" لا الدار داري
ولا الرفاقُ رِفاقي
ولا المكان
يعرِفني
عبثت بديارٍ لست أملكها "

٢:٢٢

- يا من هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل إلى وصالك دلني
وتركتني حيران صبًا هائمًا
أرعى النجوم وأنت في نوم هني
عاهدتني ألا تميل عن الهوى
وحلفت لي يا غصن ألا تنثني
هب النسيم ومال غصن مثله
أين الزمان وأين ما عاهدتني
جاد الزمان وأنت ما واصلتني
يا باخلاً بالوصل أنت قتلتني
واصلتني حتى ملكت حشاشتي
ورجعت من بعد الوصال هجرتني .

700

"‏كأنني موجودٌ
وغير موجود
أشعُر دومًا أنني في مكانٍ آخر."

بيني وبين سقف غرفتي أحاديث، أسرار كامنة، ملايين الذكريات، تنهّدات خائرة،
بيني وبينه أحلام، ابتسامات بلهاء، تخيّلات لا موصولة بالواقعِ،
وملايين من الحروب الهادئة.
بيني وبين سقف غرفتي عُمرٌ طويلٌ.

تلك الحروب الهادئة التي تتأجج خلف الجدران، تروي قصصًا من الألم والأمل، وكأن الغرفة نفسها تحتفظ بعمرٍ كامل من البوح الذي لا يخرج، لكننا نعرفه جيدًا

.

30 Des

ينقضي العام فتظن أنك عشته ، وأنت في الحقيقة قَدْ مِتَّه!

هذا الشتاء يبدو لئيمًا
لياليهِ ستُرافقني طويلًا،
وتجرفني مع موجات الذكريات.
في العام الماضي..
كان كل شيءٍ مختلفًا
كنتُ أقضي الشتاء في عالمٍ آخر
أهيمُ في حلقاتٍ مكررة من الغفلة
ولا أستطيعُ رؤية أي شيءٍ سوى بصماتِ الندم
ولحاقِ الأوهام والسراب
لطالما كان الليلُ يُدمِّرني، ولطالما كان مليئًا بالوجع
في العام الفائت دمرني بالسهرِ واختلاقِ السعادة في أشياء غبية
والآن.. يُدمِّرني بلعناتِ الوعي وأوجاعِ الماضي
هذه الليالي تتوالى عليّ مرارًا
ولم تأتي بذاتي
أي ليلةٍ منها

.

- ما عادَ يُجدِي فِي الحَياةِ عِتابُ
فَالقَلبُ مُضنىً والشُعورُ مُصابُ
وسِنينُ عُمرِي قَد ترنّحَ خَطْوُها
تَمضِي وفِي طرَفِ الطريقِ سَرابُ
مِن أينَ تَأتِي راحَتِي فمَشاعِري
ظَمأى، وحَولِي سُدّتِ الأبوابُ
إنّي بَذلتُ الحُبَّ نَبضًا طاهِرًا
أسَفِي عَلى مَن خَيّبوهُ وَخابُوا .

انا فتاةٌ تَتلاعبُ بِـ الكلماتِ ،
وكأنُها دُميتيّ المُفضلة ،
اتظُن بِـ انَّ مِن المُمكِن ؟.
أن يُلفت إنتباهيّ . .
كلامُ الحُبِ الذي تقولهُ ،
بِـ كُلَّ كِذبًا وسذاجةً .

طلعت من كل الستات.!!

المشكلة أنك تملكين عقلاً أكثر نضج ممن في سنكِ تملكينَ ايضاً قلب طفله ممزقه وتائهه،
بين نضوج عقلكِ وطفولة قلبكِ

.