صيام الاثنين
"الأعمال الصالحة يمتدّ تأثيرها إلى قلبك ونفسيتك ورزقك وتوفيقك وعلاقاتك، وكلما أديتها بإخلاصٍ وصفاء نيةٍ ازداد أثرها عمقًا في حياتك!
وربّما تظنّ أنّ جزاء العبادات يكون في الآخرة فحسب، غير أنّ الله يجزي عليها في الدنيا أيضًا بطمأنينةٍ وسعةٍ وبركة!"

قال تعالى: ﴿مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً﴾ [النحل: 97].
‏«من ألطاف الله على الإنسان أنْ يَصرف عنه من الشرورِ ما يسعى إليه بنفسه، ويُجاهد في الحصول عليه، والوصول إليه، وكُلَّما فتح إليه بابًا سَدَّهُ اللهُ في وجهه بما لا يخطر له على بال؛ فحينئذٍ يوقِن العبدُ أنَّ المقادير أسرار، وأنَّ ألطاف الله الخفيَّة نعمةٌ تُشكَر».
كلام جميل جدًّا يغيرك نظرتك للعبادة

‏"إنّ القلب متقلّب ، سريعًا ما تغشاه غاشية النسيان ، وتحفّه سحب الغفلة ، فإذا هو راكد أو مكفهرّ ، ولذلك فإنّ عبادة الذكر تبقيه وضيئًا صقيلًا ، فإذا استيقظ المرء من غفلة النوم ذكر الله ، فذهبت ظلمة النوم ، وإذا صلّى الفجر انقشعت غفلة الصبح…
وإذا ذكر الله وهو خارج من بيته ، ذهبت غفلة معافسة دنيا الناس ، وإذا صلّى الضحى جدّد صحوة الفجر ، ثم إذا انتصف النهار وكانت النفس مستغرقة في شؤون الدنيا ، جلّت صلاة الظهر النفس وردّتها إلى صفائها الأول ،
فإذا جاء وقت العصر ، وتجددت في النفس دواعي الغفلة ، تحرّك في القلب حنينه الأوّل إلى ربّه ، وإذا حان أوان الأوبة إلى البيت عند غروب الشمس ، أوى المرء إلى الصلاة يهدّئ بها روع نفسه ، ثم إذا أقبل وقت النوم ، صلّى قبل أن يُقفل صفحة صحوه.
إنّ العبادة تحفظ الإنسان من أن يغترب عن نفسه في هذا الوجود الصاخب بالضجيج ، فهي تبقي للنفس حظّها من الشعور بذاتيّتها ؛ إذ تبقي لها حظّ الانعزال عن مُوار الحياة للتزوّد بالحياة من مالك الكون.
علاج الوسواس او الخوف من الموت.
‏﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾
كان من دعاء عمر بن عبد العزيز -رحمهُ الله-:

‏اللهمَّ رضِّني بقضائك، وبارك لي في قدرك، حتى لا أُحِبَّ تعجيل شيء أخَّرتَه، ولا تأخير شيء عجَّلته
لا تدمن ذنوب الخلوات
‏لا تدمن ذنوب الخلوات
‏لا تدمن ذنوب الخلوات!

‏إذا دعتك نفسك لمعصية الله تعالى تذكَّر أنَّ الله يراك ويرى كل ما تفعله وتُشاهده ﴿أَلَم يَعلم بِأنَّ الله يَرى﴾، لا تجعل الله سبحانه وتعالى أهون النَّاظرين إليك.
الحمدلله ربّ العالمين حمدًا لشُكرهِ أداءً، ولحقّهِ قضاءً ولِحُبهِ رجاء ولفضلهِ نماءً ولثوابهِ عطاءً.
﴿وَعَصَيتُم مِن بَعدِ ما أَراكُم ما تُحِبّونَ..﴾

‏هذه الجملة القرآنية تستدرُّ دوافع الحياء من الله لمن كان له قلب!
2025/10/21 23:51:08
Back to Top
HTML Embed Code: