Telegram Web Link
Forwarded from إسماعيل عرفة
مع عودة أهل شمال غزة إلى الشمال ، انتشرت هذه الكتابات على الحوائط ..

رضي الله عن أهل غزة ..
على وجهِه عُرسٌ؛ وفي القلبِ مأتمُ
لهُ الله .. كم يشقى وكم يتألمُ
طوى في ثنايا ضِحْكِهِ غُصةَ الأسى
وأخفى وراء الهزْل ما الله يعلمُ
اللهم السودان
اللهم عجل بفرجك ونصرك وأعد لبلاد السودان وأهلها أمنهم في رغد من العيش وعافية .
" أُخَيَّ ؛ عِندي مِنَ الأيامِ تَجرِبةٌ
فيما أَظُنُّ ؛ وَعِلمٌ بارِعٌ شافِ

لا تَمشِ في الناسِ إِلا رَحمَةً لهُمُ
وَلا تُعامِلهُمُ إِلا بِإِنصافِ

واقطَع قُوى كُلِّ حِقدٍ أَنتَ مُضمِرهُ
إِن زَلَّ ذو زَلةٍ أَو إِن هَفا هافِ

وَاِرغَب بِنَفسِكَ عَمّا لا صَلاحَ بِهِ
وأوسِعِ الناس مِن بِرٍّ وإِلطافِ

وإِن يَكُن أحدٌ أَولاكَ صالِحةً
فَكافِهِ فوقَ ما أولى بأضعافِ

وَلا تُكَشِّف مُسيئًا عَن إِساءتِهِ
وصِل حِبالَ أخيكَ القاطِعِ الجافي

فَتَستَحِقَّ مِنَ الدُنيا سَلامتها
وتَستَقِلَّ بِعِرضٍٍ وافِرٍ وافِ "

- أبو العتاهية
يرحم الله الضيف ورفاقه
نور
يرحم الله الضيف ورفاقه
كأنِّي بك الآن ورفقتك يا أبا خالد في حواصل طيور خضر، تسرح في الجنة، تهنأ بما تعبت، بما أعددت ما استطعت فما وهنت وما بدَّلت.. يرحمك الله يا أبا خالد!.
يكفيك شرفًا أن بذلت روحك في معركةٍ أشعلتها دفاعًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ليهنك جواره إن شاء الله يا أبا خالد.
أما الموت؛ فمكتوبٌ في عنق كل ابن أنثى.. والحاذق من اختارَ بنفسه طريقه وموتته.. اليوم، وليس إلا اليوم يعرف الناس وجه الكريم.. يُظِلُّ الله في ظله من أخفى صدقته يا قوم، فكيف بمن أخفى حياته وجهاده زيادةً في نكاية عدو الله وعدوه.
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
"غبة من السبع، ولا النذل كله"

سمعتُ من روائية -أعتذر للغاية أني نسيت اسمها- أنها استلهمت روايتها عن زوجة محمد الضيف من قصة عجيبة!

كان الضيف قد حُرِم الأبناء من زوجته الأولى، ومع ما بُذِل من تدخلات طبية فلم ينتهِ الأمر إلى شيء. فصار يطلب زوجة أخرى.. ولما عُرِض الأمر في جلسة نسائية، رشَّحت أمٌ ابنتَها لهذا الرجل!!

تكلمنا قبل يومين عن مجموعة أساطير فلسطينية في انتظار الزوجات والمخطوبات لرجالهن الذين حُكِموا عليهم بالسجن الطويل بلا بارقة أمل.. خذ هذه الأسطورة أيضا!

امرأة ترشح ابنتها لواحد من أخطر الرجال في العالم.. رجل ينتظره الموت في كل لحظة، حرفيا، بلا مبالغة!!

وقد اختصرت المرأة العظيمة الحكيمة فلسفتَها في الحياة والزواج والحب بهذه الكلمة المختزلة المختصرة المعتصرة: "غبة من السبع ولا النذل كله"

ومعناها: رشفة من الرجل الأسد، خير من الظفر بكل الرجل النذل!!.. أو بمعنى أوضح: لحظات مع رجل أسد، خير من حياة مع النذل!!

وهكذا أعطت المرأة ابنتها للرجل الأسد: محمد الضيف!!

وصدق الله تعالى {الطيبات للطيبين، والطيبون للطيبات}.. لقد كان الأسد لائقا بهذه المرأة وابنتها.. وكانت المرأة وابنتها لائقتيْن بالأسد!!

وأما في حياة الشعوب المدجنة المضطهدة المذبوحة التي حُرِمت نعمة الكفاح والنضال.. فاسرح بعينيك وتأمل كيف خربت البيوت وكيف تخرب، لكثرة الأنذال والحمقاوات.. بيوت تخرب من أجل "اهتمام لا يُطلب" أو "رفاهية لا تتوفر" أو "فُسْحَة تتأجل".. أو غيرها من اهتمامات الفارغين في البيوت الخاوية!!

ها قد ذهب السبع.. فيا لسعادة من رشف منه رشفة!!
نور
اضطرب المسلمون، فمنهم من دُهِش فخولط، ومنهم من أقعد فلم يطق القيام، ومنهم من اعتقل (حُبِسَ) لسانه فلم يطق الكلام، ومنهم من أنكر موته بالكلية
”وما مُحمَّدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبلهِ الرسل، أفإن مات أو قُتِلَ انقلبتم على أعقابكم!..“
فَلَم يَمُتِ الإِنسانُ ماحَيِيَ الذِكرُ
﴿وَكَأَيِّن مِن نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيّونَ كَثيرٌ فَما وَهَنوا لِما أَصابَهُم في سَبيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفوا وَمَا استَكانوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصّابِرينَ﴾

نشهد أنهم جاهدوا وراغموا وصبروا وصابروا وأثخنوا وأغاظوا الأعداء، فاخلف علينا بخير منهم واستعملنا بعدهم وعظم أجرهم وارزقنا أجر حبهم وارفعهم وتقبلهم وأسعد نبيك بلقائهم عندك.

ما أسعدهم بالشهادة وأشقانا بالفراق
قناة الجزيرة
ونؤكد أن خلفهم رجالا سيكملون طريقهم أوفياء لنهجهم وتضحياتهم ودمائهم
إذا سيدٌ منا خلا قام سيدٌ
قؤول لما قال الكرامُ فَعولُ
﴿فَاستَبشِروا بِبَيعِكُمُ الَّذي بايَعتُم بِهِ وَذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ﴾ [التوبة: 111]..
إلى الفوز العظيم يا قطب الوجود، يا أوتاد العالم، يا بقية الله، يا سادة الدنيا، يا معنى الصالحين وأنتم بين الناس وأنتم فوق الناس.

كنتَ بقية البهجة وراعي الحلم وحارس المعنى.. الخيال العتيق والطيف اللطيف والحقيقة العابرة للزمان، والقبضة التي ترصّ أحقاب الدهر من بندقية الكارلو الأولى إلى طوفان الأقصى؛ قبّة العالم وسرّة الأرض، على الطريق اللاحب بإيمانك وتضحيات الرفقة التي قضت قبلك والتي تعاظمت معك من بعدهم في الوفاء للعهد الأوّل.. رحلتَ ليتم لك الاتخاذ، وتكتمل لك الشهادة على الناس ودنياهم.

كنتَ خيمتنا التي احتمينا بها أطفالاً وشبانًا وكهولاً من غوائل الزمان.. كنت سلوانا بالحكايات التي هدهدنا بها نفوسنا في أوقات طلعتنا العصيبة.. كنت قلعتنا الممتدة علينا ظلاً حانيًا.. با سيّدنا ما الحياة من بعدك وقد كنت لنا فيها روحًا من الله؟!

لم يهوِ الجبل، ولا تهدّمت القلعة، ولا ترجل الفارس.. ولكنه أُمهِل ليتمّ مهمة لم يكن لها إلا هو.. ثمّ رُفِع كما كان دائمًا؛ جبلاً وقلعة وفارسًا، ولكنّه صار فوق ذلك شهيدًا.

لا بدّ من البكاء.. وإن لم يُلحِق الدمعُ الرجال بالرجال..
لا بدّ من البكاء.. وإن لم يطفيئ الدمعُ لوعة القلب على الرجال..



ساري عرابي
أنت التجسد الحقيقي للبلاغة.. بلاغة الوجود الإنساني، وبلاغة حركة التاريخ، وبلاغة إرادة المستضعفين.. بلاغة الرجولة، والجمال، والقتال، والزهد، والإيمان، والفعل، والعمل، وبلاغة الرحيل.. فما حاجتك للمقال؟!

وما هذه البلاغة إلا من بلاغة القلب، بلاغة الحب، بلاغة الخير، بلاغة الكرم والسخاء، بلاغة الشجاعة..

يا سيدنا.. ما أنت إلا بلاغة الفضائل كلها؟!

ما أنت إلا أمين الله على الكرامة وخازنه على الشرف؟!

ما أنت إلا ملك الفصاحة وسيد الفصحاء؟!

يا سيدنا.. أنت محلّ نظر الله، وقد قال سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ"، فهات قلبًا كقلبك أودع الله فيه كلّ هذا ممّا لا يُدرَك!

با سيدنا.. أنت تزيد ولا ننقص، ونحن ننقص بدونك، وهذا العالم ينقص بدونك، وكيف لا ينقص وجودنا بانتزاع الغنى من بيننا، وقد قال سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: "لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ".فهات نفسًا كنفسك كُثّف الله فيها كلّ طيّب.

يا سيدنا.. وأي رجل أنت وقد كانت رعاية الله لك أن نظر إلى قلبك فجعلك متروكًا للخير والغني الذي فيه، وقد قال سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: "وَلَكِنْ أُعْطِي أَقْوَامًا لِمَا أَرَى فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْجَزَعِ وَالْهَلَعِ، وَأَكِلُ أَقْوَامًا إِلَى مَا جَعَلَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْغِنَى وَالْخَيْرِ". فكيف لا ينقص العالم بارتفاع هذا الغنى عنه؟! وكيف لا تكون خسارتنا فيك عظيمة، ولا يكون فقدك مصيبة؟! ولا يكون حزننا فادحًا؟!

لكنّ العزاء فيك أنك حيث أنت، وقد رحلت كما عشت، والعزاء لنا أنّ بركتك لا تزول.
ضَيفاً على اللهِ لا ضيفاً على الناسِ
نزلتَ، فاهْنَأْ بِجَنّاتٍ وأعراسِ

حُرٌّ كما أنتَ، حتّى والجهاتُ دَمٌ
والموتُ يضربُ أخماساً بأسداسِ

مُحاصَرٌ، لمحَتكَ الأرضُ فاشتعَلَتْ
ذرّاتُها بينَ حُرّاسٍ وحُرّاسِ

وقيلَ: سالَ دمٌ، أو قيلَ: باحَ دَمٌ
بكُلِّ ما فيهِ مِن مِسكٍ ومِن آسِ

وكلُّ بوصلةٍ في الأرضِ كاذبةٌ
إلّا حزام أَبِيٍّ فَوقَ مِتراسِ

أنس الدغيم
2025/09/06 12:20:53
Back to Top
HTML Embed Code: