رُبما أنتَ الآن تائهٌ في ضجيج الحياةِ ومعاِركها، ولكن عليّ تذكيرِك أنه مهمَا كانت المسافة التي قطعتها مع نفسك حتىٰ الآن ستصِلّ!

واصِل السير يَـا فتىٰ، الله يعلم أنك تُحارِب جيوشَ الأيّام وأنتَ فردٌ واحِدٌ.

سُيعلمك الصبرُ ويُهذبك، ستُزيدك العثراتُ قُوةً، سيُعيد الإيمَانُ ترمِيمك، ستعلم مُراد اللهُ مِنك عَـاجلًا أم آجلًا.

لا عليكَ بحالِك الآن، ولا تُثقِلْ نفسَك بتساؤلاتٍ لا جواب لهَا بنظرتِك القَاصِرة، وإنمَـا عليكَ السعي والتوكُل مُوقنًا أن الله لن يُضيعك؛ حَـاشَـاهُ.

كان الصحابة يفعلون السُنَّة لأنها "سُنَّة"
ونحن نترك السُنَّة لأنها "سُنَّة"!.

`قال النبي ﷺ:` *(من رغب عن سُنَّتي فليس منِّي).*

*ما الهمُّ إلّا كالغيومٍ ، تجمعت*🔮🫀
*‏سيزول همك مثل غيمٍ أمطرا"..🌧*

لن يبلغَ العبدُ مراتبَ التوفيق والفضل بمجرَّد الرغبة، بل لا بد من الاستعانة به، والافتقار إليه، وسؤاله الفتح على القلب واللسان بألوان العبودية القلبية والبدنية:
﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾.

🔘🔘🔘🔘🔘

قال أبو إسحاق الحربي - رحمه الله :

*ما شكوتُ إلى أمي و لا إخوتي ولا إلى امراتي ولا إلى بناتي قط حمى وجدتها ، الرجل هو الذي يدخل غمه على نفسه ولا يغم عياله ، وكان بي شقيقة خمساً وأربعين سنة ، ما أخبرتُ بها احداً قط ، ولي عشر سنين أبصر بفرد عين ما أخبرتُ به أحداً .*

طبقات الحنابلة (٨٧/١)
__

قال ابن الجوزي - رحمه الله :
*- ستر المصائب من جملة كتمان السر ، لأن إظهارها يسر الشامت ويؤلم المحب .*

صيد الخاطر (٢٧٤)
___

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله :
*- كتمان المصائب والأوجاع من شيم النبلاء .*

كتاب الفوائد (٣٦)
__

قال المناوي - رحمه الله :

*المؤمن من صفاء توحيده : يكتم مصائبه وأمراضه وما أهمه عن الخلق ، صبراً ورضاً عن ربه ، وحياءً منه أن يشكو أو يستعين بأحدٍ من الناس .*

فيض القدير (١٧/٦)

✔️✔️✔️✔️✔️

*ليس من السنة أن نحدث عيدا لدخول عام جديد.*

فضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

*[ لا يدخل الجنة قاطع رحم ]‼️*
جمع من كبار العلماء أعلى الله شأنهم وقدرهم.