Telegram Web Link
ظَننتُ بأن
مركبيّ رَسَّى لوَهلة،
وقَد خُيّلَ لي بأني
نلتُ شواطئ آمنة،
لكن سُرعان ما
تلاشى الشُعور بالأمان.
مثل لوحةً رماديّة،
فُرشاةً وأوراق،
قُبَيّل شرفةً..
يطِلُ مِن فَوقِها الحزنُ
على جميع شواطئ
الأرض المهجُورة.
تُبصر عَيناه..
فلا يرى في الأماكن
سوى ظِلّه..
ظِلّه الذي تُرِكَ في
الأرجاء مَنسيًا.
لا يَّوَد و يَّوَد
يَطمئِن بقَلقه،
هكذا أعتادَ
أَن يعيِّش،
حُرٍ سَجين..
لم يَّصِب شُعوريّ قَط،
أشعُر وكأني جُنْديٌّ
عائِدٌ دون منزِلًا..
دون وطنًا..
أو أحَد..
مُتعَّب،
لا يَقوى على حَمل حتى ظِلّه.
لستُ وحيّد، أنا برفقة خَيِّبتي.
أشعُر بأني مَنّفى للغريّب، أوَّدُ ولا أحتضِن.
تبحثُ النوارس
عن شواطئ
تَدّبُ بها الحياة،
ونورسي حيثُ
شاطئ السياب
لا شراعٌ ولا وَميّض.
فوقي تَعصِّفُ الريّاح
ومِن على أكتافي
تَهِجُ الغُربان،
كيف للكون أن
يقسى هكذا؟
ويجعَل وجوديّ
أشبه بفزاعةٌ مَنسيه..
متى تَنطُق الغُيُوّم،
وتلقى الأرض
بَّوحًا بدل
الدُمُوع.
فأنا حقًا خائِفٌ مِن
فكرة أَني سَوف أعتاد.
يسأل الوصُول عنيّ ويأبى الطَّريق أَن يُجيِّب
أئتمَّنت مرةً، ونِلّت الخَوف الدَهر بأكمله.
مَن يُزيِّل الغبارّ
عَن نافذة أياميّ؟
وينثر الوَّرد على
أعتاب الأبواب
مَن يُغني لقلبيّ ليلاً،
ويجعلني أنامُ
إلى ما لا صبّاح..
أفتقِد كُل
الأشياء التي
لم أعِش
شُعورها يومًا.
أَوَّدُ عَينايَّ، هل ليّ بِهما؟
2025/06/29 16:48:18
Back to Top
HTML Embed Code: