❗امرأة ابنها لايصلي ونصحته كثيرًا وهددته فماذا تفعل؟
۩ الإمامُ ابنُ باز رَحِمهُ الله
(❓) سائلة تقول: إن لها ابنًا لايصلي، وقد نصحته وهددته ولم يبال، عمره ست عشرة سنة!!
تقول: إنها تنصحه وهو يستهزئ بها، وفي بعض الأحيان يصلي ويعود ويقول: إن الشيطان يوسوس فوق رأسه، وتستمر منه مثل هذه العبارات؛
وتقول: إنني مستجيرة بالله، ثم بكم تنقذوني مما أنا فيه وتقودوني إلى الصواب، وماالعمل لأرملة لا حول لها ولا قوة إلا بالله؟ ثم تريد العون منكم.
وجزاكم الله عنها خير الجزاء.
(🔵) هذا الولد الذي ليس يواظب على الصلاة، الواجب نصيحته وتوجيهه إلى الخير، ووعظه وتحذيره من غضب الله،
قال الله جل وعلا في حق أهل النار: *{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}*[المدثر: 42-43]،
فترك الصلاة من أعظم الأسباب في دخول النار؛ لأن تركها كفر أكبر،
قال النبيﷺ: *((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر))*،
وقال عليه الصلاة والسلام: *((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))*.
فالصلاة لها شأن عظيم، وهي عمود الإسلام، وهي الفارقة بين المسلم والكافر،
فالواجــــــــب على كل مكلف من الرجال والنساء: أن يؤدي الصلاة في وقتها، وهو مأمور بها قبل أن يبلغ الحلم، حتى يعتادها ويتمرن عليها، كما قال النبيﷺ: *((مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع))*،
وكذلك الفتيات.
وأما من بلغ فيجب عليه أن يصلي، وإذا تأخر عن الصلاة وجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا وجب على ولي الأمر قتله؛
لأن الصلاة أمرها عظيم، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام.
فعليك أيتها الأخت في الله:
أن تنصحي ولدك،
وأن تجتهدي في توجيهه للخير، وتحذيره من مغبة عمله السيئ،
فإن أصر فتبرئي منه واطلبي منه الخروج عنكِ، والبعد عنك حتى لايضرك أمره،
وحتى لاتحل به العقوبة وهو عندكِ، فيجب عليه أن ينصاع لأمرك، وأن يتقي الله عزَّوجلَّ، وأن يطيع أمره سبحانه، وأمر رسوله عليه الصلاة والسلام في أداء الصلاة، فإذا لم يفعل وأصر على عناده وكفره، فإن الواجب عليك هجره، وكراهية لقائه، والتمعر في وجهه بالكراهة والغضب عليه، ورفع أمره إلى ولي الأمر،
وعليكِ مع هذا أن تأمري من له شأن من أقاربك كأبيك أو أخيك الكبير أو أعمامه أو أخواله أن يوجهوه وينصحوه، وأن يؤدبوه إذا استطاعوا؛ لعل الله أن يهديه بأسبابك، مع الدعاء له بالصلاح والهداية في صلاتك وغيرها بأن يهديه الله، ويلهمه الرشد، ويعيذه من شر نفسه وشر الشيطان ومن جلساء السوء.
أصلحه الله، وجزاكِ عنه خيرا، والله ولي التوفيق[1].
﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏
[1] نور على الدرب الشريط رقم (842).
مجموع الفتاوى والمقالات (10/ 244).
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
۩ الإمامُ ابنُ باز رَحِمهُ الله
(❓) سائلة تقول: إن لها ابنًا لايصلي، وقد نصحته وهددته ولم يبال، عمره ست عشرة سنة!!
تقول: إنها تنصحه وهو يستهزئ بها، وفي بعض الأحيان يصلي ويعود ويقول: إن الشيطان يوسوس فوق رأسه، وتستمر منه مثل هذه العبارات؛
وتقول: إنني مستجيرة بالله، ثم بكم تنقذوني مما أنا فيه وتقودوني إلى الصواب، وماالعمل لأرملة لا حول لها ولا قوة إلا بالله؟ ثم تريد العون منكم.
وجزاكم الله عنها خير الجزاء.
(🔵) هذا الولد الذي ليس يواظب على الصلاة، الواجب نصيحته وتوجيهه إلى الخير، ووعظه وتحذيره من غضب الله،
قال الله جل وعلا في حق أهل النار: *{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}*[المدثر: 42-43]،
فترك الصلاة من أعظم الأسباب في دخول النار؛ لأن تركها كفر أكبر،
قال النبيﷺ: *((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر))*،
وقال عليه الصلاة والسلام: *((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))*.
فالصلاة لها شأن عظيم، وهي عمود الإسلام، وهي الفارقة بين المسلم والكافر،
فالواجــــــــب على كل مكلف من الرجال والنساء: أن يؤدي الصلاة في وقتها، وهو مأمور بها قبل أن يبلغ الحلم، حتى يعتادها ويتمرن عليها، كما قال النبيﷺ: *((مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع))*،
وكذلك الفتيات.
وأما من بلغ فيجب عليه أن يصلي، وإذا تأخر عن الصلاة وجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا وجب على ولي الأمر قتله؛
لأن الصلاة أمرها عظيم، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام.
فعليك أيتها الأخت في الله:
أن تنصحي ولدك،
وأن تجتهدي في توجيهه للخير، وتحذيره من مغبة عمله السيئ،
فإن أصر فتبرئي منه واطلبي منه الخروج عنكِ، والبعد عنك حتى لايضرك أمره،
وحتى لاتحل به العقوبة وهو عندكِ، فيجب عليه أن ينصاع لأمرك، وأن يتقي الله عزَّوجلَّ، وأن يطيع أمره سبحانه، وأمر رسوله عليه الصلاة والسلام في أداء الصلاة، فإذا لم يفعل وأصر على عناده وكفره، فإن الواجب عليك هجره، وكراهية لقائه، والتمعر في وجهه بالكراهة والغضب عليه، ورفع أمره إلى ولي الأمر،
وعليكِ مع هذا أن تأمري من له شأن من أقاربك كأبيك أو أخيك الكبير أو أعمامه أو أخواله أن يوجهوه وينصحوه، وأن يؤدبوه إذا استطاعوا؛ لعل الله أن يهديه بأسبابك، مع الدعاء له بالصلاح والهداية في صلاتك وغيرها بأن يهديه الله، ويلهمه الرشد، ويعيذه من شر نفسه وشر الشيطان ومن جلساء السوء.
أصلحه الله، وجزاكِ عنه خيرا، والله ولي التوفيق[1].
﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏
[1] نور على الدرب الشريط رقم (842).
مجموع الفتاوى والمقالات (10/ 244).
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
💎فضـــــل الإسـتـــغـــفــــار
۩ العلاَّمة صَالِح بنُ فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ الله
_*📝https://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/13543 .*_
ن
عباد الله: اتقوا الله تعالى،
واعلموا أن الله قد أمرنا بالتوبة إليه، والاستغفار من ذنوبنا، في آيات كثيرة من كتابه الكريم،
وسمى ووصف نفسه☝🏻 بالغفار وغافر الذنب وذي المغفرة،
وأثنى على المستغفرين ووعدهم بجزيل الثواب،
💡وكل ذلك يدلنا على أهمية الاستغفار، وفضيلته، وحاجتنا إليه.
وقد قص الله علينا عن أنبيائه أنهم يستغفرون ربهم، ويتوبون إليه،
فذكر عن الأبوين عليهما السلام أنهما قالا: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ}[الأعراف:23]،
وذكر لنا عن نوح - عليه السلام - أنه قال: {وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ}[هود:47]،
وقال أيضا: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}[نوح:28]،
وذكر عن موسى - عليه السلام - أنه قال: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي}[القصص:16]،
وذكر عن نبيه داود - عليه السلام - أنه قال: {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ}[ص:24]،
وذكر عن نبيه سليمان - عليه السلام - أنه قال: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي}،
وأمر خاتم رسله نبينا محمدًا بقوله: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}،
وأمرنا بالاستغفار فقال: {فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ}[فصلت:6].
وفي الحديث (القدسي) يقول سبحانه: ((يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم)).
عباد الله: وللاستغفار فوائد عظيمة،
☆منها: أنه سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات، كما في الحديث: ((فاستغفروني أغفر لكم))، وكما قال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً}[النساء:110]. وفي الحديث: قال الله تعالى: ((يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك)).
☆ومن فوائد الاستغفار: أنه يدفع العقوبة ويدفع العذاب قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
☆ومن فوائد الاستغفار: أنه سبب لتفريج الهموم، وجلب الأرزاق والخروج من المضائق، ففي سنن أبي داود وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول اللهﷺ: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب)).
☆ومن فوائد الاستغفار: أنه سبب لنزول الغيث والإمداد بالأموال والبنين ونبات الأشجار وتوفر المياه، قال تعالى عن نبيه نوح عليه السلام أنه قال لقومه: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً (12)}[نوح]،
وقال عن هود عليه السلام أنه قال لقومه: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ}[هود:52].
عباد الله: والاستغفار مشروع في كل وقت،
وهناك أوقات وأحوال مخصوصة يكون للاستغفار فيها مزيد فضل:
~ فيستحب الاستغفار بعد الفراغ من أداء العبادات؛ ليكون كفارة لما يقع فيها من خلل أو تقصير،
~ كما شرع بعد الفراغ من الصلوات الخمس، فقد كان النبيﷺ إذا سلم من الصلاة المفروضة ((يستغفر الله ثلاثا) لأن العبد عرضة لأن يقع منه نقص في صلاته بسبب غفلة أو سهو.
~ كما شرع الاستغفار في ختام صلاة الليل، قال تعالى عن المتقين: {كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)}[الذاريات:17-18]. وقال تعالى: {والمستغفرين بالأسحار}.
~ وشرع الاستغفار بعد الإفاضة من عرفة والفراغ من الوقوف بها قال تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[البقرة:199].
~ وشرع الاستغفار في ختم المجالس حيث أمر النبيﷺ عندما يقوم الإنسان من المجلس أن يقول: ((سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك ، فإن كان مجلس خير كان كالطابع عليه، وإن كان غير ذلك كان كفارة له)).
~ وشرع الاستغفار في ختام العمر، وفي حالة الكبر، فقد قال الله تعالى لنبيه عند اقتراب أجله:
۩ العلاَّمة صَالِح بنُ فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ الله
_*📝https://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/13543 .*_
ن
عباد الله: اتقوا الله تعالى،
واعلموا أن الله قد أمرنا بالتوبة إليه، والاستغفار من ذنوبنا، في آيات كثيرة من كتابه الكريم،
وسمى ووصف نفسه☝🏻 بالغفار وغافر الذنب وذي المغفرة،
وأثنى على المستغفرين ووعدهم بجزيل الثواب،
💡وكل ذلك يدلنا على أهمية الاستغفار، وفضيلته، وحاجتنا إليه.
وقد قص الله علينا عن أنبيائه أنهم يستغفرون ربهم، ويتوبون إليه،
فذكر عن الأبوين عليهما السلام أنهما قالا: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ}[الأعراف:23]،
وذكر لنا عن نوح - عليه السلام - أنه قال: {وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ}[هود:47]،
وقال أيضا: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}[نوح:28]،
وذكر عن موسى - عليه السلام - أنه قال: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي}[القصص:16]،
وذكر عن نبيه داود - عليه السلام - أنه قال: {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ}[ص:24]،
وذكر عن نبيه سليمان - عليه السلام - أنه قال: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي}،
وأمر خاتم رسله نبينا محمدًا بقوله: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}،
وأمرنا بالاستغفار فقال: {فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ}[فصلت:6].
وفي الحديث (القدسي) يقول سبحانه: ((يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم)).
عباد الله: وللاستغفار فوائد عظيمة،
☆منها: أنه سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات، كما في الحديث: ((فاستغفروني أغفر لكم))، وكما قال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً}[النساء:110]. وفي الحديث: قال الله تعالى: ((يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك)).
☆ومن فوائد الاستغفار: أنه يدفع العقوبة ويدفع العذاب قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
☆ومن فوائد الاستغفار: أنه سبب لتفريج الهموم، وجلب الأرزاق والخروج من المضائق، ففي سنن أبي داود وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول اللهﷺ: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب)).
☆ومن فوائد الاستغفار: أنه سبب لنزول الغيث والإمداد بالأموال والبنين ونبات الأشجار وتوفر المياه، قال تعالى عن نبيه نوح عليه السلام أنه قال لقومه: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً (12)}[نوح]،
وقال عن هود عليه السلام أنه قال لقومه: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ}[هود:52].
عباد الله: والاستغفار مشروع في كل وقت،
وهناك أوقات وأحوال مخصوصة يكون للاستغفار فيها مزيد فضل:
~ فيستحب الاستغفار بعد الفراغ من أداء العبادات؛ ليكون كفارة لما يقع فيها من خلل أو تقصير،
~ كما شرع بعد الفراغ من الصلوات الخمس، فقد كان النبيﷺ إذا سلم من الصلاة المفروضة ((يستغفر الله ثلاثا) لأن العبد عرضة لأن يقع منه نقص في صلاته بسبب غفلة أو سهو.
~ كما شرع الاستغفار في ختام صلاة الليل، قال تعالى عن المتقين: {كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)}[الذاريات:17-18]. وقال تعالى: {والمستغفرين بالأسحار}.
~ وشرع الاستغفار بعد الإفاضة من عرفة والفراغ من الوقوف بها قال تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[البقرة:199].
~ وشرع الاستغفار في ختم المجالس حيث أمر النبيﷺ عندما يقوم الإنسان من المجلس أن يقول: ((سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك ، فإن كان مجلس خير كان كالطابع عليه، وإن كان غير ذلك كان كفارة له)).
~ وشرع الاستغفار في ختام العمر، وفي حالة الكبر، فقد قال الله تعالى لنبيه عند اقتراب أجله:
www.alfawzan.af.org.sa
فضل الاستغفار | موقع معالي الشيخ صالح الفوزان
الخطبة الأولى أما بعد:
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
أولئك هم المفلحون | الشيخ رسلان
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
« مَنْهَجُ السَّلَفِ الصَّالِح : الَّذِي هُوَ صِرَاطُ اللَّه
الْمَسْقِيم وَسَبِيلُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْكَرِيم
لَابُدَّ فِيه مِنْ الْعِلْمِ بِهِ وَالسُّلُوكُ لَهُ وَالثَّبَاتُ
عَلَيْهِ »
🎙لفضيلة الش
الْمَسْقِيم وَسَبِيلُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْكَرِيم
لَابُدَّ فِيه مِنْ الْعِلْمِ بِهِ وَالسُّلُوكُ لَهُ وَالثَّبَاتُ
عَلَيْهِ »
🎙لفضيلة الش
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📬 التوحيد والعقيدة
================
《ماهي مراتب الدين》
================
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
📌 السؤال : ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺮاﺗﺐ اﻟﺪﻳﻦ، ﻣﻊ ﺫﻛﺮ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺮﺗﺒﺔ؛ ﺟﺰاﻛﻢ اﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮا
☑ الجواب : ﻣﺮاﺗﺒﻪ ﺛﻼﺙ: اﻹﺳﻼﻡ، ﻭاﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭاﻹﺣﺴﺎﻥ. ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻨﻪ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -.
1⃣ - اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻷﻭﻟﻰ: اﻹﺳﻼﻡ؛ اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺃﺭﻛﺎﻧﻬﺎ ﺧﻤﺴﺔ: ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؛ ﻭﺇﻗﺎﻡ اﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺇﻳﺘﺎء اﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻭﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺣﺞ اﻟﺒﻴﺖ. ﻭﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﻣﻤﺎ ﺷﺮﻋﻪ اﻟﻠﻪ ﺩاﺧﻞ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ.
2⃣ - ﻭاﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: اﻹﻳﻤﺎﻥ: ﻭﺃﺭﻛﺎﻧﻬﺎ ﺳﺘﺔ: ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ، ﻭﻛﺘﺒﻪ، ﻭﺭﺳﻠﻪ، ﻭاﻟﻴﻮﻡ اﻵﺧﺮ، ﻭﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺧﻴﺮﻩ ﻭﺷﺮﻩ.
3⃣ - اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: اﻹﺣﺴﺎﻥ؛ ﻭﻫﻮ ﺭﻛﻦ ﻭاﺣﺪ، ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ: ﺃﻥ ﺗﻌﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻛﺄﻧﻚ ﺗﺮاﻩ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮاﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮاﻙ.
↖ ﻭﺟﻤﻴﻊ اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺩاﺧﻠﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ ﻭاﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻓﺈﺫا ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻷﻋﻤﺎﻝ ﻛﻠﻬﺎ اﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭاﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ﺻﺎﺭ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻣﺆﻣﻨﺎ، ﻭﺇﺫا ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮاﻩ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮاﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮاﻩ، ﺻﺎﺭ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﻣﺤﺴﻨﺎ ﻧﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ.
📚 المصدر : فتاوى نور على الدرب ( 1 / 19 )
══════ ❁✿❁ ══════
================
《ماهي مراتب الدين》
================
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
📌 السؤال : ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺮاﺗﺐ اﻟﺪﻳﻦ، ﻣﻊ ﺫﻛﺮ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺮﺗﺒﺔ؛ ﺟﺰاﻛﻢ اﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮا
☑ الجواب : ﻣﺮاﺗﺒﻪ ﺛﻼﺙ: اﻹﺳﻼﻡ، ﻭاﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭاﻹﺣﺴﺎﻥ. ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻨﻪ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -.
1⃣ - اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻷﻭﻟﻰ: اﻹﺳﻼﻡ؛ اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺃﺭﻛﺎﻧﻬﺎ ﺧﻤﺴﺔ: ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؛ ﻭﺇﻗﺎﻡ اﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺇﻳﺘﺎء اﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻭﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺣﺞ اﻟﺒﻴﺖ. ﻭﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﻣﻤﺎ ﺷﺮﻋﻪ اﻟﻠﻪ ﺩاﺧﻞ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ.
2⃣ - ﻭاﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: اﻹﻳﻤﺎﻥ: ﻭﺃﺭﻛﺎﻧﻬﺎ ﺳﺘﺔ: ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ، ﻭﻛﺘﺒﻪ، ﻭﺭﺳﻠﻪ، ﻭاﻟﻴﻮﻡ اﻵﺧﺮ، ﻭﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺧﻴﺮﻩ ﻭﺷﺮﻩ.
3⃣ - اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: اﻹﺣﺴﺎﻥ؛ ﻭﻫﻮ ﺭﻛﻦ ﻭاﺣﺪ، ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ: ﺃﻥ ﺗﻌﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻛﺄﻧﻚ ﺗﺮاﻩ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮاﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮاﻙ.
↖ ﻭﺟﻤﻴﻊ اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺩاﺧﻠﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ ﻭاﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻓﺈﺫا ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻷﻋﻤﺎﻝ ﻛﻠﻬﺎ اﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭاﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ﺻﺎﺭ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻣﺆﻣﻨﺎ، ﻭﺇﺫا ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮاﻩ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮاﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮاﻩ، ﺻﺎﺭ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﻣﺤﺴﻨﺎ ﻧﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ.
📚 المصدر : فتاوى نور على الدرب ( 1 / 19 )
══════ ❁✿❁ ══════
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔰الجهاد من صلاحيات ولي الامر
====================
من فتاوى الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله
📌اﻟﺴﺆاﻝ: ﻫﻞ ﻳﺠﺐ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﻫﺬا؟ ﻭﻣﺎ اﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﺳﺘﺪﻝ ﺑﻘﻮﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﺇﺫا ﺗﺒﺎﻳﻌﺘﻢ ﺑﺎﻟﻌﻴﻨﺔ ﻭﺃﺧﺬﺗﻢ ﺃﺫﻧﺎﺏ اﻟﺒﻘﺮ ﻭﺭﺿﻴﺘﻢ ﺑﺎﻟﺰﺭﻉ ﻭﺗﺮﻛﺘﻢ اﻟﺠﻬﺎﺩ؛ ﺳﻠﻂ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺫﻻ ﻻ ﻳﻨﺰﻋﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺟﻌﻮا ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﻜﻢ"
☑️ اﻟﺠﻮاﺏ: ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﻳﻘﺪﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻋﻠﻰ اﻟﻐﺰﻭ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ،
ﻓﻬﺬا ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﻲ اﻷﻣﺮ، ﻫﺬا ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﻟﻲ اﻷﻣﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻴﻮﺷﺎ ﻟﻠﻐﺰﻭ، ﻭﻳﻘﻮﺩ اﻟﺠﻴﻮﺵ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻳﺆﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ،
ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ،
ﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻗﺘﺎﻝ اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﻬﻢ ﻳﺆﺟﻠﻮﻥ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﺭﻭا ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﺪﻓﺎﻉ،
ﻓﻤﻦ ﺃﺭاﺩ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺃﻭ ﻏﺰاﻫﺎ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻧﻬﻢ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﺣﺮﻣﺎﺗﻬﻢ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﻗﻮﺓ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻗﺘﺎﻝ ﻃﻠﺐ، ﻟﻨﺸﺮ اﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻫﺬا ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺭاﻳﺔ ﻳﻌﻘﺪﻫﺎ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻳﺘﻮﻻﻫﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻳﺆﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﻮﺏ ﻋﻨﻪ،
ﻭﻫﺬا ﺷﻲء ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻛﺘﺐ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ، ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ اﻷﻣﺮاء ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ اﻷﺋﻤﺔ ﻓﻬﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻣﻮﺭ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺗﺤﺖ ﺭاﻳﺔ ﻭاﺣﺪﺓ،
ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭاﻳﺎﺕ ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻫﺬا ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻴﻪ -ﻛﻤﺎ ﺟﺮﺏ- اﺧﺘﻼﻑ ﻭﺗﻨﺎﺣﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺻﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺷﻲء ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﻘﻴﺎﺩﺓ، ﻗﻴﺎﺩﺓ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪﻫﺎ ﺗﺤﺖ ﺭاﻳﺔ ﻭاﺣﺪﺓ ﺑﺈﺷﺮاﻑ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
==========
أُنشرُوهَا فإن نشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات
====================
من فتاوى الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله
📌اﻟﺴﺆاﻝ: ﻫﻞ ﻳﺠﺐ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﻫﺬا؟ ﻭﻣﺎ اﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﺳﺘﺪﻝ ﺑﻘﻮﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﺇﺫا ﺗﺒﺎﻳﻌﺘﻢ ﺑﺎﻟﻌﻴﻨﺔ ﻭﺃﺧﺬﺗﻢ ﺃﺫﻧﺎﺏ اﻟﺒﻘﺮ ﻭﺭﺿﻴﺘﻢ ﺑﺎﻟﺰﺭﻉ ﻭﺗﺮﻛﺘﻢ اﻟﺠﻬﺎﺩ؛ ﺳﻠﻂ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺫﻻ ﻻ ﻳﻨﺰﻋﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺟﻌﻮا ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﻜﻢ"
☑️ اﻟﺠﻮاﺏ: ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﻳﻘﺪﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻋﻠﻰ اﻟﻐﺰﻭ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ،
ﻓﻬﺬا ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﻲ اﻷﻣﺮ، ﻫﺬا ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﻟﻲ اﻷﻣﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻴﻮﺷﺎ ﻟﻠﻐﺰﻭ، ﻭﻳﻘﻮﺩ اﻟﺠﻴﻮﺵ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻳﺆﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ،
ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ،
ﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻗﺘﺎﻝ اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﻬﻢ ﻳﺆﺟﻠﻮﻥ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﺭﻭا ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﺪﻓﺎﻉ،
ﻓﻤﻦ ﺃﺭاﺩ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺃﻭ ﻏﺰاﻫﺎ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻧﻬﻢ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﺣﺮﻣﺎﺗﻬﻢ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﻗﻮﺓ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻗﺘﺎﻝ ﻃﻠﺐ، ﻟﻨﺸﺮ اﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻫﺬا ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺭاﻳﺔ ﻳﻌﻘﺪﻫﺎ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻳﺘﻮﻻﻫﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻳﺆﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﻮﺏ ﻋﻨﻪ،
ﻭﻫﺬا ﺷﻲء ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻛﺘﺐ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ، ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ اﻷﻣﺮاء ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ اﻷﺋﻤﺔ ﻓﻬﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻣﻮﺭ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺗﺤﺖ ﺭاﻳﺔ ﻭاﺣﺪﺓ،
ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭاﻳﺎﺕ ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻫﺬا ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻴﻪ -ﻛﻤﺎ ﺟﺮﺏ- اﺧﺘﻼﻑ ﻭﺗﻨﺎﺣﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺻﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺷﻲء ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﻘﻴﺎﺩﺓ، ﻗﻴﺎﺩﺓ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪﻫﺎ ﺗﺤﺖ ﺭاﻳﺔ ﻭاﺣﺪﺓ ﺑﺈﺷﺮاﻑ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
==========
أُنشرُوهَا فإن نشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(👇) تعليم الأولاد التوحيد
۩ الإمامُ ابن عثيمين رحمه الله
● نور على الدرب - الشريط [350/1]
● العلم والدعوة والاحتساب
🎧http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_350_01.mp3
(❓) هذا سائل البرنامج يقول: كيف يعلم الأب أبناءه التوحيد؟
(🔵) الحمد لله رب العالمين. وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
يعلمهم التوحيد كما يعلمهم غيره من أمور الدين،
ومن أحسن مايكون في هذا الباب 📔كتاب ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب،
إذا حفظوه عن ظهر قلب وشرح لهم معناها على الوجه المناسب لأفهامهم وعقولهم صار في هذا خير كثير؛ لأنها مبنية على السؤال والجواب وبعبارة واضحة سهلة ليس فيها تعقيد،
ثم يريهم من آيات الله ليطبق ماذكر في هذا الكتاب الصغير:
الشمس يقول: من الذي جاء بها؟
القمر، النجوم، الليل، النهار، ويقول لهم: الشمس من الذي جاء بها؟ الله.
القمر؟ الله. الليل؟ الله. النهار؟ الله.
كلها جاء بها الله عزَّوجلَّ،
حتى يسقي بذلك شجرة الفطرة؛
لأن الإنسان بنفسه مفطور على توحيد الله عزَّوجلَّ، كما قال النبيﷺ: ((كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)).
وكذلك يعلمهم الوضوء: كيف يتوضئون بالفعل، يقول: الوضوء هكذا ويتوضأ أمامهم،
وكذلك الصلاة،
مع الاستعانة بالله تعالى، وسؤاله عزَّوجلَّ الهداية لهم،
وأن يتجنب أمامهم كل قول مخالف للأخلاق أو كل فعل محرم: فلا يعودهم الكذب ولا الخيانة ولا سفاسف الأخلاق،
حتى وإن كان مبتلىً بها: كما لو كان مبتلىً بشرب الدخان فلا يشربه أمامهم؛ لأنهم يتعودون ذلك ويهون عليهم.
وليعلم أن كل صاحب بيت مسؤول عن أهل بيته؛ لقوله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً﴾(التحريم: من الآية6).
ولايكون وقايتنا إياهم النار إلا إذا عودناهم على الأعمال الصالحة وترك الأعمال السيئة،
ورسول اللهﷺ أكد ذلك في قوله: ((الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته)).
وليعلم الأب أن صلاحهم مصلحة له في الدنيا والآخرة، فإن أقرب الناس إلى آبائهم وأمهاتهم هم الأولاد الصالحون من ذكور وإناث: ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)).
نسأل الله تعالى أن يعيننا جميعاً على ماحملنا من الأمانة والمسئولية.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
۩ الإمامُ ابن عثيمين رحمه الله
● نور على الدرب - الشريط [350/1]
● العلم والدعوة والاحتساب
🎧http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_350_01.mp3
(❓) هذا سائل البرنامج يقول: كيف يعلم الأب أبناءه التوحيد؟
(🔵) الحمد لله رب العالمين. وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
يعلمهم التوحيد كما يعلمهم غيره من أمور الدين،
ومن أحسن مايكون في هذا الباب 📔كتاب ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب،
إذا حفظوه عن ظهر قلب وشرح لهم معناها على الوجه المناسب لأفهامهم وعقولهم صار في هذا خير كثير؛ لأنها مبنية على السؤال والجواب وبعبارة واضحة سهلة ليس فيها تعقيد،
ثم يريهم من آيات الله ليطبق ماذكر في هذا الكتاب الصغير:
الشمس يقول: من الذي جاء بها؟
القمر، النجوم، الليل، النهار، ويقول لهم: الشمس من الذي جاء بها؟ الله.
القمر؟ الله. الليل؟ الله. النهار؟ الله.
كلها جاء بها الله عزَّوجلَّ،
حتى يسقي بذلك شجرة الفطرة؛
لأن الإنسان بنفسه مفطور على توحيد الله عزَّوجلَّ، كما قال النبيﷺ: ((كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)).
وكذلك يعلمهم الوضوء: كيف يتوضئون بالفعل، يقول: الوضوء هكذا ويتوضأ أمامهم،
وكذلك الصلاة،
مع الاستعانة بالله تعالى، وسؤاله عزَّوجلَّ الهداية لهم،
وأن يتجنب أمامهم كل قول مخالف للأخلاق أو كل فعل محرم: فلا يعودهم الكذب ولا الخيانة ولا سفاسف الأخلاق،
حتى وإن كان مبتلىً بها: كما لو كان مبتلىً بشرب الدخان فلا يشربه أمامهم؛ لأنهم يتعودون ذلك ويهون عليهم.
وليعلم أن كل صاحب بيت مسؤول عن أهل بيته؛ لقوله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً﴾(التحريم: من الآية6).
ولايكون وقايتنا إياهم النار إلا إذا عودناهم على الأعمال الصالحة وترك الأعمال السيئة،
ورسول اللهﷺ أكد ذلك في قوله: ((الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته)).
وليعلم الأب أن صلاحهم مصلحة له في الدنيا والآخرة، فإن أقرب الناس إلى آبائهم وأمهاتهم هم الأولاد الصالحون من ذكور وإناث: ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)).
نسأل الله تعالى أن يعيننا جميعاً على ماحملنا من الأمانة والمسئولية.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~