زُقاق ١٩
الصباح : ليلٌ شابَ رأسهُ .
النافذة : جرح قالوا للحائط بأنه سيختفي عندما يكبر .
{فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}
"لا أعتقد أن هناك كثيرين يريدون معرفة شيء عن المؤلف.. فأنا أعتبر نفسي ـ بلا أيّ تواضع ـ شخصاً مملاً إلى حدٍ يثير الغيظ.. بالتأكيد لم أشارك في اغتيال (لِنكولن) و لم أضع خطّة هزيمة المغول في (عين جالوت).. لا أحتفظ بجثّة في القبو أحاول تحريكها بالقوى الذهنية و لم ألتهم طفلاً منذ زمن بعيد.. و لطالما تساءلت عن تلك المعجزة التي تجعل إنساناً ما يشعر بالفخر أو الغرور.. ما الذي يعرفه هذا العبقري عن قوانين الميراث الشرعية ؟ هل يمكنه أن يعيد دون خطأ واحد تجربة قطرة الزيت لـ ميليكان ؟ هل يمكنه أن يركب دائرة كهربية على التوازي ؟ كم جزءاً يحفظ من القرآن ؟ ما معلوماته عن قيادة الغواصات ؟ هل يستطيع إعراب (قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ و منزلِ) ؟ هل يمكنه أن يكسر ثمرة جوز هند بين ساعده و عضده ؟ كم من الوقت يمكنه أن يظل تحت الماء ؟ الخلاصة أننا محظوظون لأننا لم نمت خجلاً من زمن من فرط جهلنا و ضعفنا"
– حينما تحدث الكاتب أحمد خالد توفيق عن نفسه
– حينما تحدث الكاتب أحمد خالد توفيق عن نفسه