رأتكِ الشمس فازدادت جمالا
ولو قدرت إذن وقفت دَلالا

كذاكِ الليل إن حدَّثتِ عنه
لأشعل من تحبُّبِهِ الهلالا

ومنكِ النورُ إن غيمٌ أظلَّت
ومنكِ الغيثُ إن منها استحالا

وأنتِ دواؤنا والدهرُ داءٌ
ومنكِ هلاكُ مَن بالصدِّ نالَ

أبنتَ الأكرمين من البرايا
وأوسطُ عِرقِهم عمًّا وخالا

سلبتِ فؤادَ مَن يهواكِ دهرًا
لكِ الويلاتُ رُدِّيهِ امتثالا

فمَن لهواكِ إن أضحى سليبًا
ومَن لحياتِهِ حُرِمَت نوالا

يكادُ مُسامري إمَّا رآني
يظنُّ بأنَّ بي مرضًا عُضالا

يقولُ: أراك قد بُدِّلت حالًا
إذا ما الأقحوان إليكَ مالَ!

وللهِ اكتمالُكِ أيُّ بَدرٍ
تبدَّى في سماءِ اللهِ خالا

كذاكِ سوادُها والليلُ داجٍ
كخالٍ فوق وجنتها جلالا

ونسمةُ أرضكم والريحُ هبَّت
بعطرِكُمُ فزادتني سؤالا

لأطيبُ من عطورِ الأرضِ طُرًّا
وأبردُ من صَباها والشَّمالا

كذاكِ إذا أتتني بعد حزمي
لأردتني وزادتني خَبالا

فكلُّ جمالِ هذا الكونِ عندي
لمنكِ صدىً وأدنى منكِ حالا

ألا ليتَ النساءَ كمن عرفنا
إذن لرجحنَ بالعقلِ الرجالا

وليت شبيهَ قرص الشمسِ يشفي
فؤادَ مُتيَّمٍ رامَ الوصالا

٢٨ شباط ٢٠٢٥
٢٩ شعبان ١٤٤٥

ينتشر كلّ سنة في مثل هذه الأيّام كلام المهندس الجليل أيمن: "‏انت في رمضان بتتخلَّص مِن كيد الشيطان -اللي هو أصلًا ضعيف- عشان تقابل الوَحش الحقيقي ؛ اللي هو حضرتك"

وهذا الكلام صحيح فجلّ مشاكل الإنسان من نفسه الأمّارة بالسوء، ولكن التخلّص من كيد الشيطان شيء عظيم ومهم وله أثره، بل ويكثر المصحف من تذكيرنا بأنّه عدوّ لنا ويُضِل كثير من النّاس ويعبث بصدورهم، والمتابع لنفسه يجدها تهدأ بمجرّد دخول رمضان ولتقييد الشياطين دور في ذلك بلا ريب والله أعلم، مع مراقبة النفس وسياستها يفرح الإنسان بتقييد الشياطين ويستغلّ ذلك في تقوية نفسه إيمانيًا…

ولكننا سبي العدو فهل تُرى
نعودُ إلى أوطانِنا ونُسلَمُ

في هذه الليالي تكتشف مدى حقارة نفسك ومدى عظمة الله، تتفاجأ كيف كنت تجمع بينهما في ثنائية جاحدة، تُصدم في نفسك وأنت تسمع وتتلو نداء الله في كل صفحة، يا عبادي، يا أيها الذين آمنوا، يا أيها الناس، وقل لعبادي، يا أيها الإنسان، أقول كفانا ولو عبارة منك يا رب، يا أيها الغني المستغني عنا، كفانا منك أن يكون القرآن كله آية واحدة! تنادينا يا حبيبي منذ ألف وخمسمئة سنة بالنداءات نفسها، ونحن غافلون، ونحن مسرفون، ونحن قانطون، ثم في لحظة قنوت واحدة بين كل تلك الفوضى، تنادينا بأحب ما تنادي به عبدًا: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا"! سبحانك سبحانك، سبحانك ما أرحم بابك، سبحانك يا ذا الجلال والإكرام، سبحانك يا رب كل شيء، سبحانك ما أصغرنا وما أكبرك، سبحانك ما أسرفنا وما أحلمك، سبحانك يا حبيبي سبحانك!

صدى حوران ورفيق الساروت يرتحل اليوم إلى رحمة ربه إثر حادثٍ مروري .
أعوام عجاف عاشها أبو وطن قاسم الجاموس وهو يقاتل قوات الأسد بصوته وشِعرِهِ وسلاحِه ؛
معارك تلو معارك ؛ وقصف يتبع القصف ؛ ونجا !!
وكان أن رأى النصر قبل أن يرحل ،
وكان أن التقى بوالدته بعد طول فراق ،
واليوم ؛ تغيبُه عن هذه الفانية سيارة !!

إلى رحمة الله أبا وطن ؛ غفر الله لك و أسكنك في عليائه .

( وما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أرض تَمُوتُ )

اللهم نصرا وتأييدا لمجاهدي غزة
اللهم نصرا وتأييدا لمجاهدي سوريا
اللهم أعز الإسلام بعز عبادك المؤمنين .

إذا اعتادَ الفتى خوضَ المنايا
فأهونُ ما يمرُّ بهِ الوحولُ

والشرُّ إن تَلقَهُ بالخيرِ ضِقتَ بهِ
ذَرْعاً وإن تلقَهُ بالشر ينحَسِمِ

ولا تُخطِر هموم غدٍ ببالٍ
فإن غدًا لهُ رزقٌ جديدُ

وسلم إن أراد الله أمرًا
و دع ما قد أردتَ لما يريدُ

و ما عهدت مدين إلا حسن الذوق ، سليم الطبع؛ عذبٌ مورِدُه ،عظيمٌ مقصدُه ؛
يطلبُ الغاية العليا فلا يعود إلا وقد ظفر بها ؛ ويطوي بين أضلاعه قلبا كريما و نفسا طيبة يرضيها ربها بما يطيب لها و يُطيِّبُه له.

أذِنْ بما في صحافِ الغيبِ قد كُتِبا
من غالبَ الحُبَّ في أحشائِهِ غُلِبا

مُقدرٌ أن حُسنَ الغيدِ يأسرُنا
وسُنةٌ لم تدعْ عُجمًا ولا عربا

و فِتنةٌ تُذِهبُّ الألبابَ في فرحٍ
فليسَ يأسى الفتى إن عقلُهُ سُلِبا

والقلبُ أن أبصَرَتْ عيناكَ غايتَهُ
فليس يُجديهِ إنْ تشدُد له العَصَبا

خليهِ ليس بهذا الحُبِّ من زللٍ
فكم تقيٍ على أعتابِهِ صُلِبا

خليه .. فالعيشُ من دونِ الهوى نصَبٌ
أُعيذُ نفسكَ أن تستعذِبَ النصبا

وارويه .. إنك قد أظميتهُ زمنًا
ما ضرَهُ بعد طولِ الجدب لو خصُبا !!

وارويهِ - إن سنين الجدبِ مُهلِكةٌ -
بالزعفرانِ وبالمسك الذي عَذُبا

بخمرةٍ من جنى العينين صافيةٍ
مَسْقيُّها لم يزلْ لاهٍ بها طرِبا

=============

أمدينٌ ؛ نفسُ خلٍ أنتَ تعرفُه
يودُّ من شدة التحنان لو قرُبا

وذاهلٌ فرحةُ الأصحابِ تُسكِرُهُ
وليس من خمرةٍ أشهى إذا شرِبا

للخاطبِ اليومَ والبدرِ الذي خُطِبا
طببتما وُحشةً في قلبِهِ فطِبا

الله! كم يسعى هذا الآدميُّ في بلاد الله، كم يضرب في الأرض!، وعلى صدره ذاك الحِمل الكبير؛ وهو يعلم أنه لم يُخلق ليقطعها وحده، يعلم يقينًا أنّ نفسه القَلِقة لا بد وأن "تسكُن" يومًا. يجمع هذين القلقين إلى نفسه؛ قلق الدنيا وقلق البحث، حتى إذا ما بَرقَ نورها في عتمته ولاح، وبدا بردها على قلبه فاستراح، سكنت الروح. ووالله ما عرف تفسير "لتسكنوا إليها" من قرأ، ما عرفها إلا من اغترف. فلله الحمد أوَّلًا وآخرًا..

مهوى الفؤاد،
وأُنسي في البلادِ،
وما تنسّمتُ من نَفَسٍ إلا لأهواها

بردُ اليقينِ،
وأنسامُ السنينِ،
وإنَّ العيش قد طابَ يا سعدي بلقياها..

١٤ آذار ٢٠٢٥
١٤ رمضان ١٤٤٦

كم أفزعت هذه الطائرات السوريين !!
ليس زمنا طويلا الذي مر من ساعة فرار الجلاد وزبانيته ؛ وكانت هذه الطائرات تقيء حقد الطواغيت على السوريين براميلًا تهد المدن على رؤوس أصحابها .
واليوم ؛ هذه الطائرات نفسُها ؛ يُهدى من على متنها التحايا والورود !!
ليست الآلة ما نشكوه
بل أن يمتلكها من لا يرقبون في المؤمنين إلًّا ولا ذمة .

{ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }

{ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ ● إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ● وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ● وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ● وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ }

{ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ● بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ● وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }

{ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

{ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَار }

{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

بكاء الحويني وهو يتكلم عن محنة العلماء.

أشعر وكأنه ينعي نفسه!💔

اللهم احفظه، اللهم احفظه

يرحم الله آخر السلف..

السودان 🤍

‏يا رب لك الحمد، اللهم أتمّ عليهم النعمة..

اللهم قد ظن أهل الشرك والفساد أنهم قد قدروا في الأرض و أن لا قادر عليهم ؛ فأرنا فيهم أليم غضبك وشديد انتقامك وسخطك يا جبار يا منتقم
وقد تقطعت قلوب عبادك رجاء نصرتك وعزة أمة حبيبك صلى الله عليه وسلم ؛ فأرهم قدرتك في تحويل الأحوال ورحمتك التي وسعت كل شيء ولم تُحجب عن المؤمنين الموحدين .
اللهم أمة حبيبك صلى الله عليه وسلم
اللهم عبادك

اللهُ عودك الجميلَ
فقِس على ما قد مضى

اللهم سدد الرمي ونكس بعبادك المجاهدين رايات الصهاينة وأرنا ذلهم في أرض الشام .