﴿وَاضرِب لَهُم مَثَلَ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فَاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرضِ فَأَصبَحَ هَشيمًا تَذروهُ الرِّياحُ وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ مُقتَدِرًا﴾[الكهف: ٤٥]

الآن الدنيا تزدهر للإنسان وتزهو له، وإذا بها تخمد بموته أو فقدها، لابد من هذا، إما يموت الإنسان أو يفقد الدنيا.
هذا مثال موافق تمامًا، وقد ضرب الله تعالى هذا النوع من الأمثال في عدة سور من القرآن الكريم حتى لا نغتر بالدنيا، ولا نتمسك بها، والعجب أننا مغترون بها، ومتمسكون بها، مع أن أكدارها وهمومها وغمومها أكثر بكثير من صفوها وراحتها.

[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف| ٧٧-٧٨]

"ألا إِنَّ دمعَ الصبِّ عمّا يُجِنُّه
وإِن لم يَفُه يومًا به متكلِّمُ

لساني عييٌّ في الهوى وهو ناطقٌ
ودمعي فصيحٌ في الهوى وهو أعجمُ

وكيف يُطيقُ الصبُّ كتمانَ سرِّهِ
وهل يكتمُ الوجدَ امرؤٌ وهو مغرَمُ!"

مجنون ليلى.

":

"وإِنَّ أولى البَرايا أن تُواسيَه
عندَ السرورِ الذي واساكَ في الحَزنِ

إنَّ الكرامَ إِذا ما أَسهلوا ذكروا
مَن كان يألفهم في المنزل الخَشنِ!"

"يا ربِّ إنَّك ذو مَنٍّ ومغفرةٍ
بَيِّت بعافيةٍ ليلَ المحبّينا

الذاكرينَ الهوى من بعد ما رقدوا
الساقطين عَلى الأيدي المكِبّينا!"

مجنون ليلى.

من طالت غيبته فهذه أيام المُصالحة، ومن دامت خسارته فقد أقبلت أيام التجارة الرابحة، من لم يربح في هذا الشهر ففي أي وقتٍ يربح؟ من لم يقربْ فيه من مولاه فهو على بعده لا يبرح!
-
ابن رجب.

هذا هِلَالُ الصَّومِ مِن رمضانِ 
بالأفقِ بانَ فلا تَكُن بالوَانِي

وَافاكَ ضيفًا فالتَزِم تعظِيمَهُ
واجعَل قِرَاهُ قِرَاءَةَ القُرآنِ

صُمهُ وصُنهُ واغتَنِم أيَّامَهُ 
واجبُر ذِمَا الضُّعفاءِ بالإِحسَانِ.

الجذَامِي.

"مغرب أول ليلة من ليالي رمضان ..
هذا المغرب له شجون في القلب ..
عندما أسمع صوت المؤذن أشعر أن الأرض قد بدلت ثوبها والكون قد تحلّى بأجمل زينته، وأرى المصابيح التي يعلقها الناس وكأنها أقرطة نور في آذان الدنيا ..
ما أجمل هذا المغرب!
اللهم متّعنا برمضان
اللهم زيّن قلوبنا بنور نفحاتك!"
- ✨
كَريم حلمي.

أيهما أولى في رمضان:
القراءة أم التفسير والتدبر؟
.
د. أحمد عبدالمنعم.

روى الإمام أحمد عن أَبي سعيد الخدري 
رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله ﷺ:
"السُّحورُ كلُّه بركةٌ فلا تدعوه،
ولو أن يجرع أحدكم جَرعةً مِن ماءٍ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ وملائكتَه يصلُّون على المتسحرين."

أتى رمضانُ، مزرعة العبادِ
لتطهير القلوب من الفسادِ

فأدّ حقوقه قولًا وفعلًا
وزادك فاتّخذه للمعادِ

فمن زرع الحبوب وما سقاها
تأوّه نادمًا يوم الحصادِ!

كم ممن أمل أن يصوم هذا الشهر فخانه أمله، فصار إلى ظلمة القبر قبله، كم من مستقبل يومًا لا يستكمله، ومؤمّل غدًا لا يدركه، إنكم لو أبصرتم الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره!

إذا رمضان أتى مُقبلًا
فأقبلْ، فبالخير يُستقبَلُ

لعلّك تُخطئه قابلًا
وتأتي بِعُذرٍ فلا يُقبَلُ!

"إن رمضان يحرّك النفوس إلى الخير، ويسكّنها عن الشر، فتكون أجود بالخير من الريح المرسلة، وأبعد عن الشر من الطفولة البلهاء، ويطلقها من أسر العادات، ويحرّرها من رقّ الشهوات، ويجتثّ منها فساد الطباع، ورعونة الغرائز، ويطوف عليها في أيّامه بمحكمات الصبر، ومثبّتات العزيمة، وفي لياليه بأسباب الاتصال بالله والقرب منه."

البشير الإبراهيمي | الآثار (٤/ ١٩٦)

"يا حبّذا عينان في غَسق الدجى
من خشية الرَّحمن باكيتان!"

"وأنا على عهدِكَ ووعدِكَ ما استطَعت!"

"ألا إنَّ سلعةَ الله غالية،
ألا إنَّ سلعةَ الله الجنَّة."

‏كان علي بن أبي طالب إذا دخل ⁧ رمضان يقول: «اللهم رضِّنا فيه باليسير من النوم.»

قال السلف: صُم الدّنيا واجعل فطرك الموت، الدنيا كلّها شهر صيام المتقين، يصومون فيه عن الشهوات والمحرمات، فإذا جاءهم الموت فقد انقضى شهر صيامهم واستهلّوا عيد فطرهم..

وقد صمتُ عن لذّات دهري كلّها
ويوم لقاكم ذاك فِطر صيامي!