‏وأنت تتلو كتاب الله، هل توقفت يومًا عند هذه العبارات وتساءلت عن دقّتها؟
ما الفرق بين الفوز المبين، الفوز الكبير، والفوز العظيم؟

‏1_ الفوز المبين : هو مجرد النجاة من النار .
قال تعالى :
قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ .مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ

‏2_ الفوز الكبير: هو مجرد دخولك الجنة .
قال تعالى :
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ

‏3_ الفوز العظيم: هو الفوز برضوان الله سبحانه وتعالى.
قال تعالى :
وَعَدَ اللَّهُ المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِن طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيم.



منقول

صلاة الضحى هي صلاة الأوابين، وهي من أحب الأعمال إلى الله." 

كوصية ..
كلمَّا ضاقت عليك الحياة.. صلي!

#ترتيل_الخزين

" ولولا طبطبة القرآن علينا حين نضيق
لكُتَّمنَا وتَهالكت أرواحنا
لمضينا في الدروب ضائعين بأرواح مُنهكة
فلك الحمدُ يا عزيز ياحميد على ما وهبتنا
وأجعله خَير رفيقٍ لنَا ❤️‍🩹."

‏تقرَّب إلى الله ما استطعت، واعلم أنَّك لن تتقرب إليه بشيءٍ هو أحبُّ إليه من كلامه.

‏من أعظم ما يُتقرَّب به العبد إلى الله تعالى من النوافل؛ كثرة تلاوة القرآن، وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم.

‏وتطيبُ حياةُ أهلِ القرآن؛ فهم قومٌ عاشوا مع القرآن وترفعوا عن الدنايا.

‏في مسيرة حفظك للقُرآن لا تنظر لطُول مسافة الوُصول، بل ركز على نصابك اليومي واجعله جُزءًا لا يتجزّأ من رُوتينك، وستجد نفسك بعد ذلك تختم السّورة تُلو السّورة حتى تقرّ عينك بالختمة الكبرى بإذن الله☁️💛.

تحاورنا أنا وإحدى الرفيقات حول مسألة
حفظ القرآن في فترة وجيزة
وحفظه في سنوات..
فقلت لها أنا أحس الأفضل التأني لأن المقصد ليس حفظ، وإنما أثَر!
وأثر الشيئ يكبُر بقدرِ مصاحبة صاحِبه له
عشان كده قالوا "صاحِب القرآن" ما "حافظ القرآن"!
الحفظ طريق موصِل للغاية
وهي التدبُر أي "أثر القُرآن في قلبِك"!

المسألة ليست كم حفِظتِ من القرآن
وإنما المسألة "ماذا فعل القُرآن في قلبِك"!

-فرفيقة بتحكي لنا عن قصة مصاحبتها للقرآن فتقول:
كنت عايزة أختم بأسرع وقت ممكن
وشاء الله المعلمة تحصل لها ظروف وتسافر والتانية يحصل لها ظرف آخر، وقدر الله تطُول المدة، من بضعة أشهر الى قُرابة الثلاث سنوات
فتقول: كنت أتعجل، وصح كنت ح أكون حفظت بس م كنت ح أكون طلعت بالقلب ال حالياً أنا طلعت به دا والحمد لله!
فرق كبير بين سبع أشهر وثلاث سنوات!
كل هذه المدة والقُرآن كل يوم يترُك أثراً جديداً في قلبِها !

وأنا أحس أغلبنا كنا كذلك
نستعجِل الثمرة
بس متين عايزين نختم !
مع انه الطريق أو مشوار الحفظ ده
أحلى شي ف الدنيا
فكيفَ لو طالَ سنواتّ وسنواتّ؟!

يالَهف قلبي!
وددتُ لو أنفقتُ عمري كله فدا القُرآن!
وتالله لا بأس!
فذاكَ النعِيمُ ولا بُدّ❤️!

-فما تستعجلي الختمة
وكل ما طالت سنوات مصاحبتك للقرآن
كل ما عظُم أثره في قلبِك
تذوقي حلاوة الرِحلة
استمتعي بمحاولاتّ الوصُول دي
عيشي كل يوم وكُل سورة وكُل آية كأنها عُمرك !

-فوصِية يا بُنية🎀!
كلنا نشتَاقُ لحظة الوصُول ودموع الخَتم
فلا تجعلي هذه اللهفة تُشغلكِ عن حلاوةِ الطريق !
ولا تستعجِلي الثَمرة
وابحثي عن أثَر القرآن في قلبِك!
وأحبُّ ما قرأت مذُ ولدت:
من لا يستمتِع بالرحلة
لن يستمتِع بالغاية!
إن المُتعة تكمُن أولاً في الطريق..
قبل الوصول
الوصُول عزيز
ولكن الرِحلة أعز
لأنها عُمُرك🌷!

-ملاذ قُرشيّ

‏"الإختبارات"
ليست عائق عن القُرآن فهُو روح الحياة وبركة الأيام .. فحين الحفظ والتكرار والسرد والمعاهدة ..
لابد من الصبر وجهاد النفس والهوى في مختلف الأحوال والأزمان والمراحل في ميدان الحياة..

فاحـذروا أن تنقطعوا عن القرآن؛ بسبب الإختبارات والظروف؛ فلن يعينكم عليها إلا بركتة 🎐.

#لحلقات_القرآن_أنتمي

▫️قال رسول الله ﷺ :

"أڪثروا الصلاة عليَّ يوم الجمُعةِ و ليلةَ الجمُعةِ ، فمَن صلَّى عليَّ صلاةً صلى اللهُ عليهِ عشرًا".

📚 [صحيح الجامع - رقم: (1209)]

《اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.》

▪️قال ابن الجوزي -رحمه الله تعالى-:

واعلموا أنه ما مِن عبدٍ مسلم أكثر الصلاة على محمد عليه الصلاة والسلام، إلا نوَّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّر أمره،

فأكثروا من الصلاة؛ لعل الله يجعلكم من أهل مِلَّته، ويستعملكم بسُنته، ويجعله رفيقنا جميعًا في جنته.

📚بستان الواعظين (ص 287)

▪️قال الشيخ السعدي -رحمه الله تعالى-:

الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ فيها :
غفران الزلات، وتكفير السيئات وإجابة الدعوات وقضاء الحاجات، وتفريج المهمات والكربات وحلول الخيرات والبركات، ورضا رب الأرض والسماوات، وهي نور لصاحبها في قبره، منجية من الشرور والآفات .

📚الفواكه الشهية (ص ٤١)

قال النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ

ماتضيعش الفرصة من ايدك

🔵ركعتان مِن الضُّحَىٰ تَقُوم مَقام
الصَّدقَات التِي يَشرع للمُؤمِن أن
يَدفَعها عَن مفاصِله وأعضَائه، ودَل
ذَلك علَىٰ تَأكدها وأنّهَا صَلاة عظيمة
مُؤَكدة فيها خَيرٌ عَظِيم" 🌧🤍
📚 الشيخ ابنُ بَاز - رَحِمَه الله -
لا تَجعلُوا ضُحاكُم يُطوَىٰ دُون أثرٍ حسَن🤍.

في علم النفس في عبارة منتشرة بين الناس بتدل على معاني بتوضح نضح صاحبها..
وهي عبارة " متصالح مع نفسي"..
اللي هو الواحد يكون واصل مرحلة وعي ونضج وعارف عيوبه ونقاط ضعفه ومعترف بها ..
النضج دا بقابله نضج في سلم العبودية لله، هو في قول الله :
{ بل الإنسانُ على نفسهِ بصيرة* ولو ألقى معاذيره}
والمعاذير هي السُّتُور والحجج والأعذار ..
أي الإنسان بصير على نفسه ولو وضع الأعذار وتعذر بها في معصية، ولو أرخى سترا لكي لايراه أحد فكفاه أنّه يرى نفسه!..
ولو ألقى المعاذير هو يعلم في نفسه أنّه ليس له عذر، فهو شاهد على نفسه حين عصى الله ولو أنكر ذلك، وشواهد عليه جوارحه ولو أبى!..
و المَاوَرْدِي في تفسير الآية يقول:
( والأظهر أنّه الإدلاء بالحُجَّة والإعتذار مِن الذنب).
والقاضي أبوبكر العربي يقول :
(فيها دليل على قبول إقرار المرء على نفسه، لأنّها بشهادةٍ مِنه عليها).
فلو أقر أحد على نفسه في أمر لوجب تصديقه فبصيرة نفسه أولى مِن بصيرة غيره!..
والمؤمن الناصح لنفسه يتدبر قول الله في بداية السورة { لآ أُقسم بيوم القيامة*ولآ أُقسم بالنفسِ اللوَّامة}
فيعلم أنَّه على خير لو كان على نفسه بصيرًا عليها في كل حالها!
فالنفس اللوّامة هي التي ترقى بصاحبها، فتراه يلوم نفسه ماذا أردتُ بكذا؟ فلا تراه إِلَّا وهو يعاتب نفسه!

ولايلوم المؤمن نفسه إلّا ويجد في ملامتها خير!
الشر كل الشر في الذي لايعود إلى نفسه ولا يعتبر ببصيرة نفسه عليه!..

فلا عزاء لصاحب ذنبٍ على ذنبه ..
ولا عذر لصاحب معصية على معصيته!..
ولاحجة أقوى مِن حجة المرء على نفسه!..

والله أعلم ..

والسلام!

#ترتيل_الخزين

فـ (بركة القرآن) إنَّما تتحقق على قدر الوفاء بمتعلقاته.
وسبق أن علمتم أنَّ متعلقات القرآن أربعة:
أحدها: تلاوته.
وثانيها: تدبره.
وثالثها: العمل به.
ورابعها الحكم به، والتحاكم إليه.

فعلى قدر اكتمال هذه المُتعلقات في نَفْس الإنسان تكتمل البركات فيه.

-و (بركات القرآن) نوعان اثنان:

•أحدهما: بركات حسيَّة؛ ومنه: رقية المريض.

•والثاني: بركات معنوية؛ ومنه: ما يُفتح على العبد من الطمأنينة والسكينة، ولذَّة الروح، والأُنس بكلام الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى .

#التعليق_على شرح مقدمة التفسير
#للشيخ_العصيمي