#النشوز #الضرب #شبهات_وردود
من كتاب #الزواج_في_مدرسة_الإيمان
السيد عباس نورالدين مؤلف كتاب #شركاء_الحياة و #قواعد_الزواج_الناجح
بالرغم من الثوابت العقائدية التي تؤكّد على أنّ المرأة لا تختلف عن الرّجل من حيث قابلية الوصول إلى أعلى مراتب الكمال، وأنّ فرصها في بلوغ هذا الهدف لا تقل عن فرصه، فإنّ البعض قد يتمسّكون بظواهر بعض الأحاديث للاستدلال على أنّ دين الإسلام المجيد يقلّل من شأن المرأة ويعلي من مكانة الرجل؛ بل يجد البعض في هذه الظواهر أدلّة على تحقير المرأة وإهانتها.
إنّ من تأمّل في منظومة القيم الإسلامية، التي تنبع من رؤيته الكونية في معرفة الإنسان، لا يشك لحظة بأنّ الله تعالى أراد لكل مخلوقاته أن يعيشوا في أعلى مراتب الكرامة والسعادة والحرية. ولهذا فإنّ فهم هذه الأحاديث المحيّرة يحتاج إلى مراجعة هذه المنظومة القيمية والانطلاق منها، بحيث لو وصل فهمنا أو استنتاجنا إلى ما يخالف هذه المنظومة فلا نأخذ به ونترك علمه إلى أهله. ولا يخفى أنّ دائرة التشريعات والأحكام إنّما تنبع من القيم التي بدورها تنبثق من تلك الرؤية العقائدية.
فإذا قرأنا الحديث التالي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: إِنَّ أَميِرَ الْمُؤْمنِيِنَ (ع) كَتَبَ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى الْحَسَنِ ع إِيَّاكَ وَالتَّغَايُرَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ الْغَيْرَةِ فَإِنَّ ذَلِكَ يَدْعُو الصَّحِيحَةَ مِنْهُنَّ إِلَى السَّقَمِ، وَلَكِنْ أَحْكِمْ أَمْرَهُنَّ فَإِنْ رَأَيْتَ عَيْبًا فَعَجِّلِ النَّكِيرَ عَلَى الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ فَإِنْ تَعَيَّنْتَ مِنْهُنَّ الرَّيْبَ فَيُعَظَّمُ الذَّنْبُ وَيُهَوَّنُ الْعَتْبُ.
فيمكن أن نستنتج منه أسلوبًا تربويًا في التعامل مع من تميل نفسه إلى الشهوات ولا يملك أن يضبط نفسه لأنّه اعتاد على من يقوم بذلك عنه. فسواء كان هذا الكائن ذكرًا أم أنثى، إذا كان ممّن يعتمد في توجيه حاجاته وضبط تحرّكاته إلى غيره، فلا بدّ من وضع حدود دقيقة له، وإلا جمح نحو ما لا تُحمد عقباه.
ولعلّ الحديث التالي الذي رواه أبان عن الواسطي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ (ع) مِنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ فَهِمَّةُ ابْنِ آدَمَ فِي الْمَاءِ وَالطِّينِ وَخَلَقَ حَوَّاءَ مِنْ آدَمَ فَهِمَّةُ النِّسَاءِ فِي الرِّجَالِ فَحَصِّنُوهُنَّ فِي الْبُيُوت. يساعد على هذه النتيجة. فالتعامل مع الذكور من ناحية ضبط ميولهم نحو الذهب والفضة والثروات المادية لأنّهم يميلون ميلًا عظيمًا إليها، مثل التعامل مع الإناث من ناحية ضبط ميولهنّ الشديدة نحو الرجال. وليس في هذا انتقاص من المرأة بالمقارنة مع الرجل. بل هو الإنسان الذي في خسر إلا إذا آمن وعمل الصالحات وتحرّك في إطار الانضباط من الصبر والحق.
وفي قوله تعالى: {وَاللَّاتي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبيلًا إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّا كَبير}
إشارة أخرى إلى ذلك. وحين يكون الضرب غير مؤثّر ـ بمعزل عن كيفيته وحجمه ـ فلا شك أنه لا ينفع. فلو نشأت الأنثى على اعتبار الضرب إهانة لها فلا يمكن أن تتقبل الضرب؛ وسوف ينقلب على فاعله مزيدًا من النشوز. أما إذا عاشت المرأة في بيئة تعتبر الضرب أمرًا طبيعيًّا يُستعمل في حالات النشوز، فلعلّها إذا لم تُضرب سوف تشعر بعدم رجولة زوجها. فهي تستفزه لكي يعبّر عن شدة انزعاجه من إعراضها وعدم أنوثتها، فتزداد حبًّا له!
فهذه بعض عجائب النفوس التي تتبدّل بحسب التربية والثقافة والأفكار الرائجة. ولا يمكن فهم مثل هذا التشريع بعيدًا عن فهم تلك الطبائع.
وفي الحديث الذي رواه القطب الراوندي من لب اللباب، عَنِ النَّبِيِّ (ص) أَنَّهُ قَالَ: خُلِقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ ضِلْعٍ أَعْوَجَ إِنْ أَقَمْتَهَا كَسَرْتَهَا وَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ.
نستفيد أنّ الطبيعة العامّة للمرأة لا تنضبط كما ينضبط الرجال، نظرًا لحاجتهم الماسّة لمثل هذا الانضباط في العسكر والمؤسّسات والمجتمع. فللمرأة طبيعة مختلفة وعلى الرجل ألّا يسعى لجعل هذه الطبيعة مثل طبيعة الذكر، لأنه لن يحقق سوى المزيد من التعب والشقاء.
إن تقبّل الآخر في كثيرٍ من الأحيان يكون أفضل عامل في تحقيق التقارب والمودّة وصفاء القلوب.
من كتاب #الزواج_في_مدرسة_الإيمان
السيد عباس نورالدين مؤلف كتاب #شركاء_الحياة و #قواعد_الزواج_الناجح
بالرغم من الثوابت العقائدية التي تؤكّد على أنّ المرأة لا تختلف عن الرّجل من حيث قابلية الوصول إلى أعلى مراتب الكمال، وأنّ فرصها في بلوغ هذا الهدف لا تقل عن فرصه، فإنّ البعض قد يتمسّكون بظواهر بعض الأحاديث للاستدلال على أنّ دين الإسلام المجيد يقلّل من شأن المرأة ويعلي من مكانة الرجل؛ بل يجد البعض في هذه الظواهر أدلّة على تحقير المرأة وإهانتها.
إنّ من تأمّل في منظومة القيم الإسلامية، التي تنبع من رؤيته الكونية في معرفة الإنسان، لا يشك لحظة بأنّ الله تعالى أراد لكل مخلوقاته أن يعيشوا في أعلى مراتب الكرامة والسعادة والحرية. ولهذا فإنّ فهم هذه الأحاديث المحيّرة يحتاج إلى مراجعة هذه المنظومة القيمية والانطلاق منها، بحيث لو وصل فهمنا أو استنتاجنا إلى ما يخالف هذه المنظومة فلا نأخذ به ونترك علمه إلى أهله. ولا يخفى أنّ دائرة التشريعات والأحكام إنّما تنبع من القيم التي بدورها تنبثق من تلك الرؤية العقائدية.
فإذا قرأنا الحديث التالي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: إِنَّ أَميِرَ الْمُؤْمنِيِنَ (ع) كَتَبَ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى الْحَسَنِ ع إِيَّاكَ وَالتَّغَايُرَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ الْغَيْرَةِ فَإِنَّ ذَلِكَ يَدْعُو الصَّحِيحَةَ مِنْهُنَّ إِلَى السَّقَمِ، وَلَكِنْ أَحْكِمْ أَمْرَهُنَّ فَإِنْ رَأَيْتَ عَيْبًا فَعَجِّلِ النَّكِيرَ عَلَى الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ فَإِنْ تَعَيَّنْتَ مِنْهُنَّ الرَّيْبَ فَيُعَظَّمُ الذَّنْبُ وَيُهَوَّنُ الْعَتْبُ.
فيمكن أن نستنتج منه أسلوبًا تربويًا في التعامل مع من تميل نفسه إلى الشهوات ولا يملك أن يضبط نفسه لأنّه اعتاد على من يقوم بذلك عنه. فسواء كان هذا الكائن ذكرًا أم أنثى، إذا كان ممّن يعتمد في توجيه حاجاته وضبط تحرّكاته إلى غيره، فلا بدّ من وضع حدود دقيقة له، وإلا جمح نحو ما لا تُحمد عقباه.
ولعلّ الحديث التالي الذي رواه أبان عن الواسطي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ (ع) مِنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ فَهِمَّةُ ابْنِ آدَمَ فِي الْمَاءِ وَالطِّينِ وَخَلَقَ حَوَّاءَ مِنْ آدَمَ فَهِمَّةُ النِّسَاءِ فِي الرِّجَالِ فَحَصِّنُوهُنَّ فِي الْبُيُوت. يساعد على هذه النتيجة. فالتعامل مع الذكور من ناحية ضبط ميولهم نحو الذهب والفضة والثروات المادية لأنّهم يميلون ميلًا عظيمًا إليها، مثل التعامل مع الإناث من ناحية ضبط ميولهنّ الشديدة نحو الرجال. وليس في هذا انتقاص من المرأة بالمقارنة مع الرجل. بل هو الإنسان الذي في خسر إلا إذا آمن وعمل الصالحات وتحرّك في إطار الانضباط من الصبر والحق.
وفي قوله تعالى: {وَاللَّاتي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبيلًا إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّا كَبير}
إشارة أخرى إلى ذلك. وحين يكون الضرب غير مؤثّر ـ بمعزل عن كيفيته وحجمه ـ فلا شك أنه لا ينفع. فلو نشأت الأنثى على اعتبار الضرب إهانة لها فلا يمكن أن تتقبل الضرب؛ وسوف ينقلب على فاعله مزيدًا من النشوز. أما إذا عاشت المرأة في بيئة تعتبر الضرب أمرًا طبيعيًّا يُستعمل في حالات النشوز، فلعلّها إذا لم تُضرب سوف تشعر بعدم رجولة زوجها. فهي تستفزه لكي يعبّر عن شدة انزعاجه من إعراضها وعدم أنوثتها، فتزداد حبًّا له!
فهذه بعض عجائب النفوس التي تتبدّل بحسب التربية والثقافة والأفكار الرائجة. ولا يمكن فهم مثل هذا التشريع بعيدًا عن فهم تلك الطبائع.
وفي الحديث الذي رواه القطب الراوندي من لب اللباب، عَنِ النَّبِيِّ (ص) أَنَّهُ قَالَ: خُلِقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ ضِلْعٍ أَعْوَجَ إِنْ أَقَمْتَهَا كَسَرْتَهَا وَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ.
نستفيد أنّ الطبيعة العامّة للمرأة لا تنضبط كما ينضبط الرجال، نظرًا لحاجتهم الماسّة لمثل هذا الانضباط في العسكر والمؤسّسات والمجتمع. فللمرأة طبيعة مختلفة وعلى الرجل ألّا يسعى لجعل هذه الطبيعة مثل طبيعة الذكر، لأنه لن يحقق سوى المزيد من التعب والشقاء.
إن تقبّل الآخر في كثيرٍ من الأحيان يكون أفضل عامل في تحقيق التقارب والمودّة وصفاء القلوب.
❤4
فقرة #لقاءات_التعارف
❓هل تأكدت أنّه/أنّها الشخص المناسب
❓❓أسئلة نطرحها تساعدنا على اختيار الشريك عن وعيٍ ودراية
1- ما هو رأيك بشأن عمل زوجتك خارج المنزل؟
2- ما هو العمل الذي تراه مناسبًا للمرأة؟
3- ما هو تصورك حول الاقتصاد وما هو مفهومك للقناعة؟ بيّن ذلك من خلال الأمثلة.
4- إلى أي درجة تؤمن بضرورة الاقتصاد والقناعة بالحياة؟
5- هل تحب أن تتولى الزوجة مسؤولية شراء أغراض المنزل؟
* بعض الرجال يخالفون بشدة أي نوع من عمل المرأة، والبعض الآخر يرون هذا الأمر ضروريًا، بل إنهم يحسبون لدخل المرأة حسابًا في مسألة إدارة حياتهم. وهناك من يوافق على عمل الزوجة، ولكن بشروط. لذلك يجب أن تقدّم الفتاة جوابًا دقيقًا عن هذه القضية.
** بعض النساء ليس لديهنّ مثل هذا الاندفاع للعمل خارج المنزل، في حين أن البعض الآخر منهنّ لا يمكنهنّ البقاء في المنزل أبدًا، وهناك من تتحسس تجاه قضية استقلاليتها الاقتصادية عن زوجها، فبعض النسوة لا يرغبنَ في أن يكنّ تابعات لأزواجهنّ في النفقة.
❓هل تأكدت أنّه/أنّها الشخص المناسب
❓❓أسئلة نطرحها تساعدنا على اختيار الشريك عن وعيٍ ودراية
1- ما هو رأيك بشأن عمل زوجتك خارج المنزل؟
2- ما هو العمل الذي تراه مناسبًا للمرأة؟
3- ما هو تصورك حول الاقتصاد وما هو مفهومك للقناعة؟ بيّن ذلك من خلال الأمثلة.
4- إلى أي درجة تؤمن بضرورة الاقتصاد والقناعة بالحياة؟
5- هل تحب أن تتولى الزوجة مسؤولية شراء أغراض المنزل؟
* بعض الرجال يخالفون بشدة أي نوع من عمل المرأة، والبعض الآخر يرون هذا الأمر ضروريًا، بل إنهم يحسبون لدخل المرأة حسابًا في مسألة إدارة حياتهم. وهناك من يوافق على عمل الزوجة، ولكن بشروط. لذلك يجب أن تقدّم الفتاة جوابًا دقيقًا عن هذه القضية.
** بعض النساء ليس لديهنّ مثل هذا الاندفاع للعمل خارج المنزل، في حين أن البعض الآخر منهنّ لا يمكنهنّ البقاء في المنزل أبدًا، وهناك من تتحسس تجاه قضية استقلاليتها الاقتصادية عن زوجها، فبعض النسوة لا يرغبنَ في أن يكنّ تابعات لأزواجهنّ في النفقة.
👍6
أنا أعمل وأنفق على بيتي وزوجي!
#سؤال_وجواب يجيب عنه الكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #الزواج_في_مدرسة_الإيمان
زوجة تشكو أنّه منذ زواجهما وهي تعمل وتتكفل بكل مصاريف المنزل بينما زوجها لم يعمل سوى اشهر قليلة بحجة أنه مشغول بالدراسة، فهو قد أنهى دراسته الجامعية وحصل على شهادات عليا وبعدها انتقل للدراسة الدينية، وهذا ما يجعل الزوجة مستاءة من هذا الوضع وتتشاجر كثيرًا مع زوجها، مع العلم أنّهما لم يتفقا على هذا الامر بأن تعمل هي وهو يدرس.
#اسمع على الرابط: http://r.islamona.center/3Xh
⏰ المدة: 2:41
للاشتراك في القناة: https://www.tg-me.com/BaaHappy_marriage
#سؤال_وجواب يجيب عنه الكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #الزواج_في_مدرسة_الإيمان
زوجة تشكو أنّه منذ زواجهما وهي تعمل وتتكفل بكل مصاريف المنزل بينما زوجها لم يعمل سوى اشهر قليلة بحجة أنه مشغول بالدراسة، فهو قد أنهى دراسته الجامعية وحصل على شهادات عليا وبعدها انتقل للدراسة الدينية، وهذا ما يجعل الزوجة مستاءة من هذا الوضع وتتشاجر كثيرًا مع زوجها، مع العلم أنّهما لم يتفقا على هذا الامر بأن تعمل هي وهو يدرس.
#اسمع على الرابط: http://r.islamona.center/3Xh
⏰ المدة: 2:41
للاشتراك في القناة: https://www.tg-me.com/BaaHappy_marriage
مركز باء للدراسات
أنا أعمل و أنفق على بيتي و زوجي!
زوجة تشكو أنّه منذ زواجهما وهي تعمل وتتكفل بكل مصاريف المنزل بينما زوجها لم يعمل سوى اشهر قليلة بحجة أنه مشغول بالدراسة، فهو قد أنهى دراسته الجامعية وحصل على شهادات عليا وبعدها انتقل للدراسة الدينية، وهذا ما يجعل الزوجة مستاءة من هذا الوضع وتتشاجر كثيرًا…
👍3
