*س/ ما هي عقوبة من يتولى مسؤولية ولا يقوم بحقها؟*
ج/ إثمه عظيم وعقوبته كبيرة والوعيد الوارد في ذلك شديد، وهو يتحمّل إثم الضرر الذي يأتي على الناس من جهة إهماله وتقصيره وعدم قيامه بالأمانة،
فالمنصب والقيادة والإدارة أمانة ومسؤولية وقد قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}* [الأنفال: 27]، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ في أمانة المسؤولية والقيادة: *«.. وَإِنَّهَا أَمَانَةُ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا»*، وفي صحيح مسلم عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: *«مَا مِنْ أَمِيرٍ يَلِي أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ لَا يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ، إِلَّا لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ»*،
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«اللهُمَّ، مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ»*،
فليحذر كل صاحب مسؤولية من عدم المبالاة بمعاناة الناس وآلامهم، أو الوقوع في أي فساد أو تقصير أو تلاعب بالمال العام، وليقم بواجبه تجاه المنصب الذي تولاه.
سائلاً الله أن يولي على البلاد الأخيار ويصرف عنها الأشرار.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ إثمه عظيم وعقوبته كبيرة والوعيد الوارد في ذلك شديد، وهو يتحمّل إثم الضرر الذي يأتي على الناس من جهة إهماله وتقصيره وعدم قيامه بالأمانة،
فالمنصب والقيادة والإدارة أمانة ومسؤولية وقد قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}* [الأنفال: 27]، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ في أمانة المسؤولية والقيادة: *«.. وَإِنَّهَا أَمَانَةُ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا»*، وفي صحيح مسلم عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: *«مَا مِنْ أَمِيرٍ يَلِي أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ لَا يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ، إِلَّا لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ»*،
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«اللهُمَّ، مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ»*،
فليحذر كل صاحب مسؤولية من عدم المبالاة بمعاناة الناس وآلامهم، أو الوقوع في أي فساد أو تقصير أو تلاعب بالمال العام، وليقم بواجبه تجاه المنصب الذي تولاه.
سائلاً الله أن يولي على البلاد الأخيار ويصرف عنها الأشرار.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ بعض الشباب أصبحوا يتساهلون بالمسكرات والمخدّرات، ويتعاطونها فيما بينهم، فهل من نصيحة حول ذلك؟*
ج/ 📝 هذا شيء خطير وضرره كبير، فالمسكرات والمخدرات هي مفتاح للشرور والآثام، ومصائبها كثيرة وكبيرة على الجانب الصحي والعقلي والبدني والاجتماعي والأسري، وهي من كبائر الذنوب ومن أعظم الموبقات وقد قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}* [المائدة: 90، 91]، وفي سنن أبي داود بسند صحيح عن ابْن عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ»*،
والمخدرات تشارك الخمر في الإسكار، وتفوقها في المخاطر والأضرار وقد جاء في صحيح مسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ»*.
وإن الترويج لهذه السموم أو المتاجرة فيها أو إسقاط أحد من أفراد المجتمع في مستنقعها إفساد في الأرض ومحاربة للدين والقيم والأخلاق، وعدوان على العقل والمال والنفس والناس، ونشر للفوضى وزعزعة للأمن والسكينة، إنها مصيبة تقود إلى مصائب وشر يجلب شروراً كثيرة؛ مما يوجب اليقظة والحذر على الأبناء والشباب من السقوط في مستنقع هذه الآفة المدمرة، وتجنيبهم رفقاء السوء الذين يجرونهم إلى المهالك، وعلى الجميع الوقوف في وجه هذا الشر، كل من موقع مسؤوليته.
سائلاً الله أن يحفظ الكل من هذا الشر.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ 📝 هذا شيء خطير وضرره كبير، فالمسكرات والمخدرات هي مفتاح للشرور والآثام، ومصائبها كثيرة وكبيرة على الجانب الصحي والعقلي والبدني والاجتماعي والأسري، وهي من كبائر الذنوب ومن أعظم الموبقات وقد قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}* [المائدة: 90، 91]، وفي سنن أبي داود بسند صحيح عن ابْن عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ»*،
والمخدرات تشارك الخمر في الإسكار، وتفوقها في المخاطر والأضرار وقد جاء في صحيح مسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ»*.
وإن الترويج لهذه السموم أو المتاجرة فيها أو إسقاط أحد من أفراد المجتمع في مستنقعها إفساد في الأرض ومحاربة للدين والقيم والأخلاق، وعدوان على العقل والمال والنفس والناس، ونشر للفوضى وزعزعة للأمن والسكينة، إنها مصيبة تقود إلى مصائب وشر يجلب شروراً كثيرة؛ مما يوجب اليقظة والحذر على الأبناء والشباب من السقوط في مستنقع هذه الآفة المدمرة، وتجنيبهم رفقاء السوء الذين يجرونهم إلى المهالك، وعلى الجميع الوقوف في وجه هذا الشر، كل من موقع مسؤوليته.
سائلاً الله أن يحفظ الكل من هذا الشر.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*مجمع الخبائث*
المسكرات والمخدّرات هي مفتاح للشرور والآثام، ومصائبها ومفاسدها كثيرة وكبيرة على الجانب الصحي والعقلي والبدني والاجتماعي والأسري، وهي من كبائر الذنوب ومن أعظم الموبقات وقد قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}* [المائدة: 90، 91]، وفي سنن أبي داود بسند صحيح عن ابْن عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ»*،
والمخدرات مثل الخمر في الإسكار وتفوقها في المخاطر والأضرار وقد جاء في صحيح مسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ»*.
وإن الترويج لهذه السموم أو المتاجرة فيها أو إسقاط أحد من أفراد المجتمع في مستنقعها إفساد في الأرض ومحاربة للدين والقيم والأخلاق، وعدوان على العقل والمال والنفس والناس، وانتشار للفوضى وزعزعة للأمن والسكينة، إنها مصيبة تقود إلى مصائب وشر يجلب شروراً كثيرة؛ مما يوجب اليقظة والحذر على الأبناء والشباب من السقوط في مستنقع هذه الآفة المدمرة، وتجنيبهم رفقاء السوء الذين يجرونهم إلى المهالك، وعلى الكل الوقوف في وجه هذا الشر، كل من موقع مسؤوليته، واستشعار مافي التهاون تجاه ذلك من أخطار عظيمة وأضرار كبيرة.
سائلين الله الحفظ للجميع من كل سوء وشر ومكروه، وأن يجزي خيراً كل من يسعى في خير البلاد ونفع العباد.
🖋️ د. بندر الخضر.
المسكرات والمخدّرات هي مفتاح للشرور والآثام، ومصائبها ومفاسدها كثيرة وكبيرة على الجانب الصحي والعقلي والبدني والاجتماعي والأسري، وهي من كبائر الذنوب ومن أعظم الموبقات وقد قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}* [المائدة: 90، 91]، وفي سنن أبي داود بسند صحيح عن ابْن عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ»*،
والمخدرات مثل الخمر في الإسكار وتفوقها في المخاطر والأضرار وقد جاء في صحيح مسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ»*.
وإن الترويج لهذه السموم أو المتاجرة فيها أو إسقاط أحد من أفراد المجتمع في مستنقعها إفساد في الأرض ومحاربة للدين والقيم والأخلاق، وعدوان على العقل والمال والنفس والناس، وانتشار للفوضى وزعزعة للأمن والسكينة، إنها مصيبة تقود إلى مصائب وشر يجلب شروراً كثيرة؛ مما يوجب اليقظة والحذر على الأبناء والشباب من السقوط في مستنقع هذه الآفة المدمرة، وتجنيبهم رفقاء السوء الذين يجرونهم إلى المهالك، وعلى الكل الوقوف في وجه هذا الشر، كل من موقع مسؤوليته، واستشعار مافي التهاون تجاه ذلك من أخطار عظيمة وأضرار كبيرة.
سائلين الله الحفظ للجميع من كل سوء وشر ومكروه، وأن يجزي خيراً كل من يسعى في خير البلاد ونفع العباد.
🖋️ د. بندر الخضر.
*س/ ما هو فضل شهر محرم؟*
ج/ 📝 شهر محرم شهر عظيم المكانة وجليل القدر، وهو الشهر الذي اتفق الصحابة في عهد عمر رضي الله عنهم جميعاً على أن يكون هو أول شهور السنة الهجرية، فالعام يُختَم بشهر حرام ويبدأ بشهر حرام،
📝 ومن فضيلته أمور:
1️⃣ *الأمر الأول*: تشريفه في الاسم فقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم (شهر الله) وهي إضافة تعظيم وتشريف لهذا الشهر، وأيضاً اسمه المحرم تأكيداً على حرمته.
2️⃣ *الأمر الثاني* في فضيلته: أنه أحد الأشهر الحرم المعظمة المذكورة في القرآن الكريم في قوله تعالى: *{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}* [التوبة: 36]. فيكون لشهر محرم ما للأشهر الحرم من التعظيم والحرمة،
📍قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ}* [المائدة: 2]، ومن هذا التعظيم حصول المزيد من الحرص على الطاعة وعمل الخير، وحصول المزيد من الحرص على اجتناب الإثم والخطيئة فالطاعة وعمل الخير في الشهر الحرام أعظم وأفضل، والمعصية والظلم أسوأ وأقبح ولذا جاء التأكيد في النهي عن الوقوع في المخالفة،
📍فقال تعالى: *{فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}* [التوبة: 36].
3️⃣ *الأمر الثالث* في فضيلته: تميّز التطوع فيه بالصيام على غيره من الأشهر،
📍ففي صحيح مسلم عن أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاَةُ اللَّيْلِ»*.
4️⃣ *الأمر الرابع* في فضيلته: اشتماله على يوم عظيم في الحدث والمكانة وهو يوم العاشر، فهو يوم نجاة موسى عليه السلام وقومه وهلاك فرعون وقومه، وفي صومه تكفير لذنوب سنة كاملة، والأفضل صوم التاسع مع العاشر، ومن فاته صوم التاسع صام الحادي عشر مع العاشر، ومن تيسر له صوم الثلاثة الأيام فهو أعظم في الأجر.
📝 فعلينا أن نعرف فضل الله علينا ونعقد العزم الصادق على لزوم الخير والمعروف، ونتأمّل أن أناساً كثيرين دخل عليهم العام الماضي وهم من أهل الوجود ولم يخرج إلا وهم من أهل اللحود؛ مما يستلزم أن نعمر حياتنا بالخير ونستغل أنفاسنا وأوقاتنا فيما يجلب لنا الأجر والمثوبة.
سائلاً الله التوفيق للجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
ج/ 📝 شهر محرم شهر عظيم المكانة وجليل القدر، وهو الشهر الذي اتفق الصحابة في عهد عمر رضي الله عنهم جميعاً على أن يكون هو أول شهور السنة الهجرية، فالعام يُختَم بشهر حرام ويبدأ بشهر حرام،
📝 ومن فضيلته أمور:
1️⃣ *الأمر الأول*: تشريفه في الاسم فقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم (شهر الله) وهي إضافة تعظيم وتشريف لهذا الشهر، وأيضاً اسمه المحرم تأكيداً على حرمته.
2️⃣ *الأمر الثاني* في فضيلته: أنه أحد الأشهر الحرم المعظمة المذكورة في القرآن الكريم في قوله تعالى: *{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}* [التوبة: 36]. فيكون لشهر محرم ما للأشهر الحرم من التعظيم والحرمة،
📍قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ}* [المائدة: 2]، ومن هذا التعظيم حصول المزيد من الحرص على الطاعة وعمل الخير، وحصول المزيد من الحرص على اجتناب الإثم والخطيئة فالطاعة وعمل الخير في الشهر الحرام أعظم وأفضل، والمعصية والظلم أسوأ وأقبح ولذا جاء التأكيد في النهي عن الوقوع في المخالفة،
📍فقال تعالى: *{فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}* [التوبة: 36].
3️⃣ *الأمر الثالث* في فضيلته: تميّز التطوع فيه بالصيام على غيره من الأشهر،
📍ففي صحيح مسلم عن أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاَةُ اللَّيْلِ»*.
4️⃣ *الأمر الرابع* في فضيلته: اشتماله على يوم عظيم في الحدث والمكانة وهو يوم العاشر، فهو يوم نجاة موسى عليه السلام وقومه وهلاك فرعون وقومه، وفي صومه تكفير لذنوب سنة كاملة، والأفضل صوم التاسع مع العاشر، ومن فاته صوم التاسع صام الحادي عشر مع العاشر، ومن تيسر له صوم الثلاثة الأيام فهو أعظم في الأجر.
📝 فعلينا أن نعرف فضل الله علينا ونعقد العزم الصادق على لزوم الخير والمعروف، ونتأمّل أن أناساً كثيرين دخل عليهم العام الماضي وهم من أهل الوجود ولم يخرج إلا وهم من أهل اللحود؛ مما يستلزم أن نعمر حياتنا بالخير ونستغل أنفاسنا وأوقاتنا فيما يجلب لنا الأجر والمثوبة.
سائلاً الله التوفيق للجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*بداية عام*
في رحيل عام وبداية عام جديد عبرة كبيرة، وتذكرة عظيمة بمحاسبة النفس، والاستغفار من الذنب، والعناية بالوقت وحسن اغتنامه، والتحلل من المظالم، والتخلص من الأحقاد والضغائن، والحرص على إحسان التعامل مع بعضنا، والاستعداد الإيجابي للحياة الأخرى، وقيام كل واحد منا بمقتضى مسؤوليته تجاه نفسه وأهله وأولاده، وما تولاه من أمر صغير أو كبير،
ويستشعر أنه قد يرحل عن هذه الدنيا في أي لحظة أياً كان في سنّه أو صحته، أو مكانته وقوته، ويتذكر أنه كم من أناس كثيرين دخل عليهم العام الماضي وهم من أهل الوجود ولم يخرج إلا وهم من أهل اللحود، بل إن الإنسان إذا أقبل عليه الليل لا يدري أيأتي عليه النهار وهو لا زال على قيد الحياة أم لا؟ مما يستلزم الاجتهاد في الخير، والاستمساك بحسن القول والعمل، وتسخير نعم الله فيما يرضي الله، والحرص على تقديم أي جهد فيه خير للبلاد ونفع للعباد وإحسان للناس، وإزاحة أذى، ومساندة لمظلوم ومحتاج، وأي باب من أبواب الأجر والثواب
وقد ذكّرنا الله بالاعتبار من مرور الليالي والأيام، وتوالي الشهور والأعوام فقال تعالى: *{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}* [الفرقان: 62]، وقال تعالى: *{يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ}* [النور: 44].
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
في رحيل عام وبداية عام جديد عبرة كبيرة، وتذكرة عظيمة بمحاسبة النفس، والاستغفار من الذنب، والعناية بالوقت وحسن اغتنامه، والتحلل من المظالم، والتخلص من الأحقاد والضغائن، والحرص على إحسان التعامل مع بعضنا، والاستعداد الإيجابي للحياة الأخرى، وقيام كل واحد منا بمقتضى مسؤوليته تجاه نفسه وأهله وأولاده، وما تولاه من أمر صغير أو كبير،
ويستشعر أنه قد يرحل عن هذه الدنيا في أي لحظة أياً كان في سنّه أو صحته، أو مكانته وقوته، ويتذكر أنه كم من أناس كثيرين دخل عليهم العام الماضي وهم من أهل الوجود ولم يخرج إلا وهم من أهل اللحود، بل إن الإنسان إذا أقبل عليه الليل لا يدري أيأتي عليه النهار وهو لا زال على قيد الحياة أم لا؟ مما يستلزم الاجتهاد في الخير، والاستمساك بحسن القول والعمل، وتسخير نعم الله فيما يرضي الله، والحرص على تقديم أي جهد فيه خير للبلاد ونفع للعباد وإحسان للناس، وإزاحة أذى، ومساندة لمظلوم ومحتاج، وأي باب من أبواب الأجر والثواب
وقد ذكّرنا الله بالاعتبار من مرور الليالي والأيام، وتوالي الشهور والأعوام فقال تعالى: *{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}* [الفرقان: 62]، وقال تعالى: *{يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ}* [النور: 44].
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
*س/ هنالك حديث يذكر أعمالاً إذا قام بها الشخص في يوم الجمعة كان كفّارة له، فما هي هذه الأعمال؟*
ج/ يوم الجمعة هو يوم عظيم، وهو عيد الإسلام الأسبوعي، وله فضائل كثيرة؛ مما يستلزم الحرص على اغتنامه والتأدب بآدابه، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وتلاوة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء ففيه ساعة إجابة، وأما المشار إليه في السؤال فقد ورد في ذلك أكثر من حديث، منها ما في صحيح البخاري عَنْ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى»*،
وروى أحمد وأبو داود بسند حسن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَاسْتَاكَ، وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، فَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، ثُمَّ رَكَعَ مَا شَاءَ أَنْ يَرْكَعَ، ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ، كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا»*،
وروى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: *«مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، فَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ وَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَجْرُ سَنَةٍ، صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا»*.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
تليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
واتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
ج/ يوم الجمعة هو يوم عظيم، وهو عيد الإسلام الأسبوعي، وله فضائل كثيرة؛ مما يستلزم الحرص على اغتنامه والتأدب بآدابه، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وتلاوة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء ففيه ساعة إجابة، وأما المشار إليه في السؤال فقد ورد في ذلك أكثر من حديث، منها ما في صحيح البخاري عَنْ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى»*،
وروى أحمد وأبو داود بسند حسن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَاسْتَاكَ، وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، فَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، ثُمَّ رَكَعَ مَا شَاءَ أَنْ يَرْكَعَ، ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ، كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا»*،
وروى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: *«مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، فَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ وَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَجْرُ سَنَةٍ، صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا»*.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
تليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
واتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ ما هو أجر السعي في رفع المعاناة عن الناس؟*
ج/ السعي في نفع الناس ورفع المعاناة عنهم في أي مجال من مجالات حياتهم العامة أو الخاصة عبادة عظيمة وطاعة جليلة؛ فإن الله غفر لامرئ أزاح الشوك عن طريق المسلمين، وغفر لامرئ كان يتجاوز عن المعسرين وقد أخرج الطبراني بسند حسن عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟ فقال: *«أحبُّ الناسِ إلى الله أنفعُهم للناس، وأحبُّ الأعمالِ إلى الله سُرُورٌ تُدْخِلُه على مسلم، أو تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً، أو تَقْضِي عنه دَيْناً، أو تَطْرُدُ عنه جُوعاً...»*،
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *« ... وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ...»*.
وفي المتفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *«مَنْ كَانَ في حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ»*،
وروى الطبراني في المعجم الأوسط بسند حسن عن عُمَرَ بْن الْخَطَّابِ رضي الله عنه قال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: *«إِدْخَالُكَ السُّرُورَ عَلَى مُؤْمِنٍ أَشْبَعْتَ جَوْعَتَهُ، أَوْ كَسَوْتَ عُرْيَهُ، أَوْ قَضَيْتَ لَهُ حَاجَةً»*،
فلنحرص ولا نستقل أي شيء في ذلك ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فَأَكْثِرْ مَاءَهَا، وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ»*.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
للاشتراك في قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
للاشتراك في قناة التليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ السعي في نفع الناس ورفع المعاناة عنهم في أي مجال من مجالات حياتهم العامة أو الخاصة عبادة عظيمة وطاعة جليلة؛ فإن الله غفر لامرئ أزاح الشوك عن طريق المسلمين، وغفر لامرئ كان يتجاوز عن المعسرين وقد أخرج الطبراني بسند حسن عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟ فقال: *«أحبُّ الناسِ إلى الله أنفعُهم للناس، وأحبُّ الأعمالِ إلى الله سُرُورٌ تُدْخِلُه على مسلم، أو تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً، أو تَقْضِي عنه دَيْناً، أو تَطْرُدُ عنه جُوعاً...»*،
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *« ... وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ...»*.
وفي المتفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *«مَنْ كَانَ في حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ»*،
وروى الطبراني في المعجم الأوسط بسند حسن عن عُمَرَ بْن الْخَطَّابِ رضي الله عنه قال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: *«إِدْخَالُكَ السُّرُورَ عَلَى مُؤْمِنٍ أَشْبَعْتَ جَوْعَتَهُ، أَوْ كَسَوْتَ عُرْيَهُ، أَوْ قَضَيْتَ لَهُ حَاجَةً»*،
فلنحرص ولا نستقل أي شيء في ذلك ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فَأَكْثِرْ مَاءَهَا، وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ»*.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
للاشتراك في قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
للاشتراك في قناة التليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
WhatsApp.com
قناة د. بندر الخضر | WhatsApp Channel
قناة د. بندر الخضر WhatsApp Channel. أحكام شرعية وفوائد علمية ودروس ونصائح. 378 followers
*س/ ما هو أجر صوم يوم عاشوراء؟ وهل يجوز إفراده بالصيام دون صوم يوم قبله أو بعده؟*
ج/ 📝 صوم يوم العاشر من محرم يكفر ذنوب سنة كاملة؛
📍ففي صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ؟ فَقَالَ: *«يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ»*.
📍وفي صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ»*.
ومن وافقه وقد حصل له تكفير سيئات العام بأعمال سابقة كان صومه رفعة في درجاته.
📝 وثبت في الحديث أن صوم يوم عاشوراء يعادل صيام سنة؛
📍فقد روى ابن حبان بسند صحيح عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ رَجُلًا يَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ؟، قَالَ: *«ذَاكَ صَوْمُ سَنَةٍ»*.
📝 وأما إفراد يوم عاشوراء بالصوم: نعم يجوز للشخص أن يصوم العاشر وحده؛ فالأجر المذكور مرتّب على صوم يوم العاشر، ولكن الأفضل أن يصوم معه التاسع؛ ليحصل أيضاً على أجر مخالفة اليهود؛
📍ففي صحيح مسلم عن ابْن عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»*. قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
📝 ومن لم يتيسر له صوم التاسع مع العاشر صام معه الحادي عشر، وإن تيسر له صوم الثلاثة الأيام: التاسع والعاشر والحادي عشر، فهو أعظم في الأجر.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
_
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ 📝 صوم يوم العاشر من محرم يكفر ذنوب سنة كاملة؛
📍ففي صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ؟ فَقَالَ: *«يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ»*.
📍وفي صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ»*.
ومن وافقه وقد حصل له تكفير سيئات العام بأعمال سابقة كان صومه رفعة في درجاته.
📝 وثبت في الحديث أن صوم يوم عاشوراء يعادل صيام سنة؛
📍فقد روى ابن حبان بسند صحيح عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ رَجُلًا يَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ؟، قَالَ: *«ذَاكَ صَوْمُ سَنَةٍ»*.
📝 وأما إفراد يوم عاشوراء بالصوم: نعم يجوز للشخص أن يصوم العاشر وحده؛ فالأجر المذكور مرتّب على صوم يوم العاشر، ولكن الأفضل أن يصوم معه التاسع؛ ليحصل أيضاً على أجر مخالفة اليهود؛
📍ففي صحيح مسلم عن ابْن عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»*. قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
📝 ومن لم يتيسر له صوم التاسع مع العاشر صام معه الحادي عشر، وإن تيسر له صوم الثلاثة الأيام: التاسع والعاشر والحادي عشر، فهو أعظم في الأجر.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
_
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*أمّ النّدامات*
من الصفات المشينة التي تجلب العواقب الوخيمة: أن يتصف الشخص بالعجلة المذمومة التي توقعه في النّدامة وتبعده عن السلامة.
يقول قبل أن يعلم، ويرد قبل أن يفهم، ويقرّر قبل أن يفكّر، وينشر قبل أن يتأكد، ويحكم قبل أن يتثبت، ويخاصم بناءً على ظنون وأوهام.
يتعجل في صلاته فلا يتم ركوعها ولا سجودها. وفي تلاوته فلا يتدبرها. ويتعجل في يمينه وطلاقه، وخِلافه ووِفاقه، وحكمه وقضائه؛ كالحكم لطرف دون تمام السماع من الطرف الآخر.
ويتعجل في نشر أخبار الحوادث والوفيات قبل وصول الخبر لذوي الشأن، ودون مراعاة لمشاعر صدمة المفاجأة بالخبر لأهله وذويه.
ويتعجل في قيادة السيارة، فيقودها بتهور دون مبالاة بما يترتب على ذلك من ضرر عليه أو على غيره.
وهكذا نجد أن العجلة لها أضرار كثيرة في مختلف المجالات.
فكم من عجلة كانت سبباً في إزهاق أرواح، أو إعاقة أجساد، أو إتلاف أموال، أو تمزيق أسر!
وكم من أناس وقعوا في ظلم أقارب لهم أو جيران، أو أصدقاء وزملاء، وربما أهل وذرّية بسبب الاستعجال، وسوء التصرف.
وقد قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}* [الحجرات:6]. وروى أبو يعلى بسند حسن عَن أَنَسِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ، وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ،...»*.
فليحذر الإنسان من الاستعجال في الأحكام والأقوال والأفعال. وعلى كل منا أن يتحلى بالحلم والأناة، ويضع الأمور في مواضعها اللائقة بها، ويزن كلامه وفعاله، ويكون مسارعاً إلى ما يقرِّب إلى الله، وينفع العباد ويخدم البلاد ويرفع المعاناة.
وقد جاء في سنن أبي داود بسند صحيح عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«التُّؤَدَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، إِلَّا فِي عَمَلِ الْآخِرَةِ»*.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
من الصفات المشينة التي تجلب العواقب الوخيمة: أن يتصف الشخص بالعجلة المذمومة التي توقعه في النّدامة وتبعده عن السلامة.
يقول قبل أن يعلم، ويرد قبل أن يفهم، ويقرّر قبل أن يفكّر، وينشر قبل أن يتأكد، ويحكم قبل أن يتثبت، ويخاصم بناءً على ظنون وأوهام.
يتعجل في صلاته فلا يتم ركوعها ولا سجودها. وفي تلاوته فلا يتدبرها. ويتعجل في يمينه وطلاقه، وخِلافه ووِفاقه، وحكمه وقضائه؛ كالحكم لطرف دون تمام السماع من الطرف الآخر.
ويتعجل في نشر أخبار الحوادث والوفيات قبل وصول الخبر لذوي الشأن، ودون مراعاة لمشاعر صدمة المفاجأة بالخبر لأهله وذويه.
ويتعجل في قيادة السيارة، فيقودها بتهور دون مبالاة بما يترتب على ذلك من ضرر عليه أو على غيره.
وهكذا نجد أن العجلة لها أضرار كثيرة في مختلف المجالات.
فكم من عجلة كانت سبباً في إزهاق أرواح، أو إعاقة أجساد، أو إتلاف أموال، أو تمزيق أسر!
وكم من أناس وقعوا في ظلم أقارب لهم أو جيران، أو أصدقاء وزملاء، وربما أهل وذرّية بسبب الاستعجال، وسوء التصرف.
وقد قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}* [الحجرات:6]. وروى أبو يعلى بسند حسن عَن أَنَسِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ، وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ،...»*.
فليحذر الإنسان من الاستعجال في الأحكام والأقوال والأفعال. وعلى كل منا أن يتحلى بالحلم والأناة، ويضع الأمور في مواضعها اللائقة بها، ويزن كلامه وفعاله، ويكون مسارعاً إلى ما يقرِّب إلى الله، وينفع العباد ويخدم البلاد ويرفع المعاناة.
وقد جاء في سنن أبي داود بسند صحيح عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«التُّؤَدَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، إِلَّا فِي عَمَلِ الْآخِرَةِ»*.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
*س/ يوجد لدي إشكال فيما يتعلق بصوم عاشوراء أرجو توضيحه وهو أن الحديث جاء بأن النبي صلى الله عليه وسلم قرر بأن يصوم التاسع مع العاشر فتوفاه الله قبل مجيء العام التالي، فهل هو لم يصم عاشوراء إلا عاماً واحداً مع أن في الحديث أنه جاء المدينة ووجد اليهود يصومون فصامه وأمر بصيامه؟*
ج/ 📝 ليس في الأحاديث أنه لم يصمه إلا عاماً واحداً بل صامه من أول عام بعد الهجرة وصامه قبل ذلك في مكة، وعند التأمّل في الأحاديث نجد أن مجموعها يدل على ما يلي:
1️⃣ كان النبي صلى الله وعليه سلم يصوم عاشوراء وهو لا زال في مكة ولم يكن يأمر بصيامه،
📍ففي المتفق عليه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: *«كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ*.
2️⃣ لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومونه فسألهم عن سبب صيامه، لا أنه لم يكن يصمه من قبل، بل سألهم عن السبب وبيّن أن هذه الأمة أحق بموسى عليه السلام من اليهود، واستمر هو على الصيام وأمر الصحابة رضي الله عنهم بصيامه،
📍ففي المتفق عليه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: *«مَا هَذَا؟»*، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: *«فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»*، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.
وهذا الأمر ⬅️ كان في أول سنة على سبيل الوجوب، ثم في نفس العام فرض رمضان فأصبح صوم يوم عاشوراء مستحباً ولم يعد واجباً ففي حديث عائشة رضي الله عنها السابق في المتفق عليه قالت: *«فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كَانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ، وَتُرِكَ عَاشُورَاءُ، فَكَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ»*. فهو أمرهم بصومه صيام وجوب في بداية السنة الثانية من الهجرة حيث قدم المدينة في ربيع الأول.
3️⃣ استمر النبي صلى الله عليه وسلم على صوم عاشوراء دون ضمّ يوم آخر إليه طوال ما بقي من أعوام حياته، وفي آخر حياته عزم على مخالفة اليهود في ذلك، وأن يصوم معه التاسع فتوفاه الله قبل حصول ذلك،
📍ففي صحيح مسلم عن ابْن عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»*. قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وبذلك⬅️ يتضح ما ورد من أحاديث في مراحل صيام عاشوراء.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ 📝 ليس في الأحاديث أنه لم يصمه إلا عاماً واحداً بل صامه من أول عام بعد الهجرة وصامه قبل ذلك في مكة، وعند التأمّل في الأحاديث نجد أن مجموعها يدل على ما يلي:
1️⃣ كان النبي صلى الله وعليه سلم يصوم عاشوراء وهو لا زال في مكة ولم يكن يأمر بصيامه،
📍ففي المتفق عليه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: *«كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ*.
2️⃣ لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومونه فسألهم عن سبب صيامه، لا أنه لم يكن يصمه من قبل، بل سألهم عن السبب وبيّن أن هذه الأمة أحق بموسى عليه السلام من اليهود، واستمر هو على الصيام وأمر الصحابة رضي الله عنهم بصيامه،
📍ففي المتفق عليه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: *«مَا هَذَا؟»*، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: *«فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»*، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.
وهذا الأمر ⬅️ كان في أول سنة على سبيل الوجوب، ثم في نفس العام فرض رمضان فأصبح صوم يوم عاشوراء مستحباً ولم يعد واجباً ففي حديث عائشة رضي الله عنها السابق في المتفق عليه قالت: *«فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كَانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ، وَتُرِكَ عَاشُورَاءُ، فَكَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ»*. فهو أمرهم بصومه صيام وجوب في بداية السنة الثانية من الهجرة حيث قدم المدينة في ربيع الأول.
3️⃣ استمر النبي صلى الله عليه وسلم على صوم عاشوراء دون ضمّ يوم آخر إليه طوال ما بقي من أعوام حياته، وفي آخر حياته عزم على مخالفة اليهود في ذلك، وأن يصوم معه التاسع فتوفاه الله قبل حصول ذلك،
📍ففي صحيح مسلم عن ابْن عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»*. قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وبذلك⬅️ يتضح ما ورد من أحاديث في مراحل صيام عاشوراء.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ إذا أراد الشخص أن يصوم مع يوم عاشوراء يوماً واحداً فقط، فهل الأفضل التاسع أم الحادي عشر؟ أو أنه لا فرق بين الأمرين؟*
ج/ 📝 من صام العاشر وحده فلا حرج عليه، والأفضل في ذلك أن يصوم التاسع مع العاشر؛ لأن ذلك هو الذي عزم النبي صلى الله عليه وسلم على فعله.
ففي صحيح مسلم عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ»*، أي: مع العاشر.
ولكن من لم يتيسر له صوم التاسع، صام الحادي عشر، وبه تحصل مخالفة اليهود المشار إليها في الأحاديث.
وأيضاً، بعض العلماء صحح ما في مسند أحمد عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا، أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا»*.
ولكن الحديث في صوم التاسع في صحيح مسلم.
📝 ومن تيسر له صوم الثلاثة الأيام: التاسع، والعاشر، والحادي عشر، فهو أفضل، وأعظم في الأجر.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ 📝 من صام العاشر وحده فلا حرج عليه، والأفضل في ذلك أن يصوم التاسع مع العاشر؛ لأن ذلك هو الذي عزم النبي صلى الله عليه وسلم على فعله.
ففي صحيح مسلم عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ»*، أي: مع العاشر.
ولكن من لم يتيسر له صوم التاسع، صام الحادي عشر، وبه تحصل مخالفة اليهود المشار إليها في الأحاديث.
وأيضاً، بعض العلماء صحح ما في مسند أحمد عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا، أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا»*.
ولكن الحديث في صوم التاسع في صحيح مسلم.
📝 ومن تيسر له صوم الثلاثة الأيام: التاسع، والعاشر، والحادي عشر، فهو أفضل، وأعظم في الأجر.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
*س/ هل صحيح أنه لا يجوز صوم يوم السبت إلا في الصيام الواجب؟*
ج/ هذا القول ترده الأدلة؛ فقد ورد مدح صيام يوم وإفطار يوم وسيوافق بلا شك صوم يوم السبت، فدل على جواز صومه إذا وافق عادة له من الصيام كمن يصوم يوماً ويفطر يوماً.
كما جاء الترغيب في صوم يوم عرفة وسيوافق ذلك يوم السبت؛ فدل على استحباب التطوع بصوم يوم السبت إذا وافق يوماً فاضلاً كيوم عرفة، أو يوم عاشوراء.
كما ثبتت الأدلة بجواز صوم يوم السبت مع يوم الجمعة؛ ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: *«لاَ يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ، إِلَّا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ»*.
فهذه أدلة لا خلاف في ثبوتها على صوم يوم السبت في التطوع.
وأما ما ورد في النهي عن صوم يوم السبت في غير الفريضة *فضعّفه كثير من العلماء* وحكموا عليه بالشذوذ والاضطراب، وعلى القول بصحته فمحمول على تخصيص وإفراد يوم السبت بالصيام من غير سبب؛ وبذلك يحصل الجمع بين الأدلة.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر
_____
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ هذا القول ترده الأدلة؛ فقد ورد مدح صيام يوم وإفطار يوم وسيوافق بلا شك صوم يوم السبت، فدل على جواز صومه إذا وافق عادة له من الصيام كمن يصوم يوماً ويفطر يوماً.
كما جاء الترغيب في صوم يوم عرفة وسيوافق ذلك يوم السبت؛ فدل على استحباب التطوع بصوم يوم السبت إذا وافق يوماً فاضلاً كيوم عرفة، أو يوم عاشوراء.
كما ثبتت الأدلة بجواز صوم يوم السبت مع يوم الجمعة؛ ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: *«لاَ يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ، إِلَّا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ»*.
فهذه أدلة لا خلاف في ثبوتها على صوم يوم السبت في التطوع.
وأما ما ورد في النهي عن صوم يوم السبت في غير الفريضة *فضعّفه كثير من العلماء* وحكموا عليه بالشذوذ والاضطراب، وعلى القول بصحته فمحمول على تخصيص وإفراد يوم السبت بالصيام من غير سبب؛ وبذلك يحصل الجمع بين الأدلة.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر
_____
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ هنالك حديث يذكر أعمالاً إذا قام بها الشخص في يوم الجمعة كان كفّارة له، فما هي هذه الأعمال؟*
ج/ يوم الجمعة هو يوم عظيم، وهو عيد الإسلام الأسبوعي، وله فضائل كثيرة؛ مما يستلزم الحرص على اغتنامه والتأدب بآدابه، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وتلاوة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء ففيه ساعة إجابة، وأما المشار إليه في السؤال فقد ورد في ذلك أكثر من حديث، منها ما في صحيح البخاري عَنْ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى»*،
وروى أحمد وأبو داود بسند حسن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَاسْتَاكَ، وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، فَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، ثُمَّ رَكَعَ مَا شَاءَ أَنْ يَرْكَعَ، ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ، كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا»*،
وروى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: *«مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، فَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ وَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَجْرُ سَنَةٍ، صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا»*.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
تليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
واتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
ج/ يوم الجمعة هو يوم عظيم، وهو عيد الإسلام الأسبوعي، وله فضائل كثيرة؛ مما يستلزم الحرص على اغتنامه والتأدب بآدابه، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وتلاوة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء ففيه ساعة إجابة، وأما المشار إليه في السؤال فقد ورد في ذلك أكثر من حديث، منها ما في صحيح البخاري عَنْ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى»*،
وروى أحمد وأبو داود بسند حسن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَاسْتَاكَ، وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، فَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، ثُمَّ رَكَعَ مَا شَاءَ أَنْ يَرْكَعَ، ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ، كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا»*،
وروى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: *«مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، فَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ وَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَجْرُ سَنَةٍ، صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا»*.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
تليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
واتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ ما هو الفضل في صيام أيام البيض؟ وفي أي أيام الشهر تكون أفضل؟*
ج/ التطوع لله بالصيام عبادة عظيمة وطاعة جليلة، تشتمل على فضائل كبيرة ومنح جليلة ففي المتفق عليه واللفظ لمسلم عَنْ أَبِى سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ إِلاَّ بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»*، وفي سنن النسائي بسند صحيح عن أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ، قَالَ: *«عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ؛ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ»*، وفي مسند أحمد بسند صحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ»*، قَالَ: *«فَيُشَفَّعَانِ»*، وغير ذلك من الفضائل.
📝 وصوم أيام البيض في الشهر كالتطوع بصوم الشهر كاملاً، ومن فعل ذلك كل شهر فكأنما تطوع بصيام الدهر ففي المتفق عليه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ»*،
وروى الترمذي بسند صحيح عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ {مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}* [الأنعام: 160]اليَوْمُ بِعَشْرَةِ أَيَّامٍ»*.
📝 ومن فضلها: أن صومها يذهب قسوة الصدر وما يحصل له من كدر فقد روى النسائي بسند صحيح عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ؟ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»*.
📝 وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على صيامها ويوصي بذلك ففي المتفق عليه واللفظ للبخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثٍ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: *«صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ»*، وفي صحيح مسلم عن أَبي الدرداءِ رضي الله عنه قَالَ: أوصاني حَبِيبي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ لَنْ أدَعَهُنَّ مَا عِشتُ: *«بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وبِأنْ لا أنَامَ حَتَّى أُوتِرَ»*.
📝 والأفضل أن يصومها في أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر كما ورد في بعض الأحاديث فقد روى أبو داود وابن ماجه بسند صحيح عَنْ قتادة بن مِلْحَانَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ *«هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ»*، وروى الترمذي والنسائي بسند حسن عن أبي ذر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِذَا صُمْتَ شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ، فَصُمْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ»*.
📝 ولا مانع من صومها في غير الأيام المذكورة في أول الشهر أو وسطه أو آخره متتابعة أو متفرقة لإطلاق كثير من الأحاديث ففي صحيح مسلم عن مُعَاذَة الْعَدَوِيَّة أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: *«أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟» قَالَتْ: «نَعَمْ»، فَقُلْتُ لَهَا: «مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ؟» قَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ»*. فلنحرص على الصيام والدعاء لأنفسنا وبلدنا وسائر بلاد المسلمين.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ التطوع لله بالصيام عبادة عظيمة وطاعة جليلة، تشتمل على فضائل كبيرة ومنح جليلة ففي المتفق عليه واللفظ لمسلم عَنْ أَبِى سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ إِلاَّ بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»*، وفي سنن النسائي بسند صحيح عن أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ، قَالَ: *«عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ؛ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ»*، وفي مسند أحمد بسند صحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ»*، قَالَ: *«فَيُشَفَّعَانِ»*، وغير ذلك من الفضائل.
📝 وصوم أيام البيض في الشهر كالتطوع بصوم الشهر كاملاً، ومن فعل ذلك كل شهر فكأنما تطوع بصيام الدهر ففي المتفق عليه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ»*،
وروى الترمذي بسند صحيح عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ {مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}* [الأنعام: 160]اليَوْمُ بِعَشْرَةِ أَيَّامٍ»*.
📝 ومن فضلها: أن صومها يذهب قسوة الصدر وما يحصل له من كدر فقد روى النسائي بسند صحيح عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ؟ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»*.
📝 وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على صيامها ويوصي بذلك ففي المتفق عليه واللفظ للبخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثٍ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: *«صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ»*، وفي صحيح مسلم عن أَبي الدرداءِ رضي الله عنه قَالَ: أوصاني حَبِيبي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ لَنْ أدَعَهُنَّ مَا عِشتُ: *«بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وبِأنْ لا أنَامَ حَتَّى أُوتِرَ»*.
📝 والأفضل أن يصومها في أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر كما ورد في بعض الأحاديث فقد روى أبو داود وابن ماجه بسند صحيح عَنْ قتادة بن مِلْحَانَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ *«هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ»*، وروى الترمذي والنسائي بسند حسن عن أبي ذر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِذَا صُمْتَ شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ، فَصُمْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ»*.
📝 ولا مانع من صومها في غير الأيام المذكورة في أول الشهر أو وسطه أو آخره متتابعة أو متفرقة لإطلاق كثير من الأحاديث ففي صحيح مسلم عن مُعَاذَة الْعَدَوِيَّة أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: *«أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟» قَالَتْ: «نَعَمْ»، فَقُلْتُ لَهَا: «مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ؟» قَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ»*. فلنحرص على الصيام والدعاء لأنفسنا وبلدنا وسائر بلاد المسلمين.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*السعي في المصلحة العامة*
إن السعي في المصلحة العامة، والعمل على رفع المعاناة عن الناس: عبادة عظيمة وطاعة جليلة، تجلب محبة الله وتوصل إلى مغفرته وترفع درجات صاحبها، وتدفع عنه الكثير من السوء والمكروه، وهو من أعظم أبواب الخير، وأسمى صور البِر، ويفوق الكثير من نوافل العبادات وقد قال تعالى: *{وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}* [الحج: 77].
وروى الطبراني بسند حسن عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«.. وَخَيْرُ النَّاسِ: أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ»*.
وروى الطبراني بسند حسن عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ تَعَالَى: أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى: سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ* - يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ *شَهْرًا - »*.
فهنيئاً لمن سعى في جلب النفع للناس، أو رفع المعاناة وفعل الخير في أي مجال، سواء سعى في ذلك بمنصبه وماله، أو جاهه ومكانته، أو قلمه وعلمه، أو رأيه ومشورته، أو نصحه وتوجيهه، أو غير ذلك.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
إن السعي في المصلحة العامة، والعمل على رفع المعاناة عن الناس: عبادة عظيمة وطاعة جليلة، تجلب محبة الله وتوصل إلى مغفرته وترفع درجات صاحبها، وتدفع عنه الكثير من السوء والمكروه، وهو من أعظم أبواب الخير، وأسمى صور البِر، ويفوق الكثير من نوافل العبادات وقد قال تعالى: *{وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}* [الحج: 77].
وروى الطبراني بسند حسن عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«.. وَخَيْرُ النَّاسِ: أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ»*.
وروى الطبراني بسند حسن عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ تَعَالَى: أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى: سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ* - يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ *شَهْرًا - »*.
فهنيئاً لمن سعى في جلب النفع للناس، أو رفع المعاناة وفعل الخير في أي مجال، سواء سعى في ذلك بمنصبه وماله، أو جاهه ومكانته، أو قلمه وعلمه، أو رأيه ومشورته، أو نصحه وتوجيهه، أو غير ذلك.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
*س/ ما هي مكانة الدعاء وفضله؟*
ج/ مكانة الدعاء عظيمة، ومنزلته رفيعة؛ فهو عبادة من أعظم العبادات، وطاعة من أجلّ الطاعات، ولقد افتتح الله كتابه بالدعاء الذي اشتملت عليه سورة الفاتحة، واختتمه بالدعاء الذي اشتملت عليه سورة الناس، وقد جاءت النصوص الكثيرة في بيان مكانة الدعاء وفضله، من ذلك: في الدعاء استجابة لأمر الله وقيام بشرعه قال تعالى: *{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}* [غافر: 60] وقال تعالى: *{وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ}* [النساء: 32].
ومن مكانته: أن الله سمّاه الدّين قال تعالى: *{فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}* [غافر: 14] كما سمّاه الله العبادة قال تعالى: *{إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}* [غافر: 60]، وأخرج أحمد وابن ماجه بسند صحيح عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»*، وفي الدعاء حصول معية الله الخاصة ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِنَّ اللهَ يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي»*، والدعاء أكرم ما يكون على الله فقد أخرج الترمذي بسند حسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ»*،
ومن مكانة الدعاء أنه سبب لدفع البلاء قبل نزوله ولرفعه بعد نزوله ففي سنن الترمذي بسند حسن عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ»*، وصاحب الدعاء رابح على كل الأحوال فقد أخرج أحمد بسند جيد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا»* قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: *«اللَّهُ أَكْثَرُ»*.
فلنحرص على الإكثار من الدعاء، وطلب خيري الدنيا والآخرة.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ مكانة الدعاء عظيمة، ومنزلته رفيعة؛ فهو عبادة من أعظم العبادات، وطاعة من أجلّ الطاعات، ولقد افتتح الله كتابه بالدعاء الذي اشتملت عليه سورة الفاتحة، واختتمه بالدعاء الذي اشتملت عليه سورة الناس، وقد جاءت النصوص الكثيرة في بيان مكانة الدعاء وفضله، من ذلك: في الدعاء استجابة لأمر الله وقيام بشرعه قال تعالى: *{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}* [غافر: 60] وقال تعالى: *{وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ}* [النساء: 32].
ومن مكانته: أن الله سمّاه الدّين قال تعالى: *{فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}* [غافر: 14] كما سمّاه الله العبادة قال تعالى: *{إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}* [غافر: 60]، وأخرج أحمد وابن ماجه بسند صحيح عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»*، وفي الدعاء حصول معية الله الخاصة ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِنَّ اللهَ يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي»*، والدعاء أكرم ما يكون على الله فقد أخرج الترمذي بسند حسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ»*،
ومن مكانة الدعاء أنه سبب لدفع البلاء قبل نزوله ولرفعه بعد نزوله ففي سنن الترمذي بسند حسن عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ»*، وصاحب الدعاء رابح على كل الأحوال فقد أخرج أحمد بسند جيد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا»* قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: *«اللَّهُ أَكْثَرُ»*.
فلنحرص على الإكثار من الدعاء، وطلب خيري الدنيا والآخرة.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).