التوقف من أجل العودة
✍🏼 ريتشارد فورد
التوقّف ثم البدء من جديد هو بالطبع ما يفعله كل الكتّاب، وهو ما يفعله أيُّ منّا. أنهِ هذا، توقّف، ثمّ عُدْ إلى ذلك، ومع الوقت يصبح هذا التكرار أحد المحطات التي تنقلنا في أطوار الكتابة من طور إلى طور.
أخبرني صديقٌ من مونتانا مؤخرًا قائلاً: “أنا لا أكتب”. “إنه عملٌ مسبب للكآبة، أنا فقط أتجوّل في أنحاء المنزل بدون معرفة ما أفعل. العالم يبدو رتيبًا جدًا”. نصحته وقلت: “جرّب أن تنسى تمامًا كل شيءٍ عن الكتابة مؤقتاً"
وأنا أعني ذلك، خلال الثلاثين عامًا هذه نجحت في البقاء بعيدًا عن الكتابة لفتراتٍ طويلة، فتراتٍ طويلة قد تبدو فيها حياتي الكتابية أحيانًا غير منتجة كتابيًا أكثر من كونها منتجة، وهي حقيقة أؤيّدها بشدّة، إلا أنها تعينني على العودة للكتابة بقوة أكبر.
#الكتابة_غامضة_وموحشة (١)
╮ا---- ✿ صِنَاعَـةُ الكَاتِـبَ ✿ ----ا╭
▫️ تيليقرام www.tg-me.com/CreateWriter
تويتر twitter.com/createwriter
واتسب wa.me/967702242300
✍🏼 ريتشارد فورد
التوقّف ثم البدء من جديد هو بالطبع ما يفعله كل الكتّاب، وهو ما يفعله أيُّ منّا. أنهِ هذا، توقّف، ثمّ عُدْ إلى ذلك، ومع الوقت يصبح هذا التكرار أحد المحطات التي تنقلنا في أطوار الكتابة من طور إلى طور.
أخبرني صديقٌ من مونتانا مؤخرًا قائلاً: “أنا لا أكتب”. “إنه عملٌ مسبب للكآبة، أنا فقط أتجوّل في أنحاء المنزل بدون معرفة ما أفعل. العالم يبدو رتيبًا جدًا”. نصحته وقلت: “جرّب أن تنسى تمامًا كل شيءٍ عن الكتابة مؤقتاً"
وأنا أعني ذلك، خلال الثلاثين عامًا هذه نجحت في البقاء بعيدًا عن الكتابة لفتراتٍ طويلة، فتراتٍ طويلة قد تبدو فيها حياتي الكتابية أحيانًا غير منتجة كتابيًا أكثر من كونها منتجة، وهي حقيقة أؤيّدها بشدّة، إلا أنها تعينني على العودة للكتابة بقوة أكبر.
#الكتابة_غامضة_وموحشة (١)
╮ا---- ✿ صِنَاعَـةُ الكَاتِـبَ ✿ ----ا╭
▫️ تيليقرام www.tg-me.com/CreateWriter
تويتر twitter.com/createwriter
واتسب wa.me/967702242300
❤1
كتابة من أجل الشفاء 💊
▪️ كثيراً ما نذهب إلى العزلة اختيارياً حين تكون ملاذاً من الألم الذي يسببه الآخرون، والعزلة لا تأتي وحدها، بل نحن الذين نذهب إليها باختيارنا، ويحدث أن تقذف بنا إلى الكتابة.
▪️ تبدو مساحة البيت الضيقة فضاءَ حريةٍ، نعيماً في مواجهة جحيم الخارج الذي يفضح خواء النفوس وهشاشتها، في البيت يكون الإنسان وحيداً حين يرغب، وفي مثل هذه الحال يقيم صداقة دافئة مع تفاصيل وأشياء تبدو - على الرغم من حيادها الظاهر - عزيزةً وأليفة ومسلية، كأنه يعود إلى فطرته، يعي تنظيم المسافة بين ذاته وبين البشر والأشياء.
▪️ الكاتبة الفرنسية (مارجريت دوراس) كتبت نصاً عن الكتابة ذهبت فيه إلى أن العزلة المتعلقة بالكتابة ضرورة، من دونها لا تحدث الكتابة، ومن أجل الشروع في كتابة شيء ما يتساءل المرء عن الصمت المحيط به حتى يلج عالم العزلة التي يستجر الكتابة، ففي العزلة لحظة من التجلي والتأمل الذي تكتشف معها طقساً من السكينة الداخلية بعد طول فوران يأخذك إلى أن تبوح حيث تأخذك الكتابة ذاتها إلى ما كان مجهولاً قبيل هنينة.
▪️ للألم والعزلة صلة بالكتابة، وهذا ما يفسر حقيقة أن كبار الأدباء والمفكرين إنما نتجت أعمالهم بما رصدوا في مؤلفاتهم من انفعالات الحزن والكآبة، فهل كان وراء تلك الكتابات البهيجة نفوساً مكسورة مثقلة بالأسى والألم؟!
▪️ ثمة قاعدة متداولة، شائعة ومتوارثة أيضاً تؤكد أن "العقل السليم في الجسم السليم"، ونحن جميعاً أسرى هذا الاعتقاد كما لو كان يقيناً، لكن لو تأملنا في سيرة الكثير من العباقرة والمبدعين والكُتاب لوجدنا أن الكثيرين منهم كانوا ذوي أجسام عليلة ناحلة، نخرها المرض، ولكنهم مع ذلك أبدعوا وهم في هذه الحال أجمل وأروع أعمالهم.
▪️ سنجد أن أنضج أعمال سعد الله ونوس وأعمقها وأبعدها أثراً كتبها في سنواته الأخيرة يوم تسلل السرطان إلى خلايا جسده المنهك، وكرر في أكثر من مناسبة أنه يقاوم السرطان بالكتابة.
▪️ أنطونيو غراشي كتب أهم أعماله على الإطلاق (دفاتر السجن) وهو سجين يعاني من أمراض مختلفة لم تمهله بعد خروجه من السجن حتى قتلته، وتضمنت خلاصاته الأساسية في الفكر والثقافة والمجتمع، وواصل الراحل إدوارد سعيد نشاطه الفكري والأكاديمي بهمة رغم إصابته هو الآخر بالسرطان الذي تمكن منه أخيراً.
▪️ تقول فرجينيا وولف على لسان إحدى الشخصيات التي صنعتها: (إن الكاتب محظوظ لأنه يعيش حياتين، الحياة العادية التي نعيشها جميعاً، وحياة شخوص كتبه التي يؤلفها)
▪️ إن الكاتب الذي يهب الناس الفرح والسعادة غالباً ما يكون هو نفسه ضحية معاناة قاسية، وأن مكابداته ضد التعاسة والشقاء هي التي تجعله متمسكاً بالحياة، تواقاً للفرح بالطريقة التي يقدمها في أدبه.
✍🏼 تلخيص: محمد عمر
╮ا---- ✿ صِنَاعَـةُ الكَاتِـبَ ✿ ----ا╭
▫️ تيليقرام www.tg-me.com/CreateWriter
تويتر twitter.com/createwriter
واتسب wa.me/967702242300
▪️ كثيراً ما نذهب إلى العزلة اختيارياً حين تكون ملاذاً من الألم الذي يسببه الآخرون، والعزلة لا تأتي وحدها، بل نحن الذين نذهب إليها باختيارنا، ويحدث أن تقذف بنا إلى الكتابة.
▪️ تبدو مساحة البيت الضيقة فضاءَ حريةٍ، نعيماً في مواجهة جحيم الخارج الذي يفضح خواء النفوس وهشاشتها، في البيت يكون الإنسان وحيداً حين يرغب، وفي مثل هذه الحال يقيم صداقة دافئة مع تفاصيل وأشياء تبدو - على الرغم من حيادها الظاهر - عزيزةً وأليفة ومسلية، كأنه يعود إلى فطرته، يعي تنظيم المسافة بين ذاته وبين البشر والأشياء.
▪️ الكاتبة الفرنسية (مارجريت دوراس) كتبت نصاً عن الكتابة ذهبت فيه إلى أن العزلة المتعلقة بالكتابة ضرورة، من دونها لا تحدث الكتابة، ومن أجل الشروع في كتابة شيء ما يتساءل المرء عن الصمت المحيط به حتى يلج عالم العزلة التي يستجر الكتابة، ففي العزلة لحظة من التجلي والتأمل الذي تكتشف معها طقساً من السكينة الداخلية بعد طول فوران يأخذك إلى أن تبوح حيث تأخذك الكتابة ذاتها إلى ما كان مجهولاً قبيل هنينة.
▪️ للألم والعزلة صلة بالكتابة، وهذا ما يفسر حقيقة أن كبار الأدباء والمفكرين إنما نتجت أعمالهم بما رصدوا في مؤلفاتهم من انفعالات الحزن والكآبة، فهل كان وراء تلك الكتابات البهيجة نفوساً مكسورة مثقلة بالأسى والألم؟!
▪️ ثمة قاعدة متداولة، شائعة ومتوارثة أيضاً تؤكد أن "العقل السليم في الجسم السليم"، ونحن جميعاً أسرى هذا الاعتقاد كما لو كان يقيناً، لكن لو تأملنا في سيرة الكثير من العباقرة والمبدعين والكُتاب لوجدنا أن الكثيرين منهم كانوا ذوي أجسام عليلة ناحلة، نخرها المرض، ولكنهم مع ذلك أبدعوا وهم في هذه الحال أجمل وأروع أعمالهم.
▪️ سنجد أن أنضج أعمال سعد الله ونوس وأعمقها وأبعدها أثراً كتبها في سنواته الأخيرة يوم تسلل السرطان إلى خلايا جسده المنهك، وكرر في أكثر من مناسبة أنه يقاوم السرطان بالكتابة.
▪️ أنطونيو غراشي كتب أهم أعماله على الإطلاق (دفاتر السجن) وهو سجين يعاني من أمراض مختلفة لم تمهله بعد خروجه من السجن حتى قتلته، وتضمنت خلاصاته الأساسية في الفكر والثقافة والمجتمع، وواصل الراحل إدوارد سعيد نشاطه الفكري والأكاديمي بهمة رغم إصابته هو الآخر بالسرطان الذي تمكن منه أخيراً.
▪️ تقول فرجينيا وولف على لسان إحدى الشخصيات التي صنعتها: (إن الكاتب محظوظ لأنه يعيش حياتين، الحياة العادية التي نعيشها جميعاً، وحياة شخوص كتبه التي يؤلفها)
▪️ إن الكاتب الذي يهب الناس الفرح والسعادة غالباً ما يكون هو نفسه ضحية معاناة قاسية، وأن مكابداته ضد التعاسة والشقاء هي التي تجعله متمسكاً بالحياة، تواقاً للفرح بالطريقة التي يقدمها في أدبه.
✍🏼 تلخيص: محمد عمر
╮ا---- ✿ صِنَاعَـةُ الكَاتِـبَ ✿ ----ا╭
▫️ تيليقرام www.tg-me.com/CreateWriter
تويتر twitter.com/createwriter
واتسب wa.me/967702242300