حين ترى أنّ الله عَصَمَك عن ملاحقة التّافهين، والرّكض خلف يوميّاتهم، والانشغال الدائم بهم، وأشغَلَكَ بما ينفع أُمّتك، ويُحيي همّتك، ويغرس فسيلتك! فاحمَد الله ألف مرّة ثمّ اسأله الثّبات الثّبات..

" من لا يدفع ثمن التغيير، سيدفع ثمن البقاء في مكانه"

في الحياة، كلُّ شيءٍ له ثمن، حتى الأحلام.
التغييرُ مؤلمٌ أحيانًا، يتطلّب شجاعةً، وتخلّيًا، وخطواتٍ خارجَ دائرةِ الراحة،
لكنه الطريقُ الوحيدُ للنموِّ الحقيقي.
أمّا البقاءُ في نفسِ المكان، فهو راحةٌ مؤقّتةٌ بثمنٍ غالٍ:
تكرار، وملل، وشعورٌ داخليٌّ بأنك قادرٌ على أكثر.
لا تنتظرْ الظروفَ تتغيّر، كُن أنتَ التغيير.
ادفعْ ثمنَ التقدُّمِ بإرادتك، قبل أن تُجبَرَ على دفعِ ثمنِ الندم.

خطوةٌ صغيرةٌ اليوم، قد تفتح لك أبوابًا كبيرةً غدًا.

اخترِ التغيير.. واختر نفسك!

"من تمام المروءةِ ألَّا تَشُقَّ على أحدٍ بما لا يستطيعه بدافع المحبة، ولا تحرجَ أحدًا بما لا يقبله بدافع العشم، ولا تنالَ من أحدٍ شيئًا بالحياء، ولا ترى الناسَ عبيدَ ما تطلب.

ولا تقيسَ قدرةَ أحدٍ على قدرتك، ولا طاقة أحدٍ على طاقتك، ولا قبول أحدٍ على قبولك.

إنْ طلبتَ فبالعرفان، وإنْ ردَدْتَ فبالحسنى، وعافيتُكَ في تأدُّبِكَ؛ نائلًا ومِعطائًا. "

إلهِي لَسْتُ لِلْفِرْدَوْسِ أهلاً
وَ لاَ أقْوَي عَلَي النَّارِ الْجَحِيْمِ

فَهَبْ لِي تَوْبَةً وَاغْفِرْ ذُنُوْبِي
فَإنَّكَ غَافِرُ الذَنْبِ الْعَظِيْمِ

وَعَامِّلْنِي مُعامَلةً الْكَرِيْمِ
وَ ثَبِّتْنِي عَلَي النَّهْج الْقَوِيْمِ

مِن لصٍّ قاطع طريق إلى عابدٍ زاهدٍ!


في عتمةِ الليل، وعلى الطُّرق المهجورة، كان الناس يمشون والخوف يملؤهم، لا يخشَوْن إلا اسمًا واحدًا: "الفُضَيل بن عيّاض".

لكنّها ليلةً ليست كسابقاتها، في ظلمة الليل والناس نِيَام، كان الفُضَيْل يتسلق جدار أحد البيوت؛ إما ليقتحم منزلًا فيسرقه، أو أموالًا فينهبها.. وبينما كان يتسلّق إذ سَمع رجلًا يُردّد:

"أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ."

توقف فجأة، اجتاحته قشعريرة، شعر وكأن الله يُعاتبه، القُرآن يُخاطبه، الآية مُوجّهةً له كأنها صفعةً تُوقِظه، أَلَم يَأن؟ إلى متىٰ ستبقى في الظلام، وتسرق البيوت، وتنهب الأموال، وتترصّد القوافل، وتتسلّق الجُدُر، وتقطع الطرق، وتعيشَ بعيدًا عن الله؟ إلى متىٰ؟

قلبه يخفق، عيناهُ تذرفان دموعًا لم يشهدها مِن قبل، قد عاتب نفسه قائلًا: "بلىٰ والله، قد آن!"

في لحظةٍ واحدةٍ قد انقلب حالُه من قاطع طريق إلى تائبٍ يُضرَب به المَثَل في الزُّهد والتقوىٰ والوَرَع، فصار الناس يتهافتون إليه يطلبون الموعظة بعدما كانوا يفِرُّون من اسمه خوفًا..


- عظماء تأثروا بالقرآن -

مما يلفت الانتباه في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله

أن الله جعل ثلاثة مقاعد منهم لأصحاب اللحظة الواحدة .. رغم أن أربعة منهم لأعمال دائمة على مدى حياة الشخص
كالإمام العادل
أو الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد
أو نشأة شاب في طاعة الله
أو الرجلين الذين تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه
وهي أعمال تحتاج الوقت والجهد قبل الصدق على مدار عمر الإنسان

لكن أن تدرك ظل الرحمٰن
بلحظة واحدة!

ثلاثة أماكن محجوزة لأصحاب لحظات الصدق من أصل سبعة:
- رجل تصدق بصدقة فأخفاها (مرة واحدة)
- ورجل ذكر الله فيها خاليًا ففاضت عيناه (مرة واحدة)
- ورجل دعته فيها إمرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله (مرة واحدة)

صدق اللحظات له ثمنه عند الله
فانتبه للحظات عمرك وخواطرك ..

يقول أبو سليمان الداراني:
طوبى لمن صحت له خطوة واحدة .. لا يريد بها إلا وجه الله تعالى!

قال النبي ﷺ:
"أكثروا من الصلاة علي ليلة الجمعة ويوم الجمعة فإن صلاتكم معروضة عليّ"

وقال النبي ﷺ:"إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة"

عن أنس رضي الله عنه قال، قال ﷺ: «إذا دخل أهل الجنّة الجنّة فيشتاق الإخوان بعضهم إلىٰ بعض، قال فيسير سرير هذا إلىٰ سرير هذا، وسرير هذا إلىٰ سرير هذا حتىٰ يجتمعا جميعًا فيقول أحدهما لصاحبه: تعلم متى غفر الله لنا؟ فيقول صاحبه: يوم كنا في موضع كذا وكذا فدعونا الله فغفر لنا».


فاللهمّ اغفر لنَا

بعد التَّشهد الأخير سلم بسرعة ؟❌

- قول..

«اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ النَّار وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمسِيحِ الدَّجَّالِ» ✅

- "وذكـر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"

- سُنة عن الحبيب. 🤍

⭕ في زمن كثرت فيه الفتن وتغيّرت فيه القلوب، تبقى فتنة النساء من أخطر الفتن على دين الرجل، وقد حذر منها النبي ﷺ والسلف الصالح، فكن على يقظة ولا تغفل.

📜 حديث ١ – صحيح البخاري ومسلم:
قال النبي ﷺ:

"ما تركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرجال من النساء."❗


📜 حديث ٢ – صحيح مسلم:
قال ﷺ:

"فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء."❗

💬 عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:

"إذا رأيت المرأة، فاعلم أن الشيطان قد أقبل."

📎 نصيحة:
غض بصرك، واحفظ قلبك، وتذكّر أن الدين أثمن من أي فتنة.

أنا قرأت إن من أسباب قسوة القلب كثرة الضحك وكثرة الأكل، هو ده صح ولو صح طيب ازاي؟

ج/ نعم صحيح، وذلك مما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، والمذموم ليس الضحك، وإنما كثرته، والمقصود أنه يقسّي القلب، ويجعل الإنسان في غفلة عن الجد، وفي شغل عن معايبه وهمومه، قال الماوردي: "وأما الضَّحِك فإن اعتياده، والإكثار منه، شاغل عن النَّظر في الأمور المهمَّة، مذهل عن الفكر في النَّوائب الملمَّة، وليس لمن أكثر منه هيبة ولا وقار، ولا لمن وُسِمَ به خطر ولا مقدار"

لو ما حتذاكر عشان مستقبلك .. ذاكر عشان ربنا يحبك!

" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"

كل لما تنوي تذاكر جزء معين و تبدأ فيه و بعدين تروح تضيع وقت اتذكر الحديث دا و إنك ممكن بإتقانك لمذاكرتك ربنا يحبك ..

فكرت فيها قبل كده!
إذا أحبك الله هداك وكفاك ووقاك ، وسكنت الجنّةَ قلبُك قبل أن تسكُنها ، الله هو الركن الشديد والملجأ الوحيد وهو أقرب إلينا من حبل الوريد ..
وإذا كان الله معك فمن عليك؟
وإذا نلت محبة الله فماذا فقدت؟!

اعقد نية إتقان العمل في كل حاجة "العبادة ، تعاملاتك ، وظيفتك ، مذاكرتك !.. الخ ".

حديث قدسي رواه النبي ﷺ عن الله عز وجل.

قال رسول الله ﷺ:

“يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم. يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي، كلكم عارٍ إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم. يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئًا. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد، ما نقص ذلك من ملكي شيئًا. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر. يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه”.

رواه مسلم.

هكذا أرادوا أن يُطفئوا نور الطُهر من وجه المنتقبة

خدعوها حين زيّنوا لها "فساتين السهرة" الضيّقة، وقالوا لها: ارتديها فهي محتشمة!
حزّقوا الجلباب من الخصر، ضيّقوه من الصدر، قَصّروه حتى لا يكاد يُغطي، ثم قالوا: هذا هو الزيّ الشرعي العصري!
غيّروا اسمه، سموه "دريس"، والنية خبيثة... تشويه، لا تجديد.

استدرجوها من باب الغرور...
قالوا: نقابك المودرن يليق بكِ!
خمارك الصغير أنيق وجذّاب!
عبايتك الضيّقة تُظهركِ بشكل راقٍ!
ثم صبغوا لها الألوان، نسّقوها، أضافوا الزينة، فصارت لُبسة المنتقبة فتنة تمشي على قدمين!

لا بَقِيَ للستر وقار
ولا لثوب الطاعة هيبة
ولا بقيت لله خشية في اللباس

أُسقط الحياء، وزُيّن الانحراف بغطاء ديني مزيّف...
خلعت المنتقبة زيّ العفاف الحقيقي، وارتدت زيّ "الشهرة" و"الزينة" و"الفتنة"!

يا من تغطّيتِ بنقابك، إيّاك أن تغتري بالمسميات!
الضيق... فتنة
اللامع... فتنة
المُزركش... فتنة
وكل فتنة ستحاسبين عليها أمام الله يوم لا ينفع نقاب ولا خمار، إلا ما وافق أمر الله لا هوى الناس!

كوني منتقبة لله... لا للموضة
كوني مستترة لله... لا للناس
لا تكوني ممن قال الله فيهم :
> *"وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"*

يقول السلف: الدنيا فيها جنة ان لم تدخلها فلن تدخل جنة الأخرة

دعاء الإستخارة دا من الحاجات البديعة للغاية، وكل مقطع منه ذاخر بالمعاني لكن قبيل كنت بتأمل في جزء منه وهو قولنا " فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به "..

في ثلاثة أبواب للشقاء لما ما يكون في خير ليك في موضوع ما، لو الأمر اللي إنت بتستخير فيهو ربنا دا ما إتصرف عنك = قد تشقى بي سببه ودا الباب الأول، ولو هو صُرف عنك لكن إنت ما صُرفت عنه = حتكون معلق قلبك بيهو ودا باب ثاني للشقاء، والباب الأخير للشقاء عدم رضاك بي قضاء ربنا بعد انتهاء الأمر..فشوف في كلام بسيط جدا بيتلخص كل تعاملنا مع رغباتنا وأهدافنا في الحياة، والصحابة رضوان الله عليهم بقولوا إنه النبي صلى الله عليه وسلم كان بعلمهم الإستخارة في كل أمورهم..

فتأمل في الثلاثية دي: إنه ربنا يصرف عنك الموضوع فما تتأذي بي سببه، ويصرفك إنت عنه فما تتعلق بيهو ودا باب أذى آخر، ومن ثم يرضيك بما قدر ليك من خير أيّا كان مكانه..ودا كله متعلق بي اعترافك بي ضعفك الخالص كإنسان مقابل علم الله المحيط: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علّام الغيوب..

فسبحان من آتى نبينا - صلى الله عليه وسلم - جوامع الكلم ليعلمنا هذه الرحمة العظيمة في دعاء الإستخارة " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "