعدها فرجا، وإنه لن يغلب عسر يسرين "
وإسناده صحيح.
وذكر الحاكم بأنه صح عن عمر وعلي.
ويروى عن ابن عباس بسند ضعيف.
روي مرفوعا موصولا ومرسلا، وروي أيضا موقوفا.
أما المرفوع الموصول؛ فمن حديث جابر قال: قال رسول الله ﷺ: «أوحي إلي أن مع العسر يسرا، أن مع العسر يسرا، ولن يغلب عسر يسرين»
وإسناده ضعيف.
ومن حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «لو كان العسر في جحر؛ لدخل عليه اليسر حتى يخرجه، ولن يغلب عسر يسرين. ثم قال: إن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا»
وإسناده ضعيف.
والموقوف عن ابن مسعود؛ أصح.
وأما المرسل؛ فمرسل الحسن ومرسل قتادة: أن رسول الله ﷺ بشر أصحابه بهذه الآية، فقال: «لن يغلب عسر يسرين؛ إن شاء الله».
واسانيدها صحيحة مرسلة.
وأما الموقوف؛ فعن أسلم مولى عمر، عن عمر، أنه كتب إلى أبي عبيدة، يقول: " مهما ينزل بامرئ من شدة؛ يجعل الله له بعدها فرجا، وإنه لن يغلب عسر يسرين "
وإسناده صحيح.
وذكر الحاكم بأنه صح عن عمر وعلي.
ويروى عن ابن عباس بسند ضعيف.
Forwarded from الشيخ منصور بن عبدالعزيز السماري
* جواب ما أشكل في حديث عائشة رضي الله عنها:"مهما يكتم الناس يعلمه الله؟ فقال ﷺ :" نعم".
رواه مسلم.
قالوا: جهلت علم الله ومع ذلك لم يكفرها!
الحواب: من وجهين؛
الأول: أن الذي صح في الأصول عن نسخ مسلم، أنها قالت:
(مهما يكتم الناس يعلمه الله، نعم). فقالت لنفسها هذا، ثم صدقته ب: نعم؛ مؤكدة كلامها. ويثبت ذلك؛ ما ورد في عدة روايات؛ من كلامها بلفظ: (مهما يكتم الناس فقد علمه الله)، وهذه الرواية عند النسائي في الكبرى وفي المجتبى، وابن حبان في صحيحه، وفي مصنف عبدالرزاق وغيرها.
وبهذه الروايات؛ يزول الإشكال.
الجواب الثاني:
أن لفظ: (مهما يكتم الناس يعلمه الله؟) قال ﷺ: "نعم". قد جاء عند أحمد في مسنده وغيره، فلو صح؛ فيجاب عن ذلك: بأنه لايكفر من جهل صفة من الصفات؛ وإنما يُعلّم. مع أن الذي في الرواية؛ هو جهلها بشيء من صفة علمه وليس بعلمه! وإنما خفي عليها ذلك؛ لصغر سنها، ومثل ذلك؛ حكم الذي قال لأبنائه: "حرقوني....، فلإن قدر الله عليّ."؛ فجهل بعض القدرة، ومثله؛ قول الحواريين لعيسى: "هل يستطيع ربك" - ولهذا نظائر أخرى -؛ فمهما وقع من هؤلاء من جهل أو تأويل في صفة أونحو ذلك؛ فإنهم لم يجهلوا التوحيد؛ فهم لايعبدون مع الله غيره، ولم يجهلوا الشرك الأكبر؛ الذي لاعذر فيه بجهل أو تأويل.
رواه مسلم.
قالوا: جهلت علم الله ومع ذلك لم يكفرها!
الحواب: من وجهين؛
الأول: أن الذي صح في الأصول عن نسخ مسلم، أنها قالت:
(مهما يكتم الناس يعلمه الله، نعم). فقالت لنفسها هذا، ثم صدقته ب: نعم؛ مؤكدة كلامها. ويثبت ذلك؛ ما ورد في عدة روايات؛ من كلامها بلفظ: (مهما يكتم الناس فقد علمه الله)، وهذه الرواية عند النسائي في الكبرى وفي المجتبى، وابن حبان في صحيحه، وفي مصنف عبدالرزاق وغيرها.
وبهذه الروايات؛ يزول الإشكال.
الجواب الثاني:
أن لفظ: (مهما يكتم الناس يعلمه الله؟) قال ﷺ: "نعم". قد جاء عند أحمد في مسنده وغيره، فلو صح؛ فيجاب عن ذلك: بأنه لايكفر من جهل صفة من الصفات؛ وإنما يُعلّم. مع أن الذي في الرواية؛ هو جهلها بشيء من صفة علمه وليس بعلمه! وإنما خفي عليها ذلك؛ لصغر سنها، ومثل ذلك؛ حكم الذي قال لأبنائه: "حرقوني....، فلإن قدر الله عليّ."؛ فجهل بعض القدرة، ومثله؛ قول الحواريين لعيسى: "هل يستطيع ربك" - ولهذا نظائر أخرى -؛ فمهما وقع من هؤلاء من جهل أو تأويل في صفة أونحو ذلك؛ فإنهم لم يجهلوا التوحيد؛ فهم لايعبدون مع الله غيره، ولم يجهلوا الشرك الأكبر؛ الذي لاعذر فيه بجهل أو تأويل.
👍1
Forwarded from الشيخ منصور بن عبدالعزيز السماري
* مسألة في طول يوم القيامة و تيسيره على المؤمن؟ *
يقول الله عز وجل: ﴿أَصحـاب الجنة یومئذ خیر مستقرا وأَحسن مقیلا﴾
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:(لاينتصف النهار حتى يقيل هؤلاء وهؤلاء). ونصف النهار طويل؛ولكن يهونه الله على المؤمن؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال: «يقوم الناس لرب العالمين؛ مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة!، يُهوَّن ذلك على المؤمنين؛ كتدلِّي الشمس للغروب إلى أن تغرب» [يعلى، حب] والحديث صحيح على شرط الشيخين، وله شاهد من حديث؛ أبي سعيد رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله ﷺ: (يوماً كان مقداره خمسين ألف سنة! ما أطول هذا اليوم.) فقال رسول الله ﷺ: «والذي نفسي بيده، إنه ليخفف على المؤمن، حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا» [حم، حب]
وإسناده صالح في الشواهد. ويشهد له أيضا؛ حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ، قال: «ما قدر طول يوم القيامة على المؤمن؛ إلا كقدر ما بين الظهر و العصر» [ك، هق] والراجح وقفه، وله حكم الرفع.
يقول الله عز وجل: ﴿أَصحـاب الجنة یومئذ خیر مستقرا وأَحسن مقیلا﴾
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:(لاينتصف النهار حتى يقيل هؤلاء وهؤلاء). ونصف النهار طويل؛ولكن يهونه الله على المؤمن؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال: «يقوم الناس لرب العالمين؛ مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة!، يُهوَّن ذلك على المؤمنين؛ كتدلِّي الشمس للغروب إلى أن تغرب» [يعلى، حب] والحديث صحيح على شرط الشيخين، وله شاهد من حديث؛ أبي سعيد رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله ﷺ: (يوماً كان مقداره خمسين ألف سنة! ما أطول هذا اليوم.) فقال رسول الله ﷺ: «والذي نفسي بيده، إنه ليخفف على المؤمن، حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا» [حم، حب]
وإسناده صالح في الشواهد. ويشهد له أيضا؛ حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ، قال: «ما قدر طول يوم القيامة على المؤمن؛ إلا كقدر ما بين الظهر و العصر» [ك، هق] والراجح وقفه، وله حكم الرفع.
Forwarded from الشيخ منصور بن عبدالعزيز السماري
* الفقه قي باب الأسماء والأحكام؛
إن الحكم على الناس في أي أمر، يجب أن يكون بَعْدٍل وعلم، وأخطر مايكون الحكم على أحد بالكفر؛ فلا يقبل ذلك إلا من أهل العلم الشرعي؛ لأن التكفير حكم شرعي، فيجب الرجوع فيه إلى أهله.
* فمن الفقه في الأسماء والأحكام، جريانها على الظاهر؛ ومن ذلك؛ من تجرى عليه أحكام الكفر ظاهرا؛ مع القطع بإيمانه في الباطن.
كأطفال المشركين الذين لم يبلغوا سن التمييز؛ قد جاء النص فيهم؛ كل مولود يولد على الفطرة، أو على هذه الملة، ومع ذلك فإنه شرعا؛ تجري عليهم أحكام الكفر في الظاهر.
وكذلك من تجري عليه أحكام الكفار ظاهرا؛ مع تجويز إيمانه باطنا؛ كمن ظاهر المشركين علينا، ثم زعم أنه كان مسلما؛ مثل ما فعل العباس رضي الله عنه فلما أسر، قال: "إني كنت مسلما" فقال له النبي ﷺ: ( الله أعلم بإسلامك، وأما ظاهرك فعلينا )، وإنما أمرنا الله شرعا؛ بالعمل بموجب الظن الغالب المستفاد، إذا سلم من المعارض الراجح.
* ومن هذا الباب؛ من تجري عليه أحكام الإسلام في الظاهر؛ مع التجويز أو القطع بكفره في الباطن؛ كالمنافقين، ومنهم اثني عشر؛ لايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سَمّ الخياط؛ قد عرفهم النبي ﷺ وحذيفة؛ ويقطعون بكفرهم في الباطن، كابن أبي بن سلول؛ منافق معلوم النفاق، وقد عرف المؤمنون المنافقين؛ من أقوالهم وأفعالهم!، وكالذي قال للنبي ﷺ: (اعدل هذه قسمة ماأريد بها وجه الله!) ومثل من أسلم تحت شعاع السيف، كالذي قتله أسامة في المعركة بعد أن قال لاإله إلا الله؛ فقال له النبي ﷺ: (أقتلته بعد أن قال:لاإله إلا الله؟!) والذين قالوا لخالد: صبأنا صبأنا، يعنون بذلك؛ أنهم دخلوا في دين النبي ﷺ؛ وكانت قريش تسميه الصابئ، فقتلهم خالد؛ فتبرأ النبي ﷺ من فعل خالد، ودفع دياتهم، ثم الأعراب الذين قالوا آمنا، فقيل لهم: "لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا"، وأمثال هؤلاء؛ ممن له حكم الأسلام الظاهر؛ مع تجويز كفره أو القطع به في الباطن.
* ومن الفروق في الأسماء والأحكام؛ الفرق بين النوع والعين.
• فتكفير النوع: هو تنزيل الحكم بالكفر على السبب المجرد؛ وهو الإتيان بقول أو فعل مكفر، فيقال: من قال كذا أو فعل كذا؛ كفر أو فهو كافر.
• وتكفير المعين: هو الحكم بالكفر على الشخص المعين الذي فعل السبب المكفر.
فأولا؛ يجب النظر في ثبوت هذا السبب على فاعله. ثانيا؛ خلوّه من موانع الحكم؛ فلايكفّر إلا اذا توفرت الشروط وانتفت الموانع؛ وهي مجمع عليها، وأدلتها من الكتاب والسنة كثيرة:
أولها: العقل شرط، وضده مانع الجنون.
ثانيا: البلوغ شرط، وضده مانع الصغر.
ثالثا: العلم شرط، وضده مانع الجهل، بمعنى؛ خلو النفس من العلم، أو اعتقاد الشيء على خلافه؛ وهو التأويل الخاطئ؛ وهو فرع الجهل.
=- ويجب التنبه أن مانع الجهل؛ إنما يعتبر فيما دون الشرك الأكبر؛ فإن شرط التوحيد الأساس؛ هو العلم وضده الجهل!؛ فالجهل بالتوحيد؛ كفر وليس عذر، فاسمه مشرك جاهل،
وإنما الجهل عذر؛ في تأخير العقوبة عنه، حتى يدعى ويعلم.
رابعا: القصد إلى الفعل أو القول شرط، وضده مانع الخطأ في القول أوالفعل؛ كالذي أخطأ من شدة الفرح، وإلقاء موسى الألواح من شدة الغضب، ومثله من كان يحكي الكفر؛ لا أنه أراده.
خامسا: الاختيار شرط، وضده مانع الإكراه؛ كقصة عمار بن ياسر، وما نزل فيها.
سادسا: المأذون له شرعا؛ كمحمد بن مسلمة أرسله النبي ﷺ إلى قتل كعب بن الأشرف؛ فاستأذن النبي ﷺ أن يقول فيه، ليستدرج الكافر إلى قتله؟ فأذن له.
سابعا: القدرة شرط، وضدها مانع العجز.
==- فمن فقه في تحقيق هذه الفروق؛ بين الظاهر والباطن، وبين الدنيا والآخرة؛ في الأسماء والأحكام؛ وفرق فيها بين النوع والعين، وتوفر الشروط وانتفاء الموانع، وبين التكفير والعقوبة = زالت عنه إشكالات كثيرة في هذا الباب.
إن الحكم على الناس في أي أمر، يجب أن يكون بَعْدٍل وعلم، وأخطر مايكون الحكم على أحد بالكفر؛ فلا يقبل ذلك إلا من أهل العلم الشرعي؛ لأن التكفير حكم شرعي، فيجب الرجوع فيه إلى أهله.
* فمن الفقه في الأسماء والأحكام، جريانها على الظاهر؛ ومن ذلك؛ من تجرى عليه أحكام الكفر ظاهرا؛ مع القطع بإيمانه في الباطن.
كأطفال المشركين الذين لم يبلغوا سن التمييز؛ قد جاء النص فيهم؛ كل مولود يولد على الفطرة، أو على هذه الملة، ومع ذلك فإنه شرعا؛ تجري عليهم أحكام الكفر في الظاهر.
وكذلك من تجري عليه أحكام الكفار ظاهرا؛ مع تجويز إيمانه باطنا؛ كمن ظاهر المشركين علينا، ثم زعم أنه كان مسلما؛ مثل ما فعل العباس رضي الله عنه فلما أسر، قال: "إني كنت مسلما" فقال له النبي ﷺ: ( الله أعلم بإسلامك، وأما ظاهرك فعلينا )، وإنما أمرنا الله شرعا؛ بالعمل بموجب الظن الغالب المستفاد، إذا سلم من المعارض الراجح.
* ومن هذا الباب؛ من تجري عليه أحكام الإسلام في الظاهر؛ مع التجويز أو القطع بكفره في الباطن؛ كالمنافقين، ومنهم اثني عشر؛ لايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سَمّ الخياط؛ قد عرفهم النبي ﷺ وحذيفة؛ ويقطعون بكفرهم في الباطن، كابن أبي بن سلول؛ منافق معلوم النفاق، وقد عرف المؤمنون المنافقين؛ من أقوالهم وأفعالهم!، وكالذي قال للنبي ﷺ: (اعدل هذه قسمة ماأريد بها وجه الله!) ومثل من أسلم تحت شعاع السيف، كالذي قتله أسامة في المعركة بعد أن قال لاإله إلا الله؛ فقال له النبي ﷺ: (أقتلته بعد أن قال:لاإله إلا الله؟!) والذين قالوا لخالد: صبأنا صبأنا، يعنون بذلك؛ أنهم دخلوا في دين النبي ﷺ؛ وكانت قريش تسميه الصابئ، فقتلهم خالد؛ فتبرأ النبي ﷺ من فعل خالد، ودفع دياتهم، ثم الأعراب الذين قالوا آمنا، فقيل لهم: "لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا"، وأمثال هؤلاء؛ ممن له حكم الأسلام الظاهر؛ مع تجويز كفره أو القطع به في الباطن.
* ومن الفروق في الأسماء والأحكام؛ الفرق بين النوع والعين.
• فتكفير النوع: هو تنزيل الحكم بالكفر على السبب المجرد؛ وهو الإتيان بقول أو فعل مكفر، فيقال: من قال كذا أو فعل كذا؛ كفر أو فهو كافر.
• وتكفير المعين: هو الحكم بالكفر على الشخص المعين الذي فعل السبب المكفر.
فأولا؛ يجب النظر في ثبوت هذا السبب على فاعله. ثانيا؛ خلوّه من موانع الحكم؛ فلايكفّر إلا اذا توفرت الشروط وانتفت الموانع؛ وهي مجمع عليها، وأدلتها من الكتاب والسنة كثيرة:
أولها: العقل شرط، وضده مانع الجنون.
ثانيا: البلوغ شرط، وضده مانع الصغر.
ثالثا: العلم شرط، وضده مانع الجهل، بمعنى؛ خلو النفس من العلم، أو اعتقاد الشيء على خلافه؛ وهو التأويل الخاطئ؛ وهو فرع الجهل.
=- ويجب التنبه أن مانع الجهل؛ إنما يعتبر فيما دون الشرك الأكبر؛ فإن شرط التوحيد الأساس؛ هو العلم وضده الجهل!؛ فالجهل بالتوحيد؛ كفر وليس عذر، فاسمه مشرك جاهل،
وإنما الجهل عذر؛ في تأخير العقوبة عنه، حتى يدعى ويعلم.
رابعا: القصد إلى الفعل أو القول شرط، وضده مانع الخطأ في القول أوالفعل؛ كالذي أخطأ من شدة الفرح، وإلقاء موسى الألواح من شدة الغضب، ومثله من كان يحكي الكفر؛ لا أنه أراده.
خامسا: الاختيار شرط، وضده مانع الإكراه؛ كقصة عمار بن ياسر، وما نزل فيها.
سادسا: المأذون له شرعا؛ كمحمد بن مسلمة أرسله النبي ﷺ إلى قتل كعب بن الأشرف؛ فاستأذن النبي ﷺ أن يقول فيه، ليستدرج الكافر إلى قتله؟ فأذن له.
سابعا: القدرة شرط، وضدها مانع العجز.
==- فمن فقه في تحقيق هذه الفروق؛ بين الظاهر والباطن، وبين الدنيا والآخرة؛ في الأسماء والأحكام؛ وفرق فيها بين النوع والعين، وتوفر الشروط وانتفاء الموانع، وبين التكفير والعقوبة = زالت عنه إشكالات كثيرة في هذا الباب.
( ثلاثون مجلساً في التدبر)
مجالسٌ في تدبر القرآن من إعداد نخبة من أهل العلم، أصدرها مركز "تدبر للدراسات" في خمس مجموعات ، ورغبةً في المشاركة بنشر الخير فهذه قوائم تشغيلية على اليوتيوب، خاصة بكل مجموعة، تنزل تباعا في هذا الشهر المبارك.
المجموعة الأولى
https://youtube.com/playlist?list=PLbai8Paxxb4cmkrJINUl2rnD_009Xslf8
المجموعة الثانية
https://youtube.com/playlist?list=PLbai8Paxxb4eONbQdytsrJp1EDc2lg33W
المجموعة الثالثة
https://youtube.com/playlist?list=PLbai8Paxxb4cdwzKWzRCBbdzkcRus_4xB
المجموعة الرابعة
https://youtube.com/playlist?list=PLbai8Paxxb4fPyaTsYQ8fz6mhnDbznh4Y
المجموعة الخامسة
https://youtube.com/playlist?list=PLbai8Paxxb4f9l61Enr_0wPlltuoSSUxr
جزى الله خيراً من أعان على نشرها 🌹..
مجالسٌ في تدبر القرآن من إعداد نخبة من أهل العلم، أصدرها مركز "تدبر للدراسات" في خمس مجموعات ، ورغبةً في المشاركة بنشر الخير فهذه قوائم تشغيلية على اليوتيوب، خاصة بكل مجموعة، تنزل تباعا في هذا الشهر المبارك.
المجموعة الأولى
https://youtube.com/playlist?list=PLbai8Paxxb4cmkrJINUl2rnD_009Xslf8
المجموعة الثانية
https://youtube.com/playlist?list=PLbai8Paxxb4eONbQdytsrJp1EDc2lg33W
المجموعة الثالثة
https://youtube.com/playlist?list=PLbai8Paxxb4cdwzKWzRCBbdzkcRus_4xB
المجموعة الرابعة
https://youtube.com/playlist?list=PLbai8Paxxb4fPyaTsYQ8fz6mhnDbznh4Y
المجموعة الخامسة
https://youtube.com/playlist?list=PLbai8Paxxb4f9l61Enr_0wPlltuoSSUxr
جزى الله خيراً من أعان على نشرها 🌹..
YouTube
ثلاثون مجلسًا في التدبر - المجموعة الأولى - YouTube
👍3
عقد ابن القيم رحمه الله فصلًا في مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه فكان مما قال:
«فلما استقلَّا على البيداء لَحِقَهما سُراقةُ بن مالك، فلما شارفَ الظفَر أرسل عليه الرسولُ ﷺ سهمًا من سِهام الدُّعاء، فساخَتْ قوائمُ فرسِه في الأرض إلى بطنها، فلما علم أنه لا سبيلَ له عليهما أخذ يَعرِضُ المال على من قد ردَّ مفاتيح الكنوز، ويُقدِّم الزادَ إلى شبعان "أبِيتُ عند ربِّي يُطعِمُني ويَسقِيني" .
كانت تحفةُ {ثَانِيَ اثْنَينِ} مُدَّخرةً للصديق دونَ الجميع؛ فهو الثاني في الإسلام وفي بذل النفس وفي الزُّهد وفي الصُّحبة وفي الخلافة وفي العمر وفي سبب الموت؛ لأنَّ الرسول ﷺ مات عن أثر السُّمِّ، وأبو بكر سُمَّ فمات.
فهو خيرٌ من مؤمن آل فرعون؛ لأنَّ ذلك كان يكتُمُ إيمانَه والصديقُ أعلنَ به، وخيرٌ من مؤمن آل ياسينَ؛ لأنَّ ذلك جاهدَ ساعةً والصديقُ جاهدَ سنين.
عاينَ طائرَ الفاقةِ يَحُومُ حولَ حبِّ الإيثار ويَصيح {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}، فألقى له حَبَّ المال على روض الرِّضى، واستلقى على فراش الفقر، فنقلَ الطائرُ الحبَّ إلى حَوصلةِ المضاعفة، ثم علا على أفنان شجرة الصدق يُغرِّدُ بفنون المدح، ثم قام في محاريب الإسلام يتلو: {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالهُ يَتَزَكَّى (18)}.
نَطقتْ بفضله الآياتُ والأخبار، واجتمعَ على بيعتِه المهاجرون والأنصار، فيا مُبْغِضيه! في قلوبكم من ذكرِه نار، كلما تُلِيتْ فضائلُه عَلا عليهم الصُّفارُ، أتُرى لم يَسمع الروافضُ الكفَّارُ {ثَانِيَ اثْنَينِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ}؟!
دُعي إلى الإسلام فما تلعثمَ ولا أبى، وسار على المحجَّة فما زلَّ ولا كبا، وصبر في مُدَّتِهِ من مُدى العِدَا على وقع الشَّبا، وأكثر في الإنفاق فما قلَّل حتى تخلَّل بالعبا، تالله لقد زاد على السَّبْكِ في كلِّ دينار دينارُ {ثَانِيَ اثْنَينِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ}.
من كان قرينَ النبي في شبابه؟! من ذا الذي سبقَ إلى الإيمان من أصحابه؟! من الذي أفتى بحضرته سريعًا في جوابه؟! من أولُ من صلَّى معهُ؟! من آخرُ من صلَّى به؟! من الذي ضاجعه بعد الموت في ترابه؟! فاعرِفُوا حقَّ الجار.
نهضَ يوم الرِّدَّةِ بفهم واستيقاظ، وأبانَ من نصِّ الكتاب معنًى دقَّ عن حديد الألحاظ؛ فالمحبُّ يفرحُ بفضائله والمبغضُ يغتاظ، حسرةُ الرافضي أن يفرَّ من مجلس ذكره، ولكن أين الفرار؟!
كم وَقى الرسولَ بالمال والنفس، وكان أخصَّ به في حياته وهو ضجيعُه في الرمس، فضائلُهُ جليَّةٌ وهي خليةٌ عن اللبس، يا عجبًا! من يُغطِّي عينَ ضوءِ الشمس في نصف النهار؟!
لقد دخلا غارًا لا يَسكنُهُ لابثٌ، فاستوحش الصديق من خوف الحوادث، فقال الرسول: ما ظنُّك باثنينِ واللهُ الثالث! فنزلت السكينةُ فارتفع خوف الحادث، فزال القلقُ وطاب عيشُ الماكث، فقام مؤذنُ النصر يُنادي على رؤوس منائرِ الأمصار: {ثَانِيَ اثْنَينِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ}.
حُبُّه والله رأسُ الحنيفيَّة، وبُغْضُهُ يدُلُّ على خُبْثِ الطَّويَّة، فهو خيرُ الصحابة والقرابة والحُجَّةُ على ذلك قويَّة، لولا صِحَّةُ إمامته ما قَبِلَ ابنُ الحنفيَّة. مهلًا! مهلًا! فإنَّ دم الروافض قد فار.
والله ما أحببناهُ لهوانا، ولا نعتقد في غيره هوانا، ولكن أخذْنا بقول عليٍّ رضي الله عنه وكفانا: رضيك رسولُ الله لديننا، أفلا نرضاك لدُنيانَا؟! تالله لقد أخذتَ من الروافض بالثار.
تالله لقد وجبَ حقُّ الصدِّيق علينا، فنحن نقضي بمدائحه ونَقَرُّ بما نُقِرُّ بِه من السُّنِّي عينًا؛ فمن كان رافضيًّا فلا يعدْ إلينا، وليقلْ: لي أعذار».
«الفوائد (1/ 101 - 105)»
«فلما استقلَّا على البيداء لَحِقَهما سُراقةُ بن مالك، فلما شارفَ الظفَر أرسل عليه الرسولُ ﷺ سهمًا من سِهام الدُّعاء، فساخَتْ قوائمُ فرسِه في الأرض إلى بطنها، فلما علم أنه لا سبيلَ له عليهما أخذ يَعرِضُ المال على من قد ردَّ مفاتيح الكنوز، ويُقدِّم الزادَ إلى شبعان "أبِيتُ عند ربِّي يُطعِمُني ويَسقِيني" .
كانت تحفةُ {ثَانِيَ اثْنَينِ} مُدَّخرةً للصديق دونَ الجميع؛ فهو الثاني في الإسلام وفي بذل النفس وفي الزُّهد وفي الصُّحبة وفي الخلافة وفي العمر وفي سبب الموت؛ لأنَّ الرسول ﷺ مات عن أثر السُّمِّ، وأبو بكر سُمَّ فمات.
فهو خيرٌ من مؤمن آل فرعون؛ لأنَّ ذلك كان يكتُمُ إيمانَه والصديقُ أعلنَ به، وخيرٌ من مؤمن آل ياسينَ؛ لأنَّ ذلك جاهدَ ساعةً والصديقُ جاهدَ سنين.
عاينَ طائرَ الفاقةِ يَحُومُ حولَ حبِّ الإيثار ويَصيح {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}، فألقى له حَبَّ المال على روض الرِّضى، واستلقى على فراش الفقر، فنقلَ الطائرُ الحبَّ إلى حَوصلةِ المضاعفة، ثم علا على أفنان شجرة الصدق يُغرِّدُ بفنون المدح، ثم قام في محاريب الإسلام يتلو: {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالهُ يَتَزَكَّى (18)}.
نَطقتْ بفضله الآياتُ والأخبار، واجتمعَ على بيعتِه المهاجرون والأنصار، فيا مُبْغِضيه! في قلوبكم من ذكرِه نار، كلما تُلِيتْ فضائلُه عَلا عليهم الصُّفارُ، أتُرى لم يَسمع الروافضُ الكفَّارُ {ثَانِيَ اثْنَينِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ}؟!
دُعي إلى الإسلام فما تلعثمَ ولا أبى، وسار على المحجَّة فما زلَّ ولا كبا، وصبر في مُدَّتِهِ من مُدى العِدَا على وقع الشَّبا، وأكثر في الإنفاق فما قلَّل حتى تخلَّل بالعبا، تالله لقد زاد على السَّبْكِ في كلِّ دينار دينارُ {ثَانِيَ اثْنَينِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ}.
من كان قرينَ النبي في شبابه؟! من ذا الذي سبقَ إلى الإيمان من أصحابه؟! من الذي أفتى بحضرته سريعًا في جوابه؟! من أولُ من صلَّى معهُ؟! من آخرُ من صلَّى به؟! من الذي ضاجعه بعد الموت في ترابه؟! فاعرِفُوا حقَّ الجار.
نهضَ يوم الرِّدَّةِ بفهم واستيقاظ، وأبانَ من نصِّ الكتاب معنًى دقَّ عن حديد الألحاظ؛ فالمحبُّ يفرحُ بفضائله والمبغضُ يغتاظ، حسرةُ الرافضي أن يفرَّ من مجلس ذكره، ولكن أين الفرار؟!
كم وَقى الرسولَ بالمال والنفس، وكان أخصَّ به في حياته وهو ضجيعُه في الرمس، فضائلُهُ جليَّةٌ وهي خليةٌ عن اللبس، يا عجبًا! من يُغطِّي عينَ ضوءِ الشمس في نصف النهار؟!
لقد دخلا غارًا لا يَسكنُهُ لابثٌ، فاستوحش الصديق من خوف الحوادث، فقال الرسول: ما ظنُّك باثنينِ واللهُ الثالث! فنزلت السكينةُ فارتفع خوف الحادث، فزال القلقُ وطاب عيشُ الماكث، فقام مؤذنُ النصر يُنادي على رؤوس منائرِ الأمصار: {ثَانِيَ اثْنَينِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ}.
حُبُّه والله رأسُ الحنيفيَّة، وبُغْضُهُ يدُلُّ على خُبْثِ الطَّويَّة، فهو خيرُ الصحابة والقرابة والحُجَّةُ على ذلك قويَّة، لولا صِحَّةُ إمامته ما قَبِلَ ابنُ الحنفيَّة. مهلًا! مهلًا! فإنَّ دم الروافض قد فار.
والله ما أحببناهُ لهوانا، ولا نعتقد في غيره هوانا، ولكن أخذْنا بقول عليٍّ رضي الله عنه وكفانا: رضيك رسولُ الله لديننا، أفلا نرضاك لدُنيانَا؟! تالله لقد أخذتَ من الروافض بالثار.
تالله لقد وجبَ حقُّ الصدِّيق علينا، فنحن نقضي بمدائحه ونَقَرُّ بما نُقِرُّ بِه من السُّنِّي عينًا؛ فمن كان رافضيًّا فلا يعدْ إلينا، وليقلْ: لي أعذار».
«الفوائد (1/ 101 - 105)»
العناقيد
Photo
*ليلة إحدى وعشرين*
عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله ﷺ قال: *«تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان»* رواه البخاري.
وهذه الليلة هي أول الأوتار من العشر الأواخر.
و في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ خطبهم في أول العشر فقال: *«إني أُرِيتُ ليلةَ القدر وإني نسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر من كل وتر، وإني أُرِيتُ أني أسجد في ماء وطين».*
قال أبو سعيد رضي الله عنه: مُطرنا ليلة إحدى وعشرين، فوكَفَ المسجد في مصلى رسول الله ﷺ، *فنظرتُ إليه وقد انصرف من صلاة الصبح ووجهه مبتلٌّ طينًا وماءً.*
وروي عن *علي بن أبي طالب وابن مسعود* رضي الله عنهما الحثُّ على طلبها في ليلتي إحدى وعشرين وثلاث وعشرين.
وكان *الإمام الشافعي* رحمه الله -في الأشهر عنه- يميلُ إلى أن ليلة القدر هي ليلة إحدى وعشرين.
فاحرص أخي على هذه الليلة، وأخلص نيتك لله سبحانه، وأرِ الله من نفسك خيراً. فإن ضعفت أو عجزت فقد قال بعض العلماء: (من صلى العشاء والفجر في جماعة فقد أخذ بحظه من ليلة القدر).
عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله ﷺ قال: *«تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان»* رواه البخاري.
وهذه الليلة هي أول الأوتار من العشر الأواخر.
و في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ خطبهم في أول العشر فقال: *«إني أُرِيتُ ليلةَ القدر وإني نسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر من كل وتر، وإني أُرِيتُ أني أسجد في ماء وطين».*
قال أبو سعيد رضي الله عنه: مُطرنا ليلة إحدى وعشرين، فوكَفَ المسجد في مصلى رسول الله ﷺ، *فنظرتُ إليه وقد انصرف من صلاة الصبح ووجهه مبتلٌّ طينًا وماءً.*
وروي عن *علي بن أبي طالب وابن مسعود* رضي الله عنهما الحثُّ على طلبها في ليلتي إحدى وعشرين وثلاث وعشرين.
وكان *الإمام الشافعي* رحمه الله -في الأشهر عنه- يميلُ إلى أن ليلة القدر هي ليلة إحدى وعشرين.
فاحرص أخي على هذه الليلة، وأخلص نيتك لله سبحانه، وأرِ الله من نفسك خيراً. فإن ضعفت أو عجزت فقد قال بعض العلماء: (من صلى العشاء والفجر في جماعة فقد أخذ بحظه من ليلة القدر).
ليلة أربع وعشرين
«ليلة أهل البصرة»
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: خرج النبي ﷺ ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: «خرجت لأخبركم بليلة القدر، فَتَلاحَى فلانٌ وفلان، فَرُفِعَت وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة» رواه البخاري.
ولمسلم نحوه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، فسئل أبو سعيد: ما التاسعة والسابعة والخامسة؟ فقال أبو سعيد: (إذا مضت واحدة وعشرون، فالتي تليها ثنتين وعشرين وهي التاسعة، فإذا مضت ثلاث وعشرون، فالتي تليها السابعة، فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة).
فعلى تفسير أبي سعيد الخدري للحديث تكون ليلة أربع وعشرين هي السابعة التي أمر النبي ﷺ بالتماس ليلة القدر فيها.
وقد كان أهل البصرة ومنهم:
• أنس بن مالك رضي الله عنه،
• والحسن البصري
• وثابت البناني
• وأيوب السختياني -وهم من أئمة التابعين- يرون أن ليلة القدر هي ليلة أربع وعشرين.
وقال الحسن: (رقبت الشمسَ عشرين سنة ليلةَ أربعٍ وعشرين، فكانت تطلع لا شعاع لها)، ويعني بذلك: العلامة التي ذكرها النبي ﷺ أن الشمس تطلع في صبيحة ليلة القدر لا شعاع لها.
وليلة أربع وعشرين من السبع الأواخر التي قال فيها النبي ﷺ: «التمسوها في السبع الأواخر» متفق عليه.
فاحرص أخي على هذه الليلة، وأخلص نيتك لله سبحانه، وأرِ الله من نفسك خيراً. فإن ضعفت أو عجزت فقد قال بعض السلف: (من صلى العشاء والفجر في جماعة فقد أخذ بحظه من ليلة القدر).
«ليلة أهل البصرة»
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: خرج النبي ﷺ ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: «خرجت لأخبركم بليلة القدر، فَتَلاحَى فلانٌ وفلان، فَرُفِعَت وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة» رواه البخاري.
ولمسلم نحوه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، فسئل أبو سعيد: ما التاسعة والسابعة والخامسة؟ فقال أبو سعيد: (إذا مضت واحدة وعشرون، فالتي تليها ثنتين وعشرين وهي التاسعة، فإذا مضت ثلاث وعشرون، فالتي تليها السابعة، فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة).
فعلى تفسير أبي سعيد الخدري للحديث تكون ليلة أربع وعشرين هي السابعة التي أمر النبي ﷺ بالتماس ليلة القدر فيها.
وقد كان أهل البصرة ومنهم:
• أنس بن مالك رضي الله عنه،
• والحسن البصري
• وثابت البناني
• وأيوب السختياني -وهم من أئمة التابعين- يرون أن ليلة القدر هي ليلة أربع وعشرين.
وقال الحسن: (رقبت الشمسَ عشرين سنة ليلةَ أربعٍ وعشرين، فكانت تطلع لا شعاع لها)، ويعني بذلك: العلامة التي ذكرها النبي ﷺ أن الشمس تطلع في صبيحة ليلة القدر لا شعاع لها.
وليلة أربع وعشرين من السبع الأواخر التي قال فيها النبي ﷺ: «التمسوها في السبع الأواخر» متفق عليه.
فاحرص أخي على هذه الليلة، وأخلص نيتك لله سبحانه، وأرِ الله من نفسك خيراً. فإن ضعفت أو عجزت فقد قال بعض السلف: (من صلى العشاء والفجر في جماعة فقد أخذ بحظه من ليلة القدر).
ليلة خمس وعشرين
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: (قمنا مع رسول الله ﷺ ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل...) أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني، وروى نحوه أبو ذر رضي الله عنه في السنن وغيرها.
فهي الليلة الثانية التي قام فيها النبي ﷺ بأصحابه، ولم يقم بهم سوى ثلاث ليالٍ كما في الحديث.
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ، وَالسَّابِعَةِ، وَالخَامِسَةِ» رواه البخاري.
وهي من أوتار السبع الأواخر التي قال فيها النبي ﷺ: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان» متفق عليه، وقال: «التمسوها في السبع الأواخر» متفق عليه.
فاحرص أخي على هذه الليلة، وأخلص نيتك لله سبحانه، وأرِ الله من نفسك خيراً. فإن ضعفت أو عجزت فقد قال بعض العلماء: (من صلى العشاء والفجر في جماعة فقد أخذ بحظه من ليلة القدر).
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: (قمنا مع رسول الله ﷺ ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل...) أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني، وروى نحوه أبو ذر رضي الله عنه في السنن وغيرها.
فهي الليلة الثانية التي قام فيها النبي ﷺ بأصحابه، ولم يقم بهم سوى ثلاث ليالٍ كما في الحديث.
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ، وَالسَّابِعَةِ، وَالخَامِسَةِ» رواه البخاري.
وهي من أوتار السبع الأواخر التي قال فيها النبي ﷺ: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان» متفق عليه، وقال: «التمسوها في السبع الأواخر» متفق عليه.
فاحرص أخي على هذه الليلة، وأخلص نيتك لله سبحانه، وأرِ الله من نفسك خيراً. فإن ضعفت أو عجزت فقد قال بعض العلماء: (من صلى العشاء والفجر في جماعة فقد أخذ بحظه من ليلة القدر).