أنا إنسان مريض.. إنسان حقود، إنسان مقرف. وأظن أن كبدي مريضة، إلا أنني على أي حال، لا أعرف شيئاً من مرضي، فلم استشر طبيباً، ولم أفعل ذلك قط، ولذلك لا أعرف علتي. رغم أنني أحترم العقاقير والأطباء، زد على ذلك أنني متعلق بالخرافات إلى الحد الذي يجعلني أحترم العقاقير، ومهما يكن الأمر (فإنني مثقف إلى حد يكفي ليجعلني لا أصدق الخرافات، مع أنني أؤمن بها). إن حقدي هو الذي يجعلني أرفض استشارة أي طبيب، وهذا ما لست أظنكم قادرين على فهمه، في حين إنني أفهمه جيداً. على أنني لا أستطيع أن أوضح إيضاحاً كافياً من هو الذي أريد إذلاله بحقدي في هذه الحالة، إلا أنني أدرك إدراكاً تاماً أنني لا أستطيع أن أؤذي الأطباء في شيء بمجرد عدم استشارتهم، بل إنني أعرف جيداً أنني أؤذي نفسي بذلك، لا شخصاً آخر. على أن ذلك لا يغير شيئاً من حقيقة أن الحقد هو وحده الذي يمنعني من استشارة الأطباء.
رسائل من تحت الأرض
فيودور دوستويفسكي
❤17💯6
"لا خلاص إلا بالعقل."
– نيتشه
اقتباسات يومية، أفكار تهز الأعماق، وتساؤلات لا تنتهي.
فكر معنا..
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM