Telegram Web Link
اعتقال العلماء على ضربين؛
إما بالتقييد القسري في غياهب السجون، أو بالتغييب القسري عن التأثير في واقع الناس بتكبيل أدواته، ليَبقى صورةً نمطيةً وظيفية لمصلحة السجَّان.
ومن حاول كسرَ القيد الثاني قهروه بالقيد الأول.

إنه قهرُ الرجال، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
"متفائل"

يقولونَ نارُ الظلمِ تَحرقُ أرضَنا
وفي قصرِ فألٍ منْ خيالِكَ ترفُلُ ..؟!

ألستَ ترى ما نحنُ فيه منَ الأذى
وما حلَّ في الأقصى وكيفَ نقتَّلُ ..؟

إلى أيِّ صَوبٍ شئتَ فانظُر بحسرةٍ
ترَ القهرَ والتهجيرَ والدمَ ينهَلُ

فقلتُ بهذا العُسرِ زادَ تفاؤلي
فإنَّ قرينَ العُسر يُسرٌ مؤمَّلُ

وإن داهَمَ الأكوانَ ظلمةُ حالكٍ
ترقَّب خيوطَ الفجر نورًا سيَهطِلُ

وإن رُمتَ برهانًا فدونَك آيةً
بها مُحكمُ التنزيل دَومًا يُرتَّل

تُنبي إذا ما استيأسَ الرُسْلُ جاءهم
بشائرُ نصرٍ والجموعُ تُهلِّلُ

د. جمال الباشا
كلُّ من ساهم، أو أعان أو تواطأ، أو رضي، أو كان قادرًا على النصرة ولم يفعل، فهو شريك في تلك الدماء التي تسيل على أرض غزة الآن، ولسوف تكون عليه لعنة في العاجل والآجل.
" فقهُ الصِّراع "

{ولو شاءَ اللهُ ما اقتتَلوا ولكنَّ اللهَ يفعَلُ ما يُريد}.
وربُّنا أخبَرَنا بما يُريدُ؛

تقعُ المَعركةُ فيقومُ سوقُ الجنَّة والنار..
يتَّخِذ منكُم شُهَداء .. فيُرَقِّيهم.
يُمَحِّص الذينَ آمنوا.. فيُنَقِّيهم.
يَمحق الكافرينَ .. فيُرديهم.
يفتَضِح المنافقينَ.. فيُعرِّيهم.

ينتهي مَشهَدُ الصراع.

وبينَما الأمرُ كذلك يبدأُ صراعٌ جَديد..
شهداءُ.. تمحيصٌ.. مَحقٌ.. نفاقٌ..
ترقيةٌ.. تنقِيـةٌ.. ترديةٌ.. تعريةٌ..
وهكذا دواليك.
ونهايةُ المَطافِ، جَنَةٌ ونارٌ !!

لمَن لم يَستوعبْ السُّنَنَ بعدُ.

#طوفان_الأقصى
« تمخَّضَ الجبلُ فولد فأراً»
الحمد لله الذي لم يخيِّب رجاءنا، وأبقى الطوفان المبارك طاهرًا نقيًا بعيدًا عن لوثةالمقاولين.
"ما عندنا غير التفاؤل"

قيل لأحد الصالحين: يا سيدي، لقد طال الظُلم!!
فقال: إذاً لقد قصُر عمرُ الظالم.

قالوا: ما أقسى هذه المِحنة !!
فقال: وما أعظم الأجر.

قالوا: والله، كاد الأمل أن ينفد!!
فقال: إذاً أوشك الفرجُ أن يأتي.

قالوا: عجيب، أفكلَّما حدَّثناك بشيءٍ حدَّثتنا بعكسه !!
قال: كذلك قال الله عزّ وجل: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ﴾

د. جمال الباشا
"الفَتكُ من الداخل"

إنَّ تسلُّطَ الأعداء علينا ليس سببًا لما نحن فيه، بل هو نتيجة له، ولم يفعل أعداؤنا بنا أكثرَ مما فعلناه نحن بأنفسنا.
انظُر إلى الجراثيم التي تُحيط بنا وتملأ أجواءَنا ولا نتأثر بها لوجود مناعةٍ وحمايةٍ من الجلد وعند المداخل، فإذا جُرح الجلدُ انكشفت المداخلُ، وهجمت الأعدادُ الهائلةُ منها، وحطَّت رحلَها داخل الجسد ففتكت به.

د. جمال الباشا
‏صورة من د. جمال الباشا
إصرارُ قائد العدو النتن على إنهاء التفاوض واستئناف الحرب على غزَّة، بالرغم من قبول المفاوضين من قادة حم اس بعدَّة عروض لتمديد الهدنة، إنما هو بدافع الغطرسة والعَنجهية التي يتسم بها قادة الاحتلال، فهم متعطشون لمزيد من الدماء والدمار الذي يحاولون به ردَّ اعتبارهم، وترميم كبريائهم الذي أُصيب في مقتل.

وهذا الشعور الاستعلائي من الأشَر والبطَر الذي عادوا به إلى المعركة وهم يُهدِّدون ويتوعَّدون، يُذكِّرُنا بموقف قادة المشركين يوم بدرٍ حينما أصرّوا على قتال المسلمين، بالرغم من نجاة عِير أبي سفيان، مغترِّين بكثرة عددهم وعتادهم !!
وقد وصف القرآن الكريم لنا حالهم ومآلهم في سورة الأنفال بقوله تعالى: (ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرًا ورئاءَ الناس ويصدُّون عن سبيل الله واللهُ بما يعملون محيط).
قال الإمام البغويُّ في تفسير هذه الآية الكريمة:
[نزلَت في المشركينَ حينَ أَقبَلوا إِلى بدرٍ ولهُم بغيٌ وفخرٌ، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «اللَّهُمَّ هذه قُرَيشٌ قد أَقبَلَت بخُيَلائها وفخرها، تُجادِلُكَ وتُكذِّبُ رسولَك، اللَّهُمَّ فنصْرَكَ الَّذي وعدتَني»، قَالُوا: لمَّا رأَى أَبو سُفيانَ أَنَّهُ قد أَحرزَ عِيرَهُ أَرسَلَ إِلى قُريشٍ: إِنَّكُم إِنَّما خرَجتُم لِتَمنَعوا عِيرَكُم فقد نجَّاها الله، فارجِعوا، فقال أَبو جَهلٍ: والله لا نرجِعُ حتَّى نَرِدَ بَدْرًا، فنُقِيمُ بها ثلاثًا، فنَنحَرُ الجَزُورَ ونُطعِمُ الطَّعامَ ونَسقي الخَمرَ وتَعزِفُ علينا القِيانُ، وتسمَعُ بنا العرَبُ فلا يزالونَ يَهابُونَنا أَبَدًا، فَوافَوها فسُقوا كؤوسَ المَنايا مكانَ الخَمْر، وناحَتْ عليهِمُ النَّوائِحُ مكانَ القِيان].

وإننا لنرجو من الله خاتمةً للنتن ياهو كخاتمة أبي جهل، وهزيمةً لجيشه كهزيمة جيشه، وما ذلك على الله بعزيز.

د. جمال الباشا
ما علاقة حرب غزة بالحضارة الغربية؟؟!!!
لماذا يكرر الرئيس الأمريكي والنتن ياهو وزعماء الغرب وبعض الصحف المؤيدة للصه.يونية هذه المقولة: انتصار غزة تهديد للحضارة الغربية ؟!!!
قد يبدو الأمر غريبًا جدًا لمن لا خبرة له بالواقع السياسي، وعند التحقيق والتدقيق تجد أن تخوُّفهم هذا في مكانه، وأنَّ انتصار غزة سيترتب عليه بالفعل سقوط مشاريع غربية عملوا على بنائها عشرات السنين، والذي سيسقطها بالفعل هو المشروع الإسلامي الحضاري القيمي الذي ارتفعت أسهمه إلى مستويات غير مسبوقة خلال شهري الحرب، لأجل ذلك فزعت الدول العظمى من اليوم الأول وأقبلت بقضِّها وقضيضها إلى المنطقة، لا لإنقاذ ربيبتها المسخ، بل لإنقاذ مشروعهم المسخ.

والله غالب على أمره ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون.

د. جمال الباشا
"الطغيانُ مقدِّمة المَحق"🔻

لقد ولَّدَت صدمَةُ الطوفانِ المباركِ لدى محوَر الشرِّ حالةً من التخبُّط والهستيريا، انعكست على عُنف وساديَّة مفرطة في القتل والتدمير الأهوج، أسهَم في كشف سَوءَةِ الغرب، وسيُسهِم في انهيار حضارتهم الخادعة ولا بُدَّ، بقدر ما سيُكرِّسُ حالةَ الاستقطاب والعداوة الضرورية لدى المستضعفين المظلومين في المواجهة الحتمية القادمة لتحرير المسجد الأقصى، وكنس الصهاينة من المنطقة بأسرها.
إنَّهم بهذا الإجرام والوحشية يسرِّعون بسقوط كيانهم نحو الهاوية وهم لا يشعرون.
إنه غضبُ الله النازل على العُصاة، وانتقامه لأوليائه من الطغاة، واقرأوا إن شئتم ما نزل في حقِّ أسلافهم من أكابر المجرمين قوله تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ}!!
قال أهل التفسير: آسفونا: أي؛ أغْضَبونا أشدَّ الغضب بأعمالهم، انتقمنا منهم بعاجل العذاب الذي عَجَّلناه لهم، فأغرقناهم أجمعين.
اللهم عجِّل بهلاك الظالمين.

د. جمال الباشا
🔹مسلك (41):

فقهُ البكاء

لا تعصُر عينيك بل اعصر قلبك، فمَخرجُ الدمع القلبُ لا العين، وإذا انسدت غدَّةُ دمع قلبك لم تُسعِفْكَ غدَّةُ دمع عينك.

وذرفُ الدمع إمَّا بمقتضى الطبع أو بمقتضى الشرع.
أمَّا مقتضى الطبع فيستوي فيه المؤمنُ والكافرُ، والبرُّ والفاجرُ، بل الإنسانُ والبهيمة، ففي كلٍّ غرَزَ الله الرحمةَ والحنين، فربَّما بكت السباع، وربَّما خشعت الجمادات وبكت الأرض والسماوات.
{وإنَّ من الحجارة لما يتفجَّرُ منه الأنهار}.

وأمَّا مقتضى الشرع، فمدارُه على معرفة الرب العظيم بأسمائه وصفاته، بجلاله وكماله، ومعرفة النفس بعيوبها وفقرها وعظيم جنايتها، فإن لم تبكِ لخشيته بكيت لمحبته، وإلا بكيت فرحاً به وشوقاً للقائه، أو إن شئت لعظيم حلمه وجميل ستره، فإن لم تذرف لذلك كله فليكن لآثار رحمته التي وسعت كلَّ شيء.
فإن أبت عينك فاعلم أنَّما رانَ على قلبك غشاءُ الغفلة، ورواسب الخطيئة، فأزله بمنقاش الندم واغسله بماء التوبة والضراعة، وافتح مغاليقَ قلبك بمفاتيح بصيرتك، وتأمَّل في رقة الباكين من حولك، من الذي قرَّبهم وأبعدك، فانطرح بين يديه، وتمرَّغ على عتبات بابه، واشك إليه قسوةَ قلبك وقَحطَ عينك وفسادَ طبعك، وقل يا فتاحُ يا عليم.

فإن لم يفتَح لك مع كلِّ هذا - وهذا بعيد - فقد وجدتَ حينئذٍ ما يُبكيك آخرًا..

إنه البكاءُ على نفسك.

د. جمال الباشا
2024/05/11 23:02:59
Back to Top
HTML Embed Code: