📕إسعاف الواعظ بأدلة المواعظ📗

✍️ التحذير من الغيبة وبيان أضرارها الوخيمة

تعريف الغيبة وضابطها

ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ؛ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ:"ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﺎ اﻟﻐﻴﺒﺔ؟ ".
ﻗﺎﻟﻮا: اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﻋﻠﻢ. ﻗﺎﻝ:
"ﺫﻛﺮﻙ ﺃﺧﺎﻙ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ".
ﻗﻴﻞ: ﺃﻓﺮﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺧﻲ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ؟ ﻗﺎﻝ:
"ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻘﺪ اﻏﺘﺒﺘﻪ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻘﺪ ﺑﻬﺘﻪ".
ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﻠﻢ

ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ: " ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺭﺟﻼ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺪ اﻏﺘﺎﺑﻪ ﻭﻣﻦ ﺫﻛﺮﻩ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﺑﻬﺘﻪ ".
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ " اﻟﻄﺒﻘﺎﺕ " (ﺻ: 34) وهو مخرج في "السلسلة الصحيحة" رقم (1419)

ﻋﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺻﻴﺎﺩ ﺃﻥ اﻟﻤﻄﻠﺐ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﺣﻨﻄﺐ اﻟﻤﺨﺰﻭﻣﻲ ﺃﺧﺒﺮﻩ: " ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﺳﺄﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﻣﺎ اﻟﻐﻴﺒﺔ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺮء ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ". ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﻘﺎ؟ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺇﺫا ﻗﻠﺖ ﺑﺎﻃﻼ ﻓﺬﻟﻚ اﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ". ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ " اﻟﻤﻮﻃﺄ " (3 / 150 - ﻃﺒﻌﺔ اﻟﺤﻠﺒﻲ)، واﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ " اﻟﺰﻫﺪ " (704)، واﻟﺨﺮاﺋﻄﻲ ﻓﻲ "مساﻭﺉ اﻷﺧﻼﻕ" وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (4186)، وهو مخرج في "السلسلة الصحيحة" رقم (1992)


ﻋﻦ ﺳﻨﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻗﺎﻝ : ﻛﻨﺖ ﻣﻊ ﺃﺑﻲ ﻋﻨﺪ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ
ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﺴﺌﻞ ﻋﻦ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻓﻘﺎﻝ : اﺑﻦ ﻋﻤﺮ : اﻟﻐﻴﺒﺔ : ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻭاﻟﺒﻬﺘﺎﻥ : ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (76)

عن ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ قال: «ﺇﺫا ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﺭﺟﻞ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻓﻬﻲ ﻓﺮﻳﺔ، ﻭﺇﺫا ﻗﻠﺖ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﻬﻲ ﻏﻴﺒﺔ» أخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" رقم (204)

ﻋﻦ ﻋﻮﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ : ﺇﺫا ﻗﻠﺖ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺮﺟﻞ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ اﻏﺘﺒﺘﻪ ﻭﺇﺫا ﻗﻠﺖ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﺑﻬﺘﻪ.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (77)

ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻳﻘﻮﻝ :
اﻟﻐﻴﺒﺔ : ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻚ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﻓﺈﺫا ﻗﻠﺖ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻓﺬﻟﻚ اﻟﺒﻬﺘﺎﻥ.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (78)

ﻋﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﺣﺴﺎﻥ ﻗﺎﻝ :
اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (81)

ﻗﺎﻝ اﻟﺤﺴﻦ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ: «ﺫﻛﺮ اﻟﻐﻴﺮ ﺛﻼﺛﺔ: اﻟﻐﻴﺒﺔ، ﻭاﻟﺒﻬﺘﺎﻥ، ﻭاﻹﻓﻚ، ﻭﻛﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ- ﻋﺰ ﻭﺟﻞ- ﻓﺎﻟﻐﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ، ﻭاﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ، ﻭاﻹﻓﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﺑﻠﻐﻚ» "اﻹﺣﻴﺎء" (3/ 153) .

ﻗﺎﻝ اﻟﺠﺮﺟﺎﻧﻲ: اﻟﻐﻴﺒﺔ: ﺫﻛﺮ ﻣﺴﺎﻭﻯء اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﻓﻴﻪ. "اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ" (169) .

ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻤﻨﺎﻭﻱ: اﻟﻐﻴﺒﺔ: ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﺧﺎﻙ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﺮﻫﻪ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺪ اﻏﺘﺒﺘﻪ ... ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺗﻌﺎﺭﻳﻔﻬﺎ «ﺫﻛﺮ اﻟﻌﻴﺐ ﺑﻈﻬﺮ اﻟﻐﻴﺐ». "اﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻤﺎﺕ اﻟﺘﻌﺎﺭﻳﻒ" (254) .

ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻜﻔﻮﻱ: ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺧﻠﻒ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺴﺘﻮﺭ ﺑﻜﻼﻡ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ . "اﻟﻜﻠﻴﺎﺕ" (669) .

ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺘﻬﺎﻧﻮﻱ: اﻟﻐﻴﺒﺔ: ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﺧﺎﻙ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﺮﻫﻪ ﻟﻮ ﺑﻠﻐﻪ، ﺳﻮاء ﺫﻛﺮﺕ ﻧﻘﺼﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﻧﻪ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻟﺒﺴﻪ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﻓﻌﻠﻪ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻩ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﻭﻟﺪﻩ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺛﻮﺑﻪ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺩاﺭﻩ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺩاﺑﺘﻪ.
ﻗﺎﻝ: ﻭﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮﻝ، ﺑﻞ ﺗﺠﺮﻱ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻌﻞ ﻛﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭاﻹﺷﺎﺭﺓ ﻭاﻟﻜﻨﺎﻳﺔ، ﻟﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ- ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ- ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ اﻣﺮﺃﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «اﻏﺘﺒﺘﻬﺎ» ﻭاﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺑﺎﻟﻐﻴﺒﺔ ﻏﻴﺒﺔ. "ﻛﺸﺎﻑ اﺻﻄﻼﺣﺎﺕ اﻟﻔﻨﻮﻥ" (3/ 1091).

ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ: ﻫﻲ ﺫﻛﺮ اﻟﻤﺮء ﺑﻤﺎ ﻳﻜﺮﻫﻪ، ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﺪﻥ اﻟﺸﺨﺺ ﺃﻭ ﺩﻳﻨﻪ ﺃﻭ ﺩﻧﻴﺎﻩ، ﺃﻭ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺧﻠﻘﻪ ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻪ. ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺮاﻏﺐ: ﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻴﺐ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻮﺝ ﺇﻟﻰ ﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ.
ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻷﺛﻴﺮ: اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﺑﺴﻮء ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ.
ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﺘﻴﻦ: اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺫﻛﺮ اﻟﻤﺮء ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻫﻪ ﺑﻈﻬﺮ اﻟﻐﻴﺐ. "ﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎﺭﻱ" (10/ 484) .

قال النووي رحمه الله تعالى: ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻐﻴﺒﺔ: ﻓﻬﻲ ﺫﻛﺮﻙ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ، ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﺪﻧﻪ، ﺃﻭ ﺩﻳﻨﻪ ﺃﻭ، ﺩﻧﻴﺎﻩ ﺃﻭ ﻧﻔﺴﻪ، ﺃﻭ ﺧﻠﻘﻪ، ﺃﻭ ﺧﻠﻘﻪ، ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻪ، ﺃﻭ ﻭﻟﺪﻩ، ﺃﻭ ﻭاﻟﺪﻩ، ﺃﻭ ﺯﻭﺟﻪ، ﺃﻭ ﺧﺎﺩﻣﻪ، ﺃﻭ ﻣﻤﻠﻮﻛﻪ، ﺃﻭ ﻋﻤﺎﻣﺘﻪ، ﺃﻭ ﺛﻮﺑﻪ، ﺃﻭ ﻣﺸﻴﺘﻪ، ﻭﺣﺮﻛﺘﻪ ﻭﺑﺸﺎﺷﺘﻪ ﻭﺧﻼﻋﺘﻪ، ﻭﻋﺒﻮﺳﻪ، ﻭﻃﻼﻗﺘﻪ، ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ، ﺳﻮاء ﺫﻛﺮﺗﻪ ﺑﻠﻔﻈﻚ ﺃﻭ ﻛﺘﺎﺑﻚ، ﺃﻭ ﺭﻣﺰﺕ، ﺃﻭ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﻴﻨﻚ، ﺃﻭ ﻳﺪﻙ، ﺃﻭ ﺭﺃﺳﻚ ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ.
ﺃﻣﺎ اﻟﺒﺪﻥ، ﻓﻜﻘﻮﻟﻚ: ﺃﻋﻤﻰ، ﺃﻋﺮﺝ، ﺃﻋﻤﺶ، ﺃﻗﺮﻉ، ﻗﺼﻴﺮ، ﻃﻮﻳﻞ ﺃﺳﻮﺩ، ﺃﺻﻔﺮ.
ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺪﻳﻦ، ﻓﻜﻘﻮﻟﻚ: ﻓﺎﺳﻖ، ﺳﺎﺭﻕ ﺧﺎﺋﻦ، ﻇﺎﻟﻢ، ﻣﺘﻬﺎﻭﻥ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ، ﻣﺘﺴﺎﻫﻞ ﻓﻲ اﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ، ﻟﻴﺲ ﺑﺎﺭا ﺑﻮاﻟﺪﻩ، ﻻ ﻳﻀﻊ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻣﻮاﺿﻌﻬﺎ، ﻻ ﻳﺠﺘﻨﺐ اﻟﻐﻴﺒﺔ.
ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺪﻧﻴﺎ: ﻓﻘﻠﻴﻞ اﻷﺩﺏ، ﻳﺘﻬﺎﻭﻥ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻻ ﻳﺮﻯ ﻷﺣﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻘﺎ، ﻛﺜﻴﺮ اﻟﻜﻼﻡ، ﻛﺜﻴﺮ اﻷﻛﻞ ﺃﻭ اﻟﻨﻮﻡ، ﻳﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻭﻗﺘﻪ، ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻌﻪ.
ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮاﻟﺪﻩ، ﻓﻜﻘﻮﻟﻪ: ﺃﺑﻮﻩ ﻓﺎﺳﻖ، ﺃﻭ ﻫﻨﺪﻱ، ﺃﻭ ﻧﺒﻄﻲ، ﺃﻭ ﺯﻧﺠﻲ، ﺇﺳﻜﺎﻑ، ﺑﺰاﺯ، ﻧﺨﺎﺱ، ﻧﺠﺎﺭ، ﺣﺪاﺩ، ﺣﺎﺋﻚ.
ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺨﻠﻖ، ﻓﻜﻘﻮﻟﻪ: ﺳﻴﺊ اﻟﺨﻠﻖ، ﻣﺘﻜﺒﺮ، ﻣﺮاء، ﻋﺠﻮﻝ، ﺟﺒﺎﺭ، ﻋﺎﺟﺰ، ﺿﻌﻴﻒ اﻟﻘﻠﺐ، ﻣﺘﻬﻮﺭ، ﻋﺒﻮﺱ، ﺧﻠﻴﻊ، ﻭﻧﺤﻮﻩ.
ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺜﻮﺏ: ﻓﻮاﺳﻊ اﻟﻜﻢ، ﻃﻮﻳﻞ اﻟﺬﻳﻞ، ﻭﺳﺦ اﻟﺜﻮﺏ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻭﻳﻘﺎﺱ اﻟﺒﺎﻗﻲ ﺑﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ.
ﻭﺿﺎﺑﻄﻪ: ﺫﻛﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ.
ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻞ اﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ اﻟﻐﺰاﻟﻲ ﺇﺟﻤﺎﻉ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻟﻐﻴﺒﺔ: ﺫﻛﺮﻙ ﻏﻴﺮﻙ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ. "الأذكار" (ص:٣٣٦)


أقسام الغيبة

قال اﻟﻔﻘﻴﻪ ﺃﺑﻮ اﻟﻠﻴﺚ اﻟﺴﻤﺮﻗﻨﺪﻱ اﻟﺤﻨﻔﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ :"اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭﺟﻪ، ﻭﻫﻲ: ﻛﻔﺮ، ﻭﻧﻔﺎﻕ، ﻭﻣﻌﺼﻴﺔ، ﻭﻣﺒﺎﺡ؛ ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﺬﻱ ﻫﻮ اﻟﻜﻔﺮ، ﻓﻬﻮ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺎﺏ اﻟﻤﺴﻠﻢ، ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻻ ﺗﻐﺘﺐ، ﻓﻴﻘﻮﻝ:ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻧﻔﺎﻕ، ﻓﻬﻮ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ، ﻓﻼ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻪ ﻓﻼﻧﺎ، ﻓﻬﻮ ﻳﻐﺘﺎﺑﻪ، ﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﻮﺭﻉ؛ ﻓﻬﺬا ﻫﻮ اﻟﻨﻔﺎﻕ.
ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﻌﺼﻴﺔ، ﻓﻬﻮ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ، ﻭﻳﺴﻤﻴﻪ، ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻌﺼﻴﺔ، ﻓﻬﻮ ﻋﺎﺹ، ﻭﻋﻠﻴﻪ اﻟﺘﻮﺑﺔ.
ﻭاﻟﺮاﺑﻊ: ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﻓﺎﺳﻘﺎ ﻣﻌﻠﻨﺎ ﺑﻔﺴﻘﻪ، ﺃﻭ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺪﻋﺔ، ﻓﻬﻮ ﻣﺄﺟﻮﺭ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺤﺬﺭ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻪ".  "ﺗﻨﺒﻴﻪ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ" (ﺻ: 126)


تحريم الغيبة

الغيبة محرمة وقد دل على تحريمها الكتاب والسنة والإجماع

قال الله تعالى:{وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا}
[الحجرات: 12]

ﻋﻦ اﻟﺒﺮاء ﻗﺎﻝ: ﺧﻄﺒﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﻤﻊ اﻟﻌﻮاﺗﻖ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻬﺎ، ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﺧﺪﻭﺭﻫﺎ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ، ﻻ ﺗﻐﺘﺎﺑﻮا اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻌﻮا ﻋﻮﺭاﺗﻬﻢ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺗﺘﺒﻊ ﻋﻮﺭﺓ ﺃﺧﻴﻪ ﺗﺘﺒﻊ اﻟﻠﻪ ﻋﻮﺭﺗﻪ، ﻭﻣﻦ ﺗﺘﺒﻊ اﻟﻠﻪ ﻋﻮﺭﺗﻪ ﻳﻔﻀﺤﻪ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺑﻴﺘﻪ» ﺭﻭاﻩ ﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ في "مسنده" (1675)، وحسن إسناده الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب" وصححه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" رقم (7984)، وفي "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (2341)

ﻗﺎﻝ الإمام اﺑﻦ ﺣﺰﻡ رحمه الله تعالى: اﺗﻔﻘﻮا ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻢ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭاﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ اﻟﻮاﺟﺒﺔ.
"مراتب الإجماع" (ص:١٥٦)

قال الإمام النووي: الغيبة والنميمة محرمتان بإجماع المسلمين. "الأذكار" (ص:٢٩١)

وقال الحافظ ابن كثير:ﻭاﻟﻐﻴﺒﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺭﺟﺤﺖ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﺮﺡ ﻭاﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻭاﻟﻨﺼﻴﺤﺔ. "تفسير القرآن العظيم" (٣٣٧/١٦)

قال الشيخ محمد بن علي آدم رحمه الله تعالى اﻋﻠﻢ: ﺃﻥ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﺗﻈﺎﻓﺮﺕ اﻟﺪﻻﺋﻞ اﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ. "قرة عين المحتاج" (٣١٠/٢)

الغيبة من كبائر الذنوب

ﻋﺪ اﻹﻣﺎﻡ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻭﻗﺎﻝ:
اﻟﺬﻱ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺪﻻﺋﻞ اﻟﻜﺜﻴﺮﺓ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮﺓ: ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻈﻤﺎ ﻭﺿﺪﻩ ﺑﺤﺴﺐ اﺧﺘﻼﻑ ﻣﻔﺴﺪﺗﻬﺎ. ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﺗﻲ ﺟﻮاﻣﻊ اﻟﻜﻠﻢ ﻋﺪﻳﻠﺔ ﻏﺼﺐ اﻟﻤﺎﻝ، ﻭﻗﺘﻞ اﻟﻨﻔﺲ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ «ﻛﻞ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﺣﺮاﻡ، ﺩﻣﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻭﻋﺮﺿﻪ» ﻭاﻟﻐﺼﺐ ﻭاﻟﻘﺘﻞ ﻛﺒﻴﺮﺗﺎﻥ ﺇﺟﻤﺎﻋﺎ، ﻓﻜﺬا ﺛﻠﻢ اﻟﻌﺮﺽ. "اﻟﺰﻭاﺟﺮ" (371)

وقال اﺑﻦ ﺣﺠﺮ اﻟﻬﻴﺘﻤﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻋﻦ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "اﻟﺰﻭاﺟﺮ ﻋﻦ اﻗﺘﺮاﻑ اﻟﻜﺒﺎﺋﺮ" (ﺻ: 371):
"اﻟﺬﻱ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺪﻻﺋﻞ اﻟﻜﺜﻴﺮﺓ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻈﻤﺎ ﻭﺿﺪﻩ ﺑﺤﺴﺐ اﺧﺘﻼﻑ ﻣﻔﺴﺪﺗﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﺗﻲ ﺟﻮاﻣﻊ اﻟﻜﻠﻢ ﻋﺪﻳﻠﺔ ﻏﺼﺐ اﻟﻤﺎﻝ ﻭﻗﺘﻞ اﻟﻨﻔﺲ، ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (ﻛﻞ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﺣﺮاﻡ: ﺩﻣﻪ، ﻭﻣﺎﻟﻪ، ﻭﻋﺮﺿﻪ)، ﻭاﻟﻐﺼﺐ ﻭاﻟﻘﺘﻞ ﻛﺒﻴﺮﺗﺎﻥ ﺇﺟﻤﺎﻋﺎ، ﻓﻜﺬا ﺛﻠﻢ اﻟﻌﺮﺽ".
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ: "ﺇﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻋﻈﻢ اﻟﻌﺬاﺏ ﻭﺃﺷﺪ اﻟﻨﻜﺎﻝ، ﻭﻗﺪ ﺻﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺭﺑﻰ اﻟﺮﺑﺎ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻟﻮ ﻣﺰﺟﺖ ﻓﻲ ﻣﺎء اﻟﺒﺤﺮ ﻷﻧﺘﻨﺘﻪ ﻭﻏﻴﺮﺕ ﺭﻳﺤﻪ، ﻭﺃﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ اﻟﺠﻴﻒ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ، ﻭﺃﻥ ﻟﻬﻢ ﺭاﺋﺤﺔ ﻣﻨﺘﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﺬﺑﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ، ﻭﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻮﻥ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺒﺎﺋﺮ"؛ اﻩـ

وقال القرطبي : (ﻻ ﺧﻼﻑ ﺃﻥ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺒﺎﺋﺮ وأن من اغتاب أحداً عليه أن يتوب إلى الله عز وجل) "الجامع لأحكام القرآن" (٣٣٧/١٦)

وقال ابن مفلح: ﻻ ﺧﻼﻑ ﺃﻥ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺒﺎﺋﺮ. "الآداب الشرعية" (٦/١)

تحذير السلف من الغيبة

ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ اﻟﻌﺒﺎﺱ: ﻳﺎ ﺑﻨﻲ، ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﺪﻳﻨﻚ، ﻭﻳﻘﺮﺑﻚ، ﻭﻳﺨﺘﺼﻚ، ﻭﻳﺸﺎﻭﺭﻙ ﺩﻭﻥ ﻧﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -، ﻓﺎﺣﻔﻆ ﻋﻨﻲ ﺛﻼﺛﺎ: ﺃﻻ ﺗﻔﺸﻲ ﻟﻪ ﺳﺮا، ﻭﻻ ﻳﺠﺮﺑﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﺬﺑﺎ، ﻭﻻ ﺗﻐﺘﺎﺑﻦ ﻋﻨﺪﻩ اﺣﺪا، ﻗﺎﻝ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻘﻠﺖ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺎﺱ، ﻛﻞ ﻭاﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ. أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (3/ 91)، والخراﺋﻄﻲ في "ﻣﻜﺎﺭﻡ اﻷﺧﻼﻕ" ﺑﺮﻗﻢ (750) .

ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ اﻟﺨﻮاﺹ اﻟﺸﺎﻣﻲ ﺃﺑﻲ ﻋﺘﺒﺔ، ﻗﺎﻝ:  اﺗﻘﻮا اﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻗﺮاﺋﻜﻢ، ﻭﺃﻫﻞ ﻣﺴﺎﺟﺪﻛﻢ، ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺒﺔ، ﻭاﻟﻨﻤﻴﻤﺔ، ﻭاﻟﻤﺸﻲ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻮﺟﻬﻴﻦ، ﻭﻟﺴﺎﻧﻴﻦ. أخرجه الدارمي في "سننه" رقم (675)


ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻜﻤﺎء: "ﺇﻥ ﺿﻌﻔﺖ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ، ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﺜﻼﺙ: ﺇﻥ ﺿﻌﻔﺖ ﻋﻦ اﻟﺨﻴﺮ، ﻓﺄﻣﺴﻚ ﻋﻦ اﻟﺸﺮ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﻊ اﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺄﻣﺴﻚ ﻋﻨﻬﻢ ﺿﺮﻙ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﻮﻡ، ﻓﻼ ﺗﺄﻛﻞ ﻟﺤﻮﻡ اﻟﻨﺎﺱ". "ﺗﻨﺒﻴﻪ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ" (ﺻ: 125).

ﻋﻦ ﺳﻤﺎﻙ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ، ﻗﺎﻝ: " ﻗﻴﻞ ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻡ: ﺇﻳﺎﻙ ﻭاﻟﻐﻴﺒﺔ، ﺇﻳﺎﻙ ﻭاﻟﻨﻤﻴﻤﺔ، ﺇﻳﺎﻙ ﻭﺃﻛﻞ ﺃﻣﻮاﻝ اﻟﻴﺘﺎﻣﻰ، ﺇﻳﺎﻙ ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﺧﻠﻒ اﻟﺤﺠﺎﺝ؛ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﻗﺴﻤﺖ ﻷﻗﺼﻤﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺼﻢ ﻋﺒﺎﺩﻱ " أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (10607)
نهي عيسى بن مريم عليه السلام أصحابه عن غيبة كلب حتى لا يتعودوا على غيبة البشر

عن اﻟﻘﺮﺏ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻗﺎﻝ : ﻣﺮ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻭاﻟﺤﻮاﺭﻳﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﻔﺔ ﻛﻠﺐ ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺤﻮاﺭﻳﻮﻥ : ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻦ ﺭﻳﺢ ﻫﺬا : ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ : ﻣﺎ ﺃﺷﺪ ﺑﻴﺎﺽ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻳﻌﻈﻬﻢ ﻳﻨﻬﺎﻫﻢ ﻋﻦ اﻟﻐﻴﺒﺔ.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (159)

الحث على الفرار من المغتاب

قال اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ: "ﻓﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻐﺘﺎﺏ ﻓﺮاﺭﻙ ﻣﻦ اﻷﺳﺪ".

وﻗﻴﻞ: "ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺴﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﻠﻜﻚ ﺑﺎﻟﻐﻴﺒﺔ، ﻓﺎﻗﻄﻌﻪ، ﻭﻓﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﺮاﺭﻙ ﻣﻦ اﻷﺳﺪ".




تجنب السلف للغيبة

قال أبو ﻋﺎﺻﻢ اﻟﻨﺒﻴﻞ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ : «ﻣﺎ اﻏﺘﺒﺖ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺣﺮﻡ اﻟﻐﻴﺒﺔ» أخرجه البخاري في "بر الوالدين" رقم (49)

ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ البخاري ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﻰ اﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﺤﺎﺳﺒﻨﻲ ﺃﻧﻲ اﻏﺘﺒﺖ ﺃﺣﺪا. أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"  (2/ 13)

ﻗﺎﻝ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ: ﺻﺪﻕ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ، ﻭﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﺮﺡ ﻭاﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻋﻠﻢ ﻭﺭﻋﻪ ﻓﻲ اﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺇﻧﺼﺎﻓﻪ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﻀﻌﻔﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ: ﻣﻨﻜﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺳﻜﺘﻮا ﻋﻨﻪ، ﻓﻴﻪ ﻧﻈﺮ، ﻭﻧﺤﻮ ﻫﺬا، ﻭﻗﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ: ﻓﻼﻥ ﻛﺬاﺏ، ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻊ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺇﺫا ﻗﻠﺖ ﻓﻼﻥ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻧﻈﺮ، ﻓﻬﻮ ﻣﺘﻬﻢ ﻭاﻩ، ﻭﻫﺬا ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ: ﻻ ﻳﺤﺎﺳﺒﻨﻲ اﻟﻠﻪ ﺃﻧﻲ اﻏﺘﺒﺖ ﺃﺣﺪا، ﻭﻫﺬا ﻫﻮ ﻭاﻟﻠﻪ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﻮﺭﻉ.
"اﻟﺴﻴﺮ" (3/ 1015)

ﻗﺎﻝ اﻷﺣﻨﻒ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ : ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺃﺣﺪا ﺑﺴﻮء ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻱ. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (63)


ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻔﻼﺱ: "ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻭﻛﻴﻌﺎ ﺫاﻛﺮا ﺃﺣﺪا ﺑﺴﻮء ﻗﻂ" "ﺳﻴﺮ ﺃﻋﻼﻡ اﻟﻨﺒﻼء" (9/ 158).

ﻗﻴﻞ ﻟﻌﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ: ﺇﺫا ﺃﻧﺖ ﺻﻠﻴﺖ ﻟﻢ ﻻ ﺗﺠﻠﺲ ﻣﻌﻨﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﺟﻠﺲ ﻣﻊ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭاﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﺃﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﻭﺁﺛﺎﺭﻫﻢ، ﻓﻤﺎ ﺃﺻﻨﻊ ﻣﻌﻜﻢ؟ ﺇﻧﻜﻢ ﺗﻐﺘﺎﺑﻮﻥ اﻟﻨﺎﺱ" "ﺳﻴﺮ ﺃﻋﻼﻡ اﻟﻨﺒﻼء" (8/ 398).

قال ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺤﺮﺑﻲ ﻋﻦ ﺃﺳﺘﺎﺫﻩ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ اﻟﺤﺎﻓﻲ:"ﻣﺎ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺑﻐﺪاﺩ ﺃﺗﻢ ﻋﻘﻼ ﻣﻨﻪ، ﻭﻻ ﺃﺣﻔﻆ ﻟﻠﺴﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﺸﺮ، ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﻟﻪ ﻏﻴﺒﺔ ﻟﻤﺴﻠﻢ".

ﻭﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﺘﻠﻤﺴﺎﻧﻲ: "ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ، ﻃﻴﺐ اﻟﻨﻐﻤﺔ ﺑﻪ، ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻭﻗﻴﻌﺔ، ﻣﻊ اﺗﺼﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ"؛ (اﻟﺪﺭﺭ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ: 3/ 457).

ﻭﻋﻦ ﻃﻮﻕ ﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﻗﺎﻝ: "ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﻭﻗﺪ اﺷﺘﻜﻴﺖ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﺄﻧﻲ ﺃﺭاﻙ ﺷﺎﻛﻴﺎ؟ ﻗﻠﺖ: ﺃﺟﻞ، ﻗﺎﻝ: اﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻓﻼﻥ اﻟﻄﺒﻴﺐ، ﻓﺎﺳﺘﻮﺻﻔﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: اﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻓﻼﻥ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻃﺐ ﻣﻨﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ اﻟﻠﻪ، ﺃﺭاﻧﻲ ﻗﺪ اﻏﺘﺒﺘﻪ"؛ اخرجه البيهقي في "ﺷﻌﺐ اﻹﻳﻤﺎﻥ" (5/ 314).

عن اﺑﻦ ﻭﻫﺐ قال: ﻧﺬﺭﺕ ﺃﻧﻲ ﻛﻠﻤﺎ اﻏﺘﺒﺖ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﺃﻥ ﺃﺻﻮﻡ ﻳﻮﻣﺎ، ﻓﺄﺟﻬﺪﻧﻲ، ﻓﻜﻨﺖ ﺃﻏﺘﺎﺏ ﻭﺃﺻﻮﻡ، ﻓﻨﻮﻳﺖ ﺃﻧﻲ ﻛﻠﻤﺎ اﻏﺘﺒﺖ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ، ﺃﻥ ﺃﺗﺼﺪﻕ ﺑﺪﺭﻫﻢ، ﻓﻤﻦ ﺣﺐ اﻟﺪﺭاﻫﻢ ﺗﺮﻛﺖ اﻟﻐﻴﺒﺔ . " ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﻤﺪاﺭﻙ " (2 / 431).
قال الذهبي: ﻫﻜﺬا -ﻭاﻟﻠﻪ- ﻛﺎﻥ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻭﻫﺬا ﻫﻮ ﺛﻤﺮﺓ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻨﺎﻓﻊ. "السير" (٢٢٨/٩)

كان السلف لا يدعون أحدا يغتاب أحدا عندهم

عن ﻃﺎﺭق ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺳﻌﺪ ﻭ ﺧﺎﻟﺪ ﻛﻼﻡ ﻓﺬﻫﺐ ﺭﺟﻞ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻨﺪ ﺳﻌﺪ ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﻪ ﺇﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﺩﻳﻨﻨﺎ. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (111)

ﻋﻦ ﺷﻴﺦ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﻣﻮﻟﻰ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺘﺒﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ : ﺭﺁﻧﻲ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺘﺒﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻓﻘﺎﻝ : ﻭﻳﻠﻚ - ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻠﻬﺎ ﻟﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﻻ ﺑﻌﺪﻫﺎ - ﻧﺰﻩ ﺳﻤﻌﻚ ﻋﻦ اﺳﺘﻤﺎﻉ اﻟﺨﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺰﻩ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻋﻦ اﻟﻘﻮﻝ ﺑﻪ ﻓﺈﻥ اﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﺷﺮﻳﻚ اﻟﻘﺎﺋﻞ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﻋﺎﺋﻪ ﻓﺄﻓﺮﻏﻪ ﻓﻲ ﻭﻋﺎﺋﻚ ﻭﻟﻮ ﺭﺩﺩﺕ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻔﻴﻪ ﻓﻲ ﻓﻴﻪ ﻟﺴﻌﺪ ﺑﻬﺎ ﺭاﺩﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺷﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻬﺎ. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (112)

ﻋﻦ ﺣﺰﻡ ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﺑﻦ ﺳﻴﺎﻩ ﻻ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﻭﻻ ﻳﺪﻉ ﺃﺣﺪا ﻳﻐﺘﺎﺏ ﻳﻨﻬﺎﻩ ﻓﺈﻥ اﻧﺘﻬﻰ ﻭﺇﻻ ﻗﺎﻡ
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (114)، وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 107)


عن ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻊ اﻟﻤﻬﻠﺐ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺻﻔﺮﺓ ﺭﺟﻼ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﺭﺟﻼ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻛﻔﻒ ﻓﻮاﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻨﻘﻰ ﻓﻮﻙ ﻣﻦ ﺳﻬﻜﻬﺎ. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (160)

عن اﻷﺻﻤﻌﻲ : ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ اﻷﺣﻨﻒ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺇﺫا ﺫﻛﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﺭﺟﻞ ﻗﺎﻝ : ﺩﻋﻮﻩ ﻳﺄﻛﻞ ﺭﺯﻗﻪ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺟﻠﻪ. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (64)

ﻋﻦ ﺿﻤﺮﺓ اﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻲ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ﻣﻦ ﺃﺑﺼﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﻹﺧﻮاﻧﻪ؛ ﻓﺬﻛﺮ اﺑﻦ ﻣﺤﻴﺮﻳﺰ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺟﻞ: ﻛﺎﻥ ﺑﺨﻴﻼ؛ ﻓﻐﻀﺐ اﺑﻦ اﻟﺪﻳﻠﻤﻲ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺟﻮاﺩا، ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺐ اﻟﻠﻪ، ﺑﺨﻴﻼ، ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺒﻮﻥ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 145)

ﻋﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻗﺎﻝ: ﺣﻀﺮﺕ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ اﻟﻜﺮﺧﻲ، ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺭﺟﻞ ﻳﺬﻛﺮ ﺭﺟﻼ، ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻐﺘﺎﺑﻪ؛ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ: ﺃﺫﻛﺮ اﻟﻘﻄﻦ ﺇﺫا ﻭﺿﻌﻮﻩ ﻋﻠﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 364)

ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﺠﻠﺴﺎﺋﻪ: ﻣﻦ ﺻﺤﺒﻨﻲ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻠﻴﺼﺤﺒﻨﻲ ﺑﺨﻤﺲ ﺧﺼﺎﻝ: ﻳﺪﻟﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺪﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﺃﻫﺘﺪﻱ ﻟﻪ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻴﺮ ﻋﻮﻧﺎ، ﻭﻳﺒﻠﻐﻨﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺑﻼﻏﻬﺎ، ﻭﻻ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﺣﺪا، ﻭﻳﺆﺩﻱ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻣﻨﻲ ﻭﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺈﺫا ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺤﻴﻬﻼ ﺑﻪ، ﻭﺇﻻ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺣﺮﺝ ﻣﻦ ﺻﺤﺒﺘﻲ ﻭاﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻲ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 336)
ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﻤﻠﺔ قال: ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﻛﺮﻳﺎ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﻻ ﻳﺪﻉ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﺃﺣﺪ، ﻳﻘﻮﻝ: «ﺇﻥ ﺫﻛﺮﺗﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﻋﻨﺎﻛﻢ، ﻭﺇﻥ ﺫﻛﺮﺗﻢ اﻟﻨﺎﺱ ﺗﺮﻛﻨﺎﻛﻢ»
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" رقم (552)

كان أبو سنان الأسدي لا يتكلم أحد في مجلسه بغيبة أحد فإن تكلم أحد بالغيبة نهاه أو ترك المجلس. "ترتيب المدارك" (١٠٤/١)

كان سعيد بن جبير لا يدع أحداً يغتاب أحداً في مجلسه. "السير" (٣٣٦/٤)

ﻭﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ اﺑﻦ اﻟﺠﻮﺯﻱ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻭاﺻﻔﺎ ﺷﻴﺨﻪ ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎﺏ اﻷﻧﻤﺎﻃﻲ:"ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ اﻟﺴﻠﻒ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﻏﻴﺒﺔ ... " "ﺻﻴﺪ اﻟﺨﻮاﻃﺮ" (ﺻ: 173).

ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﻤﻮﻟﻲ ﻧﺠﻢ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻔﻘﻴﻪ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ:"ﻻ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﺃﺣﺪا، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺣﺪا ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﺑﺤﻀﺮﺗﻪ" "اﻟﺪﺭﺭ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ" (3/ 475).

وقال اﻟﺴﻤﻌﺎﻧﻲ: ﻛﺎﻥ العجلي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺣﺪا ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻋﻨﺪﻩ "السير" (٦٣٣/١٩)

ﻭﻭﺻﻒ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺤﻖ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ اﻟﺨﻀﺮﻱ ﻓﻘﻴﻞ ﻋﻨﻪ:"ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺟﺪا ﻛﻠﻪ، ﻻ ﻫﺰﻝ ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺣﺪا ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﺣﺪا ﺑﺴﻮء" "اﻟﺪﺭﺭ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ" (ﺻ 4/ 113).

ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﻠﻴﺎﻧﻲ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ - ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﺎﻥ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ :
"ﺧﻴﺮا ﻣﺘﺤﺮﺯا ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻉ اﻟﻐﻴﺒﺔ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺣﺪا ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺎﺏ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻧﻬﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻠﺲ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻭﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ" "اﻟﺪﺭﺭ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ" (2/ 232).

ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﺴﻴﻦ، ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪ ﺇﻳﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺭﺟﻞ ﺗﺨﻮﻓﺖ ﺇﻥ ﻗﻤﺖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻥ -
ﻳﻘﻊ ﻓﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺠﻠﺴﺖ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻡ، ﻓﻠﻤﺎ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﻹﻳﺎﺱ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺠﻌﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﺮﻏﺖ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ: " ﺃﻏﺰﻭﺕ اﻟﺪﻳﻠﻢ؟ " ﻗﻠﺖ: ﻻ. ﻗﺎﻝ: " ﻓﻐﺰﻭﺕ اﻟﺴﻨﺪ؟ " ﻗﻠﺖ: ﻻ. ﻗﺎﻝ: " ﻓﻐﺰﻭﺕ اﻟﻬﻨﺪ؟ " ﻗﻠﺖ: ﻻ. ﻗﺎﻝ: " ﻓﻐﺰﻭﺕ اﻟﺮﻭﻡ؟ " ﻗﻠﺖ: ﻻ. ﻗﺎﻝ: " ﻓﺴﻠﻢ ﻣﻨﻚ اﻟﺪﻳﻠﻢ، ﻭاﻟﺴﻨﺪ، ﻭاﻟﻬﻨﺪ، ﻭاﻟﺮﻭﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻨﻚ ﺃﺧﻮﻙ ﻫﺬا " ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ. أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6351)

ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ اﻟﺜﻘﻔﻲ: ﺫﻛﺮ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﺎﻟﻢ: " ﻳﺎ ﻫﺬا، ﺃﻭﺣﺸﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ، ﻭﺁﻧﺴﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺩﺗﻚ، ﻭﺩﻟﻠﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺭﺗﻚ " أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6352)

ﻭﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺩﻫﻢ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ: "ﺃﻧﻪ ﺃﺿﺎﻑ ﺃﻧﺎﺳﺎ، ﻓﻠﻤﺎ ﻗﻌﺪﻭا ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻌﺎﻡ، ﺟﻌﻠﻮا ﻳﻐﺘﺎﺑﻮﻥ ﺭﺟﻼ، ﻓﻘﺎﻝ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺩﻫﻢ: ﺇﻥ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ اﻟﺨﺒﺰ ﻗﺒﻞ اﻟﻠﺤﻢ، ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺑﺪﺃﺗﻢ ﺑﺎﻟﻠﺤﻢ ﻗﺒﻞ اﻟﺨﺒﺰ" "ﺗﻨﺒﻴﻪ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ" (ﺻ: 123).


خوف السلف من الغيبة

ﻗﺎﻝ اﻟﺤﺴﻦ : ﻳﺨﺸﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻮﻟﻨﺎ : ﺣﻤﻴﺪ اﻟﻄﻮﻳﻞ ﻏﻴﺒﺔ. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (79)

عن ﺟﺮﻳﺮ ﺑﻦ ﺣﺎﺯﻡ ﻗﺎﻝ : ﺫﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﺭﺟﻼ ﻓﻘﺎﻝ : ﺫاﻙ اﻟﺮﺟﻞ اﻷﺳﻮﺩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ اﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﺃﺭاﻧﻲ ﻗﺪ اﻏﺘﺒﺘﻪ. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (80)

ﻋﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺑﻦ ﺣﺎﺯﻡ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ: ﺭﺃﻳﺖ ﺫﻟﻚ اﻟﺮﺟﻞ اﻷﺳﻮﺩ؟ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ اﻟﻠﻪ؛ ﻣﺎ ﺃﺭاﻧﺎ ﺇﻻ ﻗﺪ اﻏﺘﺒﻨﺎﻩ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (2/ 268)

ﻗﺎﻝ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﻦ ﺯاﺫاﻥ : ﺇﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺇﺧﻮاﻧﻲ ﻳﻠﻘﺎﻧﻲ ﻓﺄﻓﺮﺡ - ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺆﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭﻳﺒﻠﻐﻨﻲ ﻣﻤﻦ اﻏﺘﺎﺑﻨﻲ - ﻭﺇﻧﻲ ﻟﻔﻲ ﺟﻬﺪ ﻣﻦ ﺟﻠﻴﺴﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺎﺭﻗﻨﻲ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺃﻥ ﻳﺄﺛﻢ ﻭﻳﺆﺛﻤﻨﻲ. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (163)


فضائل ترك الغيبة

ترك الغيبة من أسباب دخول الجنة

ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ﺧﺼﺎﻝ ﺳﺖ؛ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﻭاﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻦ؛ ﺇﻻ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺎﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻪ اﻟﺠﻨﺔ: ﺭﺟﻞ ﺧﺮﺝ ﻣﺠﺎﻫﺪا، ﻓﺈﻥ ﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ؛ ﻛﺎﻥ ﺿﺎﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ.
ﻭﺭﺟﻞ ﺗﺒﻊ ﺟﻨﺎﺯﺓ، ﻓﺈﻥ ﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ؛ ﻛﺎﻥ ﺿﺎﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ.
ﻭﺭﺟﻞ ﻋﺎﺩ ﻣﺮﻳﻀﺎ، ﻓﺈﻥ ﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ؛ ﻛﺎﻥ ﺿﺎﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ.
ﻭﺭﺟﻞ ﺗﻮﺿﺄ ﻓﺄﺣﺴﻦ اﻟﻮﺿﻮء، ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﺼﻼﺗﻪ، ﻓﺈﻥ ﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ؛ ﻛﺎﻥ ﺿﺎﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ.
ﻭﺭﺟﻞ ﺃﺗﻰ ﺇﻣﺎﻣﺎ، ﻻ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺰﺭﻩ ﻭﻳﻮﻗﺮﻩ، ﻓﺈﻥ ﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺫﻟﻚ؛ ﻛﺎﻥ ﺿﺎﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ.
ﻭﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ، ﻻ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﻣﺴﻠﻤﺎ، ﻭﻻ ﻳﺠﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺳﺨﻄﺎ ﻭﻻ ﻧﻘﻤﺔ، ﻓﺈﻥ ﻣﺎﺕ؛ ﻛﺎﻥ ﺿﺎﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ) .
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ "اﻟﻤﻌﺠﻢ اﻷﻭﺳﻂ" (4/491 /3834) وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" رقم (3384)

ترك الغيبة أفضل من إنفاق الدنيا كلها في سبيل الله

ﻋﻦ ﻭﻫﻴﺐ , ﻗﺎﻝ: " ﻷﻥ ﺃﺩﻉ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺧﻠﻘﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻔﻨﻰ ﻓﺄﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ , ﻭﻷﻥ ﺃﻏﺾ ﺑﺼﺮﻱ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺧﻠﻘﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻔﻨﻰ ﻓﺄﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ , ﺛﻢ ﺗﻼ: {ﻗﻞ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻐﻀﻮا ﻣﻦ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﻭﻳﺤﻔﻈﻮا ﻓﺮﻭﺟﻬﻢ} [ اﻟﻨﻮﺭ: 30] "
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١٥٣/٨)

تارك الغيبة أفضل الناس

ﻗﺎﻝ ﺇﻳﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﻗﺮﺓ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ:
"ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻠﻬﻢ ﻋﻨﺪﻫﻢ - ﺃﻱ ﻋﻨﺪ ﺻﺤﺎﺑﺔ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﺳﻠﻤﻬﻢ ﺻﺪﻭﺭا، ﻭﺃﻗﻠﻬﻢ ﻏﻴﺒﺔ"؛ أخرجه أبو نعيم في "ﺣﻠﻴﺔ اﻷﻭﻟﻴﺎء" (3/ 125).

ترك الغيبة من أخلاق الصديقين

عن ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، قال: «ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻕ اﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﺃﻻ ﻳﺤﻠﻔﻮا ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ ﻭﻻ ﻛﺎﺫﺑﻴﻦ، ﻭﻻ ﻳﻐﺘﺎﺑﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﻋﻨﺪﻫﻢ، ﻭﻻ ﻳﺸﺒﻌﻮﻥ ﺑﻄﻮﻧﻬﻢ، ﻭﺇﺫا ﻭﻋﺪﻭا ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻔﻮا، ﻭﻻ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﺇﻻ ﻭاﻻﺳﺘﺜﻨﺎء ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﻤﺰﺣﻮﻥ ﺃﺻﻼ» أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٢٠١/١٠)
ترك الغيبة من أسباب اتحاد الكلمة واستقامة الطريقة

ﻋﻦ ﻭﻫﺐ ﺑﻦ ﻣﻨﺒﻪ : ﺃﻥ ﺫا اﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﺒﻌﺾ اﻷﻣﻢ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﻛﻠﻤﺘﻜﻢ ﻭاﺣﺪﺓ ﻭﻃﺮﻳﻘﺘﻜﻢ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ؟
ﻗﺎﻟﻮا : ﺇﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻻ ﻧﺘﺨﺎﺩﻉ ﻭﻻ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀﺎ
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (48)


ترك الغيبة من أفضل الأعمال

قال أبو ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺴﻤﺮﻗﻨﺪﻱ، : ﺭﺋﻲ ﺃﺑﻮ ﺣﻔﺺ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻡ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ: ﺃﻱ ﻋﻤﻠﻚ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻓﻀﻞ؟ ﻗﺎﻝ: " ﺗﺮﻙ اﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﻤﺴﺎﻭﺉ اﻟﻨﺎﺱ "
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6366)

ترك الغيبة أفضل من التصدق بجبل من ذهب

ﻛﺎﻥ ﻭﻫﺐ ﺑﻦ اﻟﻮﺭﺩ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ: "ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﺘﺮﻙ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺪﻕ ﺑﺠﺒﻞ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ".(اﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ﻭاﻟﺘﻨﺒﻴﻪ: ﺭﻗﻢ 169).


ترك الغيبة من أسباب سلامة الصوم

ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻗﺎﻝ: " ﺧﺼﻠﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻔﻈﻬﻤﺎ ﻳﺴﻠﻢ ﻟﻪ ﺻﻮﻣﻪ: اﻟﻐﻴﺒﺔ، ﻭاﻟﻜﺬﺏ " أخرجه ابن أبي شيبة في "المُصنّف" (٨٨٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (3378)

ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻗﺎﻝ: «ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻟﻪ ﺻﻮﻣﻪ ﻓﻠﻴﺠﺘﻨﺐ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭاﻟﻜﺬﺏ» أخرجه هناد في "الزهد" (ص:٥٧٢)

ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻗﺎﻝ : اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻟﻪ ﺻﻮﻣﻪ ﻳﺘﻘﻲ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭاﻟﻜﺬﺏ. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (41)

ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻗﺎﻝ:"اﻟﺼﺎﺋﻢ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻐﺘﺐ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮاﺷﻪ". أخرجه هناد في "اﻟﺰﻫﺪ"
(ص:٥٧٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (3379)

ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻗﺎﻝ: «ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ اﻟﺼﺎﺋﻢ ﺷﺮا ﻣﺎ ﺧﻼ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭاﻟﻜﺬﺏ» أخرجه هناد في "الزهد" (ص:٥٧٢)


عواقب الغيبة وأضرارها السيئة

المغتاب متوعد بالويل

قال الله تعالى:{وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ} [الهمزة: 1]

ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭﻳﻞ ﻟﻜﻞ ﻫﻤﺰﺓ ﻟﻤﺰﺓ ﻗﺎﻝ: «اﻟﺬﻱ ﻳﺄﻛﻞ ﻟﺤﻮﻡ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭاﻟﻠﻤﺰﺓ:
اﻟﻄﻌﺎﻥ) أخرجه وكيع في "اﻟﺰﻫﺪ" (3/ 753) .

حذر الله من طاعة المغتاب

قال الله تعالى:{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11)} [القلم:10-11]

ﻗﺎﻝ اﻟﺮاﻏﺐ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻫﻤﺎﺯ ﻣﺸﺎء ﺑﻨﻤﻴﻢ ﻫﻤﺰ اﻹﻧﺴﺎﻥ: اﻏﺘﻴﺎﺑﻪ، ﻭاﻟﻨﻢ ﺇﻇﻬﺎﺭ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﻟﻮﺷﺎﻳﺔ» "ﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎﺭﻱ" (10/ 487) .


ﻏﻴﺒﺔ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺷﻌﺎﺭ اﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﻻ اﻟﻤﺆﻣﻦ

ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺮﺯﺓ اﻷﺳﻠﻤﻲ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻻ ﺗﻐﺘﺎﺑﻮا اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻌﻮا ﻋﻮﺭاﺗﻬﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ اﺗﺒﻊ ﻋﻮﺭاﺗﻬﻢ ﻳﺘﺒﻊ اﻟﻠﻪ ﻋﻮﺭﺗﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﺘﺒﻊ اﻟﻠﻪ ﻋﻮﺭﺗﻪ ﻳﻔﻀﺤﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ. رواه أبو داود (4880)، وأبو يعلى في "مسنده" رقم (7423)، قال الشيخ الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (2340) [ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ] وصححه في "صحيح الجامع" رقم (7984)

المغتاب أكل لحم أخيه

قال الله تعالى:{أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}
[الحجرات: 12]

قال ابن كثير رحمه الله تعالى: ﺃﻱ ﻛﻤﺎ ﺗﻜﺮﻫﻮﻥ ﻫﺬا ﻃﺒﻌﺎ ﻓﺎﻛﺮﻫﻮﻩ ﺫاﻙ ﺷﺮﻋﺎ، ﻓﺈﻥ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﻫﺬا، ﻭﻫﺬا ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻔﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻭاﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻨﻬﺎ. "تفسير القرآن العظيم" (٣٥٥/٧)

ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ:
ﻛﻨﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -، ﻓﻘﺎﻡ ﺭﺟﻞ، ﻓﻮﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -:"ﺗﺨﻠﻞ! ".
ﻓﻘﺎﻝ: ﻭﻣﻤﺎ ﺃﺗﺨﻠﻞ؟ ﻣﺎ ﺃﻛﻠﺖ ﻟﺤﻤﺎ! ﻗﺎﻝ:
"ﺇﻧﻚ ﺃﻛﻠﺖ ﻟﺤﻢ ﺃﺧﻴﻚ".
ﺣﺪﻳﺚ ﻏﺮﻳﺐ، ﺭﻭاﻩ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻟﻪ، وصححه لغيره الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (2837)


ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻝ: " ﻛﺎﻧﺖ
اﻟﻌﺮﺏ ﺗﺨﺪﻡ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻓﻲ اﻷﺳﻔﺎﺭ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﺭﺟﻞ ﻳﺨﺪﻣﻬﻤﺎ،
ﻓﻨﺎﻣﺎ، ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻈﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﻬﻴﺊ ﻟﻬﻤﺎ ﻃﻌﺎﻣﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ: ﺇﻥ ﻫﺬا ﻟﻴﻮاﺋﻢ
ﻧﻮﻡ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ (ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: ﻟﻴﻮاﺋﻢ ﻧﻮﻡ ﺑﻴﺘﻜﻢ) ﻓﺄﻳﻘﻈﺎﻩ ﻓﻘﺎﻻ
: اﺋﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﻞ ﻟﻪ: ﺇﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻳﻘﺮﺋﺎﻧﻚ اﻟﺴﻼﻡ
، ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺴﺘﺄﺩﻣﺎﻧﻚ. ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻗﺮﻫﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﻤﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻗﺪ اﺋﺘﺪﻣﺎ! ﻓﻔﺰﻋﺎ
، ﻓﺠﺎءا ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻻ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ! ﺑﻌﺜﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ
ﻧﺴﺘﺄﺩﻣﻚ، ﻓﻘﻠﺖ: ﻗﺪ اﺋﺘﺪﻣﺎ. ﻓﺒﺄﻱ ﺷﻲء اﺋﺘﺪﻣﻨﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﺑﻠﺤﻢ ﺃﺧﻴﻜﻤﺎ، ﻭاﻟﺬﻱ
ﻧﻔﺴﻲ بيده ﺇﻧﻲ ﻷﺭﻯ ﻟﺤﻤﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﻴﺎﺑﻜﻤﺎ. ﻳﻌﻨﻲ ﻟﺤﻢ اﻟﺬﻱ اﺳﺘﻐﺎﺑﺎﻩ ".ﻗﺎﻻ: ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ، ﻗﺎﻝ: ﻫﻮ ﻓﻠﻴﺴﺘﻐﻔﺮ ﻟﻜﻤﺎ ". ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺨﺮاﺋﻄﻲ ﻓﻲ " ﻣﺴﺎﻭﺉ اﻷﺧﻼﻕ " (186) ﻭاﻟﻀﻴﺎء اﻟﻤﻘﺪﺳﻲ ﻓﻲ " اﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ" (2 / 33 / 2) ﻭﻫﻮ ﻣﺨﺮﺝ ﻓﻲ "السلسلة اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ" رقم (2608).

أكل لحم الميتة أهون من الغيبة

ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﻌﺎﺻﻲ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ:
ﺃﻧﻪ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻐﻞ ﻣﻴﺖ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺒﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ:
ﻷﻥ ﻳﺄﻛﻞ اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻫﺬا ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻸ ﺑﻄﻨﻪ، ﺧﻴﺮ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻟﺤﻢ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ.
ﺭﻭاﻩ ﺃﺑﻮ اﻟﺸﻴﺦ اﺑﻦ ﺣﻴﺎﻥ وابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (38)، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (2838)


المغتابون ﻟﻬﻢ ﺃﻇﻔﺎﺭ ﻣﻦ ﻧﺤﺎﺱ ﻳﺨﻤﺸﻮﻥ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻭﺻﺪﻭﺭﻫﻢ
ﻭﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :"ﻟﻤﺎ ﻋﺮﺝ ﺑﻲ ﻣﺮﺭﺕ ﺑﻘﻮﻡ ﻟﻬﻢ ﺃﻇﻔﺎﺭ ﻣﻦ ﻧﺤﺎﺱ، ﻳﺨﻤﺸﻮﻥ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻭﺻﺪﻭﺭﻫﻢ، ﻓﻘﻠﺖ: ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ؟ ﻗﺎﻝ: ﻫﺆﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻟﺤﻮﻡ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻳﻘﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﺮاﺿﻬﻢ".
ﺭﻭاﻩ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (2839)

ﻗﺎﻝ اﻟﻄﻴﺒﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ: "ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺧﻤﺶ اﻟﻮﺟﻪ ﻭاﻟﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺻﻔﺔ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﻨﺎﺋﺤﺎﺕ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺧﺒﺮا ﻋﻤﺎ ﻳﻘﻊ اﺷﻌﺎﺭا ﺑﺎﻧﻬﻤﺎ ﻟﻴﺴﺎ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﻞ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ اﻟﻨﺴﺎء ﻓﻲ ﺃﻗﺒﺢ ﺣﺎﻟﺔ". "التيسير" (٣٠١/٢)

ريحة المغتابين منتة

ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ:
ﻛﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺎﺭﺗﻔﻌﺖ ﺭﻳﺢ ﻣﻨﺘﻨﺔ. ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -:
"ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﺎ ﻫﺬﻩ اﻟﺮﻳﺢ؟ ﻫﺬﻩ ﺭﻳﺢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻐﺘﺎﺑﻮﻥ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ".
ﺭﻭاﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ وحسنه لغيره الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (2840)

ﺳﺌﻞ ﺃﺣﺪ اﻟﺤﻜﻤﺎء: "ﻣﺎ اﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺭﻳﺢ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﻧﺘﻨﻬﺎ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا؟
ﻗﺎﻝ: ﻷﻥ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻛﺜﺮﺕ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ، ﻓﺎﻣﺘﻸﺕ اﻷﻧﻮﻑ ﻣﻨﻬﺎ؛ ﻓﻠﻢ ﺗﺘﺒﻴﻦ ﻧﺘﻦ اﻟﺮاﺋﺤﺔ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺜﺎﻝ ﻫﺬا: ﻛﺮﺟﻞ ﺩﺧﻞ ﺩاﺭ اﻟﺪﺑﺎﻏﻴﻦ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮاﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ اﻟﺮاﺋﺤﺔ، ﻭﺃﻫﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺪاﺭ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭاﻟﺸﺮاﺏ، ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ اﻟﺮاﺋﺤﺔ؛ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ اﻣﺘﻸﺕ ﺃﻧﻮﻓﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ، ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻣﺮ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا".اﻩـ ﺑﺘﺼﺮﻑ؛ ﻣﻦ " ﺗﻨﺒﻴﻪ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ" (1/ 175).


ﻋﻦ اﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ؛ ﻗﺎﻝ: «ﺇﻧﻪ ﺫﻛﺮ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻓﻘﺎﻝ: «ﺃﻟﻢ ﺗﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﻔﺔ ﺧﻀﺮاء ﻣﻨﺘﻨﺔ» أخرجه وﻛﻴﻊ ﺑﻦ اﻟﺠﺮاﺡ في "اﻟﺰﻫﺪ" (3/ 747) .



الغيبة من أسباب عذاب القبر

ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ:
ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ، ﺇﺫ ﺃﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻳﻦ، ﻓﻘﺎﻝ:
"ﺇﻥ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﻘﺒﺮﻳﻦ ﻳﻌﺬﺑﺎﻥ، ﻓﺎﺋﺘﻴﺎﻧﻲ ﺑﺠﺮﻳﺪﺓ".
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮﺓ: ﻓﺎﺳﺘﺒﻘﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺻﺎﺣﺒﻲ، ﻓﺄﺗﻴﺘﻪ ﺑﺠﺮﻳﺪﺓ، ﻓﺸﻘﻬﺎ ﻧﺼﻔﻴﻦ، ﻓﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﺒﺮ ﻭاﺣﺪﺓ، ﻭﻓﻲ ﺫا اﻟﻘﺒﺮ ﻭاﺣﺪﺓ، ﻗﺎﻝ:
"ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﺩاﻣﺘﺎ ﺭﻃﺒﺘﻴﻦ؛ ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻳﻌﺬﺑﺎﻥ ﺑﻐﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ؛ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭاﻟﺒﻮﻝ".
ﺭﻭاﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ "اﻷﻭﺳﻂ" ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻟﻪ، واﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ ﻓﻲ "ﻣﺴﻨﺪﻩ" (867)، ﻭاﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﻓﻲ "اﻟﻜﺎﻣﻞ" (ﻗ 40/ 1) ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻣﺨﺘﺼﺮا وحسنه لغيره الشيخ الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (160) وصححه في "صحيح الجامع" رقم (2441)


ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ:
ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﺎﺷﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻭﻫﻮ ﺁﺧﺬ ﺑﻴﺪﻱ، ﻭﺭﺟﻞ ﻋﻦ ﻳﺴﺎﺭﻩ، ﻓﺈﺫا ﻧﺤﻦ ﺑﻘﺒﺮﻳﻦ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -:
"ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻟﻴﻌﺬﺑﺎﻥ، ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺬﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺒﻴﺮ، ﻭﺑﻠﻰ، ﻓﺄﻳﻜﻢ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺑﺠﺮﻳﺪﺓ؟ "، ﻓﺎﺳﺘﺒﻘﻨﺎ، ﻓﺴﺒﻘﺘﻪ ﻓﺄﺗﻴﺘﻪ ﺑﺠﺮﻳﺪﺓ، ﻓﻜﺴﺮﻫﺎ ﻧﺼﻔﻴﻦ، ﻓﺄﻟﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺫا اﻟﻘﺒﺮ ﻗﻄﻌﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺫا اﻟﻘﺒﺮ ﻗﻄﻌﺔ، ﻭﻗﺎﻝ:"ﺇﻧﻪ ﻳﻬﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺭﻃﺒﺘﻴﻦ، ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺬﺑﺎﻥ ﺇﻻ ﻓﻲ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭاﻟﺒﻮﻝ".
ﺭﻭاﻩ ﺃﺣﻤﺪ وقال الشيخ الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (2841) [ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ]

قال الحافظ المنذري: ﻭاﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻧﻪ اﺗﻔﻖ ﻣﺮﻭﺭﻩ  ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺮﺓ ﺑﻘﺒﺮﻳﻦ ﻳﻌﺬﺏ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻤﻴﻤﺔ، ﻭاﻵﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﻮﻝ، ﻭﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻘﺒﺮﻳﻦ ﻳﻌﺬﺏ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭاﻵﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﻮﻝ. ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ".

ﻭﻋﻦ ﻳﻌﻠﻰ ﺑﻦ ﺳﻴﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ:
ﺃﻧﻪ ﻋﻬﺪ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻭﺃﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ ﻳﻌﺬﺏ ﺻﺎﺣﺒﻪ، ﻓﻘﺎﻝ:
"ﺇﻥ ﻫﺬا ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻟﺤﻮﻡ اﻟﻨﺎﺱ". ﺛﻢ ﺩﻋﺎ ﺑﺠﺮﻳﺪﺓ ﺭﻃﺒﺔ ﻓﻮﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ:
"ﻟﻌﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﺩاﻣﺖ ﻫﺬﻩ ﺭﻃﺒﺔ".
ﺭﻭاﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ وصححه لغيره الشيخ الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (2842)


ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﺃﺗﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻘﻴﻊ اﻟﻐﺮﻗﺪ ﻓﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻳﻦ ﺛﺮﻳﻴﻦ، ﻓﻘﺎﻝ: (ﺃﺩﻓﻨﺘﻢ ﻓﻼﻧﺎ ﻭﻓﻼﻧﺔ؟! ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﻓﻼﻧﺎ ﻭﻓﻼﻧﺎ؟!)، ﻗﺎﻟﻮا: ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: (ﻗﺪ ﺃﻗﻌﺪ ﻓﻼﻥ اﻵﻥ ﻓﻀﺮﺏ)، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: (ﻭاﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ، ﻟﻘﺪ ﺿﺮﺏ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻨﻪ ﻋﻀﻮ ﺇﻻ اﻧﻘﻄﻊ، ﻭﻟﻘﺪ ﺗﻄﺎﻳﺮ ﻗﺒﺮﻩ ﻧﺎﺭا، ﻭﻟﻘﺪ ﺻﺮﺥ ﺻﺮﺧﺔ ﺳﻤﻌﻬﺎ اﻟﺨﻼﺋﻖ ﺇﻻ اﻟﺜﻘﻠﻴﻦ اﻹﻧﺲ ﻭاﻟﺠﻦ، ﻭﻟﻮﻻ ﺗﻤﺰﻉ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﻭﺗﺰﻳﺪﻛﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺴﻤﻌﺘﻢ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﻊ)، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻭﻣﺎ ﺫﻧﺒﻬﻤﺎ؟ ﻗﺎﻝ: (ﺃﻣﺎ ﻓﻼﻥ ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﺮﺉ ﻣﻦ اﻟﺒﻮﻝ، ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻼﻥ ﺃﻭ ﻓﻼﻧﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻟﺤﻮﻡ اﻟﻨﺎﺱ).

ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ رحمه اﻟﻠﻪ تعالى ﻗﺎﻝ :(ﺫﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺛﻼﺙ : ﺛﻠﺚ ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺛﻠﺚ ﻣﻦ اﻟﺒﻮﻝ ﻭﺛﻠﺚ ﻣﻦ اﻟﻨﻤﻴﻤﺔ).
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (52) والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" رقم (238)

الغيبة من أسباب دخول النار

عن ﻭﻗﺎﺹ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺃﻥ اﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩ ﺣﺪﺛﻬﻢ
ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: " ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻛﻠﺔ، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﻄﻌﻤﻪ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﻣﻦ اﻛﺘﺴﻰ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ
ﺛﻮﺑﺎ، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﻜﺴﻮﻩ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻘﺎﻡ ﺳﻤﻌﺔ، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ
ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻘﺎﻡ ﺳﻤﻌﺔ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ".
ﺭﻭاﻩ اﻟﺤﺎﻛﻢ (4 / 127 - 128) ﻭاﻟﺪﻳﻨﻮﺭﻱ ﻓﻲ " اﻟﻤﻨﺘﻘﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺎﻟﺴﺔ " (162 /1) وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (6083) وفي "السلسلة الصحيحة" رقم (934)
ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﺑﺄﺧﻴﻪ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻛﻠﺔ ﺃﻃﻌﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﻦ ﻟﺒﺲ ﺑﺄﺧﻴﻪ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﺛﻮﺑﺎ ﺃﻟﺒﺴﻪ اﻟﻠﻪ ﺛﻮﺑﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺄﺧﻴﻪ ﻣﻘﺎﻡ ﺳﻤﻌﺔ ﻭﺭﻳﺎء ﺃﻗﺎﻣﻪ اﻟﻠﻪ ﻣﻘﺎﻡ ﺭﻳﺎء ﻭﺳﻤﻌﺔ
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (124)

قال الشيخ عبد المحسن العباد: ﺃﻱ: ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﻴﻞ ﻣﻨﻪ ﻋﻨﺪ ﺷﺨﺺ ﻳﻌﺠﺒﻪ اﻟﻨﻴﻞ ﻣﻨﻪ، ﻭﻳﺮﻳﺪ اﻟﻨﻴﻞ ﻣﻨﻪ، ﻓﺄﻃﻌﻤﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻧﻪ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﻜﻼﻡ ﻓﻴﻪ؛ ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻌﺎﻗﺒﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻄﻌﻤﻪ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ، ﺃﻱ: ﺃﻥ ﻫﺬا اﻟﻄﻌﺎﻡ اﻟﺬﻱ ﺣﺼﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻧﻪ ﻧﺎﻝ ﻣﻦ ﻋﺮﺽ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﺮﺿﻪ ﻓﺄﻃﻌﻤﻪ، ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ: ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺻﻞ ﺑﻬﺬا اﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﺮﺽ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺩﻧﻴﺎ، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻌﺎﻗﺒﻪ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ اﻷﻛﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻳﻌﻄﻰ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ، ﺃﻭ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻬﻨﻢ. "شرح سنن أبي داود" (ج: ٥٥٥ ص:١٧) ضمن الشاملة

ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: "ﻣﺎ اﻟﺘﻘﻢ ﺃﺣﺪ ﻟﻘﻤﺔ ﺷﺮا ﻣﻦ اﻏﺘﻴﺎﺏ ﻣﺆﻣﻦ". أخرجه البخاري في "اﻷﺩﺏ اﻟﻤﻔﺮﺩ" رقم (734) وصححه الشيخ الألباني في "صحيح الأدب المفرد" (567)


من صور الغيبة التي زجر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم

ﻭﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺷﻌﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ:
ﺃﻧﻬﻢ ﺫﻛﺮﻭا ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺭﺟﻼ ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻌﻢ، ﻭﻻ ﻳﺮﺣﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺣﻞ ﻟﻪ! ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -:
"اﻏﺘﺒﺘﻤﻮﻩ".
ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ! ﺇﻧﻤﺎ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ. ﻗﺎﻝ:
"ﺣﺴﺒﻚ ﺇﺫا ﺫﻛﺮﺕ ﺃﺧﺎﻙ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ".
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ " اﻟﺘﻮﺑﻴﺦ " (188) ﻭاﻷﺻﺒﻬﺎﻧﻲ ﻓﻲ " اﻟﺘﺮﻏﻴﺐ " (580)
ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ " اﻟﺸﻌﺐ " (2 / 304 - 2) ﻭاﻟﺒﻐﻮﻱ ﻓﻲ " اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ " (7 / 346) وحسن إسناده الحافظ المنذري وحسنه لغيره الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (2836) وهو مخرج في "السلسلة الصحيحة" رقم (2667)

ﻭﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ:ﻗﻠﺖ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﺣﺴﺒﻚ ﻣﻦ ﺻﻔﻴﺔ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا -ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺮﻭاﺓ: ﺗﻌﻨﻲ ﻗﺼﻴﺮﺓ- ﻓﻘﺎﻝ:
"ﻟﻘﺪ ﻗﻠﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻮ ﻣﺰﺟﺖ ﺑﻤﺎء اﻟﺒﺤﺮ ﻟﻤﺰﺟﺘﻪ".
ﻗﺎﻟﺖ: ﻭﺣﻜﻴﺖ ﻟﻪ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻓﻘﺎﻝ:
"ﻣﺎ ﺃﺣﺐ ﺃﻧﻲ ﺣﻜﻴﺖ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ؛ ﻭﺃﻥ ﻟﻲ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا".
ﺭﻭاﻩ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ، ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ:
"ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ" وصححه الشيخ الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (2834)

المغتاب لا يكون عدلا

ﻋﻦ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ، ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﻣﻦ ﻳﻐﺘﺎﺏ اﻟﻨﺎﺱ: ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺪﻻ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ، ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭا ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﻬﻮ اﻟﻮﺿﻴﻊ. (8/ 344)

الغيبة من أسباب سخط الله

ﻗﺎﻝ ﺳﺮﻱ اﻟﺴﻘﻄﻲ: "ﺛﻼﺙ ﻣﻦ ﺃﺑﻮاﺏ ﺳﺨﻂ اﻟﻠﻪ: اﻟﻠﻌﺐ ﻭاﻟﻤﺰاﺡ ﻭاﻟﻐﻴﺒﺔ.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١٢٤/١٠)

الغيبة من أسباب هلاك القراء

قال ﺑﺸﺮ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ: " ﻫﻠﻚ اﻟﻘﺮاء ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ اﻟﺨﺼﻠﺘﻴﻦ: اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭاﻟﻌﺠﺐ ". "ترتيب الأمالي الخميسية" رقم (564)

قال الفضيل ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ: " اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻓﺎﻛﻬﺔ اﻟﻘﺮاء" أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6360)

الغيبة من أسباب فساد القلب

قالت الحكماء: ﻻ ﺳﻼﻡ ﻗﻠﺐ ﻣﻊ اﻟﻐﻴﺒﺔ. أخرجه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" رقم (1536)

الغيبة تذهب الأخوة

ﻋﻦ اﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻗﺎﻝ: ﺇﺫا ﻇﻬﺮﺕ اﻟﻐﻴﺒﺔ: اﺭﺗﻔﻌﺖ اﻷﺧﻮﺓ ﻓﻲ اﻟﻠﻪ؛ ﺇﻧﻤﺎ ﻣﺜﻠﻜﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ اﻟﺰﻣﺎﻥ: ﻣﺜﻞ ﺷﻲء ﻣﻄﻠﻲ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭاﻟﻔﻀﺔ، ﺩاﺧﻠﻪ ﺧﺸﺐ، ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ ﺣﺴﻦ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 69)

الغيبة أشد من الدَّين

ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻗﺎﻝ: اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻦ، اﻟﺪﻳﻦ: ﻳﻘﻀﻰ، ﻭاﻟﻐﻴﺒﺔ: ﻻ ﺗﻘﻀﻰ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (7/ 275)

الغيبة تضر أهلها

قال اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ: ﻣﺎ اﻏﺘﺒﺖ ﺃﺣﺪا ﻗﻂ ﻣﻨﺬ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺗﻀﺮ ﺃﻫﻠﻬﺎ"؛ "ﺳﻴﺮ ﺃﻋﻼﻡ اﻟﻨﺒﻼء" (12/ 441).

الغيبة أعظم من الزنا وشرب الخمر

قال ﺳﻔﻴﺎﻥ : " اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺃﺷﺪ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﺰﻧﺎ ﻭﺷﺮﺏ اﻟﺨﻤﺮ؛ ﻷﻥ اﻟﺰﻧﺎ ﻭﺷﺮﺏ اﻟﺨﻤﺮ ﺫﻧﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻓﺈﺫا ﺗﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﺗﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ، ﻭاﻟﻐﻴﺒﺔ ﻻ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻚ ﺻﺎﺣﺒﻚ "
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6314)

عن أبي ﺳﻨﺎﻥ، قال: «اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺣﻮﺑﺎ» ﻗﻠﺖ: ﻣﺎ اﻟﺤﻮﺏ؟ ﻗﺎﻝ: «اﻟﺮﺟﻞ ﻳﺠﺎﻣﻊ ﺃﻣﻪ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﺮﺓ» أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٩٢/٥)

الغيبة من أسباب هلاك الدين

ﻛﺎﻥ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ ﻳﻘﻮﻝ:"ﺇﻳﺎﻙ ﻭاﻟﻐﻴﺒﺔ، ﺇﻳﺎﻙ ﻭاﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺱ؛ ﻓﻴﻬﻠﻚ ﺩﻳﻨﻚ"

الغيبة من أسباب منع المطر

ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺜﻨﻰ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﻳﻘﻮﻝ: ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻳﺠﺎﻟﺲ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺩﻫﻢ، ﻓﺎﻏﺘﺎﺏ ﻋﻨﺪﻩ ﺭﺟﻼ؛ ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﺗﻔﻌﻞ؛ ﻭﻧﻬﺎﻩ، ﻓﻌﺎﺩ؛ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: اﺫﻫﺐ ـ ﻭﺻﺎﺡ ﺑﻪ ـ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻋﺠﺒﺖ ﻟﻨﺎ، ﻛﻴﻒ ﻧﻤﻄﺮ؟ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺸﺮ: ﻭﺃﻋﺠﺐ؛ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﺇﻧﻤﺎ اﺣﺘﺒﺲ اﻟﻤﻄﺮ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 30)

ضرر الغيبة على دين المسلم أعظم من ضرر الأكلة في جسده

ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ، ﻗﺎﻝ: ﻭاﻟﻠﻪ، ﻟﻠﻐﻴﺒﺔ ﺃﺳﺮﻉ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ اﻷﻛﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ اﺑﻦ ﺁﺩﻡ " أخرجه أبو الشيخ في 'التوبيخ والتنبيه" برقم : (214)، وابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (54)

الغيبة مرعى اللئام

ﻗﺎﻝ ﻋﺪﻱ ﺑﻦ ﺣﺎﺗﻢ : اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻣﺮﻋﻰ اﻟﻠﺌﺎﻡ.
"الآداب الشرعية" (٥/١)

الغيبة من صفات السفلة
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺻﻢ اﻟﻨﺒﻴﻞ : ﻻ ﻳﺬﻛﺮ اﻟﻨﺎﺱ بما ﻳﻜﺮﻫﻮن ﺇﻻ ﺳﻔﻠﺔ ﻻ ﺩﻳﻦ ﻟﻪ. "الآداب الشرعية" (٥/١)، "بهجة المجالس" (٤٠٠/١)

عقوبة الغيبة يوم القيامة

ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﻟﺤﻢ ﺃﺧﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺤﻤﻪ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ : ﻛﻠﻪ ﻣﻴﺘﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻛﻠﺘﻪ ﺣﻴﺎ ﻓﻴﺄﻛﻠﻪ ﻭﻳﻀﺞ ﻭﻳﻜﻠﺢ. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (39)

الغيبة تفطر الصائم عند طائفة من السلف

ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺲ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: "ﺇﺫا اﻏﺘﺎﺏ اﻟﺼﺎﺋﻢ ﺃﻓﻄﺮ" ﺭﻭاﻩ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﻓﻲ اﻟﺰﻫﺪ ﺭﻗﻢ (121)، وهناد في "الزهد" (ص:٥٧٣)

ﻋﻦ اﻷﻭﺯاﻋﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ:"ﻳﺒﻄﻞ اﻟﺼﻮﻡ ﺑﺎﻟﻐﻴﺒﺔ، ﻭﻳﺠﺐ ﻗﻀﺎﺅﻩ". "اﻟﻤﺠﻤﻮﻉ" (6/ 398)

ﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪﺓ اﻟﺴﻠﻤﺎﻧﻲ ﻗﺎﻝ : اﺗﻘﻮا اﻟﻤﻔﻄﺮﻳﻦ : اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭاﻟﻜﺬﺏ. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (40)

ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ :"ﻭﻳﺒﻄﻞ اﻟﺼﻮﻡ - ﺃﻳﻀﺎ - ﺗﻌﻤﺪ ﻛﻞ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺇﺫا ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻋﺎﻣﺪا ﺫاﻛﺮا ﻟﺼﻮﻣﻪ؛ ﻛﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻪ ... " ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ: "ﺃﻭ ﻛﺬﺏ، ﺃﻭ ﻏﻴﺒﺔ، ﺃﻭ ﻧﻤﻴﻤﺔ، ﺃﻭ ﺗﻌﻤﺪ ﺗﺮﻙ ﺻﻼﺓ ﺃﻭ ﻇﻠﻢ ... ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺮﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮء ﻓﻌﻠﻪ".
"اﻟﻤﺤﻠﻰ" (6/ 177)

ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻗﺎﻝ: ﻳﺼﻮﻡ اﻟﺮﺟﻞ ﻋﻦ اﻟﺤﻼﻝ اﻟﻄﻴﺐ، ﻭﻳﻔﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮاﻡ؛ اﻟﺨﺒﻴﺚ: ﻟﺤﻢ ﺃﺧﻴﻪ ـ ﻳﻌﻨﻲ: ﻳﻐﺘﺎﺑﻪ ـ.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 69)

قال ابن قدامة رحمه الله تعالى:(ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺎﺋﻢ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻩ ﺻﻮﻣﻪ ﻋﻦ اﻟﻜﺬﺏ ﻭاﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭاﻟﺸﺘﻢ. ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ: ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻫﺪ ﺻﻮﻣﻪ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻪ، ﻭﻻ ﻳﻤﺎﺭﻱ، ﻭﻳﺼﻮﻥ ﺻﻮﻣﻪ، ﻛﺎﻧﻮا ﺇﺫا ﺻﺎﻣﻮا ﻗﻌﺪﻭا ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﻧﺤﻔﻆ ﺻﻮﻣﻨﺎ. ﻭﻻ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﺃﺣﺪا، ﻭﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻤﻼ ﻳﺠﺮﺡ ﺑﻪ ﺻﻮﻣﻪ). "المغني" (٥٩/٣)

الغيية تخرق الصيام

ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ: " اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺗﺨﺮﻕ اﻟﺼﻮﻡ، ﻭاﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻳﺮﻗﻌﻪ، ﻓﻤﻦ اﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﻳﺠﻲء ﻏﺪا ﺑﺼﻮﻣﻪ ﻣﺮﻗﻌﺎ ﻓﻠﻴﻔﻌﻞ " أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (3371)

ﻋﻦ ﺣﻔﺼﺔ ﺑﻨﺖ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﻗﺎﻟﺖ:اﻟﺼﻴﺎﻡ ﺟﻨﺔ، ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﻗﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ، ﻭﺧﺮﻗﻬﺎ اﻟﻐﻴﺒﺔ". "اﻟﻤﺤﻠﻰ" (6/ 179)

الغيبة تنقض الوضوء عند بعض السلف

ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻗﺎﻟﺖ: " ﻻ ﻳﺘﻮﺿﺄ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﻷﺧﻴﻪ، ﻭﻳﺘﻮﺿﺄ ﻣﻦ اﻟﻄﻌﺎﻡ اﻟﺤﻼﻝ "
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6297)

ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ، ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻗﺎﻻ: " اﻟﺤﺪﺙ ﺣﺪﺛﺎﻥ: ﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﻓﻴﻚ، ﻭﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻚ، ﻭﺣﺪﺙ اﻟﻔﻢ ﺃﺷﺪ: اﻟﻜﺬﺏ ﻭاﻟﻐﻴﺒﺔ " أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6298)

ﻋﻦ اﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ، ﺃﻥ ﺷﻴﺨﺎ ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺮ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﻟﻬﻢ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: " ﺃﻋﻴﺪﻭا اﻟﻮﺿﻮء، ﻓﺈﻥ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺷﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﺪﺙ " أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6299)

ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ ﻟﻌﺒﻴﺪﺓ: ﻣﻢ ﻳﻌﺎﺩ اﻟﻮﺿﻮء؟ ﻗﺎﻝ: " ﻣﻦ اﻟﺤﺪﺙ ﻭﺃﺫﻯ اﻟﻤﺴﻠﻢ "، ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻴﺦ ﻳﻤﺮ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﻟﻬﻢ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺗﻮﺿﺆﻭا ﻓﺈﻥ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺷﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﺪﺙ "
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6300)

ﻋﻦ اﻟﺠﻤﺤﻲ ﻗﺎﻝ: ﻣﺮ ﺑﻨﺎ ﺭﺟﻞ ﻳﻨﺴﺐ ﺇﻟﻰ اﻟﺘﺨﻨﻴﺚ، ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻮﻡ: ﻣﺨﻨﺚ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺗﻴﻨﺎ ﻋﻄﺎء ﻓﺴﺄﻟﻨﺎﻩ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻴﻌﺪ ﻭﺿﻮءﻩ، ﻭﺻﻼﺗﻪ، ﻭﺻﻴﺎﻣﻪ» أخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" رقم (203)

ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﻗﺎﻝ: " اﻟﻮﺿﻮء ﻣﻦ اﻟﺤﺪﺙ ﻭﺃﺫﻯ اﻟﻤﺴﻠﻢ " أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6302)

ﻋﻦ اﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﺻﺒﻴﺢ : ﺃﻥ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻗﺎﻋﺪﻳﻦ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮاﻡ ﻓﻤﺮ ﺑﻬﻤﺎ ﺭﺟﻞ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺨﻨﺚ ﻓﺘﺮﻛﺎ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ : ﻟﻘﺪ ﺑﻘﻲ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﻪ ﺷﻲء ﻓﺄﻗﻴﻤﺖ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﺪﺧﻼ ﻓﺼﻠﻴﺎ ﻣﻊ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﺤﺎﻙ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻤﺎ ﻣﻤﺎ ﻗﺎﻻ ﻓﺄﺗﻴﺎ ﻋﻄﺎء ﻓﺴﺄﻻﻩ ﻓﺄﻣﺮﻫﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪا اﻟﻮﺿﻮء ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﺻﺎﺋﻤﻴﻦ ﻓﺄﻣﺮﻫﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻴﺎ ﺻﻴﺎﻡ ﺫﻟﻚ اﻟﻴﻮﻡ. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (42)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6301)

ﻋﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ اﻟﻌﻜﻠﻲ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﺁﺧﺬا ﺑﻴﺪ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﻓﺬﻛﺮﺕ ﺭﺟﻼ، ﻓﺘﻨﻘﺼﺘﻪ؛ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﻧﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﻤﺴﺠﺪ، اﻧﺘﺰﻉ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﻳﺪﻱ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺇﺫﻫﺐ ﻓﺘﻮﺿﺄ؛ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪﻭﻥ ﻫﺬا ﻫﺠﺮا. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 227)

عن ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﻤﺪﻳﻨﻲ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺫﻛﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ ﺫاﺕ ﻳﻮﻡ ﺃﺭاﻩ ﻗﺎﻝ ﺭﻭﺡ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ, ﻓﻘﻠﺖ: ﻻ ﺗﻔﻌﻞ, ﻓﺈﻥ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﻗﻮﻣﺎ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻛﻼﻣﻚ, ﻓﻘﺎﻝ: اﺳﺘﻐﻔﺮ اﻟﻠﻪ, ﺛﻢ ﺩﺧﻞ, ﻓﺘﻮﺿﺄ. ﻗﻴﻞ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺗﻨﻘﺾ اﻟﻮﺿﻮء. ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ. أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (8/ 402)

الغيبة من أسباب حبوط العمل

ﻋﻦ ﻛﻌﺐ ﻗﺎﻝ : اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺗﺤﺒﻂ اﻟﻌﻤﻞ. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (51) وابن وهب في "الجامع" رقم (448)

الغيبة ﺇﺩاﻡ ﻛﻼﺏ اﻟﻨﺎﺱ

عن ﺣﺴﻴﻦ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻊ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﺭﺟﻼ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﺭﺟﻼ ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻳﺎﻙ ﻭاﻟﻐﻴﺒﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺇﺩاﻡ ﻛﻼﺏ اﻟﻨﺎﺱ
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (161)

الغيبة ليست من أخلاق الكرام

عن ﺣﺴﻴﻦ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻊ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺭﺟﻼ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﺭﺟﻼ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻣﺎ ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺗﻠﻤﻈﺖ ﺑﻤﻀﻐﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻟﻔﻈﺘﻬﺎ اﻟﻜﺮاﻡ. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (162)

الغيبة أسرع في الحسنات ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ اﻟﺤﻄﺐ

ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ : ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭاﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭاﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﻬﻲ ﺃﺳﺮﻉ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ اﻟﺤﻄﺐ. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (164)
ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ- ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-:
ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺇﻥ ﻓﻼﻧﺎ ﻗﺪ اﻏﺘﺎﺑﻚ ﻓﺒﻌﺚ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﻃﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻖ ﻭﻗﺎﻝ: «ﻗﺪ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺃﻫﺪﻳﺖ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺎﺗﻚ ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻛﺎﻓﺌﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎﻋﺬﺭﻧﻲ ﻓﺈﻧﻲ ﻻ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﻥ ﺃﻛﺎﻓﺌﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﺎﻡ» "اﻹﺣﻴﺎء" (3/ 164) .

ﻭﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺒﺼﺮﻱ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺇﻧﻚ ﺗﻐﺘﺎﺑﻨﻲ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﻗﺪﺭﻙ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻥ ﺃﺣﻜﻤﻚ ﻓﻲ ﺣﺴﻨﺎﺗﻲ."الأذكار" (ص:٣٤٠)

ﻋﻦ اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﻐﺘﺎﺑﺎ ﺃﺣﺪا ﻻﻏﺘﺒﺖ ﻭاﻟﺪﻱ ﻷﻧﻬﻤﺎ ﺃﺣﻖ ﺑﺤﺴﻨﺎﺗﻲ.
"الأذكار" (ص:٣٤٠)

ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ ﻳﻘﻮﻝ: ﻟﻮﻻ ﺃﻧﻲ ﺃﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﺼﻰ اﻟﻠﻪ: ﻟﺘﻤﻨﻴﺖ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺼﺮ ﺃﺣﺪ، ﺇﻻ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻭاﻏﺘﺎﺑﻨﻲ؛ ﻭﺃﻱ ﺷﻲء ﺃﻫﻨﺄ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺔ ﻳﺠﺪﻫﺎ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺘﻪ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻳﻌﻤﻠﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻬﺎ؟. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 11)

ﻋﻦ اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ ﻟﺴﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺑﻌﺪ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺒﺔ, ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﻋﺪﻭا ﻟﻪ ﻗﻂ. ﻗﺎﻝ: ﻫﻮ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻘﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﻣﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻬﺎ. أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (13/ 363)

ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻟﻠﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ: "ﺇﻥ ﻓﻼﻧﺎ ﻳﻐﺘﺎﺑﻨﻲ"، ﻓﻘﺎﻝ: "ﻗﺪ ﺟﻠﺐ ﻟﻚ اﻟﺨﻴﺮ ﺟﻠﺒﺎ"؛ أخرجه أبو نعيم في "ﺣﻠﻴﺔ اﻷﻭﻟﻴﺎء" (8/ 108).


ﻭﻛﺘﺐ ﺃﺷﻬﺐ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ: "ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺰاﻳﺪ ﻣﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﻛﺮاﻫﻴﺔ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﻴﺔ اﻟﻠﻪ، ﻭاﻋﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﺃﺭﺗﻊ ﻓﻲ ﺣﺴﻨﺎﺗﻚ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻋﻰ اﻟﺸﺎﺓ اﻟﺨﻀﺮ، ﻭاﻟﺴﻼﻡ" "ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﻤﺪاﺭﻙ" (1/ 450).

ﻭﺫﻛﺮ ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺩﻫﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: "ﻳﺎ ﻣﻜﺬﺏ، ﺑﺨﻠﺖ ﺑﺪﻧﻴﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻚ، ﻭﺳﺨﻮﺕ ﺑﺂﺧﺮﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪاﺋﻚ، ﻓﻼ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺨﻠﺖ ﺑﻪ ﻣﻌﺬﻭﺭ، ﻭﻻ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺨﻮﺕ ﺑﻪ ﻣﺤﻤﻮﺩ" "ﺗﻨﺒﻴﻪ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ" (1/ 177).

عن اﻷﻭﺯاﻋﻲ، قال: ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻧﻪ " ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ: ﻗﻢ ﻓﺨﺬ ﺣﻘﻚ ﻣﻦ ﻓﻼﻥ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻣﺎ ﻟﻲ ﻗﺒﻠﻪ ﺣﻖ، ﻓﻴﻘﺎﻝ: ﺑﻠﻰ، ﺫﻛﺮﻙ ﻳﻮﻡ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا ﺑﻜﺬا ﻭﻛﺬا "
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6313)

ﻭﺫﻛﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺴﺪﻳﺲ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻷﻣﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎﺭ اﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺤﺬﺭا ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺃﻋﺮاﺽ اﻟﻨﺎﺱ:
"ﻗﺘﻞ اﻷﻭﻻﺩ، ﻭﺃﺧﺬ اﻷﻣﻮاﻝ: ﺃﻫﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ اﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻟﺸﺎﻳﺐ ﻛﺒﻴﺮ - ﻳﻘﺼﺪ ﻧﻔﺴﻪ -

ﻭﻗﻴﻞ: ﻣﺎ اﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺲ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﺴﻨﺎﺕ اﻟﻌﺒﺪ".


الغيبة بلاء عظيم

ﻋﻦ ﺣﻔﺺ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ : ﻻ ﺗﺸﻐﻠﻮا ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻼء ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺭﺣﻤﺔ.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (58)، وفي "الصمت" رقم (195)


الغيبة داء عضال

ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﺷﻔﺎء ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺫﻛﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﻧﻪ ﺩاء. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (67)، وفي "الصمت" رقم (203)

ﻋﻦ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻤﺰﻧﻲ ﻗﺎﻝ : ﻛﺘﺐ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﺭﺩاء : ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺄﻧﻲ ﺃﻭﺻﻴﻚ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﺩﻭاء ﻭﺃﻧﻬﺎﻙ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﻧﻪ ﺩاء.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (59)، وفي "الصمت" رقم (196)

ﻗﺎﻝ اﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ: ﺫﻛﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﺩاء، ﻭﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺷﻔﺎء. "بهجة المجالس" (ص:٨٦)

عن ﻣﻜﺤﻮﻝ - ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ مرسلا : "ﺇﻥ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺷﻔﺎء ﻭ ﺇﻥ ﺫﻛﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﺩاء" أخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (717)

ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻮﻥ ﻗﺎﻝ ﺫﻛﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﺩاء ﻭﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺩﻭاء. أخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (715)

ﻗﺎﻝ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ: ﺇﻱ ﻭاﻟﻠﻪ، ﻓﺎﻟﻌﺠﺐ ﻣﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﺟﻬﻠﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻧﺪﻉ اﻟﺪﻭاء ﻭﻧﻘﺘﺤﻢ اﻟﺪاء؟! ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ -:: {ﻓﺎﺫﻛﺮﻭﻧﻲ ﺃﺫﻛﺮﻛﻢ} [ اﻟﺒﻘﺮﺓ: 152] ﻭﻗﺎﻝ: {ﻭﻟﺬﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ} [ اﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ: 45] ﻭﻗﺎﻝ: {اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﻭﺗﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺃﻻ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻄﻤﺌﻦ اﻟﻘﻠﻮﺏ} [ اﻟﺮﻋﺪ: 28] ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺘﻬﻴﺄ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺘﻮﻓﻴﻖ اﻟﻠﻪ. ﻭﻣﻦ ﺃﺩﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎء ﻭﻻﺯﻡ ﻗﺮﻉ اﻟﺒﺎﺏ ﻓﺘﺢ ﻟﻪ.
[ اﻟﺴﻴﺮ (ﺗﻬﺬﻳﺒﻪ) 2/ 657]

ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻣﺮﺓ ﺃﻥ اﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﺧﺜﻴﻢ ﺫﻛﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﺎﻝ: ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ اﻟﻨﺎﺱ. أخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (716)

الغيبة أخسر تجارة

ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ: ﺃﺭﺑﺢ اﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺧﺴﺮ اﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺫﻛﺮ اﻟﻨﺎﺱ. "بهجة المجالس" (ص:٨٦)

المغتاب لا يكون ناصحا

ﻋﻦ ﻭﻫﺐ ﺑﻦ ﻣﻨﺒﻪ ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ: ﻟﻢ ﻳﺠﺰ ﺻﺪﻗﻪ، ﻭﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ: ﺃﺋﺘﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ، ﻭﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭاﻟﺒﻐﻀﺎء: ﻟﻢ ﻳﻮﺛﻖ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﻨﺼﻴﺤﺔ، ﻭﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﺑﺎﻟﻔﺠﻮﺭ ﻭاﻟﺨﺪﻳﻌﺔ: ﻟﻢ ﻳﻮﺛﻖ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺒﺔ، ﻭﻣﻦ اﻧﺘﺤﻞ ﻓﻮﻕ ﻗﺪﺭﻩ: ﺟﺤﺪ ﻗﺪﺭﻩ، ﻭﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻘﺒﺢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 63)

صور من عقوبة الله للمغتابين في الدنيا قبل الآخرة

ﻋﻦ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺮﺑﻌﻲ ﻗﺎﻝ : ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻟﻨﺎ ﻓﺬﻛﺮﻭا ﺭﺟﻼ ﻓﻨﺎﻟﻮا ﻣﻨﻪ ﻓﻨﻬﻴﺘﻬﻢ ﻓﻜﻔﻮا ﻗﺎﻝ : ﺛﻢ ﻋﺎﺩﻭا ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻜﺄﻧﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻭاﻓﻘﺘﻬﻢ
ﻗﺎﻝ : ﻓﻘﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺠﻠﺲ ﻓﻨﻤﺖ ﻓﺄﺗﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻡ ﺃﺳﻮﺩ ﺟﺴﻴﻢ ﻛﻔﻪ ﻃﺒﻖ ﻣﻦ ﺧﻼﺏ ﻓﻴﻪ ﺑﻀﻌﺔ ﻣﻦ ﻟﺤﻢ ﺧﻨﺰﻳﺮ ﺧﻀﺮاء ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻞ ﻓﺄﺑﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ﻛﻞ ﻓﺄﺑﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﺣﺴﺐ ﺃﻧﻪ اﻧﺘﻬﺮﻧﻲ ﻭﺃﻛﺮﻫﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ
ﻗﺎﻝ : ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺃﻭﻟﻮﻛﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﺤﻢ ﺧﻨﺰﻳﺮ ﻓﺎﻧﺘﻬﻴﺖ ﻓﻤﺎ ﺯﻟﺖ ﺃﺟﺪ ﺭﻳﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻲ ﻧﺤﻮا ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ.  أخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (6713)
ﻋﻦ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺮﺑﻌﻲ ﻗﺎﻝ : ﺩﺧﻠﺖ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺠﻠﺴﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻡ ﻓﺬﻛﺮﻭا ﺭﺟﻼ ﻓﻨﻬﻴﺘﻬﻢ ﻋﻨﻪ ﻓﻜﻔﻮا ﺛﻢ ﺟﺮﻯ ﺑﻬﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩﻭا ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻡ ﻛﺄﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺳﻮﺩ ﻃﻮﻳﻼ ﺷﺒﻪ اﻟﺮﺟﻞ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻃﻮﻳﻼ ﺟﺪا ﻣﻌﻪ ﻃﺒﻖ ﺧﻼﻑ ﺃﺑﻴﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺤﻢ ﺧﻨﺰﻳﺮ ﻓﻘﺎﻝ : ﻛﻞ ﻗﻠﺖ : ﺁﻛﻞ ﻟﺤﻢ ﺧﻨﺰﻳﺮ ؟ ! ﻭاﻟﻠﻪ ﻻ ﺁﻛﻠﻪ ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻘﻔﺎﻱ ﻭﻗﺎﻝ : ﻛﻞ - ﺇﻧﺘﻬﺎﺭﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ - ﻭﺩﺳﻪ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺃﻟﻮﻛﻪ ﻭﻻ ﺃﺳﻴﻐﻪ ﻭﺃﻓﺮﻕ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﻴﻪ ﻭاﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻓﻤﺨﻠﻮﻓﻪ ﻟﻘﺪ ﻣﻜﺜﺖ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﺎ ﺁﻛﻞ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺇﻻ ﻭﺟﺪﺕ ﻃﻌﻢ ﺫﻟﻚ اﻟﻠﺤﻢ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (43)

عن ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ : ﺃﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻡ ﺻﻨﻊ ﺑﻪ ﻧﺤﻮ ﻫﺬا ﻭﺃﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻃﻌﻢ اﻟﺪﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺎﻟﺲ ﺭﺟﻼ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﺘﺎﺏ اﻟﻨﺎﺱ
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (45)


احذر غيبة القلب

ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻵﺟﺮﻱ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﻗﺎﻋﺪا ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺷﺎﺕ ﺇﺫ ﻣﺮ ﺑﻲ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺮﻗﺘﺎﻥ, ﻓﻈﻨﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ, ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ: ﻟﻮ ﻋﻤﻞ ﻫﺬا ﺑﻴﺪﻩ ﻟﻜﺎﻥ ﺧﻴﺮا ﻟﻪ. ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﻀﻰ اﻟﺮﺟﻞ, ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺃﺗﺎﻧﻲ ﻣﻠﻜﺎﻥ, ﻓﺄﺧﺬا ﺑﻀﺒﻌﻲ, ﺛﻢ ﺃﺩﺧﻼﻧﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻪ ﻗﺎﻋﺪا, ﻓﺈﺫا ﺭﺟﻞ ﻧﺎﺋﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺮﻗﺘﺎﻥ, ﻓﻜﺸﻔﺎ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻪ, ﻓﺈﺫا ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﻣﺮ ﺑﻲ ﻓﻘﺎﻻ ﻟﻲ: ﻛﻞ ﻟﺤﻤﻪ, ﻓﻘﻠﺖ: ﻣﺎ اﻏﺘﺒﺘﻪ. ﻗﺎﻻ ﻟﻲ: ﺑﻞ ﺣﺎﺩﺛﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻐﻴﺒﺘﻪ, ﻭﻣﺜﻠﻚ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﻣﻨﻪ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬا. ﻗﺎﻝ: ﻓﺎﻧﺘﺒﻬﺖ ﻓﺰﻋﺎ, ﻓﻤﻜﺜﺖ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻗﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻻ ﺃﻗﻮﻡ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻟﻔﺮﺽ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﻳﻤﺮ ﺑﻲ ﻓﺄﺳﺘﺤﻠﻪ, ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ اﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﺮ ﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ, ﻭاﻟﺨﺮﻗﺘﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ, ﻓﻮﺛﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻐﻤﺰ, ﻭﻏﻤﺰﺕ ﺧﻠﻔﻪ, ﻓﻠﻤﺎ ﺧﻔﺖ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺗﻨﻲ ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﻫﺬا ﺃﻛﻠﻤﻚ. ﻗﺎﻝ: ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻲ, ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ, ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﻐﺘﺎﺏ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻘﻠﺒﻪ. ﻗﺎﻝ: ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻣﻐﺸﻴﺎ ﻋﻠﻲ, ﻓﺄﻓﻘﺖ, ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻲ, ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺗﻌﻮﺩ؟ ﻗﻠﺖ: ﻻ, ﺛﻢ ﻏﺎﺏ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻲ, ﻓﻠﻢ ﺃﺭﻩ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ. أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (6/ 211، 212)

ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﻤﺮﺗﻌﺶ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ اﺑﻦ ﺩﻫﻘﺎﻥ ﻓﺒﻴﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺩاﺭﻱ ﺑﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭ ﺇﺫ ﺟﺎء ﺷﺎﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮﻗﻌﺔ, ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺧﺮﻗﺔ, ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﻣﺘﻌﺮﺿﺎ ﻟﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻄﻴﻔﺔ, ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ: ﺷﺎﺏ ﺟﻠﺪ ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺪﻥ ﻻ ﻳﺄﻧﻒ ﻣﻦ ﻫﺬا, ﻭﻟﻢ ﺃﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻮاﺑﺎ, ﻓﺼﺎﺡ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﺻﻴﺤﺔ ﺃﻓﺰﻋﺘﻨﻲ, ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺭﻋﺒﺎ ﺷﺪﻳﺪا, ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻤﺎ ﺧﺎﻣﺮ ﻓﻲ ﺳﺮﻙ, ﻭاﺧﺘﻠﺞ ﺑﻪ ﺻﺪﺭﻙ, ﻓﻐﺸﻲ ﻋﻠﻲ, ﻭﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ, ﻓﺨﺮﺝ ﺧﺎﺩﻡ ﻟﻨﺎ ﻓﺮﺁﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎﻝ, ﻓﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻲ ﻣﻦ اﻷﺭﺽ, ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﻩ, ﻭاﺟﺘﻤﻊ ﺣﻮﻟﻲ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ, ﻓﻤﺎ ﺃﻓﻘﺖ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ, ﻭﻗﺪ ﻣﺮ اﻟﺸﺎﺏ, ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺭاﻩ ﻓﺘﺤﺴﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ, ﻭﻧﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻲ, ﻓﺒﺖ ﻟﻴﻠﺘﻲ ﺑﻐﻢ, ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻲ, ﻭﻣﻌﻪ ﺫاﻙ اﻟﺸﺎﺏ, ﻭﻋﻠﻲ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﻳﺆﻧﺒﻨﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺠﻴﺐ ﺳﺆاﻝ ﻣﺎﻧﻊ ﺳﺎﺋﻠﻴﻪ, ﻓﺎﻧﺘﺒﻬﺖ ﻓﻔﺮﻗﺖ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ, ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻔﺮ ﻓﺴﻤﻌﺖ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﻭاﻟﺪﻱ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ, ﻓﺮﺟﻌﺖ ﻭﺳﺄﻟﺖ اﻟﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﺻﻲ ﻣﻤﺎ ﻭﺭﺛﺖ.  أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (7/ 221)

الغيبة لها نتائج سيئة

ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻷﻧﻄﺎﻛﻲ: ﺃﺷﺮ ﻣﻜﻨﺔ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺒﺬاء ـ ﻭﻫﻮ: اﻟﻮﻗﻴﻌﺔ ﻣﻨﻪ، ﻭﻫﻲ اﻟﻐﻴﺒﺔ ـ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺎﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻨﻔﻌﺔ، ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ، ﺑﻞ ﻳﺒﻐﻀﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﺘﻘﻮﻥ، ﻭﻳﻬﺠﺮﻩ اﻟﻐﺎﻓﻠﻮﻥ، ﻭﺗﺠﺘﻨﺒﻪ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ، ﻭﺗﻔﺮﺡ ﺑﻪ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ؛ ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻔﻄﺮ اﻟﺼﺎﺋﻢ، ﻭﺗﻨﻘﺾ اﻟﻮﺿﻮء، ﻭﺗﺤﺒﻂ اﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﺗﻮﺟﺐ اﻟﻤﻘﺖ؛ ﻭاﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭاﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ﻗﺮﻳﻨﺘﺎﻥ، ﻣﺨﺮﺟﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺒﻐﻲ، ﻭاﻟﻨﻤﺎﻡ ﻗﺎﺗﻞ، ﻭاﻟﻤﻐﺘﺎﺏ ﺁﻛﻞ اﻟﻤﻴﺘﺔ، ﻭاﻟﺒﺎﻏﻲ ﻣﺴﺘﻜﺒﺮ؛ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ ﻭاﺣﺪ، ﻭﻭاﺣﺪﻫﻢ ﺛﻼﺛﺔ؛ ﻓﺈﺫا ﻋﻮﺩ ﻧﻔﺴﻪ ﺫﻟﻚ: ﺭﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ اﻟﺒﻬﺘﺎﻥ، ﻓﻴﺼﻴﺮ: ﻣﻐﺘﺎﺑﺎ، ﻣﺒﺎﻫﺘﺎ، ﻛﺬاﺑﺎ؛ ﻓﺈﺫا ﺛﺒﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﺬﺏ ﻭاﻟﺒﻬﺘﺎﻥ: ﺻﺎﺭ ﻣﺠﺎﻧﺒﺎ ﻟﻹﻳﻤﺎﻥ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 291)

ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﻗﺎﻝ: ﻭﻻ ﻳﻜﺴﺐ ﺑﺎﻟﻐﻴﺒﺔ ﺗﻌﺠﻴﻞ ﺛﻨﺎء، ﻭﻻ ﻳﺒﻠﻎ ﺑﻪ ﺭﺋﺎﺳﺔ، ﻭﻻ ﻳﺼﻞ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎ، ﻣﻦ ﻣﻄﻌﻢ، ﺃﻭ ﻣﻠﺒﺲ، ﻭﻻ ﻣﺎﻝ؛ ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﻘﻼء ﻣﻨﻘﻮﺹ، ﻭﻋﻨﺪ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺳﻔﻴﻪ، ﻭﻋﻨﺪ اﻷﻣﻨﺎء ﺧﺎﺋﻦ، ﻭﻋﻨﺪ اﻟﺠﻬﺎﻝ ﻣﺬﻣﻮﻡ؛ ﻭﻻ ﻳﺤﺘﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﻘﺺ، ﺇﻻ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﻪ، ﻭﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ اﻟﺸﺮ ﻧﻮﻋﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﺿﺮﺭا، ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺟﻞ ﻭاﻵﺟﻞ، ﻭﻻ ﺃﻗﻞ ﻧﻔﻌﺎ، ﻭﻻ ﺃﻇﻬﺮ ﺟﻬﻼ، ﻭﻻ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺯﺭا ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺴﺒﻴﻪ؛ ﻳﺒﻐﻀﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﺘﻘﻮﻥ، ﻭﻳﺤﺬﺭﻩ اﻟﻔﺎﺳﻘﻮﻥ، ﻭﻳﻬﺠﺮﻩ اﻟﻌﺎﻗﻠﻮﻥ.
ﻭاﻟﻐﻴﺒﺔ: اﺳﻢ ﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻌﺎﻥ، ﻭﺭاﺑﻌﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﺗﻨﺒﺖ ﻋﻴﺐ ﻏﻴﺮﻙ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ، ﻓﺘﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﺧﻮﻑ ﻋﺎﺩﻳﺔ؛ ﻭاﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ، ﻭﺗﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ اﺳﻢ اﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﻴﻨﻪ؛ ﻭاﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ، ﻭاﻟﻌﻔﻮ ﻭﺫﻛﺮ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ؛ ﻓﺄﻣﺎ ﺇﻇﻬﺎﺭﻙ اﺳﻢ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﺎﻟﻐﻴﺒﺔ اﻟﻤﺼﺮﺣﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺴﺎﺋﻪ؛ ﻓﺈﺫا ﺻﺢ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺪ، ﺭﻗﻲ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺣﺔ اﻟﺒﻬﺘﺎﻥ، ﻓﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ، ﻓﺼﺎﺭ ﻣﺒﺎﻫﺘﺎ، ﻣﻐﺘﺎﺑﺎ، ﻧﻤﺎﻣﺎ، ﻛﺎﺫﺑﺎ، ﺑﺎﻏﻴﺎ، ﻟﻢ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﺧﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﺨﺼﺎﻝ اﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﺗﻬﺎ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ: ﻣﺠﺎﻧﺐ ﻟﻠﻴﻘﻴﻦ، ﻣﺜﺒﺖ ﻟﻠﺸﻚ.
ﻭاﻋﻠﻢ: ﺃﻥ ﻣﺨﺮﺝ اﻟﻐﻴﺒﺔ: ﻣﻦ ﺗﺰﻛﻴﺔ اﻟﻨﻔﺲ، ﻭﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺭﺿﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ؛ ﻭﺇﻧﻤﺎ اﻏﺘﺒﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺮ ﻓﻴﻚ ﻣﺜﻠﻪ ﺃﻭ ﺷﻜﻠﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﻐﺘﺐ ﺑﺸﻲء، ﺇﻻ ﻣﺎ اﺣﺘﻤﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻣﻦ اﻟﻌﻴﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ اﻏﺘﺒﺖ، ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻫﻼ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻋﻴﻮﺏ ﻧﻔﺴﻚ، ﺃﻭ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺭﻓﺎ ﺑﻬﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣﻨﻚ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﺜﻠﻚ؛ ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻤﺖ: ﺃﻥ ﻓﻴﻚ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺼﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﺺ ﺑﻪ، ﻟﺤﺠﺰﻙ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻏﻴﺒﺔ ﻏﻴﺮﻙ، ﻭﻻﺳﺘﺤﻴﻴﺖ ﺃﻥ ﺗﻐﺘﺎﺏ ﻏﻴﺮﻙ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻚ ﻣﻦ اﻟﻌﻴﻮﺏ؛ ﺇﺫا ﻋﺮﻓﺖ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺠﺮﻣﻚ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺟﺮﻡ ﻏﻴﺮﻙ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪﻙ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺒﻮﻝ ﻣﻨﻚ: ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻋﻤﻰ ﻗﻠﺒﺎ ﻣﻨﻚ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﻴﻮﺏ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻟﻮﻻ ﺫﻟﻚ، ﻟﻤﺎ اﺟﺘﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﻋﻴﺐ ﻏﻴﺮﻙ ﻋﻨﺪﻩ.
ﻓﺎﺣﺬﺭ اﻟﻐﻴﺒﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺬﺭ ﻋﻈﻴﻢ اﻟﺒﻼء؛ ﻓﺈﻥ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺇﺫا ﺛﺒﺘﺖ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ، ﻭﺃﺫﻥ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻓﻲ اﺣﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﺿﻰ ﻟﺴﻜﻮﻧﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﺗﻮﺳﻊ ﻷﺧﻮاﺗﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﻜﻦ؛ ﻭﺃﺧﻮاﺗﻬﺎ: اﻟﻨﻤﻴﻤﺔ، ﻭاﻟﺒﻐﻲ، ﻭﺳﻮء اﻟﻈﻦ، ﻭاﻟﺒﻬﺘﺎﻥ اﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭاﻟﻜﺬﺏ؛ ﻓﺎﺣﺬﺭﻫﺎ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﺰﺭﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺼﺎﺣﺒﻬﺎ، ﻭﻣﺨﺰﻳﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ، ﻷﻥ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺣﺮاﻡ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ.
ﻓﻤﻦ ﺻﺤﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻐﻴﺒﺔ: ﺻﺢ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﺬﺏ، ﻭاﻟﺒﻬﺘﺎﻥ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻬﻤﺎ ﻣﺠﺎﻧﺒﺎﻥ ﻟﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻷﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺮﻡ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻧﺒﻴﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: ﻣﺎﻟﻪ، ﻭﺩﻣﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻈﻦ ﺑﻪ ﻇﻦ اﻟﺴﻮء؛ ﻭﺇﻧﻤﺎ اﻟﻈﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ، ﺩﻭﻥ اﻹﻇﻬﺎﺭ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻦ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺭﺽ ﺑﻪ ﻋﻴﺐ ﻏﻴﺮﻩ، ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﺏ ﻧﻔﺴﻪ؛ ﻓﻬﻮ ﺭﺿﻰ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﻴﻮﺑﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﻫﻤﺖ اﻟﻨﻔﺲ ﺑﻌﻴﻮﺏ ﻏﻴﺮﻫﺎ: ﻓﺮﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻮﺏ ﻧﻔﺴﻚ، ﻷﻧﻚ ﺇﻥ ﻟﻘﻴﺖ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻧﺎﺻﺤﺎ، ﻓﺎﺳﺘﺸﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﻓﻲ ﺃﻱ اﻟﻤﻮاﺿﻊ ﺃﻧﺰﻝ ﻭﺃﺳﻜﻦ، ﻗﺎﻝ: اﺫﻫﺐ، ﻭاﺗﻖ اﻟﻠﻪ ﺣﻴﺚ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ، ﻭﺃﺧﻤﻞ ﺃﻣﺮﻙ؛ ﻗﺎﻝ: ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺃﺳﺘﺰﻳﺪﻩ، ﻓﻼ ﻳﺰﻳﺪﻧﻲ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 291 - 293)

شدة السلف على المغتاب إذا طلب المسامحة

ﻋﻦ ﺿﻤﺮﺓ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ اﻟﺴﺮﻯ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ـ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ـ ﻻﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ: ﺇﻧﻲ ﻗﺪ اﻏﺘﺒﺘﻚ، ﻓﺎﺟﻌﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﻞ؛ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﺃﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﺃﺣﻞ ﻣﺎ ﺣﺮﻡ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (2/ 263)

ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺟﻞ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻗﺪ اﻏﺘﺒﺘﻚ، ﻓﺎﺟﻌﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﻞ؛ ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ؛ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: ﺃﺗﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻭﻗﺪ اﻏﺘﺎﺑﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻟﻢ ﺗﺮﻧﻲ اﺷﺘﺮﻃﺖ ﻋﻠﻴﻪ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 174)

كفارة الغيبة

ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻗﺎﻝ : ﻛﻔﺎﺭﺓ ﺃﻛﻠﻚ ﻟﺤﻢ ﺃﺧﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻟﻪ ﺑﺨﻴﺮ.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (156)

ﻋﻦ ﻋﻄﺎء ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﺎﺡ ﺃﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﻳﺔ ﻗﺎﻝ : ﺗﻤﺸﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﻓﺘﻘﻮﻝ : ﻛﺬﺑﺖ ﺑﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﻭﻇﻠﻤﺖ ﻭﺃﺳﺄﺕ ﻓﺄﻥ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﺤﻘﻚ ﻭﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻋﻔﻮﺕ.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (157)

ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺯﻡ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﺃﻏﺘﺎﺏ ﺃﺧﺎﻩ ﻓﻠﻴﺴﺘﻐﻔﺮ ﻟﻪ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﻟﺬﻟﻚ.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (158)

ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﻗﺎﻝ: " ﺇﺫا اﻏﺘﺎﺏ ﺭﺟﻞ ﺭﺟﻼ، ﻓﻼ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ اﻟﻠﻪ ".
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6367)


ماذا على من سمع غيبة؟

ﻗﺎﻝ اﻟﻨﻮﻭﻱ- ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ-: «اﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻦ ﺳﻤﻊ ﻏﻴﺒﺔ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﻫﺎ ﻭﻳﺰﺟﺮ ﻗﺎﺋﻠﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻨﺰﺟﺮ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺯﺟﺮﻩ ﺑﻴﺪﻩ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ، ﻓﺎﺭﻕ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻓﺈﻥ ﺳﻤﻊ ﻏﻴﺒﺔ ﺷﻴﺨﻪ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻤﻦ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻖ، ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻔﻀﻞ ﻭاﻟﺼﻼﺡ، ﻛﺎﻥ اﻻﻋﺘﻨﺎء ﺑﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ ﺃﻛﺜﺮ» "اﻷﺫﻛﺎﺭ" (ص: 304) .


ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺩﻫﻢ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺩﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﻴﻤﺔ، ﻓﺤﻀﺮ، ﻓﺬﻛﺮﻭا ﺭﺟﻼ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻬﻢ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﺇﻧﻪ ﺛﻘﻴﻞ، ﻓﻘﺎﻝ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ: ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﺬا ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺣﻴﺚ ﺣﻀﺮﺕ ﻣﻮﺿﻌﺎ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﻓﻴﻪ اﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺨﺮﺝ ﻭﻟﻢ ﻳﺄﻛﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ.
ﻭﻣﻤﺎ ﺃﻧﺸﺪﻭﻩ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ:
ﻭﺳﻤﻌﻚ ﺻﻦ ﻋﻦ ﺳﻤﺎﻉ اﻟﻘﺒﻴﺢ
ﻛﺼﻮﻥ اﻟﻠﺴﺎﻥ ﻋﻦ اﻟﻨﻄﻖ ﺑﻪ
ﻓﺈﻧﻚ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻉ اﻟﻘﺒﻴﺢ
ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻘﺎﺋﻠﻪ ﻓﺎﻧﺘﺒﻪ
"الأذكار" (ص:٣٤٠)

ﻋﻦ ﺷﻴﺦ، ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻣﻮﻟﻰ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺘﺒﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ: ﺭﺁﻧﻲ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺘﺒﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻲ: ﻭﻳﻠﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻠﻬﺎ ﻟﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﻻ ﺑﻌﺪﻩ ﻧﺰﻩ ﺳﻤﻌﻚ ﻋﻦ اﺳﺘﻤﺎﻉ اﻟﺨﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺰﻩ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻋﻦ اﻟﻘﻮﻝ ﺑﻪ؛ ﻓﺈﻥ اﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﺷﺮﻳﻚ اﻟﻘﺎﺋﻞ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﻋﺎﺋﻪ ﻓﺄﻓﺮﻏﻪ ﻓﻲ ﻭﻋﺎﺋﻚ ﻭﻟﻮ ﺭﺩﺩﺕ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻔﻴﻪ ﻓﻲ ﻓﻴﻪ ﻟﺴﻌﺪ ﺑﻬﺎ ﺭاﺩﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺷﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻬﺎ. أخرجه اﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ في "الغيبة والنميمة" رقم (109)

قصص وآثار في الغيبة

ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺼﺎﻏﺎﻧﻲ ﻗﺎﻝ: ﺟﺎء ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ اﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ اﻏﺘﺒﺖ ﺃﺳﻮﺩ ﺑﻦ ﺳﺎﻟﻢ, ﻓﺄﺗﻴﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻲ, ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻲ: ﺗﻐﺘﺎﺏ ﻭﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎء اﻟﻠﻪ، ﻟﻮ ﺭﻛﺐ ﺣﺎﺋﻄﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺳﺮ ﻟﺴﺎﺭ. أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (7/ 37)

ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻓﻀﻴﻞ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ: ﺭﺟﻞ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺇﻧﻲ ﻷﺭﺣﻤﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻚ, ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ اﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﺃﺳﻤﻌﺘﻨﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻴﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ. ﻗﺎﻝ: ﻓﺈﻳﺎﻫﻢ ﻓﺎﺭﺣﻢ, ﻭﺭاﺳﻠﻪ ﻭاﺣﺪ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ, ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻤﺒﻠﻐﻪ: ﻗﻞ ﺇﻥ اﻟﻤﻮﺕ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ, ﻭاﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺗﻀﻤﻨﺎ, ﻭاﻟﻠﻪ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﻴﻨﻨﺎ. أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (8/ 450)


أسباب الغيبة

السبب الأول: نسيان عيوب النفس
ﻋﻦ ﻋﻮﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺃﺣﺴﺐ ﺃﺣﺪا ﺗﻔﺮﻍ ﻟﻌﻴﻮﺏ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺔ ﻏﻔﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (61)

ﻗﺎﻝ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ : ﺇﺫا ﺭﺃﻳﺘﻢ اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻮﻛﻼ ﺑﻌﻴﻮﺏ اﻟﻨﺎﺱ ﻧﺎﺳﻴﺎ ﻟﻌﻴﺒﻪ ﻓﺎﻋﻠﻤﻮا ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻣﻜﺮ ﺑﻪ
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (62)

ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﻗﺎﻝ :
ﻳﺎ اﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺗﺒﺼﺮ اﻟﻘﺬﻯ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺃﺧﻴﻚ ﻭﺗﺪﻉ اﻟﺠﺬﻝ ﻣﻌﺘﺮﺿﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻚ ! ؟
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (66)

عن أبي ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :
ﻳﺒﺼﺮ ﺃﺣﺪﻛﻢ اﻟﻘﺬﻯ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﻳﻨﺴﻰ اﻟﺠﺬﻝ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (57)

السبب الثاني: ﺷﻔﺎء اﻟﻤﻐﺘﺎﺏ ﻏﻴﻈﻪ ﺑﺬﻛﺮ ﻣﺴﺎﻭﻯء ﻣﻦ ﻳﻐﺘﺎﺑﻪ.

السبب الثالث: ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ اﻷﻗﺮاﻥ ﻭاﻟﺮﻓﺎﻕ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﻮﺿﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺒﺔ.

السبب الرابع: ﻇﻦ اﻟﻤﻐﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻇﻨﺎ ﺳﻴﺌﺎ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ اﻟﻐﻴﺒﺔ.

السبب الخامس: ﺃﻥ ﻳﺒﺮﻯء اﻟﻤﻐﺘﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺷﻲء ﻭﻳﻨﺴﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﻭ ﻳﺬﻛﺮ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺸﺎﺭﻙ ﻟﻪ.

السبب السادس: ﺭﻓﻊ اﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﺰﻛﻴﺘﻬﺎ ﺑﺘﻨﻘﻴﺺ اﻟﻐﻴﺮ.

السبب السابع: ﺣﺴﺪ ﻣﻦ ﻳﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺬﻛﺮﻭﻧﻪ ﺑﺨﻴﺮ فيغتابه ليصرف وجوه الناس إليه.

السبب الثامن: اﻻﺳﺘﻬﺰاء ﻭاﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﺮ اﻵﺧﺮﻳﻦ .

السبب التاسع: العجب بالنفس  .

السبب العاشر: عدم التقوى عند المغتاب

انظر: "ﺇﺣﻴﺎء ﻋﻠﻮﻡ اﻟﺪﻳﻦ" (155- 156)، و "نزهة النظر" (٢١٥/١)

أسباب ترك الغيبة

السبب الأول: التقليل من مخالطة الناس

ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ ﻗﺎﻝ: ﺃﻗﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻨﺎﺱ، ﺗﻘﻞ ﻏﻴﺒﺘﻚ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (7/ 8)

السبب الثاني: معرفة عيوب النفس

ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ : ﺇﺫا ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﻋﻴﻮﺏ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﻓﺎﺫﻛﺮ ﻋﻴﻮﺑﻚ.
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" رقم (328)، وابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (56)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6334)


قال ذو اﻟﻨﻮﻥ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ: " ﻣﻦ ﺻﺤﺢ اﺳﺘﺮاﺡ، ﻭﻣﻦ ﺗﻘﺮﺏ ﻗﺮﺏ، ﻭﻣﻦ ﺗﻜﻠﻒ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﻣﻨﻊ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﻭﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻮب اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻤﻲ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﺏ ﻧﻔﺴﻪ "
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6339)


عن اﻟﻤﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ، ﻗﺎﻝ: ﺫﻛﺮ ﻋﻨﺪ اﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﺧﺜﻴﻢ ﺭﺟﻞ، ﻓﻘﺎﻝ: " ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺮاﺽ، ﻓﺄﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺫﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻡ اﻟﻨﺎﺱ " أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6340)

قال اﻟﺠﻨﻴﺪ : ﺷﻲء ﻣﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ اﻟﺪاﺭاﻧﻲ: " ﺃﻧﺎ اﺳﺘﺤﺴﻨﺖ ﻛﺜﻴﺮا ﻗﻮﻟﻪ: ﻣﻦ اﺷﺘﻐﻞ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺷﻐﻞ ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﻦ اﺷﺘﻐﻞ ﺑﺮﺑﻪ، ﺷﻐﻞ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻋﻦ اﻟﻨﺎﺱ " أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6341)


عن ﻋﻤﺮاﻥ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺨﺰاﻋﻲ ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ اﻟﺤﺴﻦ ﻳﻘﻮﻝ : اﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻟﻦ ﺗﺼﻴﺐ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻌﻴﺐ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﻴﺐ ﻫﻮ ﻓﻴﻚ ﻭﺣﺘﻰ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺼﻼﺡ ﺫﻟﻚ اﻟﻌﻴﺐ ﻓﺘﺼﻠﺤﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﺈﺫا ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺷﻐﻠﻚ ﻓﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺃﺣﺐ اﻟﻌﺒﺎﺩ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﻜﺬا
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" رقم (60)

ﻗﻴﻞ ﻟﻠﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﺧﺜﻴﻢ ﺣﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻪ اﻟﻔﺎﻟﺞ: ﻟﻮ ﺗﺪاﻭﻳﺖ؛ ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ اﻟﺪﻭاء ﺣﻖ، ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻛﺮﺕ ﻋﺎﺩا، ﻭﺛﻤﻮﺩا، ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺮﺱ، ﻭﻗﺮﻭﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮا، ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﻢ اﻷﻭﺟﺎﻉ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ اﻷﻃﺒﺎء، ﻓﻼ اﻟﻤﺪاﻭﻯ ﺑﻘﻲ، ﻭﻻ اﻟﻤﺪاﻭﻱ؛ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ: ﺃﻻ ﺗﺬﻛﺮ اﻟﻨﺎﺱ؟ ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺮاﺽ، ﻓﺎﺗﻔﺮﻍ ﻣﻦ ﺫﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻡ اﻟﻨﺎﺱ؛ ﺇﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﺧﺎﻓﻮا اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺫﻧﻮﺏ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺃﻣﻨﻮا ﻋﻠﻰ ﺫﻧﻮﺑﻬﻢ؛ ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻪ: ﻛﻴﻒ ﺃﺻﺒﺤﺖ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻣﺬﻧﺒﻴﻦ، ﻧﺄﻛﻞ ﺃﺭﺯاﻗﻨﺎ، ﻭﻧﻨﺘﻈﺮ ﺁﺟﺎﻟﻨﺎ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (2/ 106 - 107)

قال القحطاني رحمه الله تعالى:
لا تشغلن بعيب غيرك غافلا
عن عيب نفسك إنه عيبان
"نونية القحطاني" (ص:٣٩)

السبب الثالث: التناصح

ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﺳﻮﻳﺪ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ, ﻓﺬﻛﺮ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ, ﻓﻐﻤﺰﻩ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻱ ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻚ. ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﺟﻠﺴﺖ ﻣﻌﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺓ, ﻓﻴﺠﺮﻱ ﺫﻛﺮﻙ ﻓﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮﻙ ﺇﻻ ﺑﺨﻴﺮ. ﻗﺎﻝ ﺃﻳﻮﺏ: ﻓﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺫاﻛﺮا اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺨﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺭﻗﺘﻪ. أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (7/ 348)

السبب الرابع: تذكر الموت

ﻋﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻗﺎﻝ: ﺣﻀﺮﺕ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ اﻟﻜﺮﺧﻲ، ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺭﺟﻞ ﻳﺬﻛﺮ ﺭﺟﻼ، ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻐﺘﺎﺑﻪ؛ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ: ﺃﺫﻛﺮ اﻟﻘﻄﻦ ﺇﺫا ﻭﺿﻌﻮﻩ ﻋﻠﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 364)

السبب الخامس: الورع

ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺳﺄﻝ ﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﺟﺤﺶ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻱ ﻓﻘﺎ
ﻟ ﻟﺰﻳﻨﺐ ﻣﺎﺫا ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻭ ﺭﺃﻳﺖ ) . ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﺣﻤﻲ ﺳﻤﻌﻲ ﻭﺑﺼﺮﻱ ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺇﻻ ﺧﻴﺮا ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺎﻣﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﺯﻭاﺝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﻌﺼﻤﻬﺎ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻮﺭﻉ . أخرجه البخاري (3910)، ومسلم (2770)

السبب السادس: مجاهدة النفس

قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]

السبب السابع: تذكر العواقب الوخيمة والنتائج السيئة المترتبة على الغيبة

السبب الثامن: استحضار فضل كظم الغيظ والعفو والصفح

السبب التاسع: سد باب الظنون
قال ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ : " ﻣﻦ ﺃﺭاﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺒﺔ، ﻓﻠﻴﺴﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﺏ اﻟﻈﻨﻮﻥ، ﻓﻤﻦ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﻈﻦ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺴﺲ، ﻭﻣﻦ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺴﺲ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺒﺔ، ﻭﻣﻦ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺰﻭﺭ، ﻭﻣﻦ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺰﻭﺭ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺒﻬﺘﺎﻥ" أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (6364)

📝 عبدالرحمن بن علي الربعي دار الحديث بالحسينية ١٤٤٥/١٠/١٣
📕ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﻓﻖ ﻟﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ📗

1️⃣ ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: «ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﻓﻘﻪ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ». أورده الآجري في "فرض طلب العلم" رقم (١٩)

2️⃣ ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﻓﻖ ﻟﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ.
أخرجه ﺃﺑﻮ ﻳﻌﻘﻮﺏ اﻟﺒﻐﺪاﺩﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ "ﺭﻭاﻳﺔ اﻟﻜﺒﺎﺭ ﻋﻦ اﻟﺼﻐﺎﺭ" كما في "الدر المنثور" (١٢٣/٢)

3️⃣ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﻓﺘﺢ الله ﻟﻪ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١٦٣/٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٣٠/٣٧-٢٣١)

4️⃣ ﻗﺎﻝ اﻟﻔﻀﻴﻞ بن عياض: ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻢ اﺳﺘﻐﻨﻰ ﻋﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﻭﻓﻘﻪ اﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤١٤/٤٨)

5️⃣ ﻋﻦ اﻷﻭﺯاﻋﻲ ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﺣﻘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﻳﻮﻓﻘﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﺎﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻨﺎﺭ. أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٢٧/٤٩)

6️⃣ قال الإمام الآجري: اﻋﻠﻢ ﺭﺣﻤﻚ اﻟﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺮاﺩﻩ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﻌﻪ ﺟﻬﻠﻪ، ﻭﺣﺴﻨﺖ ﻓﻴﻪ ﻧﻴﺘﻪ، ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻔﻪ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ، ﻗﺒﻞ ﻭﺭﻭﺩﻩ ﻋﻠﻴﻪ، ﺧﻮﻓﺎ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻠﻰ ﺑﻪ.  "فرض طلب العلم" (ص:٩٤)

📘 إرشاد الناظر إلى ما جاء عن سلفنا الصالح من الأشباه والنظائر

📝 عبدالرحمن بن علي الربعي دار الحديث بالحسينية ١٤٤٥/١٠/١٥
*🇵🇸 إنها فلسطين آلآم وأحزان 🇵🇸*
*خطبة الجمعة من #دار_الحديث_السلفية_بالخوخة

*🕌لفضيلة شيخنا : #سليم_بن_عبدالله_الخوخي حفظه الله*

*🗓️ كانت في 5 ربيع الثاتي 1445ه‍*

*📥 الخطبة على اليوتيوب:*
https://youtube.com/channel/UCA3ZLC9SquSzqizfmwL4hng
*📮قناة الشيخ سليم الخوخي
تليجرام*
https://www.tg-me.com/alkhwkhi
*📮قناة ملتقى الخطب المكتوبة وتس :*
https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318

*📚التصنيف : #الأمة_القدس_والأقصى "*
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ونَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*

أَمَّا بَعْدُ: فَإنَّ خير الْحَديثِ كِلامُ اللهِ تَعالَى، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ، وَشَرَّ الأمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدعَةٌ وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ وكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ.

عباد الله: - أيها الناس - تابع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ، الأحداث المؤلمة والفجائع المُوجعة التي وقعت في - أرض فلسطين - من قبل أعداء الله اليهود ...
يا قدسُ يا محرابُ يا منبـــــرُ
يا نور يا إيمــــــــــان يا عنبرُ

أقدام من داست رحاب الهُدى
ووجه من في ســـاحها أغبرُ؟

وكفُّ من تزرع أرضــــي وقد
حنا عليها ساعدي الأسمـــر؟

من لـوث الصخـــرة تلك التي
كانت بمسرى أحمد تفخــــر؟

وأمطر القدس بأحقــــــــــاده
فاحترق اليابسُ والأخضـــــر

ودنس المهد على طهـــــــره
إلا عــــدو جــاحد أكفــــــــر!

يا سورة الأنفال من لي بهــا
قدسية الآيــــــات تسـتـنـفـــر

جنداً يذوق الموت عذب المُنى
كالصبح عن إيمانه يسفـــــر

ومن يبع لله أزكـــــــــــى دم
يمت شهيد الحق أو ينصـــر

والبغي مهما طال عــــدوانه
فالله من عـــــدوانه أكبــــــر

فلسطين - أولى القبلتين
فلسطين - مسرى النبي الأمين -صلوات الله وسلامه عليه-
قال -جل جلال- في كتابه الكريم: ﴿ سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا...﴾[الإسراء : ١]

الْمَسْجِدِ الأَقْصَي ... قال الحافظ بن كثير: "بيت المقدس الذي هو بإيلياء ، معدن الأنبياء من لدن الخليل إبراهيم -عليه السلام- قال: ولذلك جمعوا له -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ليلة الإسراء فصلى بهم في محلتهم وفي دارهم، فدل ذلك على أنه -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- الإمامُ المُعظم والرئيس المُقدم صلوات الله وسلامه عليه."

الْمَسْجِدِ الأَقْصَي:- الذي ضاعف الله فيه الصلوات أجرها وبِرها ، فعند الحاكم في المُستدرك من حديث أبي ذر، قال: تذاكرنا عند رسول الله -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مسجد المدينة، والْمَسْجِدِ الأَقْصَي ، فقال: صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «صلاةٌ في مسجدي هذا أفضلُ من أربعِ صلواتٍ فيه. » يعني في -الْمَسْجِدِ الأَقْصَي- بمعنى أن صلاةً يُصليها المسلم في الْمَسْجِدِ الأَقْصَي ...بمئتين وخمسين صلاة... ، وهذا أصح ما جاء الباب.

قال-صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-:«صلاةٌ في مسجدي هذا أفضلُ من أربعِ صلواتٍ فيه ولَنِعْم المُصلَّى... الله أكبر لَنِعْم المُصلَّى بيتِ المقدسِ ،لَنِعْم المُصلَّى القدس الشريف، ولَنِعْم المُصلَّى هو أرضُ المحشرِ والمنشرِ، وليأتِينَّ على النَّاسِ زمانٌ ولَقَيدُ سوطٍ أحدهم يُرَى منه المسجد الأقصى خيرٌ له من الدُّنيا وما فيها .. »
ليأتِينَّ على النَّاسِ زمانٌ قَيدُ سوطٍ مقدار سوطٍ يملكه يرى فيه الْمَسْجِدِ الأَقْصَي يصلي فيه خير من الدنيا وما فيها ..

نعم - يا عباد الله - يتمنى الناس في وقت من الأوقات ونحن يا عباد الله! في هذا الوقت يتمنى ٱحدنا لو يرى الْمَسْجِدِ الأَقْصَي، يتمنى أحدنا لو يصلي ركعتين في الْمَسْجِدِ الأَقْصَي ،
أتدري -يا عبد الله- أتدري أيها المسلم !!
أتدري يا أيها الموحد: أجر الصلاة في -الْمَسْجِدِ الأَقْصَي- !! أجر صلاة واحدة سمعتم أنها بمئتين وخمسين صلاة ،

وفوق ذلك وفوق ذلك آجر عظيم ، أتدرون ما هو يا عباد الله؟! إن من صلى صلاة واحدة في الْمَسْجِدِ الأَقْصَي خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، من صلى صلاة واحدة ...

كما جاء عند النسائي من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:« أنَّ سليمانَ بنَ داودَ عليه السلامُ، لمَّا بَنى بَيْتَ المَقدِسِ سَألَ اللهَ خِلالًا ثَلاثةً: سَألَ اللهَ حُكْمًا يوافق حُكْمُه فأعطاه إيَّاه ، وسأل الله ملكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدِه فأعطاهُ إياهُ ، ولما فرغ من بِناءِ المَسجِدِ ، سأل الله ألا يخرج أحَدٌ لا يَنهَزُه إلَّا الصَّلاةُ فيه إلا خرج من ذنوبه كيَوْمَ وَلَدَتْه أُمُّه..فنحنو نرجوه قال -عليه الصلاة والسلام-: أن يكون الله قد أعطاه ، »

إذاً -عبد الله- صلاة واحدة يُصليها الإنسان في بيت المقدس ، يخرج من ذنوبه كيَوْمَ وَلَدَتْه أُمُّه ، من أجل ذلك -يا عباد الله- بكى من بكى من أبائنا، وبكى من بكى من مشائخنا، وبكى من بكى من ملوك الإسلام في هذا العصر، أنهم ماتوا وما صلوا صلاةً في الْمَسْجِدِ الأَقْصَي ، ماتوا محسورين متألمين متندمين وإلا -يا عباد الله- قبل ستين سنة فقط ، قبل ستين سنة كان المسلمون يصلون في المسجد الأقصى، ويخرجون من بلدانهم من اليمن، من العراق، من مصر، من خُراسان، من المغرب، من كل مكان إلى المسجد الأقصى..... إلى سنة سبع وستين ... حيث أستولى اليهود على الْمَسْجِدِ الأَقْصَي ومنعوا المسلمين منه ، وحالوا بين المسلمين وبين الوصول إليه — فلا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ -.

إنها أرض فلسطين - معدن الأنبياء
إنها أرض فلسطين - مسرى خير النبيين
كـــم رُتلت في أفـــقــها آية! ... وكم دعانا للهدى مرشد.! أقدام عيسى باركت أرضها ... وفي سماها قد سرى أحمد...

واليوم - يا عباد الله - يدنسها اليهود أعداء الله..
أبعد وجه مشرقّ بالتقى... يلوح وجه كالح أسودُ؟
وبـعد ليث في عرين الشَّرى ... يُـطـلُّ كلبٌ راح يستأسد ؟

نعم - عباد الله - ٱلۡیَهُودُ أعداء الله، أعداء رسله، قتلة الأنبياء، المُعتدين على رب الأرض والسماء، كما ذكرنا في الخطبة الماضية كم تنقصوا الله يا عباد الله؟
ألم يقولوا: إِنَّ ٱللَّهَ فَقِیرࣱ وَنَحۡنُ أَغۡنِیَاۤءُۘ
ألم يقولوا: یَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌۚ
ولا تقل هذا كان فيما مضى ! فهذا أحدُ حاخاماتهم في هذا العصر وآحد كبارهم المسماة - عوفاديا يوسف - يقول: "أن الله ندم على خلق الفلسطينيين " تعالى الله عن ذلك،
يقول: أن الله ندم على خلق الفلسطينيين، هكذا يصف الله بالنقص عياذا بالله من ذلك.

إنها طريقتهم ومعدنهم وديدنهم لا ينفكون عنها ولا يحيدون عنها يسيرون إليها.
كم من الأنبياء قتلو؟
وكم من المرسلين لدمائهم سفكوا ؟

آلم يحاولو قتل نبينا -عليه الصلاة والسلام- مرات ومرات؟! - يا عباد الله - وسمعتم في الخطبة الماضية محاولة قتل "بني النظير" للنبي -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بالقاء ذلك الحجر عليه .

وفي "يوم خيبر" وضعت تلك اليهوديةً المجرمة السُم للنبي -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في الطعام في الشاةَ التي ذبحتها ودعت النبي -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فأتى يُجيب دعوتهم، وسألت أي أجزاء اللحم يحبه رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ..! فقالوا: الذراع فصبت فيه السم صبا ، ثم قربته للنبي -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فنَهَسَ منْه نهسة -أي: قظم منه قظمة وأكل منه لقمة- ، ثم أبعده عن فمه، وقال: إنَّ هذا الذراع لَيخبِرُني أنه مسمومٌ، ثم دعا تلك المرأة فسألها ماذا صنعتي؟ قالت جعلت السُم في هذه الشاةَ وأكثرت السُم في الذراع ، قال: ما حملك على ذلك؟ قالت: قلتم إن كنت ملِكًا استرحنا منك، وإِنْ كنْتَ نبيًا لم تضرَّكَ، فأكل منه -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ووصلت بعض أجزاء السُم إلى بدنه الشريف -صلوات الله وسلامه عليه- ، حتى مات في السنة الحادي عشرة من الهجرة ، وعند موته يقول:« لعائشة يا عائشةُ إن السُّمِّ الَّذي أكَلْتُه يوم خَيْبرَ، لا يزال يعاوِدُني وهذا أوانُ انقطاعِ أَبْهَرِي وهذا أوانُ انقطاعِ أَبْهَرِي »

فمن تجرأ -يا عباد الله- على أشرف الأنبياء والمرسلين كيف سيكون حاله مع باقي الأنبياء، وفي الخطبة الماضية ذكرنا أن بن مسعود ذكر أنهم ربما قتلوا في اليوم الواحد - ثلاث مئة نبي - ثم يقيمون سوقهم آخر النهار كأنهم لم يفعلوا شيئا ،
وقد قتلوا "حزقيال" من أننبياء بني إسرائيل ،
وقتلوا نبي الله "يحيى بن زكريا" ، ولما جاء أبوه زكريا منكراً عليهم قتل ولده، قتلوه من بعده ونشروه بالمنشار -صلوات الله وسلامه عليه-

اليوم -يا عباد الله- يعيثون في القدس الشريف في فلسطين في غزة في باقي بلاد فلسطين ، جرائم يعيثون فساداً وينشرون إجراماً طويلاً عظيما.
-يا عباد الله - إن هذه الأحداث التي تمر والتي تجري على مرأى ومسمع لنا فيها عظات، فيها عبر - يا عباد الله - أن نعلم علم يقين... أن اليهود والنصارى يحقدون على الإسلام والمسلمين حقداً عظيماً ... فهم والله لا يتورعون في سفك الدماء وازهاق الأرواح ، ولو سفكوا دماء الألوف المؤلفة، فإنهم لا يبالون بذلك،
لا يبالون هذه الأحداث التي رآها الناس .... في هذا الأسبوع والذي قبله كم مرت من مذابح، ومن جرائم في أرض فلسطين ... منذ ثمان وأربعين منذ سنة ثمان وأربعين ، مذابح وجرائم في أرض فلسطين.

منها -يا عباد الله- "مذبحته دير ياسين" التي كانت في سنة ثمان واربعين، تلك المذبحة الرهيبة العصيبة التي قتل فيها النساء والأطفال والشيوخ والعزل ، وعلى يد عدو الله "مناحيم بيجِن" وسيأتي في أثناء الكلام ماذا فعل به الغرب؟ بعد ذلك.

وجاءت - يا عباد الله - "مذبحة الدوايمة" تلك القرية التي فيها ألوف دخلها اليهود في سنة ثمان وأربعين ، ولما دخلها قتلوا الرجال، فر من فر هرب من هرب، ثلاث وسبعون شيخا من كبار السن العزل دخلوا مسجد القرية، مسجد القرية يحتمون فيه.... فدخل اليهود وبالرشاشات سفكوا دماء الثلاثة والسبعين... في داخل المسجد لا حرمة لمسلم عندهم ، لا قدسية لمسجد عندهم، وفرت خمسة وثلاثون عائلة إلى مغارة من المغارات في تلك الجبال ، فلحقها اليهود وأرسلوا نار الرشاشات على الأطفال والصغار وعلى النساء والكبار ، ولا حول ولا إلا بالله،

وأدهى من ذلك واشنع - مذبحة الطيرة -مذبحة الطيرة طيرة اللوز قرية بالقرب من حيفا... فيها ستة الآف نسمة من الفلسطينيين دخلها اليهود ، قاومهم الشباب الأبطال قُتل ستة عشر منهم ، وفر من فر، وهرب من هرب من شدة النيران ، فلما أستولى اليهود جمعوا أهل القرية... جمعوا أهل القرية المئات والألوف حملوهم في باصات ، وعلى السيارات، وإلى مكان خارج القرية في -رمضان- في يوم التاسع عشر منه حر شديد في شهر تموز تعب المسلمون.. الفلسطينيون وهم صُوم ، يقادون في تلك الحافلات والباصات وصلوا بعد المغرب إلى مكان أنزلوهم فيه، ظنوا أنه مكان سيعيشون فيه يهجرون ، فنادى المسلمون صيام وعطش، نادوا اليهود يريدون ماء ليشربوا ليفطرو ....
فماذا فعل اليهود؟! -يا عباد الله- في هذه المجزرة التي دونتها "الأمم المتحدة" الخاسرة البائرة جمعو أهل تلك القرية، وبدل أن يأتوا بجالونات الماء ودبب الماء وجوالين الماء... أتوا بجوالين "البنزين والديزل والبترول" وصبوه عليهم وأشعلو النيران، واحرقوا القرية بكاملها من الرجال والنساء والأطفال ، إنها جرائم يا -عباد الله- لا تنتهي... والله على مر التاريخ إنهم اليهود المجرمون!! أنهم اليهود أعداء الله أحرقوا الناس حرقا...

ومر علينا من بعد ذلك "مجازر الأقصى" سنة تسعين ،وسنة الفين ، لما دخل عدو الله "شارون" إلى البيت المقدس لينجسه بأرجله النجسة، وقام المسلمون ليصدونه ، وقتل من قتل وسفك الدماء وأزهقت أرواح ،

وهكذا -يا عباد الله- حقدُ يهودي مستمر، يعينهم على ذلك النصارى، فإنهم على نفس الشاكلة والوتيرة في الحقد،

ولا تنسوا -يا عباد الله- لا تنسوا فكثير منا لا يزال يذكر قبل عشرين سنة ، "أحداث البوسنة والهرسك" سنة ثلاث وتسعين وأربع وتسعين ، عايشناها ونحن صغار آنذاك ورأينا الجرائم ،
فقد قتل _الصرب النصارى_ في أرض _يوغوسلافيا_ البوسنة والهرسك،
قتلوا ثلاث مئة الف مسلم ومسلمة...
واغتصبوا ستين الف امرأة....
وهدموا ثمان مئة مسجد...
بعض المساجد عمرها ثلاث مئة سنة ...
واحرقوا مكتبة ﺳرﺍﻳيﻔو ﺍلتاﺭﻳﺨية ... المليئة بالمخطوطات والعلم..
وأبادوا المسلمين إبادة جماعية كانوا يذبحون المسلمين ذبحا بالسكاكين ،
ومما نذكره والله آنذاك، مما نذكره آنذاك وسمعنا في تلك الفترة؛ أن مسلما من مسلمي " سراييفو " خرج في ظلمة الليل ولده محموم شديد الحمى أين يذهب؟ خرج في تلك النيران يريد بولده المستشفى ، أمسك به الصرب أين تريد؟ أشار إليهم الولد حمى شديد ، أمسكه الصرب وضعوا أيديهم على الطفل حمى شديد ، فقالوا أين تريد ؟
قال: أريد أعالجه ، أريد أن أعالجه،
قالوا: نحن نعالجه لك ، وأخذ السكين.... وذبحوه أمام أبيه ، وذبحوه أمام أبيه....
أدركنا مثل هذا الأمر، وسمعه الكثير منا ممن عائشة أنه حقد لا ينتهي.. من اليهود... والنصارى على هذا الدين العظيم وعلى المسلمين، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.

......الخطبة الثانيه ......
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،

عباد الله: إنها جرائم بشعة !
إنها فضائع منكرةُّ، ينكرها كل ذو لُب سليم، وفطرةٍ مُستقيمة ، ولكنه والله الحقدُ الأعمى الذي ملأ قلوب أعداء الله من اليهود والنصارى .
عباد الله: إنه ينبغي علينا أن ندرك جيدا، وأن نعلم علم يقين، أن من العِظات والعِبر التي ينبغي علينا أن ندرسها، من خلال هذه الجرائم على مر التاريخ... أن نعلم أن اليهود لا عقد لهم... أن اليهود لا عهد لهم... أن اليهود لا ميثاق لهم...
قال الله — عزَّ وجلَّ— : ﴿ فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّیثَـٰقَهُمۡ لَعَنَّـٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمۡ قَـٰسِیَةࣰۖ﴾

وقال:﴿ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَاۤىِٕنَةࣲ مِّنۡهُمۡ﴾ فاليهود لا عقد لهم، لا عهد لهم ، والحقد الذي يحملونه على إخواننا المسلمين في -فلسطين- هو الحقدُ في قلب كل يهودي! على كل مسلم في أرجاء المعمورة...

فينبغي علينا أن يعلم كل مسلم، أن الذي يجري اليوم في جارك غداً سيكون في دارك، أعلم أن الذي يجري اليوم على جارك عداً سيكون في دارك، أمر معلوم أمر معروف ، فاليهود _يا عباد الله_ لا يقتصرون على فلسطين.

وإنما شعارهم حدودك يا إسرائيل!! من الفرات إلى النيل، شعارهم الذي يدرسونة الصغار حدودك يا إسرائيل!! من الفرات إلى النيل،
واليوم -يا عباد الله- يسعون سعيا حفيفا لتنفيذ هذا المخطط الإجرامي ، فينبغي على المسلمين والله، أن يدركوا حجم المؤامرة وكِبر القضية، وإنها لا تقتصر على _غزة ومن فيها_ ولا على القدس، ولا على فلسطين، وإنما هي ذرائع ليتوسلوا إلى بسط أيديهم على بلاد الإسلام ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ.

- عباد الله - إنها عظات وعبر جلية واضحة، عظات وعبر لمن تأملها وتدبرها،
وأنظروا كيف يعين النصارى على مرأى ومسمع، اليهود على كل ما يفعلونه بالمسلمين في فلسطين. ؟!!!
اليوم دول الكفر من دول النصارى؛ على مرأى ومسمع _ فرنسا_ بريطانيا_ المانيا _ أمريكا _ كلها أرسلت بالسفن الحربية! والبارجات العسكرية! إلى سواحل "غزة وفلسطين" معاونة ومناصرة لليهود!! سِوى من أتوه من الجنود الذين يدعمون اليهود ليعينوهم على إجتثاث المسلمين من فلسطين... ولا أدل على ذلك -يا عباد الله- من وصول عدو الله _بايدن_ رأس أمريكا بنفسه إلى فلسطين إلى داخل... بلاد الأقصى معاونة ومناصرة
ثم على مرأى ومسمع يتحدى ويتبجح ...
وعلى مرأى ومسمع يعين.. وعلى مرأى ومسمع يقلب الحقائق...
في الحادثة الإجرامية في المستشفى الذي ضُرب،

يقول: أن المستشفى ألمنى ضربه ، ولكن لم تقم به دولة إسرائيل، لم يقم به اليهود.. _سبحان الله_ مغالطة مكابرة جرأة !!! وهذا الذي فعله-بايدن- طريقة يسلكها على طريق من قبله ،

في سنة -ثمان وتسعين- وبمناسبة الإحتفال بمرور -خمسين سنة- على قيام دولة إسرائيل ...جريدة أمريكية... تخرج أقوال عشرة من رؤساء -أمريكا- كلهم يُصرح بكل قوته أن قيام دولة إسرائيل من أهم مهامه، وأن حماية دولة إسرائيل من أول ما يسعى له سواء في ذلك.. جورج بوش، وكلينتون، وكارتن، وكارتر، وريغان، وروزفيلت، وأيزنهاور، وكل من سبق جون كينيدي، نيكسون، واقرأوا -كتاب سبيل المتقين لتحرير الأقصى وفلسطين- رسالة صغيرة ذكر فيها أقوال هؤلاء الرؤساء على مر ما مضى كلهم يصرحون ... بل أن -ريجان- عدو الله يقول: عن إسرائيل دولة السلام والإستقرار وسط طغيان المنطقة وسط طغيان المنطقة.

هكذا —يا عباد الله— ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ— إن من العظات والعبر التي نأخذها من هذه الأحداث... التي تمر بنا سقوط زيف الشعارات التي يرفعها الغرب ، والتي يكذبون بها علينا حقوق الإنسان ، حماية الحقوق... حماية الأطفال... حماية النساء... حماية حماية إلى غير ذلك... المساواة العدالة هذه الشعارات البراقة كلها شعارات خداع والكذب على المسلمين، لا مجال لها عند قتل المسلمين،
ولهذا انظروا اليوم على مرأى ومسمع يشجعون ويعينون،

عندما قام عدو الله: -مناحيم بيجِن- في سنة ثمان وأربعين بمذبحة -دير ياسين- أتدرون بماذا كرمه الغرب؟! أعطوه جائزة نوبل للسلام ، لأنه قام بتلك المجزرة ....

وتعلمون ما قام به -إسحاق رابين- من تهجير للفلسطينيين، وطرد لهم من أماكنهم وبلدنهم وقراهم، وكافأه الغرب على ذلك أعطوه جائزة نوبل للسلام، إنها شعارات براقة كذابة خداعة ، فقط يضحكون بها على المسلمين....

وإنما شعارهم الحقيقي، أقتلوا المسلمين، أبيدوا المسلمين، أذبحوا المسلمين، ولهذا أنظرو كيف اليوم تقصف إسرائيل في حرب وحشية دموية ، المساكن والبيوت والعمارات والمستشفيات والطرقات والفنادق وفوق ذلك... منعٌ لألوف مالف من البشر لملايين من الطعام والشراب والدواء والكساء....

فيا -عباد الله- شعب يباد على مرأى ومسمع من العالم — ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ - ، شعب يُباد والناس ينظرون والأعداء يتفرجون، ثم بعد ذلك يضحكون على المسلمين.
هل رأيتم -يا عباد الله- تلك الدماء التي سُفكت؟!
هل رأيتم تلك الأشلاء التي تمزقت؟!
هل رأيتم تلك الأعضاء التي تطايرت؟!
هل رأيتم -يا عباد الله- ذلك الرجل الذي يمشي بعد ضرب المستشفى ؟!
عند أن خرج من ذلك المستشفى بعد ضربه، يحمل بين يديه كيسين فيهما أشلاء طفليه على مرأى ومسمع... طفلان مُمزقان يحملهما للناس!!.
هل رأيتم ذلك الطفل؟! الذي يبكي أمام أبيه يخاطب أباه قم يا آبتاه قم يا آبتاه لا يدري لبراءة الطفولة أنه موت وأنه لا رجوع !!!
هل رأيتم تلك الأم وتلك المرأة المسكينة التي تبكي ولدها وتندب حبها؟!
هل رأيتم -يا عباد الله- تلك المجازر المروءة المؤلمة؟!
قبل ضرب المستشفى بساعات يتصل الطبيب باحد الفلسطينيين المساكين، ولده داخل المستشفى ، يقول ولدك بدأت حالته تتحسن تعال لآخذه تعال لآخذه....
يقول: قبل ساعتين أتاني الإتصال تحركت لا خذ ولدي أتيت لم أجد ولدي! ولا المستشفى! ولا الطبيب! ضُرب الكل ضرب الكل!!!

وهكذا -يا عباد الله- جرائم والله حقيرة جرائم تدل على الدناءة والخس حين يضربون العزل من المساكين من الرجال والنساء والأطفال — ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ -.

-يا عباد الله- ما أعظم دين الإسلام ما أعظم دين الإسلام كان المسلمون يخرجون للجهاد !! والنبي — صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - يوجههم لا تقتلوا صغيراً لا تقتلوا إمرأة، لا تقتلوا شيخا، لا تقتلوا كبيراً،
بل في شرعنا الرهبان داخل الكنائس لا يقتلون ، إذا دخلنا إلى مدينة من المدن فاتحين، وجدنا الرهبان والقساوسة لا يقتلون لأنهم لا يقاتلون ولا يحاربون.... دين السمو دين العظمة دين الأخلاق في كلُ الأحوال.

لكن هؤلاء -عياذا بالله- شعارهم وديدنهم قتل المسلمين على أي حال، ومع هذا الإعصار ومع هذا الجو المكفهر ومع هذه الدماء ، فوالله الذي لا إله غيره أن يقين المسلمين عظيم أن النصر آت لا شك فيه ولا ريب ، أن النصر آت لا شك فيه ولا ريب ،

لقد أظهرت -هذه الأحداث- مدى التلاحم بين المسلمين في أقطار الأرض، في أقطار الأرض، فالمسلم في الهند، وباكستان، والصين، واليابان، والمسلم في أقصى أوروبا، وفي أقصى الغرب، يتألم لحال إخوانه في فلسطين، ويحزن ويتمنى أن يبذل كل ما يستطيع لنصرتهم ، فهذا والله من العظات والعبر ومن الأمور التي تُسلي المسلم أمام هذه الأحزان، أن يتلاحم المسلمون ويكونوا كلمةً واحدة.


فالله الله -يا عباد الله- الله الله في نصرة إخواننا المستضعفين في غزة في فلسطين
اللهم بنصرتهم في الدعاء لهم، الدعاء بصدق الدعاء بإخلاص الدعاء بيقين الدعاء في كل الأوقات التي تُرجى فيها الإجابة الدعاء في آخر ساعة من الجمعة، آخر ساعة من الجمعة الدعاء فيها مستجاب، فاكثروا من الدعاء فلعل رجلاً صالحا من أمة قدرها مليار وأكثر، يدعو الله فيستجيب الله لدعائه ويرفع عن إخواننا ما هم فيه من البلاء ومن الشر — ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ -

اجتهدوا في الدعاء وانصروا أخوانكم المسلمين بكل ما تقدرون عليه ، تمسكوا بدينكم فوالله الذي لا إله غيره لا يهزم إسرائيل اليوم وأمريكا ودول الكفر إلا الفئة التي تتمسك بدينها بعقيدتها بتوحيدها بسلفيتها، التي تتمسك بالكتاب والسنة ينصر هذه الأمة إذا تمسكت بكتاب الله وسنة رسوله - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - فعلينا -يا عباد الله- أن نترك الذنوب والمعاصي وأن نتمسك بكتاب الله وسنة رسوله حتى ينصرنا الله على هذا العدو الباغي المُجرم الغاشم
اللهم أعزّ الإسلام وانصر المسلمين.
اللهم أعزّ الإسلام وانصر المسلمين.
اللهم أعزّ الإسلام وانصر المسلمين.
اللهم عليك باليهود والنصارى وجميع الكافرين،
اللهم عليك باليهود والنصارى وجميع الكافرين،
اللهم عليك باليهود والنصارى وجميع الكافرين،
اللهم عليك باليهود الغاصبين والصهاينة المعتدين،
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك،
اللهم أنزل بهم بأسك وأشدد عليهم وطأتك، اللهم إنك ترى ما يفعلون،
اللهم إنك ترى ما يصنعون، اللهم رحمتك ولطفك باخواننا المستضعفين في فلسطين ، اللهم أنه لا ناصر لهم سواك ولا كافي لهم إلاك ولا معين لهم إلا أنت.
اللهم رحمتك بهم يا أرحم الراحمين، اللهم لطفك بهم يا لطيف يا خبير،
اللهم لطفك بهم، اللهم لطفك بهم اللهم أمدهم بعونك اللهم أمدهم بعونك
اللهم واكلأهم بحفظك ورعايتك
اللهم أنصرهم نصراً مؤزرا من عندك من حيث لا يدرون ولا يحتسبون يا ذا الجلال والإكرام رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. .
.................................

📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
https://www.tg-me.com/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
* قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
*وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-
2024/05/15 18:51:01
Back to Top
HTML Embed Code: