الرافعي واصفًا العيد: ذلك اليومُ الذي ينظر فيه الإنسانُ إلى نفسه نظرةً تلمحُ السعادة، وإلى أهله نظرةً تُبصر الإعزاز، وإلى داره نظرةً تُدرك الجمال، وإلى الناس نظرةً ترى الصداقة. ومن كل هذه النظرات تستوي له النظرة الجميلة إلى الحياة والعالم؛ فتبتهج نفسه بالعالم والحياة.
"لكُل إنسان مهما بلغ من سماحة النفس والخلق طاقة محدودة من تحمّل الأذى -بمعناه الواسع- وقد يأسرك فيه تغافله، فهو لا يزال محمّلًا تجاهك بالودّ والبشاشة كل مرة. لكنك ستبحث يومًا ما خلفك، وستجده أيضًا ببشاشته، إلا أنه يتحاشاك، وهذا هو ردّه."
"ما أسعى إليه هو الخفة، ألّا يكون في قلبي ندم، ولا في عينيَّ الطرق التي أخترتُ عدم المشي فيها، ولا في ذاكرتي قصصٌ بنهايات مبتورة، ولا في يديَّ أشياء لا أبالي بها."
"يبحث عن كلمات ناعمة، وأنا امرأة خشنة، دعكتني الأيام والأعمال والآلام وسحبت من صوتي القطن والحرير، ربما أعد طعاماً جيداً، ربما أهتم بالأشياء، ربما أحافظ على الهدوء والأمان، أما الكلمات ماشأني بها."
وأنت تبرع في تخمين ردّة الفعل، وأصل النوايا، وفروض الشك.. ألم تحزنك نفسك المخلوعة على الناس؟
«وأنّه ليس لدي شك في أنّ الله سيرحم العيون التي تنظر بقصدٍ إلى الجهة الأخرى؛ كي لا تزيد من حرج أحد»
«إن معظم المعاناة ناتجة من صناعة الأنا، مقاومة ما هو كائن، تأويل ما هو كائن حسب ما يُمليه الفِكر لا الموقف ذاته».