Telegram Web Link
من الطبيعي أن يتخلى المرء
عن جزء قليل من حياته
في سبيل ألا يخسرها كلها.


ألبير كامو
ماريا كازاريس وألبير كامو
علاقتهما العاطفية استمرت 15 عاماً وانتهت بحادثة سير مفجعة
.


لم تكن الكيمياء وحدها هي التي وضعت كلاً من ماريا وكامو في طريق الآخر، بل كانت هناك قواسم كثيرة مشتركة، بينها تعلقهما المصيري بأهداب الكتابة والفن، ورزوحهما الثقيل تحت وطأة الاحتلال والاستبداد.

على أن العلاقة الوطيدة التي جمعت بين الطرفين لم يكن لها أن تُعرف على نطاق عالمي، لولا الدور الإيجابي المتفهم الذي لعبته كاترين، ابنة كامو، لا في دفع الرسائل التي يربو عدد صفحاتها عن الألف إلى النشر فحسب، بل في دفاعها عن العلاقة الغرامية المتأججة التي أقامها كامو خارج المؤسسة الزوجية، ومسامحتها لأبيها في الوقت نفسه على ما تسبب به لأمها من آلام. وإذ عملت كاترين على كسب ودّ ماريا، التي كانت قد اعتزلت الوسط الفني، وأصرت على الاحتفاظ برسائلها المتبادلة مع كامو في الأدراج، رغم العروض السخية المقدمة لها من قبل الناشرين، لم تتردد الأخيرة في تسليمها مئات الرسائل التي تبادلها العاشقان على امتداد عقد ونصف عقد من الزمن. ولم تكتفِ الابنة المثقفة بدفع الرسائل إلى النشر، كاشفة النقاب عن بعض أجمل نصوص الحب والوله في القرن العشرين وأكثرها اتصالاً بشغاف القلب ولهب الشعر، بل تولت بنفسها وضع توطئة مؤثرة للنصوص المنشورة، تقول فيها: «رسائلهما جعلت العالم أوسع والفضاء أكثر إشراقاً والهواء أكثر عذوبة، لأنهما ببساطة كانا عاشقين».

كما أن حصول كامو على جائزة نوبل للآداب عام 1957 لم يزده إلا تعلقاً بكازاريس التي اعتبرها هدية السماء إليه، وجائزة وجوده الأثمن على الكوكب الأرضي. أما الرسالة الأخيرة التي عثر عليها بحوزته، إثر حادث السير المفجع الذي أودى بحياته في اليوم ما قبل الأخير من العام 1960، فقد عكست تلهفه الشديد للقاء المرأة الألصق بقلبه وروحه، التي قدّر لحياتها من بعده أن تطول حتى العام 2003.

حيث كتب لها ممنياً نفسه بلقائها المرتقب: «أرسل إليك آلاف الأماني الرقيقة لرأس السنة، وأتمنى أن تتدفق الحياة عبرك خلال العام، كي تعطيك هذا الوجه العزيز الذي أحببته على مر السنين. إنني أطوي معطفك الخاص بالمطر، وأُرفق معه كل شموس قلبي. أقبّلك وأضمك بانتظار يوم الثلاثاء، حيث سأحتضنك مجدداً». لكن يوم الثلاثاء ذاك لم يأتِ أبداً، ولم يقدّر للأمنيات الموعودة أن تتحقق.
‏- عندما تصل إلى العمر الذي تدرك فيه أن والديك كانا على حق، سيكون لديك إبن يعتقد أنك على خطأ.

- ألبير كامو
الموت يوقظنا ولكن بعد فوات الأوان.

يقول البير كامو في رواية الغريب:

إنّ البشر لا يقتنعون بأسبابك وصدقك وجدّية عذابك إلا حين تموت ، وما دمت حياً فإن قضيّتك مغمورة في الشك ،وليس لك أي حق إلا في الحصول على شكوكهم.

وفي رواية السقطة يقول :

‏ربما نحن لا نحب الحياة حباً كافياً. هل لاحظت أن الموت وحده هو الذي يوقظ مشاعرنا؟ وكيف أننا نحب الأصدقاء الذين غادرونا لتوّهم؟ وكيف نعجب باولئك الأساتذة الذين لم يعودوا يتحدثون، بعد أن ملأ التراب أفواههم.
قال ألبير كامو ذات مرة: "يولد العبث عندما يبحث البشر عن المعنى في عالم غير مبال"

ولكن من هذا العبث تولد ثلاث قوى: التمرد، والحرية، والعاطفة. "إن قبول حقيقة أن الحياة لا تحمل أي معنى جوهري ليس استسلامًا، بل هو دعوة للعيش بشكل كامل، ولخلق معنى في كل فعل، لأنه حتى في صمت العالم، فإن الوجود يستحق أن نحتضنه."
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
الغريب
ألبير كامو
رسائل ألبير كامو إلى ماريا كازاراس
لم أحب أن أشرح لهم , لذلك صمتت و دخنت سيجارة و نظرت إلى البحر !!

- ألبير كامو / رواية الغريب

هذا العالم بحالته التي هو عليها لا يطاق ، ولهذا أحتاج إلى القمر أو الفردوس أو الخلود ، لأي شيء حتى لو كان جنونياً ، فقط أن لا يكون هذا العالم !!

- ألبير كامو / المفكرات

أتعرف ما هي الفتنة ؟
هي الطريقة التي تحصل بها على (نعم) بدون أن تكون قد طلبت ذلك بوضوح !

ألبير كامو / من رواية (السقطة )

من ماريا كازاريس الى البير كامو (1949) ..

من حسن حظي، إنني عندما عدت هذا المساء، وجدت رسالتك (المؤرخة ب 31 ديسمبر) فزرعت قليلاً من الدفء في قلبي.
حتى هذا اليوم، أشعر بنفسي منفية. بعيدة عن العالم. لكن للأسف، كسرت عزلتي، واضطررت اليوم للذهاب إلى برنامج الراديو بعد الظهر، والعرض المسرحي مساءً. على كل، كأن الجميع اتفقوا ضدي لكي يؤذوني. ولا يوجد إلا جمهور مسرحية: حالة حصار، الذي كان لطيفا معي. لكن الآخرين... كأنهم اكتشفوا فجأة سعادتي فوضعوا اليد في اليد، لتدميرها. وماذا كانوا سيفعلون غير ذلك؟
عليَّ أن أتحمل يومين آخرين في العمل الراديو، وبعدها الراحة والسكينة الكاملة حتى 14 جانفي (موعد العرض المسرحي الثاني) ... وأنت؟
نعم... أنت؟
لو فقط كنت تعرف الشوق الذي يسكنني والحنين إلى حضورك؟ ولأن شعوري بالوحدة كبير هذا المساء، ولا يُقاوم، أشتهي حبيبي البكاء بلا توقف على صدرك ومعك. وكم أريد أن أتقوقع فيك، كالجنين. ها أنا ذي طفلة، صغيرة جدا بدونك. مُهانة. مُهانة بشكل مفجع.



- من كتاب الرسائل / صفحة 112

من البير كامو الى ماريا كازاريس ..
سبتمبر 1945 - الساعة السادسة مساءً

بينما أنتظركِ، ها أنا أكتب لكِ لأني بحاجة إلى أن أقاوم هذا القلق بداخلي، قلق بسبب تأخركِ، وقلق بسبب رحيلي. تسألينني هل أهجرك ؟
مرت ثلاثة أشهر فحسب منذ ضممتكِ بين يدي للمرة الأولى ، أن أهجركِ دون أمل لقائك، وأن أعلم أن حياتك تسير بطريقة لا تسمح لي بالانضمام إليكِ... مجرد التفكير في ذلك يؤلمني ويجعل كل شيء يتلاشى، ما عدا الألم.
لماذا تتأخرين هكذا؟ كل دقيقة تمرّ هي دقيقة مسلوبة من حفنة الدقائق التي تبقّت لنا. صحيح أنك لا تعلمين بعد، لكنني أعلم، وعاجز أمام ذلك. يجب أن أغادر. خلال كل هذا، لن تكون في ذهني أي فكرة سواكِ؛ صغيرتي ((ماريا))... إنها أنتِ.. لكن..
حل منتصف الليل وأنتِ لا تتصلين. بقيت منتظراً حتى هذه اللحظة، رفعت سماعة الهاتف ثلاث مرات كي أتصل بكِ ، إلا أنني بمجرد أن أفكر في أنكِ قد تكونين متعبة أو نائمة، أو أنك تريدين فقط أن تُتْرَكي بمفردك تشلّ حركتي. أمضيت طيلة اليوم أنتظر كلمة منكِ، ولكن لا شيء.. يبدولي أن العالم بأسره صار أخرس.
وها أنا الآن أفكر في الغد.. هذا اليوم الطويل القاحل الخالي منكِ، حتى إني لا أملك الجرأة للتفكير في ذلك منذ الآن. لماذا أكتب لكِ؟ أي شيء ستضيفه هذه الكتابة؟ لا شيء... في الحقيقة أنت الآن تمتلكين حياة تقصيني، وترفضني، وتنكرني بأسري. أما مكانتك لدي فهي نفسها حتى وأنا منشغل بالقيام بنشاطاتي؛ وها أنا اليوم بلا مكانة في حياتك. هذا ما شعرت به منذ أيام في المسرح. هذا ما أفهمه من هذه الأيام التي تمرّ وتظلّين فيها صامتة. أوه، كم أكره مهنتك، كم أمقت فنّك. لو كان بمقدوري لاقتلعتك من هناك وأخذتك بعيداً بينما أضمّكِ إلى صدري .

- من كتاب الرسائل
الصفحة 28 و 29

من ماريا كازاريس إلى البير كامو
يوم الاثنين - 21 يونيو 1949

أحبك كثيراً. ربما لست متعودة على الحب بهذا الشكل. لقد خدعني جنوني الهادئ أحيانا، شديد العنف في أحيان أخرى. لم أعد قادرة على التحكم فيه، على الرغم من أني أتدرّب على تحمله. جنون يتسع فيّ بشكل مخيف، ولا أدري إلى أين سيقودني؟ أصبحت حقيقة أخافه.
إذا غبتَ عني فجأة، وإذا انتفيت نهائيا، وإذا كان مفروضا عليّ أن أعيش بفكرة أنك لم تعد موجودا، فماذا سيحدث لي؟ أفكر في ذلك بلا هوادة. إذا كان كل هذا النحيب لا يوقظك، في هذا المساء، أظن أني سألبس ثيابي وأركض نحوك لأنك وحدك من يريحني.
حبيبي. سيمضي هذا الأسبوع والأيام التي تليه، بدونك. كم ستكون قاسية، الشهور التي ستغيب فيها، من سيهدئني ويزرع الأمل فيّ؟
حافظ على نفسك. حافظ على نفسك جيدا، في السعادة والحزن. سعيدة دوما أنا من أجلك. كم أحتاج إلى حضورك، ابتساماتك، ضحكاتك التي تشركني فيها، الثقة التي تزرعها فيّ، الأسى والغضب التي تتسبب فيه.
الآن أعرف أكثر من أي زمن مضى، كم أحبك. أتعرّف أخيرا على هذا الحب الذي يتجاوز أي حدود بين كائنين، الذي يخفي في داخله كل غنى الدنيا وبؤسها. كنت أحس به من قبل، بل حتى أني عاشرته. اليوم هو هنا. بالضبط هنا. موجود ويمكننا أن نلمسه.
فجأة أصبت بذعر. أستطيع أن أقولها أنت، لصديقي (أيضا). مرعوبة من شدة الخوف. حتى أني أحاول أن أقاومه. وأتخبط كما لو أنني وقعت في مصيدة. لكن شيئا ما في داخلي يتمرد.، يرفض، لا يريد أن يستسلم.
اسمعني. نعم أحببتُ قبلك. لا سرّ في ذلك. ولكني لم أمنح أبدا أكثر مما أريد منحه. والآن، في اللحظة التي فات فيها الأوان لأمنحك كل شيء، أنت ترفض أن تقبل مني كل شيء، لأن ذلك لا يعني لك شيئا مطلقا، ولا تحتاج إليه، ها أنا ذي أقبل بكل شيء، بالرغم مني، فأنا بلا دفاعات، ولا أقنعة، وهذه هي المصيدة التي نُصِبت لي. كلّ ما فيّ من طاقة، ينتفض ضدها. أو ربما ضد طعم الوحدة المرّ.
لا. أنت تمنحني الوحدة، لكنك تمنحني الحرية أيضا.
لا أعرف ولا أريد أن أعرف. لا جدوى من ذلك ما دام كل شيء قد ضاع سلفا. حكايات لماذا؟ وكيف؟ تنهار كليا أمام فكرة أنك ستغادر، وأنك ستضحك ربما، أو ستتألم وأنت بعيد عني. ولن أكون هناك للتخفيف عنك بمحاولة النظر إليك، بحب.
يا إلهي، كم أشعر بالألم.
لكن لماذا كل هذه الآلام؟ لماذا أحترق إلى هذا الحدّ؟
شهران ونصف من الغياب، سيمضيان بسرعة، وستكون بعدها هنا، في متناول يدي.
حبيبي هل يحدث لك أن تشعر بحياتي تنبض في داخلك؟ هل يمكنني أن أمنحك، ولو تمنّيا، بعض السكينة والامتلاء، وطاقة جديدة؟ لو كنت تدري فقط...
أي إله قاس هذا الذي وضع بين عاشقين قريبين من بعض، هذه الفجوة من الفراغ التي لن نستطيع أبدا أن نسدّها؟ لماذا ممنوعة أنا من معرفة هل هذا الحنان الكبير التي يملأ قلبي، سيصيبك؟ يطوقك، ويهدهدك هذا المساء، ويمنح نومك السكينة والهدوء، والنعومة التي تشبه هدأة موت القديسين؟
لماذا نصرخ دوما بلا أصوات، ونظلّ نتخبط في عمق الليل؟ لماذا؟ لأجل من هذا كله؟
ربما من أجل الآخر؟ من أجلك. لأتمكن فقط من العثور عليك على وجه هذه الأرض، وإلا كيف كنت سأتعرف عليك إذا لم تكن الأوحد الذي سأجدني برفقته، في عزلتي. بعيدا عن وِحدتك وعن وِحدتي، في عمق ما عرفته عنّي، وما عرفته عنك بشكل غريزي، منذ اللحظة الأولى.
هو ذلك بالضبط. أدرك الآن كم شعرت بنفسي دوما قريبة منك دائما، في ساعات يأسك وعزلتك. كنت أشعر بك مرتاحا، وقريبا. فجأة انتابني إحساس غريب وهو أن الدائرة التي تنغلق من حولنا وعلينا، جعلت كل شيء واضحا. لم يكن ذلك رؤيا، ولكن نوعا من وهم يشبه البرق، جميل وكامل وممتلئ.
طبعا ستقول عني إني مجنونة، وغبية عندما تقرأ غدا هذه الرسالة. ليكن. لكن قلبي كان مثقلا وكان من الصعب عليّ أن أنام دون أن أكلمك. بدا لي أنه لو حكيت لك عن كل ما يدور برأسي، سأرتاح أكثر. بالفعل، ضعي أفضل. أفضل بكثير.
لا تسخر مني. أقسم لك أني أردت فقط أن أفضي لك بحبي، وأني أحيانا لا أعرف كيف أتصرف. ولهذا قررت أن أقول لك عن كل ما يمر بذهني. أن أفكر معك بصوت مسموع. لم أتجرأ يوما على فعل ذلك حتى لا أزعجك. ولكن بدءا من اليوم، وحتى شهر أوت (أغسطس) أي جنون سأكتبه لك في كراستي الخاصة، وستكون مجبرا على قرأته. التفكير في هذا وحده يضحكني.

- من كتاب الرسائل
في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد حصول ألبير كامو على جائزة نوبل للاداب عام 1957 .. سأل احد الصحفيين البير كامو عن علاقته بالفيلسوف (جان بول سارتر) بعد أن كان هناك خلافات عديدة بينهم …

أجاب البير كامو ساخراً مبتسماً :

ان العلاقة على أحسن ما يُرام ، لان أفضل العلاقات هي تلك التي لا يلتقي طرفاها ببعضهما بعضاً !!

نعيش كما لو أن هناك متسعاً دائماً من الوقت…
نؤجل الفرح، نؤجل الكلمات، نؤجل الحياة نفسها،
كأننا نملك وعداً سرياً بالخلود!
لكن الحقيقة؟
نحن فقط نُرمّم في قلعة منهارة…
نحارب الفوضى بمزيد من النظام،
ونحتمي من العبث بحصون صغيرة من العادات، والتفاصيل، والمعنى المُفبرك.
الغريب أن أجمل المتع،
ليست تلك التي تُشبه الهروب،
بل تلك التي تُشبه الدفاع الأخير عن كرامتك،
حتى لو كنتَ تعرف أن الهزيمة قادمة ..

يقول البير كامو :
يمكننا أن نحمي أنفسنا ضد الاشياء جميعاً ، أما فيما يتعلق بالموت فنظل كـسكان قلعة مهدمة الاسوار !!
جوهر هذا العالم إلى الموت و الدمار ، فلماذا نؤجل المتعة إلى ما بعد ؟ من إنتظار إلى إنتظار ، تُفنى حياتنا و نموت جميعاً و قد أجهدنا العناء ، علينا أن نتمتع ، و لكن يا لها من متعة ، إنها تكمن في إحكام سد أسوار القلعة ! ، و تأمين الخبز و الماء في الضلال الصامتة !

- المصدر :
كتاب ( الانسان المتمرد )
الصفحة 40
ترجمة : نهاد رضا


Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
لا تتركيني وحيدًا عزيزتي، فلسنا دائمًا أقوياء، أو أكبر من آلامنا، مهما أعتقدتِ، فخلال الأوقاتِ التي نشعر معها أننا أكثر بؤسًا، حينذاك وحدهُ الحب بوسعه التكفل بإنقاذ كل شيء.

من رسائل ألبير كامو إلى ماريا كازارس
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
أنا لا أبغض العالم الذي أعيش فيه، ولكن أشعر بأنني مُتضامن مع الذين يتعذبون فيه. إن مهمتي ليست أن أُغير العالم فأنا لم أُعطَ من الفضائل ما يسمح لي ببلوغ هذه الغاية، ولكنني أحاول أن أدافع عن بعض القيم التي بدونها تُصبح الحياة غير جديرة بأن نحياها، ويُصبح الإنسان غير جدير بإلاحترام.

ألبير كامو، من رواية The Rebel.
2025/06/27 21:24:43
Back to Top
HTML Embed Code: