السَلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ تَقْرَأْ.

‏﴿ رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾

اللهُمّ هذِّب طَبعي وأدِّب خُلُقي، وأجمع بينَ ظاهري والخَفاء، فلا أكونُ بوجهٍ مختلف ولا قلبٍ مُتقلّب ولا ناصحٍ غَيْرَ مُتَّبع!
‏اللهُمّ هذا قلبي، طهّره حتّىٰ يلقاك
‏وأنظُر لي برحمتك حتّىٰ أراك. 🤍

‏﴿ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُوم ﴾

‏أعظم باعث علىٰ العمل الصالح؛ أستشعار
‏رؤية الله لك وأنت تقف بين يديه.

يا اللٰه آنس وَحشة الذين يُكافحون ليلَهم فُرادىٰ، وزاحم نهار كل مُنزوٍ ومنعزِل خوفًا وأكتفاءً بتحنانكَ وعطفِك، ولا تجعل للخوفِ سُلطانًا علينا إنِ ٱندسّ في لحظات سُكونِنَا، وأصرفْ عنا النّدم والحَسْرة حين لا ينفعُنا بكاءٌ ولا تُنجّينا شَفَقة، وألْقِ في قُلوبنا اليقينَ وأجعله دِرعًا واقيًا، وأجعل وجودنا خفيفًا لا ننتقي إلا أطايبَ الحديثِ.

يا مُجيب الداعِ إذا دعىٰ. 🤍

نحَوقِل كُلّما ضَاقت عَلينَا، نَلوذ بِربِّنا فِي كُلِّ آنِ.

حَوقِلُوا..

" لا حَول ولا قُوّة إِلا بِالله العليّ العَظيِم "

السَلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ تَقْرَأْ.

لا عليك، كل ما في الأمر أنك تحتاج أن تصلي، تصلي كثيرًا، تسأل الله النجاة، وترجوه أن يحفظ عليك عقلك، وألا يفتنك في قلبك، وأن يُملكك زمام نفسك.

نُخبّئ في قلوبنا كَمًّا هائلًا من الدَّعوات، زادًا يأخذ بأيدينا إلىٰ السّماء هناك، وإن كُنّا هنا! نُكابد الأيّام صَبرًا، ونرفع الأحلام قَدرًا، ونُحاول!

‏أعنّي يا ربّ علىٰ القيامِ بعد العثرة، والثبات بعد الزلّة، علىٰ الطاعةِ بعدَ المعصية، والرجاء بعد اليأس، علىٰ الدُّعاءِ عند الجحود، واليقين عِندَ زوال السبب!

‏واليقين.. عند زوال السبب! 🤍

السَلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ تَقْرَأْ.

--

عافاني اللَّهُ وإيَّاكُم من سوءِ المُنقَلَب، من أنْ نغدو أشخاصًا آخرين غيرَ الذينَ كُنا، عافانا اللهُ من موتِ الضَّمير، أنْ نُخطِئَ ونحنُ مُطمَئنينَ بلا خَوف، عافاني اللهُ وعافاكم من أنْ نَتَغيرَ للحدِّ الذي يَجعَلُنا غُرَباءَ عن أَنفُسِنا، فاللَّهُمَّ ربَّ القلوب والأحوال، ثبِّتْ أَفئِدَتَنا علىٰ حالٍ يُرضيك.

أما واللهِ إن أبغضتموني لا تضروني، وإن أحببتموني لا تنفعوني، وما أنا بالمُستوحش لعداوتكم، ولا المُستريح لِمودتكم.

‏- علي بن أبي طالب.

في مقدمة الإلتفاتات الحنونة يحدث أن أحدهم يُطيل النظر بكَ في زحمة البشر والضحك الجماعي ليتأكد من ضحكتك فقط.

‏لا تعِش وحدك، ولا تمشِ وحدك، ولا تكن في أي أمر وحدك، أدع الله أن يؤنسك بِمن يألفك وتألفه في خلقه، وأن يُطيب روحك بيدٍ حنون فيها من رحمته، ويطبب جرحك بلسانٍ لين فيه من لُطفه، ويذهب قرَحك ببلسمٍ دافئ فيه من بركته، وأن لا يكتب عليك الوحدة ولا الوحشة، وأن ينفيهما عنك بِأُنس نفس كنفسك.

🤍🤍🤍.