ومن النعم العظيمة.. هي أن يبعد الله عنك طبع الفضول فلا أنت مهووس بحياة الناس وتفاصيل عيشهُم، ولا أنت مهتم بجديدهم وأسرارهم، لا تركض خلف القيل والقال.وإنها لعافية أن ينشغل المرء بنفسه، بأفكاره، بأحلامه، أن يكون وقته ضيق لا يتسع للتفتيش عن الآخرين.لا يخوض سباقا مع أحد، فهو يسابق نفسه ويجاهدها ليرقى بها.
ولأنك خجلت من الرفض مرة أصبح عليك فعلها كل مرة، البشر إستغلاليون، تعلم أن لا تخجل..وإياك أن تُبالغ في التطوع فيُفرض عليك.
أغلى الأثمان التي يدفعها الإنسان هي ثمن كونه صادقًا وحقيقيًا جدًا، المُتلوّن لا تعزّ عليه نفسه ولا يعزّ عليه أحد، ولا يندم على شيءٍ لأنه يُبدل جلده حسب هواه..
مهما كان وضعك المادى، المهني، الشخصي، مركزك الإجتماعي .. عود نفسك إنك تقول اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقمتك، وجميع سخطك .. اللهم أدم علينا نعمك وبارك لنا فيها واحفظها من الزوال.
أُسمّي عجز الإنسان عن كبح إنفعالاته والتحكم فيها عبودية، فالإنسان الذي تقهره الانفعالات لا يكون وليّ نفسه بقدر ما يخضع لسلطان القدر، حتى أنه غالباً ما يجد نفسه مُجبراً على القيام بالأسوأ مع أنه يرى الأفضل.
ثم تكتشف أنك قلقت أكثر من اللازم، وخفت أكثر من اللازم، وظننت به الظنون، وأهلكت نفسك في التفكير معتقدًا أنَّ الأمر بيديك. وتَمُرّ العاصفة فترى تدبيره وحكمته في الأمر فتستحي من نفسك وتطلب عفوه وتتيقَّن أنَّ ربّ الخير لا يأتي إلا بالخير.يظلُّ هو سبحانه ذو العطاء و اللطف الخفي، وتظلُّ أنت في متاهات خوفك وجهلك.
فأبشر بالخير.
فأبشر بالخير.
لا تعطِ أحد أكبر من حجمه لأنك ستواجه المشاكل لاحِقا حين تحاول إعادته إلى حجمه الطبيعي.
فوّضتُ لكَ الأمر كله، وظنّي فيكَ يا ربِّي جميل، فتولّني برحمتك، واجبرني.. وكّلتك أمري وحيرتي وشتاتي وقلة علمي، وكّلتك الأبواب المُغلقة التي مفاتيحها بين يديك، والأمور الصعبة التي تيسيرها هينٌ عليك، وكّلتك الطرق التي لا أعلم نهايتها والمسافات التي لا أعلم حجمها، فإنك خير المُستودعين.
أخبروا الأشياء المتأخرة أن قدومها لم يعد مُرحبّا به .. فقد فات أوان اللهفة .. وأن مجيئها الآن بعد انطفاء الشغف لن يجعلني ألتفت مهما بلغت من جمال .. للإنتظار المُفرط ضريبة.
الأثرياء يستمر ثرائهم لأنهم يتصرفون كأنهم فقراء والفقراء يستمر فقرهم لأنهم يتصرفون كأنهم أغنياء
ليس لك خياراً فيما أنت عليه, لم يكن لك خياراً في من ستكون عائلتك, كيف ستكون ملامحك وتدويرة وجهك ! ليس لك خياراً في الصوت الذي سيسمعهُ الناس منك, ولا اللغة التي تتحدث بها من صغرك ! يرتديك النهار كشمسٍ ويتخلَّص منك الليل بإرغامك على النوم تعباً, وبعد كومة الفروض هذه أصبح لك وجهَان, وجهٌ بائسٌ, الصقيع يرسم له عينان, ووجهٌ أنيق تُقابل بهِ المارَّة الأتعس منك والأوفر حظاً, ولكن لا شيء يظهر للعلن غير "صورة إنسان مُكتمل" ! لم تختر بداية الحكاية ولن تختار نهايتها, ستتوقف عند مُنعطف لم تكن تتوقعه, لكن كُن مؤمناً أنَّك لن تتكرَّر..