مرة كنت راجع من الشغل وكان في بنوته راكبة معايا الميكروباص وللأسف وهي قايمة عشان تنزل الچيبه بتاعتها شبكت في حتة حديدة من اللي بتبقى في الكرسي المتحرك دي، فإتقطعت بطريقة لا تسُر عدو ولا حبيب!
فقلت أخلع القميص اللي لابسه عشان أسترها بيه وبعدين إفتكرت إن الفانلة الداخلية اللي أنا لابسها مقطوعة قطع كبير من ضهرها وهيبقى شكلي وحش قدام الناس، فاتراجعت معتمد على اللي راكبين معايا وللأسف ملقتش منهم أي ردة فعل!
فخلعت القميص في ثانية سترتها بيه وروَّحت يومها مواصلتين ورا بعض وأنا منظري زباله واللّٰه لإني كنت مهتم بمظهري أياميها وديمًا ببقى لابس حلو، فمينفعش أبقى من برة هاللّٰه هاللّٰه ومن جوا يعلم اللّٰه!
وتفوت الأيام.. والنهاردة بعد خمس سنين لقيت مراتي داخلة عليا من شوية وهي لابسه جلابيه رجالي!
ففكرتها عاملة فيا مقلب وضحكت وقولتلها يا هلا بشيخ العرب!
فقامت معيطة وقيلالي وأنا نازلة من الميكروباص دلوقتي العباية شبكت في حتة حديدة في الكرسي وللأسف إتقطعت قطع جامد، فقام راجل كبير اللّٰه يستر عرضه خالع الجلابيه بتاعته وملبسهالي!
فأخدتها وطبطبت عليها وسألتها طب هو فين دلوقتي؟
قالتلي كمل طريقه عادي بدون ما يجي معايا ياخدها أو حتى يديني رقمه أبقى أرجعهاله!
فابتسمت وقولتلها طب إهدي بس وإن شاء اللّٰه ربنا هيكرمنا وهنلاقيه وواللّٰه ما هسيبه غير لما أعوضه..
فزادت في العياط أكتر وقالتلي ياريت واللّٰهِ عشان شكل حالته المادية مش أحسن حاجه لإن الفانلة الداخلية اللي كان لابسها كانت مقطوعة!
وهنا مقدرتش أمسك دموعي أنا كمان وقعدت أعيط شبه العيال الصغيرة جنبها لإني استشعرت ولأول مرة في حياتي بحديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: من ستر مسلمًا في الدُّنيا ستره اللّٰه في الدُّنيا والآخرة .