📝 ‏قال الحجاج :

الوسامة للنساء و الجسامة للإبل
أما الرجال فعقل و لسان.


📄 و قال المتنبي :

وَما الحُسنُ في وَجهِ الفَتى شَرَفاً لَهُ
إِذا لَم يَكُن في فِعلِهِ وَالخَلائِقِ

📙 و قال ابن تيمية:

وهل ينفع الفتيانَ حسنُ وجوههم
إذا كانت الأعراضُ غيرَ حسانِ

ولا تجعلِ الحسنَ الدليلَ على الفتى
فما كل مصقولِ الحديد يمانِ

فلربما اتّسعَ المضيقُ
و ربّما ضاقَ الفضا

ولَرُبَّ أمرٍ مُسخِطٍ
لكَ في عَواقِبه رِضا

اللهُ يَفعلُ ما يَشاءُ
فلا تَكُن مُتَعرِّضا

اللهُ عَوَّدَكَ الجميلَ
فَقِسْ على ما قَد مَضى

‏قال عبدالملك بن مروان لجلسائه من الشّعراء : أيُّ بيت أمْدَحُ ؟
فاتّفقوا على بيت زهير بن أبي سلمى :

تَرَاهُ إذا ما جِئتَهُ مُتَهَللاً
كأنّك تُعطيِهِ الذي أنتَ سائلُهْ

‏و لم أرَ كالمعروفِ أما مذاقُهُ
فحُلْوٌ و أمّا وجهه لجميلُ


📜 هُذيل الفزاري.

📓 ‏قالت العرب في حكمها

لذّةُ الطعامِ و الشرابِ ساعة،
ولذّةُ الثوبِ يوم،
ولذّةُ المرأةِ شهر،

ولذّةُ البنيانِ دهر
كلّما نظرتَ إليه تجددت لذّته في قلبك وحُسنه في عينك.

لَأسْتَسْهِلنَّ الصَّعبَ أوْ أُدْرِكَ المُنى
فما انْقادَتِ الآمالُ إلا لِصابِرِ

📚 ‏تقول العرب في أمثالها

أبِي يَغْزو، وأُمِّي تُحَدِّثُ

ذكروا أن رجلا قدِم من غَزَاة، فأتاه جيرانُه يسألونه عن الخبر، فجعلت امرأته تقول: قَتَل من القوم كذا، وهَزَم كذا، وجُرِح فلان، فقال ابنها متعجبا: أبي يغزو وأُمي تحدث!

يُضرب لمن يأتي مكرُمة ويفخر غيره بها.

📕 ‏كانَ البُلغاء والكّتَّاب يستكرهون استعمال كلمة "أيضا"،

حتى قال الشاعر:


ربّ ورقاء هتوف في الضحى
ذات شجو صدحَت في فنَنِ

ذكرَت إلفا ودهرا سالفا
فبكت حزنا فهاجت حزَني

ولقد تشكو فما أفهمُها
ولقد أشكو فما تفهمني

غيرَ أني بالجوى أعرفها
وهي "أيضا" بالجوى تعرفني

فحسُنت كلمة أيضا عندهم، وصاروا يستخدمونها في كتبهم ورسائلهم.

📚 ‏قال أفريدون: الأيام صحائف
أعماركم فخلدوها أحسن أعمالكم.


ومثله قول المتنبي

ذكر الفتى عمره الثاني وحاجته
ما قاته وفضول العيش أشغال

📘 ‏قال أبو عمرو بن العلاء:
لم تقل العرب بيتاً قط أصدق
من بيت الحطيئة:

مَنْ يَفعِل الخيرَ لاَ يعدَمْ جَوَازِيَهُ
لا يَذْهَبُ العُرفُ بينَ اللهِ والنَّاسِ

فقيل له: فقول طرفة:

سَتُبدي لَك الأيامُ ما كنتَ جاهلاً
ويأتيكَ بالأخبارِ مَنْ لم تُزوِّدِ

فقال: من يأتيك بها ممّن زودت أكثر، وليس بيتٌ مما قالته الشُّعراء إلا وفيه مطعن، إلا قول الحطيئة: لا يذهبُ العرفُ بينَ اللهِ والناسِ.

-وسمع كعب الأحبار رجلاُ يُنشد بيت الحطيئة السَّابق، فقال: والذي نفسي بيده إنَّ هذا البيت لمكتوبٌ في التوراة.

- قال العمري: والذي صحَّ عندنا في التوراة: لا يذهب العرفُ بينَ اللهِ والعباد.

📜 ‏قال عبد الملك بن مروان لبنيه:

"عليكم بطلب الأدب،
فإن كنتم ملوكاً سدتم،
وإن كنتم أوساطاً رأستم
وإن أعوزتكم المعيشة عشتم".

📜 و قيل: ثلاثة أمور تزيد المرء إجلالاً

الأدب، والعلم، والخلق الحسن.

📜 ‏قال ابن المقفع :

يابني حبب إلى نفسك العلم حتى ترأَمه¹، ويكون لهوتك وسلوتك.


📄 والعلم علمان :


●علم يدعوك إلى آخرتك فآثره على ما سواه.

●علم لتذكية القلوب، وهو جلاؤها وهو علم الأدب، فخذ بحظك منه.

〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
الشرح¹
كلمة "ترأمه" هي فعل يعني تعاطفه أو حنّ عليه، وهي مشتقة من جذر "رأَمَ" الذي يعني العطف والرأفة

📜‏قال الأصمعي:
أبدعُ بيت قالته العرب
قولُ أبي ذُؤَيب الهُذَلِي:

والنَّفسُ راغبةٌ إذا رغَّبتَها
وإذا تُرَدُّ إلى قليلٍ تَقْنَعُ

📚 وأحسنُ ما قيل في الكِبَر قول
حميد بن ثور الهلالي:

أرَى بَصرِي قد رَابَني بعدَ صِحةٍ
وحسبُكَ داءً أن تَصِحَّ وتَسْلَمَا

📄 وقال ابن سلَّام الجمحي صاحب الكتاب المشهور «طبقات فحول الشعراء»: ليس من بيت إلا وفيه مطعن إلَّا قول الحطيئة:

من يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ
لا يذهَبُ العُرفُ بينَ اللهِ وَالنَّاسِ

📒 وقول طرفة:

ستُبْدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلاً
ويأتِيكَ بالأخبارِ من لم تُزَوِّدِ

📓 ‏تقول العرب في امثالها

بلغ السيل الزبى

هي جمع زبية وهى حفرة تحفر للأسد
إذا أرادوا صيده لا يعلوها الماء فإذا بلغها السيل كان مجحفا: يضرب لمن جاوز الحد .

‏لاَ تَسْأَلَنَّ بُنَيَّ آدَمَ حَاجَةً
وَسَلِ الَّذِي أَبوَابُه لاَ تُحْجَبُ

اللهُ يَغْضَبُ إِن تَرَكْتَ سُؤَالَهُ
وَبُنَيَّ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ

اللهم انا نسألك العفو و العافية .

‏جاء صبيٌّ إلى كيسان بن المعرف فسأله عن (العِيس)؟
فقال كيسان: هي الإبل البيض التي يخلط بياضها حمرة.
قال: وما الإبل؟
قال:الجمال.
قال: وما الجمال؟

فقام كيسان على أربعٍ ورغا في المسجد وقال: الذي تراه طويل الرقبة وهو يقول (بووووع)!

📚 معجم الأدباء: ٢٢٤٦/٥

‏قال عمرو بن العاص:
ما استودعتُ رجلًا سرًّا فأفشاهُ فلمتُّه؛ لأني كنتُ أضيقَ صدرًا منه حين استودعتُه إيّاهُ حين أفشاه.

وقال الشاعر:
إذا ضاق صدرُ المرءِ عن سرِّ نفسِه
فصدرُ الذي يُستودَعُ السرَّ أضيَق

وماكنتُ في زيف الحياة بطامعٍ
و ماعشتُ عمري للأنام ذليلا

نأيتُ بنفسي عـن أمورٍ كثيرةٍ
و لم أتخذ غير الجميل خليلا

وعاشرتُ من عاشرتُ لينًا وعفةً
و ماكنتُ إن شح الزمان بخيلا

أحبُّ سمو النفس عن كل خسةٍ
و للخير أسعى ما استطعت سبيلا

‏ما يُفهم من أقوال العرب على غير وجهه قولهم:

" إذا عزّ أخوك فهُن"، ف"هُنْ" :

ليس من هان يهون، فهذا مصدره الهوان، والعرب لا تأمر بذلك، وإنما هو من هان يهين مثل لان يلين، والوصف منه ليِّن على حد قولهم: فلان هيِّن لَيِّن٠

وأما " عزَّ" فليس من العزة، وهي المنعة والقدرة، وإنما من قولهم: عزّ الشيء إذا اشتدَّ٠
ومعنى قولهم: إذا عزّ أخوك فهن: إذا اشتدَّ أخوك فلِنْ له٠

📓البسيوني عويضة.