كَأَنِّي أَرَاكَ عَن قَرِيبٍ مُرَمَّلًا بِدِمَائِكَ،
مَذْبُوحًا بِأَرْضِ كَرْبٍ وَبَلَاءٍ، مِنْ عِصَابَةٍ مِن
أُمَّتِي، وَأَنْتَ مَعَ ذَلِكَ عَطْشَانُ لَا تُسْقَىٰ،
وَظَمْآنُ لَا تُرْوَىٰ، وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ يَرْجُونَ شَفَاعَتِي،
لَا أَنَالَهُمُ اللهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ.
ـ رسولُ اللهِ (صل الله عليه وآله) مُخاطِبًا سيِّدَ الشُّهداءِ الحُسينَ (عليه السلام) .
مَذْبُوحًا بِأَرْضِ كَرْبٍ وَبَلَاءٍ، مِنْ عِصَابَةٍ مِن
أُمَّتِي، وَأَنْتَ مَعَ ذَلِكَ عَطْشَانُ لَا تُسْقَىٰ،
وَظَمْآنُ لَا تُرْوَىٰ، وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ يَرْجُونَ شَفَاعَتِي،
لَا أَنَالَهُمُ اللهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ.
ـ رسولُ اللهِ (صل الله عليه وآله) مُخاطِبًا سيِّدَ الشُّهداءِ الحُسينَ (عليه السلام) .
وأُقيمَتْ لَكَ المآتِمُ في أَعْلى علِّيِّين
ولُطِمَتْ عَلَيْكَ الحُورُ العِين،
وبَكَتِ السَّماءُ وسُكّانُها،
والجِنانُ وخُزّانُها،
والهِضابُ وأقْطارُها،
والبِحارُ وحِيتانُها،
ومَكّةُ وبُنيانُها،
والجِنانُ ووِلدانُها..
ولُطِمَتْ عَلَيْكَ الحُورُ العِين،
وبَكَتِ السَّماءُ وسُكّانُها،
والجِنانُ وخُزّانُها،
والهِضابُ وأقْطارُها،
والبِحارُ وحِيتانُها،
ومَكّةُ وبُنيانُها،
والجِنانُ ووِلدانُها..
• الملائكة تتلقى الدموع المصبوبة على الحُسين عليهِ السّلام :
عَنْ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِه) :
إِنَّ اللَّهَ لَيَأْمُرُ مَلَائِكَتَهُ الْمُقَرَّبِينَ أَنْ يَتَلَقَّوْا دُمُوعَهُمُ الْمَصْبُوبَةَ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ إِلَى الْخُزَّانِ فِي الْجِنَانِ فَيَمْزُجُوهَا بِمَاءِ الْحَيَوَانِ فَتَزِيدُ عُذُوبَتُهَا وَ طِيبُهَا أَلْفَ ضِعْفِهَا.
وَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَيَتَلَقَّوْنَ دُمُوعَ الْفَرِحِينَ الضَّاحِكِينَ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ يَتَلَقَّوْنَهَا فِي الْهَاوِيَةِ وَ يَمْزُجُونَهَا بِحَمِيمِهَا وَ صَدِيدِهَا وَ غَسَّاقِهَا وَ غِسْلِينِهَا فَيَزِيدُ فِي شِدَّةِ حَرَارَتِهَا وَ عَظِيمِ عَذَابِهَا أَلْفَ ضِعْفِهَا يُشَدِّدُ بِهَا عَلَى الْمَنْقُولِينَ إِلَيْهَا مِنْ أَعْدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَذَابَهُمْ.
- بحار الأنوار، ج٤٤، ص٣٠٤.
عَنْ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِه) :
إِنَّ اللَّهَ لَيَأْمُرُ مَلَائِكَتَهُ الْمُقَرَّبِينَ أَنْ يَتَلَقَّوْا دُمُوعَهُمُ الْمَصْبُوبَةَ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ إِلَى الْخُزَّانِ فِي الْجِنَانِ فَيَمْزُجُوهَا بِمَاءِ الْحَيَوَانِ فَتَزِيدُ عُذُوبَتُهَا وَ طِيبُهَا أَلْفَ ضِعْفِهَا.
وَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَيَتَلَقَّوْنَ دُمُوعَ الْفَرِحِينَ الضَّاحِكِينَ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ يَتَلَقَّوْنَهَا فِي الْهَاوِيَةِ وَ يَمْزُجُونَهَا بِحَمِيمِهَا وَ صَدِيدِهَا وَ غَسَّاقِهَا وَ غِسْلِينِهَا فَيَزِيدُ فِي شِدَّةِ حَرَارَتِهَا وَ عَظِيمِ عَذَابِهَا أَلْفَ ضِعْفِهَا يُشَدِّدُ بِهَا عَلَى الْمَنْقُولِينَ إِلَيْهَا مِنْ أَعْدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَذَابَهُمْ.
- بحار الأنوار، ج٤٤، ص٣٠٤.
أريج الـمــهدي🪐💚 pinned «• الملائكة تتلقى الدموع المصبوبة على الحُسين عليهِ السّلام : عَنْ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِه) : إِنَّ اللَّهَ لَيَأْمُرُ مَلَائِكَتَهُ الْمُقَرَّبِينَ أَنْ يَتَلَقَّوْا دُمُوعَهُمُ الْمَصْبُوبَةَ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ إِلَى الْخُزَّانِ…»
آدم (عليه السلام) يبكي الحسين (عليه السلام)
فقد روى صاحب الدرّ الثمين في تفسير قوله تعالى: ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ﴾ أنّه رأى ساق العرش وأسماء النبيّ والأئمّة (عليهم السلام) فلقَّنه جبرئيل: يا حميد بحقّ محمّد، يا عالي بحقِّ عليّ، يا فاطر بحقّ فاطمة، يا محسن بحقّ الحسن والحسين ومنك الإحسان.
فلمّا ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه، وقال: يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي!! قال جبرئيل: ولدُك هذا يُصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب، فقال: يا أخي وما هي؟ قال: يُقتل عطشانا غريباً وحيداً فريداً، ليس له ناصر ولا معين، ولو تراه يا آدم، وهو يقول: واعطشاه، واقلَّة ناصراه، حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان، فلم يجبه أحد إلاَّ بالسيوف، وشرب الحتوف، فيُذبح ذبح الشاة من قفاه، ويَنهبُ رحلَه أعداؤه، وتُشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان، ومعهم النسوان، كذلك سبق في علم الواحد المنّان، فبكى آدم وجبرئيل بكاء الثكلى»1.
فقد روى صاحب الدرّ الثمين في تفسير قوله تعالى: ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ﴾ أنّه رأى ساق العرش وأسماء النبيّ والأئمّة (عليهم السلام) فلقَّنه جبرئيل: يا حميد بحقّ محمّد، يا عالي بحقِّ عليّ، يا فاطر بحقّ فاطمة، يا محسن بحقّ الحسن والحسين ومنك الإحسان.
فلمّا ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه، وقال: يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي!! قال جبرئيل: ولدُك هذا يُصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب، فقال: يا أخي وما هي؟ قال: يُقتل عطشانا غريباً وحيداً فريداً، ليس له ناصر ولا معين، ولو تراه يا آدم، وهو يقول: واعطشاه، واقلَّة ناصراه، حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان، فلم يجبه أحد إلاَّ بالسيوف، وشرب الحتوف، فيُذبح ذبح الشاة من قفاه، ويَنهبُ رحلَه أعداؤه، وتُشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان، ومعهم النسوان، كذلك سبق في علم الواحد المنّان، فبكى آدم وجبرئيل بكاء الثكلى»1.
نوح (عليه السلام) يذكر الحسين (عليه السلام)
ورُوِيَ أنّ نوحاً (عليه السلام) لمّا ركب في السفينة طافت به جميع الدنيا، فلما مرَّت بكربلاء أخذته الأرض، وخاف نوح الغرق فدعا ربّه وقال: إلهي طفت جميع الدنيا، وما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض. فنزل جبرائيل وقال: يا نوح، في هذا الموضع يُقتل الحسين (عليه السلام) سبط محمّد خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأنبياء، فقال: ومن القاتل له يا جبرئيل؟ قال: قاتله لعين أهل سبع سموات وسبع أرضين، فلعنه نوح أربع مرات فسارت السفينة حتى بلغت الجوديّ، واستقرّت عليه»3.
ورُوِيَ أنّ نوحاً (عليه السلام) لمّا ركب في السفينة طافت به جميع الدنيا، فلما مرَّت بكربلاء أخذته الأرض، وخاف نوح الغرق فدعا ربّه وقال: إلهي طفت جميع الدنيا، وما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض. فنزل جبرائيل وقال: يا نوح، في هذا الموضع يُقتل الحسين (عليه السلام) سبط محمّد خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأنبياء، فقال: ومن القاتل له يا جبرئيل؟ قال: قاتله لعين أهل سبع سموات وسبع أرضين، فلعنه نوح أربع مرات فسارت السفينة حتى بلغت الجوديّ، واستقرّت عليه»3.
إبراهيم (عليه السلام) يبكي الحسين (عليه السلام)
فعن الإمام الرضا (عليه السلام): «لمّا أمر الله عزّ وجلّ إبراهيم (عليه السلام) أن يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش... أوحى الله إليه: يا إبراهيم من أحبُّ خلقي إليك؟ فقال: يا ربّ ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليّ من حبيبك محمّد (صلى الله عليه وآله)، فأوحى الله إليه: أفهو أحبّ إليك أم نفسك؟ قال: بل هو أحبُّ إليَّ من نفسي. قال تعالى: فولده أحبُّ إليك أم ولدك؟ قال: بل ولده... قال تعالى: يا إبراهيم فإنّ طائفة تزعم أنّها من أمّة محمّد (صلى الله عليه وآله) ستقتل الحسين ابنه من بعده ظلماً وعدواناً كما يذبح الكبش، ويستحقّون بذلك سَخَطي، فجزع إبراهيم (عليه السلام) لذلك وتوجّع قلبه وأقبل يبكي...4.
فعن الإمام الرضا (عليه السلام): «لمّا أمر الله عزّ وجلّ إبراهيم (عليه السلام) أن يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش... أوحى الله إليه: يا إبراهيم من أحبُّ خلقي إليك؟ فقال: يا ربّ ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليّ من حبيبك محمّد (صلى الله عليه وآله)، فأوحى الله إليه: أفهو أحبّ إليك أم نفسك؟ قال: بل هو أحبُّ إليَّ من نفسي. قال تعالى: فولده أحبُّ إليك أم ولدك؟ قال: بل ولده... قال تعالى: يا إبراهيم فإنّ طائفة تزعم أنّها من أمّة محمّد (صلى الله عليه وآله) ستقتل الحسين ابنه من بعده ظلماً وعدواناً كما يذبح الكبش، ويستحقّون بذلك سَخَطي، فجزع إبراهيم (عليه السلام) لذلك وتوجّع قلبه وأقبل يبكي...4.
موسى (عليه السلام) يلعن قاتل الحسين (عليه السلام)
ورُوي أنّ موسى كان ذات يوم سائراً ومعه يوشع بن نون، فلمّا جاء إلى أرض كربلاء انخرق نعلُه، وانقطع شِراكُه5، ودخل الحسكُ في رجليه، وسال دمه، فقال: إلهي أيُّ شيء حدث مني؟ فأُوحي إليه: «أنّ هنا يُقتل الحسين، وهنا يُسفك دمه، فسال دمك موافقة لدمه... فرفع موسى يديه ولعن يزيد ودعا عليه، وأمَّن يوشع بن نون على دعائه...»6.
ورُوي أنّ موسى كان ذات يوم سائراً ومعه يوشع بن نون، فلمّا جاء إلى أرض كربلاء انخرق نعلُه، وانقطع شِراكُه5، ودخل الحسكُ في رجليه، وسال دمه، فقال: إلهي أيُّ شيء حدث مني؟ فأُوحي إليه: «أنّ هنا يُقتل الحسين، وهنا يُسفك دمه، فسال دمك موافقة لدمه... فرفع موسى يديه ولعن يزيد ودعا عليه، وأمَّن يوشع بن نون على دعائه...»6.
محمّد (صلى الله عليه وآله) يبكي الحسين (عليه السلام)
وتدخل أمُّ الفضل على خاتم الأنبياء محمّد (صلى الله عليه وآله) بعد ولادة الحسين (عليه السلام) فتجده فتقول له: ممّ بكاؤك يا رسول الله؟! فقال (صلى الله عليه وآله): «إنّ جبرئيل أتاني وأخبرني أنّ أمّتي تقتل ولدي هذا»8.
وتدخل أمُّ الفضل على خاتم الأنبياء محمّد (صلى الله عليه وآله) بعد ولادة الحسين (عليه السلام) فتجده فتقول له: ممّ بكاؤك يا رسول الله؟! فقال (صلى الله عليه وآله): «إنّ جبرئيل أتاني وأخبرني أنّ أمّتي تقتل ولدي هذا»8.
بكاء الإمام السجاد
عن أبي داود المسترق عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : بكى علي بن الحسين على أبيه حسين بن علي عشرين سنة أو أربعين سنة وما وضع بين يديه طعاما الا بكى على الحسين حتى قال له مولى له : جعلت فداك يا بن رسول الله اني أخاف عليك أن تكون من الهالكين قال : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله واعلم من الله مالا تعلمون اني لم أذكر مصرع بني فاطمة الا خنقتني العبرة لذلك
عن أبي داود المسترق عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : بكى علي بن الحسين على أبيه حسين بن علي عشرين سنة أو أربعين سنة وما وضع بين يديه طعاما الا بكى على الحسين حتى قال له مولى له : جعلت فداك يا بن رسول الله اني أخاف عليك أن تكون من الهالكين قال : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله واعلم من الله مالا تعلمون اني لم أذكر مصرع بني فاطمة الا خنقتني العبرة لذلك
بكاء الإمام الباقر (عليه السلام) على الإمام الحسين
الكميت بن أبي المستهل قال : دخلت على سيدي أبي جعفر محمد بن علي الباقر فقلت : يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم أبياتا أفتأذن لي في إنشادها. فقال : إنها أيام البيض. قلت : فهو فيكم خاصة. قال : هات فأنشأت أقول :
أضحكني الدهر وأبكاني والدهر ذو صـرف وألوان
لتسعة بالطف قد غودروا صاروا جميعا رهن أكفان
فبكى (عليه السلام) وبكى أبو عبد الله وسمعت جارية تبكي من وراء الخباء فلما بلغت إلى قولي :
وستة لا يجـارى بـهم
بنو عقيل خير فتيان
ثم علي الخير مولاكـم
ذكرهم هيج أحزاني
فبكى ثم قال (عليه السلام) : ما من رجل ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينيه ماء ولو قدر مثل جناح البعوضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة وجعل ذلك حجابا بينه وبين النار.
الكميت بن أبي المستهل قال : دخلت على سيدي أبي جعفر محمد بن علي الباقر فقلت : يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم أبياتا أفتأذن لي في إنشادها. فقال : إنها أيام البيض. قلت : فهو فيكم خاصة. قال : هات فأنشأت أقول :
أضحكني الدهر وأبكاني والدهر ذو صـرف وألوان
لتسعة بالطف قد غودروا صاروا جميعا رهن أكفان
فبكى (عليه السلام) وبكى أبو عبد الله وسمعت جارية تبكي من وراء الخباء فلما بلغت إلى قولي :
وستة لا يجـارى بـهم
بنو عقيل خير فتيان
ثم علي الخير مولاكـم
ذكرهم هيج أحزاني
فبكى ثم قال (عليه السلام) : ما من رجل ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينيه ماء ولو قدر مثل جناح البعوضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة وجعل ذلك حجابا بينه وبين النار.
بكاء الإمام الصادق (عليه السلام) على الإمام الحسين
عن أبي هارون المكفوف قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : يا أبا هارون أنشدني في الحسين (عليه السلام) قال : فأنشدته فبكى فقال : أنشدني كما تنشدون ـ يعني بالرقة ـ قال : فأنشدته :
امرر على جدث الحسين فقل لأعظمه الزكية
قال : فبكى ثم قال : زدني قال : فأنشدته القصيدة الأخرى قال : فبكى وسمعت البكاء من خلف الستر قال : فلما فرغت قال لي : يا أبا هارون من أنشد في الحسين (عليه السلام) شعرا فبكى وأبكى عشرا كتبت له الجنة ومن أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى خمسة كتبت له الجنة ومن أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى واحدا كتبت لهما الجنة ومن ذكر الحسين (عليه السلام) عنده فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله ولم يرض له بدون الجنة .
عن أبي هارون المكفوف قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : يا أبا هارون أنشدني في الحسين (عليه السلام) قال : فأنشدته فبكى فقال : أنشدني كما تنشدون ـ يعني بالرقة ـ قال : فأنشدته :
امرر على جدث الحسين فقل لأعظمه الزكية
قال : فبكى ثم قال : زدني قال : فأنشدته القصيدة الأخرى قال : فبكى وسمعت البكاء من خلف الستر قال : فلما فرغت قال لي : يا أبا هارون من أنشد في الحسين (عليه السلام) شعرا فبكى وأبكى عشرا كتبت له الجنة ومن أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى خمسة كتبت له الجنة ومن أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى واحدا كتبت لهما الجنة ومن ذكر الحسين (عليه السلام) عنده فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله ولم يرض له بدون الجنة .
بكاء الإمام موسى الكاظم على الامام الحسين
روى الشيخ الصدوق ; بسنده عن إبراهيم بن أبي محمود قال : قال الرضا (عليه السلام) : إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال فاستحلت فيه دماؤنا وهتكت فيه حرمتنا وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا وأضرمت النيران في مضاربنا وانتهب ما فيها من ثقلنا ولم ترع لرسول الله (صلى الله عليه واله) حرمة في أمرنا. إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فإن البكاء يحط الذنوب العظام.
روى الشيخ الصدوق ; بسنده عن إبراهيم بن أبي محمود قال : قال الرضا (عليه السلام) : إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال فاستحلت فيه دماؤنا وهتكت فيه حرمتنا وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا وأضرمت النيران في مضاربنا وانتهب ما فيها من ثقلنا ولم ترع لرسول الله (صلى الله عليه واله) حرمة في أمرنا. إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فإن البكاء يحط الذنوب العظام.
بكاء الإمام الرضا (عليه السلام) على الإمام الحسين
يقول دعبل الخزاعي قال : دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في مثل هذه الأيام فرأيته جالسا جلسة الحزين الكئيب وأصحابه من حوله فلما رآني مقبلا قال لي : مرحبا بك يا دعبل مرحبا بناصرنا بيده ولسانه ثم إنه وسع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه ثم قال لي : يا دعبل أحب أن تنشدني شعرا فان هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصا بني أمية يا دعبل من بكى وأبكى على مصابنا ولو واحدا كان أجره على الله يا دعبل من ذرفت عيناه على مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين غفر الله له ذنوبه البتة
ثم إنه (عليه السلام) نهض وضرب سترا بيننا وبين حرمه وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين (عليه السلام) ثم التفت إلي وقال لي : يا دعبل ارث الحسين فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيا فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت قال دعبل : فاستعبرت وسالت عبرتي وأنشأت أقول :
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا وقد مات عطشانا بشط فرات
يقول دعبل الخزاعي قال : دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في مثل هذه الأيام فرأيته جالسا جلسة الحزين الكئيب وأصحابه من حوله فلما رآني مقبلا قال لي : مرحبا بك يا دعبل مرحبا بناصرنا بيده ولسانه ثم إنه وسع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه ثم قال لي : يا دعبل أحب أن تنشدني شعرا فان هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصا بني أمية يا دعبل من بكى وأبكى على مصابنا ولو واحدا كان أجره على الله يا دعبل من ذرفت عيناه على مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين غفر الله له ذنوبه البتة
ثم إنه (عليه السلام) نهض وضرب سترا بيننا وبين حرمه وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين (عليه السلام) ثم التفت إلي وقال لي : يا دعبل ارث الحسين فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيا فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت قال دعبل : فاستعبرت وسالت عبرتي وأنشأت أقول :
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا وقد مات عطشانا بشط فرات