عزيزي..
في نهاية كل يومٍ أجلس في الشرفة بعد منتصف الليل حيث الناس نيام، أتأمل الكون، أُحدِّق النظر في السماء،
ما أوسع السماء!
وما أروع النجوم!
كل شيءٍ يبدو جميلًا للغاية،
النسائم لطيفة ومُريحة،
أتذكرك،
وأُفكر بك؛
تبدو لي "كالسماء بنجومها ونسائمها الهادئة".
#منه_يسري
-
يظل المرء عابس الوجه والملامح، حتى تُقال لهُ
كلمة لطيفة، حينها لا يبتسم فحسب؛ بل يدخرها
لكل أوقات السوء، وشتى لحظاته الحزينة، لطالما
تعافينا بدواء الكلمات الطيبة، من التجارب الصعبة.
إنَّ أكثر ما يُسعد المرء شعوره بالدفء من قِبل مَن حوله، فالحب كل الحبِ لمن راعوا الله في قلوبنا،

فأنا يا عزيزي يعتريني شعورٌ بالحب لكل شخصٍ غريب التقيته صدفةً في الطرقات فبادلني البسمات دون معرفةٍ مُسبقة،
ولكل الطيور الحره التي تُشعرني بالسلام في أسوء حالاتي،
لقلب أمي الحنون،
لأحاديث أبي التي تبدو في ظاهرها قاسيةً لكن مقصده منها حمايتي،
لصوت أخي الحنون حتى وإن كان أثناءِ شجارنا الدائم،

لذكرايات طفولتي في صباح كل عيدٍ عندما كانت أختي تُحاول جاهدةً لإخراجي للعامه بأجمل مظهرٍ،
حتى بعد بلوغي سن العشرين لازالت تحرص دائمًا على أن يكون مظهري أنيق وجذاب،
داخلي طاقة حبٍ لكل شيءٍ بسيط مرَّ مُرورًا خفيفًا على ذلك القلب الصغير ولم يضُره.
#منه_يسري
-
‏ألّا تتوه الأفئدة بعد هُداها، وألا
نضل الطريق بعد عناء المَشقة،

ـ آمين.
عندما كنت صغيرة قد تنميتُ كثيرًا أن أُجيد الرسم، وأن تكون حياتي لوحةً من صُنع يداي.
فكنت أرغب في رسمي أنا وصديقتي في عمر الخمسين أو ربما السبعين نجلس سويًا نضحك على ما فات من عمرنا من أفراحٍ وأتراح نعانقُ بعضنا وكأننا نقول شكرًا لأنكِ كنتِ ومازلتِ هنا،
كنت سأرسم صورة عائلية يملؤها الحب والسعادة،
لو كنت أُجيد الرسم لكنت خططتُ بيداي صورًا لبشرٍ غير البشر ربما كنت سأجعلهم أكثر رحمةٍ وحنانًا في تعاملاتهم مع الآخرين،
كنت سأرسم طفولتي ربما كنت سأجعلها سعيدةً،
لو أنَّني كنت أُجيد الرسم لتجاوزت الكثير والكثير بصنع قلمي والخيال.
#منه_يسري
عزيزي..
كيف حالُ قلبك؟، آمل أن يكون بخيرٍ..
قَبلك؛ كنتُ قد نسيتُ كيف يكون شعور العائلة، فقدتُ القدرة على الإستمرار كثيرًا لم أجد من يُعيد شغفي للحياة من جديد فقررتُ أن أتشبث بالحياة وأن أضحك في وجهها وأختار العيش حتى وإن كان عنادًا بها بعدما أحدثته من ألمٍ بداخلي،
اليوم؛ أرغب كثيرًا بترك نفسي لتكون من مسؤليات أحدهم، قد اشتقتُ كثيرًا لأعود طفلةً تجدُ من يواسيها عند البكاء على فقدها دميتها رغم قِدمها، في الشتاء القاسي من يهتم لمرضها، كم تنميت أن أجد من يُعيدني لصوابي في حال فقدي إياه،
إلى اليوم قد كنت بلا جذورٍ وعند مجيئك قد تغير كل شيءٍ.
#منه_يسري
رغم بكائي الدائم،
وسخطي على الدنيا وما فيها،
رغم تكدُّس قلبي بالآلام،
ومُهاجمة الزكراياتُ لي كل ليلةٍ،
إلَّا أنَّني مازلت أدعوك وقلبي يسكنه الأمل،
أعلم أنَّ رحمتك وسعت كل شيءٍ وقلبي شيءٌ صغير،
فيا حبيبي يا حنَّان يا منَّان
لا ملجأ لي سواك، أدعوك بقلبٍ عاصٍ نادمٍ على فعلته، أرجوك ألَّا تخلو أيامي من رحماتك.
#منه_يسري
أتمنى أن يلتقطني شخصّ حنون لا يجرؤ على ضياعي
من يديه

أن أكون أنا كل الأشياء وأهمها
في قلبه!
-
‏يا رب نسألك حياةً دافئة، وأيامًا
لا نشكوا من ثقلها، ودوام محبتك،
وأن ترعانا معيّتك، ولا تنزع
منا طمأنينة القلب.. بعد أن لقيناها.
لنوقف الخِصام لدقيقة
أريد أن أستريح من مشقة الطريق
على كتفِك
ولأنَّني يصعُب إخراج الكلمات من حلقي وقت انطفائي وأتوقف عن كون أنا المرحه
أُفضِّلُ مواجهة أفكاري بمفردي
فليس هناك من هو مجبورٌ على تحمُّلِ آلامي
استمرُ في إمضاء أيامي في هدوءٍ قاتل
إلى أن تخنقني وحدتي.

تقتلني محاولات صديقي لمساعدتي ورفضي الدائم له
أنا عاجزٌ حقًا، ليس لدي أيُ خيارٍ آخر
هكذا أجبرتني الحياةُ على مواجهتها
أُعاند حُبَّهُ لي، أرفض يده التي تُمدُ لمساعدتي، لكنه يستمر في تقديم مساعداته دون كللٍ منه أو ملل.

أبدأ بالرسم؛
_رغم أنَّني لا أُجيده إطلاقًا_
تحديدًا رسم الفراشات
تسحرني رؤيتها حرةً طليقه أرجو أن أكون مثلها.

ثم ألجأ للكتابة بعد فشل كل المحاولات،
هنا أجدُ نفسي، أُعبِّرُ بطلاقةٍ عما يحوي صدري،
أكتبُ لطفلٍ تمنيت أن أكونه يومًا، وأكتب لحبيبٍ ترك الندوب في صدري بالكيلات، أكتب لأستاذي الذي لم يفشل يومًا بتخريب آمالي وتفتيت أجنحتي الصغيرة،
أكتب لدنيا غير هذه، أكتب لها وأرجوها أن تكون أخف وألطف، أن تُداعب قلبي الحزين، وتمحو منه آهاتٍ باتت تحرقه عمره كاملًا،
وأخيرًا آمل أن أتحرر يومًا ما من قيد أفكاري اللعينه.
#منه_يسري
شعوري بالجمال ليس مقصورًا فقط على رؤيتي لشيءٍ ماديٍ جميل،
فقد أتخيلك في صباح يومٍ مُشمسٍ
تُمشِّطُ لابنتي خصلات شعرها المُجَّعد الذي تكره
فيدور بينكما حوارٌ دافيء
أسمعك فيه وأنت تقول:
-ماذا بكِ يا صاحبة أجمل شعرٍ في العالم بأكمله؟
-فتقول بدلالٍ يا أبي لستُ الأجمل كُفَّ عن الكذب
-فتُرددُ هامسًا في أذنها بلا أنتِ الأجمل في عيني
فتبتسم صغيرتي
وفي الحقيقة قلبي الذي يبتسمُ
لحنان قلبك
وإجابة دعواتي لأعوامٍ.
#منه_يسري
يعتقدونَ أنني بخير لأنني أبتسم، ينتظرون لحظة الانهيار؛ ليروا دمار القلب، ولو دقق أحدٌ النظر بالعينِ لرأى الألم متجسدًا بهم، قلبي يعتصر من شدة الألم، ولكنني لا أستطيع البوح لأحدٍ، جميعهم راحلون ولا أحد يبقى معي

فكيف لي أن أبوح بضعفي لهم وهم أول الشامتين؟

#منه_يسري
‏أريد أن يكون بيتنا صغيرًا، منعزلًا، محاطًا بالورد، تنيره الشمس ولا يعرف طريقه إلا من نحب، له شرفة مطلة على حديقة صغيرة وسماء واسعة، فيه كرسيان يميلان، أريد خضرة ووردًا في كل ركن ♡
الآن بعد تجاربٍ عدة أقفُ شامخةً في وجه الحياةِ وعثراتها، أُجيدُ التصرف بحكمةٍ في المواقف، لم يعد يُحطمني رأيُ أحدٍ ولا أُبالي بإنتقادات البشر، أسيرُ في طريقي حرة، عزيزة لا يُعيقني شيء، لا أجدُ راحتي سوى في وحدتي، برفقة الكُتب أجدُ ذاتي..

اليوم وبعد معاناةٍ شديدة وصراعاتٍ بيني وبين الحياة، أُعلن أنني أُحبُ الحياة وأرى أيامي تسيرُ بكلِ لُطفٍ، أرى عوض الله مُتجسدٌ في السعادة التي تملأُ أيامي، في وجود عائلتي بجواري، في محبة الناس لوجودي
فالشكر لله دائمًا على كل النِعم.

#منه_يسري
عزيزتي الحياة..
رُغم كل الصراعات والهزائم التي سحقتني بها إلَّا أنَّني أدينُ لكِ بكل الشكر على هذه التجارب، فبدون الآلام التي شعرت بها كنت سأظل ساذجة بلهاء.
ففي باديء الأمر كنت أثق بالجميع وأرى أنهم صادقون أو بمعنى آخر كانت نظرتي للناس والحياة طفولية بريئة،
فتوالت على قلبي الصفعات من جميع من وثقت بهم،
حتى صرت أضع آلاف الحواجز بيني وبين البشر،
أقولها ولستُ آسفةً، البشر يكنون كل الشرور بداخلهم،
قد يرى البعض أنَّ الحياة ألقت بي على أبواب الحزن والاكتئاب في هذا السن الصغير، لكن وفي الحقيقة هى أرتني الحياة كما هي، علَّمتني كيف أتعايش مع هؤلاء البشر، فأنا أدينُ لكِ بكل الشكر مرةً أخرى على كل موقفٍ تألمت به وفي النهاية تعلمت.
#منه_يسري
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مساء الخير ✨️
قولت أحاول أرجع شغفي تاني للكتابة، نص قديم كتباه من سنة بصوتي.💙
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
عزيزي يا صاحب الظل الطويل.💙
بصوتي.
مش مكتوبلك حظ في حد
اخدوا مشاعرك هما.. هزار
وانت أخدت هزارهم.. جد!

- مُنتصر حجازي
2024/05/06 18:01:29
Back to Top
HTML Embed Code: